روايات

رواية جراح الروح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روز أمين

رواية جراح الروح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روز أمين

رواية جراح الروح البارت الثاني والعشرون

رواية جراح الروح الجزء الثاني والعشرون

جراح الروح
جراح الروح

رواية جراح الروح الحلقة الثانية والعشرون

عادت فريدة إلي منزلها بقلبٍ هائمً سعيد يحوم في سماء العشقٍ والغرام وينتظر غدٍ جديدً مشرقً مع حبيبً طال إنتظار لٌقياه
وجدت عبدالله يجلس بجانب فؤاد وعايدة ونهلة !!
وبعد أن ألقت عليهم التحية وجلست
تحدث إليها عبدالله الذي كان بإنتظارها ٠٠٠ بعد إذنك يا باشمهندسة،، كٌنت حابب أتكلم معاكي في موضوع ،،ده طبعاً لو تسمحي لي !!
نظرت إلية فريدة وأبتسمت وأردفت قائلة بأخوة٠٠٠ أولاً إسمي فريدة ،،ولا عاوزني أنا كمان أقولك يا متر ونقضيها ألقاب ؟
وبعدين إنت طول عمرك أخ وسند لينا من أيام ما كٌنا صٌغيرين يا عبدالله،،، ورابط الأخوة ده متانته زادت من بعد خطوبتك لنهلة ،،
وأبتسمت قائلة٠٠٠ بالإختصار كده إنتَ بالذات تقول اللي إنتَ عاوزة كله !!
تحدث إليها عبداللة ببشاشة وجه٠٠٠تسلمي يا فريدة،،وده عشمي فيكي بردوا
تحدث فؤاد الذي كان يعلم بالأمر مٌسبقاً هو وعايدة ونهلة من عبداللة بذاته ٠٠٠خدي عبدالله وأخرجوا للبلكونه علشان تاخدوا راحتكم في الكلام يا فريدة
هزت رأسها وأردفت قائله بطاعة٠٠٠حاضر يا بابا
وقفت وأشارت بيدها إلي عبدالله بإتجاه شرفة المنزل ،،وتحدثت نهلة وهي تنتوي التحرك إلي المطبخ٠٠٠وأنا هروح أعمل لكم حاجه تشربوها
تحركت فريدة وجلست مقابل عبدالله الذي بدا علي وجههِ القلق والتوتر
فابتسمت فريدة وتحدثت بذكاء وفطانة ٠٠٠ ده أنتَ حتي مش عارف تفاتحني في الموضوع يا عبدالله،،
يبقي إزاي هتقدر تقنعني بيه ؟؟
وأكملت بدعابه٠٠٠ للأسف،،المرة دي ما أحسنتش إختيار موكلك !!!
هز رأسهٌ وأبتسمَ معجبً بذكائها وأردفَ قائلاً٠٠٠ أو يمكن يكون موكلي هو اللي ما أختارش المحامي الصح اللي يعرف يدافع عنه !!
إبتسم كلاهما واستكملَ هو حديثهٌ قائلاً بهدوء٠٠٠أنا يمكن أكون معنديش مَلكِة إختيار الكلمات المناسبه للمواقف اللي زي دي،،،لكن كل اللي أقدر أقولهٌ لك إن هشام فعلاً بيحبك،،وجداً كمان
أجابته بإبتسامة ساخرة٠٠٠ وهو اللي بيحب واحدة بيخونها وهما مخطوبين يا عبدالله ؟؟
أومال بعد الجواز كان هيعمل فيا أيه ؟؟
تحمحمَ عبدالله بإحراج من تساؤلها المقنع وتحدثَ محاولاً إقناعها٠٠٠بصي يا فريدة،،أنا طبعاً ضد اللي هشام عمله ومش معني إني بتوسط له عندك إني موافق علي تصرفة ،، ولا حتي إني مهون من اللي حصل ومن صدمتك فيه
وأكملَ معللاً ٠٠٠ بس أنا ما وافقتش أتدخل وأكلمك إلا لما شفت في عيون هشام صدق مشاعرة من ناحيك ،، وكمان الندم اللي ظاهر أوي في صوته ومالي نظرة عنيه،،،
وأكملَ برجاء٠٠٠٠ أديله فرصه يا فريدة،، هشام حد كويس ويستاهل فرصة تانيه،،،
وكلنا عارفين الكلام ده كويس،،،هشام من وقت ماخطبك ودخل بينا وعاشرناه لمسنا جواه الطيبه والأخلاق،،، وأنا واثق بحث المحامي اللي جوايا إن الموضوع وراه مؤامرة زي هشام ما بيقول !!
تنهدت بصدرٍ محملٍ بالأثقال وتحدثت بألم ظهر بملامحها٠٠٠ولو فعلاً الموضوع وراه مؤامرة يا عبدالله،،تفتكر إن ده ممكن يكون عذر،،،وياتري المؤامرة هي كمان اللي أجبرته علي إنه يٌخني ،،،
وأكملت بمرارة أنثي ذٌبحت٠٠٠أنا سمعته بوداني وهو بيتغزل فيها ،،سمعته وشفته وهو ماسك إديها بعيون مغرومة،،شفته بنفسي محدش قال لي يا عبدالله !!!
كان ينظر لعيونها الحزينه المغيمة بدموع الألم ،،يبحث داخلهٌ عن كلماتٍ تليقٌ بموقفهما هذا يحاول بها إقناعها ولكن بالنهاية هي علي حق ،،
فلقد دق هشام أخر مسمار بنعش قصتهما معاً
ولهذا فعليهِ تحمل نتائج أفعالهْ الغير محسوبه
في تلك الاثناء أتت إليهم نهلة وهي تحمل بيديها كؤوس المشروب ،،وقف عبدالله سريعً وحمل عنها الحامل ووضعه فوق المنضدة البلاستيكية الصغيرة
نظرت لهما نهلة وأستغربت حالتهما،،فريدة بعيونها المغيمة بدموع الألم،، وملامح وجهها الحزينه،،
وعبدالله التي ظهر علي ملامحهِ الأسي
تحدثت وهي تجلس ٠٠٠ مالكم،، فيه أيه ؟؟
تنهد عبدالله وهو ناظراً إليها وأجابها بهدوء٠٠٠ مفيش حاجه يا حبيبتي
تحدثت نهلة التي كانت مٌعترضة من الاساس علي تدخل عبدالله٠٠٠أنا قٌلت لك من الأول بلاش تكلمها يا عبدالله،،الموضوع إنتهي بالنسبة لفريدة وأنا كمان شايفة كده
وأكملت بنبرة حادة٠٠٠هشام نهي الموضوع بإيدة وأنا بقا شايفة إنه ميستاهلش أي فرصة !!
رمقها عبدالله بنظرة حاده وتحدث بضيق معنفً إياها ٠٠٠وبعدين معاكي يا نهلة،،،إحنا بنحاول نهدي مش نشعلل الموضوع أكتر ،،وبعدين هو ده اللي إتفقنا عليه ؟؟
رمقتهٌ نهلة بنفس ذات النظرة وكادت ان تتحدث
أسكتتها فريدة برجاء٠٠٠ أرجوكم يا جماعه متخلونيش أحس بالذنب،،مش معقول أول خلاف بينكم هيكون بسببي ؟
زفر عبدالله وأكملت فريدة٠٠٠إهدي يا عبدالله من فضلك ،،وياريت تبلغ موكلك إن قضيته معايا خسرانه،،قوله القاضي حكم والحكم إتنفذ وإنتهي الأمر
ثم وقفت وأمسكت كأس مشروبها وتحدثت بإبتسامة مرحه٠٠٠أروح أشرب بقا العصير بتاعي جنب ماما وبابا علشان مبقاش عزول،،
ونظرت إلي نهلة قائله بدٌعابه ٠٠٠ فكي التكشيرة دي وأفردي وشك يا نانا !!
إبتسمت نهله وأتجهت فريدة إلي والديها
نظر عبدالله إلي نهله وتحدثَ بعيون عاشقه٠٠٠ مسكينه فريدة ومعزورة ،،مش عارفه إننا بقينا لبعض النفس اللي من غيره منقدرش نعيش !!!
نظرت إليه بعيون خجله ووجهٍ يشع إحمراراً من شدة العشقٍ والخجلٌ معاً وتحدثت ٠٠٠ربنا يخليك ليا يا عبدالله !!
تنفس براحة وأردفَ بعيون تطلق قلوبً من شدة عشقها٠٠٠ ربنا يصبر قلبك علي اللي إنت فيه يا عبدالله !!
أما فريدة التي جلست بجانب والديها وأسامة بهدوء،،ففهم والديها من ملامح وجهها أن عبدالله لم يستطع إقناعها
تحدثت علي إستحياء بعدما نظرت إلي عايدة وأسامة وطلبت منهما العون ٠٠٠بابا،، كنت حابه أكلم حضرتك في موضوع تغيير فرش البيت ،،ماما كانت قالت لي إنها إدت لحضرتك فكرة عن الموضوع !!
تغيرت ملامح فؤاد وأقشعرت وزفر بضيق
فأكملَ أسامة حديث فريدة ٠٠٠ وغلاوة ماما عندك يا بابا لتوافق،، ده الفرش ده من ساعة ما أنا أتولدت ،،نفسنا نفرح بقا ونجدد أي حاجه في حياتنا !!
من فلوسي يا أسامه،،أجددلكم من حر مالي٠٠٠٠قالها فؤاد بحده
فإسترسلت فريدة حديثها بحنان٠٠٠ وهو مين اللي عملنا كلنا ووصلنا للي إحنا فيه ده بعد ربنا يا بابا ؟؟
وأكملت بتأكيد وجبر خاطر٠٠٠مش حضرتك !!
وجهت عايدة حديثها إلي فؤاد برجاء٠٠٠ وافق علشان خاطرنا يا فؤاد،،،أهل عبدالله بييجوم كل شويه،،وبكرة فريدة هي كمان تتخطب ويدخل لنا ناس جديدة
نظر فؤاد إلي فريدة وأبتسم لها وأردفَ قائلاً بدٌعابه٠٠٠ يبقا الباشمهندسة عاملة علي شكلها هي بقا ؟؟
إبتسمت له وتحدثت بتأكيد٠٠٠ولو فرضنا إن ده صح يا عم فؤاد،،بردوا هتفضل معترض ؟؟
أجابها بإبتسامة ٠٠٠ساعتها الكلام كله هيختلف يا باشمهندسة
ضحك أسامة وصفق بطفوله وأردف قائلاً بسعادة٠٠٠ يعني حضرتك موافق يا بابا ؟؟
ضحك لهم وهز رأسهُ بموافقه تحت سعادتهم وتصفيق أسامة وتهليله
أقبلت عليهم نهلة ويجاورها عبداللة وهما يتسائلان بإستغراب عما يحدث ،،أخبرهم أسامه وسعدت نهلة كثيراً بهذا الخبر
فتحدثت فريدة ٠٠٠ طالما حضرتك وافقت يا بابا ،،فأسمح لي أنا هكلم أستاذ إبراهيم وهخليه يأجرلنا الشقه الفاضية اللي تحتنا ننقل فيها حاجتنا،،، وحضرتك كلم لنا حد ييجي يتمن العفش ده وياخده،،،
تحدثت عايدة بسعادة ٠٠٠ وبالمرة يا فؤاد شوف لنا صنايعي إبن حلال يدهن لنا الشقه
تحدث عبدالله بنبرة حماسية ٠٠٠سيبي لي أنا الموضوع ده يا طنط،،،أنا أعرف نقاش ماشاء الله إيدة تتلف في حرير،،وكمان سريع وهيسلمك الشقه بسرعه
كان الجميع يتحدث بسعادة وفرحه وهم يتبادلون المهام بينهم ،،،فحقاً هذة الطبقة البسيطه يسعدها حتي القليل
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في نفس التوقيت
داخل المطعم المتواجد بالأوتيل الذي يسكٌن بهِ سليم
يجلس فوق طاولة الطعام ويجاورةٌ عَلي وحٌسام يتناولون طعام العشاء سوياً إحتفالاً بنجاح خطتهم
تحدث حٌسام بإنتشاء٠٠٠ بس بجد برافوا عليك سليم،،
وأكملَ بمداعبه٠٠٠ مكنتش أعرف إنك جامد اوي كدة في إقناع الجنس الناعم،،،ملعوبه،،،، أقنعت الإتنين في لمح البصر،،لٌبني بإنها تلعب معاك وهي حتي متعرفش إسمك،،وبعدها فريدة في إنها تروح تقفش الحزين وهو مدلوق زي الجردل !!
وأكملَ بإطراء وإشاده ٠٠٠ بجد،، أرفعلك القبعه يا هندسه،،أستاذ !!
ضحك الجميع وتسائل سليم بتخابث٠٠٠ وياتري بقا ده زم ولا مدح يا حسام ؟؟
اجابهٌ بتأكيد ٠٠٠ مدح طبعاً يا باشا
تحدث عَلي بإشادة وإفصاح ناظراً إلي حٌسام ٠٠٠أومال لو عرفت إنه أقنع فريدة إنهاردة وخلاها وافقت علي الخطوبه هتقول أيه !!
نظر حٌسام إلي سليم بذهول وأردفَ مٌتسائلاً ٠٠٠فعلاً ؟؟
هز سليم رأسهُ وتنهد براحة تامه وظهرت علي ملامحهِ السعادة وتحدث٠٠٠ فعلاً يا حسام،،،أخيراً أقنعتها
ضحك حسام وأردف قائلاً ٠٠٠لا ده أنا كده أنحني لك إحترامً وتقدير
وأكملَ بنبرة قلقه إصطنعها بإتقان ٠٠٠ بس عمتي وعمي قاسم ،،هتعمل معاهم أية ؟؟
أجابه وهو ينظر إلي طبقة ويقطع بسكينهُ الحاد بعض اللحوم ليتناولها ٠٠٠أكيد هقولهم ،،وبسرعة جداً كمان علشان ألحق أظبط أموري وأخلص أوراق فريدة الخاصة بالسفر !!
أردف علي قائلاً بتذكير ٠٠٠٠ الموضوع كله لازم يخلص قبل مِعاد سفرنا يا سليم،، متنساش إن أجازتنا قربت تخلص ولازم نرجع لألمانيا
هز سليم رأسهٌ وتحدثَ بطمأنينة ٠٠٠ماتقلقش يا علي،،أنا عامل حساب الوقت كويس أوي
وأكملوا طعامهم وحديثهم معاً وأكملوا سهرتهم
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي داخل الشركة
بأجواءٍ مشحونه ووجوهٍ مٌكتظه ،،يلتف موظفين الشركة حول المنضدة المتواجدة داخل غرفة الإجتماعات
حيث هشام الذي يصوب سهام أنظارهِ الخارقه كالسيوف والتي لو خرجت وتوجهت لأنهت علي سليم وحولت جسدهِ إلي أشلاء صغيرة !!
وتارة ينظر بعيون هائمة نادمه متحسرة ،،وقلبٍ يلعنهُ ويلعن غبائهٌ الذي جعلهٌ يفقد جوهرتهٌ الثمينه بهذة السهولة واليسر !!
أما عن نورهان التي تنظر إلي فريدة بقلبٍ يملؤهٌ الحقد والغيرة من صديقة دراستها التي تفوقت عليها وأصبحت تمتلك مكانه مرموقه داخل الشركة وحتي مع سليم في الشركة الألمانيه مما جلب لها اموالً تراها نورهان هي الاولي والأحقُ بها !!
وأيضاً نجوي التي تحقد علي فريدة وذلك لنظرات سليم الخاطفة لها والتي لم يلاحظها سواها ويرجع ذلكَ لذكاء سليم وتحفظهٌ علي أن لا يٌظهر مشاعرهُ للعلن،،بسبب مهنيته في عمله،،فكم تمنت هي تلك النظرات لحالها،،وأيضاً منصبها بجوارة الذي كان سيٌزيد من الوصل أكثر وأكثر
وفريدة التي تشعر بالإختناق من مجرد تواجدها مع ذلك الخائن بغرفة واحده ،، كلما نظرت إليه أو إستمعت لنبرة صوتهْ تذكرت صوتهٌ الهائم وهو يمدح بجمال تلك اللبني ويطعنها بإنوثتها وكبريائها ،،نعم تعلم أن سليم وراء ما حدث،،لكن ذلك لم يعفي هشام من الخيانه وهي التي وثقت به وتوسمت به الخير !!
وسليم الذي يشعر بغيرة رجولية تأكل داخله وتنهشهٌ دون رحمة من مجرد نظرات ذلك اللزج لحبيبته وأمرأتهٌ الوحيدة،،، زوجتهِ المستقبليه !!
أما عن عَلي الذي يجلس مرتخيً وهو يٌشاهد بمرح وأستمتاع وكأنهٌ يشاهد فيلماً صامتً لوجوة معبرة تؤدي عملها بإتقانٍ رائع !!
إنتهي الإجتماع الذي إتسم بعدم التركيز وكانت معظم كلماته ما بين،،، نعم،،،حضرتك تقصدني أنا بالكلام ده يا أفندم،،،معلش ما كنتش واخد بالي،،،لو بعد إذنك تعيد عليا تاني اللي مطلوب مني لأني مفهمتش كويس !!
مما جعل فايز كاد أن يفقد أعصابه ويقتلع شعر رأسهِ من هؤلاء التائهون ذواتِ العقول المشتته الذين سيصيبونهٌ بذبحة صدريه لا محال !!!
تحرك الجميع وكادوا أن يهموا للخروج إلي أن إستمعوا لصوت فايز وهو يتحدث ٠٠٠ فريدة وهشام،،،إستنوا لو سمحتم عاوزكم في موضوع خاص !!
خرج الجميع عدا سليم الذي إلتفت إلي فايز بملامح جامدة وعيون كالصقر وتحدث دون إدراك٠٠٠ ياريت وقت تاني يا فايز بيه لأني محتاج الباشمهندسه ضروري في شغل خاص بمنصبها الجديد كمستشارة !!
ودَ هشام أن ينقض عليه كالأسد الذي ينقضَ علي فريستهِ ويٌلكمهٌ حتي يوقعهُ أرضً !!
نظر لهٌ فايز وتحدث بإستئذان ٠٠٠معلش يا باشمهندس،،،صدقني الموضوع ضروري ومش هياخد اكتر من ربع ساعه وبعدها الباشمهندسه هتكون تحت أمر سيادتك !!
نظر له سليم بإقتضاب مما جعل الرعب يدبٌ في أوصال فايز حتي أنه كاد أن يتراجع لولا نظرات فريدة المطمئنة إلي سليم !!
والذي تحدث بعدها بهدوء وطمأنينة٠٠٠تمام يا فايز بيه،،بس ياريت بسرعة !!!
خرج سليم وأشار فايز إلي إثنتيهم قائلاً بهدوء٠٠٠ إتفضلوا يا ولاد أقعدوا
بعد الجلوس تحدث٠٠٠ إنتم طبعاً عارفين ومتأكدين إنتوا قد أيه غاليين عليا وإني بعزكم زي إخواتي الصغيرين بالظبط،،
وأكملَ بأسي وهو يهز رأسهٌ٠٠٠ أنا حقيقي إنصدمت لما عرفت من نورهان إنكم فشكلتم خطوبتكم ،،
وأنا كأخ ليكم بقولكم إني مش مبسوط ولا موافق علي القرار ده
وأكملَ بطريقه ساخرة لينهي خلافهما بطريقه لطيفه٠٠٠٠فعلشان كده ومن غير ما ندخل في تفاصيل كتير،، أنا قررت إنكم ترجعوا لبعض وحالاً !!
إبتسم له هشام وأردف قائلاً بحماس وعيون عاشقه تنظر لعيناها ٠٠٠ وأنا موفق جداً علي قرار حضرتك ده يا باشمهندس !!
نظر فايز إلي فريدة التي إكتظت ملامحها بالغضب وتحدث هو ٠٠٠٠٠أوكِ يا فريدة ؟
تنهدت بهدوء وتحدثت بلباقة تٌجيدها ٠٠٠ أكيد حضرتك عارف معزتك ودرجة إحترامي لشخصك قد أيه،،بس أنا فعلا أسفه جداً ويعز عليا إني أرفض لحضرتك طلب،،بس الحقيقة أنا وأستاذ هشام طرقنا إتقطعت وإختلفت الإتجاهات،،وحقيقي موضوعنا إنتهي بالنسبة لي وبدون راجعة !
وأكملت ٠٠٠ ربنا يسهل له ويسعده مع حد غيري
كان يستمع لها بقلبٍ يتمزق ألماً وندماً وعيونً تطلب الصفح والمغفرة والرحمه لقلبٍ أضناهٌ الهوي ،، ولكن هيهات فهي لم تعطة حتي فرصة النظر لعيناها !!
تنهد فايز وتحدثَ برجاء ٠٠٠طب علشان خاطري إدي لنفسك فرصة تفكري
أجابته وهي تقف وتٌجمع أشيائها بعملية ٠٠٠خاطرك غالي عندي جداً يا باشمهندس،،وعلشان كدة مش هقدر أخدعك وأقول لك هفكر وأنا من جوايا حاسمة قراري !!
وتحدثت ناهية الحوار٠٠٠لو تسمح لي أستأذن علشان عندي شغل كتير ومحتاج يخلص إنهاردة !!!
سمح لها فايز بالمغادرة بعدما رأي إصرارها لعدم العودة مرةً أخري
بعد خروجها وجه فايز حديثهٌ إلي ذلكَ الجالس بحزن كمن توفي لهٌ عزيزاً في التو واللحظه ٠٠٠إنتَ هببت أيه للبت خلاها مش طايقه تبص في وشك كده ؟؟
عملت أيه يا حزين ؟؟
ثم أكملَ مٌتسائلاً ٠٠٠٠ الموضوع فيه ستات يلاَ،، صح ؟؟
تنهد هشام وتحدث مٌفسراً ٠٠٠أيوة،، ومن غير الخوض في تفاصيل صدقني يا أفندم لعبة وأتلعبت عليا
قهقهَ فايز عالياً وتحدثَ ساخراً٠٠٠٠ وبادئها بدري كدة ليه يا دنجوان عصرك،، العط ده بيبقا بعد الجواز يا مغفل،،مش قبلة !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
دلفت إلي مكتبها وكادت أن تجلس إلي أن أستمعت لطرقات قوية فوق الباب،، سمحت لطارقها ودلف هو سريعً حينما إستمع السماح لهْ
وقف ينظر إليها وتسائل بعيون غاضبه فلم يعٌد لديه القدرة علي السيطرة علي حالهِ وغضبهْ ٠٠٠ البية المحترم طبعاً كان عايزكم علشان يحاول يخليكي تتراجعي في قرارك ،،،صح ؟؟
تنهدت بأسي وهي تري حالتهٌ وغضبهٌ الثائر وتحدثت لتهدئته٠٠٠ ممكن تهدي علشان خاطري،،صدقني مفيش حاجة تستاهل غضبك ده كله !!
رد عليها بضيق٠٠٠ بتطلبي مني أهدي إزاي وهو لسه بيحاول يخليكي تتراجعي عن قرارك ؟؟
تحركت من مكانها ووقفت أمامهٌ ونظرت داخل عيناهٌ بإبتسامة ساحرة حاولت بها إمتصاص غضبهِ وبالفعل إستطاعت فعلها وبجدارة
ثم تحدثت بصوتٍ حنون خدر جميع حواسه وجعلهُ يشعر بالهدوء والسكينه ٠٠٠سليم،،أنا قلبي إختار ومن زمان أوي،،،صدقني الموضوع مش مستاهل قلقك ده كله،،،
وأكملت بإبتسامة عاشقة٠٠٠٠ قلبي وملكته،،وروحي وفؤادي بقوا ملك أديك،،عاوز أيه تاني علشان تهدي !!
حضنك،،،قالها بعيون متمنيه،، مٌتيمة وعاشقه
وأكمل بهيام٠٠٠نفسي أستكين جوة حضنك وترتاح روحي يا فريدة،،،نفسي أغمض عيوني وأفتحهم ألاقيكي بقيتي مراتي ومنورة حياتي وبيتي،،ساعتها بس هرتاح وأهدي !!
أنزلت عيناها خجلاً وأبتسمت بوجنتيها التي أصبحت بحمرة ثمرة التفاح الناضجة التي وجبَ الإستمتاع بقضمها والتمتع بلذاذتها
وتحدثت بهدوء ٠٠٠إن شاء الله هيحصل يا سليم،،،بس لحد ميحصل أرجوك أصبر ومتحاولش تحتك بهشام بأي شكل من الأشكال،،
زفر هو بضيق فأكملت هي بنبرة حنون إمتصت بها غضبه٠٠٠٠علشان خاطر فريدة أعمل كدة ♡
إنتفض جسدةِ بالكامل وتحدث كالمسحور ٠٠٠٠علشان خاطر فريدة سليم يعمل أي حاجه في الكون ♡
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
كانت تخرج من المرحاض الخاص بالشركه
تتحرك داخل رواق الشركه عائدة إلي المختبر التي تعمل به تحت إشراف دكتور محمود
وجدتهْ أمامها ،، كان يتجول داخل الشركة ليتابع سير العمل كعادته ولكن بذهنٍ شاردً حزين،،وذلكَ لعدم إستطاعته لرؤيتةِ لمن إحتلت قلعته العالية
فقد تغيبت عن الشركة منذ يومان لمتابعة محاضراتها الخاصه بكليتها ،،ولقد ذهب منذ القليل إلي المعمل ليراها ويُشبع عيناه منها متعللاً بمتابعة سير العمل،، ولكنه أٌحبط حين لم يجدها وظن أنها لم تأتي اليوم أيضاً ،،
وبلحظه تسمر ونظرَ أمامهُ بعيون جاحظه مندهشه من رؤية ملاكهِ البريئ التي طلت كشمسٍ ساطعة أنارت ظلمة حياتهِ السابقه
تعالت دقات قلبه بوتيرة سريعه معلنه عن عشقه المؤكد لذلك الملاك البريئ ،،نظر لها حتي يُشبع عيناه ويٌكَحِلها برؤيتها البهية ،،فقد إشتاق رؤياها وأصابهٌ غيابها بالجنون
إنتفض قلبها حين رأته وهو يتجه إليها بالطريق المعاكس ،،
تنفست بوتيرة سريعه وأنتظرت توبيخها علي يده كالعاده ،،
ولكنها تفاجات من ذلك الذي قطع طريقها ووقف مقابلاً لها بإبتسامة جعلتها تقسم داخلها أنها أجمل إبتسامة رأتها بأعينها لأكثر رجلاً وسيمً بالعالم
نظر إليها وتحدث بإبتسامة جذابة خرجت عٌنوةً عنه ولم يستطع التحكم.بها ٠٠٠ أزيك يا دكتورة
نظرت إليه بتعجب وأردفت قائلة بهدوء وحذر ٠٠٠ الحمدلله يا دكتور
وكادت أن تتحرك ماضيه بطريقها أوقفها بصوتهِ المهتم ٠٠٠ دكتورة ريم
نظرت له غير مصدقه لإستماعها لحروف إسمها بكل ذلك الهمس الذي حركَ داخلها فأكمل هو بتساؤل ٠٠٠ياتري مرتاحه في شغلك مع دكتور محمود ؟!
تحدثت بإستغراب ٠٠٠ الحمدلله ،،دكتور محمود مرن جداً في شغله وصدرة رحب وكلنا بنتعلم منه
إسترسلَ حديثهٌ بإهتمام بعثر داخلها وجعلها تتهاوي بوقفتها ٠٠٠ لو إحتجتي أي حاجه بخصوص شغلك هنا أنا تحت أمرك
أجابته بصوتٍ رقيق هز كيانة وزلزله ٠٠٠متشكرة يا دكتور
فأكمل هو ليٌطيل معها الحديث ٠٠٠ علي فكرة ،،خط الإنتاج الجديد الخاص بتجربتك هينزل السوق من أول الشهر الجاي،،،مبروك
نظرت له بسعاده وعيون مشرقة وأردفت قائلة ٠٠٠ متشكرة يا دكتور
نظر داخل عيناها وتاهَ داخلهما وتحدث وكأنهٌ مسلوب الإرادة ٠٠٠دكتورة ريم،، أنا أسف علي كل حاجه حصلت مني الفترة اللي فاتت وضايقتك مني
مالت رأسها وهي تنظر له بإندهاش فأبتسم هو وأكملَ ٠٠٠ أنا عارف إنك مستغربه كلامي،،بس أنا حسيت إني زودتها معاكِ وأكتشفت إنك إنسانة محترمة وتستحقي التقدير ،، فحسيت إني مدين ليكِ بإعتذار
وأكملَ ٠٠٠ وأرجوكِ لو إحتاجتي لأي حاجه متتردديش في إنك تيجي لي المكتب وأنا أكيد هوفرلك أي حاجه أو أي إستشارة تحتاجي لها
إبتسمت بسعادة وتحدثت برقة ٠٠٠ أنا متشكرة جدا يا دكتور،، وحقيقي مش قادرة أوصف لك مدي سعادتي من كلام حضرتك
نظر داخل عيناها وتاهَ في بحرهما العميق وتحدثت هي بإنسحاب هاربه من سحر عيناه وتأثيرهما الهائل عليها ٠٠٠ بعد إذن حضرتك
وقف ينظر إلي طيفها بشرود إلي أن إختفت للداخل ،،تنفس بإرتياح وشعر بسعادة لم يشعر بمثلها من ذي قبل ،،ثم تحرك عائداً إلي مكتبهٌ بقلبٍ طائر
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي
داخل إحدي الكافيهات
كان يجلس قاسم بمقابل ولدهْ وهما يحتسيان مشروبهما المفضل ،،وهي القهوةِ لا غير
كان ينظر لأبيهِ بتدقيقٍ راصداً ردة فعله علي حديثهٌ الذي أبلغهٌ إياهْ مٌنذ قليل
طالَ صمت قاسم ناظراً إلي فنجان قهوتهِ بشرود،،،ثم تنهدَ وتحدث بهدوء وتمعن٠٠٠هو أحنا مش إتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وقفلناه يا سليم ؟؟
اجابهٌ سليم بتذكير٠٠٠ إحنا فعلاً إتكلمنا في الموضوع ده يا بابا لكن لا قفلناه ولا حتي إتناقشنا فيه بالعقل،،،إحنا اتخانقنا لو حضرتك تفتكر !!
تنهد قاسم وتحدثَ بإستسلام ٠٠٠عاوز أية يا سليم ؟؟
نظر لداخل عيناهِ يستنبط من داخلهما تعاطفهٌ معه وشعوره بهِ وتحملهٌ المسؤلية كوالدٍ لهْ
وأردفَ قائلاً بهدوء وأستعطاف ٠٠٠ عاوزك تفهمني وتقدر حالة قلبي العاشق،،،عاوزك تحس بيا كراجل قبل ما تكون أب ،،
وأكملَ بتفسير٠٠٠٠أنا كلمت حضرتك وإتقابلنا بعيد عن البيت علشان نتكلم مع بعض راجل لراجل ومتأكد إنك هتفهمني !!
وأسترسل حديثهٌ بأسي ٠٠٠ وصدقني يا بابا أنا لو أقدر أبعد عن فريدة علشان أرضيكم مكنتش إترددت لحظة واحدة
ثم رفع كتفيه بإستسلام وتحدثَ بصوتٍ ضعيفً مهزوم يٌبكي الحجر ٠٠٠ بس مش بإيدي،،،والله ما بإيدي،،فريدة بقت بتجري في دمي يا بابا ،،وفكرة إني أكمل حياتي من غيرها أصبحت مستحيلة
نظر قاسم إلي ولدهِ بقلبٍ نازف وشعور الخزي يٌدمي قلبه علي ما فعلهٌ بولدهِ الوحيد
فأكملَ سليم مٌستغلاً حالة والدهِ مٌدغدغً لمشاعرهْ٠٠٠٠قولت أيه يا بابا، هتقف معايا علشان أحقق حلمي وأقدر أضم حبيبتي في حضني ؟؟
أخذ نفسً عميقً ثم أخرجهٌ بهدوء وأبتسم بخفة قائلاً بصوتٍ حنون٠٠٠ معنديش غيرك علشان أقف معاه وأساندة يا سليم !!
إنتعش داخلهٌ من شدة سعادتهْ وأمسك يد والدهٌ الموضوعة فوق المنضدة وقبلها بسعادة وتحدثَ ٠٠٠٠كنت متأكد إن حضرتك هتفهمني وتقف معايا !!
تحدث قاسم بهدوء ٠٠٠مش عاوزك تتفائل أوي كده يا سليم،، للأسف أمال مش هتسكت وهتولع الدنيا،،علشان كدة لازم تكون عارف إنك هتفتح علي نفسك أبواب جهنم ولازم تكون جاهز لها كويس،،،
ثم أكملَ مطمئنً لهٌ بإبتسامة حانيه ٠٠٠ بس مش عاوزك تقلق،،من إنهاردة أبوك هيكون في ظهرك ومش هيتخلي عنك تاني أبداً !!!
إبتسم لوالدهُ وتحدثَ بإطراء٠٠٠ربنا يبارك لي فيك يا حبيبي،،وأنا مش عاوز غيرك جنبي !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل منزل عزمي
تحدثت ندي بضيق إلي والدتها ٠٠٠ وبعدين يا ست ماما،،إنتي هتفضلي قاعدة تتفرجي عليا كده وسليم أجازته قربت تخلص ؟؟
ردت سميرة بإقتضاب وتسائلت٠٠٠ وأنا في إيدي أيه أعمله ومعملتوش يا ندي
أجابتها ندي ٠٠٠ إعزميه علي العشا زي ما وعدتيني وسيبي الباقي عليا لما ييجي هنا ،،انا هعرف أشغله بيا
زفرت سميرة بضيق وتحدثت ٠٠٠هو أنا عارفه أوصل له هو ولا الحربايه عمتك علشان أعزمهم
ده الست قليلة الذوق بكلمها إمبارح وبقولها هاجي أقعد معاكي شوية أنا وندي،،تخيلي ترد عليا وتقولي أيه؟
قالتلي بكل عنتظه،،
وتحدثت بصوتٍ مٌقلد ساخراً٠٠٠٠ سوري يا سميرة،، أصلي معزومه علي العشا في بيت مستشار في القضاء صديق لقاسم،، وأنا حالياً عند الكوافير ومش فاضيه،،خليها وقت تاني !
وأكملت بغضبٍ شديد٠٠٠ الله يرحم أمها عديله اللي كانت لما تغسل وشها بالصابونه النابولسي تعمل فرح
تأففت ندي ودبت بأرجلها علي الأرض وتحدثت بإعتراض٠٠٠أنا مليش دعوة بالكلام ده كله،،إنسي لي مشاكلك إنتِ وعمتي وأركنيها علي جنب وتتفضلي تعزميهم هنا في أقرب وقت ،،
ماأنا مش هفضل قاعدة مستنيه لحد ما ألاقي سليم أجازته خلصت وراجع لألمانيا من غيري !!
زفرت سميرة وتحدثت بضيق٠٠٠ما هو لو الغبي اللي إسمه حٌسام يرضي يساعدنا كان الموضوع بقا أسهل كتير ،،بس المغفل خايف من الحرباية وبنتها ليغضبوا عليه !!
أجابتها ندي بغضب٠٠٠ حسام ده أكبر أناني ومبيفكرش غير في نفسه وفي مصلحته وبس ،،وعلشان كده لازم نفكر في حل يكون بعيد عنه !!
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
عصراً داخل منزل فؤاد
تحركت فريدة من غرفتها متوجهه إلي المطبخ تبحث عن والدتها بعد أن جفاها النوم بسبب التفكير
وجدتها تجلس حول الطاوله تصنع لحالها قدحً من القهوة علي ذلكَ المشعل الصغير المسميَ ب( السبرتاية )
فأتجهت إليها وتحدثت بمرح ودعابه ٠٠٠٠يامزاجك العالي يا عايدة هانم،،،حضرتك بتستغلي ان البيت كله نايم وقاعدة تعملي قهوتك بمزاج علي السبرتايه ؟
ضحكت عايدة وتحدثت وهي تٌفرغ ما بداخل الكنكة داخل القدح المخصص لها وتناولهٌ إلي فريدة التي جلست قٌبالتها ٠٠٠٠لاقيتكم كلكم نايمين وانا قاعدة لوحدي ،،قولت أدلع نفسي وأشرب لي فنجان قهوة بمزاج
وبدأت في الشروع في صنع قدحٍ لها
أمسكت فريدة قدح القهوة وقربتهٌ من أنفها ثم أغمضت عيناها وبدأت تشتم رائحتة المٌنعشه بإستمتاع ومزاجٍ تام،، أرتشفت منه وتذوقته وأفتحت عيناها قائلة ٠٠٠٠تسلم أيدك يا ماما !!
أجابتها عايدة بذكاء٠٠٠بالهنا والشفا،،ها،،مش هتقولي لي أيه اللي مطير النوم من عينك ومخليكي راجعة من برة الضحكه ماليه وشك ومنوراه ؟
إبتسمت علي ذكاء تلك السيدة البسيطه التي تمتلك من البصيرة ما لم يمتلكهُ غيرها من أصحاب أعلي الشهادات
أخذت نفسً عميقً وصارحت والدتها٠٠٠أنا جايه علشان فعلاً أحكي لك يا ماما،،
أخذت نفسً عميقً وتحدثت٠٠٠لما روحت لأسما إمبارح لقيت سليم مستنيني هناك ،،هو اللي كان مخطط للمقابله،،
نظرت لعيناي والدتها وتحدثت بترقب٠٠٠٠سليم عرض عليا الجواز يا ماما !
تنهدت عايدة ونظرت لإبنتها بملامح مٌبهمه وتحدثت٠٠٠ وإنتِ رديتي عليه وقولتي له أيه ؟
نظرت فريدة لوالدتها وصمتت فتحدثت عايدة بنبرة مٌلامه٠٠٠٠موافقه يا فريدة ؟
بعد كل الإهانات اللي سمعتيها من أمه ليكي وليا موافقه كدة عادي ؟
وأكملت بتفسير ٠٠٠أنا مرضيتش أحاسب سليم علي كلام أمه لما جه يعتذر لإنه كان في بيتي ،،وبرغم إني عارفه ومتأكدة إنه جاي من نفسه وإنها متعرفش حاجه عن الزيارة دي بس عديت الموضوع بمزاجي علشان ما يصحش أضايقه وهو في بيتي،،
وأكملت بإعتراض ٠٠٠ بس متوصلش إنك توافقي علي الجواز منه،،إنتي غاليه أوي يا فريدة،،علشان كده لازم اللي يطلبك أهلة قبل منه يكونوا شايفينك ملكة وأعلي من إبنهم كمان ومرحبين بيكِ وسطهم
وأكملت بنبرة مٌعترضه٠٠٠٠ده غير اللي إسمه سليم ده كمان واللي عملة فيكِ زمان ،،أيه ،،نسيتي إنه سابك وغدر بيكِ بعد ما علق قلبك بيه ؟؟
نظرت لها بعيون مٌطالبه بالشعور بقلبها العاشق وتحدثت ٠٠٠أنا بحب سليم يا ماما وعمري ماقدرت أنساه،،حاولت والله بس غصب عني ماقدرتش
وأكملت بمبرر ٠٠٠ولو علي أمه سليم وعدني إنه مش هيسمح لها تتدخل في حياتنا أبداً ،،ده غير إنه هياخدني معاه ألمانيا ونعيش هناك ،،وبكده هكون مرتاحه أكتر،،أول حاجه هكون مع الإنسان إللي بحبه وبتمناه ،،وكمان هكبر في شغلي وأحقق كل أحلامي وأنا معاه !
تنهدت عايدة بمرارة وتحدثت٠٠٠أنا خايفه عليكي يا فريدة !!
أجابتها بنبرة مٌترجية ٠٠٠أرجوكِ يا ماما إفهميني وأقفي جنبي ،،أنا حاولت أنسي سليم والله بس قلبي كان أقوي مني ومن إرادتي
تنهدت عايدة وتسائلت ٠٠٠ والبيه بقا قال لك هييجي أمتي يخطبك ؟؟
تهللت أساريرها وتحدثت سريعً٠٠٠لو عليه كان عاوز يبجي بعد يومين يتقدم لي،،بس أنا أقنعته إنه يستني كمان إسبوعين علشان يكون عدي وقت كفايه علي موضوع هشام
ثم تسائلت بترقب ٠٠٠ قولتي أيه يا ماما ؟؟
تنهدت عايدة بقلق وتحدثت ٠٠٠لله الأمر من قبل ومن بعد،،،ربنا يستر وأبوكي مايخدش باله ويفتكر أمه لما كانت هنا
أجابتها فريدة بطمأنة٠٠٠ هو بابا كان لحق شافها يا ماما،،إن شاء الله مش هيفتكرها !!
نظرت عايدة لسعادة إبنتها التي ولأول مرة تراها عليها،،وتنهدت بقلبٍ مٌحملً بأثقال الهموم من ما هو أت والتي تستشعرهٌ بقلب الأم
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل منزل قاسم الدمنهوري
كان الصمت يعمٌ أرجاء المكان بعدما أبلغ والدته وشقيقته أنه قرر وانتوي الزواج من فريدة وذلك قبل موعد انتهاء الأجازة المحددة له
جلس يترقب وجه والدته التي تنظر إليه بنظراتٍ مبهمه لم يستطع تفسيرها رغم ذكائهُ الخارق
إعتدلت بجلستها وحولت بصرها إلي قاسم وأردفت قائلة بجمود٠٠٠وإنتَ موافقه علي الكلام ده ؟؟
نظر إليها قاسم وتحدث بتعقل وهدوء٠٠٠ دي حياته وهو أكثر واحد يقدر يحدد ويعرف هو عاوز أيه ،،وفي النهاية إبنك راجل ويمتلك عقل يأهله علي صحة الإختيار
وهو أختار اللي شايف وحاسس إنها هتسعدة ،،
وأكملَ بحديث ذات مغزي يدل علي موافقته٠٠٠وإحنا ما علينا إلا إننا نبارك الإختيار ده ونتمني له السعادة مع إللي إختارها قلبه !!!
نظرت ريم إلي والدتها تترقب إجابتها بفارغ الصبر
صمتت والكل يترقب جوابها ،،أطالت النظر إلي سليم بنظرات غامضة مٌبهمة
ثم تحدثت إليه قائلة ٠٠٠ إنتَ جاي تبلغني بقرارك ليه وإنتَ عارف ومتأكد رفضي للموضوع ده يا سليم ؟؟
نظر لعيناها بحب وتحدث بصوتٍ حنون مترجي ٠٠٠ مش عاوز أبدأ حياتي مع الإنسانه الوحيدة اللي إختارها قلبي من غير رضاكِ يا أمي،، عندي أمل إنك تسعدي قلبي وتمني عليا بموافقتك ومباركتك
وأكملَ برجاء٠٠٠ أرجوكِ يا أمي ،،لو فعلاً تهمك سعادتي وافقي،،لو سمحتي !!
تحدثت ريم بإستعطاف لقلب والدتها ٠٠٠وافقي يا مامي علشان خاطر سليم ،،من فضلك !!
صمت رهيب ولحظات تمر كأعوام علي الجميع
نظرت إلي سليم وتحدثت بإبتسامة خفيفة ٠٠٠ مبروك يا سليم !!
نظر لها قاسم مضيقً عيناه بتشكيك غير مستوعب لما أستمعهٌ من شريكة حياتة التي يعرفها جيداً عن ظهر قلب
أما سليم الذي وقف وتحرك إلي والدتهِ غير مصدقً لما إستمعتهٌ أذناه للتو وهو يسألها بلهفه٠٠٠ فعلاً وافقتي يا أمي ؟؟
وبدأ يكيلها وابلً من القبلات المتفرقة ،،تارة فوق جبهتها وتارة فوق وجنتيها وتارة أخرى فوق يداها !!
ملست علي رأس ولدها بحنان وأردفت قائلة بتأكيد٠٠٠ أيوة يا سليم موافقة،،،في النهاية أنا هعوز أيه من الدنيا غير إني أشوفك سعيد إنتَ وأختك
وأكملت بتعالي٠٠٠أنا طبعاً كنت بتمني لك واحده تليق بمقامك وتتباهي بيها و بأهلها قدام الناس،،بس طالما ده إختيارك وقرارك يبقا مفيش في إيدي حاجه تانيه غير إني أوافق وأنساق لرغبتك
تحدث سليم بإبتسامة سعيدة٠٠٠صدقيني يا أمي فريدة أحسن بنت في الدنيا وتشرف أي حد،، وأنا متأكد إنك لما تعرفيها وتعاشريها هتحبيها جداً وبكرة هفكرك !!
صدقت ريم بإنتشاء علي حديث شقيقها ٠٠٠ سليم عنده حق يا مامي،،فعلاً لما تشوفي فريدة وتتعاملي معاها هتحبيها جداً
هزت رأسها بإيماء وأبتسامة خفيفه ثم غيرت مجري الحديث عن عمد٠٠٠ وإنتَ بقا هتفضل قاعد لي في الأوتيلات كدة كتير؟
وأكملت بنبرة مٌلامه ٠٠٠ أنا حقيقي يا سليم مصدومه ومش قادرة أستوعب تفكيرك ولا متقبلاه،،معقوله كل ما نختلف في الرأي علي حاجة تروح سايب البيت وجري علي الأوتيل ؟؟
نظر إليها وتحدث ٠٠٠٠هو أنا يعني بروح الأوتيل ليه يا ماما،،مش علشان أمنع دايرة الخلاف اللي ما بينا من إنها تكبر وتوسع،، بدي لنفسي وليكم فرصة ناخد فيها هدنه نفكر فيها بعقل ونراجع قراراتنا وكلامنا
ثم أبتسم لها وأردف قائلاً ليرضيها٠٠٠٠علي العموم أنا هبات هنا إنهاردة وبكرة إن شاء الله هروح الأوتيل أعمل Check out وأجيب حاجتي
إبتسمت له برضا وأكملت ريم بسعادة٠٠٠٠طب ممكن بقا تاخدني معاك وإنتَ رايح بكرة تجيب حاجتك،، علشان بصراحه كدة طمعانه في إنك تعزمني علي الغدا في مطعم الأوتيل ،،الأكل هناك تحفة وعجبني جداً وحابه أكرر التجربة !!!
إبتسم لشقيقته وأجابها٠٠٠ بس كدة،،إنتِ تؤمري يا قلبي !!
إبتسمت بدلال وأردفت٠٠٠٠ربنا يخليك ليا يا حبيبي
وجلسا يتثامرون ويضحكون بسعادة تحت سعادة سليم وحديثه عن تخطيطاته لزفافة المنتظر الذي طال إنتظارة
——————
بعد مدة دلف قاسم إلي غرفة نومه ووقف ينظر بترقب إلي تلك الجالسه أمام مرأتها
سألها بنبرة مشككة٠٠٠إنتِ فعلا وافقتي علي جواز سليم من فريدة ؟؟
لم تكلف حالها عناء النظر لوجههِ وأجابته بإقتضاب ٠٠٠ ما أنتَ سامعني وأنا بقول لإبنك إني موافقه يا قاسم !!
نظر لها بتشكيك وأردفَ قائلاً٠٠٠عاوزة تقنعيني إن بعد كل إللي عملتيه طول السنين إللي فاتت دي علشان تبعدي إبنك عن البنت ،،،تيجي إنهاردة وتوافقي كدة بمنتهي السهولة ؟؟
مش عارف ليه مش مقتنع بموافقتك دي يا أمال،،وياريت تخيبي لي ظني ومتكونيش بتخططي لحاجه كدة ولا كده،،،ساعتها صدقيني هتخسري إبنك وللأبد !!
أجابته دون النظر إليه وهي تضع بعضً من الكريمات المرطبة فوق يديها وتدلكهما بعنايه ٠٠٠ أنا لا بخطط ولا بتكتك يا قاسم،،كل الحكاية إني إتأكدت إن سليم هينفذ إللي هو عاوزة مهما أعترضت ولا رفضت،،فحبيت أريح دماغي وأسيبه يجرب بنفسه !!
ونظرت إليه وهي تتسائل بإعتراض٠٠٠ ثم أنا مش فاهمة إنتَ مستغرب أوي كدة ليه ،، إذا كٌنت إنتَ نفسك وافقت بسهولة بعد ما كٌنت معترض ؟
تفرق أية موافقتك من موافقتي مش فاهمه ؟؟
أجابها بإعتراض وتشكيك٠٠٠٠لااااا،،،تفرق كتير أوي يا أمال،،،أنا أعتراضي بنيته بناءً علي رأيك إنتِ شخصياً ،،إنتِ إللي أقنعتيني إن لا البنت ولا أهلها يليقوا بسليم،، وإن سليم يستاهل فرصة أحسن من دي بكتير
وأكملَ بإطراء ٠٠٠ لكن بصراحه لما شفت البنت ولقيتها قد أيه محترمة وذكيه وجميلة وكمان لبقه،، وقتها بس أتأكدت إن اللي يربي التربية الحسنه دي لازم يكونوا ناس محترمين ويستحقوا التقدير
وأكملَ بلوم لحالهِ قبلها٠٠٠ ده غير الحسرة والألم اللي شفتهم في عيون إبني لما كانت البنت واقفه مع خطيبها وباين عليهم الإنسجام،،،ساعتها بس إحتقرت نفسي وصغرت أوي في عيني ،،وأتأكدت إني مكنتش الأب الداعم لأبني
علشان كدة أول ما ربنا بعت لي الفرصة إني أصلح غلطي في حق سليم متردتش لحظه واحده !!
إبتسمت له بخفة وأردفت قائلة بجمود وهي تتحرك إلي التخت ٠٠٠٠ وهو ده اللي حصل معايا بالظبط يا قاسم ،،أنا كمان فكرت في راحة إبني وسعادته !!
تمددت فوق تختها ودثرت حالها تحت غطائها وتحدثت بإبتسامة سمجه منهية الحديث٠٠٠٠تصبح علي خير يا قاسم !!
من فضلك إقفل النور
وقف يتطلع عليها بشرود وتيهه من أمرها العجيب وهدوئها الذي يراها عليه ولأول مرة،،والذي يٌشبه هدوء ما قبل العاصفه !!
هل وافقت أمال بتلك السهولة علي زيجة إبنها من فريدة؟
أم أنها تستعد للتخطيط لشيئ ما لا يعلمهُ سوي الله وسواها ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جراح الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *