روايات

رواية ديفشا الفصل الثاني عشر 12 بقلم الشيماء محمد

رواية ديفشا الفصل الثاني عشر 12 بقلم الشيماء محمد

رواية ديفشا البارت الثاني عشر

رواية ديفشا الجزء الثاني عشر

ديفشا
ديفشا

رواية ديفشا الحلقة الثانية عشر

_______
وتقول أي كلمة ؟ هقتلك . امير ابتسم : انا ما اتكلمتش . شهد ابتسمت : ومش عيزاك تتكلم .. هتفطر ؟ امير ابتسملها : اه جعان . شهد باغراء : اجيبلك فطار هنا ؟ امير فكر يوافق بس الجو لسه حر : لا الدنيا حر خلينا نفطر في الجنينة . شهد ابتسمت بحب : اوك جت تمشي بس شدها له وقعها عليه وبصلها بحب : ما تسيبك من الفطار وخليكي معايا هنا شوية ! مالحقتش اشبع منك . ايه رأيك !
شهد فكرت تفضل معاه وماتخليهوش يبعد عنها ابدا بس خليها تجيب فطار الاول تأكله لسه قايلها انه جعان : خلينا نفطر وبعدها نقعد مع بعض زي ما تحب اوك ! شهد نزلت مبسوطة وبتدندن وفرحانة وبتجهز الفطار .. متولي احتار يرفع السكينة ولا يسيبها مفصولة كده ولامتى ! عدلي قاله امير محتاج انها هتفضل مفصولة طيب لحد امتى ! اسلم حل يسأل امير نفسه طلع لأوضته وخبط عليه كان يدوب خارج من الحمام بينشف شعره واستغرب ليه شهد ما دخلتش على طول فسمح بالدخول متولي بابتسامة : صباح الخير يا ابني امير ابتسم : صباح الخير يا راجل يا طيب ! متولي بهزار : كل خير يا ابني بس حبيت اسألك عن سكينة الكهربا نعمل فيها ايه ! هنسيبها لامتى ! امير كشر مش فاهم اي حاجة ! : هيا فيها مشكلة ! طيب هات حد يصلحها يا متولي هيا دي محتاجة لسؤال ؟ متولي استغرب ان امير مش فاهم ولا ايه الحكاية : يا ابني هيا مش بايظة اصلا علشان نصلحها ! امير باستغراب : امال في ايه طيب ! والكهرباء مالها من امبارح ! متولي هنا احتار ومش عارف يعمل ايه ! خاف ليكون اتهور لانه شايف ان العلاقات ديما متوترة واصلا هو مش فاهم ليه فصلوا السكينة ؟ امير فوقه من افكاره : في ايه يا عم متولي ولما السكينة مش بايظة الكهربا مقطوعة من امبارح ليه ؟ متولي بقلق : لا ما تشغلش بالك انت يا ابني انا هشوف عدلي بيه .. بعد اذنك . امير وقفه وسأله : الكهربا مالها يامتولي مش هسأل تاني ! متولي بقلق : صراحة عدلي بيه قفلها امبارح وقالي اني اسيبها علشان حضرتك محتاجها مقفولة وقالي اننا نطلع في الليلة الرومانسية دي ننام في الجنينة بس النهار طلع وهو لسه ماصحيش فمش عارف اشغلها ولا استنى شوية ! انت خلاص مش محتاجها بقى يا ابني ؟ امير مرت عليه ذكريات الليلة كلها ! حبه لشهد ونومها في حضنه والبيسين وكل حاجة عملوها مرت قدام عنيه ! بص لمتولي روح لشغلك يا متولي وارفع السكينة خلاص . متولي انسحب بهدوء وامير وصل لقمة نرفزته .. مش معقولة ابوه بيخطط حتى لادق التفاصيل بينه وبين مراته ! مفيش حاجة عفوية بينهم .. كل حاجة وفي تخطيط طويل وراها ! طيب وشهد ! معقولة تكون مشتركة مع ابوه في اللعبة دي ! قلبه بيدق بسرعة من انفعاله وغيظه وحاسس انه عايز يكسر كل حاجة حواليه ! كل حاجة حلوة لازم يكون فيها حاجة تضايقه بالشكل ده ! لازم يشوف ابوه ، لازم يوقفه عند حده ونزل يقابله عدلي صحي وراح ناحية السكينة بس لمح شهد في المطبخ بتغني مبسوطة فوقف : ربنا يسعدك يا قمر شهد ابتسمت : ربنا يخليك يا بابا عدلي حس من صوتها وابتسامتها ان خطته جابت مفعولها الصح وبص لشهد : هتفطري امير ! شهد بصتله وباحراج : هنفطر كلنا عادي يعني . عدلي ابتسم : لا روحوا افطروا في الجنينة الهوا فيها يرد الروح .. اطلعوا افطوروا انتو الاتنين مع بعض . متولي جه شاف امير واقف علي باب المطبخ فاتكلم : رفعت السكينة يا ابني خلاص واخيرا الدنيا نورت تاني . عدلي بص لأمير وكمان شهد اللي مش فاهمة حاجة امير بصلهم الاتنين بغضب : الاول الكهرباء ودلوقتي نفطر في الجنينة هاه ! ده ايه ده كله ! مش هتبطل بقى قرف وتخطيط ، حتى فطارنا يكون على مزاجك ، ارحم بقى ! ارحمني وانتي ( بص لشهد بس صراحة مقدرش ينطق ويقول اي كلمة في حقها ) للدرجة دي ! مالوش لازمة الكلام اصلا . مقدرش يكمل وطلع جري لاوضته وشهد طلعت جري وراه ولقته بيلبس هدومه وعقلها بيربط الأمور ببعض : امير اسمعني . امير زقها بعيد عنه وزعق : اطلعي بره واوعي تلمسيني . شهد بخوف عليه : بس اسمعني مكنتش اعرف …. امير زعق بصوته كله : اطلعي بره . شهد بصدمة : صدقني . امير قفل عقله تماما للحوار معاها وبيزعق بجنون : مش عايز اسمع ولا كلمة ولا حرف اطلعي بره … اطلعي بره …. بررررره . شهد بعياط : اديني فرصة أتكلم . امير بصلها بعنف ومسك دراعها بعنف اكتر وزعق : تتكلمي تقولي ايه ؟؟ هو انتي حياتك كلها عبارة عن خطط وبس .. شهد اتوجعت من مسكة ايده على دراعها وبصتله : انت بتظلمني . ساب دراعها وبعد عنها مشي خطوتين ورجع : عارفة انا عرفت بنات بعدد طوب الأرض ومش هقولك انهم بنات كويسين لا بالعكس كانوا بنات كباريهات وبنات ليل بس على الرغم من كده عمر ما واحدة فيهم وصلت لمستواكي ده .. على الأقل هما صريحين مش زيك ابدا .. ( هيتجنن من تخطيط ابوه كل شوية ) عمالين تخططوا انتي وهو وليه هاه ؟ علشان اقرب منك ؟؟ على فكرة كان ممكن تطلبيها صريحة وصدقيني مكنتش هتأخر .. مكنتيش محتاجة للفيلم ده كله .. انتي ايه ؟؟ امال دين ايه ؟؟ واخلاق ايه ؟؟ وعاملالي نفسك بتتكسفي وتتحرجي وانتي …. سكت وبصلها بضيق وحاسس انه مجروح منها ومش قادر يبصلها اصلا شهد مسحت دموعها وبصتله بكبرياء : خلصت كلامك ولا لسه ؟؟ عندك حاجة تانية عايز تقولها ؟؟ امير مردش عليها وسايبها وماشي بس هيا مسكته من دراعه ووقفت قدامه وزعقت هيا : لا مش هتهرب .. زي ما قولت اللي عندك انا كمان عندي اللي أقوله وانت هتسمعني .. امير شد دراعه من ايدها وبصلها بقرف : عايزة تقولي ايه ؟؟ ارغي وألفي حكاية جديدة . شهد بنرفزة : لا انا بتاعت رغي ولا تأليف .. انت عمال تشتكي وتقول بنخطط وضحكنا عليك و و و .. كل ده ليه ؟؟ ايه اللي مضايقك يا سي امير باشا .. هاه ؟ انك قربت مني ؟؟ هو انا كنت ضربتك على ايدك ؟؟ ولا ابوك اللي عمال كل شوية تتخانق معاه كان ضربك على ايدك .. كل شوية تعملي فيلم طويل عريض علشان ايه ؟ علشان قربتلي ؟ ولا علشان بتضعف غصب عنك ؟؟ امير اتنرفز : انا ما بضعفش . شهد زعقت : ولما انت ما بتضعفش قربت مني ليه امبارح ؟ علشان سكينة الكهربا ؟؟ ولنفترض ان انا فعلا نزلت سكينة الكهربا وده ما حصلش بس لنفترض ان انا عملتها عمال تصرخ وتعيط ليه ؟ هاه يا سي امير يالي عارف بنات بعدد طوب الأرض ده اخرك ؟! لمجرد اني قعدت بهدوم خفيفة انت اتجننت عليا ؟ انت بتلومني علشان انت مقدرتش تقاومني ؟؟ امال لو كنت اغريتك بجد كنت عملت ايه ؟؟ انا مش فاهمة انت معترض ليه دلوقتي ؟؟ انت اللي قربت وانت اللي جيتلي وانت اللي ضعفت؟؟ وانت اللي اقترحت فكرة البيسين مش انا ! كل اللي حصل بينا امبارح كان من اقتراحاتك ! فارجوك على الأقل خليك راجل كفاية انك تعترف بحقيقة اللي حصل ؟؟ عمال تزعق وتزعق وتزعق ليه ؟ اديني سبب مقنع ؟؟ وبعدين طالما انت يا سيدي ضعيف قوي كده وما بتقدرش تقاوم ليك عليا من هنا ورايح هلبسلك طويل وبكم .. بس ارجوك ما تجيش وتقول بعرف بنات وانا ياما هنا وياما هناك طالما بمجرد قميص فقدت كل مقاومتك وقايم تتخانق معايا ومع ابوك .. دلوقتي اتفضل تقدر تمشي . سابته وعطته ظهرها وهو فضل شوية عايز يتكلم بس ملقيش كلام يقوله فساب البيت وخرج وأول ما سمعت قفلة الباب تحت قعدت في الارض تعيط شوية والباب خبط وكان عدلي بيستأذن يدخل فمسحت دموعها وفتحت الباب عدلي بحزن واسف وندم : انا اسف ياشهد مكنتش اقصد . شهد مسحت دموعها ووقفت : حصل خير . عدلي بيحاول يخليها تسامحه او تبتسم : طيب افردي وشك والله مكنت اقصد اضايقكم انا بس …. شهد ابتسمتله فعلا : انا عارفة ان حضرتك قصدك تساعدنا بس انا سبق وطلبت منك تسيبني انا اتصرف معاه .. اذا سمحت .. لو انا احتجت لمساعدتك صدقني هطلبها بس حضرتك كل ما بتقدم خطوة لقدام بترجعني عشرة ورى وبترجعنا انا وهو للصفر فارجوك سيبني براحتي . عدلي بإسف : حاضر يا بنتي حاضر بس ما تزعليش مني والله نيتي كانت خير . شهد ابتسمتله بصفو نية : مش زعلانة منك يا عمي انا بس زعلانة على امير اللي على طول متحفز للخناق .. على طول مستني أي همسة للزعل .. فاقد الثقة في أي حد .. مش عايز يفرح .. ايه اللي وصله للمرحلة دي ؟ ليه بقى كده ؟ عدلي فكر في اي حجة يقولها وقال اول حاجة خطرت علي باله : أتربى لوحده متوقعة منه ايه ؟ شهد هزت دماغها برفض وبصتله مباشرة في عنيه : ده مش كفاية .. في حاجة تانية حصلت . عدلي بتردد : موت مامته اثر عليه . شهد بصت للارض بأسف : الظاهر ياعمي ان حضرتك مش مستعد لسه تحكيلي ايه اللي حصل بينكم وايه سر العداوة دي .. على العموم انا موجودة وقت ما تحب تتكلم هسمعك .. عدلي انسحب من عندها : ربنا يسهل .. يالا ننزل الشركة ؟؟ شهد وافقت : اكيد يالا . امير راح على الجيم وهناك كان طارق مستنيه او عامل نفسه بيلعب وأول ما شافه قرب عليه : خير ؟؟ يا ما نفسي تيجي مرة مبسوط من باب التغير . امير بغضب مكبوت : مفيش .. جريت ولا لسه هتجري ؟ طارق : انا قلت استناك نجري مع بعض . امير كشر : طيب هغير ونجري . بدؤا يجروا مع بعض وامير عمال يعيد في كلام شهد كله .. هو فعلا ليه متضايق من اللي حصل ؟ هيا فعلا عندها حق محدش ضربه على ايده علشان يقرب منها .. هو اللي كان مستني أي فرصة علشان يطفي ناره منها .. طيب ليه بيلومها ما يمكن فعلا ابوه عمل كده علشان بس يقربوا من بعض .. طيب ليه مش متقبل أي تدخل من ابوه ! ليه مش قادر يسامحه ويتقبله من تاني اب ليه !! طارق ملاحظ سرحانه وكأنه بيكلم في نفسه ونادى عليه : اميييير يا ابني . امير اتفاجيء بيه وبصله : ايه ؟ طارق ابتسم : اللي واخدة عقلك !! امير بصله وسكت وكأنه بيحذره طارق وقف جهازه ونزل من عليه بتعب وارهاق : انا تعبت كفاية .. بقالنا اكتر من نص ساعة .. نفسي اتقطع .. ايه ما تعبتش ؟ امير وقف الجهاز ونزل ودخلوا مع بعض يغيروا طارق بفضول : شهد مزعلاك في ايه المرة دي ؟ امير باقتضاب وتكشيرة : مالكش فيه . طارق ابتسم وبص لامير : ساعات بحسك غبي .. طب طالما مش مبسوط معاها سيبها لغيرك . امير وقف وبصله وبتحذير : شوف يا طارق علشان بس نكون واضحين .. نجوم السما اقربلك من شهد فاهم ؟ امير غير ومشي وسابه وطارق مجرد التفكير هيجننه لازم يقرب من شهد بأي طريقة وأخيرا لقي فكرة جهنمية تقربه منها عدلي في الشركة والباب خبط ودخلت السكرتيرة عدلي بصلها : خير في حاجة ؟ السكرتيرة : أستاذ طارق صاحب امير بيه بره عايز يقابل حضرتك . عدلي استغرب : دخليه …. خير يا طارق اتفضل . طارق دخل وهو محرج ومكسوف : خير يا عمي . عدلي باستغراب : في حاجة .. امير عايز حاجة ؟؟ او انت ؟ في ايه يا ابني أتكلم على طول . طارق بتردد : عمي انا كنت عايز مساعدتك في حاجة مهمة . عدلي بقلق : اكيد قول على طول . طارق : كنت عايز اشتغل . عدلي ابتسم : طيب ده شيء كويس جدا . طارق بصله يواجهه : عايز اشتغل هنا في الشركة عند حضرتك اذا ممكن .. انت عارف انا نفس كلية امير ايوه هو كان متفوق بس ادينا اتخرجنا ومقبول مش فارقة كتير عن امتياز . عدلي بأسف وزعل : يعني وهو الامتياز عمل بيه ايه !! كله محصل بعضه . طارق ابتسم بحماس : يعني حضرتك موافق تشغلني ؟؟ عدلي ابتسم : طبعا يا طارق شوف عايز تستلم من امتى . طارق رد بسرعة : من بكرة الصبح ده بعد اذنك . عدلي رحب بيه : يا اهلا بيك الشركة هتنور . طارق وقف : طيب استاذن انا دلوقتي . عدلي : اه طبعا اتفضل . طارق خارج وهو في طريقه قابل شهد وكان هيخبط فيها بس هيا رجعت بسرعة لورى وفادته طارق بابتسامة عريضة : اهلا ازيك . شهد كشرت واستغربت وجوده هنا في الشركة : اهلا بحضرتك .. انت صاحب امير صح ؟ طارق شاور بايديه الاتنين : الانتيم . شهد ابتسمت ربع ابتسامة : اه اهلا بعد اذنك . طارق وسعلها : اتفضلي اشوفك بكرة . شهد رجعت بعد ما مشيت : تشوفني بكرة ؟؟ طارق ابتسم ابتسامة عريضة وكأنه منتصر مثلا : اه انا اشتغلت معاكي هنا واكيد هشوفك كل يوم . شهد كشرت وهزت دماغها بفهم بس في نفس الوقت ما اتارحتلوش ابدا : اه .. طيب كويس .. اهلا بيك مرة تانية . جه يتكلم بس سابته ومشيت ومعطتوش فرصة يفتح أي كلام طارق .. براحتك يا قمر مسيرك هتحني وتيجي اتقلي براحتك .. مش عارف ايه اللي عاجبك في سي امير بتاعك ده اخر النهار شهد وعدلي روحوا ودخلوا البيت مع بعض بيضحكوا امير كان منتظرهم : يا هلا يا هلا .. عدلي ابتسم : اهلا بيك . شهد بلهفة نفسها تطمن عليه بس للاسف هو قافل باب قلبه في وشها : جيت امتى ؟؟ من بدري هنا ؟ كنت كلمتني كنت جيتلك بدري . امير باستغراب : ليه ؟؟ تيجي بدري ليه ؟؟ شهد قربت منه : يعني اقعد معاك . امير وقف ورايح ناحية السلم : لا متشكر وبعدين انا لسه واصل وطالع انام سلام . عدلي بص لشهد : اطلعيله وشوفيه ماله مزاجه متعكر ليه كده ؟ شهد طلعت وراه وهو غير ودخل خد شاور وطلع وشهد كمان دخلت اخدت شاور وهيا هتلبس تراجعت ولفت نفسها بفوطة وطلعت قدامه وهو بصلها من فوق لتحت وهيا متجهلاه تماما وبتنشف شعرها ومراقبة نظراته اللي بتخترقها ومرة واحدة عملت نفسها اخدت بالها وبصتله باستغراب : بتبصلي كده ليه ؟؟ امير بتريقة وبينفخ دخان سيجارته : عندك اعتراض ؟؟ شهد كشرت : اه عندي . امير باستغراب : اشمعنى . شهد بتتريق عليه : علشان سيادتك ما تجيش بكرة وتعيط وتقولي بتغريني وبتتفقي عليا .. ادخل جوه البس واطلعلك محجبة علشان بس تكون في امان مني . عطته ظهرها وراحت تدخل اوضة اللبس بس اتفاجئت بإيد من حديد ماسكة دراعها واتكلم بغضب مكبوت : ما تستفزينيش يا شهد .. شهد بتحاول تخلص دراعها من ايده الفولاذية وبصتله بتحدي : اهو انت بتيجي ورايا وبعدها تقولي ان انا السبب . امير بنرفزة وغضب : انا ما بتهزش بسهولة . شهد بتريقة : واضح فعلا ! امير ساب دراعها وبصلها بحيرة : انتي عايزة ايه ؟؟ شهد بصتله : انا مش عايزة حاجة منك ولا دلوقتي ولا امبارح انت بقى ايه اللي جننك الصبح ؟ وارجوك اوعى تقولي حجج الصبح طالما انت ما بتتهزش بسهولة .. امير ساب دراعها وسابها وهرب من اسئلتها وهيا لبست هدومها وخرجت قعدت جنبه على السرير امير بصلها من فوق لتحت وبتريقة ضحك : بجامة !! بنطلون وبكم !! ملبستيش طرحة ليه بالمرة ؟؟ شهد بهزار : يعني قولت انت بتشوف بنات كتير مش محجبة فاكيد شعري بس مش هيغريك !! امير فضل ساكت شوية وبعدها ضحك جامد جدا وسابها وقام خرج البلكونة وولع سيجارة ثانية وهيا حطت طرحة كبيرة عليها وخرجت وراه وهو بصلها وما اعترضش وقفت جنبه شوية ساكتة مرقباه باصص لقدامه في الفراغ وبينفخ دخان سيجارته بغضب فسألته بهدوء : ضحكت ليه وخرجت ؟؟ امير بدون ما يلتفت لها : اصلي انتي فعلا مصدقة انك قدرتي تغريني . شهد واقفة جنب امير باصة لقدام زيه ومرة واحدة لفت نفسها سندت على سور البلكونة بظهرها ووشها بقى في مواجهة امير : ماهو لو انا مقدرتش اغريك فعلا فده مالوش غير معنى واحد . امير بصلها باستمتاع وعايز يسمع تحليلها : اللي هو ؟؟ شهد ابتسمت : بلاش مش هيعجبك . امير بفضول : لا قولي .. ايه المعنى التاني ؟؟ شهد بصتله في عنيه : طالما انا ما اغريتكش يبقى …. يبقى انت كنت عايز تقرب مني . امير ابتسم وعايز يسمع اكتر منها : وايه كمان ؟؟ شهد هزت اكتافها : مفيش ايه كمان .. يا انا اغريتك يا انت كنت عاوز القرب مفيش تالت ؟ امير ضحك بخفة وبوجع : تصدقي ساعات بيكون دمك خفيف . شهد ابتسمت خبطته في دراعه براحة وبهزار : انا على طول دمي خفيف المشكلة عندك انت على فكرة . امير ابتسم وبصلها : ماشي يا ستي مقبولة منك . رجع لسيجارته وسرح منها وهيا فضلت بصاله كتير لحد مارمى السيجارة فقربت منه اكتر وسألته بهدوء وجدية : بجد بقى ؟؟ امير بصلها مش فاهمها : عايزة ايه ؟؟ شهد همست : ايه اللي ضايقك الصبح كده !! امير فضل ساكت وهيا فقدت الامل انه يجاوبها بس مرة واحدة اخد نفس طويل جدا وأتكلم : زهقت منه ومن تحكماته ومن اني أكون مسلوب الارادة قدامه .. طول عمره بيخطط ويقرر وينفذ وانا تعبت انا مش هكدب عليكي واقولك اني اضايقت من قربي منك لأ انا اللي ضايقني ان حتى ابسط اموري الخاصة جدا بكتشف انه هو مخططلها وحتى معاكي انتي كمان ، انا مش عارف كلامي له معنى بالنسبالك ( بصلها قوي ) ولا لأ ؟ بس مش حتى دي ( هز دماغه برفض ) مش حتى قربي منك هيكون بتخطيطه .. حياتي كلها هو يخططلها ويمشيها على مزاجه وده اللي جننيني الصبح . فهمتيني ؟ شهد مسكت دراعه واتعلقت بعنيه : انا عايزة اسألك سؤال بس جاوبني بأمانة ؟؟ هل انت متخيل ان انا بشخصيتي دي ممكن اروح واتفق مع باباك واطلب منه يساعدني اني اخليك تقرب مني !! انت شايف ان دي شخصيتي !! يعني تيجي ازاي ؟ هقوله ايه مثلا ؟ بابا والنبي ساعدني خلي امير يقربلي ؟؟ امير بصلها كتير بيحاول يتخيل بس ضحك : ماشي ما تعمليهاش بس ايه اللي سمعته الصبح ؟ شهد بصتله : انا اتفاجئت زيك بالظبط .. انا مرة واحدة لقيت باباك بيصبح عليا وبيقولي نفطر انا وانت في الجنينة ولقيت متولي داخل بيقولك انه رفع السكينة وعلى فكرة انا مربطش الأمور ببعض زيك كده .. أصلا انا مكنتش فاهمة هو يقصد ايه ؟ وبصراحة مفهمتش غير بعد ما انت اتجننت كده . امير التفتلها وواجهها : يعني انتي مكنتيش تعرفي ان هو اللي قاطع النور ؟؟ ده اللي انتي عايزة تقوليه ؟ شهد وعنيها في عنيه : بالظبط كده !! انا مش بتفق مع باباك عليك ونقطة كمان مهمة قوي عايزة اقولها . امير بلهفة : ايه ؟ شهد بتشجيع : ليه متفكرش ان باباك عمل كده علشان يقربنا من بعض ؟ ليه بتعتبر ده تدخل ؟ ليه ما تعتبروش حب ؟ امير ملامحه كلها اتغيرت وعرفت انها لمست الوتر الحساس امير دور وشه بعيد عنها وكشر من تاني : لانه هو ما بيعرفش يحب ولأنه عمره ما حبني فما يجيش دلوقتي ويمثل الحب ده لاني خلاص مش محتاجه … بعد اذنك انا خارج . شهد مسكته من دراعه وقفته : انت قولت هتنام . امير بتكشيرة : غيرت رأيي . دخل غير وهو خارج بصلها : على فكرة انتي مش محتاجة تلبسي بنطلون وبكم انتي في امان مني انا ما بتهزش بسهولة . شهد ضحكت : ومين قال اني عايزة أكون في امان منك !! امير شاور على لبسها : لبسك ده بيقول . شهد بهزار : لبسي ده علشان انت ما تعيطش . امير راحلها وقرب منها وهيا قاعدة على السرير سند بإيديه علي السرير حواليها وهمس : مش انا اللي اعيط .. ومش انا اللي تلبسيله بكم وتخافي عليه . شهد مسكت ياقة قميصه بتلعب فيها وتشدها وبصتله : البس براحتي يعني ؟ امير حس انه مهدد من عنيها فمسك ايدها بعدها براحة وبعد هو كله عنها : انتي حرة . سابها وخرج ومتردد بيفكر كل شوية يرجعلها لان ذكرى الليلة اللي فاتت مطرداه .. وطول الوقت مع أصحابه سرحان في ذكرى ليلة من ليالي العمر رجع كانت نايمة وهو قعد جنبها كتير يتأملها مد ايده شال شعرها من على وشها .. قد ايه شعرها ناعم جدا .. حط ايده على خدها .. وبشرتها ناعمة جدا زي بشرة الأطفال .. استغرب من نفسه وهو بيقرب منها وبيشدها كلها في حضنه واخد نفس طويل وكأنه كان محروم منها وهيا حست بيه ولفت وشها ناحيته وبنظرات صامتة جدا ضمته وهو اللي نام في حضنها او في حضن حد بيحبه .. الصبح طلع بسرعة لقاها بتصحيه الصبح وهيا بتلبس علشان تنزل شغلها امير بصون نيمان : رايحة فين بدري كده ؟؟ شهد بحماس : الشركة وبعدين مش بدري الساعة 9 . امير فتح عنيه وبصلها : شكلك فايق انتي صاحية من امتى ؟؟ شهد بتلبس وبصتله : صليت الفجر وقعدت . امير عنيه مش قادر يفتحها : طيب انتي عايزة حاجة مني .. انا عايز انام شوية . شهد ابتسمت بحب : لا سلامتك بس تليفونك بينور ويطفي جنبك شكلك عامله سيلنت ! وعلشان كده صحيتك امير مسكه وفتح عنيه بصله : انا مش شايف قدامي . ورماه من ايده وهيا قربت مسكته : مكتوب طارق . امير : ردي و افتحي الاسبيكر . طارق بحماس ونشاط غريبين : ناموسيتك كحلي يا عم صح النوم . امير بصوت نايم : قصر عايز ايه ؟ طارق : شكلك نايم فعلا المهم انا مش جاي الصبح الجيم اوك علشان ما تستنانيش سلام . قفل وشهد قفلت الموبيل وبصت لامير باستغراب : انت بتروح كل يوم جيم ؟ امير باقتضاب عايز يكمل نومه : اه . شهد باعجاب : علشان كده جسمك رياضي . امير اتعدل : طيري النوم من عيني وامشي صح ! شهد ابتسمت : خلاص همشي .. نام . امير بيغظها : وبعدين لما انتي معجبة بيا وبجسمي قوليها عادي مش لازم حوارات وجيم وكلام فاضي . شهد ضحكت : ماشي براحتك نام . امير رقد وهيا رجعتله تاني فهو بصلها بنفاذ صبر : عايزة ايه ما تمشي ؟ شهد برجاء : ما تيجي معايا الشغل ؟ ايه رأيك؟ امير كشر : تاني الموضوع ده يا شهد اتكلي على الله . شهد بزعل : يعني ما صاحبك جه ليه انت كمان ما تجيش ؟ امير اتعدل وبصلها قوي : صاحبي مين اللي جه ؟؟ شهد باستغراب : طارق صاحبك .. امال هو مش رايح معاك الجيم ليه ؟؟ امير بذهول تام : طارق ؟؟ طارق هيشتغل معاكم في الشركة ؟ انتي متأكدة انه طارق ؟؟ شهد باستغراب من موقف امير : ايوه .. شفته امبارح وجه سلم عليا وقالي انه هيشتغل عندنا في الشركة . امير مصدوم من طارق ومش فاهم ليه عمل كدا وليه خبى عنه وفجأة عنيه برقت وضيقها وهو باصص لشهد ومستنكر : وانتي أي حد يسلم عليكي تسلمي ؟؟ مش قلتي ما بتسلميش ؟ شهد ببراءة : ايوه ما بسلمش بايدي فعلا بس هو قابلني في وشي وسلم عليا فرديت السلام مش اكتر . امير كلامها ونبرة صوتها الصادقة ريحوه : اهممم . شهد نبهته ليها لانه سرح : هتيجي ؟؟ امير انتبه وهز راسه : لأ روحي انتي . مشيت وقبل ما تقفل الباب : شهد . شهد بصتله وابتسمت : نعم . امير صوته جد جدا : طارق في الشركة مجرد موظف فاهمة ؟؟ شهد ابتسامتها وسعت : انت عندك شك في كده ؟؟ امير غمزلها وابتسم : معنديش بس حبيت اكد عليكي . شهد ضحكت و مشيت وامير النوم طار من عينه .. طارق كان معاه طول الليل ليه مقالوش ؟ وكلمه دلوقتي واعتذر عن الجيم ليه برضه مقالوش ؟؟ وامتى هيقوله ولا مش ناوي أصلا يقوله ؟؟ وايه سر شغله في شركة ابوه وليه دلوقتي عايز يشتغل ؟؟ ولا عايز يكون قريب من حد معين ؟؟ لا لا يا امير طارق صاحبك من سنين وعمره ما هيبص لمراتك ولا يفكر فيها … امير قام ونزل على الجيم لعب شوية وقعد يتابع امورها طارق نزل على الشركة بدري وقابل عدلي وشهد وهما داخلين الشركة عدلي ابتسمله : ما شاء الله يا طارق جاي بدري كويس . طارق بعملية وجدية : عمي انا ناوي التزم بالشغل جدا . شهد كملت طريقها : طيب يا بابا انا رايحة مكتبي بعد اذنك . سابتهم وراحت على مكتبها وطارق عنيه معاها شوية وراحلها شهد بصاله بجدية : خير في حاجة ؟؟ طارق : كنت عايز اسأل عن مشكلة في برنامج اللاب عندي ممكن ؟؟ شهد بصت للاب قدامها وكملت شغلها بتركيز : اه في مهندس بره مسؤول عن تدريب المهندسين الجداد ممكن هو يساعدك .. اتفضل ( رفعت عينها عن اللاب لحظة وبصتله ) تحب اكلمهولك؟ طارق باحباط من رسميتها معاه : لا متشكر انا هعرف اوصله . طارق شكلك هتتعبيني معاكي يا شهد بس تستاهلي التعب ياقلبي شهد بعد ما هو خرج رفعت دماغها عن اللاب وبتفكر يا ترى يا طارق جاي تشتغل هنا ليه ؟ فعلا عايز تشتغل ولا ليك غرض تاني ؟ وليه مقولتش لصاحبك انك اشتغلت هنا !! طارق خلص شغله وراح لامير الجيم وقعد معاه امير باصص جامد لطارق : هتلعب اشغلك جهاز ؟ طارق غمض عينيه من التعب : لا لا مش قادر مهدود وعايز انام بس قلت اعدي اقعد معاك شوية . امير ضيق عينيه : خير كنت فين كده من الصبح !! طارق عدل قعدته ومسك سيجارة ولعها : مفيش مع مصلحة جديدة . امير اتريق : طول عمر مصالحك بالليل . طارق نفخ دخان سيجارته وبص لامير واتنهد : دي مختلفة . امير اتنرفز من بروده وتلميحاته : اشمعنى ومختلفة في ايه ؟ طارق مغمض عنيه : ما تشغلش بالك . امير عايز يجيب اخره : طيب ما تعرفني وتبقى المصلحة واحدة . طارق ضحك وبصله : لا مش هتعجبك مش لونك . امير رفع حاجب : بجد مش لوني !! طارق اتوتر : غير السيرة بقى .. ولا اقولك ( طفى السيجارة بالمنفضة ووقف بسرعة ) انا هقوم عايز انام سلام اشوفك بالليل . امير : سلام . امير روح هو كمان وطلع لمراته بس ملقهاش في اوضتها ونزل يدور عليها امير بينادي : متولي .. انت يا راجل يا عجوز . متولي : ايوه ايوه .. نعم يا ابني خير . امير : شهد فين ؟؟ مجاتش من الشركة ولا ايه ؟؟ متولي ابتسم فرحان بشهد واحساسه بطيبتها : لا جت وجهزت الغدا كمان ومرضيتش تخليني اساعدها حتى . امير تحرك ناحية المطبخ : هيا في المطبخ يعني ؟؟ متولي شاورله يرجعه : لا خلصت من شوية . امير رجع وقف : امال هيا فين يا راجل انت ما تنطق ؟ متولي شاور على برا : تقريبا في الجنينة .. كنت لمحتها خرجت تتمشى مش عارف بقى دخلت ولا لسه ؟ امير : طيب روح انت . امير خرج يدور عليها وقلبه بيدق متحفز يشوفها ولقاها أخيرا عند حوض الورد بتاع مامته بتسقيه ميه امير شده شكلها ومنظرها قدام الورد وحس بتناغم بينهم وانها حقيقي صافية وجميلة زي الورد دا وسرح بيها واتمنى في اللحظة دي حاجات كتير بس الدنيا مش بتدي حد كل اللي عايزو خصوصي هو دايما معانداه ومستكترة الفرحة عليه ، دا حتى البنت الوحيدة اللي حبها
____________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ديفشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *