روايات

رواية سيليا وثلاث اوغاد الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية سيليا وثلاث اوغاد الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية سيليا وثلاث اوغاد البارت الأول

رواية سيليا وثلاث اوغاد الجزء الأول

سيليا وثلاث اوغاد
سيليا وثلاث اوغاد

رواية سيليا وثلاث اوغاد الحلقة الأولى

-العريس اتصل وقال مش جاي
-نعم انتي بتقولي ايه
-زي ما سمعتي ياماما “يونس ” مش هيجي
خلعت الهيلز والطرحه
ودخلت اوضتي وقفلت الباب بكل هدوء
شيلت الرموش
اللينسيز
ومسحت الميك اب
خلعت الفستان اللي اختارناه سوا
لبست بيجامتي واترميت علي السرير!
كنت هلكانه
موجوعه
لكن معيطتش ،مصرختش ،منطقتش بحرف علي الإطلاق
الباب خبط مردتش
اخواتي ،ماما ،بابا ،واعمامي
كلهم بيندهوا بأسمي لكن مهتمتش
غمضت عيوني وكعادتي هربت في النوم
بعد فتره فتحت عيوني
لاقيت العيله كلها فوق دماغي
في عين كل شخص سؤال
“ايه اللي حصل وليه يونس مجاش!”
سندت بأيدي علي السرير واتعدلت في مكاني وانا بهز اكتافي بكل هدوء اعصاب :
-معرفش اتصل قالي انا اسف مش هقدر اجي
ردت ماما بأنفعال:
-اكيد في سبب هو مجنون يعني عشان يقرر ميجيش فجأه!
رديت بشموخ وكبرياء :
-معرفش براحته انا مش هتحايل عليه عشان يجي يتقدم
قعد بابا جنبي ومسك ايدي وهو بيبصلي بتساؤل:
-مش زعلانه
هزيت اكتافي بلا مبالاه:
-ازعل ليه واحد فجأه قرر أنه مش عايزني
براحته هو الخسران مش انا
ردت اختي وهي بتبصلي والدموع بتلمع في عيونها:
-بس انتي زعلانه يا سيليا واكبر دليل انك هربتي في النوم كالعاده لما بتكوني متضايقه!
-عادي اتصدمت شويه ومشي الحال
مش معقوله هفضل طول العمر زعلانه
ماما بعصبيه ودموع :
-سيليا كفايه بطلي تمثلي انك قويه
عيطي
اص*رخي
اعملي اي حاجه
انما متفضليش علي الحال ده!
اخدت نفس عميق وانا بغمض عيوني بملل وضيق
-ماله حالي ياماما
هو انا لازم اعيط وأصر*خ وابقي دراما كوين
ما خلاص اللي حصل حصل
هيفيد بأيه العياط
وبعدين انا مش اول ولا اخر واحده يحصلها كده
لعله خير ربنا اكيد شايلي الاحسن
رد بابا وهو بيطبطب علي ايدي :
-ربنا يكملك بعقلك ياحبيبتي ويعوضك بكل خير
قدرت كالعاده اقنعهم اني كويسه
قدرت اقنعهم أن مفيش شئ ممكن يهزني
قدرت ابقي قويه وثابته ومنزلش ولا دمعه
لكن هل قوتي وثباتي وكبريائي هيفضلوا ملازمني؟!
في الحقيقه بمجرد ما اخر شخص خرج من اوضتي انه*ارت حصوني!
خلعت ثوب الكبرياء والقوه المصطنعه وبدأت اعيط بصوت مكتوم خوفاً من أن حد يسمعني فيبان ضعفي
انا بكره اكون ضعيفه
بكره أن حد يلمح دموعي وضعفي وخوفي
بقول عادي
لكن في الحقيقه هو مش عادي إطلاقاً
بقول انا كويسه
لكن انا مش تمام
وفي جوايا مليون شعور سئ
الفون رن
من قبل ما ابص علي الرقم كنت عارفه أن هو
فتحت
حطيت الفون علي ودني ومنطقتش
كنت سامعه صوت نفسه العالي
كان بيحاول يتكلم
لكن كل مره كان بيفشل
لحد ما اتجرأ ونطق
-س سيليا انا عارف انك اكيد مش طيقاني
بس والله العظيم انا غصب عني
انا حاولت كتير
حاولت احبك وانساها
لكن…..
قاطعته بهدوء :
-هي متتنساش يا يونس
زي ما كل مره كنت بتحاول تقنعني بس أنا كنت مصممه اكمل في علاقتنا واخليك تحبني
انت مش غلطان في حاجه
-يعني انتي مش زعلانه؟
ضغطت علي ايدي ورديت بنبره مهزوزه:
-لا مش زعلانه
-ومش هتبعدي عني
كان نفسي اقوله هبعد
لكن للاسف
بالرغم من اللي عمله
بالرغم من محاولاتي
بالرغم من وقتي ومشاعري
اللي استنزفتهم
الا اني لو بعدت
ممكن اموت!
في العاده الأشخاص لما يلاقوا نفسهم في علاقه مؤ*ذيه
بيبعدوا قبل ما الاذي يمس قلوبهم
لكن انا كنت عكس كل الناس
كملت وهكمل
وانا مش عارفه نهايه اللي بعمله ايه
او يمكن عارفه لكن بحاول اتجاهل
بقرر اعيش في الحاضر ومفكرش لحظه في مستقبلي أو عواقب افعالي!
******************************
-نعم انتي اكيد بتهزري مش كده؟
قالتها “هاجر” صاحبتي بذهول اول ما عرفت اني رايحه اقابل “يونس”
شربت بوق من فنجان القهوه اللي كان قصادي وانا برد بهدوء ولا مبالاه:
-لا مش بهزر انا رايحه اقابل يونس فيها ايه ديه
-سيليا انتي ناسيه اللي عمله فيكي!
هزيت اكتافي ببرود :
-مش ناسيه بس هو معملش جري*مه
ردت بأنفع*ال وعصبيه:
-لا عمل جري*مه طبعاً
تخيلي كده
جهزتي واهلك كانوا جاهزين ومحضرين كل حاجه علي اساس في عريس جاي يتقدم وفجاه وبدون اي مقدمات يقولك
“سيليا انا اسف بس انا مش هقدر اجي!”
وبعد ما تاخدي الصدمه وبعد ما يفوت كام ساعه يكلمك تاني ولا كانه عمل حاجه ويقولك
“انا اسف بس انا حاولت احبك وانساها ومقدرتش”
وحضرتك بكل سذاجه قولتيله انت مش غلطان انا اللي غلطانه وانا اللي اقتحمت حياتك وحاولت اخليك تحبني
ووافقتي بالرغم انك بتحبيه تفضلي معاه لكن بصفتك صاحبته واخته!
بصراحه انا مبقتش فهماكي
انتي ساذجه فعلاً
ولا بتعملي نفسك مش فاهمه
ولا الحب عماكي عن كرامتك وكبريائك اللي بنحلف بيهم المثل
كل كلمه قالتها كانت بترشق في قلبي زي الرصاص تماماً
كنت عارفه ومتاكده أن عندها حق
لكن رافضه اعترف بده
فعلاً كان حوار قاسي ومُرهق لابعد حد
علشان كده قررت انسحب من المواجهه
اخدت شنطتي والفون ومشيت من قدامها
او بمعني اصح هربت من نظراتها وعتابها
**************************************
وصلت الكافيه اللي بنتقابل فيه دايماً
دخلت وقعدت في المكان المعتاد
وكالعادة اتأخر علي معاده
طلبت اتنين قهوه
ومع وصول القهوه كان هو كمان وصل!
سحب كُرسي وهو بيتنهد بتعب :
-اتأخرت عليكي
بصيت علي الساعه ورديت وانا بقفل عيوني نص قفله :
-خمس دقايق كالمعتاد!
ضحك ورد وهو بيسحب فنجان القهوه :
-اسف
مردتش علي اسفه لكن ابتسمت ابتسامه حزينه
-مالك؟
هزيت اكتافي بحيره:
-مفيش
-لا فيه
حد عرف انك جايه تقابليني وسمعك كلام زي السم مش كده ؟
اتنهدت وانا ببص قدامي:
-عادي يا يونس
-هاجر صاحبتك؟!
هزيت راسي
ودموعي بدأت تتجمع في عيوني
الغريبه أنه فاهمني من غير ما اتكلم
عارف بحب ايه وبكره ايه
حافظ كل تفاصيلي
يمكن اكتر مني
شخص مثالي
لكن للاسف
قلبه مش ليا ولا عمره هيكون
سكت لحظه
كان بيبصلي فيها بزعل وندم
بعدها قالي وهو بيفرك صوابعه بخجل وتوتر :
-انا اسف اني حطيتك في الموقف ده مع أهلك واصحابك
مسحت دموعي وانا بهز راسي :
-متتأسفش يا يونس أنا كان المفروض افهم من الاول اني مهما عملت انت مش ممكن تحبني طول ما هي في قلبك!
اتنهد وهو بيسند ظهره علي الكرسي :
-كان نفسي اقابلك في ظروف مختلفه
اعتقد كنت هقع في حُبك
انتي مثاليه يا سيليا
جميله ،محترمه ،مثقفه
واي شاب يتمني نظره منك
انتي تستاهلي كل حاجه حلوه في الدنيا
-شكراً علي المجامله اللطيفه ديه
-بس ديه مش مُجامله انا بقول الحقيقه!
ابتسمت ابتسامه باهته وسكتت
شويه وبدأنا نتكلم في مواضيع مختلفه
فضلنا اربع ساعات نتكلم
لحد ما الفون بتاعي رن
كانت ماما بتستعجلني اروح عشان فرح ابن عمي
-اوووبس انا نسيت خالص طيب حاضر انا خمس دقايق وهكون في البيت
قفلت معاها وقومت من مكاني بسرعه :
-معلش يا يونس أنا مضطره امشي
فرح ابن عمي النهارده
-طب تمام تحبي اوصلك
رديت بأبتسامه حزينه:
-مبقاش ينفع خلاص لو حد شافك هتحصل مشكله!
هز رأسه بتفاهم :
-طب خلي بالك علي نفسك
-هنتقابل بكره ؟
هزيت اكتافي بحيره وجهل:
-معرفش هشوف واكلمك
يالا باي
-باي
*************************************
فضلنا نتقابل يوم بعد يوم
لحد ما فات تلت شهور
كل مره كنت بشوفه
قلبي بيدوب جوا قلبه
كل مره بحبه اكتر
كل مره بتمني لو يحس بيا
ويرحم قلبي اللي متعلق بقلبه!
وفي يوم كُنا قاعدين
قدامنا اتنين قهوه كالعاده
لكن ساكتين
كان ساكت وسرحان علي غير العاده
سيبت الفون وبصتله باستغراب
-مالك انت كويس؟
اتنهد تنهيده طويله وحزينه وهز رأسه بنفي:
-لا
-مالك؟
سند بأيده الاتنين علي التربيزه اللي بتفصل ما بينا :
-سيليا في موضوع كنت عايز اقولك عليه
بلعت ريقي بتوتر وانا بهز راسي بتساؤل :
-موضوع ايه
سكت لحظه
كان بيفرك في أيده بتوتر
حاول يتكلم لكن كل مره كان بيفشل
-في ايه يا يونس ما تتكلم!
-انا ارتبطت يا سيليا
كالعاده استقبلت الصدمه بكل برود اعصاب
سكتت لحظه
سندت ظهري علي الكُرسي ورسمت ابتسامه علي وشي:
-مبروك من أمتي؟
من حوالي شهر
اخدت نفس عميق وانا بشرب بوق من القهوه بكل برود :
-وناوي تخطبها ولا بتجرب تنسي بيها حُب عمرك!
هز أكتافه بلا مبالاه وبرود :
-لا ناوي اخطبها لأنها قدرت تخليني انسي
-يااااه معقوله في شهر واحد عملت اللي مفيش بنت قدرت تعمله طب والله جدعه
ابتسم بمجامله وسكت
-طب انت متضايق ليه دلوقتي!
-بصي بصراحه يا سيليا هي عرفت أن احنا اصحاب
رفعت حاجبي ورديت بثبات :
-وبعدين؟
رد بأحراج :
-ا احم ب بصراحه هي مش متقبله الوضع و وانا مش عارف اعمل ايه انتي صاحبتي الوحيده وكاتمه أسراري و وهي البنت اللي انا حبيتها و…….
-حقها
-نعم!
-بقولك حقها انا لو منها مش هقدر اتقبل وجود بنت تانيه مع الشخص اللي بحبه حتي لو كانت صاحبته
-ي يعني يعني انتي لو بعدنا مش هتزعلي
هزيت راسي بأبتسامه باهته :
-هتمنالك كل خير
رد بأمتنان :
-حقيقي يا سيليا انا مش عارف اقولك ايه
انتي احسن واجمل صاحبه انا قابلتها في حياتي بجد
الفون بتاعه رن
رد عليها قدامي
ضغطت علي ايدي بحاول منفجرش في العياط
حاولت اشغل نفسي في الفون
لحد ما خلص كلام
-معلش يا سيليا انا اسف بس مضطر امشي دلوقتي
خلي بالك من نفسك
لاقيته سحب الفون والسجاير وحط الحساب ومشي
وسابني انا وقلبي ومشاعري بكل القس*وه اللي في العالم!
عايزني يا حبيبى أخلي بالي من مين
أخلي بالي مِن نفسي وليه يعني
وبِتقولهالي وأنت خلاص مودعني
طب إقنعني
عايزنى ياحبيبى أخلى بالى من مين
أخلى بالى من نفسي ومن روحى
وأنا بيتهد حِلم حياتي وطموحى
وب اسيب روحي!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيليا وثلاث اوغاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *