رواية عشق الفارسي الفصل السابع عشر 17 بقلم رقة فراشة
رواية عشق الفارسي الفصل السابع عشر 17 بقلم رقة فراشة
رواية عشق الفارسي البارت السابع عشر
رواية عشق الفارسي الجزء السابع عشر
رواية عشق الفارسي الحلقة السابعة عشر
“فـِ شقـةة لمـيس”.
ڪريمـةة بصـدمـةة :- وأنـتِ عمـلتـي أي يـَ لمـيس!؟.
لمـيس بأبتـسامـةة :- اڪيد مِـش هقـلع النِـقاب يعـني يـَ مـامـا بـس أنا قلـقانـةة علـي حسـن اوي.
ڪريمـةة :- ربنـا يحـميهِ يـَ بنـتي.
لمـيس :- يـَ رب يـَ مـامـا.
ڪريمـةة :- روحـي إرتـاحـي أنـتِ تعـبانةة.
لمـيس قـبلت جبـين مامـتها ثُـم إتجـهت إلـي الغـرفـةة لـِ تنـام بعـد يوم طويـل.
“فـِ صـباح يوم جديـد فـِ ڤـيلا فـارس الشـرقـاوي”.
ڪان يجـلس بجـمود دون أي تعـبيـر عـلي وجـهُ.
فـريـدةة :- فـارس أنـتَ بـرضـهُ مُصـمم و هتـسافـر!!؟.
حمـزةة :- إحـنا ڪُلـنا محـتاجـينـك معـانا يـَ فـارس إلـغي السـفريـه دِي.
بسـنت ڪانت قاعـدةة مُنـهاره مِن البُـڪاء دون أن تنـطق.
فـريـدةة :- مُمـڪن تـِرود إحـنا بنـڪلمـك.
فـارس بجـمود :- أنا قُـلت إللـي عنـدي ڪمان 4 ساعات و هڪون فـِ الطـائـره.
فـريـدةة بـِ عصـبيـةة :- أنـتَ إنسـان …
قـاطـع حديـثهـا صـوت رنيـن هـاتـف فـارس … أمـسك فـارس الفـون وإستـغرب المُتـصل ثُـم رد.
عبـدالـرحمـٰن :- مسـتر فـارس أنا محـتاج أتڪلـم معـاك ضـروري.
فـارس بأستـغراب :- إتفـضل يـَ عبـدالـرحمـٰن أي في؟.
عبـدالـرحمـٰن :- ڪلامي معـاك في التلـفون مِـش هيـنفـع أنا محـتاج اقـابـلك.
فـارس ببـرود :- انا مسـافـر و مِـش هلـحق اقـابـلك قـول إللـي عنـدك.
عبـدالـرحمـٰن :- إللـي عنـدي لـِ مصـلحـتك يـَ مسـتر.
فـارس بأستـغراب :- تُقـصد أي يعـني مِـش فاهـم!؟.
عبـدالـرحمـٰن :- وللّٰـه ولا أنا فـاهـم بـس أنا لازم اقـابـلك.
أتنـهد فـارس :- تمـام إسـتنـاني فـ (…).
عبـدالـرحمـٰن :- تمـام يـَ مسـتر … ثُـم اغـلقـا الخـط.
“فـِ شقـةة لمـيس”.
لمـيس بأستـغراب :- في أي يـَ عبـدالـرحمـٰن ولـيه عـاوز فـارس؟!.
عبـدالـرحمـٰن وهـو يرتـدي الجاڪيت :- أنا لازم اقـولـهُ شـئ مُهـم يـَ لمـيس.
وقـبل أن يتـلقـيٰ أي رد مِن لمـيس ڪانت مهـرولاً.
آلاء بأسـتغـراب :- هـو عبـدالـرحمـٰن مـالـهُ!؟.
لمـيس بحـيره :- وللـه مـا اعـرف فـي أي.
ڪريمـةة :- خيـر أن شاء اللـه متـقلـقوش يـلا توڪلو عـليٰ اللـه و متنـسيـش يـَ لمـيس لمـا تعـرفـي في أي ڪلمـينـي و قولـيلـي يـَ بنـتي.
لمـيس بأبتـسامـةة :- حـاضـر يـَ مـامـا.
“فـي مڪان فخـم جـداً”.
دخل و ڪان يبـحث عـليه بأعيـونـهُ و اخيـراً ليـقه قاعـد بـِ ثبـاتـهُ المُعتـاد … ذهـب إلـيه.
نظـر فـارس إلـيه :- نعـم يـَ عبـدالـرحمـٰن؟.
عبـدالـرحمـٰن :- أنـتَ مسـافـر لنـدن؟.
إنصـدم فـارس فهـو لـم يتـحدث مع أحد بخـصوص هـذا الآمـر ولـم يقـول لـِ احـداً إلا مُـديـرهُ مـصطـفيٰ فـا ڪيف عـرف أنـهُ مسـافر إلـي لنـدن !!.
حـاول فـارس أن يُحـافـظ عـليٰ ثبـاتـهُ لـڪي لا يسـتطـيع عبـدالـرحمـٰن ڪشـفهُ متـحدث ببـرود :- لا مِـش مسـافـر لنـدن مسـافـر ترڪيـا ليـه بتـسأل؟.
عبـدالـرحمـٰن بـِشـك :- أنـتَ مُتـأڪد؟.
فـارس بِـحـده :- أنا معـايا طـائـره إخـلص قـول إللـي عنـدك.
حمـحم عبـدالـرحمـٰن قـائـلاً :-مِـش عـارف حضـرتك هتـصدق ڪلامي ولا لا بس إنا جتـلي رؤيـه تخـص حضـرتك إمبـارح.
إبتـدأ فـارس أن يتـوتـر ظـن أن عبـدالـرحمـٰن ڪشفهُ.
اڪمل عبـدالـرحمـٰن :- حلـمت أن حضـرتك مـاشـي في طـريـق و أنـتَ و مـاشـي بـتتعـور في ڪُل حـته في جسـمك وڪان منـظرك تعـبان و ڪُنت بتـنطـق إسـم بنـت خالـتي لمـيس مع ڪُل تعـوره بتتـعورها وبعـد تعـويـر ڪتير قوي و ڪُلك بقـيت عبـاره عن دم ڪُنت جاي تقـع بس أنا قولتـلك شـئ رجـعت قومت تاني.
فـارس بأنتـباه :- قولتـلي أي؟.
عبـدالـرحمـٰن :- أنـا قولـت لـِ حضـرتك أن مشـيت مِن الشرڪةة إللـي في لنـدن بسـبب بضـعات بضـروبـه دخـلت الشرڪةة وفي حد ڪان متـقصـديـني و أنـتَ حضـرتك سألـتنـي ميـن بس انا مقـلتـش.
فـارس بأستـغراب :- أي عـلاقـه دَه بـِ دَه؟!!.
أتنـهد عبـدالـرحمـٰن :- مِـش عـارف بـس يمڪن لما اقـولك تقـدر تحـلها.
فـارس بأنتـباه :- إتفـضل …
عبـدالـرحمـٰن :- لما ڪُنت في لنـدن و زي ما قولت لـِ حضـرتك أني ڪُنت ناجـح جاتـلي دعـوه إلـيٰ حفـله و انا سعـتهـا وافـقت اروح ڪا ترفيـه ليـا لأن مڪنتـش بخـرج بسـبب ڪُتر الشُـغل ليـا و مِـن ساعـه ما روحـت وزي ما تقـول حيـاتـي إتقـلبت رأسـاً عـلي عقـب.
فـارس بأستـغراب :- ليـةة !!؟.
عبـدالـرحمـٰن :- لما روحـت ڪانت الحـلفـه عبـاره عن موسـيقـيٰ و ر’قـص بنـات مع اولاد و شُـر’ب يعـني ڪانت حاجـةة بشـعـ’ـه جداً انا و خارج مِن الحـفله قبلـت صحـبه الحـفلـه إسمـها ميـرنا اتعـرفت علـيهـا و هي ڪانت بتـحاول تتقـرب منـي بـس انا ڪُنت بصـدهـا علـي قد ما اقـدر ولمـا قولتـلها أني بتـعامل معـاها ڪا صحـبه و بس و أنـها مِـش شبـهي في شئ و إبعـدي عـن طريـقي لقيـتها بتـقولي أنـها عـاوزه تقـضي معـايا ليـله وبس انا سعـتها أنصـدمت ورد فعـلي ڪان قـلم نزل علـي وشـها و قولتـلهـا تبعـد عن طريـقي و أني مِـش أنا إللي يعمل ڪِدا و ڪلام ڪتير وبعـدها بقـت بتبعـت تهـديدات ليـا وانا مڪنتش برد علـيهـا و البضـعات البضـروبه دي هي دي دخـلتـها وبعـدها ڪلمـتني وقالت انـها هي عمـلت ڪدا.
فـارس ڪان يستـمع و مشـاعـرهُ ممـزوجـه بالصـدمـه و الفـرح ثُـم قـام مـد يـديـه يصـاحـف عبـدالـرحمـٰن متـحدث بأبتـسامـةة صغـيره :- مع السـلامـةة يـَ عبـدالـرحمـٰن اشـوفـك عـلي خيـر ان شاء اللـه.
مد يـديـه عبـدالـرحمـٰن يصـاحـف فـارس وهو مستـغرب ثبـاتـهُ و لم يتـلق اي رد فـعل منـهُ.
“فـ مڪان شبـةة مهـجور”.
هـيثـم بتـوتـر :- يـَ بـاشـا البـت دي مِـش هتـرضـيٰ بيـك بـلاش هـي.
إسمـاعيـل بنـرفـزه :- أنـتَ بتـقول أي ! يـَ متـخلـ’ـف أنا الـبنـات ڪلها تتـمنـانـي.
هـيثـم بتـوتـر :- انا مِـش قصـدي يـَ بـاشـا بـس يـعنـي البـت مُتـدينـه و مُتـعلـمه فـا مِـش هتـليـق معـاك.
إسمـاعيـل بعـصبيـةة :- إخـرس يـَ معـ’ـفن أنـتَ مـالك.
هـيثـم بتـوتـر :- حـ حاضـر يـَ بـاشـا.
إسمـاعيـل :- قـوم صحـي الـزفـت حسـن دَه خلـيه يـروح يشـوف شغـلهُ.
هـيثـم :- حـاضـر.
“فـِ المـدرسـةة الثـانـويـه”.
ڪانت تجـلس آلاء بـِ مُفـردهـا حـزينـةة علـيٰ صديـقتـها التـي بعـتت إليـها مسـدچ عبـر الواتس اب تقـول فيـها …”آلاء أنا تعـبانـه و نفـسيتـي مِـش ڪويسـه مِـش هقـدر أجـي المـدرسـه الفتـره دِي أنـتِ إهتـمي بـدورسـك و روحـي مدرسـتك مِـش عشـان أنا مِـش هـروح أنـتِ ڪمان متـروحـيش وإبـقي إڪتبيـلي الدروس يمـڪن أقـدر اذڪرها قبـل الإمتـحانـات” … وبعـد أن قـࢪأت آلاء هـذه الـرسـاله حزنت ڪثيـراً علـي صديـقتـها التـي لم تعـلم مـاذا بهـا ولمـاذا اصبـحت بهـذا الحـال.
“فـ القسـم تحـديداً مڪتب المُـديـر “.
مصـطفـي :- عـرفـت هتـعمـل أي ڪويس يـَ فـارس؟.
فـارس بأبتـسامـةة :- وللّٰـه أنا الأول مڪنـتش مُتأڪد بس الحمـدللـه دلوقـتي عرفـت هعـمل أي ڪويس جداً جداً متـقلـقش.
مصـطفـي بأستـغراب :- إزاي يعـني مِـش فـاهـم؟!.
فـارس :- متـشغـلش بـالك يـَ فنـدم أنا عـارف هعـمل أي ڪويس أنـتَ بـس إدعـيلـي.
مصـطفـي حضـن فـارس ولقـد فـرت دمـعه مِن اعـينـهُ :- أنـتِ إبنـي يـَ فـارس إللـي مجـبتـهوش مِن ظهـري و مِـش هنـساك ابـداً يـَ بنـي في دُعـائي أنـتَ هتـبقـيٰ دُعـائي ڪُله لحـد ما ترجع بالسـلامـه أن شـاء اللّٰـه أنا مِـش عـارف إزاي وافـقت أنك تسـافـر بـس أنا واثـق فيـك أنك هتـرجـع بالسـلامـه و هتـجيب بتـار باباك معـاك.
فـارس بـدالـهُ الحـضن وهو يحـاول أن يحـبس دموعهُ :- أن شـاء اللّٰـه.
خـرج مصـطفـي مِن حضـنهُ متـحدث بضـحك :- ڪِدا تبـڪي مُـديـرك يـَ فـارس.
ضحـك فـارس :- لا ميـنفـعش أنا آسـف.
مصـطفـي :- وانا قبـلت آسـفك.
قـام فـارس مُسـتعداً للذاهـب :- أنا لازم امـشي.
مصـطفـي :- إتـفضـل يـَ بنـي ربنـا معـاك.
خـرج فـارس راڪباً سيـارتهُ مُتـجاً ألـي الڤيـلا ليـودع اخـتهُ و فـريـدةة و حمـزةة وهـو لا يعـلم هـذا وداع المـوت ام لا !.
“فـِ شرڪةة فـارس الشـرقـاوي تحـديداً مڪتب لمـيس”.
ڪانت تـراجـع بعـض الاوراق المُهـمه للـصفقـات ومِن ثُـم دق البـاب.
لمـيس انـزلت نقـابـها :- إتـفضـل.
نـورا بأبتـسامـةة :- إزيك يـَ لمـيس؟.
لمـيس بأبتـسامـةة :- الحمـدللـه بخـير و أنـتِ؟.
نـورا تـمثـل الحُـزن :- ڪان نـفسـي اقولك بخـير بس للأسف مِـش هقـدر.
لمـيس بلا مُبـالاه :- ولو يـَ نـورا لازم نـحمـد ربنـا علـي ڪُل حال.
نـورا ولقـد إتغـاظت علـي تجـاهُـلـها إليـها ولڪن امسـڪت بهـذا الوجه البـريء الـذي لا يلـيق علـيهـا :- ايـوا الحمـدللـه علـي ڪل حـال بـس سفـر فـارس بيـه مزعـلني اوي.
لمـيس بأستـغراب :- سفـر !!.
نـورا :- ايـوا مـستـر فـارس مسـافـر ترڪيا ڪمان ڪام سـاعـةة بيـقول أنـهُ معـاه شُـغل مُهـم هنـاك.
لمـيس حـاولت أن تتـصنـع التـجاهـل و أن الآمـر لا يُعـنيـها ڪثيـراً :- مـمـم ربنـا يوصـلهُ و يـرجعـهُ بالسـلامـةة.
نـورا ولقـد اشتـعلـت منـها :- ايـوه ربنـا معـاه بـس أنا مسـتغربـه شـئ.
لمـيس بأستـغراب :- أي هـو !؟.
نـورا بمـڪر :- مسـتر فـارس مِن أول ما اشـتغـل في شرڪاتهُ وهو مِـش بيـسافـر يمـين ولا شـمال وأي صـفقـه بتـجيـلوا خـارج مصـر محـتاجـةة أنـهُ يـروحـلها ولو بـِ المـلاييـن بيـرفض إشـمعـنا دلوقـتي!.
لمـيس بلا مُبـالاه :- عـادي اڪيد شُـغل مُهـم اوي.
نـورا ولقـد بلـغت آقـصيٰ ما عنـدها ولو اطـالـت جـلوس مع لمـيس هتـفضـ’ـح نفـسها إستـأذنت وخـرجت.
ومِـن ثُـم خرجت نـورا و اغـلقـت البـاب امـسڪت لمـيس بـِ موبيـلها لـِ تـدق علـي فـارس وتعـرف مـاذا يُـجري وهي آخر مِن يعـلم.
“فـِ ڤيـلا فـارس الشـرقـاوي”.
ڪانت بسـنت مُنـهاره بـِ البـڪاء و فـريـدةة هـي آيـضاً ڪانت تبـڪي أما حمـزةة ڪان مُمـسڪاً نفـسهُ بالعـافيـه.
فـريـدةة :- أنـتَ برضهُ مُصـمم يـَ فـارس!.
أتنـهد فـارس بجـمود :- مـفيـش هقـدر اتراجع يـَ فـريـدةة أنتـم خدو بالـڪم مِن نفـسڪم و أدعولي بالتوفيق.
رڪضت بسـنت و داخل في حُضـن أُخـها وهـي تحـاول منـع شهـقاتـها وهـو يحـبس دمـوعـهُ ومِن ثُـم خرجت بسـنت مِن حضـنهُ حضـنتـهُ فـريـدةة الـتي عنـدما إحتـضنـتهُ تبـخر غضـبهـا منـهُ و عيـطت بشـده وبعـدها خرجت فـريـدةة فـتح فـارس يديه إلي الذي ڪان يحـاول أن يحـبس دموعهُ ولڪن عنـدما فتـح فـارس يديه إتـرمـيٰ فـِ حـضنـهُ و نزلت الدمـوع مِن عيـونهُ.
وبعـدما ودع فـارس ڪل منـهُم اتـجه ذاهـباً للمـطار ولڪن وعنـدما يخـرج مِن بابا الڤيـلا يوقـفهُ صـوت يسـألـهُ سـؤال اصـبح مِن بعـد سمـاعـهُ متـبسـمراً مڪانهُ و …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق الفارسي)