رواية كسندر الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية كسندر الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية كسندر البارت الثالث
رواية كسندر الجزء الثالث
رواية كسندر الحلقة الثالثة
……بينما سمع كسندر البط يتكلم وقال واحد منهم :سيندم الملك على إصطيادنا فهو لا يعلم أن لحمنا ثقيل على المعدة وسيمرض ويموت و لا يعرف سوانا أن الدواء هو زهرة البنفسج البري وأرجو أن يطلقونا لما يكتشف القوم أننا لا نصلح للأكل
حتى إقترب من البط وقال : سأطلق سراحكم على شرط تقولون لي أين تنمو هذه الزهرة فأنا لا أعرفها ويمكنني أن ابحث عنها اينما كانت
أجابه البط حسنا إنها لا توجد إلا قرب البحيرات وهناك واحدة شمال المدينة ونحن نأكل منها وهي التي تعطينا كل هذه الألوان الجميلة لكن من أين تعلمت لغتنا ؟
أجابهم اهذه حكاية طويلة ربما نلتقي يوما وأقصها عليكم
فتح الفتى القفص وأطلقهم رفرفوا في الهواء وقالوا إتبعنا سندلك عليها فالبحيرة واسعة ولن تجدها بسهولة وسط الأعشاب والقصب
بعد ساعة وصل الفتى وتعجب من جمال المكان، وكثرة الطيور ،لكن لم يكن له الوقت ليمتع بصره قليلا فسيده مريض وقد يموت لم يسأل نفسه لماذا هذا الحرص على حياة الملك ؟ كل ما يعرفه هو أن يتحايل لإيصال الدواء إليه دون أن يعلم أحد
لما وصل إلى كوخ البستاني غلى الزهرة وإستخرج زيتها ثم وضعه في قنينة صغيرة ودخل القصر وفكر في حيلة
ذهب إلى الدهليز الذي يغسلون فيه الملابس ويجففونها
وإختار ما يناسبه من أزياء الخدم ثم دخل المطبخ
كان الجميع منهمكا في العمل وإعتقدوا أنه أحدهم إقترب من القدر ونظر يمنه ويسره ثم أفرغ فيها القنينة وقال في نفسه : من يأكل من ذلك الحساء سيحس اليوم بالنشاط
لم أكن أعرف أن الحديث مع الطيور مفيد فهم يعلمون كل شيئ عن الطبيعة أطلب بعض أيام راحة وأذهب لتلك البحيرة الرائعة
لما جاء خارجا لمحه رئيس الطباخين وكان رجلا ذو فراسة، فسأله ماذا تفعل في المطبخ فأنا لا أعرفك
أجاب: شممت رائحة الحساء فدخلت
غضب الرجل وقال: له أتستهزأ بي ؟
نادى الحراس فأخذوه وألقوه في السجن وقالوا له : ستبقى هنا يومين دون طعام ولا شراب حتى تتعلم الأدب
قال كسندر: من حسن حظي أنه رآني قرب الباب وإلا لكان موقفي سيئا Lehcen Tetouani
كان الملك يجلس في فراشه و قد ظهر عليه الإعياء الشديد فمنذ أن أكل من ذلك البط وحالته تسوء يوما بعد يوما
أصبح لونه شاحبا وعينيه غائرتين ولم تنفع الأدوية التي وصفها له الأطباء
دخلت أحد الجواري بصحفة الحساء وقالت له :الطعام يا مولاي رد عليها أبعدي عني الصحفة فلقد كرهت كل شيئ قالت: ليس فيها سوى الخضار والفطر فنحن نعلم أنك كرهت اللحم بسبب تلك البطة اللعينة هيا سأطعمك بنفسي .
نظر الملك إلى الجارية فوجدها جميلة وقال لها حسنا لأجل عيونك الخضراء سأتناول ملعقتين لا أكثر
لمّا تذوّق الحساء ،قال :رائحته جميلة ماذا وضعتم فيه ؟ردت : لا أدري لعل الطباخ أضاف إليه شيئا من حشائش الغابة إنفتحت شهية الملك وأتم طعامه ثم طلب شرابا ساخنا ونام .
أما الملكة فلما أكلت وإبنتها نورا من ذلك الحساء أحستا بالنشاط يدب في أوصالهما فخرجتا تتمشيان في الحديقة و كانت البنت تعاني من صداع منذ الصباح فخفت ما بها من علة
في الليل لما جاءت الملكة لتنام وجدت زوجها مستيقظا وقد رجع إليه لونه فتعجبت وقالت : أرى أنك أحسن حالا كيف يمكن هذا ؟
أجاب : ّإنه الحساء هزت الملكة رأسها وقالت لا شك في ذلك لقد شممت رائحته الزكية وليس من المصادفة أن نفسي اليوم رائقة يجب أن نحضر الطباخ ونعرف منه سر الأعشاب التي وضعها في القدر ومن أين علم بأمرها الأطباء أنفسهم لا يعرفونه بوإلا لوصفوها لك منذ زمن
لما مثل الطباخ أمام الملك ،أحس بالقلق فلم يخبره أحد بالسبب الذي إستدعاه من أجله ولما رآه منبسطا أحس
بالرّاحة وقال له: سلامة مولاي لقد سمعنا بمرضك
لكن صحتك تبدو جيدة اليوم وهذا شيئ جيد
أجابه الملك :الفضل يرجع للحشائش التي وضعتها في القدر هل لي أن أعرف اسمها وكيف علمت منفعتها ؟
دهش الطباخ ولم يفهم مقصد الملك خاف أن يقول له أني لا أعلم ما في القدر فيعاقبه
فكر قليلا وقال آه الحشائش إنها سر وعدت أن أحفظه أرجو أن يفهم مولاي الوضع
قال الملك أمامك حتى ظهر الغد لتخبرني عن عنها وإلا ضربت عنقك هل فهمت ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كسندر)