رواية وريث امبراطورية عواد الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد البارت العاشر

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء العاشر

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة العاشرة

في كافية، عند آشري وماجد، كانوا قاعدين سـوا بيتكلموا و – أية هو بقى الموضوع اللي كنت عايزني فيه ومستعجل عليه؟
سـاب كوباية العصير اللي في ايده واتعدل في قعدته قدامها وبضحكة خفيفة – شكلك داخلة سخنة عليا، رجعتي فضولية زي زمان، الحقيقة انا وشاهي كنا لسة بنتكلم انك اتغيرتي كتير وبدأتي ترجعي زي الاول ودي حاجة باسطة شاهي وبسطاني انا بالخصوص.. آشري عارف ان الكلام اللي هقوله دا هيروح لناحيتين يااما هتكوني متوقعاه جدًا يااما هتتفاجئي بيه جدًا.. بس انا مش هقدر أخبي أكتر من كدا.. آشري انا بحبك
كانت بتسمعله بإنصات تحول لإندهاش في أخر كلامه
لسة هتتكلم لكنه وقفها بصوته – من ملامحك عرفت أني قولت حاجة متوقعتهاش رغم إنها باينة أوي يعني، من اول ما أتعرف اهلي على اهلك ودخلت حياتك وأنتي هماني.. وعجباني.. واحنا اطفال كان بيعجبني شقاوتك ودلعك وبراءتك ولما كبرتي حبيت تمردك وتهورك ولما دخلتي في حالة نفسية مقدرتش أتحمل حالتك دي.. بقيت بقرأ كنب علم نفس كتير ممكن تساعدني اتعامل معاكي وادخل قوقعتك يمكن اقدر اطلعك منها.. مكنتش قادر أشوفك بتعاني
آشري انا بحبك وأضمنلك إني مش هقدملك غير السعادة..
كان بيتكلم وشريط الذكريات دا بيفر قدامها
كل كلامه صح، ماجد كان موجود معها في كل لحظاتها
بس هي فكرت معهم.. هي واخواتها
هي شافته كأخ!
ساعد كأخ وقف جنبها كأخ.. ساندها كأخ
مش ك حبيب!! التفاجئ والذهول منعها انها تقول اي حاجة
أبتسم بخفة على ملامحها الغير مفهومة بالنسباله قبل ما يتابع – انا فضلت مخبي كل دا جوايا لحد ما أحس انك كويسة وممكن افتح موضوع زي دا معاكي.. وانا دلوقتي شايف إن جه الوقت المناسب ومش عايز يضيع مني اي وقت تاني..
بس..
هو..
مش عارف..
إنها بقيت كويسة..
بسبب حد تاني!!
حد غيره خد مكانه في حياتها بالإضافة لقلبها
وماجد بيعترف ليها، جتلها لحظة إدراك إنها وقعت في حب لؤي!!
هي حبته..
فتحت عينها بزهول للإعتراف اللي وصلتله قبل ما تبص لماجد بتشوش وصوته بيرن في ودنها – ها قولتي اية؟
****
دخلت باب البيت وفونها شغال رن.. لقيت شاهي في وشها بتشتغل وباين عليها التركيز والتوتر وعلى الارض قاعدة تالين بتلون وتشارلز بيلف حواليها
عملت الفون سايلنت، كان لؤي
– مساء الخير
بصتلها شاهي و – مساء النور الاكل عندك في الميكرويف سخنيه وكلي..
– تمام، اية دا؟ اول مرة اشوفك بتشتغلي في البيت!
سابت شاهي الورق اللي في ايدها وأخدت نفس طويل و – بكرة هقابل عاصي
– عاصي مين؟ ااه.. واية اللي جمع بينكم تاني!!
– شغل.. شركتي بتعمل شغل لشركته وانا اللي ماسكه المشروع دا، وهو..
وبدأت تحكي ليها اللي حصل طول الفترة اللي فاتت
آشري – اه فهمت، طيب أتقي شره وابعدي عنه أحسن يعملك مشكلة في الشغل ولا حاجة
– متقلقيش
أبتسمت ليها آشري وقربت من تالين باستها وطلعت اوضتها
قعدت على السرير وفتحت الفون اللي كان برضوا بيرن من لؤي
ردت عليه – ألو..
وصلها صوته العصبي – مبترديش عليا لية؟ من امتى انا برن عليكي؟ مش قادرة تردي عليا ثانية تكلميني او تبعتي رسالة..
– كنت بسوق الاسكوتر ولسة جاية
– لسة جاية! كل دا كنتي مع ماجد!!
بلعت ريقها وهي واصلها مدى غضب وعصبية التاني و – ا.. اصل.. كان عايزني في موضوع مهم
– اية هو الموضوع بقى
تأخر صوتها بتفكر في حاجة تقولها قبل ما يوصلها تهديده – ومتفكريش تكدبي عليا
– كان بيعترفلي بحبه
زعق في ودانها – بأية ياختييي
– اللي سمعته
– توقعت حاجة زي كدا والله، قولتلك قللي من تعاملك معاه وانتي كل اللي عليكي دا اخويا بيعاملني كأني اخته دا اخونا متربيين سـوا..
– ما دا اللي كنت فكراه فعلًا!!
زفر بضيق و – طيب وردك كان اية؟
– قولتله هفكر
– نعم!!
– مكنش قدامي حل غير كدا، مش هوافق ومش هقدر أرفض علطول كدا بعد كل الكلام اللي قاله
– اية هو الكلام اللي قاله؟
– مش حاجة يعني هو بس..
– بالتفصيل ياآشري، قولي بالتفصيل..
– هو…
وبدأت تقوله كل محتوى المحادثة اللي جرت بينها وبين ماجد والتاني من الناحية التانية كان بيولع وبيلف الاوضة زي المجنون وهو بيسمعها
– تمام.. تمام حل الموضوع دا عندي
– لؤي!!
– اقفلي دلوقتي
– هتعمل اية؟
مدهاش رد وقفل، قعدت هي مكانها وبتبص للفون بعدم فهم وحيرة
اول مرة تبقى في موقف زي دا، بدل واحد أتنين بيحبوها!!
****
عند بيت زهران..
نزل لؤي عند عاصي كان بياكل هو وكرم، قعد على تربيزة السفرة قدامه و – عاصي قوم ألبس
– لية في اية؟ في ضيوف جايين لينا ولا اية؟
– لا احنا اللي رايحين مكان
– رايحين فين؟ انا معنديش مشاوير انهاردة و..
– رايحين نطلب أيد آشري
– آشري مين؟ أخت شاهي! أنسى..
– عاصي
– مستحيل يبقى في اي رابط بيننا وبين اخت النصابة دي
– بس انا عايزها وبحبها، وبعدين دا كان موضوع وعدى وهي اعتذرت، متكبرش الحوار بقى
– مكبرش! دي كانت ناوية تدخل تخربها علينا يلا.. انت مستوعب كان اية اللي هيحصل لو انا مكنتش عرفت حقيقتها! دي كانت هتسرقنا
– كان هيبقى بسببك لانك واد قلبك رهيف وهي ضحكت عليك
– ما ممكن تبقى دي خطتهم شاهي منفعتش آشري تنفع
– لا آشري ملهاش دعوة باللي بيحصل، شاهي نفسها قالت كدا وقالت انها بطلت وبدأت تشتغل في شركة محترمة دلوقتي وعندها اصحاب وزملاء كمان وصديق عمل معجب
– صديق عمل اية؟
– معجب وشكلها هتعملها قريب وتدخل الصندوق الذهبي فخلينا نخطف رجلينا بقى وادخله انا وآشري قبلها
– امم صديق عمل معجب قولتلي.. قولتلي اسمه اية كدا؟
– اسمه..
سكت لؤي وبصله بإدراك و – مش عارف، ودينا عندهم كدا اسأل آشري..
– والله، بقيت كدا.. ماشي يالؤي باشا، عمومًا انا هطاوعك وهعملك اللي عايزه بس لو جيتلي ندمان انا مليش دعوة
– اشطا اتفقنا اطلع ألبس بقى..
****
الساعة عشرة بالليل، كانت آشري بتحاول تكلم لؤي، يمكن تكاد تكون اول مرة هي اللي تبدأ كلام معاه وتحاول تفتح حوار وتحاول تتصل..
بس كانت محتاجة تعرف اية في دماغهم خاصةً بعد أخر حوار جمعهم، أتفاجئت وهي بترن بالجرس بيرن
– شكل شاهي طلبت أكل، هنزل اكل معاهم
قالتها وهي بتلبس شبشبها وتنزل ببجامتنا الستان
ورافعة شعرها كالعادة كحكحة عشوائية
نزلت لقيت شاهي واقفة ببجامة نوم وعيونها باين عليها النوم وتالين جنبها
شاهي – انتي طالبة حاجة؟
– لا.. انا فكرت انتي
بصوا ناحية الباب و – اومال مين اللي جاي في الوقت دا؟
شاهي وهي بتروح ناحية الباب وتهز كتفها بجهل – مش عارفة، يمكن ماجد او حد غلطان في العنوان
فتحت الباب ووراها آشري اللي مسكت عصاية مكنسة لقيتها في طريقها تحسبًا لأي حاجة غير متوقعة
وجنبها تالين شايلة تشارلز اللي بيبص للباب بخوف
ظهر في الصورة عاصي ماسك علبة شكولاتة وجنبه لؤي ماسك بوكية ورد وكرم معاهم
لؤي بضحكة واسعة – بنتأسف على الأزعاج بس في حاجة في بيتكم لزماني..
قالها وهو بيبص لآشري وبيغمزلها، بصت آشري للارض بخجل وأنتبهت لحالتها.. سابت عصاية المكنسة و..
عاصي بإحراج – انا عارف اننا جايين في معاد غير مناسب ومن غير اي تنبيه بس..
بص لؤي وهو بيتنهد بإحراج
شاورتلهم شاهي يدخلوا و – لا أبدًا اتفضلوا
دخل عاصي وكرم للصالون ولؤي اتأخر في مشيته لحد ما بقى هو وآشري اخر ناس
قرب منها وهمسلها – بس اية الاخضرات الحلوة دي
غمز بعيونه على بيطامتها قبل ما يقول بإدراك – اي دا هو عاصي شافك كدا!!! نهارك اسود
– نهارك انت اللي اسود حد يجي لحد فجأة كدا
– قولت لازم اتصرف قبل ما ماجد باشا يلحق يبلف عقلك وحضرتك بتسمعيله وسهلة الأقناع معاه على الأخر
رفعت حاجبها و – ومين قالك اني ممكن اوافق عليك
بتهديد مصطنع – فكري ترفضيني كدا
كمل ببكاء مصطنع – وانا مش عارف اقولك اية.. عاصي هيقتلني فيها دي لو بعد دا كله ترفضيني
لفت ضهرها ومشيت خطوتين وهي بتقول بكبرياء مطصنع – ما انا هرفضك فعلًا انت مش نوعي المفضل
– اومال مين نوعك المفضل؟ الملزق ماجد!
– على الاقل اسلوبه حضاري ومثقف وبيحترم المرآة مش جاهل زيك وزيـر نساء
غمزلها وهو بيقرب يمشي جببها ويدخلوا سـوا الصالون – بس زير النساء دا عاجبك اكتر من اي حد في الدنيا
– مغرور..
قبل ما يدخلوا بدقايق، قعد عاصي وفي وشـه شاهي، سـاد صمت ما بينهم لحد ما قطعه عاصي – أنا هنا لأني متعودتش أقول للؤي لا، بس لو أختك فكرت تزعله او تجرحه في يوم، او قربها منه كان خطة وهي نصابة زيـك، انا المرة دي مش هرحمها، موتها مش هيكفيني.. انا كله عندي يهون الا آذية لؤي.. لازم تعرفي وتعرفيها دا كويس اوي ومن انهاردة عيني هتكون عليها
– انا قولتلك واعتذرتلك مية مرة، آشري ملهاش دعوة بيا خالص، ولازم تعرف اني مش هسمح تهددها بالطريقة دي او تعاملها كدا، ان مكناش عجبينك للدرجادي تقدر تاخد اخوك وتتفضل
ريح على الكرسي بضهره وبغرور – مش هتفضل غير في حالة واحدة اخويا يزهق من اختك، لكن طول ما هو عايز حاجة بخليه يلعب بيها لحد ما يشبع منها وانا كفيل بالآذية اللي ممكن تيجي منها
– اختي مش لعبة، انا مش هسمحلك تتكلم عنها بالطريقة دي..
– والله دي الطريقة اللي لازم اي حد يفكر بيها ويتكلم لما يعرف اي نوع من الناس أنتوا
دمعت عيون شاهي من الذل اللي حاسة بيه، عمرها ما توقعت او تخيلت ان نتيجة غلطة عملتها تكون وصمة عار كدا
ومش ليها لوحدها!
دي هي واخواتها!
دخلت آشري في اللحظة دي لمحتها بتعيط قربت منها تحضنها وبصت لعاصي بشراسة و – انت عملت لأختي اية ولا قولتلها اية انطق
– اسأليها هي
وقف لؤي في النص ما بينهم و – آشري اهدي
– مش ههدأ، لو الجوازة دي هيكون تمنها اي اهانة لأختي فأنا مش عايزاها يالؤي
بصلها بعصبية وضيق – بالسهولة دي! لسة معرفتيش اية اللي حصل وعلطول بيعتيني وبعتي كل اللي بينا
– اللي بينا عمره ما هيبقى أغلى من أختي
بصلها لؤي بزعل.. شاهي مسحت دموعها و – آشري أنتي فاهمة غلط عاصي كان بيطلب أيدك مني وانا بس المفاجئة ذهلتني، مش متخيلة ان اختي الصغيرة كبرت فجأة وبقيت عروسة
بصتلها آشري بشك، فهزت راسها ليها بتأكيد على أن كلامها صح
اتنهدت وقعدت وقعد الكل و…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)