روايات

رواية الرحلة الفصل الثالث 3 بقلم رنا

رواية الرحلة الفصل الثالث 3 بقلم رنا

رواية الرحلة البارت الثالث

رواية الرحلة الجزء الثالث

الرحلة
الرحلة

رواية الرحلة الحلقة الثالثة

عَلّت صوتها اكتر لما حست ان النار بتعلى
وهى بتنادى على روفانا بجنون و مش عارفة تعمل ايه..
_ روفانا هاتى بسرعة النار جامدة!
روفانا كانت واقفة مش مدية اى ردة فعل غير انها بتبص للنار بتوهان
ساندى بدأت تبعد لورا بخوف وهى بتدور على طفاية الحرايق ..
_ يالـهــوى الــحقونــا بـنـتـحرق .. فين الطفاااية
قالتها ساندى بصراخ للشباب برعب وهى بتدور على الطفاية او أى حاجة تطفى بيها النار العالية بطريقة مخيفة لدرجة انهم مش عارفين يطلعوا من المطبخ لان النار كانت على
الباب .. قربت روفانا ناحية النار بثبات وهى مش خايفة
فى لحظة بصت ساندى تانى ناحية النار لقيت المطبخ هادى خالص وكإن مفيش حاجة بس فى ريحة دخان بسيطة.. خوفها من النار انتهى لكن خوفها من اللى حصل سيطر عليها .. حطت ايدها على راسها وهى بتهدى نفسها وفى دماغها تساؤلات كتير قالت …
_انتى عملتى إيه؟ وازاى النار بالمنظر ده تطفى بالسرعة دى!
ده انا يدوب اتلفت اجيب الطفاية
_ ما عملتش حاجة .. طفت لوحدها
قالتها روفانا بتوهان وهى بتسند على الكرسى
قاطعهم صراخ آدم المضحك اللى لسه جاى ماشفش حاجة
_يالهوووى يا نـهار مولع
طلع مروان على صوت آدم وهى بيلحقه على المطبخ
_ايه ياض بتصوت ليه كدا زى النسوان
وصلوا عند المطبخ وبيبصوا فى كل الزوايا بيدوروا على النار لكن مفيش حاجة
بيبصوا على اللى واقفين فى المطبخ وبعدين بيبصوا لبعض بإستغراب ووراهم حمزة
آدم وهو بيتنفس بسرعة ومن الخوف ما قدرش يقف فقعد على الارض وقال :
_ احنا هنلعب ولا ايه ؟ فين النار دى ؟
_ طفت ..
قالتها ساندى بنفخة وهى بتغمض عنيها عشان تزيح الخوف اللى على قلبها
رد عليها آدم بغضب من ساندى لأن صوت صراخها خلاه يفتكر ان القصر خلاص اتحرق ومش هينجوا
_ منك لله يا شيخة ده انتى قطعتى خلفى من صواتك ده وبعدين تقوليلى طفت يخلصلى منكم ربنا
قاطعه حمزة وقال
_الحمد لله إنكم كويسين
كارما قالت بتمثيل خبيث وهى بتقرب عليهم:
_ايه يا شباب الريحة دى ؟
انتو كنتوا بتشووا حاجة ولا ايه ؟
_ايوة كنا بنشوى فراخ وحاجات حلوة هنا .. تتشوى فى نار جهنم يا شيخة برجلك اللى فرحانة بيها دى ، النار كانت هتولع فيهم وانتى لسه بتقوليلى بتشووا
قالها آدم بسخرية من برود كارما اللى داخلة ولابسة الهاند فري وحاطة ايديها فى جيب الشورت بتاعها الواصل لقبل الركبة
بصله مروان بكره .. وكمان حمزة اللى بصله بغيره حاول سيطر على نفسه
_ بقولك ايه اركن على جنب كدا عشان مش طايقاك
قالتها كارما بضيق من كلام آدم معاها وهى بتقعد على الكرسى جنب ساندى اللى قاعدة وهى لسه مصدومة وكملت كلامها وهى بتبص على ساندى :
_ إيه اللى حصل يا روحى بس
.. شكلك اتحسدتى يا شيف
قاطعها حمزة وقال :
_خلاص يا جماعة مفيش حاجة حصل خيـر
_قّـدر ولطـف
قالها آدم وبعدين بص على روفانا وكمل بإعجاب :
_ وقلبـي إتخطـف
بصله مروان وهتف بصوت تقريبا عالى :
_ يا ابن اللعيبة
طب يالا يا ابو قلب مخطوف عايز اوريك حاجة
********************
كانت الساعة الخامسة بعد العصر
جرس القصر رن آدم جرى بسرعة ناحية الباب عشان يشوف مين …
_شريت حتة ..
ما كملش جملته وهو داخل من بره على اللى قاعدة فى الصالة ومشغولة مع تليفونها
قاطعته قبل ما يكمل كلامه ومن غير ما تبصله
_لونه وحش
ضم حواجبه بإستغراب وهو بيقعد جنبيها وقال
_ايه ده !
هو انا اصلا قولت هو إيه ؟
قاطعته مرة تانية وهى لسه بتبص فى التليفون
_السويت شيرت الازرق
_ده اللى هو ازاى برضو !!
ده انتى حتى ما بصتيش ناحيتى ! عرفتى ازاى انه سويت شيرت و عرفتى كمان لونه ازاى ؟!
_ 500 ج .. غالى بجد
زاد استغرابه اكتر ودماغه بدأت تصدع من اللى قاعدة مكانها حتى ما قالهاش انه هيشترى حاجة !
عرفت ازاى كل ده ؟؟
_ كنت قاعدة وراك وانت بتطلبه اونلاين
بص جنبه وهو بيفكر وقت ما طلبه … بس انا متأكد ما كانش فيه حد موجود معايا فى الاوضة .. إزاى أنا مش فاهم حاجة !!
_ كنت موجودة وانت ما شوفتنيش
وهنا ما قدرش يتمالك اعصابه من اجاباتها الباردة لينفجر فيها …
_ انتى ازاى بتردى على أسألتى اللى مش بقولها ؟
انتى بتقرأى عقلى ؟!
قاطعتهم كارما اللى داخلة عليهم وهى متحمسة
_ هاى يا شباب
إيه رأيكم نعمل تيك توك ع الساوند الجامد ده
( كانت لابسة جيبة جينز قصيرة و تي شيرت قصير بربطة جانبية و شعرها الكيرلى القصير مفرود )
نزلوا وراها حمزة وماسك فى إيده كتاب ومروان اللى بيقفل المكالمة بعد ما خلصها وساندى اللى بتاكل كعادتها …
_فكك بقى يا ساندى شوية من الاكل ده اللى هيوديكى ف داهية please وإنت يا حمزة ممكن تركن الكتاب ده على جنب دقيقتين بس
_مش بعرف أعمل انا الحركات المايعة دى
قالتها ساندى بقرف وإستهزاء
_تعالى بس يا ساندى إنتى مش هتقولى ولا هتعملى حاجة هتقعدى ساكتة ف الفيد
_يبقى لازمتى إيه بقى طالما هقعد ساكتة
قالتها ساندى وهى بتلوى بوقها على جنب بسخرية
_ياستى تعالى بس هتعرفى
.. يالا كلوا جاهز هشغل الكاميرا
قعدوا هما الستة قدام الكاميرا عشان يعملوا مقطع فيديو تيك توك
شغلت كارما الكاميرا وإستغربت لما بصت فى الكاميرا لقيتهم أربعة بس !
بصت وراها بإستغراب وقالت:
_هى فين روفانا مش كانت هنا من ثوانى !
رد عليها حمزة وقال وهو بيعدل نضارته :
_طلعت فوق بسرعة مش عارف ليه ؟
حاسسها تعبانة شوية
إستغلت الفرصة عشان تنشر سمها وتكرهم فى روفانا فقالت بخبث:
_يالا no problem (مفيش مشكلة) نكمل إحنا الظاهر إنها بتتحجج عشان ما تعملش معانا وتقريبا هى مش طيقانا معاها
_أنا رايح أطمن عليها
قالها آدم بقلق على روفانا مع إنه كان متضايق منها من خمس دقايق وده لإنه فعلا حبها وما إداش إهتمام لكلام كارما عشان تضغط على سنانها بغل لإهتمامه بيها
_يالا شغلى الفيد يا كارما
قالها مروان وهو بيبصلها بحب
_أوكى
********************
شافت روفانا آدم قدام أوضتها .. قالت بتساؤل وهى بتبص عليه
_كنت عايز حاجة؟
_إنتى كويسة؟
هزت راسها بمعنى “أيوة” وقالت
_أه أنا تمام كنت نازلة دلوقتى
نزلت على السلم وآدم وراها وهو بيسألها :
_روفانا إنتى عربية ؟
لفت وشها وبصتله بعدم فهم
كمل وقال بغمزة :
_عشان صدمتينى بجمالك
سابته ومشيت قعدت جنب البنات اللى كانوا بيتفرجوا على الفيديو اللى عملوه ..
قالت ساندى لروفانا
_روفى اخدتى دوا ولا حاجة ؟
_ملوش لزوم أنا كويسة
_طيب تعالى اوريكى ألبوم الصور اللى معايا
فيه إصحاب الثانوية اللى كانوا معانا أكيد هتفتكريهم ونتكلم شوية مع بعض
قالتها ساندى بحماس لروفانا
وافقت روفانا وقامت معاها ..
_تعالى معانا يا كارما
قالتها ساندى وهى بتسحبها من إيدها وطلعوا فوق فى أوضة ساندى
فتحت ساندى شنطة الضهر بتاعتها عشان تطلع ألبوم الصور كان فى الشنطة من تحت إضطرت تفضي الشنطة كلها على السرير
شافت كارما إزازة ساندى طلعتها من شنطتها فقالت بتساؤل :
_إيه دى يا ساندى
_أنهى واحدة
قالتها وهى بتبص على مكان ما كارما بتبص
.. شاورت عليها كارما وقالت :
_الازازة البيضة دى
_ده زيت جوز الهند ماما عملته مخصوص لشعرى
قربت الازازة لكارما عشان تشوفه
وبعدين قربت الازازة ناحية روفانا عشان تشمه
روفانا لما ساندى قربت الزيت عند مناخيرها ضربت الازازة بإيدها وقعت على الارض إتكسرت .. إتصدمت ساندى وكارما اللى كانوا قاعدين معاها من تصرفها !
_مش قصدى بس أنا عندى حساسية منه ما إستحملتش ريحته مش قصدى بجد
ما تزعليش منى
قالتها روفانا بعد ما استوعبت اللي هي عملته
.. ردت عليها ساندى بتفهُم
_عادى يا روفى دى غلطتى أصلا أنا ما كنتش أعرف بجد إنك عندك حساسية منه
وبعدين كملت وهى بتمسك الألبوم وبتفتح الصور وقالت بضحكة وهى بتفتكر
_دى هاجر فاكراها يا كارما
_ودى تتنسى برضو
قالتها كارما وهى بتبص علي صورتها بقرف
ردت ساندى وقالت لها بتساؤل :
_هو كان إيه سبب ضربك ليها ؟
_ سرقت فلوسى !
قالتها كارما وهى بتودى عنيها الناحية التانية بغضب
_تؤ تؤ مش ده السبب
قالتها روفانا وهى بتبصلها بثبات
إتوترت كارما لما سمعت كلام روفانا وبصت الناحية التانية لما شافت نظرتها موجهه عليها
وسط نظرات الاستغراب من ساندى فقالت بتساؤل :
_أمال إيه السبب ؟!
بلعت كارما ريقها وهى بتبص لروفانا وبتفكر إزاى عرفت عن الموضوع اللى محدش يعرفه خالص وبتتصنع الاستغراب .. لاحظت روفانا خوفها فقامت مغيرة الموضوع
_مش فاكرة
إتطمنت كارما لما روفانا قالت انها مش فاكرة وسط نظرات ساندى اللى مش فاهمة ..
******************
فى المساء
كانوا قاعدين على الكراسى فى صالة القصر الكبيرة
_إيه رأيكم نلعب لعبة الصراحة بدال الملل ده
قالها حمزة وهو بيقفل تليفونه وبيحطه جنبه
_لا لا بلاش دى يا حموز نلعب إستغمايا اى حاجة بس دى لا
قاطعه آدم بقلق من اللعبة دى
_ طب إيه رأيك بقى مش هنلعب غير دى بالذات
قالتها كارما بعناد وهى بتنزل من على الكرسى وبتقعد على الارض وعلى رجلها المخدة
رد عليها آدم وهو بيبصلها بصة غضب مضحكة
_ ما انا مش بكرهك من فراغ .. كتك القرف بت رخمة
ضحكوا كلهم على بصته ليها .. لكن كارما اكتفت بإبتسامة باردة
كلهم نزلوا على الارض ماعدا آدم كان عامل نفسه مش واخد باله وبيبص على للسقف بطريقة مضحكة بس كان تركيزه معاهم بيبص عليهم بطرف عينه .. عايز حد يقوله تعالى لأن لو قعد من نفسه أكيد هيضحكوا عليه
.. نظراتهم اتوجهت عليه .. فرح لما لقاهم بيبصولوا لكن مابينش ..قال بتمثيل وهو بيمد شفايفه لقدام
_ الكلام على إيه ؟
يا جماعة ما تتحايلوش عليا أرجوكم .. عارف إنها مش هتبقى حلوة من غيرى عارف
_ تعالى يا آدم تعالى يا حبيبى ربنا يشفيك يا ابنى
قالها مروان بسخرية على كلامه
لفوا الازازة وهى لسه بتلف روفانا قالت :
_ مروان وحمزة
الكل إستغرب و بصولها بعدم فهم لكن بسرعة وهى بتشاور بعينها على الازازة بمعنى ان الدور على “مروان وحمزة” وفعلا الازازة وقفت على حمزة ومروان
حمزة عدل نضارته وبص لروفانا وبعدين رجع بص لمروان وهو بيسأله
_مين اكتر حد بتكرهه فينا يا مروان ؟
أول ما آدم سمع السؤال اللى قاله حمزة قال بإعجاب :
_ يا حموز يا جامد .. قول يا مارو قول اوعى تكون بتكرهنى أنا يا واد
عارفك بتغير منى عشان دمى خفيف ونكتى أخف
مروان سكت وهو بيفكر بعدين قال وهو بيحاول يتهرب من السؤال
_كلكم عندى واحد وبحبكم كلكم .. مش بكره حد بجد
رد عليه آدم بعناد وإلحاح :
_ لا يا حبيبى انت هتجاوب يعنى هتجاوب لازم تقول حد
مروان بتوهان وهو بيبص على كل واحد وبيفكر فى دماغه “لو قولت روفانا أكيد مش هتبقى حلوة يعنى بما إننا قاعدين فى قصرها ولو قولت حمزة أو آدم أكيد هنمسك فى بعض .. باقى كارما وساندى أكيد يعنى مش هقول كارما لأن دى الحب كله .. انا هقول ساندى يعنى هى هتزعل شوية وهنتخانق و بعدين هتتصالح بكلمتين ”
قاطع تفكيره صوت ماسدج على فونه فتحها ..
_يا عم بتعمل إيه إخلص قول مين ؟
قالتها ساندى بمقاطعة تركيزه فى الفون وهى مستنية إجابته والكل مستنى
_ روفانا
قالها مروان وهو بيبص عليها بتوتر بس هى ما تغيرتش ملامح وشها الثابت ولا زعلت ..
حالة سكوت والنظرات متوجهه ناحيته بصدمة وشك من إجابته التلقائية اللى مش متوقعة !
_بتكره روفى ؟!
قالها آدم بإستغراب وبعدين قال فى دماغه “طب كويس كدا ضمنت واحد ما بيبصلهاش يا ترى إيه حكايه التانى بقى ؟”
غيرت روفانا الموضوع ولفت الازازة عشان يبقى الدور على آدم وكارما
إبتسمت كارما بخبث لان آدم دايماً بيحرجها ودلوقتى دورها !
_ آدم انت معجب بحد ؟ ولو معجب قول مين ؟
بمجرد ما سمع السؤال بص ناحية روفانا بإعجاب وقال :
_اه معجب
_مين ؟
كان آدم لسه هيتكلم ولكن فجأة الكهربا فصلت والجو بقى عتمة لدرجة إن محدش شايف التانى وفى اللحظة دى صرخت كارما و ساندى بخوف .. لدرجة آدم صرخ على صراخهم
فتحت كارما التليفون بسرعة عشان تشغل الكشاف لكن التليفون كان فاصل
_تليفونى فاصل شحن حد ينور
_وانا كمان فونى ..
_ إيه ده وانا
_ يا حلاوة وده إيه اللى فصلهم
كلهم بصوا فوق لما شافوا الاوضة وكإن كشاف شغال فيها
آدم صرخ لما حس بحاجة بتمسك فيه
_ إيه يا خرع ده انا
قالتها ساندى وهى بتمسك فى آدم وبتوقف وراه وبعدين مسكت فيها كارما بخوف
وهنا جسمهم إتجمد لما شافوا حد خارج من الاوضة و مشغل الكشاف لكن وشه مش واضح لانه ورا الكشاف كلهم صرخوا ورجعوا لورا ..!
_اهدوا ده انا طلعت جبت الكشاف وجيت .. هروح أشوف الكهربا مالها
قالتها روفانا وهى بتطمنهم
_طيب يالا بقى ننام عشان أنا نعست إنتوا ما بتنعسوش
قالتها ساندى وهى بتتاوب بنعس
_إنتى مفيش غير النوم كدا
قالتها كارما وهى بتبصلها بطرف عينها
ضاف آدم علي كلام كارما
_والاكل
_أنا أقدر انام يومين تلاتة بس حضراتكم ما بتقدروش المواهب
قالتها ساندى وهى بتبصلهم بغضب
.. رد مروان وقال بتريقة :
_والاكل موهبة برضو
_إنتوا فى إيه هو أنا باكل من لحمكم الله !
_لاحظى إن الاكل والنوم مع بعض مشكلة
إضايقت ساندى من كلام كارما
.. فقالت بنفاذ صبر وصوت عالى تقريبا
_ياستى أنا بحب المشاكل حد إشتكالك ؟!
لاحظ حمزة إنها هتقلب بجد فقال وهو بيحاول يفصل بينهم الحوار
_خلاص يا شباب !
سابتهم ساندى وطلعت عشان تنام
وروفانا حلت مشكلة الكهربا وطلعوا كلهم وكل واحد راح أوضته …
************************
الساعة 2:30 am
بتقوم من نومها وهى بتكح اوى بتبص على كوباية الماية على التربيزا اللى جنبها بترفعها على بوقها عشان تشرب وهى مش واعية لان النوم غالب عليها
استوعبت ان الكوباية فاضية ، زاحت الغطا من عليها وقامت وهى ماسكة الكوباية
خطت خطوات بطيئة عشان تخرج من الاوضة وتروح المطبخ الموجود تحت فى صالة القصر
نزلت من على السلم وهى بتبص على درجاته بتركيز وهى بتحاول تفوق لوعيها
كانت بتتاوب بنعس نزلت السلم ومشيت بخطوات ثابتة ناحية اليمين للمطبخ
فتحت مفتاح الكهربا عشان ينتشر النور فى المطبخ
وبعدها فتحت الحنفية ومدت الكوباية ناحيتها وزاحت شعرها لورا وهى مستنية الكوباية تتملى ..
قفلت الحنفية و لفت وشها عشان ترجع لاوضتها تانى ..كانت بتحاول تفتح عينها بصعوبة بالمعنى الاصح كانت بتعمل كل ده وهى شبه نايمة وقبل ما تقفل النور
رفعت الكوباية عشان تشرب وهنا فتحت عينها بإستيعاب وتدقيق على اللى فى الكوباية وهى بترمش ورا بعض وهى كانت عبارة عن ماية باللون الاحمر !
فى ثوانى وقعت الكوباية من إيدها وهى بتفتح عينها بصدمة ونسيت النوم فى اللحطة دى!
بصت ناحيتها على الارض وهى بتبعد بضهرها لورا بهدوء وبتبص على الارض بتفكير وإيديها بتترعش من الخوف!
لكنها هنا وفى اللحظة دى بس وهى بترجع لورا لما جسمها إتخبط فى حاجة وراها وكإنه جسم إنسان !!!
الدم إتجمد فى عروقها وكإن نبض قلبها إتوقف ..كانت بتتنفس بصعوبة وهى بتحاول تلقط أى نقطة هوا لدرجة أن وسط الهدوء ده نَفسها كان بيتسمع من شدته !
من خوفها ما قدرتش تبص وتشوف إيه اللى وراها زاد خوفها لما فكرت ..
إنهم كلهم نايمين !!
وهنا فقدت أعصابها وصرخت بأعلى صوتها وهى بتجرى برا المطبخ بهسترية رجلها ما قدرتش تتحمل أكتر ووقعت على الارض بضعف وهى بتصرخ وحاطة إيدها على ودنها ومغمضة عينها !
زاد صراخها لما حست بإيد لمست كتفها !
_إهدى يا ساندى إهدى مفيش حاجة
بصت حواليها بجنون وهى بتتنفس بصعوبة وإتطمنت شوية لما إتأكدت إنه صوت حمزة .. قربت منها روفانا وهى بتقومها من الارض ..
_مفيش حاجة إهدى
_ إيه اللى حصل ؟!
قالتها كارما ببرود وغضب فى نفس الوقت لإنها أزعجتها فى نومها !
كانت بتعيط وتشاور على المطبخ بخوف
دخلوا المطبخ هما الخمسة عشان يشوفوا اللى ساندى بتشاور عليه وهى ماسكة فى روفانا برعب
_إيه ده !
*******************
أعيش كافة حياتى فى أتعس الظروف
وعندما يأتى وقت الفرح لكى اعيشه.. اتيقن إننى ميتة ..!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الرحلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *