روايات

رواية قدرك عشقي الفصل العشرون 20 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الفصل العشرون 20 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي البارت العشرون

رواية قدرك عشقي الجزء العشرون

قدرك عشقي
قدرك عشقي

رواية قدرك عشقي الحلقة العشرون

اسبوع كامل مر و الحياة بينهم أصبحت بطريقة لا تتحملها أي امرأة.. تراه عن طريق الصدفة و ياليتها لم تراه حديثة معها يمزق قلبها.. يتعامل معها على أنها و لا اي شيء يخرج السادسة صباح و يعود الرابعه فجرا.. مهما حاولت الجلوس معه يقابلها بالجمود.. أين بدرها أصبحت في تلك الفترة بوجهه شاخب و عين مثل قطعه الدماء من كثرت البكاء.
و ها هو يأتي في أذان الفجر مثل كل ليله و هي تجلس على فراشها بانتظار.. و لكنها قررت تلك الليله تمثيل النوم لعله يقترب منها فهي اشتاقت له بجنون..
دلف للغرفة و هو يموت من الإرهاق و التعب فهو يعمل بالمشفي الاربع و عشرين ساعة فقط حتى يظل بعيدا عنها.. اشتاق إليها و لرائحه عطرها التي أصبح يدمنها.. و لكن فعلت ما يقلل من كرامة اي رجل رفضت قربه مثلت عدم الفهم و الخوف حتى لا يقترب منها.. عن أي حب تتحدث و عن أي طفل كانت تتمنى منه سنوات تحلم به و عندما يتحقق ذلك ترفضه هي..
ألقى نظرة سريعة عليها وجدها تنام أو تمثل النوم من عينيها التي تحاول اغلقها.. دلف للمرحاض و ابدل ملابسه و خرج لها مره اخرى يتحدث بصوت هامس كأنه يصدق نومها..
بدر : مسك اصحى عايزك…
فتحت عينيها بأمل كبير هل سيتطلب السماح منها على فترة غيابه.. ذهب كل هذا بمهب الرياح عندما تحدث…
بدر : النهاردة آخر يوم ننام فيه في جناح واحد بعد كده ترجعي جناحك القديم.. عشان تقدري تخدي راحتك اكتر و أنا كمان اخد راحتي اكتر..
عقلها توقف عن العمل يريد الغرفه بمفرده ليأخذ راحته أكثر من ذلك.. وقفت فوق الفراش و هي تتحدث بصوت غاضب..
مسك : اسيب الاوضه عشان تاخد راحتك.. هو أنت بتقعد في البيت من الأساس عشان مش عارف تاخد راحتك فيه.. و بعدين من امتا و انت بتكره وجودي معاك في مكان واحد..
أشار إليها بالصمت قائلا : انا تعبان و مش عايز صداع..
ارتفعت نبرتها أكثر : طبعا لازم تكون مرهق و تعبان عشان الستات اللي حضرتك معها طول الليل..
علق على حديثها بسخرية : الله هي البوسه و لعبه الشعر و حكايه القصص بتعمل إرهاق برضو..
أحمر وجهها من شدة الارتباك و التوتر هو محق ماذا فعلت له ليكون معها..
مسك : قصدك ايه..
بدر : قصدي اني راجل و محتاج ست و طالما انتي حابه تعيشي باقي حياتك طفلة دي حاجه خاصة بيكي.. أنا ليا حقوق..
للمرة التي لا تعرف عددها يتركها و يدلف لغرفة الملابس.. هل حبه لها انتهى بدر يعشقها مهما حدث.. على من تكذب فهو بالفعل مل منها و من الواضح أنه يبحث عن غيرها..
خرح بمنامه النوم ليرتاح قليلا فالأيام الماضيه كانت مرهقه لعقله و جسده.. جاء ليضع جسده على الفراش و لكنه سمعها تتحدث بصوت مختنق من البكاء..
مسك : انت بطلت تحبني..
حمقاء كيف تنطقها و هي قطعه من قلبه جزء لا يتجزأ من جسده.. فهي حواء خاصته التي خلقت من ضلعه.. رفع عينه و نظر بداخله عينيها لأول مرة منذ جموده عليها.. وجدها على حافة الانهيار.. قلبه اللعين يريد الذهاب إليها و ضمها و لكن مهلا بدر مازال عقابها لم ينتهي..
بدر : انا اكتشفت انك انتي اللي عمرك ما حبتيني.. أو يمكن فاهمه الحب و الجواز غلط او انا اللي دلعتك زيادة عن اللزوم…
عاد للنوم مره اخرى يكفي عليها ذلك اليوم.. أما هي عضت على شفتيها بعنف تمنع نفسها من البكاء.. هي اخطئت و لابد أعادت زوجها من جديد..
______شيماء سعيد_______
ذهبت ايمان لخالد بالورشه و على وجهها علامات الخجل.. فهو منذ ما حدث بينه و بين والدته و تركه للمنزل.. بعيد عن الجميع طوال اليوم بالورشه و ينام بها.. لتقرر هي الإتيان إليه فهو بحاجة كبيره لها بعد صدمته و والدته..
ابتسمت بسخرية و هي تتذكر ذلك اليوم الذي واجه به والدته..
فلاش بااااااااك..
إيمان : انا جنبك..
بعد كلمتها تلك شعر بقوه غربيه بداخله.. هي بجانبه يالله كم جميله تلك الكلمة.. ابتعد عنها و هو يأخذ يديها باتجاه شقه والدته.. دق علي الباب بعنف لتفتح إليه السيدة بدريه بتوتر من تصرفاته المريبه و لكن تملك منها الغضب عندما رأت تلك الحيه معه…
بدرية : البت دي ايه اللي جابها.. مش كفاية الفضيحة اللي عاملتها لما بعتت المحضر للورشه..
شهقت ايمان بعدم استيعاب عن أي ورشة تتحدث فهي لم تفعل ذلك.. نظرت لخالد قائله بصدق : انا بعت الراجل على البيت هنا مش الورشة..
رفع يديها يقبلها بحنان : عارف يا حبيبتي..
أزاح والدته عن الطريق بهدوء و دلف بها لداخل.. فهو برأسه الف علامه استفهام و الآن اللحظة الحاسة يكفي صمت لهنا..
خالد : في كلام كتير هيتقال جوا مش هنا..
ثم قال بنبرة مرتفعه : هنا..
أتت إليه و هي تكاد تموت من الخوف و التوتر.. دلفت بقدمها لتلك الدائره المغلقة.. و يجب أن تنهي تلك اللعبه الآن..
هنا : عايزه اقولك حاجات مهمه و بعدين قول اللي انت عايزه..
قصت على كل شيء بالتفصيل الممل.. قلبها تمزق من أفعالها بالفترة الأخيرة.. كان يسمعها بصدر رحب فهو يعمل معدنها الحقيقي.. أما والدته كانت تسمعها و على وجهها علامات الرعب و الغضب.. ثواني و كانت تحاول الهجوم عليها إلا أن يده كانت الأسبق..
و هو يبعدها عنها بقوه قائلا..: اية عايزه تضربيها عشان قالت الحقيقة.. انت ازاي كده و انا ازاي كنت مغفل لدرجه دي..
سقطت دموعها و هي تقول بطريقة أشبه للجنون : انت مصدرها و امك لا طبعا عايز تخرج نفسك من الليله قدام الست ايمان..
نظرت لايمان قائله : هو متقف معها على كل ده عشان يخرج نفسه من اللي عمله معاها و ترجعي له زي العبيطة..
قذفها بكل قوته لعل قلبه يرتاح.. ماذا تقول و كيف تقول عن ولدها ذلك.. هي والدته تلك المرأه التي اول ما رآها بعينه و أول من تسند عليها ليخطو اول خطوة.. كيف تكون بتلك البشاعة..
شعر بنغزه قوية بداخل صدره.. لو يموت الآن بدلا من تلك اللحظة سيكون أفضل شيء بحياته..
خالد : اسكتي و كفاية كذب و خداع لحد كده.. إيمان عملتك ايه عشان تدمري حياتي و حياتها بالشكل ده..
ستنفجر الآن فهي خسرت كل شيء : اخدتك مني بقت هي كل حاجه في حياتك و انا على الهامش.. بقيت بتحب البت دي اكتر مني فضلتها على نفسك سنين.. سرفت عليها شقى عمرك اقولك عايزه الحاجه الفولنيه للبيت.. تروح تجيب لها زي زيها عامل قيمتها من قيمتي في حياتك.. أربع و عشرين ساعه مفيش غيرها على لسانك طيب و انا اللي ضيعت عمري عليك و رفضت اتجوز بعدك ابوك عشان أفضل معاك من غير جوز ام.. في الاخر هي تاخدك على الجاهز من غير اي تعب.. كل ده و تقولي عملت فيا اية اخدت شبابي و سنين عمري..
بعدما أنهت حديثها صمت تام حل على البيت هي مريضة بحبه.. تتعايش معه على أنها زوجته و ايمان ضرتها.. قلبه يتمزق مع كتلة الحقد التي تخرج من عينيها.. لتكمل حديثها بكل قوه و حقد.. و هي تنظر لايمان..
بدريه : مش هسيبه ليكي مهما حصل عشان هو بتاعي انا و بس..
لتتحدث إيمان اخيرا : انت مش جوزتيه لهنا أشمعنا انا عندك مشكلة معايا؟!.
بدريه : عشان هو حبك انتي.. انتي اللي اخدتي ابني مني..
كفايه : تلك الكلمة التي خرجت منه بكل قوه و غضب.. عكس الضعف و الألم المتمكن من صدره..
خالد : كفايه كلام انتي عندك مرض التملك اللي بتحسي بيه ده مش حب.. سنين و انا بتحمل كلامك اللي زي السم عليها و قول معلش يا ولد بتحبك زياده و غيرانه منها زي اي حماه.. لكن انتي طلعتي بتحبي نفسك و بس و انا كل حاجه تكون ليكي..
بالفعل هي متملكه و سيظل معها فقط يفعل ما تريد هي.. فهي أحق الناس به و بماله و حبه..
بدريه : ايوه انا متملكه و مش بس كده البت دي موتها هيكون على يدي لو فضلت جوا حياتنا..
للمره الثانيه يقطع حديثها المريض : مفيش حياتنا من النهارده انتي كان عندك ابن اسمه خالد و مات.. مصروفك هيوصلك كل أول شهر عشان كلام الناس.. غير كده مش عايز اشوفك تاني حتى لو صدفه..
انهارت في البكاء بشكل هستيري لينظر هو لها بسخرية و الألم من تلك النهايه التي كتبتها هي.. و يأخذ بيد حبيبته و يخرج من البيت إلا أن صوت هنا اوقفه مكانه..
هنا : خالد..
عاد بنظره لها قائلا بنظره خاليه من التعبير : انتي طالق و بتلاته..
انتهى الفلاش بااااااااك..
رفع طرف عينه لها فهو أصبح مهشم من الداخل.. لا يريد رأيت أحد أو النظر في عين أحد و خصوصا هي.. يشعر كأنه عاجز عن تخطي تلك المرحلة من حياته يخشى المواجهة بعيون الناس و كأنه فاعل كارثه..
عاد بعينه لعمله مرة أخرى قائلا : امشي يا ايمان لو سمحتي مش عايز اتكلم مع حد…
إيمان بهدوء : عارفه انك مجروح من جوا بس اللي بتعمله في نفسك ده موت.. ارجع زي الاول ارجوك عشان انا مش عارفه اعيش من غيرك…
ظل على حاله و تحدث بنبرة يبغلب عليها الرجاء : امشي يا إيمان..
_____شيماء سعيد______
عند أسيل كانت تقف أمام خزانة الملابس و هي تشعر بتعب يحل بجسدها بالكامل.. حاولت التماسك قدر الإمكان حتى لا تقلقه.. خرج من المرحاض و هو يتأملها بهيام واضح.. اقترب منها و ضمها من ظهرها ليتنفس عطرها الفطري الذي يعطي له طاقه غربية من أجل الحياة..
حمزة : صباح كل حاجه حلوه يا روحي..
حاولت رسم ابتسامة على وجهها فهي تشعر بدوران يحتل جسدها : صباح النور يا حبيبي..
شعر بنبرة صوتها المتعبة.. ليدير وجهها إليه : مالك يا حبيبتي في ايه..
ابتسمت بحب قائله : في العوض..
نظر إليها بعدم فهم : يعني ايه..
أخذت يديها و وضعتها على بطنها المتسطحه : العوض يا حبيبي اللي بسببه حاجات كتير اوي اتغيرت.. و عيون اتفتحت على حاجات كتير كانت فاكره انها حقيقه.. العوض اللي فضلت ابكي 3 سنين عشانه.. كنت أبص لكل واحدة في قلبها طفل و ابكي.. لحد ما جه العوض انت يا حمزة العوض اللي حقق حلم السنين..
حاله من الذهول و عدم الاستيعاب واضحه وضوح الشمس على ملامح وجهه الذكورية..
حمزه : عايزة ايه يعني مش فاهم..
لتتحدث بلهجة الصعديه : جر ايه يا عمدة بجولك حبله..
اتسعت عينه بسعاده بالفعل هذا العوض و أفضل عوض.. حبيبته و جميلته تحمل بداخلها تلك النتفه التي وضعها بداخلها بجنونه و عشقه.. حملها بين يده و وضعها على الفراش بحنان و حذر..
حمزة : بصي يا قلبي انتي طول التسع شهور هتفضلي هنا على السرير..
ابتسمت بسعادة و هي ترى سعادته.. لتقول : فرحان يا حمزه..
تنهد بعمق و هو يجلس بجانبها على الفراش يتأمل في السقف : زي ما انتي قولتي من شويه العوض.. انتي جيتي عوض لتعب السنين و كمان جيبتي معاكي ليا العوض.. الطفل اللي في بطنك ده العوض الوحيد لينا احنا الاتنين..
احتضنها بحنان و هو يكمل حديثة : هسميه عوض ايه رايك..
اسيل بمرح : ايه القرف ده مستحيل اعمل كده في ابني..
ليضحك الاثنان معا بسعاده.. و بداخل كلن منهم شكر لله على تلك النعمه أو العوض كما يقولون..
______شيماء سعيد______
في اليوم الثاني دلفت للجناح الخاص بهم و قامت بوضع الشموع بكل مكان.. و زينتها بشكل رائع ثم دلفت للمرحاض لتخرج بعد قليل و هي ترتدي أحد الفساتين القصيره باللون الأسود.. ليعطي شكل رائع على جسدها الأبيض..
أخذت نفسا عميق لتقلل من توتر الموقف.. نظرت للساعة فهو سيأتي الآن و بالفعل لحظات و كان يدلف للغرفه..
ابتلع ريقه بصعوبة و هو يراها بذلك الثوب الذي يجعلها ساحرة.. مسكه تضعه أمام الأمر الواقع تغريه بجمالها الزائد.. اقترب منه بحب قائلة و هي تضع يديها حول عنقه..
مسك : حمد الله على السلامه يا حبيبي..
لهنا و فقد السيطرة على جسده ليضع يده على رأسها يجذبها إليه بجنون.. ليخطف شفتيها بقلبه جامحه.. كأنه يصرخ بها بكلمه واحده أريدك.. اترجف جسدها باستجابه له و لرجولته.. بادلته قبلته بجهل و اشتياق فهي الأخرى تريده.. جعلها تنفصل عن العالم و تبقى فقط بذلك العالم الوردي الذي دلفت فيه بفضله..
لم تشعر بنفسها إلا و هي تقول من بين قبلاتهم بهمس : بدر عايزك..
ابتعد عنها ببرود تام و كأنه لم يكن ذلك العاشق منذ قليل :بس انا مش عايزك..
انطلقت الكلمه بداخلها كأنها طلقه نارية بصدرها.. لا يريدها برودة شديده أصابت جسدها و عادت إليها تلك النغزه من جديد و لكن بقوه أشد.. لتقول بصوت متقطع..
مسك : ايه..
بدر : مش عارف اية الصعب في كلامي مش عايزك يا مسك.. أو بمعنى أدق انتي صغيره جدا و مش فاهمه واحد زيي هيكون عايز منك ايه..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدرك عشقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *