رواية الام الانتقام الفصل الأول 1 بقلم نور ناصر
رواية الام الانتقام الفصل الأول 1 بقلم نور ناصر
رواية الام الانتقام البارت الأول
رواية الام الانتقام الجزء الأول
رواية الام الانتقام الحلقة الأولى
فردت شعرها الأسود القاتم بتتامل وشها فى المرايه المكسوره الى لسا كسراها وهى بتشوف ملامحها عينها السوداء المسحوبه روموشها الكثيفه تلك الملامح المحفوظة وكأنها هجين من بين هذا وهذا
جه حد من وراها وحط أيده على كتفها وهمس لها بفحيح-جاهزه للانتقام
***
فى الجامعه كان يجلس شابان قال يوسف
-بتبص كل شويه فى الساعه ليه
-يعقوب اتاخر ده الكل خرج الا هو
-تلاقيه جاى بعد شويه.. عايزين نعرف هنعمل اى ف الاجازه
-الجو محتاج مصيف
شاف يوسف فتاه رابطه شعرها وترتدى قميص وبنطال جينز اقتربت منهم قالت
-عاملين اى
-الحمدلله عملتى اى ف امتحانك
-كان كويس.. فين يعقوب
كانو هيرد عليها لكن ابتسم علاء وقال-اهو جه
نظرت كان شابا ذو الشعر الأسود والاعين البنيه التى تميل إلى عسلى ورثها من أبيه اقترب منهم قال وهو يجلس-متنحين كده ليه
قال علاء- اتاخرت ليه
-مفيش كنت بسأل الدكتور ع حاجه.. عامله اى ياميرنا واقفه ابتسمت وجلست بجانبه قال يعقوب- الكليه طلعت صعبه
قال يوسف- انت خلصت سنه اولى مش سنه التخرج
-بس بقا.. فكرتو هنروح فين
-لسا كنا بنفكر
-سفارى
صافحوه وهم يؤيدوه قال علاء- اطلعى معانا ياميرنا
-اناا؟! هاجى اعمل معاكو اى
قال يوسف -انتى مش غريبه اتوقع حد غيرك يقول كده
وهذا لأن ميرنا فتاه ذات شخصيه وجريئه بعض الشئ بسبب حياتها السابقه الذى أجبرتها على ذلك لتتاقلم مع تلك الدنيا
بصت فى الساعه قالت – أنا ماشيه عشان الشغل
قال يعقوب-استنى هوصلك أنا رايح الشركه
ودع صحابه ومشيو وهما فى العربيه قالت- لابس نضاره الشمس ليه بيبقى شكلك غريب بيها
-غريب ازاى
-مغرور مثلا.. عكس عينك إلى يشوفها يحس بهدوء
خلعها وهو يضعها جانبا قال- مش عارف دى مجامله ولا انتقاد بس اشكرك
ابتسمت إليه قال- مش تطلعى معانا ليه
-انت عارف الشغل.. كنت مقصره فيه الايام إلى فاتت بسبب الامتحانات
-لو عشان الشغل هخلى بابا يديكى اجازه كترفيه.. متاخديش الحياه كلها جد كده
نظرت له وهو يتحدث مهتم بها نظر لها قال- ولا مش هتستريحى
-مش انت هتبقا موجود
ابتسم وقال-اكيد انا إلى قايل على السفريه
-يبقى مفيش حاجه اخاف منها
نظر لها على ما قلته وتلك النظره ابتسم إليها قال مغيرا الموضوع-انتى ما يتخفش عليكى اصلا ياميرنا
نظر أمامه مركزا على قيادته وهى لا تعلم أن كانت تلك ميزه بالنسبه لها مع الجميع لكن تراه عيبا معه فقط
وصلو الشركه صعد وذهب إلى مكتب اباه قال-امال فين عمتو
-قصدك البشمهندسه يارا.. فى سفاريه بتخلص تشيد
اومأ لها بتفهم جت تمشي على شغلها قال -متنسيش تجهزي نفسك.. هتيجى ده هما ٣ ايام
نظرت له ميرنا ذهب وتركها ابتسمت وكأنه يجبرها ازاحت شعرها خلف اذنها وذهبت، وصل يعقوب للمكتب اوقفته السكرتيرة
-استاذ يعقوب
-استاذ؟!!! نعم
-ياسين بيه مش ف المكتب
-امال فين
-مجاش الشركه النهارده
***
فى المصنع كان الجميع يعمل بهمه بينما كان هناك من ياخذ مقياس احد الزوايا كان نائب المدير واقف ينظر الى العمال والموظفين نظر الى ذلك من يقف بهيبته كتفيه العريضه وجه المطاول ذقنه والحواجبه المميزه بانحنائما تلك العينان وذلك الشعر الاسود الذى بدأ ظهور بعض الشعيرات البيضاء متخفيه تدل على تقدم العمر الى انها زادته هيبه ووقارا
قال النائب-هو المصنع عايز يتصلح ياسين بيه
-هيحصل شوية تجديدات”المدير” عايز كده
نظر له قال باستدراك- فريده هانم
لم يرد بينما كان يتابع ما يحكدث قال النائبلو عايزنى أفضى المصنع كلو عقبال ما حضرتك تخلص
-ملهوش لزوم نعطل الشغل خلى كل حاجه تمشي صح
اقترب العمال منه اومأو له انهم انتهيو ابتسم النائب لكن قال ياسين- هاتلى ملف الحسبات
-لى؟! اقصد فريده هانم بترجعه كل يوم
نظر له من مماطلته أومأ له فورا وذهب ضحك الموظفين على النائب الذى كان يعمل باضطتهاد ولا كأنه مصنعه
***
كانت واقفه فى الجنينه بتسقى زهرتها إلى كانت جميله نادره من بين جميع الأشجار قالت وهى تندهه على أحد الخادمات
-هاتى المبيد يامنى
انحنت وهى تشم رائحتها الجميله ابتسمت ابتسامه جميله وهى تلتمس ورقاتها باصابعها الناعمه
كان هناك من يقف يتابعها جت منى ومعها ما طلبته أخذه منها وأشار لها أن تذهب اومات لها وغادرت كان ينظر إليها وهى ترتدى الجيبه البنفسجيه وجاكت ابيض شعرها الناعم الذى تلتفه هو بعضه كان رقيقه دوما وجميله
لاحظت تأخر الخادمه تضايقت لفت فاصمدت بجسد واول لما شافته اطمأنت لرؤيته
قال ياسين- خضيتك
-لا.. جيت امتى
انحنى وقال وهو ينظر إلى اعينها -من اول المبيد
ابتسمت شال ورقه شجر من على شعرها قال- دخلتى فى الشجره نفسها ولا ايه
-حاولت اقصه بس ما طولتش
-عندك الجناينى مش لازم تتعبى نفسك.. انتى عارفه انك قصيره
-ياسين
تنهد وهو يرفع زراعيه ويحاوطها مقربا ايها إلى صدره قال- نعم
نظرت إلى عينه ابتسمت اقترب منها فاتى صوت صراخ-اى إلى بيحصل ده
ابتعدت فريده لترى صاحب الصوت وكان يعقوب قال – ماما.. بابا..مكنتش اعرف انى هعيش اليوم ده
قال ذلك متأثرا تنهد ياسين وقال – مش هتبطل فزعتك دى متعرفش انك بتخض والدتك
نظر يعقوب الى فريده قال – شرير أنا
نكزته فى كتفه ابتسم لها قال-روحت الشركه ملقتكش هناك
-عايز اى
-لا وحشتنى قولت اجى اشوفك
قالت فريده- الامتحان كان عامل اى
اقترب منها وضع زراعه على كتفها وقال- اطمنى، جميل،وحليت صح، واهم نفسيتى تمام وهقفله أن شاء الله
بادلته الابتسامه قال مغيرا الامر-انا جعان
قالت سريعا- خمس دقائق غير هدومك واخليهم يحطو الاكل
اقترب منها ليقبلها أبعده ياسين قال – عارف أوضتك فين
ضيق عينه بخبث وقال- عارفها
-يلا
اوما له وغادر نظر إلى فريده الى كانت بتضحك عليه قال- ابنك
-ابنك انت كمان… ياسين ممكن اسالك سؤال
-ايه ياحبيبتى
-انت كنت كده وانت صغير
-ع حسب
-يعنى ايه
شرد قليلا منغرث فى ذكرياته وقال – فى لحظات كنت معرفش نفسى فيها
أخرجته من صمته المهيب وهى تقول – يبقا اكيد واخد الجنان ده منك.. اوقات لما بكون عايزه أتخيلك وانت صغير أبص ليعقوب
ابتسم وهو ينظر لها بهيام قال – أنا معاكى بكل حالاتى
بادلته الابتسامه اخذها وذهبا
***
كانو قاعدين بياكلو ع السفره قال يعقوب – بابا ممكن عربيتك
-لى.. منتا عندك
-بتعتك احدث ومحتاجها لسفر
نظرت له فريده قالت -رايح فين
-هنسافر سفارى ونيجى قبل أما الاجازه تخلص
شعرت بالحزن فهى تنتظر إجازته كالعاده لكى يجلس معاها فياسين أيضا يكون مشغولا فى عمله
قال ياسين-رايح امتى
-بعد يومين.. هزهق ماما منى شويه
ابتسمت له قالت-خلى بالك من نفسك
قال ببراءه – خايفه عليا
تنهدت منه اقترب منها وكان سيقبلها نظر إلى أباه قال – ينفع استاذ ياسين جابر ابوس امى
ابتسمو عليه قبلها من راسها قال – لو مهددك قولى أنا ابنك بردو
نظر ياسين إليه قام وقال – شكرا على الوجبه
صعد إلى غرفته والبهجه تحيط بهم
***
دخل يوسف الى منزله قال للخادمه-حضريلى شنطه وحطة فيها شويه من هدومى
جت امراه ذات الشعر المموج يميل الى برتقالى والاعين الحانيه لكنها تكناز الان ببعض الحده-رايح فين
-سفارى يماما
-انت لحقت
-قبل ما الاجازه تخلص
-انت حياتك كلها اجازه وخروجات محسسنى ان المذاكره هى إلى كانت منعاك
تنهد وقال- عايزه اى يماما.. أعقد معاكى
-سبيه ياتسنيم
لقد كانت تلك تسنيم وقف جنبها ايهاب الذى كان يافعي ذات ملامح هادئه ربط على كتفها قال- متنكديش عليه
تنهدت اقترب يوسف من اباه قال -بحيث كده بقا يبابا أنا عايز عشرين
-عشرين جنيه
-عشرين الف
-اعقد
ابتسم تسنيم قال يوسف بغيط انت عارف السفر هيكلف ثم السنه الى فاتت روحنا دهب وكان عمو ياسين مسهلا أمور كتير هناك.. استحمل المرادى
-وانا كمان يا يوسف خدنى معاك
جه ذاك الصوت وكانت فتاه فى عمر ال١٧ شعرها برتقانى ناعم يعطيها شكلا المميز قال يوسف-اخدك معايا فين
-انا خلصت من شهر وقاعده زهقانه
-احنا مش رايحين رحله
-انتا لسا قايل سفارى
-هتيجى تعملى اى مبينا كلنا رجاله يا ندى
-ميرنا جايه
نظر الجميع إليه لكن يوسف نظر إلى شقيقته قال – وانتى عرفتى منين أنها جايه
ظهر التوتر عليها ثم قالت – من يعقوب
قالت تسنيم-ما فى بنات اهو
-علاء هو إلى عرض عليها وهى لسا بتشوف.. ثم ندى متعرفهاش هتعقد معها تعمل اى
-ماتبقا معاها هناك وخلاص
قال بضيق-نا مش حمل أشيل مسؤليه حد
اضايق ايهاب من رده قال-كده طب مفيش خروج لو مخدتش اختك
نظر لهم بضيق فهذا يعنى انه لن يخرج مشي وخرج من المنزل صافعا الباب خلفه نظرت له أخته قالت
-خلاص يبابا عادى أنا خدت ع القعده هنا بلاش يوسف يزعل دى خروجه مع صحابه
ذهبت لتلحق باخيها نظرت تسنيم اليه قالت-مكنش ليه لازمه
-عشان يتعلم ازاى يتكلم
-حبه بتقولى انى انكد عليهم بس انت بتقفل من اقل حاجه
تنهدت مسكت ايده قالت -اهدى مفيش حاجه مستهله
نظر لها وابتسامتها ليشعر بالراحه من لمستها
***
كانو قاعدين فى نايت كلوب قال علاء- مش مستهله إلى انت عملتو
قال يوسف-مش نقصاك
قال يعقوب- انت إلى شايف دائما أن ندى حمل عليك
قال يوسف- ايوه مليك حق تقول كده منتا إلى قايلها أن ميرنا جايه
نظر علاء اليه حين قال ذلك قال يعقوب باستغراب-قايل لمين
-لندى.. عرفت أن ميرنا جايه منك
-منى أنا؟!
رفع يوسف حاجبه وقال – ايوه.. هو مش انت إلى قلتلها
نظر الى علاء بشك ليقول يعقوب موضحا-ايوه أنا.. نسيت كنت لسا راجع البيت
-اممم تمام
نظر يعقوب الى علاء ثم قال ليوسف- وانت هتعمل اى
-هتطلع مش مهم هبقى اتصرف معاهم
-هتاخد ندى يعني. ولا لا
-انا شايل نفسي بالعافيه ييعقوب هبقا اراضيها باى حاجه عارب انها كانت فى ضغط بس ميجيش عليا
صمتو شرب يوسف من كأسه ثم قال -انا هفرفش شويه
ذهب وتركهم نظر يعقوب الى علاء الذى قال- خلاص يا يعقوب
كانت فريده جالسه أمام احد الأوراق وياسين يجلس ع السرير قال – خساره شهريه اضربيها فى اربع سنين يعنى ١٢ شهر.. خلى بالك الحراميه كتير
قلبت فى الأوراق الخاصه بالمصنع الى جابه قالت- عشان كده خليتك تروح
قامت وتركت ما فى يديها خلعت الجاكت بتعها قال ياسين باستغراب- كنتى عارفه
-لدرجادى فكرنى غبيه يا ياسين
-شايفك فاكره الناس كلهم طيبين زيك يا فريده
-مطمنه عشان عارفه انى لو فاكره كده فأنت مش هتخلى حد يستغلني
-لى سكتى وانتى عارفه انه بيسرقك.. كتن لازم تمشيه من الاول
-سيبه
-اسيبه؟!!!
قربت وجلست على السرير وهى تضم شعرها استعدادا للنوم -اه
لفت وهى تبتسم له ابتسامه جميله ابتسم بهدوء قال- حاضر فى الاخر ده شغلك وواثق فيكى
امسكت يده بكفيها الحانيه أشار لها على الأوراق كى لا تتركها مبعثره كعادتها ذهبة لتنضم إليه لكن سمعت رنين هاتفه احضرته قال -سيبيه
-رقم غريب؟!
أعطته له لينظر إلى الرقم قليلا ويدقق فيه ليفت نظره شيء مهم الرقم ليس مصرى…
رجع يوسف لقى اخته قاعده بتكتب استغرب قرب منه قال – انتى مش فى اجازه
لكن اتضح انها ترسم سحبت الورقه نظر له باستغراب بس لما شافته قالت-اتاخرت ليه
-كنت مع صحابى اى عايزه تيجى معايا
ابتسم وقالت-خلاص مبقتش عايزه.. انا هعرف اقضى اجزتى هنا.. المهم متكنش زعلان منه
قرب منها وهو بيدقق ف. عيونها الحانيه قال- تصدقى الدمعه كانت هتنزل.. اننى ممثله فاشله ع فكره
مشي وهى غاضبه لتصرخ وهى تقول- ماشي يا يوسف هنبقا نشوف مين الشاطر فين
***
فى الصباح فى الشركه دخر ياسين لينتظم الموظفين لحضوره اقتربت ميرنا منه كانت لسا هتتكلم قال-ابعتى ليارا تيجى
-بس
-فورا
-حاضر
مشي استغربت قليلا منه، دخل ياسين المكتب قام بتشتغيل الاب التوب يعرض سجل أمامه سما صوت دقات الباب دخلت ميرنا قالت
-ياسين بيه فى واحد عايز يقابل حضرتك
-حد مين
-معرفش اول مره اشوفو بس قالى انك عارفه كويس
ولم تكمل كلامها حتى دخل من ورائها لتتبدل ملامح ياسين لرؤيته تلك الهالت الغامضه التى ملأت الأركان
-مرت سنين كتير يا… ياسين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الام الانتقام)