روايات

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الحادي عشر 11 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الحادي عشر 11 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت الحادي عشر

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء الحادي عشر

الحب الذي يعذب صاحبه
الحب الذي يعذب صاحبه

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة الحادية عشر

“بـارك الله لكـما، وبـارك عليكـما، وجمـع بينكـم في خيـر ”
” أول ما المأذون قال جملته الشهيرة ، القاعة كلها اتملت تصفيق وزغاريط فـرحه ”
محمود كانت إيده في إيد الشيخ علي فـ قرب منه وحضنه وباس إيده وهمس له بصوت واطي محدش سمعه غيره : ميار في عيني مش عايز أشوف نظرة القلق اللي في عنيك دي اطمن
الشيخ علي طبطب على كتفه وقال بابتسامة دافية: نظرة القلق اللي في عيني دي غصب عني يا محمود… ماحلتليش غير البنات دول ربيتهم بدم قلبي
” محمود ابتسم له ابتسامة طمّنته، وبص لمراته اللي كانت واقفة جنب بنات عمها وأخوها، ووشّها عليه ابتسامة خجولة ، محمود مشي ناحيتها وسط الزغاريط ، ومد إيده وشدها لوسط المسرح ، وهي كلها خجل ”
ميار همست له بخجل: اوعي تعمل اللي في بالك يا محمود…اوعي
محمود قرب منها أكتر وحاوط وسطها بإيده وهو بيهمس بتملك: للأسف مستني اليوم ده من زمان… فاسكتي وسبيلي نفسك النهارده هدير الدنيا انا
” وقبل ما تكمل كلامها شالها في حضنه ولف بيها وسط تصفيق وضحك المعازيم اللي مبسوطه بيهم ”
أيوب بص لجده بغيظ : عاجبك المسخرة دي يا شيخنا؟
الشيخ علي في الأول استغرب، بس لما فهم نبرة صوته، ابتسم وقال: حلاله… للأسف مقدرش أتكلم من النهاردة
رحمة ضحكت من غيرة أيوب وهمست بصوت تشعلله أكتر: انت غيران يا أيوب؟ ده بيحضن مراته! أومال لما تعرف إنها مش هتنام غير في حضنه بعد كدا هتعمل إيه؟
أيوب اتنرفز منها وبص لأحمد وقال: لِـم جماعتك يا عم أحمد… أنا قُلتلك اهو
أحمد ضحك وشد رحمة جنبه وحاوط وسطها وقال بتملك : لا مؤاخذة يا أيوب اعذرها… أخيرًا جه اليوم اللي نشمت فيك وده مش بيتكرر كل يوم فـ مراتي بتاخد فرصتها
كريم ضحك بهدوء وقال: يجدع، ده محمود كان فاضله يومين وبدل ما يدخل عش الزوجية كان هيدخل السجن مؤبد في قضية قتلك ” كلهم ضحكو علي كلامه ”
” في ركن تاني من القاعة ، رقيـه كانت واقفة بفستانها النبيتي المحتشم البسيط واقفه بعيد عن الكل عيونها بتدور وسط الزحمة على حبيب قلبها، ومش لاقياه ”
رقيه اتنهدت بزعل وهمست: معقول ميجيش الفرح؟
” في الوقت دا يحيي كان داخل من باب القاعه وعيونه بتدور عليها لحد ما وقعت عليها، انبهر بجمال فستانها ورقتـها وحشمتها ”
وفجأة جيه من وراها وقف جنبها يحيى وابتسامة هادية مرسومة على شفايفه وقال: اتأخرت عليكي شوية وبسببك بس كله يهون علشانك يا ست رقيـه
رقيه بصت له بسرعة، واتنهدت بارتياح، وابتسمت:
فكرتك مش جاي… اتأخرت ليه؟ وبسببي إزاي؟ حصل إيه؟
يحيى مد إيده في جيب بدلته، وطلع علبة حمرا صغيرة قطيفه ، فتحها قدامها وهو متوتر ومحروج وقال : دا اللي أخرني… كنت بجيب دبلتك
رقيه بصت للعلبة اللي فيها الدبلة والمحبس الدهب، ووشها كله عدم تصديق: دبلتـي؟ يعني إزاي؟ مش فاهمة
يحيى بغيظ خفيف: مش فاهمة إيه يا رقيه؟ بقولك اللي أخرني كنت بجيب دبلتك دي حاجه رمزية كده بعيد عن الشبكة ربط كلام بمعنى أصح دلوقتي مدي إيدك البسهالك
رقيه مدت إيدها وهي مش مصدقة كل اللي بيحصل، ويحيى لبسها الدبلة والمحبس بكل رقّـة وهدوء ، رقيـه بصت للمحبس بعدين بصت لـ يحيي نظرة عينيها كانت بتقول : ” لقد نُلتُ ما صبرتُ لأجله ”
” يحيي ورقيـه واقفين مش واخدين بالهم من كل الناس اللي بتبص عليهم واولهم اهلهم اللي فرحو ليهم وفعلا الفرحه بقت اتنين ”
………………………..
” محمود محاوط وسط ميار وهي ايدها علي كتفه وبيرقصو سلـو بكل رقـه وحُـب ”
محمود قرب من ودنها وهمس : مبسوطه؟
ميار بصتله بعدم تصديق: معقوله بتسألني؟…محمود انا لو اطول اصرخ قدام كل الناس واقول ان اسعد انسانه ربنا خلقها هعملها من غير تفكير
محمود شدد علي وسطها وقال ببتسامه: وايه اللي مانعك من انك تعملي كدا ” وهمس بصوت مشتاقلها ” اليـوم يومـك كله مبـاح ليكي
” ميار ابتسمت بخجل لطريقة همسه في ودنها وحست ان كل جسمها اتوتر، فـ ضغطت علي كتف محمود بدون قصد ”
ايوب مقدرش يستحمل اكتر من كدا فـ راح وقف بينهم وشد اخته وبص لمحمود اللي رافع حاجبه: مش هنقضي اليوم سلـو ونحنـه يا ابو نسب ليكو بيت يلمكم ” وبدأت المهرجانات تشتغل، ايوب مسك ايد اخته وبدء يرقصها وهي مبسوطه وبتضحك ”
محمود قرب من ودن ايوب وقال بستفزاز: براحه يا وحش علي مراتـــي ” وضغط علي كلمة مراتي ” مش حابب افرهدها بدري وانت فاهم الباقي بقا
ايوب اتغاظ منه وشد اخته عليه وقال بقسوه: وانتي ايه اللي مخليكي متشعبطه في رقابته كدا هـــا
ميار بصدمه: يابني ارحمنا بقا دا جوزي هـا جوزي ” ورفعت بصمة صباعها في وشه ”
” كل البنات اتجمعت حوالين ميار ، والرجاله حوالين محمود وبدأت الهيبره علي اصولها ”
” الليله دي كانت شهاده ان الحب اللي عذبهم كلهم في الاخر كافئهم بـ فرحه تستاهل التعب والمعافره اللي عاشوها ”
” بعد فتره من هيبرة الرقص اللي حصلت ”
” محمود اخد ميار وراحو يرتاحو في الكوشه، وكل اللي كانو علي المسرح قعدو الطرابيزات المخصصه للمعازيم ”
” رقيـه قاعده في كرسي في وش يحيي وهتموت من كوكب اللي قاعده في الكرسي اللي جنب يحيي، علي قد ما تقدر حاولت انها تسيطر علي اعصابها لكن مقدرتش وقامت ”
رقيـه زهي واقفه ورا الكرسي بتاع كوكب: كوكب معلش ممكن نبدل الاماكن عايزه اقعد جنب خطيبـي ” وضغطت علي كلمة خطيبي ”
كوكب قامت وقفت وابتسمت: اكيد اتفضلي ” وبدلو الاماكن الموقف كان قدام العيله كلها ”
كريم ببتسامه خبيثه لـ يحيي: الله يقويك يا يحيي يا اخويا الزوجه المستقبليه بتاعتك شرسة جدا
شيماء ببتسامه: لاء يا كريم ملكش حق تقول كدا دا رقيـه الرقـه والحنيه كلها ” وبصت لـ يحيي ” دا ربنا كرمك ان رقيـه طلعت من نصيبك يا يحيي
يسرا ابتسمت وهي بصلهم الاتنين: والله يا ام ايوب انا من يوم ما شوفت رقيـه قولت ذوقـك يا يحيي يا ابني
رقيـه مبتسمه اوي ومكسوفه من كلامهم بعدين بصت لـ يحيي وقالت بهمس : حط ايدك جنب ايدي علشان نتصور يا يحيي
يحيي استغرب وبصلها : احط ايدي ازاي انا ملبستش دبله لسه
” رقيـه بصت علي ايده وفعلا مكنش فيها دبله بصتله بنظره هو مفهيمهاش ورلعت ايدها وبصت قدامها وسكتت ”
نيرا قامت وقفت وبصت لـ رقيه: روكـا تيجي معايا الحمام اعدل مكياجي
الشيخ علي بص لـ نيرا بصرامه: اقعدي يا نيرا مكياج ايه اللي تعدليه عيب
” نيرا قعدت مكانها بغيظ، ورقيـه قاعه مدت بوزها مترين، ويحيي هيتجنن ويعرف مالها ”
يحيي خبطه برجله فـ رجلها فـ بصتله فـقال بهمس: متلك بوزتي ليه؟
” رقيـه فضلت بصاله شويه وهي ساكته بعدين بصت قدامها بصمت جنن يحيي ”
يحيي قام وقف وبصلها بغضب مخفي: بعتذر منك يا شيخنا عايز رقيه في كلمتين لوحدنا لو تسمحلي؟
الشيخ علي ابتسم بهدوء: متبعدوش عن القاعه يا يحيي
يحيي بص ليها برفع حاجب لما فضلت قاعده مربعه ايدها بلامبالاه لطلبه فـقال بغضب مخفي: لو مش هنتعبك يعني يا انسه رقيـه ممكن تقومي معايا
رقيـه وقفت ببرود وراحت مشيت قدامه تحت نظراته الناريه وقالت: مش فاهمه ما كنت تقول اللي انت عايزه واحنا قاعدين ليه قومتني
يحيي عدل بدلته ومشي جنبه وهو مبتسم لكل اللي بيقابله وقال بصوت يوصلها وهو بيضغط علي سنانه: حالا هرد علي كل اسئلتك بس الاقي مكان هادي بس ” فضل يدور بعينه علي جنب هادي ملقاش حل غير انهم يخرجو برا القاعه ” تعالي ورايا هنخرج برا القاعه
رقيـه وقفت وبصتله بتردد: جدي قالك منبعدش عن القاعه هتخالف كلامه؟
يحيي بصلها بستغراب: جدك قال منبعدش وانا فعلا مش هبعد بس هنتكلم في مكان هادي امشي تعالي ” وفعلا خرجو الاتنين برا القاعه كان الجو اهدي شويه ”
رقيـه بصتله شويه استنيته يتكلم لكنه حاطط ايده في جيبه وباصص لطريق وساكت فـقالت بضيق : اكيد مش مخرجني تفرجني علي شكل الاسفلت
يحيي بصلها وهنا اخد باله من فرق الطول بينهم وقال بتساؤل : ليه اضايقتي جوا لما قولتي نتصور وانا قولت مفيش في ايدي دبله علشان نتصور؟
رقيـه اضايقت تاني وربعت ايدها: وليه مفيش في ايدك دبله اللي اعرفه لما بتروح تشتري دبلة دهب صاحب محل الصاغه بيديك دبله فضه للعريس هديه
يحيي قال بصدق: اولا انا مجاش في بالي موضوع الدبله دي ومكنتش عارف انه هيضايقك ثانيا صاحب محل الصاغه مدنيش دبله فضه
رقيـه اتنهدت وقالت بتملك: يحيي انت خطيبـي
يحيي بتأكيد: فعلا خطيبك
رقيـه بضيق: الدبله في الوقت دا هي اللي بتكون اشاره علي كدا تقدر تقولي الناس هتعرف منين انك خاطب؟
يحيي مسح وشه لتعليقها علي حجات تافهه فقـال بستنكار: فـ انتِ خايفه ملبسش دبله فـ الناس متعرفش ان خطبت ويجو يتقدمولي
رقيـه ابتسمت لما فهمها: طب ما انت فاهم اهو يا يحيي امال مالك اضايثت لما انا زعلت ليه؟
يحيي اتنفس بصوت عالي: رقيـه انا راجل عندي ٣٣ سنه يعني لو كنت اتجوزت من ١٠ سنين كان زماني بنتي في سنك اللي عايزه اقوله ان انا اهتماماتي مختلفه عنك بنسبة ٧٠ ٪ ودا اللي كنت خايف منه ودا اللي حاولت افهمه ليكي بدل المره مليون
رقيـه بصوت مهزوز : لو حبيتني غصب عنك هتلاقي اهتماماتي بقت نفس اهتماماتك ” وقالت بلهفه ” ولو موضوع الدبله خلاك مضايق انا اسفه مش هتكلم فيه تاني
يحيي اتنفس بصوت عالي لان صوتها المهزوز مضايقه: للمره الاخيره هقولك انك بضيعي حياتك مع شخص مستهلك من كله
رقيـه بصوت واطي: انا هفضل معاه لحد ما يتجدد من تاني انا مبتخلاش عن حُبـي بسهوله
يحيي اندهش وقال بعدم تصديق: حُبـك !
رقيـه هزت راسها بالموافقه وقالت بصوت حزين: علشانك استحملت كل حاجه ممكن عقلك يصورهالك، كنت متجوز وعايش حياتك وانا بدعي ربنا يجمعني بيك حتي لو هكون زوجه تانيه ليك كنت راضيه، عمري ما مليت من الدعاء عمري ما فقدت الامل عمري ما كرهتك، انت بنسبالي محور حياتي كلها فـ متجيش بعد كل دا تقولي كلام يوجع قلبي انت قصتـي معاك كانت مستحيله وشويه شويه بتتحقق ” ودمعه نزلت من عينها قدام يحيي المصدوم من كلامها ”
يحيي حاسس انه جسمه اتجمد مكانه ومعرفش يدي ردة فعل علي كلامها لكن قلبه دق بشكل عمره ما تخيله فـقال بخنقـه واضحه علي نبرة صوته : ليه انا بـذات ؟
رقيـه بصتله وقالت بصوت هادي: مليش سلطه علي قلبي علشان اقوله حب مين ومتحبش مين وقلبي حبك انت لدرجة انه كان مستعد يستناك العمر كله وميملش
يحيي اتنهد بقوه وحس انه عنده رغبه هتجننه بإنـه يحضنها فـقال بعتـاب : عملتي ايه وحش في حياتك علشان ربنا يوقعك في حُـب شخص زيـي
رقيـه بهجوم: وانت فيك ايه ؟ هـاا انت بنسبالي احسن حد في الكون كله بس انت اللي دافن حياتك جوا ماضي غبي ايه يعني لما تكون اتجوزت وطلقت كدا خلاص نهاية العالم بنسبالك؟
يحيي زعق فيها وقال: محدش عاش اللي انا عيشته محدش شاف اللي شوفته ولا حد اتأذي غيري فـ محدش يلومني علي اللي انا فيه علشان محدش عارف حاجه ” مسح وشه وقال بضيق ” انتي مفكره ان انا عاجبني حالي هـاا مفكره ان انا مرتاح انا جوايا دوشه كأن مليون صوت بيتكلمو مع بعض في وقت واحد.
رقيـه لمست وجعه وقالت بحزن: ليه علشان ايه وصلت نفسك للمرحله دي ازاي قولي؟ افتحلي قلبك وانا اوعدك ان عمري ما هخذلك يا يحيي ” وسألت بتردد ” الحاله اللي انت فيها دي بسبب طليقتك؟
يحيي غمض عينه بقوه وضعف في آن واحد وهز راسه بالموافقه وقال بوجع: انا تعبان ومش وعارف ارتاح يا رقيـه مش عارف اوقات بحس ان من شدة تفكيري عايزه افضل اخبط في دماغي لحد ما اموت
رقيـه حطت ايدها بتردد علي ايده وقالت بحنان: انا معاك من النهارده مش هتبقي لوحدك هنعدي كل حاجه مع بعض التعب والوجع والحزن قبل الفرح والسعاده
يحيي ابتسم لكلامها ولمسة اديهـا علي ايده وقال بصوت صريح : حُبـي هيبقي مشقـه يا رقيـه
رقيـه ببتسامه: انا في المشقـه دي من زمن بس احب اطمنك حُبك الـذ مشقـه مرت في حياتي يا يحيي انا جنبك من النهارده مش هسيبك خليك واثق من كلامي انا مبستسلمش بسهولـه
يحيي ابتسم : عملت ايه حلو في حياتي علشان ربنا يرزقني بيكي؟
” يحيي حَس ان ‘ شيئ من رائحة الماضي عاد في هذا اليوم’ ولكن محسش بالوجع اللي دايما كان بيحسه مفهمش هل دا بسبب انه اتكلم وطلع اللي جواه ولا ان رقيـه جنبه فـ مطمن ”
” داخـل القاعـه ”
” العيله كلها واقفه تسلم علي محمود وميار قبل ما يمشـو من القاعه الا ايوب اللي راسم الامبالاه،وكريم واحمد ويحيي اللي قاعدين علي طرابيزه مع يسرا، ورحمه ونيرا ورقيـه وآيـه واقفين جنب ميار ”
شيماء نادت عليه وهي بتضغط علي سنانها منه: بارك وسلم علي اختك وجوز اختك يالا اخلص
” ايوب بصلها بطرف عينه وهو بيمنع دموعه بعجوبه ومردش عليها وفضل واقف مربع ايده باصص علي اخته ”
ميار سابت ايد محمود وبصت لأيوب بعتاب: يعني عايزني امشي من غير ما تسلم عليا مكنتش عارفه انك جاحد كدا
ايوب بصلها وسمح لدموعه انها تنزل وشدها حضنها: انا بعترف ان البيت من غير هيبقي وحش والسفره من غيرك برضو هتبقي وحشه مكنتش عايزك تتجوزي
ميار حضنته وعيونها دمعت: بكرا هتيجي اللي هتملي عليك البيت والسفره وحياتك كلها
ايوب بِعد عنها ومسح وشه وقال بمرح: امك مأكدالي ان لازم يكون معايا مليون جنيه علشان اعرف اتجوز وانا معايا من المليون جنيه ميه وخمسين جنيه والاهم من دا كله العروسه بتحتاج حمامين حمام عادي وحمام مغربي دا طالع جديد بس جوزك شقته صغيره متاخدش حمامين
ميار بعدم فهم وصدمه ولخبطة في دماغها: حمامين ؟ حمام عادي وحمام مغربي ؟ وشقتي صغيره ؟ انت بتثول ايه يا ايوب يا اخويا
محمود قرب من ميار ومسك ايدها وبص لايوب بستفزاز: سوري يا ايوب هاخد مراتـــي ومروح بيتنـا
ايوب بتريقه: سـوري ؟ الله يرحم ابوك كان راجل طيب ميستهلش غير الرحمه
الشيخ علي قرب عليهم وقال: يلا يا محمود خد مراتك واتوكل علي الله الساعع داخله علي واحده
محمود قال بتردد بعد ما مراته سابته وراحت تسلم علي بنات عمها : هنمشي والاتوبيسات دي مين هيمشيها؟
ايوب بتريقه: الصلاة علي النبي انت كنت مشيتهن وانت جاي علشان هتمشيهم وانت مروح ولا بترسم علينا
كريم جيه علي اخوه وحط في جيبه حاجه في الدري لكن محمود بصله بستغراب فـ كريم قال بهمس: هتنفعك متقلقش
محمود بعدم فهم: هي ايه اللي هتنفعني؟
اخمد همسله من الجنب التاني: يعني لو الكوارع مجابتش فايده تلاقي حاجه تسد بدالها
يحيي جيه من وراه مد ايده في جيب اخوه طلع الحاجه اللي كريم حطهاله وقال بهمس: متردش علي الكلاب دول ومتعتمدش علي الحجات دي علشان متتعودش عليها انت لسه بصحتك يا وحش
محمود من كلام يحيي فهم الحاجه اللي كريم حطهاله وقال بغيظ: الله الوكيل انت راجل ما محترم
كريم بص لاحمد بدهشه: شوف يجدع خيرا تعمل شرا تلقي ” وبص لـ محمود ” انا غلطانلك
” محمود راح اخد مراته وطلع برا القاعه وهو شايل ديل فستانها التقيل ووراه البنات واخواته ”
ايوب راح وقف جنب رقيـه وحط ايده علي كتفها بأخـوه: مبارك الخطبـه يا روكـا ربنا يتمم عليكي بخير يحبيبتي
رقيـه ببتسامه: الله يبارك فيك يا ايوب عقبال ما نفرح بيك يارب
يحيي شايف ايد ايوب اللي علي كتف رقيـه وحاسس ببراكين جواه فـ راح عندهم وقال: ايـدك من علي جماعتـي يعم ايوب ” وشال ايده وسط دهشة رقيـه ورحمه ونيرا ”
ايوب ضحك بصدمه: لاء متقولش انك غيران مني علشان حاطط ايدي علي كتفها
يحيي ابتسم بخفه وقال: غيـران عليها مش غيـران منك في فرق
رحمه خبطت رقيـه في كتفها وهي بترفع حاجبها بغمزه وقالت بهمس: اوعـا دا انا فايتني كتير بقا
رقيـه رفعت ايدها اللي فيها الدبله في وشها بـ فخر: انا النهارده اتحققتلي امنيه مكنتش عمري اصدق انها تتحقق
رحمه ببتسامه: ربنا يتمم عليكم بخير ونفرح بيكم قريب يارب ” وقالت بصوت عالي ” مبـارك الخطبـه يا يحيي
يحيي ببتسامه: الله يبارك في عمرك يا غاليه
احمد جيه عليهم وهو باصص لـ رحمه بغضب: ولما انتي خارجه برا معرفتنيش ليه بدل ما انا قالب الدنيا عليكي جوا كأن بدور علي عيله صغيره
رحمه قالت بهدوء: والله حضرتك اللي سبتني واقفه جنب البنات وروحت قعدت جنب اخواتك
احمد بغيظ منها: يلا يلا نكدي علينا شيفانا فرحانين شويه فـ زعلانه
” رحمه اتصدمت منه وفضلت بصاله شويه والاخر اتنهدت ومردتش عليه، راح هو دور العربيه اللي راكبها وركبت جنبه بدون ولا حرف وهو مشي بيها ”
احمد بصلها بطرف عينه وقال: حقك عليا علشان اتنرفزت عليكي بس فعلا لما ملقتكيش كنت هتجنن
رحمه بلامبالاه وهي باصه لشباك ولقطرات المطر الخفيفه علي الاسفلت: عادي محصلش حاجه بدأت اتعود علي التقلبات المزاجيه بتاعتك
اخمد بضيق: رحمه متعمليش دراما الله يرضي عنك قُلت حقك عليا فُكيها بقـا متقفيش علي الوحده كدا
رحمه ابتسمت لكل الاتهامات اللي عمال يرميها عليها وقالت بطاعه: حاضر مش هعمل دراما وحاضر هفُكها وحاضر مش هقف علي الوحده ” وبصت لوشه ” اي اوامر تانيه
” احمد مردش عليها علشان كلامها معجبهوش، وهي رجعت سندت راسها علي الشباك متابعه بعيونها الاسفلت والمايه اللي عليه بشرود تـام ”
‘ مشكلتنـا مش اننـا بنحـب ، مشكلتنـا اننـا معرفنـاش نختار الحـد اللـي يستاهـل الحُـب ‘

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *