روايات

رواية الريح والهوايل الفصل الحادي عشر 11 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الفصل الحادي عشر 11 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل البارت الحادي عشر

رواية الريح والهوايل الجزء الحادي عشر

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة الحادية عشر

القى عايد الهاتف من يده بعصبية قائلا: ست مستفزة حقيقي
في احد كافيهات الطبقة الراقية جلست شمس في انتظار موعدها مع عايد
مرت دقائق قليلة لم تلحظ شمس انه هناك من يراقبها من مكان قريب
حضر عايد متهللا لرؤيتها فبادرته
: ايه ده لا متفقناش على كده
تسائل مندهشا : ايه ده اللي متفقناش عليه
اقتربت منه حتى كادت تلمس اذنه وهمست: متفقناش انك تكون قمر كده وكاريزما كده
احمر وجهه خجلا وضحك : مش معقول شقاوتك دي طب اديني فرصة اعاكسك انا حتى
: تؤ تؤ ده كان زمان في الموديلات القديمة كانت الست تعمل نفسها تقيلة وكده لكن انا غيرهم عادي اعتبرني مش ست
: اه طبعا انتي مش ست انتي ست الستات
ضحكت في دلال: يا عيادة قلبي انت
رفع عايد الحقيبة ووضعها امامها قائلا: هو انا مش عارف زوقي هيعجبك ولا لا فكنت بختار كده اللي يجي قدامي على أمل حاجة منهم تعجبك
فتحت شمس الحقيبة : مش معقول ايه ده كله ده كأن انا اللي مختارة الحاجة
: يعني انا عرفت زوقك في البرفانات واحنا بندردش وعرفت زوقك في اللبس من الصور
فغمزت بعينها قائلة : وعرفت مقاساتي منين ياشقي
: بجد دي مقاساتك
: بالمللي عينك ميزان يابن الإيه
: انتي باين عليكي شقية وانا مش قدك
: هو انا لازم يعني اعمل تقيلة ومكسوفة عشان أعجبك
: بالعكس انتي عاجباني كده واضحة وعفوية .انا كنت جاي اسلم عليكي واديلك هديتك وللاسف مضطر اتحرك حالا لأن عندي ميعاد مهم
قالها وهو يضع حساب المقهى في حافظة الشيك
ثم أكمل : تحبي اوصلك مكان
اجابت : لا هستنى صحابي وكمان انا معايا عربيتي
: كلميني
: اكيد
تحرك عايد وما أن خرج من المقهى حتى جلست سيدة غريبة ترتدي نقابا على نفس الطاولة التي تجلس عليها شمس
اندهشت شمس من جرأة السيدة فهتفت: مين حضرتك
سحبت زهوة حقيبة الهدايا من امامها وهى تقول بإستهزاء: بس يا بت
: انتي مجنونة ياست انتي ولا ايه سيبي الشنطة
: وطي صوتك لاخلي زباين المكان يتفرجو على الشبشب وهو بيطرقع على وشك
: لا دنا هطلبلك الأمن
: اه وهتقوليلهم ايه مرات الراجل اللي انا عاوزة اخطفه
: هو حضرتك ….
: هو حضرتي ياسافلة يا خطافة الرجالة المقابلة دي تنسيها والشنطة دي تلزمني عارفة لو جبتيله سيرة هش.وه وشك الحلو ده اخليكي متعرفيش تشقطي بيه تاني انا راكبة تليفونك وعارفة كل المرقعة والحركات القذرة اللي عملتيها حواليه
توترت شمس وارتعدت يداها وقامت سريعا لتغادر لكن زهوة امسكتها من يدها بعنف : افتكري كويس ان حذرتك
غادرت شمس ترتعد خوفا وغضبا
فأمسكت زهوة هاتفها وطلبت رقما : ايوة يا حبيبتي تمت الخطة بنجاح لا لا عيب يا لميا دنتي اختي واللي تهوب ناحية بيتك انسفها بس خلي بالك انا مكنتش مطاوعاكي على مراقبة تليفونه أنتي اللي اصريتي بس خلاص بقى منعملهاش تاني وانا لما ارجعلك نشيل الكود من التليفون وخلاص
وضعت زهوة الهاتف وهى تحدث نفسها: مانت لطيف اهو مع الستات امال ايه الجليطة اللي قابلتني بيها دي ياسي عيادة
ثم طلبت رقمه
اجاب في ضيق : ايوة يا دكتورة
…..
: الله يسلم حضرتك متشكر جدا على سؤالك
…..
: ياستي تسلم ايدك على الروستو وعلى كل حاجة
……
: هو الحقيقة وقتي ضيق جدا بس حاضر اتفضلي تحت امرك انا موجود في الجراند بعد ساعة
……
: ليه ياستي بلاش الجراند طيب طيب يناسبك فين
……
: اه عارفه تمام حاضر بعد ساعة
جلس عايد في المكان الذي وصفته زهوة ينتظر قدومها
بعد عدة دقائق دخلت زهوة ترتدي بنطالا واسعا تعلوه بلوزة حريرية وحجابا خفيفا
أقبلت عليه : مساء الخير يا باشمهندس
لم يكد يجيب حتى أكملت : عارفة انك مش طايقني وشايفني شخصية ضاغطة بس اعمل ايه انا كده شخصية نارية ومندفعة ومعنديش صبر
نظر لها عايد متعجبا فأكملت
: انا عارفة ان حضرتك شخص نبيل وخيّر وانا والله مش حد مزعج بس الظروف هى بقى اللي بتسوقنا
: حضرتك عايزة تقولي ايه
: في الأول سعيت ادور عليك علشان اشكرك وانت مدتنيش فرصة المرة اللي بعدها كنت قصدي ارجعلك فلوس الحالة بس الظاهر المفاجأة خلتك تتوتر وتقابلني اوحش مقابلة
قال في نفاد صبر : ياستي متشكر ومتأسف
: ده عيبك
رفع حاجبيه مندهشا
: قلة صبرك عيب خطير انا جاية اقدملك خدمة
: خدمة ليا انا !!!!
: ايوة يوضع سره بس توعدني ان اللي هقولهولك سر
: اوعدك
: انت من ساعة كنت بتقابل واحدة
انفعل عايد : واحدة ايه انتي كمان بتراقبيني
تبسمت بثقة: اهدى يا حج معقولة يعني هراقبلك
: امال عرفتي منين يعني
: اوعدني انك تهدى الاول وبأكد عليك انه سر
: يووووه مش معقول حرق الأعصاب ده
: مدام لميا مرات حضرتك راكبة تليفونك
: نعم ….!!!! لايمكن لميا دي انسانة طيبة لدرجة العبط
ضحكت زهوة : ده اللي هى مفهماهولك والله برافو عليها ست عايزة تحافظ على بيتها
: طيب وحضرتك دخلك ايه بالقصة دي
: هى بتثق فيا وكانت صارحتني انها شاكة فيك وانك متغير ومن ساعتين بس كلمتني وقالتلي شفتي اهو كلامي طلع صح والبيه مع واحدة في الليدو
خبط عايد رأسه بكفه : يا الله
: ما تقلقش كل حاجة ليها حل اهم حاجة انك تتصرف طبيعي خالص وتمسك اعصابك على الآخر مهما حصل
: طب وبعدين
اجابته بارتياح: جرب تثق فيا وريح دماغك خالص وهتشوف

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *