رواية قدرك عشقي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء سعيد
رواية قدرك عشقي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء سعيد
رواية قدرك عشقي البارت الثاني والعشرون
رواية قدرك عشقي الجزء الثاني والعشرون
رواية قدرك عشقي الحلقة الثانيه والعشرون
وقعت الكلمة عليها مثل الحائط وضعت يديها على عنقها تحاول تفادي شعورها بالاختناق.. هي ابنة الدالي طوال حياتها محط أنظار الجميع من ينظر لها بحسد و الآخر بإعجاب.. أخذت قرار الطلاق دون النظر لردود أفعال المجتمع فهي أسيل الدالي.. و لكن الآن بعد حديث ذلك الرجل شعرت بنقص كبير و معانات المرأه في المجتمعات الفقيره.. فهي تنتهي حياتها بمجرد الطلاق..
شعرت أيضا بنظرة الناس لزوجها حمزة ذلك الرجل أعطى لها الحب و الحياه.. و هي بالمقابل وضعته أمام الناس بذلك الموقف.. حاولت الابتعاد عنه و الرحيل إلا أنها شهقت برعب عندما وجدت ذلك الرجل الذي تحدث عنها ملقى على الأرض بعد تلك الطلقة التي صوبها حمزه على قدمه..
اتسعت عينيها بذهول أكثر و هي تسمعه يقول بكل غصب لأحد رجاله ..
حمزة : حسن الكلب ده يروح المحزن القديم.. لسة ليا حساب معاه..
ابتعد عنها قليلا و احتضن يديها قائلا للجميع : مرت حمزة الطحاوي خط أحمر للكل.. اللي هيجيب سيرتها بكلمه واحده عمره مش كفاية عندي.. كفايه جهل و تخلف كفايه الأمراض اللي ملت عجولكم و جلوبكم.. يعني ايه ست متطلجه يعني حياتها انتهى طيب هي اتطلجت ليه عشان فيها عيب اكيد.. لكن هو كامل مستحيل يكون فيه عيوب صوح.. كل ده بغبائكم ده دمرتوا حياه بنات كتير.. من النهارده اللي هيجول كلمه واحده عن أي ست عقابه هيكون عندي انا هيتمني الموت و مش هيطوله..
بعد بكره فرحي جدام الكل اللي عايز يحضر بيت العمدة موجود و الا مش عايز بيتي مجفول له لو هيموت.. و مرتي خط أحمر و لو فيه حد معيوب يبقى انتوا مش هي..
أنهى حديثه و أخذها و دلف للداخل و هي تدفن وجهها بداخل صدره تخفيه من الجميع جلس بها على أحد المقاعد و هو يقول بجديه..
حمزة : ارفعي راسك انتي مش عامله مصيبة..
قوتها على التحمل انتهت و انفجرت باكيه بقهر..
ذلك الموقف الذي وضعته فيه منذ قليلا لم يكن في أبشع أحلامها.. لماذا الجميع كان ينظر لها على أنها غير كاملة لماذا عيونهم كانت بداخلها الحقد و الكره لها.. هو أخذ حقها و لكن قلبها يبكي ألما يريد العودة لعالمها الأكثر بساطة لأول مره تريد العوده داخل أحضان معتز الدالي…
اسيل : انا عايزه امشي يا حمزه.. مش قادر ابص لأي حد من اللي هنا كلهم شايفين اني معيوبه و مش ليقه على كبيرهم.. عايزه حضن بابا يا حمزه…
بعد كل ذلك تريد الرحيل و الفرار.. قام وقف أمامها و وجهه لا يبشر بالخير…
حمزة : عايزه تمشي بعد كل ده عايزه تسبيني و تمشي.. ماشي يا أسيل امشي خليكي الباقي من عمرك كده.. أبسط حاجه عندك الهروب و البعد..
كان يتحدث و هو يشير لباب القصر يحثها على الرحيل.. لتركض تتعلق به كالطفله التي تتعلق بابيها كنوع من الاعتذار..
أسيل : اسفه يا حمزة انا مقدرش اعيش من غيرك.. بس غصب عني خايفه..
ضمها إليه هو الآخر بارتياح : طول ما انا جنبك اوعي تقولي الكلمه دي تاني..
ثم أكمل بوقاحه : كفايه نكد لحد كده ابني بينادي عليا..
ابتعدت عنه قائلا باستفزاز : كان على عين يا روحي بس ابني نايم و مش بينادي على حد..
أنهت حديثها و هي تفر من أمامه هاربه ليذهب خلفها بخطوات سريعه و هو يتوعد لها بليله جامحه.. تلك الفتاه التي افقدته عقله و هيبته أمام الجميع كيف لحمزه الطحاوي ان يركض أمام الخدم.. يهون كل شيء مقابل تلك الابتسامة التي يراها على وجهها الآن..
______شيماء سعيد_____
دلف لبيتها لأول مرة بعد ما حدث.. أخذ يبحث عنها بكل مكان اشتاق لها و لحنان قلبها يعلم أنها بمفردها الآن.. فهو رأى هنا و هي تخرج من المنزل.. ابتسم بخبث و هو يجدها تقف في الشرفة تنظر للورشه الخاصة به.. كأنها تريد الطيران إليها حبيبته اشتاقت له كما اشتاق هو لها..
اقترب منها بحذر شديد حتى لا تأخذ بالها من وجوده.. ليسمعها تقول بقلق.
إيمان : هو راح فين كل ده..
ليقول و هو يضم ظهرها إليه بشغف : وحشتك..
شهقت بفزع و هي تنظر خلفها بعدم استيعاب.. هل هو أمامها بعد تلك المده تشعر كأنها داخل أحد أحلامها فهي الآن تعيش على الأحلام.. خالد بجوارها و هي وجهه ابتسامته الساحرة..
انفجرت باكيه و هي تضع يديها على وجهه تتأكد من وجوده معها.. منذ أكثر من سبعة أشهر و هي تفتقده و تتألم بسببه.. ضمها إليه بحنان يريدها إخراج ما بداخلها لترتاح قليلا.. انقسم قلبه نصفين و هو يسمع حديثها..
إيمان : خالد انت هنا بجد..
خالد : بجد يا روح خالد..
عاد عده خطوات للخلف من دفعتها القوية إليه.. لم يفعل أي شيء فخطأه كبير مهما حدث.. لتقول هي بغضب تخرج كل ما بداخل قلبها المقهور..
إيمان : لسه فاكر تيجي تسأل عليا او اني موجودة في حياتك اساسا.. قلبك ده ايه حجر مره تبعد ست شهور و تيجي تقولي اتجوزت هنا.. انت عارف الكلمه دي عملت فيا ايه قتلتني حسيت اد ايه أنا و لا اي حاجه بالنسبة لك.. ليه مجتش وقتها تقولي الحقيقة يمكن مكنش حصل كل ده و قلبي انكسر بالشكل ده.. و في الاخر تبعد تاني مش كدة و جاي على مزاجك..
قطعها و هو يضمها إليه و يحرك يده على شعرها.. كمحاولة منه لتخفيف عنها.. كل ما قالته صحيح بسبب غبائه هذا حالهم الأن.. في البدايه رفض منها اي كلمه تخص علاقتها بوالدته و بعد ذلك زواجه من هنا دون إبداء اي مبرر.. و بعد ذلك بعده عنها طوال تلك الفتره الماضية..
خالد : عندك حق في كل كلمة قولتيها انا غبي دمرت كل حاجه حلوة بنا.. سنين و انا شايف كره أمي ليكي و اقول بكره تحبها.. و في الاخر اتجوز عليكي مهما كانت الظروف اللي عاملته غباء و بعدي طول الفترة دي.. بس صدقيني لكل حاجه سبب..
ابتعدت عنه قليلا.. لتقول و هي تمسح دموعها بطرف ملابسها كأنها طفله بالخامسه من عمرها.. ذلك أعطى لها شكل ساحرة جعله ينسى كل شيء.. و أي حديث أتى من أجله و تذكر فقط اشتياقي لحبه الكريز خاصتها..
ليهبط عليها مثل الأسد الجائع يأكلها بشهية عالية.. ينتقل بينهم كأنه غريق وصل اخيرا لشطئ النجاه.. ارتجف جسدها بخفة تحت يده فهي الأخرى اشتاقت إليه و لحنانه عليها و غرامه بها.. خالدها و رجولها الأول و الأخير.. أخذت تتجاوب معه بكل المشاعر المنحسره بداخلها.. لتبدأ حرب مشاعر مشتاقه بداخل كلن منهم..
ابتعد عنها بعد فتره طويله لانقطاع انفاسهم.. قائلا بارتياح و شغف..
خالد : وحشتيني يا اغلى ما في دنيتي كلها..
حاولت استجماع قوتها.. و هي تقول : قول أسبابك عشان نقفل الصفحه دي للأبد من غير ذرة شك جوا اي حد فينا..
تحدث و هو يأخذها من يديها يجلس بها على أحد المقاعد و يضمها داخل صدره ساندا ذقته على رأسها..
خالد : لما رفضت اقولك سبب الجواز كنت خايف تبعدي عني للأبد.. خالد البرنس كان خايف من البعد يا إيمان.. كنت خايف على صورتي قدامك ازاي ممكن تبصي في وشي بعد كده و انا عملت كده في واحده بنت.. و كمان خانتك كنت خايف لتكرهيني اكتر من أنا كاره نفسي اذا كان أنا كاره ابص لنفسي في المرايا هشوف لنفسي في عينك ازاي..
أما البعد اللي حصل ده عشان برضو مش قادر اشوف غبائي و ضعفي في عينك.. آسف يا حبيبتي..
رفعت رأسها إليه بابتسامه : مهما كان شكلك انت في عيني احسن راجل في الدنيا.. انا مرايتك و انت مرايتي.. بلاش البعد تاني يا خالد..
خالد : مفيش بعد تاني يا قلب خالد..
ابتسم بمكر و هي يتذكر شيء : كان في بنا حساب على موضوع البرنس و الاسطوره..
انتفضت تحاول الابتعاد عنه إلا أنه أحكم يده عليها.. قائلا : عايزك تكوني ليا بالأبيض يا قلب البرنس ايه رأيك..
توقفت عن المقاومة و نظرت إليه بسعاده لا مثيل لها.. أخيرا ستكون له بذلك الثوب الذي تمنت أن ترتديه له و تكون ملكه أمام الجميع.. ان تكبر قطعة منه بداخلها تعطي لحياتها معنى و لون خاص..
إيمان : اكيد طبعا موفقه…
_____شيماء سعيد_____
كانت تمشي بطرقات دون هدف.. فهي دائما على هامش الحياة مجرد محطه بحياه الجميع.. من اول أبيه الذي اعتبرها توفت مع والدتها لذلك العاشق المزيف.. هيثم و اه منه و من قلبها اللعين الذي مازال يعشقه.. يعشق شخص تخلي عنها باصعب أوقات حياتها ذلك الوقت التي تمنته يضمها فيه و يخفف عنها جروح الأيام..
دلفت لذلك المطعم الذي بدأ فيه اول لقاء غرامي بينهم و آخر لقاء أيضا.. هنا اعترف بالعشق و هنا قرر الرحيل.. جلست على أحد المقاعد و هي بداخلها ألف سؤال و سؤال هل هو سعيد الآن.. هل الأخرى تعشقه كما عشقته هي.. يتذكرها ام حتى الذكرى اختفت من قلبه..
لم يقل حاله عن حالها دلف هو الآخر نفس المطعم.. و لكن هدف مختلف عنها هي تريد الذكريات و هو يتمنى اللقاء.. و أول مره نسمي عن أمنيه تتحقق فالأمنيات دائما تظل مجرد رغبه في تحقيق شيء مستحيل.. رآها أمامه بوجهه باهت كأنه لامرأة بالخمسين من عمرها..
اقترب من مقاعدها بلهفة و هو يقول…
هيثم : هنا انتي موجودة فعلا..
رفعت رأسها إليه من اصعب اللقاء بعد الفراق بحالتهم تلك.. رسمت ابتسامة ساخرة على وجهها : ايوه موجودة كنت فاكر اني هموت في بعدك و الا ايه..
هيثم : بعد الشر عليكى يا حبيبتي.. انا اللي في بعدك ميت…
للمره الثانيه تشعر بالسخرية من حديثه.. : امال فين اللي بتحس معاها بحاجات عمرك ما حسيت بيها قبل كده.. اللي حياتك من غيرها مستحيلة راحت فين..
هيثم : انتي اللي حياتي من غيرك مستحيلة و بعدك أموت…
هنا : بس شايفك عايش من يوم ما سبتني عادي..
يعلم أن قلبها يحمل الكثير و الكثير منه.. و أنه السبب في حالتهم و تلك النهايه القريب لعشقهم بسبب غبائه.. قعد بالمقعد المقابل لها.. يقول بنبرة يطوف عليها الرجاء..
هيثم : اديني فرصة واحده هصلح بيها كل حاجه..
هنا : ياااا فرصة واحدة ترجع بيها كل حاجه.. هتقدر تخليني احبك تاني هتعرف تخليني أثق فيك و احس بالحب و الأمان و انا معاك زي الاول.. تفتكر ده ممكن يحصل..
هيثم بلهفة : هقدر بس انتي قولي موفقه..
قامت من مكانها و قالت و هي في طريقها للرحيل : حتى دي مش هقدر أثق فيك عشان اديهلك..
_____شيماء سعيد_____
لأول مره منذ زواجهم تتعامل على أنها امرأة متزوجه و ليست طفلته المدلله.. تقف بكل انوثه و دلال في غرفه الملابس تختار له ملابسه.. شعرها الطويل مغطى ظهرها بالكامل و ترتدي فستان بيتي قصير يظهر جمال ساقيها.. اقترب منها وجدها بعالم آخر كل ما تفكر به هو الملابس فقط..
جذبها إليها و ضم ظهرها بحنان.. دفن رأسه بعنقها يتنفس عطرها رفع حاجبه بدهشه.. هذه الرائحة لا تخص مسكه اهي غيرت عطرها كما غيرت طريقة ملابسها..
بدر : البرفن ده مش بتاعك انتي غيرتيه..
أمات برأسها بإيجاب و هي تبتسم بحماس : اه غيرته و غيرت طريقة لبسي و بكره هروح البيوتي سنتر اغير شعري.. عايزة أكون قمر عشانك يا حبيبي..
ضمها أكثر و هو يقول : بصي يا ستي أولا أنا بحب البرفن القديم بعشقه بحسه بيحكي عن كل لحظه بنا.. ثانياً بقى شعرك روعة اوعي تقربي منه عشان ممكن اعلقك على باب القصر.. ماشي يا قلبي..
دارت بجسدها إليه و وضعت يديها خلف عنقه : يعني انت بتحبني زي ما أنا..
بدر : طبعا يا روحي انتي جوهرة غاليه و الجوهر قيمتها بتفضل زي ما هي مهما مر عليها.. عشان كده جوهرتي الغاليه لازم تفضل بقيتها من غير تغيير..
ثم أضاف بعبث : بس البس كده تحفه عايزك كده على طول و الا أقولك اقلعي خالص..
شهقت بخجل من حديثه فهو أصبح شخص آخر غيره.. تصرفاته طريقة حديثه تخجلها نظرته تجعلها تذوب مثل الثلج..
مسك : بدر ارجوك بلاش طريقه كلامك دي.. بحس اني عايزه اختفى..
بدر : اتعودي عايزك تتعودي على أننا واحد… مفيش بنا كسوف أو قيود كل حاجه بنا مباحه فاهمه يا مسكي..
دفنت نفسها بصدره تتمسح به مثل القطه.. ليكمل هو حديثه : طيب يلا نحضر الشنط عشان نمشي بالليل..
مسك : نمشي فين..
بدر : هنسافر الصعيد عشان الفرح بتاعنا..
ابتعدت عنه و هي تتحدث باعتراض : طيب ليه منعملش الفرح هنا ليه .. احسن هناك مش هنكون على راحتنا و يكون معانا أصحابنا هناك مش هيكون معانا حد.. و انت هتكون في مكان و أنا في مكان مش هعرف افرح كويس يا بدر..
ماذا يقول لها انه يريد الاختفاء بها من عيون الناس.. انه يخشى مواجهة الجميع بحبه لها و يخشى من نظرتهم لهم و كلماتهم السامة التي تكاد تقتل مسكه ..
بدر : لو قولتك السبب هتفهمي موقفي…
مسك : اكيد يا حبيبي…
بدر : نظره الناس ليا و ليكي هتكون وحشة جدا.. خايف اشوف في عينيكي نظره خجل مني او من انك اتجوزتي راجل أكبر منك بكتير.. خايف تسمعي كلمة وحشه من حد تجرحك و تكسر فرحتك..لكن هناك مش كده عادي الراجل يتجوز اللي هو عايزها مهما كان فرق السن بنهم من غير اي كلمه ليها أو له
.. فاهمني يا روحي..
تفهمه و لكن الناس لا قيمه لها في حياتها.. هي تحبه و تريده رغم عن أنف الجميع.. لن تجعل حديث الناس و نظرتهم حاجز في حياتها لن تستلم لهم بتلك الطريقة.. أخذت نفسا عميق و هي تقول بجدية هادئه كأنها تحدث طفل صغير ..
مسك : بدر حبيبي احنا مالناش علاقة بالناس انت بتحبني و انا بحبك و مفيش له عندنا حاجه.. الفرح ده لينا لوحدنا عشان نعلن للكل انك ملكي و انا ملكك.. يعني مثلا لو حد فيا جره له حاجه في حد منهم هيكون معانا أو حتى يفكر فيا اكيد لا.. الناس مش بييجي منها غير المشاكل..
تلك الفتاه تقتله بجمالها و حديثها.. ليثبت وجهها بيده و يلتهم تلك الشفاه التي تنطقت بتلك الكلمات.. قبلته لها تشعر بلذة تشعل جسده بالكامل تجعله يريد أكلها مثل حبيبات الفراوله الطازجة.. لأول مرة تبادله دون خجل أو قيود تفعل كما يفعل.. لتجعله يحرك يده بحريه على جسدها الناعم يكتشفه أكثر و أكثر..
و هي ذائبه تائهة كأنها في رحلة خياله من السعاده..ابتعد عنها بعد فتره و حملها للفراش ليأخذها داخل أحضانه ينتظر بعد غد فارع الصبر..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدرك عشقي)