روايات

رواية الدهاشنة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة البارت الرابع والعشرون

رواية الدهاشنة الجزء الرابع والعشرون

الدهاشنة
الدهاشنة

رواية الدهاشنة الحلقة الرابعة والعشرون

دفشته بعيدا عنها والدمع بعيناها وقلبها محطم هل كانت حمقاء لخدعها
توجهت للهبوط من هذا الجبل الضخم
مرتفع للغايه فتعثرت قدماها وأنجرفت
صرخت راوية ولم تجد ما تتشبس به سوي معشوقها الذي هرول مسرعا ليكون الحائل بينها وبين الصخور فالجبل عالي الأرتفاع وذراعيه هو النجأة لها من الموت
تمسك بها الفهد جيدا قائلا بلهفة :_ما تخافيش يا حبيبتي
وحاول فهد سحبها ببطئ شديد حتي لا تتأذي من الصخور
ليتوقف عن الحركة عندما شعر بوجعا شديد يهاجمه فالتفت خلفه ليجد جياد أستعاد واعيه وبيده سلاحا أصاب الفهد به
صرخت راوية عندما أستمعت لصوت الرصاص وملامح الفهد المتخشبة كانت كفيلة بشعورها أنه من أصاب
أقترب منه جياد وعلي وجهه إبتسامة حقيرة لتراه راوية بعدما أقترب منهم
جياد :_كنت فاكر إنك هتنتصر بالسهولة دي يا واد الدهشان لع فوج مش أني الا أنتهي بالسهولة دي
فهد بصوتا متألم :_الحلم عمره ما يتحجج يا جياد بس أني أوعدك أني هساعدك عشان يكون حقيقة
إنفجر ضاحكا ثم أنحني يتأمل ملامح الفهد المتألمه بعدما أصيب برصاصتين بظهره
فأخذ يوزع النظرات بينه وبين راوية المتعلقه به فأبتسم بخبث قائلا :_ الصراحة يا واد عمي أني معيزش فيلم تيتنك ده يخلص عايز أتفرج وأشوف هتخلصها كيف
ثم وقف ووضع السلاح علي رأسه يفكر قائلا بصوتا مرتفع وقلب راوية ينبض بالخوف علي الفهد أما الفهد فكانت نظراته غامضة لا تعلم ما يدور بخاطره هل يتألم أم ماذا لا تعلم شئ فهي محتوم عليها الموت المؤكد.
جياد بحقد :_لقيتها
وريني كيف هتنقذها إكده
وضرب الفهد برصاصة بذراعيه الذي يحمل به راويه لتصرخ راوية خوفا علي الفهد ويتألم هو بصمت حتي لا يفزعها فهو كبير الدهاشنة ليس بالضعيف الذي يصرخ يتألم بصمت رهيب
تعالت ضحكات جياد عندما ارتحت قبضة فهد عنها فبدءت تتعثر بعص الشئ
وهي تصرخ مرددة أسمه ليتمسك بها مسرعا وهو يتألم أضعاف لتمسكها بيدا تنزف بغزارة
تلاشت أبتسمت جياد عندما وجد العزيمة بعيناه لحمايتها وظل متمسك بها وبشدة عذرا فلن يتخل الفهد عن عشقة بسهولة
فجن جنونه وأخذ يتأمل المكان من حوله بضيق ليجد سكين موضوع فيلتقته مسرعا ثم هرول إلي ذراع الفهد الذي يتمسك بها بقوة وطعنه بالخنجر حتي يتركها بكت راوية وحاولت التملص من بين يديه حتي لا يتأذي معشوقه أكثر من ذلك فالموت بالنسبة لها راحة من رؤيته يواجه كل تلك العناء من أجلها ولكنها لم تستطع فقبضة الفهد عليها كالأساور الحديدية صعب التخلص منها بسهولة
أما هو فكلمة ألم صفرا في المئة مما يشعر به ولكن عليه الصمود لأجلها
رفع عيناه الحمراء من قوة المعأناة قائلا له بصوت متقطع :_أنت ……جنيت……علي….نفسك
لم يفهم جياد حديثه ليفأجئه الفهد بدافعه قوية من قدمه فيسقط من علي الجبل لتحتضنه الصخور ليلقي حتفه الموت المحتوم من هذا الأرتفاع وظل هو ينازع الحياة لأجل معشوقته فلاول مرة يندم علي قرار إتخذه عندما تزوج منها فلا يريد أن يصببها مكروه
*_____________________*
عاد عمر للسرايا ليعلم من الحارس بما حدث وكيف ان الفهد صمم علي صعود الجبل وانه أمرهم بالهبوط وهو سيكمل مسيرته للقضاء علي جياد بمفرده فجن جنون عمر كيف له بالبقاء بمفرده وصعد مسرعا إلي السيارة يقودها بسرعة تعادل الريح ويتابعه بعض من رجال الكبير فزاع الدهشان الذي علم بما حدث عبر الهاتف فبحث الضلع القوي سليم دهشان للصعيد حتي ينضم للفهد وعمر وينهوا سلالة هذا الحقير لا يعلم بأن الفهد كان كفيلا بتلك المهمة .
*____________________*
بالجبل
مرءت الدقائق عليه وهو صامد رأفضا أن يترك ذراعيها مهما كلفه الأمر عناء تمسك بها لأخر رمقا وأبي أن يتنازل عنها
راوية ببكاء :_سبني يا فهد أيدك بتنزف
فهد بتعبا شديد :_لاخر نفس فيا هفضل متعلق بيكي يا راويه مش هسيبك ألا لو الموت اتمكن مني
بكت أكثر لغبائها فكيف ظنت خدعته حقيقة فلو تمسكت قليلا ما حدث كل ذلك
أما فهد فكان مستلقي أرضا متمسك بها بذراعيه المجروح رأسه بمحاذاتها ترأه وهو يراها ولكن لا يقوي التحرك فالرصاص بظهره جعلها كالنمر الجريح الذي لا ينال الرحه ولا السكينه
بدء فهد بفقد واعيه تدريجيا
لتفزع راوية قائلة ببكاء :_فهد فهد
أفاق مسرعا بصوته الموجوع :_نعم يا حبيبتي
إبتسمت له من وسط دموعها فمازال يلقنها العشق وهو يفقد حياته تدريجيا لتنهمر بالدموع قائلة :_لو فعلا أما حبيبتك سبني يا فهد أنت بتموت بالبطئ سابني أوجه مصيري
فهد بتعبا شديد :_مصيرنا واحد يا راوية مستحيل أسيبك للموت وأنا فيا النفس
راوية بصرخ :_هتموت أفهم بقا
إبتسم بعشق قائلا :_هتكون أحلي موته وأنا شايفك أدام عيوني لأخر مرة
إبتسمت بدموع ليشعر فهد بأنه أوشك علي فقدان الوعي والتعب يتمكن منه تدريجيا ليشير لها قائلا بوجع :_أسمعيني يا راوية
ثم كبت صرخات الوجع قائلا :_حاولي تساعديني إتحملي علي دراعي وأطلعي
راوية بدموع :_لا يا فهد دراعك فيه أصابه مقدرش أوجعك بالطريقة دي
فهد بوجع مكبوت :_مفيش وقت يا راوية انا كويس صدقيني يالا
راويه ببكاء مسموع :_لاا مش هعمل كدا
فهد بغضب :_هتعملي الا بقولك عليه فاهمه مش هسيبك للموت يخدك مني مستحيل
وبالفعل بدء يجذبها بقوة تمزق به وهي تبكي لتوجعه بصمت فستندت علي ذراعه لينزف بغزارة جعلت ملابسها كتلة دماء عاونها الفهد لأخر نفس لديه حتي نجحت بالصعود ثم سمح لنفسه بالانهيار
لتصرخ راوية بخوف وتحاول أن تجعله يفيق ولكنه فقد الوعي نهائيا
بكت راوية ولم تعرف ما الذي عليها فعله صرخت بصوتا مرتفع تناجي ربها ان يساعدها وينجي معشوقها
وكأن النداء كان سريعا عندما إستمعت لصوت عمر ينادي علي الفهد بصوتا وصل لمسمعها فهرولت إليه قائلة :_عمر
أتجه عمر للصوت لينصدم عند رؤية راوية ولكن ما زاد صدمته رؤية إبن عمه ينزف بشدة وفاقدا للوعي
فقترب منه بفزع وقلبا مقتلع فهو الأخ الأكبر له
حاول عمر أن يدير وجهه إليه ولكن صرخت به راويه وأخبرته أنه مصاب برصاصتين بظهره والأخري بزراعيه
صدم عمر وهوت دمعة خائنه علي وجهه ثم إستدعا الرجال وعاونه علي حمله وتوجه هو لمساعدة رواية بالهبوط فالمكان خطير للغاية .
*____________________*
بسرايا فزاع الدهشان
كانت نادين تجلس مع رباب بغرفتها تفكر بحال خالد ففرت دمعة من عيناها عندما تذكرت طلبها من سليم أن يسمح لها بالتواجد معهم ولكنه رفض ذلك لا تعلم لما رفض ولكن لديها شعور بأنه مازال يضع حدود بينها وبين خالد مع ذاكرها له كثيرا أنه مجرد أخ لها .
تركت نادين الغرفة وتوجهت لتصعد غرفته حتي تبدل ثيابها ثم تسمرت مكأنها عندما إستمعت لحديث مروج مع أحدا علي الهاتف
مروج بسعادة :_أنا فرحانه أووي أخيرا أتخلصت منها أنا مكنتش مصدقة أن فهد ممكن يحب غيري بس خلاص هرجع لقلبه من جديد وبأي طريقة
……
مروج:_ههههه أذي دي فأنا هقولك يا ستي بعد ما نزلت الصعيد مع فهد عرفت من كلامهم هنا أنا في واحد اسمه جياد سويلم العدو اللدود ليهم وانا بقا وصلتله وقولتله أني مستعده أساعده بشرط مجيش جنب فهد عرفت من هنا ان فهد ناوي يهجم علي بيته فبعت رسالة ليه وطلبت منه هدية لمعلوماتي وكانت انه يخلصني من الزفته الا اسمها راوية دي وهو لقي انها مصلحة برضة يكسر قلب فهد وساعدته في كدا لما ضحكت علي راوية وقولتلها عبد الرحمن مريض
ثم ضحكت بصوتا مرتفع لتجد يدا تجذبها بقوة من شعرها قائلة بغضبا جامح :_راوية فين عملتي فيها ايه أنطقي
صرخت مروج بقوة حتي إجتمع من بالسرايا جميعا ومنهم الحرس المؤكلون بحماية السرايا .
هنية بدهشة :_في أيه يابتي
نادين لريم :_أمسكيها مغيا يا ريم الاول
مروج بصراخ :_أبعدي عني يا زباله
نادين :_الزباله دي هتوريكي هتعمل ايه
وضربتها نادين بقوة كبيرة ثم قامت بمساعدة ريم بتقيدها بالمقعد
رباب بستغراب :_في أيه يا نادين هي عملتلك أيه يا بتي
نادين بغضب :_انا سمعتها بتتكلم مع حد بالتليفون وبتقوله انها ساعدت الا اسمه جياد ده بخطف راوية
هنية بفزع :_ يا حبيبتي يابتي
ريم بصدمة :_راوية
نادين لمروج :_أنطقي راوية فيين
الحارس وعيناه أرضا :_الست راوية بخير يا هانم أني كنت جاي أطمنكم عليها بأمر من الأستاذ عمر
رباب بتعجب :_عمر أني مفهماش حاجة
الحارس :_هفهم حضرتك
وبدء الحارس بسرد ما حدث علي مسمعهم لتصرخ هنية وتبكي ريم لمعرفتهم ما حدث للفهد
حاولت رباب تهدئت الامر ولكنها فشلت لتطلب من الحارس أن يأخذهم إلي المشفي التي تم نقل الفهد بها بواسطة الطائرة فرفض ذلك وأخبرها أن عليه مشاورة الكبير أولا.
كانت نوراه تتابع بعينا تحمل الفرح لإخلاء المنزل حتي تتمكن من تهريب نوال وتنفيذ مخططها
*______________________*
تم نقل الفهد لنفس المشفي الموجود به الكبير وواهبة والجميع لينصدم فزاع ويهرول مسرعا لغرفة العمليات في عدم تصديق وسليم أيضا الذي شعر بتوقف قلبه علي رفيقه
ليقص لهم عمر ما رأه والدمع حليفه أما راوية فنهارت بأحصان خالد تبكي بصوتا مرتفع للغاية لتمزق قلب الجميع
فقترب منها سليم قائلا بغضب :_أيه الا حوصل يا راوية وخلجاتك ليه كلتها دم إنتي أيه الا وصلك هناك
صرخت راوية بدموع قائلة لخالد :_فهد يا خالد فهد
شدد الفهد من إحتضانها وقلبه متوجع لأجلها
فقال هاشم لسليم:_سبها الوقتي يابني أنت مش شايف حالتها
فزاع بحذم :_مش وجته يا سليم
وهدان بغضب :_كيف يابوي لازمن أجطع رجبت جياد والا نار جلبي مهتبردش واصل
واهبة :_أهدا يا ولدي دلوجت المهم فهد وبعدين نشوف الكلب ده
عمر والدمع حليفه :_جياد أنتهي خلاص يا عمي فهد قتله هو ورجلته
بدر بحزن :_فهد محدش يجدرله واصل بس ده حوصل كيف
تعالت شهقات راوية قائلة بدموع :_بسببي كان بيحمني منهم أنا السبب
وزادت بالبكاء حتي أغشي عليها فحملها خالد لأحد الغرف وأستدعي سليم الطبيب لمعالجتها فلديها بعص الجروح البسيطة .
*______________________*
توجهت هنية ورباب ونادين للمشفي مع الحرس وتبقت ريم ونوراه بالسرايا رغم رفض ريم ذلك بشدة ولكن رباب رفضت ذلك لحالتها المتدهورة وطلبت منها نادين الاحتفاظ بتلك الحقيرة لحين عودة الكبير وعودتهم من مصر
فخرج الجميع وتبقت هي لتشعر بحركة احدا ما بالغرفة لتتفأجي بنوال وعيونها مملوة بالحقد والغل وبيدها سكينا تحمله بكرها شديد وتتجه إليها .
*__________________*
خرج الطبيب بعد عدة ساعات بالداخل ليحمل لهم الصدمة التي أسقطت وهدان أرضا وجعلت الكبير يشعر بالتحطم لفلذة كبدها حتي سليم وعمر كانت الصدمة كفيلة بأخراسهم بأن الفهد القوي الممهد للمملكة الدهاشنة وكبيرهم صار عاجز عن الحركة لأصابته بمنطقة حيوية بالجسد
فسيصبح علي مقعد متحرك ولا يعلم الطبيب هل يمكن معالجته أم سيظل هكذا ؟؟
*________*________*_______*____*
هل ستصمد علاقة فهد براوية بعد أن صار العجز الحائل بينهم ؟؟
ماذا سيحدث بريم ؟
وما المجهول لنادين وسليم ؟؟!!
هل تحطميم العشق والعاشق الحائل ام حان الوقت لتفريق العلاقات ؟
ما هو السر الخفي وراء نادين ؟
قتل ومقتول
ضحية وعدو
لغز وأسرار
كل ذلك وأكثر بالقادم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الدهاشنة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *