روايات

رواية ديفشا الفصل الثامن عشر 18 بقلم الشيماء محمد

رواية ديفشا الفصل الثامن عشر 18 بقلم الشيماء محمد

رواية ديفشا البارت الثامن عشر

رواية ديفشا الجزء الثامن عشر

ديفشا
ديفشا

رواية ديفشا الحلقة الثامنة عشر

هنا الدكتور دخل وامير جري عليه : مراتي مالها ؟ فيها ايه ؟ الدكتور بانتباه : انت جوزها ؟ امير هز دماغه بخوف ورعب من اللي ممكن الدكتور يقوله : ايوه انا .. ارجوك قولي مراتي مالها وفيها ايه ؟ وتعبانة ليه ؟
الدكتور ابتسم : من غير ما تقلق مرات حضرتك حامل مش اكتر .. مبروك . سابهم وانسحب وامير للحظة كان مبتسم .. في حاجة هتربطه هو وشهد مدى الحياة .. محسن من اول ما عرف بحمل بنته وهو مرعوب من فكرة ان يكون لحفيده اب زي امير يا ترى الولد هياخد ايه من اخلاق ابوه او حتى ايه القيم اللي ممكن تترسخ جواه وهو شايف صورة اب فاسد وعابث وبالمنظر دا فبص لامير بوعيد وتحذير : اوعى تتخيل للحظة ان ده هيغير من وضعكم او اني هسمحلك ترجع لحياة بنتي!! انا لو كنت رافضك قيراط دلوقتي رافضك 24 قيراط فاهم .. انا مش هسمحلك تربي حفيدي وانت كده .. شهد حاولت تتحرك بس مامتها مسكتها : بابا ارجوك . محسن بصلها تعبان لتعبها موجوع لوجع امير مرعوب من اللي جاي : خلاص وقت الترجي والتجارب خلص انسي يا شهد .. خرجيه من حساباتك ..ولا انت ايه رأيك يا أمير !! أمير ماردش عليه بس بص لشهد نظرة وداع اخيرة ومشي .. المهم انه اطمن عليها .. المهم انها بخير .. المهم انها تفضل في الدنيا دي حتى لو بعيد عنه .. وهو خارج اتخبط في شاكر اللي كان جاي بسرعة ووقفوا قصاد بعض شاكر بقلق وخوف : في ايه ؟ شهد مالها ؟ شوفتها ؟ امير بحزن : مالهاش .. هيا بس حامل . شاكر ابتسم ومسك ايد امير : طب الحمد لله الف مبروك ليكم .. دلوقتي انت ماشي وسايبها ليه ؟ دي فرصتك ترجعوا لبعض . امير استغرب تغير شاكر مع انه لسه يدوب سامعه بيحذر اخته من حبها ! ليه دلوقتي بيقوله تنتهز الفرصة ! مبقاش فاهمو نهائي شاكر باصرار : ماشي ليه يا امير ! خليك معاها ! دي فرصتك امير ابتسم بألم وبص للارض : ابوك قالها صريحة مش عايزني جزء من حياة حفيده بعد اذنك . شاكر وقفه بحزن وتردد : امير .. بعد ما كان هيسأل اتردد وسكت وبص للارض فأمير فهم هو عايز يسأل عن ايه واتردد فبصله : على فكرة علا بتحبك .. بتحبك بجد .. انا وهيا اخوات مش اكتر .. بس خافت انك ترفضها انت واهلك فحبت تبعدك عنها .. بس بتحبك . سابه ومشي وشاكر فضل كتير واقف مكانه مش عارف يعمل ايه ؟ او يتصرف ازاي !! واخيرا قرر يأجل التفكير في نفسه ويقف جنب اخته لانه عارف قد ايه هيا بتحب أمير .. دخل لقاها بتعيط وامها بتحاول تهديها بس مش عارفة .. شاكر بلهفة : شهد .. شهد بصتله ومن بين دموعها وشهقاتها بصت لاخوها وبتشكيله : أمير كان هنا وبابا طرده .. شاكر بأسف ووجع حقيقي : عارف يا حبيبتي شوفته بره .. محسن صعبان عليه بنته وحيرتها وكل اللي هي فيه بس مش بإيده حاجة .. خوفه عليها اكبر من احساسه بالذنب ناحية حبهم ! دلوقتي كمان حامل يعني لازم كمان يراعي مصلحة حفيده ! لو بنته بتفكر بعقلها واجبه هو كأب يفكر بعقله مش بعواطفه .. بص لبنته وبوجع حاول يقنعها : امال لو كان بيحبك بجد كنتي عملتي ايه ؟ وان مكنش جوازه منك كان مجرد صفقة مع ابوه كنتي عملتي ايه ؟ وان مكنتش عيشتك معاه كلها انتظار كنتي عملتي ايه ؟ بتعيطي ليه ؟ باقية عليه ليه ؟ شوفتي معاه ايه حلو بتعيطي عليه ؟ شهد بتعيط لدرجة صوتها مخنوق بالعياط : بحبه .. بحلوه بمره بحبه .. هو جوزي انت مش قادر تفهم ليه ؟ جوزي . محسن اتنرفز : طليقك .. وطلقك من كلمة قولتهاله .. ما تمسكش بيكي .. يا بنتي انا اكتر حد في الكون ده بيحبك وخايف عليكي .. يا بنتي أمير ضاع خلاص .. لو كان في أمل كنتي قدرتي توصليله .. كان حاول يفتحلك قلبه .. انتي ما تعرفيش حاجة عنه .. وهو مقالكيش .. ما آمنكيش على حياته واسراره . فوقي بقى لنفسك يا شهد . شهد بصت بعيد رافضة تسمع لأبوها ورافضة منطقه ورافضة كل حاجة حواليها .. مش هتسمع اي كلمة ضد امير ابدا ابوها كمل : فوقي بمزاجك بدال ما تفوقي على وجع ما تتحمليهوش . شهد بصتله باستنكار : وهو انا متحملة الوجع ده ؟؟ ابوها معرفش يرد عليها فسكت لانها مش هتسمع منه حاليا .. لازم يسيبها تهدى علشان عقلها يدخل معاها في النقاش علي الاقل .. دينا اخدت فترة بعيد عن الشلة ومركزة في شغلها في الشركة بس في حالة قلق وتوتر مسيطرة عليها .. رعب من المجهول اللي منتظرها ! شك جواها هيقتلها .. تعب مستمر وترجيع ! هل ممكن تكون ….. ده لو حصل هتكون مصيبة ! لازم تتأكد وتقطع الشك باليقين .. عملت اختبار الحمل وكانت صدمتها لما عرفت انها حامل ! شهقت وضربت نفسها بالاقلام وهيا بتعيط بصمت تام .. خايفة صوتها يطلع بره الحمام لجوز امها يجي ويفتحلها محضر ! هتقول ايه ساعتها ! هتروح فين ! لازم طارق يعرف وينتشلها بقى من القرف اللي هيا عايشة فيه ! عمره ابدا ما هيتخلى عنها ! علي طول طارق جدع في الشلة ومش بيتأخر ابدا ! بس مش بيتأخر علي ايه ! سهرة ! عزومة ! خناقة! سفر ! لكن بيبي هل ممكن يعترف بيه ! اكيد هيقف جنبها مش هيتخلى عنها .. ايوه مش هيتخلى عنها .. شهد خرجت من المستشفى والوضع استمر زي ماهو .. وامير رجع لعزلته ولكيانه المتلخبط ومش عارف يعمل ايه ؟ ازاي يرجع مراته لحضنه ؟ ازاي يصلح الجسور اللي اتكسرت ؟ كل يوم بالليل بيروح بعربيته يفضل تحت شباكها يمكن يلمحها .. وفرحته ملهاش حدود لما بيلمحها .. واخيرا جتله فكرة والصبح راح بيت ابوه .. قابل الجنايني الي رحب بيه وطلب منه شتلات من ورد مامته .. ورد التوليب او ورد الحب زي ما مامته كانت بتسميه .. وهو واقف ابوه لمحه فراح ناحيته وسلموا على بعض ببرود وتوتر .. عدلي بهدوء : اخبارك ايه ؟ محتاج حاجة في شقتك ؟ امير ببرود بدون ما يلتفتله : كويس ومتشكر .. عدلي متردد عشان متوقع الرد بس بيفتح كلام او بيظهر اهتمامه لعل وعسى : تحب أبقى ابعتلك اكل ؟ امير بصله ورفع حاجب : لا متشكر بعرف ادبر اموري . عدلي : محتاج فلوس ؟ امير بصله كتير : لا متشكر . وهو ماشي ابوه وقفه : في حفلة احتمال اعملها في النادي للشركة بخصوص عقد شراكة مع شركة أجنبية لو اتفقنا ومضينا العقد هعملها ممكن تحضر ؟ أمير وهو بيجمع الشتلات مع بعض : اشمعنى يعني ! عدلي حاول يلفت انتباهه : عايزك تكون موجود وبعدين شهد هتكون موجودة يمكن … امير انتبه لما سمع اسمها بس ما بينش اي رد فعل : ربنا يسهل هشوف لو ظروفي تسمح ساعتها هحاول اجي .. مشي واخد الشتلات معاه .. سالي بنت صاحب ابو طارق بقى في بينها وبين طارق صداقة على الاقل من ناحيتها هيا .. بيشوفوا بعض وبيتكلموا وبيسهروا وده مجنن دينا سالي بدلع : ما تيجي نرقص ! دينا مضايقة من وجودها طول الوقت معاهم في سهراتهم وحبت تضايقها اكتر وتبعدها عنهم فاتكلمت بتريقة : طارق ما بيحبش يرقص مع اصحابه بيحب ديما يقلب رزقه . طارق بصلها كتير بغضب وبعدها وقف ومد ايده لسالي وابتسم : طبعا يا قمر اتفضلي نرقص . رقص معاها ودينا هتتجنن وهيا بتتفرج عليهم ومخنوقة علي اخرها .. هيا بتحبه ازاي مش مقدر حبها ده ! من ساعة اللي حصل بينهم وهو بيتجنبها او بيختلق اي اسباب علشان يفضل بعيد عنها .. ليه مده بس يا طارق وانت عارف اني بحبك واخيرا سالي هتروح وطارق بقى لوحده مع دينا دينا بهجوم : ده ايه ده بقى ان شاء الله هاه ؟ طارق بصلها بغيظ : مالكيش فيه وسالي خط احمر ما تتخطيهوش . دينا الغيرة مسيطرة عليها : تطلع مين هيا اصلا ؟ هاه ؟ طارق بصلها بطرف عينه وكمل شرب من كاسه : مالكيش فيه يادينا . دينا بتضرب كتفه بعصبية : لا ليا ونص .. ليا بالقوي كمان . طارق ضحك على غبائها لو كانت فاكرة دا ضرب ونفض قميصه مكان ايدها وحرك الكاس بالتلج اللي فيه : نعم ؟ ليكي ايه بقى ان شاء الله ؟ هاه؟ دينا ضيقت عينيها وضمت حواجبها لبعض تركز عشان تشوف ردة فعله : ليا ابنك اللي في بطني . طارق هنا الكاس وقف على شفايفه وبصلها بعنف : بتقولي ايه ؟ دينا : ابنك .. انا حامل يا طارق . طارق حط الكاس على التربيزة بعنف ومسك دراعها بعنف : الظاهر انك اتجننتي ولا اتخبلتي ولا جرى في عقلك حاجة ! لا اوعي تفتكري انك كده ممكن تلوي دراعي لا يا حيلتها مش انا اللي يتلعب معاه اللعبة دي ؟ فاهمة ؟ دينا كانت شاكة انه ممكن ما يتقبلش الموضوع لكن متخيلتش الرد دا : ليه ؟ تنكر ان حصل بينا علاقة وانك اول واحد يلمسني ! تنكر يا طارق ؟ طارق بيشاور بايديه لا : لا ما انكرش بس انا لا ضربتك على ايدك ولا عملت حاجة غصب عنك يا حلوة .. دي كانت ليلة وراحت لحالها . دينا بصدمة : ليلة ؟ ليلة يا طارق ! انا بحبك وانت عارف ده كويس . طارق بتريقة : وانا امتى قلتلك اني بحبك ها ؟ امتى قولتلك اني هتجوزك ولا اي كلام فارغ من ده ؟ لا فوقي كده وصحصحي اللي في بطنك ده تتصرفي فيه ! انا انسيني تماما . خرجيني يا حلوة بره حساباتك ! دينا بذهول تام مش مصدقة اللي بتسمعه : ده ابنك . طارق اتريق بغضب : بلا ابني بلا زفت .. وانا ايش عرفني انتي حامل فيه منين هاه ؟ اللي تسلم نفسها لراجل تسلم نفسها لعشرة . فكك مني خالص فاهمة ! دينا بذهول : انا سلمت نفسي لحبيبي مش لراجل . طارق بتريقه وهو بيلم حاجته من التربيزة وكل شوية يبصلها بغضب : حبيبك !! اللي بيحب واحدة بجد ما بيلمسش شعرة منها غير لما تكون في بيته .. وبعدين بلاش قولتلك أسطوانة الحب علشان مشروخة قوي .. انتي سلمتي نفسك لواحد سكران كنتي متخيلة ايه ؟ بقولك ايه اخلصي من المصيبة دي بعيد عني بعد اذنك . سابها ومشي وهيا فضلت قاعدة الدموع جامدة في عنيها مش عارفة تفكر تعمل ايه وتروح لمين ؟ ده جوز امها لو عرف مش بعيد ياخدها حجة ويخلص منها .. تروح لمين ؟ تتصرف ازاي ؟ علا ممكن تساعدها ؟ بس علا كمان مختفية وواخدة جنب من كله ! وأمير ظروفه اخدته بعيد وعمرو مش هيعرف يعمل حاجة أصلا تروح فين ولمين ؟ ليه عملت في نفسها كده ؟ ليه سلمت نفسها لحد ما يستاهلهاش ؟ ليه ضيعت نفسها كده ! عند عمرو عمرو اشتغل هو كمان عند عدلي كنوع من انواع الانتقام من أمير اللي بيكرهه من غير ما يعرف سبب للكره ده .. بس بعد ما اشتغل حس ان له قيمة وكيان .. حس انه عايش .. حس ان حياته بقى لها معنى وهدف .. وخصوصا لما اكتشف انه ذكي وناجح في مجاله .. حس بطموح ماليه وانه ممكن يعمل حاجات كتيرة .. ندم علي السنين اللي فاتت من عمره دي كلها في سهر وشرب وضياع وبس .. ليه هو بالغباء ده ! ليه حاقد علي الدنيا كلها بدون سبب ! لازم يحاول يثبت نفسه ويثبت قدراته ويثبت لعدلي ولنفسه انه مش بس علشان صاحب امير هو اشتغل لازم يثبت انه يستاهل الشغل ده .. لازم يبقى حاجة بقى كفاية اللي فات .. امير اخر الليل راح جنينة شهد ولما حس الدنيا هديت وبهدوء بدأ يزرع الشتلات وكل شتلة زرعها زرع معاها امنية او حلم نفسه يتحقق او ذكرى من العمر مع شهده وكان بيتبتها بالارض وكانه بيتبت حلمه معاها لحد ما خلص ووقف ومشي بهدوء تام .. وكل يوم او اتنين بيروح يسقيها بصمت ودعاء جواه ان الرسالة توصل لصاحبتها وتوصل لقلبها بالزبط زي مهي طالعة من قلبه ويمشي .. اخيرا جه معاد الحفلة واتردد يروح ولا لأ ومش عارف ياخد قرار .. واخيرا قرر . في الشركة عدلي معاه شهد بيتكلموا في الشغل وهو حس بتعبها وارهاقها : شهد روحي انتي دلوقتي وارتاحي علشان الحفلة بالليل . شهد وهي بتلم حاجتها من على مكتبها : انا اسفة يا بابا بس مش هقدر اجي . عدلي مسك ايدها وباصرار : انتي لازم تكوني موجودة. شهد وقفت لم الحاجة وبصتله باستغراب : وجودي مش مهم .. العقد واتوقع دي حاجات شكلية . عدلي غمزلها : انتي فكراني عايزك تيجي علشان الشركة ولا الناس ولا الكلام ده كله ! شهد باستغراب : امال ؟ عدلي بفرحة بتخطيطه : انا عزمت امير وهيكون موجود .. عايزكم تشوفوا بعض وتتكلموا يمكن !! شهد اول ما سمعت اسم أمير قلبها بيدق بعنف شهد حطت حاجتها بشنطتها وحملتها وخارجة : ربنا يسهل بعد اذنك . مشيت وهيا بتنهج مجرد اسمه بس بيصحي ذكريات كتيرة .. ذكريات اكبر من انها تتحملها روحت وبدئت تجهز نفسها للحفلة .. اميرها هيكون موجود.. امير واقف قدام المراية بيلبس بدلته ومتوتر وحس انه محتاج لدعم فاتصل بعلا على أمل انها ترد عليه وبالفعل ردت أمير : أخيرا رديتي . علا : أخيرا هديت وشوفت الأمور بطريقة مختلفة . أمير : طيب الحمد لله .. اخبارك ايه ؟ علا اتنهدت : زي ما انا .. بابا بس موجود ويمكن ده اللي ساعدني . امير حس بنوع من الغيرة : ربنا يخليهولك . علا : وانت اخبارك ؟ أمير ابتسم بوجع : انا وشهد اطلقنا . علا بحزن : عرفت .. بس مش ده اللي كنت عايزو ؟ أمير اتنهد : ومش بعدك عن شاكر هو اللي كنتي عيزاه ؟ علا غيرت الموضوع : المهم .. بتتصل بس تطمن ولا عايز حاجة ؟ أمير : في حفلة في النادي النهارده تبع شركة بابا ما تيجي نروح .. شهد هتكون موجودة وطبعا مش هتيجي لوحدها . علا بلهفة : قصدك مين ؟ أمير ابتسم : شاكر .. لو حد هيوصلها هيكون شاكر ايه رأيك ؟ علا سكتت كتير : انا عايزة اتخطاه . أمير : وانا كمان بس هروح .. تعالي انتي وباباكي واهو هيكون سند ليكي .. قفل وسابها هيا كمان لافكارها وقامت راحت لابوها .. شهد دخلت عند شاكر بيلبس ونازل شهد بتردد : كنت عايزة اطلب منك طلب . شاكر ابتسم : قولي يا قمر . شهد متوترة : تيجي معايا حفلة الشركة . شاكر كشر وبصلها باستغراب : انتي قولتي مش هتروحيها غيرتي رأيك ليه ؟ شهد مترددة مش عارفة رد فعل اخوها ايه بس لازم تحاول عشان اميرها وبردو مش هتكدب او تحور دا مش طبعها فكانت صريحة : أمير ممكن يحضرها . شاكر سكت شوية واتنهد وصعبت عليه وبصلها بحب : وابوكي هيوافق ؟ شهد بصتله بتعلق : لو انت هتيجي معايا هيوافق ! ( كانت عايزة تقنعه يوافق يروح معاها ) وبعدين شلة امير كلها هتكون موجودة . شاكر هنا بصلها وصورة علا اترسمت قدامه وفاق على صوت اخته شهد بترجي : قلت ايه ؟ البس ؟ شاكر ابتسم : البسي . خرجت وجهزت وخارجة من اوضتها وابوها بصلها كتير : رايحة فين ؟ شهد متوترة : حفلة الشركة اونكل عدلي محتاجني اكون معاه . محسن حوقل بقلبه لانه فاهم دماغ بنته : انتي قولتي انها مش مهمة ومش هتروحي غيرتي رأيك ليه ؟ شهد حاولت تكون طبيعية جدا وهيا بتتكلم مع ابوها مع ان قلبها ابعد ما يكون عند الهدوء والطبيعية : هو كلمني الصبح وطلب مني اكون معاه ومسيبوش لوحده . محسن هز دماغه بدون اقتناع : اممم وهتروحي لوحدك يعني ؟ هنا شاكر جه من وراهم : اكيد لأ انا هكون معاها ما تقلقش حضرتك . بص لعيالو الاتنين اللي في قمة اناقتهم .. من امتى بيهتموا كده بأناقتهم في المناسبات اللي زي دي ! محسن اتنهد بحيرة مش عارف يمنعهم يروحو ولا عارف يسيبهم وفكر يعمل ايه وفي الاخر لمعت في دماغه فكرة فابتسم وبصلهم : استنوا انا هاجي معاكم . ابتسموا ابتسامة ظاهرية فقط لكن كل واحد افكاره وصلت لعند حبيبه وخصوصا لما تتلاقى العيون ! وبالفعل اتحركوا كلهم مع بعض وحتى والدتهم عايدة راحت معاهم في بيت عمرو لبس وخارج وهنا سمع حد بيعاكسه وصفّر عمرو التفت وابتسم : بطوط .. ازيك يا قمر . فاطمة باعجاب : شكلك زي العريس .. على فين كده ؟ عمرو بابتسامة عريضة : عندي حفلة تبع الشغل . فاطمة بتحاول تجر معاه كلام وتخليه قدامها شوية : اممم .. مجرد حفلة بس ؟ الشياكة دي كلها للحفلة ولا حاجة تانية ؟ فكر للحظة في علا .. هل فعلا هو متشيك علشان احتمال يشوفها ! عايز يوريها نفسه بعد ما اشتغل وبقى شخص يعتمد عليه ؟ فاق من افكاره على صوت بنت عمه فاطمة : سرحت في ايه كده ؟ عمرو بصلها وابتسم : لا مفيش بس الشغل بقى . فاطمة قلبها بدق بعنف وكأنها بتعترف بسر خطير : ما تتخيلش فرحتي بيك كانت قد ايه لما عرفت انك اشتغلت . عمرو : تسلمي يا بطوط يالا هسيبك بقى علشان ما اتأخرش. فاطمه بتمني : خلي بالك من نفسك .. بصلها للحظات ووقف قصادها بس بعدها مشي بهدوء وراح للحفلة اللي الكل معلق امال كبيرة عليها .. أمير كان واقف لوحده بعيد في الظلمة بحيث محدش يشوفه ولو شهد جت يدخل .. وأخيرا لمح عربية اخوها ونزلت هيا وباباها ومامتها وشاكر راح يركن .. اتحرك خطوة واحدة لقدام و قلبه دق بعنف وأتمنى لو لسه هيا من حقه ووقف مخدش الخطوة التانية … كالعادة .. دخلت شهد بتتلفت حواليها وعنيها بتدور عليه بلهفة وترجي وخوف وأمل واحاسيس كتيرة جواها متلخبطة محسن لاحظ نظراتها وحيرتها : بتدوري على مين ؟ عمك عدلي هناك اهو اتفضلي . شهد اتنهدت : اخدت بالي .. سلموا عليه وهيا بصت لابوه وهو رفع اكتافه باستسلام وكأنه بيقولها ان هو كمان منتظر وشوية واخدت نفس طويل وابتسمت لانها شمت برفانه اللي بتميزه من بين مليون .. أمير وعينيه عليها وكأنه مش شايف غيرها : السلام عليكم . الكل بص لأمير وردوا عليه وسلم عليهم كلهم ووصل لشهد واخيرا هيا قصاده أمير بابتسامة حب صافية : ازيك .. عاملة ايه ؟ وصحتك اخبارها ايه؟ شهد ابتسمت : الحمد لله انا كويسة ( حطت ايدها على بطنها ) وهو كويس . أمير بص لايدها وابتسم : هو ؟ عرفتي منين ان هو مش هيا ؟ شهد ابتسمت : مجرد احساس مش اكتر.. ( رفعت عينيها ليه ) بعدين هو او هيا مش هتفرق ولا ايه ؟ أمير شد على ايدها زي ما شدد بنظرته ليها وابتسم : اكيد مش هتفرق المهم انتي بس تقومي بالسلامة ده المهم . شهد ابتسمت بحب واضح لامير وابوها اضطر يتدخل : اخبارك ايه يا امير ؟ عايش فين لما انت مش عايش مع ابوك وعايش ازاي اصلا ؟ امير بصله كتير ولمح نبرة تريقة او تعجيز انه هيحتاج لابوه مفهمش صراحة النبرة دي ايه ! بس رد عليه : عايش في شقتي والحمد لله عايش كويس ما تقلقش عليا . عدلي اتدخل : ده حتى رفض مساعدتي .. انت عايش ازاي فعلا ؟ شهد اتضايقت من اسلوبهم بالكلام معاه وكأنهم بيحققو مش بيطمنو وخافت دا يخليه ينسحب من بينهم أمير قفل الكلام تماما : ما تشغلوش بالكم بيا انتو !! بعد اذنكم هشوف اصحابي . يدوب هيمشي فعدلي اتكلم : محدش مأخرك غير اصحابك دول . امير وقف للحظة وبعدها بصله : ما تشغلش انت بس بالك بيا .. سابهم وراح لطارق اللي واقف منتظره وسلموا على بعض بفتور وشوية ووصل عمرو وانضملهم وسأل وعنيه بتدور في كل الوشوش حواليه : هيا علا مجتش ؟ الاتنين بصوله وجاوبو مع بعض : لأ . عمرو بصلهم الاتنين وبعدها ركز نظراته علي امير. : امممم .. الا انت مختفي فين يا امير ؟ مش بتسهر معانا زي الاول ؟ ولا طلاقك اثر عليك ! امير حس بشماتة بس تجاهلها : مش فاضي وطلاقي ما يخصكش . طارق بص لامير : انت عارف اني روحت اطمن عليها ! وقابلتني بطريقة مستفزة . امير باستغراب : روحت لمين ؟ طارق حس انه غلط بجملته دي : لشهد ! اطمن لما غابت من الشغل ! ايه غلطت ؟ امير اتنرفز جواه ورد بتهكم : طبعا غلطت .. تروحلها بتاع ايه ؟ وليه تروحلها اصلا ! طارق قاطعه : يا سيدي حقك علينا ده انتو عيال خنقة . سابهم وراح يشوف حاجة يشربها علا وباباها وصلوا وكانت مترددة تدخل بس ابوها مسك ايدها ومشي معاها ودخلوا .. ابوها حس انه تعبان ومحتاج لعلاجه بس اكتشف انه مش معاه .. عبد الرحمن : علا انا نسيت علاجي في العربية هروح اجيبه واجي على طول . علا مسكت ايد ابوها : طيب انت تعبان خليك واروح انا اجيبه . عبدالرحمن ابتسم : لا يا قلبي مش تعبان بس احتياطي يكون في جيبي .. روحي سلمي على اصحابك . دخلت علا وشافت شهد بس ما شافتش شاكر ودورت بعنيها كتير واخيرا راحت ناحية شهد وابتسمت : ازيك . شهد ابتسمتلها : انا الحمد لله بخير وانتي ؟ علا بشبه ابتسامة : انا كويسة . وقفوا قصاد بعض مش عارفين يقولو ايه ؟ واخيرا شهد نطقت : على فكرة انتي اتغيرتي كتير . علا بزعل : كلنا بنتغير . شهد بتحاول تشجعها : المهم يكون التغير للاحسن .. امير وباقي اصحابك هناك اهم . علا بصت ناحيتهم : شيفاهم . شهد كشرت مش فاهمة فتورها ده ليه ! وليه مش مهتمة كده بأصحابها ! وحاولت تفهم اكتر : معنى كده ان مش هما اللي عينك بتدور عليه ! علا سكتت شوية وقررت تكون صريحة : لا مش هما ! هو فين ؟ مجاش ؟ شهد ابتسمت وحست انها زي امير ضايعة ومحتاجة ايد تتمدلها : بيركن العربية وجاي الدنيا زحمة ممكن يكون مش لاقي ركنة .. علا ابتسمت وعنيها نورت وشهد اتاكدت انها فعلا بتحب اخوها بجد محسن كان جاي ناحيتهم ف علا انسحبت بسرعة وراحت لاصحابها عمرو اول ما شافها : مختفية ليه ؟ وشكلك غريب ليه ؟ علا بلامبالاة : عادي المهم اخباركم ايه ؟ بتتكلم وعنيها متعلقة بالمدخل .. وامير لاحظ ده وسكت لان هو كمان عنيه متعلقة بشهد .. عمرو حاول يلفت انتباهها لاي شيء بس هيا مشتتة تماما .. شاكر اخيرا لقي ركنة ونزل ورايح للحفلة وهو رايح لمح حد واقف ساند على عربية بتعب شاكر قرب منه بحذر : حضرتك كويس ؟ عبدالرحمن بصوت ضعيف : انا الحمد لله كويس . شاكر بقلق : طب محتاج لمساعدة ؟ عبد الرحمن : لا يا ابني .. متشكر . شاكر ملاحظ تعبه وارهاقه فقرب منه : على فكرة انا مش بعرض بس مساعدتي .. حضرتك شكلك تعبان .. محتاج لايه قولي ؟ عبدالرحمن بصله كتير : بس اوصل لعربيتي واخد العلاج وهبقى كويس . شاكر مسك دراعه : عربيتك فين ؟ عبدالرحمن استغرب بس شاور على عربيته وسمح لشاكر يساعده لحد ما وصله وفتحله الباب وقعده على الكرسي .. طلعله الدوا بتاعه وبصله وبعدين فتحه وعطاه .. شاكر بلوم : المفروض علاجك يكون في جيبك باستمرار انت عارف ده ؟ عبدالرحمن ابتسم بضعف : عارف ونسيته .. ربنا بعتك ليا .. شاكر ابتسم : الحمد لله فعلا .. عبد الوحمن بفضول : بس انت عرفت منين ان المفروض يكون الدوا معايا باستمرار ؟ انت ليك علاقة بالطب ؟ شاكر ابتسم : انا دكتور صيدلي .. المهم حضرتك كنت داخل الحفلة ولا مروح ؟ عبدالرحمن : لا انا داخل بنتي جوه لوحدها .. شاكر بيطمنه : استريح بس شوية يكون العلاج بدأ مفعوله وبعدها ندخل . عبدالرحمن استغرب من طيبته واستعداده للمساعدة وحاول يشكره ويمشيه : طيب ادخل انت انا بقيت كويس .. ما تعطلش نفسك معايا . كفايا ساعدتني لحد ما اخدت علاجي شاكر اتنهد بتعب : دي حفلة اتعطل على ايه فيها ! وبعدين لولا اختي مكنتش جيت اصلا . عبدالرحمن ابتسم : وانا لولا بنتي مكنتش جيت . شاكر ابتسم : شكلنا احنا الاتنين جاين غصب . ضحكوا الاتنين وسكتوا شوية عبدالرحمن واستغرب احساس الارتياح في الكلام مع شاكر : بنتي جاية على امل تشوف حبيبها .. هيا متخيلة اني مش فاهم ! بس انا عارف انها جاية علشانه .. شاكر ابتسم : وهما ليه بعيد عن بعض ما طالما حضرتك عارف ما تقربهم من بعض ! عبدالرحمن اتنهد بوجع : ياريت بايدي اقربهم من بعض .. المشكلة انهم مختلفين تماما .. شاكر ابتسم بحزن : انا كمان اختي جاية علشان تشوف حبيبها .. بس احنا بقى مختلفين عنكم في انهم اصلا متجوزين لكن الظروف بعدتهم عن بعض .. وغصب عنهم الاتنين اطلقوا . عبدالرحمن استغرب وفضوله عايز يعرف اكتر : ازاي غصب عنهم ؟ طالما مش عايزين يطلقوا فليه ؟ شاكر مط شفافه : زي ما حضرتك قلت مختلفين … وهنا سمعوا صوت من وراهم علا بلهفة : بابا انت كويس . الاتنين بصوا مرة واحدة للصوت وشاكر اتصدم بقى علا بنته اللي بيتكلم عنها .. شاكر بدهشه : علا ؟ علا باستغراب : شاكر .. انت بتعمل ايه هنا ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ديفشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *