روايات

رواية إني رزقت حبها الفصل الثاني 2 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها الفصل الثاني 2 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها البارت الثاني

رواية إني رزقت حبها الجزء الثاني

إني رزقت حبها

رواية إني رزقت حبها الحلقة الثانية

فتحت درج النقود تضع فيه حق المشتريات حينما سمعت صوت يصيح بحدة : حررررررامي
التفت سريعا تنظر لذلك الصارخ بعينين جاحظتين ، لتتسع عيني ذلك الرجل بدهشة
يهتف بتعجب : انتي ، انتي ايه اللي جابك هنا
دخل بعض المارة علي صوته ومنهم جدها العزيز يسألونه : في ايه يا أستاذ أحمد
هز رأسه نفيا يهدر سريعا : ما فيش يا جماعة دا سوء تفاهم اتفضلوا انتوا
رحل الجميع بينما وقفت هي متجمدة مكانها تقبض علي بعض الجنيهات في يدها تنظر لها بأعين شاخصه جاحظة بذهول
هتف اسماعيل سريعا: في ايه يا أحمد يا إبني
مرر يده في شعره باحراج : ما فيش يا عم إسماعيل أنا وأنا داخل المحل لمحت ضل حد واقف عند درج الفلوس ولما لقيتك قاعد عند المحل بتاعك افتكرته حرامي ما كنتش أعرف أنها الاستاذة
ليتلفت لهنا يسألها باستغراب : بس انتي بتعملي ايه هنا صحي
ضحك اسماعيل : دي يا سيدي هنا حفيدتي بنت يحي ابني الله يرحمه كانت معديه عليا عشان نروح سوا ، لما جه زبون للمحل عندك دخلت تشوفه عشان ما تتعبنيش
احمر وجهه أحمد من الخجل فهتف سريعا بتوتر : أنا آسف يا أستاذة هنا
هزت رأسها ايجابا دون كلام تركت النقود من يدها لتتجه ناحيه جدها تتحدث بخفوت : يلا يا جدو
ربط إسماعيل علي يدها بحنان : يلا يا حبيبتي التفت ناحية احمد يتحدث بمرح : عن إذنك يا إبني الحق القرنبيط قبل ما بيرد
أحمد ضاحكا: يا بختك يا عم قرنبيط مرة واحدة
اسماعيل بجد : طب ايه رأيك بقي أنك هتيجي تتغدي معانا
أحمد سريعا: بالهنا والشفا يا عم إسماعيل اتفضل أنت أنت هقفل المحل واطلع اتغدي مع والدتي
إسماعيل بجد : طب يمين بالله لأنت جاي تتغدي معانا وأنت عارف عمك إسماعيل ما بيوقعش يمينه ابدا ، يلا اقفل محلك علي ما اقفل محلي ونطلع نأكل لقمة مع بعض
ابتسم بهدوء : حاضر يا عم إسماعيل
بعد دقائق قليلة كان يسير بجوار جدها متجهين الي منزلها وهي تسير أمامهم تسبقهم ببعض الخطوات الي أن وصلوا الي المنزل
سبقتهم هنا تخبر والدتها بحضور ضيفا مع جدها علي الغداء فكان ردها بابتسامة بشوشة : يا اهلا وسهلا يأنس ويشرف يا بنتي ، بس ما كنش جدك قالي كنت عملت أكل عليه القيمة
ربعت ذراعيها بضيق: وماله الأكل دا يا ماما أنا صحيح ما بحبش القرنبيط بس دا مش معناه أنه وحش دي نعمة ربنا غيرنا مش لاقيها
سميحة سريعا : خلاص خلاص حولي ورايا الأكل علي التطريبزة يلا
هزت رأسها ايجابا وبدأت تأخذ من والدتها أطباق الطعام وتضعهم علي طاولة الطعام الصغيرة بينما كان جدها منشغلا في الحديث مع ذلك الرجل الذي تسبب في احراجها مرتين في يوم واحد
بعد قليل جلسوا على طاولة الطعام
اسماعيل بود: مد ايدك يا شيخ أحمد بسم الله
احمد مبتسما : يا عم إسماعيل والله أنا مش شيخ مش عشان ربيت دقني بقيت شيخ
اسماعيل ضاحكا: ماشي يا شيخ أحمد
أحمد ضاحكا: بردوا
بدأوا بتناول الطعام الذي لم يخلو من المشاغبة بينه وبين جدها ، يشكر والدتها بين الحين والآخر علي طعم الأكل اللذيذ ولم يوجه لها كلمة واحدة حتي انتهوا
أحمد مبتسما: الحمد لله تسلم أيد حضرتك بجد الأكل هايل
سميحة مبتسمة بود : دا من ذوقك يا ابني ، خمس دقايق هجبلكوا الشاي
أحمد سريعا: لاء دا كدة حلو أوي احنا يادوب نلحق المغرب في الجامع ولا ايه يا عم اسماعيل
اسماعيل: عداك العيب يا ابني ، يلا بينا
_________
في الجامع بعد صلاة العشاء
حمحم بتوتر وهو يقف يعبث في شعره بإحراج : بقولك ايه يا عم اسماعيل
إسماعيل: قول يا ابني
ازدرد ريقه بتوتر : هي الاستاذة هنا مخطوبة متجوزة
غامت عيني اسماعيل حزنا يهتف بمرارة : لاء يا ابني
ضيق عينيه بشك يهتف بحذر : مالك يا عم إسماعيل أنا غرضي شريف والله
اسماعيل بحزن: يا ابني أنت عريس لقطة كفاية اخلاقك يا احمد بس هنا مش هتوافق
قطب جبينه باستفهام: مش هتوافق ليه ؟
تنهدت اسماعيل بألم يهتف بحزن : هقولك يا ابني ……….
قص عليه اسماعيل ما حدث قديما لتتغير تعابير وجهه من الهدوء للضيق للغضب للشفقة كور قبضته يشد عليها حتي نفرت عروقه تصرخ غاضبه
أحمد غاضبا : دول ناس مريضة
مسح وجهه بكف يده يهتف بخفوت محاولا السيطرة علي أعصابه استغفر الله العظيم يا رب ، استغفر الله العظيم
اسماعيل بحزن : عرفت ليه بقي أنا قولتلك أن هنا مش هتوافق
شردت عينيه في نقطة في الفراغ ليهتف بجد: هنتكلم بكرة يا عم إسماعيل معلش أنا مضطر استأذن دلوقتي
اسماعيل مبتسما: مع السلامة يا ابني في رعاية الله
اتجه الي منزله يسير شاردا يركل حبات الحصي الصغيرة ابتسم رغما عنه عندما تذكرها لتنقبض ملامحه بغضب مما قاله له جدها
لا يعلم ماذا حدث له منذ أن رآها خاصة حينما كانت جالسة علي طاولة الطعام تأكل بهدوء تحب البطاطس المقلية كثيرا فهي الشئ الوحيد الذي تناولته منذ أن بدأوا في الأكل
ربما هذا هو النصيب الذي طالما سمع عنه ولكن لما هي تحديدا لا يعلم هو فقط يشعل بشئ داخله يخبرها أنها هي نصفه الضائع
وصل إلي منزله ليجد والدته تشاهد التلفاز
ابتسم لها بود ليقبل يدها : ازيك يا ست الكل
وجيدة مبتسمة: بخير يا ابني طول ما أنت بخير ، ثواني احضرلك العشا
أحمد: لاء يا أمي أنا شبعان أنا هدخل أنام عايزة مني حاجة
وجيدة بحنان : لاء يا ابني تصبح علي خير
قبل جبينها ليتجه الي غرفته يفكر
________
علي صعيد آخر
جلست علي فراشها الصغير تنساب دموعها بصمت تترد تلك الكلمات السامة باذنيها
( انتي بتتنكي علي ايه يا اختي صحيح رضينا بالهم والهم مش راضي بينا
كاتك الارف في شكلك اومال لو كنتي حلوة بقي كنتي عملتي فينا ايه
يا ماما دا انتي المفروض تحمدي ربنا وتبوسي ايدك وش وضهر أن أنا اتنازلت واتواضعت وجيت اخطب واحدة زيك )
وضعت يديها علي اذنيها تبكي بقهر : ياااااارب يااااااارب
_______
صباحا في منزل أحمد
استيقظ بنشاط علي صوت الأذان تغزف ابتسامة مشرقة لحن دافئ علي شفتيه كان ذلك الحلم الجميل بعد أن استخار الله قبل أم ينام خير مرشد له
اتجه الي غرفة والدته ليوقظها كالعادة لصلاة الفجر
أحمد مبتسما بسعادة: صباح الخير يا أمي
وجيدة : صباح الفل يا حبيبى
أحمد مبتسما: بصي بقي يا ست الكل أنا قررت أتجوز
« ورقة وقلم واكتبي ورايا يا ست الكل
بكرة عندي امتحان
وبعد بكرة عندي تسليم تكليف
يوم الأربع إجازة ( الحمد لله 👐)
يوم الخميس تسليم تكليف

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إني رزقت حبها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *