رواية إني رزقت حبها الفصل الرابع 4 بقلم دينا جمال
رواية إني رزقت حبها الفصل الرابع 4 بقلم دينا جمال
رواية إني رزقت حبها البارت الرابع
رواية إني رزقت حبها الجزء الرابع
رواية إني رزقت حبها الحلقة الرابعة
شهقت بفزع عندما انسكب ما في يدها علي قميصه الأبيض وبنطاله الجينز الأزرق ، أسرعت والدتها تنقذ الموقف حين
أحضرت (فوطة ) قماش مبللة بالماء أعطته له سريعا فبدأ ينظف ملابسه سريعا
تركتهم وفرت هاربة الي المطبخ تغطي فهما بكف يدها تلمع عينيها بالدموع
وجدت والدتها تدخل الي المطبخ تهتف فيها بضيق : واقفة عندك بتعملي ايه يا هنا ، اخرجي العريس بيسأل عليكي
هنا سريعا: ماما أنا والله العظيم ما كنتش أقصد ………
قاطعتهت والدتها: عارفة أنه مش قصدك ، أنا اللي اتخلبت وحطتلك العصير علي الصينية المعوجه ، يلا بقي اطلعي لعريسك
ازدردت ريقها بتوتر لتخرج من المطبخ اتجهت الي غرفة الصالون القت عليهم السلام بصوت خفيض: السلام عليكم
اسماعيل مبتسما: وعليكم السلام يا حبيبتي خشي تعالي
جلست بجانب جدها تفرك يديها بتوتر ،هتفت بارتباك : أنا آسفة والله يا أستاذ أحمد ما كنتش اقصد
سمعته يهتف برفق: ولا يهمك
اسماعيل : بقولك يا احمد شايف الكرسي الخشب اللي هناك دا
اتجه بانظاره الي ما يشير إسماعيل ليهز رأسه إيجابا
اسماعيل : معلش هتعبك تحطه جنب الشباك هناك عشان الواحد عايز يشم شوية هوا
ابتسم ليهز رأسه إيجابا ، اسماعيل يريد أن يبتعد عنهم قليلا ليعطيهم مساحة للحديث دون أن يتركهم بمفردهم ، وضع الكرسي بجانب النافذة ليذهب اسماعيل ويجلس عليه
جلس علي الاريكة المقابلة لكرسيها ، كانت تتعرق من شدة توترها تفرك يديها تنظر أرضا فقط
حمحم عندما طال صمتها : احم ، انسه هنا
هزت رأسها ايجابا دون رد ليردف برفق : طب انتي ما عندكيش اي اسئلة عايزة تسألهالي
رفعت وجهها فجاءة تنظر له تهتف بجد: أنت عايز تتجوزني ليه
هتف بهدوء : مش هقدر اجاوبك علي السؤال دا دلوقتي
ابتسمت بسخرية: مش معقول تكون حبيتني
قبض علي يده يهتف بحدة خفيفة : قولتلك أنا مش هجاوبك علي السؤال دا دلوقتي
هزت رأسها ايجابا بهدوء لتكمل : أنا ما عنديش اسئلة تانية
احمد بدهشة : معقولة
هنا بهدوء: ايوة ، كفاية أن جدو بيحبك تبقي أكيد شخص ، أنا بس عايزة اطلب من حضرتك طلبين
أحمد: اتفضلي
هنا بحزن :ما تجرحنيش أرجوك أنا عارفة أن في بنات كتير احلي مني ……..
قاطعها بجد وهو يكور قبضته ويضعط عليها بقوة : والطلب التاني
ازدردت ريقها بتوتر فهذا الطلب أصبح غريبا تلك الأيام: نمشي علي ضوابط الخطوبة الشرعية
أحمد بهدوء: دا اللي كنت هقولك عليه أصلا
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها لتسمعه يكمل برفق: أنا يا ستي اسمي احمد محمد الشيخ عندي 28 سنة مدرس رياضيات في نفس المدرسة الللي انتي بتشتغلي فيها ، صحيح أنا عندي سؤال ، هو احنا لما نتجوز هتكملي شغل ولا هتقعدي
ردت : مش عارفة أنا اصلا ما فكرتش في الموضوع دا
قطب جبينه باستفهام يسألها: ليه
ردت بألم: عشان أنا عارفة أن الجوازة دي مش هتكمل
رد بثقة : بصي انا يا هنا أنا عمري في حياتي ما حلفت كدب ، قسما بالله يا هنا الجوازة دي هتكمل وفي أقرب وقت ممكن هتبقي حرم أحمد الشيخ
نظرت له بدهشة لتجده ذهب ناحية جدها يصافحه بحرارة وقف يتحدث معه بضعه دقائق ومن ثم رحل بهدوء ظاهري
رحل بعد أن ترك بداخلها عاصفة مشاعر لن تهدأ قريبا !!!
___
قابتله أمه بوابل من الأسئلة ما أن دخل من باب المنزل
وجيدة سريعا : ها عملت ايه عجبتك، عندها كام سنة خريجة ايه ، المهم حلوة ولا لاء
نظر لها بدهشة يهتف سريعا؛ واحدة واحدة يا ست الكل
جذبته وجيدة من يده ليجلس بجانبها علي الأريكة تهتف بجد : أنت فاكر أن أنا هسيبك من غير ما تحكيلي كل حاجة ، اتفضل قول
ابتسم برفق : حاضر يا ست الكل ، اسمها هنا خريجة كلية تربية لغة عربية ، عندها 24 سنة
والحمد لله حصل القبول وآخر الأسبوع هنروح نقرأ الفاتحة ونلبس الدبل زي ما اتفقت مع جدها
وجيدة بفضول : طب وهي شاكلها عامل ازاي طويلة ولا قصيرة ، رفيعة ولا مليانة ، بيضا ولا سمرا
أحمد ضاحكا: بني آدمه يا ماما هتشوفيها بإذن الله يوم الخميس ، أنا اتفقت مع جدها أن الخطوبة هتكون علي الضيق احنا بس ، اسيبك أنا بقي وادخل أنام تصبحي علي خير يا ست الكل
وجيدة مبتسمة: وانت من اهله يا حبيبي
____
أنت ازاي يا جدو توافق علي حاجة زي دي آخر الأسبوع بعد 3 أيام
اسماعيل بجد : أنا اديت كلمة للراجل عايزة تصغريني قدامه يا هنا
هزت رأسها نفيا بعنف: لاء طبعا يا جدو ما اقدرش أعمل كدة بس يعني
قاطعها جدها حينما اشار لها بأن تأتي وتجلس بجانبه : تعالي يا هنا
جلست بجانبه ليربط علي رأسها بحنان : هنا با بنتي أنتي اغلي حاجة عندي في الدنيا انتي الحاجة الوحيدة اللي بقيالي من بعد موت يحي أنا مش جدك يا هنا يا ابوكي ، صدقيني يا بنتي انا عارف أحمد كويس وعارف اخلاقه وعارف أنه هيشيلك فوق رأسه وجوا عينيه
ما تقلقيش يا بنتي
نظرت له بسعادة لتحتضنه سريعا : ربنا يخليك ليا يا احلي بابا وجدو في الدنيا
في اليوم ذهب أحمد مع هنا ووالدتها الي احد محلات المجوهرات ( الصاغة )
صاحب المحل : اؤمري يا عروسة
هنا بهدوء : أنا عايزة دبلة وبس
حمحم بجد : اختاري شبكتك يا هنا
هتفت بهدوء: أنا مش هاخد غير دبلة بس ودا آخر كلام عندي
هز رأسه إيجابا بضيق لتختار احدي الدبل الذهبية البسيطة ، اختار هو دبلة فضة وتركها للصائغ لينقش عليها الاسماء
__
بعد مرور ثلاثة ايام
تجلس في غرفتها تفرك يديها بارتباك ، ارتدت فستان زهري اللون وحجاب ابيض وضعت بعض الزينة بعد الحاح يومين من والدتها نظرت لنفسها في المرآه تتطلع لوجهها بحزن ، ليست قبيحة لتلك الدرجة تنهدت بألم علي من تكذب هي لا تملك اي من مقومات الجمال إطلاقا ، تكاد تجن فذلك الرجل يحمل قدر كبير من الوسامة لما اختارها هي !!!!
اجفلت علي صوت دقات علي باب غرفتها لتمسح دموعها سريعا حينما دخلت والدتها تهتف سريعا : خلصتي يا هنا ، أحمد ووالدته وصلوا
هزت رأسها ايجابا لتخرج والدتها من الغرفة وهي تطلق الزغاريد العالية فخرجت هي خلفها تنظر للأرض بتوتر تفكر في ردة فعل والدته عندما تراها
____
في غرفة الصالون
مالت وجيدة علي اذن ابنها تسأله ؛ هي العروسة فين
أحمد: هتلاقيها جاية دلوقتي
نظرت والدته ناحية باب الغرفة تبتسم باتساع عندما سمعت تلك السيدة تطلق الزغاريد
لتندثر ابتسامتها تدريجيا حينما رأت تلك الفتاة نظرت ناحية ابنها تقطب حاجبيها بدهشة همست له بصدمة : هي دي العروسة
هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة لتهمس له بضيق : أنت اتجننت يا أحمد أنت مش شايف شكلها عامل ازاي دا أنت أحلي منها
همس لها بضيق : ايه يا أمي الكلام دا ، احنا جايين نقرا الفاتحة ونلبس الدبل مالوش لزوم الكلام دا
رمقتها والدته بنظرة نارية مشتعلة ، لاحظتها تلك المسكينة لتزرد تلك المسكينة ريقها بخوف من نظرات والدته الساخطة التي رأت مثلها من قبل
قاطع شروده يهتف بسعادة: مش نقرا الفاتحة بقي ولا ايه
رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحة بأحوال مختلفة ما بين سعادة وغل وخوف
وجيدة في نفسها بغل : اوعي تكوني فاكرة أن أنا هسيبك تتهني مش علي آخر الزمن ابني يصوم يصوم ويفطر عليكي انتي صبرك عليا اما خليتك تقولي حقي برقبتي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إني رزقت حبها)