روايات

رواية غرام الفارس الفصل السابع والخمسون 57 بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس الفصل السابع والخمسون 57 بقلم فاطمة محمد

رواية غرام الفارس البارت السابع والخمسون

رواية غرام الفارس الجزء السابع والخمسون

غرام الفارس
غرام الفارس

رواية غرام الفارس الحلقة السابعة والخمسون

استدارت حفيظة حتى تصعد لغرفتهم حتى تسترق السمع إلى حديثهم فوجدت عامر برفقة مي امامها و يحملون اغراضهم فجحدت عينيها بصدمه
حفيظة بصدمه: ايه ده يا عامر
عامر وهو يقف بمواجهتها و أردف بغضب: زي ما حضرتك شايفه و واخد مراتي و هروح. بيتي، مراتي تستاهل تقعد في بيت اللي فيها يقدروها و يعرفوا قيمتها، مش يكلموا عنها في ضهرها و يفترو عليها، أنا عارف كويس اوي يا امي ان مي بريئه، هي حكتلي انهارده علي كل حاجه و الصوره اللي اتكلمتي عنها دي معايا انا سمعه يا امي الصورة و أنا بنفسي قطعتها
حفيظة بصدمة مما تسمعه فتردفت بنبرة متلعثمة: ع عامر أنا أنا
عامر بصياح: أنتي إيه، أنتي إيه يا أمي، أنا عاوز بس أفهم أنتي ليه عاوزة تخربي عليا و تخربي جوازي ها، لو علشان بنت اختك فتبقى بتحلمي لو فاكرة أنه كان ممكن بعد ما يحصل اللي انتي عاوزاه أني ارجع لزهرة، أنسي زهرة خلاص أنتهت من حياتي و مش هترجع تاني أنتي فاهمه
خرج والده علي صوته العالي فأردف بأنعقاد حاجبيه: في إيه يا عامر بتزعق كده ليه؟؟؟
عامر وهو يرفع يديه ويمسح علي وجهه ونظرات مي لا تفارقه يتألم قلبها لرؤيته بتلك الحالة
عامر و هو ينظر لوالدته و يرفع سبابته تجاه مي: لازم تعرفي أنه مي مراتي، و أنا بحبها، و مش هسمح لحد أنه يفرق بينا، و ده امر واقع لازم تقبليه، يا اما هتخسريني يا امي، سمعه هتخسريني
ثم تحرك من مكانه وهو يحمل حقيبتهم الصغيرة و جذب مي من ذراعيها لتتحرك معه، أما والده فظل ينادي عليه ليفهم ما الذي يحدث و لماذا ترك منزلهم بتلك السرعة و لكن لا حياة لمن تنادي، أما حفيظة فأردفت بغل و كره و حقد مضاعف تجاه مي التي تراها السبب الرئيسي لما حدث فهي من سبقتها وقصت له كل شى و جعلتها كاذبة في عين ابنها : لا يا عامر مش هقبل بكده، و مش هقبل أنك تكمل مع بنت فرح، و بنت اختي هي االي هتيجي مكانها، أما زوجها فالتفت لها و هو غاضب منها فهو بعلم زوجته جيدا و من المؤكد بانها قد فعلت فعله شنيعه جعلت ابنهم يترك لهم المنزل
-أنتي إيه نفسي أفهم!؟ مش بتحسي بابنك ليه ابنك بيحب مراته افهميها بقا و ابعدي عنهم
حفيظة بغل و صياح و هي تصعد الدرج: ملكش دعوة ده أبني و انا حره فيه و لازم يطلق بنت الكلب دي و يجوز زهره بنت تفيدة اختي
ثم صعدت لغرفتها تفكر في خطه شيطانيه جديدة و أمسكت هاتفها و هاتفت شقيقتها لتخبرها بما حدث
___________________
في غرفة غرام
كانت تصدح صوت ضحكاتها العالية بالغرفة فأردفت مي بغضب مصطنع: ممكن أعرف الهانم بتضحك علي ايه هو انا قولت حاجه تضحك
غرام من بين ضحكاتها: كل اللي إنتي حكتيه ده و مش عاوزاني أضحك، انتي مش متخيله أنا كان نفسي ازاي أشوف وش حماتك و رد فعلها لما عامر قالها انه الصورة معاه و أنه قطعها
مي بتنهيدة: قعد يزعق معاها طبعا أنتي متعرفيش قلبي وجعني ازاي لما شفته مضايق كده
غرام بأبتسامة: الله الله ده ايه التطورات الجامدة دي، ده أحنا شكلنا طبينا
مي بتأفف: أوف تصدقي انك بايخه، انا غلطانة أني بكلم معاكي، يلا روحي شوفي بتعملي إيه
غرام بسرعه و ضحكة عالية : لا لا خلاص متزعليش يا ميوش أنا بهزر
مي بغيظ: أنا مش عارفه انتي بتضحكي على إيه، اقفلي يا غرام و أنا هروح أصحي عامر اقفلي
غرام بضحكه: طب براحه بس متزقيش كده الله
أغلقت غرام مع مي و التفتت لتغادر الغرفة فسمعت طرقات علي الباب يصاحبها دلوف إسراء
إسراء بابتسامة بسيطة: صباح الخير
غرام بأبتسامة: صباح النور
إسراء بتبربر: أنا زهقت من القعده في الاوضه و قلت أخرج أشوفك شوية
غرام بفرحه: لو اوي أنك بدأتي تخرجي من الاوضه، يلا بقا يا ستي ننزل نفطر وبعدين نبقى نخرج نشم نتمشي شوية و ناخد غاده معانا
إسراء بأبتسامة: تمام زي ما تحبي، يلا بينا
خرجوا من الغرفة ليقابلوا نبيل وغادة وهم يخرجون من الغرفة وأردفت غادة بإبتسامة: صباح الخير
غرام و إسراء: صباح النور
ثم نظرت غرام لشقيقها و اردفت بمرح: جرا إيه يا نبيل أحنا مش عجبينك و لا إيه
نبيل بابتسامة مقتضبة: اها مش عجبني، ثم نظر لاسراء بنظره جانبيه لاحظتها و انتبهت عليها غرام فزفرت بضيق لا تعلم لما يعامل شقيقها إسراء بتلك الطريقة
فنظرت لغادة وأردفت: غادة أنا و إسراء هنخرج نتمشى بعد الفكار و أنتي تعالي معانا
غادة و هي تصفق بيديها بسعادة: تمام أوي
نبيل و هو ينظر لزوجته: هكا قالولك رايحين الملاهي دول رايحين يتمشو
غادة وهي تلكزه بكتفيه و أردفت بمرح: يا عم انا بحب خروجات البنات دي أنت مالك
أما إسراء فكانت عينيها لا تفارق كلا من نبيل و غادة نظرات غامضه لاحظها نبيل و ازدادت شكوكه تجاه فأردف و هو يضع يديه بجيوبه: انتي بتبصلنا كده ليه
إسراء و هي تنتبه له وأردفت بتلعثم: نعم!
نبيل وهو يكرر سؤاله مرة اخري و لكن تلك المرة بحده و صرامة: بقولك بتبصيلنا كده ليه؟!
إسراء و هي تبتلع لعابها: أبدا بس سرحت شوية
أما غرام فاردات تهدئ ذلك الجو المشحون فاردفت وهي تتحرك: يلا يا إسراء ننزل أنا هفتانه خالص
فتحركت إسراء برفقة غرام و عين نبيل تتابعها فأردفت غادة بغضب : هو أنت بتبص عليها كده ليه يا نبيل، متبصش كدة
نبيل و هو ينظر لها و اردف: يعني هكون بحب فيها مثلا، بس صاحبتك دي انا مش مرتحلها، ثم نظر لها و اردف بصوت خافت: أنا مش عاوزك تشيلي عينك من عليها و لو شفتيها بتخرج عرفيني، حاسس انه وراها حاجه
غادة بانعقاد حاجبيه و دهشه شديدة: يعني إيه اللي بتقوله ده، إسراء مش كده يا نبيل و مفيش حاجه وراها ده كله تهيأوات عشان انت مش بتحبها بس صدقني اسراء مفيش اطيب منها
نبيل بسخريه: بكرة نشوف، يلا بينا
_________________
علي طاولة الافطار
كانت إسراء لا تقترب من الطعام بسبب تلك النظرات التي مازالت تلاحقها فنبيل لا يكف عن النظر إليها بتلك النظرات
غرام و هي تنظر لأخيها بغيظ : كلي يا إسراء كلي ،و ملكيش دعوه بحد
غادة و هي تريد الهاء نبيل عن إسراء : هما فين عمو فارس و طنط غرام
غرام و هي تبتلع طعامها : ماما و بابا فطروا من بدري و دلوقتي هي في أوضتها و بابا فى اوضه المكتب مش عارفه بيعمل إيه
أومأت لها غاده و نظرت إسراء لغرام و أردفت : أنا الحمد لله شبعت مش يلا و لا إيه
غادة بدهشه : كلتي إيه يا بنتي كملي أكل
إسراء و هي تبتلع لعابها : لا الحمد لله شبعت
أومأت لها غادة : خلاص براحتك مش هضغط عليكي
أما نبيل يتناول طعامه و بين الحين و الاخر يرمق إسراء التي لاحظت تلك النظرات وما كاد ينهض حتى سمع صوت يعلمه جيداً
صباح الخير
غرام و الطعام يقف بحلقها لسماع صوت فارس حبيبها الأول و الأخير
نبيل من بين أسنانه : يا صباح الزفت ،إيه اللى حدفك عندنا من على وش الصبح كده
فنظرت له كل من غرام و غادة بعتاب أما فارس فاقترب منهم و جلس بجانب إسراء
فارس بسخريه : أصلي كنت معدي من قدام البيت قلت ادخل اشوف خلقتك البهية
ثم نظر لاسراء و أردف بهدوء : إسراء عاملة إيه
إسراء بإيماءة و جسدها يرتجف لجلوسه بجانبها : الحمد لله
أما غرام فتركت طعامها و أردفت بأبتسامة مقتضبة : إيه يا بنات مش يلا و لا إيه
فارس بتساؤل و هو ينظر لها : إيه يا غرام هو إذا حضرت الشياطين و لا إيه
نبيل بسخرية : أيوه بالضبط كده ،اتفضل بقى طرأنا
غرام بتحذير : نبيل ممكن تسكت
نهضت إسراء و هي تردف : طيب هغير هدومي بس الأول يا غرام بسرعه و جايه
أومأت لها غرام و ما لبثت أن تتحدث لتردف غادة :و أنا كمان هطلع اغير بسرعة و هنزل علطول
غرام و هي تنظر لهم : تمام بس متتأخروش بسرعه
أؤمات كلا منهم وذهبت كل واحدة إلى غرفتها
أما غرام فكانت تشعر برجفه بسيطه تسري بجسدها و كم أرادت الخروب من أمام حبيبها و لكن منعها وجود نبيل ،فعي تعلم جيداً الخلاف بينهم و لا تريد تركهم بمفردهم
فأردف فارس : ايه رايك اجي معاكو و أهو نتمشى سوا
غرام بنفي : لا مفيش داعي احنا مش هنروح بعيد هنتمشي بس شوية و
ما لبثت تكمل حتى خرج فارس من مكتبه و هو يعقد حاجبيه و اردف بتساؤل : أنتو اللي هو مين
غرام و هي تنظر لوالدها : أنا و إسراء و غادة يا بابا
فارس برفض : مفيش خروج يا غرام من الدوار أنتي سمعه
غرام و هي نقترب منه : ليه بس يا بابا انا زهقانه اوي و كنت هتمشي مع البنات متقلقش
فارس وهو يزفر بضيق : قلت لا يا غرام مفيش خروج لحد ما نعرف مين اللي عمل في جوزك كدة و مين اللي دخل اوضتك
نهض فارس من مكانه و هو يقترب منهم و يردف باستغراب و دهشة شديده :يعني إيه الكلام ده ،هو في حد دخل اوضه غرام
فارس بإيماءة : أيوه و منعرفش هو مين ،عشان كده انا مش عاوزهم يخرجو في خطر عليهم
فأردف نبيل أخيراً : خلاص يا بابا أنا هروح معاهم متقلقش
و انا كمان هكون معاهم متقلقش
أردف فارس بتلك الكلمات فنظر له نبيل و هو يردف بغيظ : أنا مش فاهم واحد و هيخرج مع أخته و مراته أنت مالك بقي صفتك إيه عشان تيجي معانا يا بن الهلالي
فارس بصياح غاضب من لسان أبنه :نبيل ،إيه مفيش أحترام لوجودي و لا إيه
نبيل وهو يجز علي أسنانه : أنا أسف يا بابا
فارس بغضب : آخر مرة ،آخر مرة ،أسمعك بتكلم فارس بالطريقة دي ،إنت فاهم
غرام و هي تريد تهدئة الوضع : خلاص يا بابا ،يبقى فارس و نبيل يجوا معانا ،و لا أنت لسه معترض
فارس و هو ينظر لنبيل و فارس : البنات أمانه في رقبتكو ،تمام
فارس و نبيل : تمام
____________________
في غرفة ……..
أمسكت هاتفها و هاتفت والدها
مجهول ٢: ألو
مراد و هو يعتدل بجلسته : في جديد
مجهول ٢: لا مفيش ،بس أنا و غرام و …. ،خارجين دلوقتي ،فقلت أعرفك
مراد بخبث : تمام ،يعني هتخرجوا من الدوار انهارده ،طب هتروحوا فين
مجهول ٢ : هنتمشي شوية ،مش هنبعد يعني عن الدوار ،أنا قولت أعرفك
مراد وعينيه تلمع بخبث : تمام ،اقفلي أنتي بقا دلوقتي
مجهول ٢ : ماشي سلام
مراد بابتسامة : سلام
أغلق مراد الهاتف مع أبنته و ظل يحرك الهاتف بين يديه وهو شارداً بخبث فخطته التي وضعها ستنفذ اليوم فهو أن يرى غرامه معه و بين يديه
__________________
كانت الفتيات يسيرون سوياً و كل واحده منهم شاردة بشئ ما ،أما نبيل و فارس كانوا يسيرون خلفهم و كل منهم يلزم الصمت ولكن فارس لم يتحمل ذلك فأردف بهدوء : أنا مش هقولك أنت مش بتحبني ليه و لا أي حاجه من الكلام ده ،لاني سبق و سئلتك و أنت رديت ،يعني أنا عارف أجابتك يا نبيل ،بس أنا حابب أقولك حاجه واحده
نبيل و هو يقف و ينظر لفارس بفضول : اللي هي
فارس و هو يقف و ينظر له هو الآخر ولم ينتبهوا للفتيات و هم يبتعدون عنهم و أنشغلوا بحديثهم عنهم : أنا بحب غرام يا نبيل ،عارف يعني إيه بحبها ،بحبها زي ما أنت بتحب غادة و يمكن أكتر كمان ،لا مش يمكن ده أكيد ،أنا و غرام سوا من واحنا عيال ،بس الفرق بيني و بين غرام ،أنها عرفت تحدد مشاعرها بدري و قدرت أنها تفهما ،لكن أنا كنت غبي ،و كلمة غبي دي شوية عليا ،و أتوهمت بحب غيرها و خطبتها و جرحتها و كسرت قلبها ،أنت مش متخيل أنا بتألم ازاي كل ما بفتكر اللى عملته مع غرام و قد إيه أنا كنت غبي
ثم أخذ نفساً عميقاً و أردف بهدوء : أنا مش عارف و مش فاهم أزاي أزاي مقدرتش أفهم مشاعري و أزاي جرحتها كده ،نبيل أنا مش هقولك نفس الكلام اللي كل مرة بقوله ،أنا بس هقولك أن أنا و أنت لازم نبدء من جديد
نبيل و هو يضع يديه بجيوبه : أبدء من جديد و معاك أنت
لم يفهم فارس أتلك سخرية أم ماذا و لكن تلك الابتسامة التي عقبت حديثه قد جعلته يفقه مقصده جيداً
فارس و هو يشعر بالغضب يتملكه فأردف من بين أسنانه : أنت لازم توافق يا نبيل أنت فاهم مش بمزاجك هو و للزم تتقبلني لأن غرام قريب أوي هتبقي مراتي
نبيل و هو ينزل يديه و يردف بفحيح الأفاعي : تبقى بتحلم
و ما لبث أن يكمل حتي قاطعه صوت كلا من غادة و إسراء و هم يردفون بخوف و ذعر : نبيل ألحق يا نبيل غرام اتخطفت !!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غرام الفارس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *