روايات

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سارة شريف

رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سارة شريف

رواية في حبه رأيت المستحيل البارت السادس والثلاثون

رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء السادس والثلاثون

في حبه رأيت المستحيل
في حبه رأيت المستحيل

رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة السادسة والثلاثون

ـ اهلاً بيك يا حاتم بيه
هتفت به بعدما لاحظت تطلعه الزاؤد بها يا له من حقير الايخجل ان يتطلع لها بهذه الجرائه بعد كل ما فعله بها وبعائلتها ولكن كما تريد سيد حاتم ولنري من سينتصر بالنهايه
بينما هو نظر لها بصدمه بعد سماعه لاسمه منها هل تتذكره هل تتذنكر ذالك اليوم المشئوم ليخرجه صوتها من دوامة افكاره التي ظلت تلفح بعقله واحده تلو الأخري
ـ تشرب حاجه
ليؤمي لها بايجاب وماذال لا يستطيع مواكبه كم المشاعره التي اجتاحته متمتما بايجاب : قهوه ساده
لترفع الهاتف امامها متمتمه: Two plain coffee
“اتنين قهوه ساده”
نظر لها مدفاً باستغراب: انتي تعرفيني
لتنظر له بابتسامه
ـ أكيد مين ميعرفش حاتم ابو المجد لتكمل بنبره بريئه عاكسة تماماً ما تكنه له بداخلها اكيد جاي فشغل اتفضل مستر حاتم سمعاك اكيد حاجه مهمه عشان تيجي بنفسك ومتبعتش ايميل للشركه
رغم راحته لكونها لم تتذكر شئ وظنها انه قد اتي لها لمجرد عمل ولكن ذاد ارتباكه فهو لا يدري حقاً بماذا تعمل هذه الشركه فهو عند علمه بانها مازالت علي قيد الحياة لم يفكر بشئ سوى روئيتها امامه حيه ترزق
ـ اكيد بخلاف الشغل، بس حبيت اتعرف علي السلطانه بنفسي
ليقطع حديثهم دلوف السكرتيره وبيدها القهوه لتضع احداهما أمامه والآخري أمامها وتخرج علي الفور
نظرة له ومازلت الابتسامه لم تفارق وجهها
ـ ……
* * * * * * * * * * *
دلفت إلي المكتب متحدثه برسميه باحته
ـ في مشكله في الشغل مستر فؤاد
ـ جين كفايه كدا
خرجت نبرته حزينه ينظر لعينيها فهو في اشد الإحتياج إليها مرت ثلاث سنوات وكلما اذداد بعدها ذاد اشتياقه وحبه لها لم يعد يتحمل هجرها له يقسم انه لم يفعل شئ
للحظه شعرت برجفه بقلبها فور استماعها لنبرته ولكنها نفضت ذلك الشعور سريعاً متمتمه: كفايه أي يا. …….
دفعها لذلك الحائط خلفها لينظر لها برماديتيها الاتا اتسعتا بدهشه وهمت بالحديث ولكن قاطعتها كلماته التي يملئها الحزن واللوم
ـ كفايه بُعد بقا ارجوكي
ـ فؤاد ابعد عني لوسمحت مينفعش كدا
لتحتد عيناه بغضب : ابعد انتي لو فكرتي ان ممكن ابعد تاني تبقي مجنونه
ـ فؤاد خلاص بقا الي بينا انتهي من زمان
ـ عمره ما انتي عمري ما بطلت احبك مش عارف اشوف غيرك ليمسك بكفها الصغير يضعه علي قلبه ليكمل حاسه بيه ولا مش حاسه عمره ما دق الا ليكي
ـ كفايه كدب بقا أنا شفتها بعيني
ليهدر بها بغضب : انتي من امتي غبيه كدا شفتي أيه قوليلي ولا تقوليلي لي اقولك انا واحده زباله حاولت تفرق بيني وبينك الف مره وقلتلك بدل المره عشره انها ولا حاجه بالنسبالي ومحدش يهمني غيرك بس ازاي صدقتيها
ـ بطل تغير في الحقايق بقا انا عديت عليك يومها
اتلمع رماديتيها بالدمع وهي تتذكر ذلك اليوم المشئوم
“flash Back”
صدح صوت هاتفها معلناً تلقيه رساله علي احد مواقع التواصل الاجتماعي محتواها
” انزلي تحت في Box خديه ”
ابتسمت باتساع مهروله للأسفل لتري باقه كبيره من الورد الأحمر و Box أسود اللون ولكنه مزين بطريقه رائعه
وقعت علي الاستلام مهروله لغرفتها فكم هي متلهفه لرؤية ما بداخله
وجدت رساله بتلك الباقه الرائعه لتقرأ ما بها بسعاده
“ليتني ارى تلك الابتسامه الان كم انا نادم علي عمر افنيته دونك لو عاد بي الزمن ساختارك في كل مره لتضئ عالمي بضحكتك عزيزتي وفي هذا اليوم أريد اخبارك باني أحبك صغيرتي وساظل احبك دائماً ليتك امامي الان وكلن لم يتبقى سوى القليل
أنا انتظرك الساعه الثامنه ولا اعلم كيف ستمر علي تلك الساعات من دونك ولكنني انتظر
كل عام وانتي بخير يا حبيبة الفؤاد ”
لتبتسم بسعادة من تلك الكلمات المعسوله التي يغرقها بها يوماً بعد يوم لتفتح تلك الهديه لتتسع عينيها باعجاب لتري dress باللون الاحمر الداكن عاري الاكتاف ضيق من الخصر ويهبط باتساع لبعد ركبتيها بقليل ومعه علبه صغير لتتفقدها يظهر لها عقد الماسي رقيق للغايه واخري بها حذاء ذو كعب رفيع باللون الاسود

ابتسمت بسعاده وهي ترفع الرساله التي بداخله
“ارجوا ان يكون ذوقي انال اعجابك ولو بقليل ولكني اعلم ان فتنتك ستخفي جمال اي شئ من حولك ليكن كل شئ باهت سواكي انا انتظرك يا حبيبه الفؤاد”
ذهبت تتجهز سريعاً وهي تشعر بفراشات بمعدتها السعاده تغمرها نظرت لانعكاس صورتها بالمرأه كم هي جميله بهذا الفستان الرائع ياله من رجل لم يتوقف يوماً عن جعلها تشعر وكأنها اجمل نساء الأرض
هبطت للاسفل لتنطلق بسيارتها له وقد قاربة الساعه علي السابعه والنصف
بعد قليل كانت بالفندق لتتسائل عن رقم غرفته فاتجهت له سريعا لم تعد تتحمل الانتظار وليزهب الوقت للجحيم هي فقط تريد ان تضمه بقوه شاكرتاً لكل تلك السعاده التي يغمرها بها يوماً بعد يوم
طرقات صغيره متوتره علي الباب وهي تنظر الي الارضيه لحظات وقد فتح الباب لتصدم وهي تري تلك العاهره المدعوه بجوليا ولكن ما الذي ترتديه او ماذا ترتدي من الاساس هل هذا قميصه أم انها تتخيل لحظات لياتي هو خلفها محطماً المنشفه حول حصرهروهناك بعض قطرات الماء اعلي جسده ينظر لها بدهشه تلتها صدمه فور رؤيته لتلك المرأه التي تكاد تكون شبه عاريه أمامها لتفر من تاركه له خلفها وهي تشعر بالخزي لماذا بهذا اليوم لماذا بعد تلك السعاده التي غمرتها من مجرد كلمات على ورق صعدت سيارتها وقد سمحت لعينيها العنان تبكي بقهر
اما هو حاول الاحاق بها ولكنه لم يكن يرتدي شئ يضرب بقبضته علي الباب بغضب ينظر الي الأخري بغضب جحيمي ما الذي اتي بها إلي هنا قد كان يتجهز لمفاجاته لجين وطلبها للزواج بيوم مولدها لتكون وجعلها ليله لا تُنسى لكلاهما
“Back”
ـ لا ومش بس كدا تاني يوم ملف اهم صفقه عندي اتسرق ولما مسكت الي عملها عرفت ان انت السبب وليه كدا عشان جرحت كرامتك كرامة اي دي الي جرحتها دا انت حتي محاولتش تبرر موقفك
ـ جين انتي اصلا مسمعتنيش حاولت كتير جدا اكلمك وانتي مدتنيش فرصه اشرحلك الي حصل انا فعلا معرفش اي الي جابها عندي اليوم دا او دخلت ازاي انا لو كنت عاوزها كنت خدتها من زمان وانتي عارفه اني اقدر بس انا مكنتش ولاهكون عاوز غيرك مفكرتيش اي هيخليني اعمل كدا وانا عارف انك ممكن تيجي في أي لحظه وفي اليوم دا بالاخص انا يومها كنت عاملك مفجأه وكنت عاوزك مراتي شايفه دا ليخرج علبه صغيره بيده ويفتحها امام عينيها ليظهر امامها خاتم غايه في الروعه مطبوع عليه من الداخل اسمه واسمها وتاريخ مولدها
رحت اشوفك واقولك علي الي حصل بس يومها
ابتلع تلك الغصه التي داهمته وهو يتذكرها وهو يري يدها بيد شخصاً اخر وتخبره انها ستتزوج
لتجيبه بدموع : حسيت ان دي الطريقه الوحيده الي ارد فيها كرامتي وابينلك اني اقدر اتخطاك عادي انا حبيتك اوي يا فؤاد غضبي وغيرتي عليك كانت اقوى من أي منطق وعقل في الوقت دا ولما بعدت بعدها اتاكدت ان الي شوفته صحيح
ـ أنا لسه بحبك يا جين مقدرتش استحمل اشوفك مع راجل تاني بس مش بعد ما بقبتي قدامي تاني هسيبك انا محتاجلك جنبي
نظرت له بدموع: بحبك
اتسعت عينيه متحدثا بصدمه : بتقولي أيه
ـ بحبك
رددتها مره أخري ولكنها ابطئ من ذي قبل متحدثه بنبره غلفها الحب ـ منسيتكش في يوم كل الي شفته كان تمثليه لرد كرامتي قدامك انا بحبك وهحبك دايماً يا فؤاد
ظل يستمع لها و قلبه يتراقص فرحاً
ـ عمر …….
قاطع كلماتها ملتهماً شفتيها بقبله شغوفه معبراً لها مدي حبه واشتياقه لها هزت كيانها باكمله ولم تقوي علي فعل أي شئ سوى أغماض عينيها مستمتعه بذالك الشعور الدي احتل كيانها باكمله
ابتعد عنها بعد شعوره انهما بحاجه للتنفس ليستند بجبينه علي خاصتها متمتماً بلهاث: بحبك
* * * * * * * * * * * * * *
بعد مرور ثلاثة أشهر
فتحت خضراوتيها لتنظر حولها بابتسامه لتجد نفسها بمكان اقل ما يُقال عنه خيالي نظرت لنفسها وجدت انها ترتدي رداء للبحر ابيض ذا حملات رفيعه وفوقه قطعه قماشيه تربطها علي خصرها مبرذه جمال ساقيها من الأمام
مامها لتجده يوليها ظهره بطالته التي حفظتها عن ظهر قلب كصت تجاهه ضاممتاً له بحب صادق
ليخرج صوته الحنون: حبيبه
ـ اسكت يا سيف متتكلمش مش عاوزه اصحي قبل ما اشبع منك زي كل يوم انت وحشتني اوي
نظر لها بخبث مردفاً: تعرفي اني اول مره اعرف انك حلوه اوي كدا كنتي مخبيه دا كلو فين
صدقتك انا مش هتشغلني زي كل مره جانا مش عاوزه ابعد عنك مش عاوزه افوق من الحلم دا كل يوم بفوق وملقكش جنبي متسبنيش ارجوك
ـ مش هسيبك يا حبيبتي
ـ كل مره بتقول كدا وبفوق وانت مش معايا سبتني لي في حاجات كتير اوي لسه معملنهاش سوا
ـ بُصيلي
نظرت له وعينها تفيض عشقاً لذالك الحلم الذي يهون عليها كل ما واكبته الفتره الماضيه
ـ أنا بقيت بنام عشان احلم بيك كل مره تيجي تقرب مني بصحي علي بشاعة الواقع وانك مبقتش موجود
نظر لها بخبث: اقرب منك دا انتي متعوده بقا شكلك بتحلمي بيا كتير
نظرت له بعينان تفيض من الحب :احلي حلم بحلم بيه
ـ طب تعالي قوليلي بقرب منك ازاي .. كدا
اقترب منها طابعاً قبله سريعه علي شفتيها ابتسمت له بسعاده فما اجمل شعورها به: بحبك يا سيف
اعاد كرته مرتاً اخري ليشعر بتعالي وتيرة انفاسها وهي مغمضة العينين فقرر استغلالها وهي بتلك الحاله مردفاً.بخبث :حاسه بايه يا حبيبه
لتجيبه وهي مازالت مغمضة العينين بسعاده وهي تشعر بيده تحاوط خصرها بتملك
ـ مبسوطه مبسوطه بكل الي بيحصل بالحلم الي قربك مني وممشيتش وشبتني زي كل مره حاسه باحساس اول مره احسه وخايفه افوق منه زي كل يوم انا مش عاوزه اصحي يا سيف عاوزه افضل هنا معاك
مال عليها ملتهماً تلك الشفتان الاتان تتغذلان به علي غير عهدها معه بالسابق فلم يقوي علي التحمل وهو يلتهمهما بنهم وحب فقد اشتاق لها حد اللعنه ليشعر بها تبادله قبلته وهي تعمق منها هي الأخري فكانت قبله شغوفه عميقه مختلفه عن التي قبلها
ابتعد عنها بعد ان شعر بحاجتها للهواء نظرت بعينه متمتمه من بين لهاثها: مكنتش اعرف أني بحبك كدا كان نفسي احس الاحساس دا وانت معايا انا بعيش علي ذكري حلم كل يوم لحد ما انام واحلم بيك تاني
حاوط وجنتيها بكفيه ـ انتي مش بتحلمي انا قدامك اهو
نظرت له بدموع :كل مره بتقولي كدا
ـ متعيطيش اثبتلك ازاي ان كل الي انتي عيشاه دلوقت دا حقيقه
ـ بوسني
اتسعت عيناه بصدمه وهو ينظر : انتي بتقولي ايه
ـ بوسني يا سيف عشان لما اصحي افضل فكراك لحد ما انام تاني
ضحك بعزوبه متمتماً وهو يقترب منها افتكري ان انتي الي طلبتي
مال عليها ملتقطاً شفتيها من جديد وكل ما بهما تزعزع بكل ما يحدث لهما ودن ان يشعر وجد يداه تتحرك بحريه علي جسدها ولم تمانع هي ما يحدث فابتعد عنها لاهثاً متمتماً: لا مش هينفع كدا لو فضلنا كدا هيحصل حاجات انا وانتي في غني عنها دلوقت
نظرت له بخوف من ذهابه واستيقاظها علي ذالك الواقع المرير التي باتت تتعايشه منذ فقدانها له
فهم هو ما بها علي الفور ليحاوط وجهها بكفيه
ـ انا مش همشي يا حبيبتي انا واقف وقدامك اهو انا عايش والله ما هسيبك تاني
نظرت له ولكل ما حولها بعدم تصديق
ليجلسها علي قدميه مردفاً: انا هحكيلك كل حاجه حصلت
* * * * * * * * * * * * *
في “قصر الشريف”
دلفت إلى غرفتها بتعب فهي حقاً لم تعد تقوى على مواكبة كل هذه الأحداث لتشهق بفزع وهي تشعر بمن يحاوطها من الخلف ولكنها هدأت تدريجياً وهي تستنشق عطره المحبب لقلبها لتلتفت له بابتسامه
ـ وحشتيني
ـ رجعت امتي
ـ لسه راجع
نظرت له مستفهمه هي خلاص كدا وصلت صح
ـ وصلت بس دا زمنها صجيت كمان مش سهل برضو الواد سيف دا
ابتسمت علي كلماته وكنها نظرت له بجديه مردفه: انتوا لي مخبين ان سيف عايش رودينا مش قادره تتخطي دا لدلوقت
ـ انا عارف ان دا صعب عليها وعلي الكل بس صدقيني دا اسلم حل
نظرت له بارتباك متمتمه باسمه بخفوت: آسر
نظر لها مستفهماً: انت لسه زعلان اني خبيت عليك ليؤمي رافضاً متحدثاً بصدق: مقدرش ازعل منك في حاجه زي دي بالعكس أنا فخور بيكي جداً اه ممكن اكون اتضايقت في الأول بس دا واجبك
ابتسمت له بسعاده محاوطه خصره بقوه
ـ انا بحبك قوي
ـ وانا بموت فيكي يا روحي وبموت في العيون الزرق دول
ابتسمت مردفه: طب يلا بقا يا استاذ علي اوضتك عاوزه اغير
نظر لها بخبث مردفاً: طب ما تغيري هو انا ماسكك
التهبت وجنتيها لتضربه في كتفه تدفعه للخارج متمتمه : يا قليل الادب اطلع برا
قهقه عالياً وهو يخرج متمتماً: ومالو الصبر حلو يا فرولتي
* * * * * * * ** * * * * *
في صباح اليوم التالي تجلس هي بصحبة اخيها الذي حدثها باندهاش: انتي ازاي كدا
ليري علامه الاستفهام تعلو وجهها ليكمل: ازاي قادره تعملي كل دا وتقفي جنب الكل كدا جايبه كل القوه دي منين
ـ سيب من دا دلوقت ريحانه بتكلمني وبتقولي اني لازم اسافر عشان التدريب
ـ طب ما تسافري و متخفيش انا هنا مكانك مراقب كل حاجه
ـ يبني مينفعش لازم ابقي موجوده حاتم عينه علينا
ـ معاكي حق وخصوصا بعد الاخبار الي نزلت بان فؤاد اتهجم على آسر ورفض اسر بانه يديه اخته دا موتر الجو جدا بس متقلقيش لو كلمتيها اكيد مش هتقول حاجه المهم انتي لازم تفهمي نورا لان من يوم ما سمعتني وانا بكلمك ومش طيقاني وعماله تزغرلي في الرايحه والجايه
ضحكت علي حديثه متمتمه :سيبك منها دلوقت وقولي حالت ملك أي أنا عارفه انها رجعت تتكلم تاني بس لما بروحلها مش بحس انها زي الاول
تنهد بحزن علي حالها: ملك مش قادره تتقبل فكرة ان مامتها عايشه كل دا وهي كانت محرومه منها لا وكمان مش فكراها دا غير ظهور دينا الي المفروض ماتت و فؤاد الي بتعتبره زي اسر وفجأه لقيته مشكل خطر علي أمانها الوحيد المشكله أن أسر فضل يبعد عنها كل دا من زمان متعرفش أي حاجه من الي حصلت أكيد هتحتاج وقت عشان ترجع زي الأول تاني وعشان دا يحصل لازم تلاقي اجبات علي كل علامات الاستفهام الي في دمغها ومش لاقيه ليها تفسير بس علي كل حال أنا بحاول اخرجها من كل دا وجنبها
كان الحزن يعتري ملامحها حتي استمعت إلى اخر حديثه لتردث بخبث: وجنبها بانهي صفه بقا يا دكتور
لاحت على وجهه إبتسامه عاشقه مردفاً بصدق: بكل الصفات واولهم إني مش قادر اشوفها كدا كل نظرة حزن منها أو دمعه بحس اني بتخنق يا ريناد
ضحكت علي حديثه متمتمه بمزاح: صحيح الحب بهدله
ـ واي بهدله وحياتك
ـ المهم تخلي بالك الايام دي عشان هبقي مشغوله عشان فرح نور
ـ متقلقيش أنا مراقب كل حاجه
* * * * * * * * * * * * * * * * *
جلست بجانب زوجها تتمتم بحزن: كل إلي بيحصل دا بسببي أنا لو أسر محامنيش وقتها مكانش كل دا حصل
شردت وهي تسترجع أحداث ذالك اليوم الشؤم الذي جعل حياتها رأساً علي عقب
“flash Back”
“دينا هاتي هدوم لملك وتعالي علي شقه المعادي و أوعي تقولي لحد ”
كان هذا نص الرساله التي أتتها من رقم أسر لتجيبه علي برساله أخري علي الفور
“مالك مالها حصلها أي ”
“لما تيجي هتفهمي متتاخريش ”
ودون تفكير أحضرت مارطلبه وذهبت علي الفور
صعدت البنايه علي عجل لتجد باب الشقه مفتوح ليتصاعد القلق بقلبها وتدلف سريعاً التفتت للخلف فور سماعها صور إغلاق الباب لتري ابتسامته الكريهه متمتماً بفحيح: قلتلك هجيبك يا بنت المنياوي وهكسره بيكي ليكمل وابتسامته تتسع .. وابقي ضربة عصفورين بحجر واحد
نظرت إليه برعب متمتمه بتلعثم: اانت.. عاوز مني.. أي
نظر لها بوقاحه وهو يقترب منها يفترس جسدها بعينيه مودفاً : لا دا انا عاوز منك كتير
ظلت تتراجع للخلف بخوف حتي ارتطمت بالحائط ليقترب منها محاولاً الاعتداء عليها وهي تحاول التفلت من بين يديه ولكنه احكم قبضته عليها ممزقاً ثيابها بالكاملاً لتعدي عليها وسط صراخها المكتوم أثر كتم صوتها بيده
ظلت تنتحب بقهر وهي لا تقوي علي الحراك حتي استمعت لصوت تحطم الباب لتري أسر الذي اكتثت عيناه باللون الأحمر فور وقوع عينه عليها ركض إليها يحاول تغطيتها بمفرش السفره نظر له ونظرته كالجحيم ليرفع سلاحه علي الفور مردفاً بشر: صدقني هخليك تتمني الموت
رفع الأخر سلاحه بوجهه وهو مترقب صوت صعود الأخر لتخرج طلقه دوي صوتها بالمكان لتخترق ذالك الجسد الصغير خلفه لينظر لها بصدمه ومازلت يده معلقه بالهواء وهي تحمل المسدس
شعر بالدنيا تدور من حوله لابد أن كل هذا لم يحدث هز رأسه بعنف في غير تصديق لما يراه هل هذه ثياب اخته وما تلك الدماء هل هي دليل برائتها التي انتهكت وعلي يد من علي يد رفيق دربه نعم فهذا يبدوا واضحاً علي هيئته المُبعثره ليشعر بتهاوي جسده فور رؤيته لجسدها العاري تماماً لا يستره سوي ذلك المفرش الملطخ بالدماء اثر طلقه دوت جسدها من فوهت سلاح اخيه وهو يراه موجهاً سلاحه تجاهها وعيناه تتسع بصدمه لم يفق منها بعد ليدوي صوت طلقه أخرى حرجت من مسدس فؤاد لتستقر بكتف أسر
وكان هذا أخر ما رأته قبل فقدانها للوعي
“Back”
ـ حبيبتي انتِ ما إلك ذنب صدقيني، حتي لو ما كنتي موجوده كان رح يصير هيك هاد الشي قد
لتجيبه من بين نحيبها – مليش ذنب ازاي 6 سنين 6سنين يا زين وهم معادين بعض وفؤاد بيأذيه وانا لتكمل بسخريه كملت حياتي واتجوزت وخلفت وكله بسبب وقوفه جنبي بعد كل دا خسر صاحبه واستحمل كل الاذى ومشتكاش حماني وهربني وامنلي مستقبلي بعد ما حاتم الزفت ظبت الكاميرات اكننا كنا رايحين البيت سوى دا غير الهكر الي غير الشات ولانهارده لسه بيتحمل العواقب عشاني انا حاسه قلبي بيوجعني أوي يا زين آسر مش بس اخويا لا دا ابويا وسندي في اليوقت إلي اقرب الناس ليا كانت ضدي ولسه بيتحمل نتيجه كل دا لانهارده
امتضع وجهه وهو يتذكر كل هذا ولكنه سيطر علي غضبه ليتمكن من تهدئتها ضامماً لها متمتماً بحزن: لا تبكي حبيبتي انا راح ضلني حدك ، وكل شي راح يصير امنيح
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
يا إلهي ما كل هذا، كيف يمكنني مواكبة كل هذا الالم، يحترق قلبي كل يوم وانا مضطره علي تحمل ذلك اللعين، كيف يمكنني أن اري كل هذا الحزن بعيني صغاري، لا يمكنني ضم صغيرتي التي اراها تنفر مني وقد تملكها حزن كم هي هشه للغايه، الكثير والكثير قد خُربت حياته بسبب ذلك الحقير، اللعنه عليه فبرغم تهوره وغبائه الا انه افتعل الكثير من الشنائع التي ستجعله يلاقي حدفه علي يدي ولكن لم يتبقي سوي القليل
اخرجها من شرودها صوت هاتفها الدي صدح بالمكان لتجيب علي الفور
ـ ماما
خرج صوته حزيناً ولكن قلبه تتاكله النيران فهو حقاً لا يستطيع تحمل فكره تعامل والدته مع ذلك اللعين الذي كان السبب في تدمير حياته وحياة كل من حوله
همت هي ما يدور بخُلده لتحدثه بحنان:
بلاش نبرة الصوت الوحشه دي .. لتكمل مازحه .. والا والله اضرب بالخطه المهببه والي مخلياني اتحمل الراجل دا واديله طلقتين يجيبوا اجله واخلص البشريه دي من شره
ضحك علي حديثها: ويرضيكي كدا تريحيه
ـ ما هو دا الي مصبرني، ملك عامله اي
ـ كويسه متقلقيش بس الصدمه ماثره عليها شويه وهي بتتهيأ نفسياً دلوقت
ـ جون مش كدا
ـ أيوه جون كنت قلقان في الأول بس خوفه وقلقه واهتمامه مبينين للاعمي انه بيحبها وعشان كدا مطمن عليها معاه
ـ خدت بالي ملك و رودينا مش قادرين يتخطوا الصدمه ، المهم حبيبه لازم ترجع بكرا عطشان محدش يلاحظ غيابها، وخلي معتز يشوف مني فين مش مرتاحه لاختفائها
ـ تمام، وحاتم
ـ لا دا سيبهولي شويه قبل ما تعمل أي حاجه
ـ ناويه علي أيه
ـ كل خير
لتبتسم بخبث قبل انهائها للمكالمه
* * * * * * * * * * * * * * * * *
ـ أنت مش متخيل انا فرحان ازاي، دا لأول مره الحظ يقف معايا، طلعت فاقده الذاكره عشان أقدر أخد حقي الي لهفه مني محمد الشريف زمان بس المره دي لازم اخلص من أي حاجه ممكن تقف بيني وبينها
ـ أوي تكون بتفكر في الي جه في دماغي
ـ هو بظبط هخلص عليه وابقي ضربت عصفورين بحجر واحد
ـ وخصوصاً بقا موت صاحبه الي يادوبك لسه بيفوق منه و الفرح وضهور امه وعداوة صاحبه التاني وتعب اخته كلو جاي علي دماغه الفتره دي مش مركز معانا
ـ وعشان كدا لازم نخلص في الفرح علي طول والتفت انا بقا للي ضاع عمري عشانها
ـ ومالو بس مراته ليا هتطلع من عيني بنت اللزينه صاروخ
ابتسم وكان كل ما تحدثا عنه حدث بالفعل ـ الي عاوزه هتاخده انزل مصر انت بس
ـ صحيح هتعمل أي مع مني
ـ مني مين يا عم دي بقت كارت محروق وانا زهقت منها بصراحه بس هستني لبعد الفرح عشان منفتحش العين علينا وهخلص عليها علي طول
تفوه بكلماته ولم يري تلك التي استمعت لكل ما تفوه به وقد ملئها الحقد والغضب للتتمتم بتوعد: بقا كدا يا حاتم تخلص مني إما وريتك النجوم في عز الظهر مبقاش اسمي مني .. مش انا إلي يتلعب بيا كدا من واحد واطي زيك
انتظرت القليل من الوقت حتي لا يشك انها استمعت لشئ مما قاله ودلفت إليها بابتسامه استطاعت تصنعها باحترافيه
ـ وحشتني اوي يا حاتم
نظر لها بملل و حقاً قد مل منها ولكنه عليه تحملها وتبقي أمامه عينه حتي يضمن انها لن تقترف اي تصرف خطأ إلي ان ينتهي من خطته
* * * * * * * * * * * * *
_ انتي طلبني منها تسافر ليه انتي عارفه ان مفيش تدريب وحتي لو في هي متدربه كويس جداً
اجابتها بصدق
ـ عشان ابعدها عن التوتر إلي هناك، متقدرش تستحمل اكتر من كدا
ـ بس هي لازم تفضل ومتقلقيش عليا هي قويه ، والمهم دلوقت انتي هتعملي إلي طلبته منك
ـ إلي عاوزاه مهرتي هيحصل
شاكستها الأخري بمزاح
ـ أنا كدا هغير علي فكرا
_ انتي محدش يتقارن بيكي
ابتسمت لها متحدثه: بما انك في مزاج رائق لانراكي به إلا قليل هقولك خطتي يمكن تنال اعجابك بس من غير شتيمه
ضحكت علي حديثها بعزوبه مردفه من بين ضحكاتها : اشجيني .. بس من غير غباء ونبي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *