رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سارة شريف
رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سارة شريف
رواية في حبه رأيت المستحيل البارت السابع والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء السابع والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة السابعة والثلاثون
في الحياه نهجد الكثير من المتاعب، ولكن هل يمكننا الاستسلام ونضع انفسنا في مَهب الريح، فقط علينا كُل شئ للوقت وهو كفيل أن يُنسينا، عش حياتك كما يَجب ولا تجعل الحُزن يُثقل كاهلك، فـ الحياة أقصر من أن نضيعها في دوامة من الأحزان، هَون على نفسك فربما هذه نهاية كُل احزانك
* * * * *
كُلما تذكرت ذلك اليوم تخجل وبشده لا تَعي كيف سمحت له بتقبيلها نعم ربما هي نشأة بامريكا ولكن لطالما كانت عندها مبادئ حافظت ان لا تتخطاها دائماً ولكن دائماً معه يكون كُل شئ مُختلف وكان به سحراً خاص يجعلها تخضع لكل تلك المشاعر التي تجتاحها بقوه بمجرد وجوده بالقرب منها، تقتلها لوعة الإشتياق له حقاً فها قد مرت ثلاثة أشهر منصرمه علي تلك الليله وهي لا تقوي على أن تلاقيه ولحسن حظها أو اسوءه هي لم تعد تفكر بشكل جيد علي كُل حال مادام الأمر يتعلق به فقد كان كثير الانشغال في تلك المُده ولكن قد طفح الكيل عليها أن تتخذ قرارها إما أن تتقبله بحياتها أو تخرجه منها للأبد فقد تؤرقها تلك الأحداث التي حدثت مؤخراً والتي يشوبها الغموض من جميع الاتجاهات
جلست بارهاق علي تلك الأريكه التي تتوسط غرفتها تعلم أن هناك شئ ما يخفياه اخويها عنها ولكنها لم تسنح لها الفرصه بعد بمعرفت ما بخاطرهما فقد ترك لها “جون” مسؤليه الشركه باكملها حتي يصبح طبيباً مزعوم لـ “ملك” اراحت رأسها إلى الخلف و شردت بما حدث قبل اربعة أشهر
“flash Back”
نظرت لهما باستغراب فاستعائهما لها في وقت كهذا يبث القلق باوصالها خرج صوتها اخيراً تهمس لهما
– في أيه يا جماعه شكلكوا عامل كدا ليه
نظر كُل من جون وريناد إلي بعضهما لبعض حتي تنحنح جون
ـ جين أعرف أن ما سقوله الأن قد يبدو غريباً بالنسبة لكي ولكن ارجوكي أن تستمعي لنا جيداً
نظرت له متأهبه للمزيد حتي اتاها صوت رينا ليُكمل حديثه
ـ بُصي يا جين أنا عارفه ان الي هقوله دا غريب بس أنتي لازم تلبسي لينسيز بلون عيني وكمان هدومي وانا العكس
ـ ليه. خرج صوتها مدهوشاً بما استمعت له منهما للتو
ـ عشان هتتخطفي، وقبل ما تستغربي الي المفروض يتخطف هو أنا بس مش هينفع أنا مُحجبه وكمان لازم ابقي برا عشان اعرف اخرجك
ـ ايه الجنان إلي انتوا بتقولوه دا محجبه أي وخطف أي طب لما أنتي عارفه بالخطف ليه تخاطري من الأول ، اكيد في حاجه انتوا مخبينها
حاول قدر المستطاع اخبار اخته ببعض الاشياء المهمه دون التطرق أكثر في الموضوع
ـ علمنا مسبقاً بخطة المدعو “حاتم ابو المجد”
نعم فقد سمعت ذالك الاسم مُسبقاً فصبت انتباهها اكثر على صوته عليها تفهم ما يحدث
ـ وهي خطف ريناد ولكن علي حسب علمي بهذا الرجل فهو أكثر حقاره مما يبدو عليه وقد يتعرض لريناد بالسوء وهي لن تقوي علي صده ، علي عكسك فانتي يمكنك حماية نفسك منه بسهوله فانا اعلم مدى قواكِ عزيزتي، سنتركك حتي يطمئن ومع ذالك فانا علي تمام العلم بانه لن يحاول مسك بسوء هو فقط يُريد ترهيب العقرب
خرجت صوتها أخيراً بعد دقائق من التفكير
ـ طب ليه نخاطر لا أنا ولا ريناد مادام عارفين نيته
ـ لقد فكرة بهذا لكن لم ارد أن اخاطر فالأوضاع بالمنزل غير مستقره البته ولو فعلنا هذا يمكنه فعل شئ لم ولن نتوقعه فهناك الكثير يمكنه فعله فيمكن ان يُهاجم ملك و جميعنا نعلم مدى سوء حالتها الصحيه وغير ارتباك اسر الذي يحاول اخفائه بعد ظهور والدته التي ظنها قد ماتت منذ زمن و مما ذاد صدماته ان زوجته لها عائله مختلفه وحياه مختلفه ويالصدمه انها ابنت خالته كذالك التي لا يعلم عنها شئ فهل يمكننا المخاطره بنفس هذا الرجل الذي يدعي الصلابه ويساند الجميع فضلت ان نكون علي درايه بكل شئ وحتي بالمكان الذي سياخذك إليه علي أن يفاجئنا بشئ لن نتوقعه
حسناً بدا حديثه مقنعاً للغايه فيكفي ما يثقل كاهل كل من بهذه العائله لم يشغلها كثيراً ماهية علمه بكُل هذا فهي علي درايه بعمله ونفوذه التي تُسهل عليه الكثير من الأشياء ولكن لما ريناد صامته هكذا هل يمكن ان تكون تشعر بالذنب لانها تعرضها لخطر كهذا
قاطع تفكيرها صوت ريناد الذي غلفه الأسى
ـ أنا اسفه انك اتحطيتي في موقف زي دا بسببي
نظرت لها بابتسامهلتخبرها مازحه
ـ يخربيت الجنان شكلك متعرفيش اني مجنونه وبحب الاكشن والمغامرات وبعدين جون معاه حق اننا نبقي عارفين الخطوات أحسن ميت مره من اننا نتفاحئ
“Back”
تنهدت بعد تذكرها هذا اليوم ولكن ما فاجئها حقاً هو مجئ ريناد له يوم انقاذها وهنا تاكدت من أن هناك شئ ما خفي عنها
شعرت بالأرهاق بعدما تطرق عقلها للقليل من الأحداث الأخري فقررت التوجه للمرحاض تاخذ حماماً دافياً لعله يوريح اعصابها بعض الشئ
* * * * *
ورغم كُل الاعباء التي علي عاتقها كانت تشعر به هي أكثر من تعلمه هناك هموم كثيره تجتاح صدره و تثقل كاهله فقط لو كان بيدها لإنتشلت كُل أحزانه من قلبه ومع كل هذا كانت دائماً ما تذهب معه للشركه صباحاً حتي تتحمل معه كُل تلك الاعمال المتراكمه بدل من سيف لم تكن تتوقع أن سيف ينجز كُل هذه الأعمال ومع انشغال آسر الفتره الماضيه تراكم عليه الكثير
وها هي تبدأ يومها من جديد تذهب للشركه في الصباح وبعد انتهائها من عملها تذهب لتكون بجانب نور التي اقترب موعد زفافها اخيراً والاطمئنان علي ملك ولم تسهوا عن والدتها إيمان التي توعكت قليلاً أثر كل تلك الأحداث التي حدثت مؤخراً وأما جومانا وبظرك التي لم تعتادهما للأن فكلاهما سافر لانهاء كل شئ باميركا والتجهيز للاستقرار هنا واما أختها التي حظت علي انتباهها كثيراً في الايام الأخير فيبدو ان هناك شئ ما يوترها ويجب أن تكون بجانبها كُل هذه الأشياء تثقل كاهلها وبالتاكيد لم تنس أمر مهامها
تمتمت وهي تضع اخر لمسه لها أما المرأه ونظرت لنفسها برضى فكانت ترتدي جيب من اللون.السيموني المحبب لقلبها وبلوزه من اللون التركواز وحجاب يناسب ثيابها فكانت جميله بحق رغم بساطة ثيابها
ـ هتيجي أمتي بقا يا حبيبه الكلب أنا تعبت راحه تتفسح وسيباني أنا الوص مع نورا
ضحكه رجوليه خرجت من فاهه فور سماعه لتلك الكلمات المقتضبه
ـ باين كدا في حد متغاظ هنا
نظرت له بحرج فهي لم تنتبه له حينما دلف إلي غرفتها
ـ أنت هنا من امتي
ابتسم لها واجاب وهو يقترب منها يضمها إليه يستنشق عبيرها فوجودها لجانبه أكثر ما مريحه في تلك الأيام الصعبه
ـ لسه جاي
اغمضت عينيها سامحتاً لنفسها استنشاق عطره الذي يبعث بها مشاعر لم تعهدها يوماً
كادت أن تتحدث ولكنه قاطع كلماتها بقبله دافئه وحنونه فهذا أكثر ما يحتاجه قربها فقط وليذهب أي شئ بعدها للجحيم ماذا فعل بحياته ليحصل علي إمرأه كهاته التي أمامه بكل قوتها وحسنها وحنانها لم يري بحياته إمرأه بمثاليتها
نظرت له بحُب لتري تلك الإبتسامه الجميله التي عَلت ثغره دون أن يشعر وهو يفكر بها
ـ حبيبي
نظر لشفتيها اللاتان نطقتا بتلك الكلمه لتلهب حواسه اللعنه ما تفعله به تاك الفتاه غير معقول
نظر لها قظماً غيظه متمتماً
ـ يلا نمشي يا ريناد بدل ما اتهور وانا مش مسئول عن الي هيحصل
ضحكت بصخب بعدما فهمت ما يرمي إليه
وهي تذهب من أمامه مسرعه
* * * * *
وفي أحدي الكافيهات جلس معه ينظر له بقلق أخفاه ببراعه بعد ما أستمع لخطته
ليباغته بالحديث بعدما انهي الأخر من كلامه : انت تقصد أنك هتتهمه هو في قتلهم وبعدها تاخد مراته
ليبتسم الأخر بخبث متمتماً بثقه : طبعاً
نظر له بارتياب فما يحدث في الأوان الأخيره لا يريحه: طب وتعمل كُل دا ليه عشان واحده في منها نسختين واهي التانيه فاضيه لا جوز ولا غير
شعر بالدماء تغلي بعروقه فور سماعه يتحدث عنها بكُل تلك الاريحيه والأسوء يبيح لنفسه وصفها هكذا بعدما فعله باخته حاول اخفاء غضبه الجامح منه متمتماً: لا طبعاً هي مفيش زيها ومش عشان اختها نفس الشكل تبقي هي هي دي مختلفه غير كل البنات
خرجت نبرته صادقه فهو كان يقصدها بكًل ما قاله ليكمل حديثه متمتماً: وبعدين أنت مالك، أنت عاوز تخلص من العقرب وانا كمان يعني مصلحتنا واحده عاوز اي بقا وهعمل اي ملكش فيه أنت تعمل إلي قولتلك عليه وخلاص، وبقولك أي أهدي كدا وبطل لف ورا حياه لحد ما نخلص متفتحش عيونه عليك
نظر له بانزعاج فهل يمكنه الابتعاد حقاً بعد طُل ما توصل له معها لا فهذا مُحال لن يستطيع أن يمر يوم دون أن يراها فها هي أخيراً تبادله نفس المشاعر لا لن يستطيع الابتعاد وليذهب حديث فؤاد وخطته للجحيم
وكانه قرأ ما يدور بعقله لخبره بنبره حازمه
ـ سيبك من الهبل دا دلوقت وبعد ما تخلص من العقرب الطريق هيبقي فاضي قدامك
وافقه علي مضض عَله ينتهي منه للابد وبعدها لن يدجد من يوعيق طريقه في الحصول عليها
* * * * *
في شقه تتميز بالفخمه تجلس دينا وهي تتحدث بالهاتف متمتمه بخوف: مش هقدر ياطنط انا لليوم دا كل ما اسمع أسمه أخاف أنا بترعب منه
ـ يحبيبتي لحد أمتي هتفضلي متعقده كدا دا أتفه من انه يربي كل الرعب دا جواكي لازم تربيه الرعب جواه زي ما عمل معاكي وخلينا نسويه
ـ حاضر شوفي عوزاني اروح امتي وانا معاكي
اغلقت معها الخط وهي تبتسم بتسليه تتخيل علامات الرعب تحتل ملامحه بعد رؤيته لها وهو من قتلها بيده كم شعرت بالانتشاء فور تخيلها له هكذا
انتهي اليوم دون أي أحداث تذكر فكل واحد لديه مئات الاشياء ليقوموا بها
* * * * *
في ظهيرة اليوم التالي
جلست مع صديقتها التي وأخيراً قد عادت في صباح اليوم تتحدث معها عن كُل ما حدث
ـ يخربيتك في حد يعمل كل
خرج صوتها مندهشاً ماما استعمعت له لتوها
ضحكت الأخري بخجل متمتمه: والله زي ما بقولك كدا فكرت نفسي بحلم، بجد يا ريناد أنا لحد دلوقت مش مصدقه ان سيف عايش أنا كنت بموت من غيرو
ـ تقومي تقليلو بوسني يا بنت المجنونه
حدثتها بنزعاج خجل: يوه بقاا يا رينا خلاص بقا أنا حرفياً كل ما بفتكر بيبقي نفسي الأرض تنشق وتبلعني
ضحكت علي حديثها قائله
ـ طب سيبك بقا من كل وركزي معايا عشان انا خلاص جبت اخري وجون اتبهدل معايا ولا انتي استحليتي الراحه يا حضرت الظابط
شردت الأخرى في كيفيه وصولهم لمنصبهم هذا عندما اتاهم جواب استدعاء من الأمن الدولي بعد عامهم الأول في الكُليه مرة اربعة اعوام منذ ذلك اليوم حتي الأن
“Flash Back”
بدأ الأمر بعد ضهور نتيجه العام الأول لهم بالجامعه اتي لثلاثتهم استدعاء رسمي نظراً لتفوقهم هم وبعض الاشخاص الأخرين من مختلف المهن ليتم تدريبهم باعلي كفائه حتي يؤدوا مهمه سريه باحدي الدول الاجنبيه
نظروا لبعضهم البعض باستغراب وقلق فلم تم استدعائهم هكذا لم يمر كثير من الوقت حتي دلفت أمامهم شابه يافعه جميله بخصلاتها الشقراء وعينيها الخضراء بزيها الرسمي يبدوا عليها الصرامه نظرة لهم متمتمه بجديه : انتوا من النهارده هتفضلو هنا لمدة 3 شهور تحت التدريب في عمليه سريه مهمه جدا ومحتاجينكوا و بعد كدا الي حابب يكمل معانا يكمل والي مش حابب ينسجب
تنحنحت ريناد قائله: ممكن نعرف المهمهردي اي بظبط
نظرت لها قائله: هتعرفوا كل حاجه في وقتها
استمرت تدريبهم ثلاثة اشهر حتي باتوا بأفضل كفائه ومن ثم تم سفرهم لاحدي الدول الاجنبيه وكانت مهمتهم هي التعامل مع مافيا خطيره تعمل بتجاره الاعضاء والاسلحه … تمت المهمه بنجاح وكان قرار كل من ريناد وحبيبه بالبقاء والعمل معهم كعملاء سريين وانسحاب نور فهي دائماً وابداً ستبقي المدلله من بينهم فكانت حياتها وشخصيتها تحمل الطابع الهادي بخلاف حياتهما التي مُلئت باعباء الحياه وكانت اكثرهم كفائه ريناد التي اطلقت عليها قائدهم لقب المهره الجامحه
“Back”
ـ لايختي منستش شغلي بس انتي عارفه أن الدور الاكبر عليكي وخصوصاً أن الفريدو هينقذلك أي حاجه تطلبيها
نظرت لها بجديه قائله: أنا كلمته وهو بدأ في التنفيذ بقاله يومين والدنيا ماشيه حسب الخطه تمام
ـ هو آسر يعرف موضوع الفريدو دا
لاح الحزن علي ملامحها قائله : لا ملوش داعي يعرف حاجه زي دي
_ مالك يا ريناد فيكي أي
تنهدت بعمق متمتمه: مش عارفه يا حبيبه بس خايفه خايفه أكون أمر واقع ليه لمجرد أن القدر حطني في طريقه قالي انه بيحبني بس انا حاسه بعيد أوي عني
نظرت لها بتوهان متسائله: تفتكري ممكن يكون ندمان انه اتجوزني
ـ أي يبنتي العبط دا ، انتي أكتر واحده عارفه كل الاحداث الي حصلت وبتحصل من يوم ما اتجوزتوا وشايفه الضغط عليكوا عامل أزاي، بصي يا حبيبتي خلنا بس نخلص من كل دا وادي نفسك فرصه تشوفي هيحصل أي بعيد عن كُل الضغوطات دي وفكي كدا وفوقيلي عشان وربنا لاعمل منك بطاطس محمره بقا تشوفيني بنهار كدا وتكوني عارفه انه عايش ومتقوليليش قفزت من مكانها تركض خلفها بينما فرت ريناد هاربه من امامها ليقضيا بعض الوقت الذي افتقده كلاهما معاً
* * * * *
وفي نفس التوقيت خرج حاتم من كابينه الاستحمام يلف منشفه حول خصره وهناك اخري يجفف شعره نظر في المرأه ليرى انعاس صورتها المُزريه بشعرها المُبعثر وتلك الدماء التي تسيل من أحد جوانب شفتيها التفت خلفه برعب فلم يجد شئ نظر مره أخري للمرأه ليرها من جديد تنظر له بشر خرج من المرحاض مسرعاً ليري ما كتب علي المرأه بالدماء “سانتقم”دب الرعب في أوصاله مغمضاً عينيه بقوه متمتماً بخفوت محاوله في تهدئه نفسه : اهدي يا حاتك كل دي اوهام وتعب اعصاب اهدي
حرك جفونه ببطئ خشيه من أن يرى شئ اخر ولكن ما هذا أين اختفت تلك الكلمه قبض علي شعره بقوه وهو يحاول أن يفهم ما يحدث له شعر ببعض الدوار بسبب مفعول حبوب الهلاوس التي وضعت له في كوب القهوه لتجعل كُل ما يراه وكانه حقيقي
* * * * *
الجميع مُضطرب متخبط وكُل منهم بعالماً خاص
فجون مُلازم لملك التي حالتها في تحسن ولكن كانت الصدمات كفيله بجعلها في حالة صدمه عصيبه ولكنه يعلم أن حالتها ستتحسن عن قريب فهو لم يعد يتحمل رؤيتها بهذا الشكل وقد تبددت ضحكاتها التي ملائت قلبه شغفاً بها مُنذ ان راها
و معتز الذي كان يبذل قصار جهده في مواكبه كُل شئ مع رب عمله وصديقه أسر و رغم ذلك لم يسهوا عن محبوبته رودينا التي تحاول تخطي صدمة فقدان اخاها الي الان هي لم تُشبع قلبها منه بعد كُل سنوات العذاب تلك ولكن وجود معتز هون الكثير عليها
وقصة حب نشائت لتشفي قلوب أصحابها ليقوي كل واحد منهم الأخر هكذا كان الحال بين مُعاذ وداليا الذان وجدا كل ما يُريدانه ببعضهما البعض
المُدلله نور ابسط شخص في كُل من حولها فهي تربت بين عائله تحبها واصدقاء رائعين وحتي عندما جائها اختيار ان تكون عميله سريه رفضت وفضلت ان تبقب علي بساطتها كما هي وها قد اقترب موعد زفافها علي حُب طفولتها أحمد الذي كانت تغمره السعاده لاقتراب زفافه علي محبوبته الصغيره
“جين” التي انهمكت بالعمال الكثيره فكانت تحاول استقرار شركتها الجديده مُبتعده كل البُعد عن كل تلك الاحداث المرهقه تعلم أن الجميع يخفي أشياء كثيره ولكنها فضلتران تختلي بنفسها مجمعه شتات عقلها لتستطيع رسم حياتها القادمه وخاصتاً بعد ما حدث في الفتره الماضيه جعلها تتخبط كثيراً
“فؤاد” الذي غزى قلبه لهيب الأنتقام بعد كل ما واجهه هو وكل من حوله بسبب ذلك الحقير فاذا قام بعد كل ما فعله ذلك المُخنث حاتم ليقضي ايام وهو يسردها ولكن النهايه قريبه وستنطفئ ناره
“آسر” الذي لا أحد يعلم مايسري بخُلده ولكن ما يخطط له سيفوق تخيل الجميع الجيمع يفعل والضربه القاضيه له
“حياة” تلك المرأه الحنونه الدي غيرها الذمن و عذبها فراق ابنائها كُل تلك السنوات لتحولها إلي امرأه تسعي للانتقام
“حبيبه” التي عادت لعهدها من جديد بعد مرور ثلاثة أشهر عصيبه عليها ظناً منها انها فقد زوجها ومحبوبها للابد ولكن قد عاد كل شئ لها وأخيراً قد بدأت حياتها بالانعدال
واخيراً من تحمل بطيات قلبها الكثير من الآلام “ريناد” ما واجهته تلك الفتاه فاق تحمل الجميع لم تر بحياتها حنان الأب فقد كانت تقضي لياليها بكاء علي تعذيبه لوالدتها الدتي ما كانت دائماً تفديها بنفسها وهي لا حول لها ولا قوه لاتقوي علي فعل شئ قضت حياتها تابي الضعف حتي تستطيع حمايه والدتها حتي حين توفي والدها كانت اقوي من ان تكون فتاه بسيط ذات الثامنه عشر عاماً فياتيها أخاها نعم اخاها ليهدد حياتها هي ووالدتها بالدمار من جديد ليهربنا إلى مكاناً بعيد ليبدأةحياة جديده لعلهم يجدا بها الراحه حتي حصلت علي نتيجتها واخيراً شئ ما جيد في تلك الحياة التعيسه فقد خطت اول خطوه لتصل لحلمها وتصبح مهندسه لتبتسم الحياه لها مره أخري لتاتيها فرصه أن تصبح عميلة استخبارات سريه لتقبل علي الفور فاخيرا ستستطيع حماية نفسها هي ووالدتها ولكن دائماً ما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن أتي معاذ ليعكر صفو حياتها مره اخري وتتزوج رجلاً تزوجها بدافع الانتقام حزنت كثيراً وهي ترى كُل احلامها كفتاه تتزوج من تحب تتبخر في الهواء وحينما بدأت الحياه بالابتسام لها وبدأ حبه بالتوغل في قلبها أتتها الحقيقه المريره وأن كُل حياتها كانت كذبه كلها كذبه من تحملته ثمانيه عشر عاماً ظننا منها انه والدها لا يمت لها بصله أخاها أو ابن عمها لا يقربها بتاتا تلك المرأه الحنون التي كانت الحضن الدافئ في ليالي الشتاء القارصه ليست والدتها كل شئ كذبه ومرتاً اخري تفيق علي كم الألم انها كانت تاكل من مالاً حرام طوال تلك السنوات من ذلك الذي كانت تدعوه والدها يوماً ما وحينما بدأت شرارة حبهما بدأت الصدمات تنهال عليهم من جميع الاتجاهات واخيراً زوجها التي ما باتت تعرف اهو يحبها أم لا واذا كان يحبها ما الذي يبعده عنها هكذا كانه يخشى الاقتراب منها يجعلها تسقط في بؤره عميقه من التساؤلات ولكن لا شئ يضل مخفي للابد وسيظهر كُل شئ عاجلاً أم اجلاً ولكن كيف عليها مواكبة كُل هذا وحدها ومسانده كُل من حولها ارهقها التفكير ولم تعد تقوي علي مواظبة كُل هذا ولاكن لا يمكنها عليها أكمال الطريق إلي النهايه لعلها تجد الخلاص
* * * * *
في نفس اليوم مساءً
دلف إلي منزله بعد يوم ارهق نفسه بالاعمال ليتناسي ما حدث له في الصباح ولكن هل سيجد المجال فتلك الحبيبات التي توضع له في قهوته منذ الصباح لن تتركه بحاله وما عليهم سوى وضع لمساتهم البسيطه دلف إلي غرفته ببطئ ولكن لم تمر لحظات حتي تثمرتزقدما وهو يُطالع هيئه سيف المرعبه وهو يحدق به ارتفع الادرنالين بدمائه واذدادت ضربات قلبه بسرعة هائله ليركض خارج الغرفة مترجلاً لاسفل والظلام يعم المكان عدا ضوء خافت يجعل المكان أشد رعباً ليري هيئتها من جديد لم ينسي ذلك المشهد قط صورتها وهي غارقه بدمائها بفعل يده لم يستطع نسيانه ابداً التفت ليصعد مره اخري ولكنه وجد جثمان سيف المرعب امامه ليسقط مغشي عليه
ليامر الأخر باعادة كل شئ كما كان حتي لا يشك بشئ فقد حرصت السلطانه بالتلاعب به نفسياً حتي يلتهي عنها في لم تعد تستطيع تحمله بجانبها ولكن ما هذه سوى البدايه لعذابك ايها الحاتم
* * * * *
مر يومان والجميع يعمل علي قدم وساق فحبيبه بدأت بمساعدة ريناد في كافة الاشياء ومشاركة صديقتهم وضلعهم الثالث فرحتها وتواصلت ريناد مع الفريدو ليفعل هو ما صلبته منه بصدر رحب مازال اسر يجتاجه الصمت مع استمرار خطه حياه بالتلاعب باعصاب حاتم
وها قد اتي اليوم المنتظر “يوم زفاف أحمد ونورا”
كانت الفتاتان معها في صالون التجميل لتخرج كل واحده منهن كالأميرات
نور والتي كانت كالاميره بفستانها الابيض الجميل ولامسات meka-up والتي زادتها جمالاً


وريناد التي ارتدت فستان باللون البيج به بعض الائلئ من علي الصدر ويتوصته حزام ينتهي بعقده علي شكل فيونكه من الخصر ينزل باتساع حتي اسفل قدمها وكم واحد صويل يصل لقدمها فكانت هيئتها خاطفه للانفاس رغم رقة فستانها غهي دائماً ما تميل للبساطه في كل شئ

أما حبيبه التي ارتدت فستات ملي بالؤلؤ مضيق من الخصر وينزل باتساع حتي الاسفل يتماشي مع لو خضراوتيها الجميلتان

خرجت نور وخلفها تقف الفتاتان ذهبت نور مع احمد الذي قبل الراسها بفرحه عارمه فاخيرا قد تحقق حلمه وذهبتزمعهما حبيبه بنفس السياره
بينما وقف هو يطالعها بعينين عاشقه لكل ما بها أميرته من سرقت قلبه عجز لسانه عن الحديث أما كتله الجمال تلك مد يده لها ومازال لسانه منعقداً أما طالتها المُلكه تلك لم تفشل ولو لمره علي خطف انفاسه تناسي كل ما بخاطره الان ليطالعها بحب قائلاً: يا أجمل واحد شافتها عيني واول واحده دقلها قلبي بحبك يالي كُل الكلام عجز أنه يوصف جمالك ادمعت عينيها بفرحه وهي تستمع حديثه الذي استشعرت صدقه لتتمتم بخفوت خجل من حديثه: بحبك
* * * *
عند الفتيات بالقصر بدات كل واحده منهن بالتجهز
فجين ارتدت فستان سهره قصير باللون التركواز الفاتح به حمالات رفيعه مطرز من الصدر وفتحه تصل الي اعلي فخذيها

اما ملك التي اصر جون علي ذهابها لحضور حفل زفاف صديقتها وانها يجب أن تخرج من قوقعتها تلك فوافقت بعد وقت طويل من الاقناع لترتدي فستان يصل الي اعلي ركبتيها باللون الارزق وحماله واحده عريضه علي احد كتفيها ورقبه بنفس اللون رافعتاً شعرها بشكل مغري وهيلز باللون الاسود

وبالتاكيد لن تذهب باقي الفتيات فجميعهن لا تجمعهن علاقه بنور ولا زوجها
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)