روايات

رواية ضراوة ذئب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة الحلفاوي

رواية ضراوة ذئب الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة الحلفاوي

رواية ضراوة ذئب البارت الثاني عشر

رواية ضراوة ذئب الجزء الثاني عشر

ضراوة ذئب
ضراوة ذئب

رواية ضراوة ذئب الحلقة الثانية عشر

صحيت من نومها لقِت نفسها مُكبَّلة بأيدي قوية حوالين خصرها، إنتفضت و هي بتبُص حواليها، وضربت إيدُه بعُنف بتشيلها من على وسطها، وبتنتفض من على السرير، صحي هو وفرك عينُه وبصلها بضيق:
– إيه اللي عملتيه ده!
صرّخت فيه بعُنف:
– إيه اللي جابني هنا! و إنت نمت جنبي ليه و إزاي!!
– أنا اللي جيبتك لما جيتي قعدتي على رجلي و نمتي في حُضني!!
قال ببساطة و هو مُبتسم، جحظت بعينيها و قالت بصدمة:
– إيه؟!
– زي ما سمعتي!
قال بهدوء و هو بيقعد على طرف السرير و بيشعل سيجارتُه، فـ قرّبت منُه و قالت بحدة:
– كداب!! مُستحيل أعمل كدا! و بعدين أنا مش بمشي و أنا نايمة!
– لاء عملتي!! و يمكن ده كان Exception عشان كُنت واحشك مثلًا!
قالها بهدوء و هو بيبُصلها بيتفرّس ملامحها المصدومة و هو عايز يقوم يُقبل كل إنش في وشها دلوقتي، وقفت قُصاده وقالت بضيق حقيقي:
– زين!!! إياك تقرّب مني تاني أو تلمسني!!!
– هتعملي إيه يعني!
قالها و هو بيرفع أحد حاجبيه، و قبل ما تجاوب كان شدّها من إيديها فـ وقعت في في حُضنه في لحظة كان واخدها تحتُه على السرير و مقرّب وشه من وشها و هي بتشهق مصدومة، فـ قال و هو بيبُص لـ شفايفها:
– يلا .. وريني هتعملي إيه! أنا مقرّب منك و بلمسك أهو!!!
حاولت تزُقه من صدرُه و هي بتضرب الهوا برجليها بعُنف و بتهدر بـ ضيق شديد:
– زيــن إبـعـد عـنـي!!!
– إنسي!
قالها بخُبث و قرّب شفايفُه من رقبتها وباسها بحنان، إرتعش جسدها و هي بتقول بحُزن:
– يعني هترضى تاخُدني بالعافية؟
– بالعافية!
قالها بعد م رفع وشُه بيبُصلها بسُخرية مؤلمة، فـ أومأت بإندفاع هادرة:
– آه بالعافية! عشان أنا مش عايزه!!!
حَس بـ مساس لرجولته، فـ قام من عليها و قال بإبتسامة ساخرة:
– و أنا مرضَهاش!
و لبس قميصُه و طلع برا، سمعت بعدها صوت باب الشقة بيترزع بعُنف فـ غرزت أناملها بعُنف في فروة رأسها بترجّع شعرها لـ ورا!!!
• • • • • • •
طرقات عنيفة على باب أحد الشُقق بواسط كفُه القوي، فتحلُه حازم، أول ما شافُه حاول يقفل الباب بـ ذُعر حقيقي، إلا إن زين دفع الباب بـ رجلُه بقسوة و جابُه من ياقة كِنزتُه، و رفعُه بإيد واحدة و نزلُه بعدها على الأرض مُرتطم بـ صلابة الأرضية، سمع يكاد حازم يجزم إنه سمع صوت تكسير عضمُه، صرّخ صراخ أشبه بعويل النساء من شدة الألم، جه عزيز يجري عليه و والدة حازم بتصوّت بخضة، داس زين على قبتُه بـ جزمتُه الغالية و ميّل شوية ناحيتُه و قال بهدوء تام:
– و رحمة أبويا .. لو فكّرت بس تقرّبلها، هخليك تلعن اليوم اللي شوفتني فيه!!
و رفع عينُه لـ عزيز وقال بقسوة:
– و أبوك شاهد!!
غمّض عزيز عينيه و رجع فتحهم و هو بيقول برجاء:
– سيبُه يا بيه .. أنا هعلمُه الأدب!
– روح علِّم نفسك الأول!
قال بسُخرية، ،و بَص لـ حازم اللي بيتآوه بألم و هو بيقول بإبتسامة خبيثة:
– هو كدا إتعلم .. و لا إيه يــلاه؟!
أومأ حازم مرات متتالية، فـ شال زين رجلُه من على رقبتُه و رَفع عينُه لـ والدتُه المخضوضة بتضرب على صدرها و قال بهدوء:
– معلش يا حجّة! بس إبنك وسخ!!!
• • • • •
دخل الشقة معاه أكياس أكل، لاقاها قاعدة قُدام التلفزيون، بصتلُه بجنب عينيها بضيق، فـ دخل المطبخ و فضّى الأكياس في أطباق، و راح قعد جنبها و حط الصينية على الطاولة الصغيرة اللي قدامهم، لما لقتُه قاعد لازق في جسمها بعدت شوية، فـ قال و هو بيرتب الأكل:
– يلا عشان تاكلي!!
– مش عايزه!
قالت بضيق، فـ خبط على الطرابيزة بكفُه و قال بقسوة:
– يُــســر!!!
إنتفضت بخضة و قالت:
– إيه!!
– كُــلــي!!!
قال بحدة و هو لافف رقبتُه بيبُصلها، فـ إزدردت ريقها و قالت برجفة:
– مـ .. ماشي!
و قرّبت فعلًا عشان تاكل، فـ قرّب منها الأطباق و سند ضهرُه على الكنبة فارد دراعُه اللي نِحيتها على ضهر الكنبة، بصلها بإبتسامة و هو بيتأمل شعرها الملموم فـ شال التوكة منُه، إنسدل على ضهرها فـ مسك خُصلة و لفَها على صُباعُه، متكلمتش لإنها كانت مشغولة في الأكل بتاكُل بنهم، لاحظ جوعها فـ ربّت على ضهرها صعودًا و هبوطًا و قال بحنان:
– كُلي و لو عوزتي تاني قوليلي!
أومأت و لفت وشها و قالت بهدوء:
– مش هتاكُل؟
– مش جعان!
قال بهدوء و هو بيمسح بإبهامُه الصوص اللي جنب شفايفها، إتوترت خصوصًا بعد م حط طرف إبهامُه في فمُه ومتعرفش التلذُذ اللي على وشُه من طعم الصوص ولا من طعم شفتيها؟
تنحنحت بحرجٍ و بعدت عنُه شوية وقالت:
– أنا كلت الحمدُلله!
– شبعتي؟
قال و هو بيبُصلها و بيبُص للأكل، فـ ربتت على معدتها بتتنهد بـ شبع حقيقي:
– أوي أوي!!
– بالهنا!
قال بهدوء، و من ثُم إسترسل و هو بيمسح على راسها:
– لسه زعلانة مني؟
بصتلُه للحظات، و بهدوء شالت إيدُه من على شعرها و قالت بجمود:
– زين!!
بص لإيديها اللي بتشيل إيدُه و رجع بصلها بجمود مُماثل:
– فهمت!
و قام من جمبها إدالها ضهرُه و قال بصوت عالي نسبيًا:
– بس أنا مبحبش الدلع يا يُسر!!
– دلع!!
قامت من على الكنبة و هي واقف وراه بتقول بصدمة، و كمِلت بعد مـ لقت منُه عدم رد:
– أنا مبتدّلعش! أنا موجوعة يا زين بيه!!
لفِلها و قال بحدة:
– و إعتذرت! و بحاول أنسيكِ اللي قولتُه و إنتِ مبتدنيش فُرصة!
قرّبت منُه و قالت بضيق عارم:
– عايز تنسيني إزاي! بإني أبقى معاك في السرير؟!!
صرّخ في وشها بغضب ناري لدرجة إنها رجعت لـ ورا:
– دة إنــتِ إتــهــبــلــتــي بــقــى!!!
بصتلُه بخوف للحظات و قالت بصوت مهزوز:
– مش ده .. اللي إنت عايزُه!!!
قرّب منها خطوتان رجعت هي أربعة، و قال بعيون مُظلمة و صوت غاضب:
– م أنا لو ده بس اللي عايزُه كنت هاخدك عادي و لا يفرق معايا!!
و إسترسل بحدة:
– تبقي هبلة أوي لو فاكرة إني من الرجالة اللي بيتمحّكوا في مراتتهم عشان يبقوا معاهم ع السرير! فــوقــي كــدا و متقوليش
كلام ترجعي تندمي عليه!!
غضبت و قربت منُه و قالت بحدة:
– أومال إيه الحنية اللي نازلة عليك فجأة دي!!!
قال بسُخرية:
– تصدقي أنا غلطان!
و هدر بعُنف:
– هديكي بالجزمة بعد كدا عشان تمشي عِدل!!
بصتلُه بضيق و راحت قعدت على الكنبة مكتِفة إيديها بتبُص على التلفزيون، غمّض عينيه، و وقف قُدامها و قال بسُخرية لاذعة:
– على فكرة يا يُسر .. أنا كُل اللي كُنت عايزُه حُضن!!
رفعت عينيها المصدومة بتبُص لعينيه اللي لمحت الحُزن فيها، مستناش ردّها، خرج من الشقة و قفل الباب وراه، إنسابت الدموع من عينيها و حسِت بـ قلبها بيتعصر كإن حد وجهلُه لكمة، طلعت تجري وراه و فتحت الباب بس للأسف كان مشي بالعربية، قفلت الباب تاني بعُنف حزين، و قعدت على أقرب كُرسي و عيّطت، للحظة حسِت إنها لأول مرة تفشل في إنها تحتويه، ندمت .. ياريتها كانت حضنتُه و رجعت زعلت منُه تاني!!!!
ساعات مرت و معرفتش تنام، مقدرتش تنام لحد م ييجي، لدرطة إن الشمس طلعت فـ فقدت الأمل إنه يرجع! إلا إنه فتح الباب، فـ رفعت راسها من على رُكبتها و كانت معيّطة و حالتها مُزرية، شافتُه و هو داخل على الأوضة من غير حتى ما يبُصلها، قامت فورًا دخلت وراه، لقتُه بيحرر أزرار القميص فـ وققت قُدامُه و خدت هي المُهمة دب، و إبتدت بهدوء تحرر زُرار ورا التاني، فـ بصلها و مافيش تعبير على وشُه، فتحت القميص و رفعت عينيها لـ عينيه الباردة، وقفت على أطراف أصابعها و حاوطت عنقُه لاصقة جسدها بجسدُه، و إيديها بتمشي على رقبتُه من ورا، و التانية بترّبت على كتفُه العريض، محسِتش بإيدُه بتحاوطها، فـ همست برفق:
– زين .. أحضُني!
إكتفى بوضع كفُه على ضهرها، فـ تنهدت بحُزن، و كادت أن تبتعد لولا ذراعيه اللي حاوطوا ضهرها بعُنف مُحبب لقلبها، إبتسمت و دفنت شفتيها في تجويف رقبتُه، و قبلة صغيرة نثرتها على رقبتُه و أبعدت وشها و همست جوار أذنُه:
– زعلي منك .. مش معناه إني مش هاخدَك في حُضني!
سكت للحظات و رجع قال بضيق:
– حسستيني إني حيوان!!
– أسفة!
قالت بـ حنان، فـ شدد أكتر على عناقها و غمر وشُه في شعرها، ماسكها لدرجة إنه بقى شِبه شايلها ورجليها مش لامسة الأرض، فـ تشبثت بعُنقه، و سمعتُه بيقول و إيدُه بتمشي على ضهرها بـ بُطء:
– سامحتيني؟
– سامحتك يا زين!
قالت بهدوء رافعة الراية البيضا، فـ إبتسم و رغم السعادة اللي في قلبُه إلا إنه مبينش، إكتفى بـ إنُه نزِلها على الأرض و بص لـ ملامحها بيتأمل كل تفصيلة فيهم، و بعد لحظات إتنهد و مسح على مِحياها المُبتسمة بأناملُه، و مسك كفها رفعُه لـ شفتيه و قبّل باطنُه، و من ثم أنزلُه و سابها و راح على السرير عشان ينام بعد مـ قلع قميصُه، إستغربت هدوءُه و إنه حتى مقرّبش منها، راحت نِحيتُه و نامت على بطنها جنبُه، و غلغلت أناملها في شعرُه و قالت بلُطف:
– لسه زعلان من اللي حصل؟!
فتح عينيه و إبتسم و مسح على وجنتها و قال بهدوء:
– شوية!
شهقت بتفاجؤ زائف، و قالت بصوت أضحكُه:
– يا نهار أبيض! زيني حبيبي زعلان مني!! لاء لاء الكلام ده مينفعش!!!
و نهضت و جلست على معدتُه فإزدادت ضحكتُه و وضع يدُه على قدمها و هو يتمتم بخُبث:
– إنتِ أد اللي بتعمليه ده؟!
إقتربت منهُ بوجهها و حاوطت وجنتيه و قالت بشقاوة:
– إستنى بس لازم أصالحك!
و بدأت بـ تقبيلُه عدة مرات على أنحاء مُختلفة بـ وجهه بشكلِ مُضحك فـ ضحك لدرجة إنها ضحكت معاه ساندة مُقدمة راسها على فكُه العريض، حط إيدُه على خصرها و قال بمكر:
– كملي .. وقفتي ليه؟ أنا لسه متصالحتش!
قرصت طرف أنفُه و هي بتقول بإبتسامة:
– آه منك .. بتعشق إستغلال الفُرص!!!
إبتسم و غمزلها:
– مش أي فُرص!
إبتسمت و كادت أن تنهض إلا إنه ثبتها من خصرها و هو بيقول بمكر:
– على فين العَزم؟
– هنام بقى!
قالت بطفولية، فـ قال بإبتتسامة شديدة الخُبث:
– تنامي كدا قبل م أصالحك!
– أنا إتصالحت!
هتفت بتوجس، إلا إنه حاوط خصرها و جعلها أسفلُه، فـ شهقت بتفاجؤ، و قال هو مبتسمًا بـ شر:
– لاء .. مش حاسس! لازم أتأكد بنفسي!!!
و مال بشفتيه يُقبل جانب ثغرها و وجنتها و دقنها و جفونها و فكها و ثغرها، كانت قبلاته عكسها بطيئة يتلذذ بكُل إنش يضع عليه شفتيه، قُبلات أذابت حصونها، و هدمت التلج اللي إتبني بينهم، همست بإسمُه بـ صوتها الأنثوي المُهلك:
– زين!!
هز رأسه بـ قلة حيلة و دفن أنفها في عنقها و همس بصوته الرجولي المشحون بالمشاعر:
– عايزة تجننيني صح؟
نفت برأسها بخفة مغمضة عينيها، إبتسم لما نزل بودنُه لموضع صدرها، و رفع وشُه و هو بيسألها بخُبث:
– قلبك بيدُق بسرعة كدا ليه؟
فتحت عينيها و بصتلُه بـ خجل و معرفتش ترُد، فـ إبتسم و هو بيهمس قُدام شفايفها:
– هو أنا يعني أول مرة ألمسك؟
دابت من كُتر الخجل لدرجة إن وشها بقى كُتلة حمار فـ إتسعت إبتسامتُه، فـ قالت بيأس من تحديقُه بها:
– زين!!!
– إيه يا عيون زين!
قال بـ لُطف، فـ غمغمت بخجل:
– متبُصليش كدا!
– أبُصلك إزاي؟
قال بعد مـ طبع قُبلة على خدها المتورَّد، فـ همست بخجل أكبر:
– متبُصليش خالص يا زين!!
إبتسم و قال بـ صوتُه الرجولي اللي بتعشقه:
– لسه بتتكسفي مني؟
– زين تيجي ننام؟
قالت بتحاول تغيّر مجرى الحديث، فـ قال بهدوء:
– نعسانة؟
– شوية!
قالت بـ صوت مهزوز، فـ قال برفق:
– طيب يلا!
و بعد عنها و قام طفى النور، فـ أخدت نفسها و هي بتحاول تهدي نوبة الكسوف اللي أصابتها فجأة، نام جنبها و فتحلها دراعُه، فـ دخلت في صدرُه على الفور، قبّل رأسها و هو بيتحسس خُصلاتها الناعمة بإشتياق ناري يحاول إخمادُه بكُل طاقته، مش عايز يجبُرها على حاجه خصوصًا بعد رفضها ليه آخر مرة، إلا إن قُربها منُه مساعدهوش على ده، خلّاه يشتاقلها أكتر لدرجة إنه فكر لما تنام يقوم من جنبها و يقف في البلكونة شوية، و ده اللي حصل، لما نامت قام بحذر و بِعد عن جسمها و دخل البلكونة بيخرّج طاقتُه في سيجارة ورا التانية، تأمل عشوائية الشارع من مباني قديمة إلا إنه كان هادي على غير عادتُه، نظرًا لإن الساعة سبعة الصُبح، رمى السيجارة من إيدُه و دخل الأوضة لبس هدومُه، و قبل ما يمشي قرّب منها و فرد الغطا عليها و قفل البلكونة كويس، خرج من الشقة كلها و ساق عربيته و هو عازم نيتُه على أمرٍ ما!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ضراوة ذئب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *