روايات

رواية إني رزقت حبها الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها الفصل الثامن 8 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها البارت الثامن

رواية إني رزقت حبها الجزء الثامن

إني رزقت حبها
إني رزقت حبها

رواية إني رزقت حبها الحلقة الثامنة

دخل أحمد الي غرفته بصحبه زوجته نظرت هنا له عندما لاحظت نظراته الشاردة الحزينة ربطت علي يده برفق : هتبقي كويسة يا أحمد
هتف برجاء: ياااارب يا هنا انتي مش عارفة أمي دي اغلي حاجة عندي في الدنيا والدي مات وأنا صغير واخواتي كل واحدة اتجوزت وراحت بيت جوزها فبقت كل دنيتي زي ما أنا كل دنيتها عشان كدة ممكن طريقها في الكلام تضايقك معلش يا هنا …
قاطعته مبتسمة بحنان: ايه اللي أنت بتقوله دا بس يا أحمد أنا والله مش زعلانة منها كفاية أنها مامتك يا أحمد دا يخليني ما ازعلش منها ابدااا ابدا
دني برأسه مقبلا جبينها بحنان : ربنا يخليكي ليا يا هنايا
خارج الغرفة كانت تقف قريبا من الباب تحاول استراق السمع قطبت جبينها بغيظ لتهتف في نفسها بتوعد : ماشي يا هنا أما وريتك النجوم في عز الضهر ما بقاش أنا وجيدة بنت فتحية _____
في صباح اليوم التالي دلف الي حجرة والدته يهتف بابتسامة صغيرة : ست الكل عاملة ايه دلوقتي
ردت بضعف مصطنع : بخير يا ابني الحمد لله إنت هتمشي خلاص
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: ايوة يا أمي عندي شغل كتير بس هسيبلك هنا وهبقي اعدي اخدها آخر النهار ونروح
هتفت بحزن : للدرجة دي ما بقتش طايق تقعد في بيتك ، بقي دي اخرتها يا أحمد
أحمد سريعا: ايه الكلام دا بس يا أمي والله العظيم يا ست الكل ما قصدي طب ايه اللي يرضيكي وأنا اعمله
وجيدة مبتسمة: تقعدوا معايا لآخر الأسبوع لتربط علي يده برجاء هاتفه بحزن : تونسوني يا ابني بدل ما أنا قاعدة طول النهار وشي في وش الحيطان بكلم نفسي
هز رأسه إيجابا بابتسامة دافئة: حاضر يا أمي هروح شغلي وهبقي اعدي علي البيت اجيب كام طقم ليا أنا وهنا وهنقعد معاكي لآخر الأسبوع مبسوطة كدة يا ستي
وجيدة بسعادة: اوووي ربنا يخليك ليا يا ابني يا رب ويوسع رزقك ويكرمك
لتكمل في سرها ويخلصك من البومة اللي أنت متجوزها دي
رحلت أحمد بعدما أخبر هنا أنهم سيمكثون مع والدته لآخر الأسبوع
هنا مبتسمة: والله يا أحمد كنت هقولك كدة نقعد معاها يومين عشان ما تقعدش لوحدها
ابتسم باتساع: أنا عملت ايه حلو في حياتي عشان الهنا اللي أنا فيه دي يا هنا
هنا بفخر : غضيت بصرك وعفيت قلبك وحفظت لسانك زيي بالظبط
ابتسم لها بحنان يهز رأسه إيجابا بعد قليل رحل الي عمله ، لتتجه هي الي المطبخ تعد الإفطار لحماتها العزيزة
وقفت تعد الافطار لتسمع صوت وجيدة قادما من خلفها تهتف بحدة : انتي بتعملي ايه عندك
التفت تنظر له بقلق : ايه يا ماما اللي من علي السرير
وجيدة بحدة: نعمممم يا اختي انتي جاية تحكمي عليا في بيتي يا بت انتي
هزت رأسها نفيا سريعا : لا والله العظيم يا ماما ما قصدي أن حضرتك تعبانة تستريحي علي ما اجيب لحضرتك الفطار
مصت وجيدة شفتيها بتهكم: طيب يا غندورة أنا قاعدة في سريري ما تجبيلي الفطار تصبني المواعين اللي في الحوض دي كلها مش عايزة معلقة مش نضيفة
هزت رأسها ايجابا بهدوء: حاضر
طفقتها وجيدة بنظرات ساخرة لتتركها وتخرج من المطبخ
أعدت الإفطار سريعا واخذته الي غرفة حماتها
وجيدة ساخرة : اتأخرتي كدة ليه يا هانم نص ساعة بتعملي في الفطار
اخذت نفسا عميقا تزفره علي مهل تستغفر الله في نفسها عدة مرات لتهتف بابتسامة هادئة: أنا آسفة عن إذن حضرتك هروح اغسل المواعين
تركتها هنا وخرجت من الغرفة لتجز وجيدة علي اسنانها بغيظ: آه يا ناااري منك مش هستريح غير لما الاقيه مطلقك واجوزه اللي علي مزاجي
وقفت هنا تغسل كم المواعين الموجود في الحوض لاحظت أن الأواني في الأصل نظيفة ولكنها غسلتها رغم ذلك ، سمعت صوت دقات علي باب المنزل لترتدي حجابها سريعا ذهبت ناحية الباب فتحت فتحة صغيرة
هنا: ايوة مين حضرتك
وجدت سيدة عجوز تقارب حماتها في السن : هي الست أم أحمد مش موجودة
هنا: لاء موجودة يا افندم بس هي تعبانة شوية اتفضلي حضرتك اقولها مين
سعدية: خالتك سعدية الداية
هنا بابتسامة صغيرة: طب اتفضلي حضرتك استريحي علي ما اديها خبر
ذهبت ناحية غرفة حماتها دقت الباب ومن ثم دخلت
هنا: ماما في ست برة بتقول اسمها سعدية الداية
التمع الخبث في عيني وجيدة لتهتف سريعا : هي جت قوليها جاي اهو
هنا: حاضر
خرجت هنا الي غرفة نظرت للسيدة بابتسامة صغيرة: ثواني وهتخرج لحضرتك تحبي حضرتك تشربي ايه
هزت رأسها ايجابا ومن ثم تركتها ودخلت الي المطبخ تعد لها الشاي بعد قليل خرجت معها كوبين من الشاي فوجدت حماتها تتهامس مع تلك السيدة لتصمت سريعا حينما رأتها
وضعت الشاي أمامهم تهتف بابتسامة صغيرة: تحبوا حاجة تانية
وجيدة مبتسمة بخبث: آه أحب ، ادخلي مع خالتك سعدية جوا الأوضة بتاعتك قطبت حاجبيها تسألهم باستغراب : ليه
وجيدة بخبث: هتكشف عليكي وتشوف في حمل ولا انتي ارض بور زي ما أنا عارفة وواثقة
ضحكت تلك السيدة بسخرية هاتفه بتهكم : والله شكلها كدة يا وجيدة يا اختي أرض بور ويكون أحسن برضوا ما تجيب عيال يطلعوا شبهها
اتقِ شر الحليم إذا غضب ، هنا ليست تلك الفتاة الضغيفة هي ليست لينا الحساسة سريعة البكاء هي فقط تحترم وتقدر تضع اعتبارات السن والاحترام أمامها أن سقطوا بدأت تنشب اظفارها
نظرت ناحية تلك السيدة هنا صارخة بحدة: قسما بالله وأنا عمري ما حلفت بالله كذب لو ما خرجتي برة البيت دا من خلال خمس ثواني لهديكي علقة اكسحك
نظرت لها وجيدة بدهشة بينما ازدردت تلك السيدة لعابها بخوف
هنا مبتسمة بخبث: شكلك مش مصدقاني صح طييييب استعنا علي الشقي بالله
اقتربت ناحيته ببطئ لتفر تلك السيدة من أمامها ولكن سريعا وضعت هنا قدميها فتعثرت تلك السيدة بهم لتسقط ارضا تنظر لهنا بذعر
لتنقض هنا عليها ضربت وعضت ولكمت وصفعت
هنا صارخة وهي تبكي: ارحموني بقي حرام عليكوا أنا بني آدمه هو انتوا بتحسوا وأنا لاء منكوا لله حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا
تركت تلك السيدة تنظر لحماتها التي تنظر لها بخوووف رمقتها بنظرات عتاب لتتركها وتذهب الي غرفتها موصدة عليها الباب بالمفتاح من الداخل
أسرعت وجيدة ناحية سعدية تسألها بلهفة: سعدية انتي كويسة يا وليه
دفعتها سعدية بعيدا تصيح بحنق : ابعدي عني منك لله انتي ومرات ابنك أنا غلطانة إني جتلك أصلا ابقي قابلني لو شوفتي وشي تاني كاتكوا الارف
خرجت سعدية من منزل وجيدة صافعة الباب خلفها بعنف
وجيدة بتوعد: ماشي يا هنا لما جوزك يجي
بينما في غرفته جلست بجانب الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت
اغمضت عينيها تشرد في ذكري قديمة تكرهها
Flash back
وقفت أمام مرآه غرفتها تعدل من وضع حجابها دخلت والدتها تهتف بابتسامة واسعة: يلا يا هنا العريس ومامته بقالهم ساعة برة
هزت رأسها ايجابا بتوتر لتخرج لهم القت عليهم السلام لتجلس علي كرسي صغير
لتسمع والدة العريس تهتف بتهكم : هي دي بقي العروسة
سميحة بضيق؛ مالها يا اختي
والدة العريس بتهكم : مش باين عليها يعني لا حاطة شوية احمر ولا أصفر في خلقتها هي فاكرة نفسها رزان مغربي بلا وكسة
هنا بدموع: لو سمحتي ما اسمحش لحضرتك تتكلمي عني بالشكل دا
والدة العريس بتهكم: شكل مين يا ام شكل انتي فيكي شكل اصلا بلا وكسة شوفي مين هيرضي بيكي يلا يا واد بلا هم
Back
هنا باكية: اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه يااااارب ، ياااااااارب
بعد عدة ساعات ما كاد يدخل من باب المنزل حتي سمع والدته تصيح بحنق : أنت جيت يا محروس تعالا شوف الغندورة مراتك عملت ايه
سألها بدهشة : في ايه يا أمي
وجيدة بحدة: في هم أسود بليتنا بيه الست هنا الغندورة هانم اتهجمت علي واحدة من معارفي ونزلت فيها ضرب
هز رأسه نفيا سريعا: مستحيل هنا تعمل كدة
صاحت والدته بغيظ: يعني أنا كدابة يا أحمد بتنصر مراتك عليا
أحمد : يا أمي أنا مش فاهم حاجة اصلا
وجيدة بحدة: مش مهم تفهم المهم أن مراتك غلطت فيا وفي معارفي ولازم تجبلي حقي وتديها علقة محترمة بدل ما هي متفرعة كدة ومش لاقيه حد يلمها
خرجت هنا من الغرفة ترتدي ثيابها التي جاءت بها معه بالأمس
نظرت له بحزن تهتف بألم: طلقني يا أحمد
اتسعت عينيه بصدمة: انتي بتقولي ايه انتوا اتجننتوا ولا ايه
وجيدة سريعا: طلقها مش هي عايزة تتطلق طلقها
أحمد صارخا بحدة: في ايييييييييه
وجيدة بحدة: هجيبهالك من ابو ناهية يا ابن بطني يا أنا يا مراتك بس خد بالك لو اخترتها هتبقي لا إبني ولا اعرفك وهتبري منك وهيبقي قلبي وربي غضبابنين عليك ليوم الدين
ثم تركته ودخلت الي غرفتها صافعة الباب خلفها بحدة
تهاوي علي الأريكة ينظر لها بذهول : هو ايه اللي حصل يا هنا أنا كنت سايبكوا الصبح كويسين
جلست بجانبه تنظر له ببطئ تحفر ملامح وجهه داخل عقلها بسطت كف يدها علي وجنتها تهتف بابتسامة حنونة يشوبها الكثير من الألم : خلصت يا أحمد ، إنت كنت حلم جميل اوي وكنت عارفة إني لازم هصحي منه
صدقني يا أحمد السعادة اللي شوفتها معاك في الأسبوعين دول كانوا أحسن حاجة حصلتليفي عمري كله متشكرة يا احمد بجد متشكرة أوي
أحمد سريعا: ايه اللي بتقوليه ده يا هنا أنا مستحيل اطلقك
هنا مبتسمة بحنان: لاء يا أحمد مش هينفع تخسر والدتك عشاني أنت بنفسك قولتلي أنها كل حاجة ليك في الدنيا بعد والدك الله يرحمه
ربنا يخليهالك ويخليك ليها ما ينفعش تخسروا بعض بسببي هي دي النهاية أنا كنت عارفة أنها جاية جاية
التمعت الدموع في عينيه يهز رأسه نفيا بعنف : مش هطلقك يا هنا
ابتسمت برفق : هتطلقي يا أحمد أنت وعدتني تنفذلي اي طلب اطلبه منك وأنت عارف وعد الحر دين عليه وأنا دلوقتي بطلب منك تطلقني عشان خاطري يا أحمد طلقني لو بتحبني طلقني
أغمض عينيه ضم قبضة يده يقبض عليها بقوة انسابت دموعه وهو يهتف بألم : انتي طالق يا هنا
قامت متجهه الي باب المنزل التفت له قبل ان ترحل تهتف بابتسامة صغيرة: خلي بالك من نفسك ومن مامتك ، مامتك بتحبك أوي يا أحمد ما تزعلهاش منك ابدااااا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إني رزقت حبها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *