رواية حسن الخادم الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حسن الخادم الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حسن الخادم البارت الأول
رواية حسن الخادم الجزء الأول
رواية حسن الخادم الحلقة الأولى
…. عاشت الأميرة بدور وحيدة والديها بقصر ضخم ورغم الألعاب الكثيرة كانت تشعر بالوحدة بالقصر الشاسع فلم يكن الأمراء يأتون للقصر وإن أتوا فأطفالهم كانوا نادرا ما يجتمعون وكانت بدور تلعب بقاعات القصر الضخمة الموحشة والمساحات الخضراء الشاسعة عند النوافير والبرك وتأنس بالعصافير وتراقب من بوابة القصر المشاة والعربات وتحسد الأطفال الذين يلعبون بالطريق قرب القصر
في يوم ميلادها الثامن أصابها الحزن الشديد فقد ماتت أمها وتزوج والدها امرأة بغاية الجمال خطفت اهتمامه بالكامل فلم يعد يهتم بها والدها وإنما عهد رعايتها لمربيتها العجوز الطيبة
كانت الأميرة بدور دائما تراقب من بوابة القصر عامة الشعب وتحسد الأطفال الذين يمشون مع أمهاتهم وآبائهم وأشقائهم وتقول بنفسها الناس تحسدني ولا تعلم ما بي من تعاسة
ذات يوم جاء خادم جديد معه إبنه حسن ذا الاثني عشر عاما وسكن بملحق القصر كان حسن يساعد والده بمطبخ القصر ومسح الأرضيات وتلميع التحف واللوحات وكان هو الآخر يشعر بالوحدة لأن إقامتهم كانت بالقصر
حاول الاقتراب من الأميرة بدور ليتسلى معها لكن كان الخدم يصرخون به في يوم من الأيام اقترب منها خلف إحدى أشجار حديقة القصر وقال لها: إذا أردت مغامرة فريدة من نوعها فتسللي لمطبخ القصر خلف الستارة الحمراء
بداية صرخت بدور فيه وهربت منه لكن مع مرور الأيام ومن شدة الملل غلبها الفضول و تسللت للمطبخ ولم يبعدها الخدم الذين كانوا مشغولين بالتنظيف ولمحها حسن بين الطهاة فتحرك بسرعة نحو الستارة الحمراء
بحثت بدور عن الستارة حمراء ووجدتها بزاوية بعيدة مهملة ورفعتها ودخلت خلفها مستغلة انشغال الخدم عنها فوجدت لوحة لطباخ يقطع اللحم وإذ بصوت يهمس لها: بسسست..
اقتربت وإذ بباب سري يفتح من خلف اللوحة وبيد تجذبها وإذ بحسن يسحبها للداخل ومعه مصباح قال لها هامسا: إياك أن تخبري أحدا هذا سرداب سري من مطبخ القصر يصل لخارج القصر واكتشفته انا بالصدفة يبدو ان لا يعلم أحد به سواي
قالت بدور متحمسة: يصل لخارج القصر آه كم أرغب بالذهاب خارج القصر
قال لها: جهزت لك ثيابا تخص العامة من أحد قريباتي. ستلبسينها هنا ونخرج لكن اياك ان يعرف احد هويتك فالشعب غاضب على والدك وابقي معي سأسميك درة اتفقنا؟
وافقته بدور وبعد ان ادار حسن وجهه بدلت ثيابها وتركت فستانها الفاخر بالسرداب وخرجت معه ممسكة ذراعه من شدة الخوف..
فتح حسن الباب من الناحية الأخرى وخرجا من فتحة سرية محاطة بأعشاب طويلة وأشجار كثيفة ثم خرجا من غابة صغيرة واتجها للسوق وشمت رائحة المخبزات والاطعمة والبهارات وسمعت أصوات الباعة ورأت الثياب المعلقة
دخلا للمخبز وأثناء شراء حسن حلوى الكعك بالسكر غافلته الأميرة وخرجت تتمشى وحدها بجانب المخبز فهاجمها صبية ليسرقوا سلسلة ذهبية من رقبتها نسيت ان تخلعها فصارت تصرخ: يا حسن يا حسن..
وضع حسن الكعك بحقيبته الصغيرة وخرج بسرعة ليشبع الصبية ضربا وذهلت بدور من قوته الخارقة ثم امسك يدها وهربا بسرعة خارج المدينة وشعرت بدور بالخوف وهي تفكر كيف سيكتشف أبوها السلطان غيابها
بقي حسن يمشي وهو يمسك يدها حتى وصلا الجبال الخضراء حيث الابقار والاغنام ترعى بالقرب من كوخ جده
استقبلها الجد وسأل حسن من هذه؟
قال له هذه صديقتي درة من المدينة شربا معا حليب الماعز الطازج الساخن مع سندويتش جبن صنعه الجد من خبز خبزه على التنور واكل بالكعك وتمشيا بين الازهار والعشب
قالت بدور:كم أتمنى حياة بسيطه بأحضان هذا الجبل وأن أعيش ببيت بسيط دافيء أرتبه بنفسي وأطهو طعام أسرتي وألاعب أطفالي وعندما أشعر بالملل انزل للمدينة وأتسلى مع الناس
استغرب حسن كلامها وشعر أنها تعيش محبوسة بالقصر.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن الخادم)