روايات

رواية حسن الخادم الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم البارت الثالث

رواية حسن الخادم الجزء الثالث

حسن الخادم
حسن الخادم

رواية حسن الخادم الحلقة الثالثة

…… كان حسن الخادم يلمع النوافذ بالطابق الأرضي عندما جاء والده وقال: اذهب ولمع النوافذ وامسح الأرضيات مع الخدم بالطابق الثاني فاليوم ستقام حفلة سيحضرها النبلاء والأمراء بقاعة الطابق الثاني عصرا
أخذ حسن سطل الماء والممسحة وأخذ يلمع الأرضيات مع خدم آخرين حين شاهد الأميرة بدور تسير وحيدة تتفرج على القاعة التي ستقام بها الحفلة فقال وقلبه يخفق عشقا: مولاتي مساء الخير
لكن بدور أشاحت بوجهها عنه والتفتت لخادمة أخرى وقالت قولي للطهاة ان يتقنوا طهو الدجاج فخطيبي عمران لم يحب مذاقه قبل يومين وتأكدي ان الحلوى هذه الليلة هي كعكة الشوكولاته وليس الفانيلا هيا بسرعة أذهبي
أمسك حسن سطل الماء بعد أن انتهى من التنظيف وأعاده لغرفة أدوات التنظيف وذهب للمطبخ في الطابق الأرضي وجلس مع الخدم وهو يلهث من التعب
جهزت الخادمات الأميرة بدور فساعدوها على لبس فستان فخم وعملوا لها تسريحة جميلة وقاموا بتلميع وطلاء أظافرها وزينوها بمساحيق التجميل وعندما وصلت القاعة صفق لها المدعوون وتقدم خطيبها عمران معه عقد ألماس وألبسها إياه أمام المدعوين ثم قبل يدها قال لها: تبدين كالملاك يا
قالت له: أدامك الله لي
جاء رئيس الخدم عصرا إلى المطبخ وقال آمرا: اذهب يا حسن وقدم الشراب للمدعوين مع بقية الخدم
قام حسن وصب الشراب بالكؤوس ووضعهم على صينية مذهبة واتجه كئيبا نحو القاعة
صعد حسن لممر الطابق الثاني ولكنه شاهد أسراب طيور تطير بغرابة من خلف زجاج النافذة كأنها هاربة من شيء ما فأطل من نافذة الممر وشاهد منظرا من بعيد أرعبه حتى النخاع
أمسك الصينية ويداه ترتجفان من الخوف ودخل القاعة وكان النبلاء قسم منهم يرقصون وقسم يحتسون العصير وكانت نوافذ القاعة مغطاة بالستائر اتقاء لشمس العصر
إتجه حسن مباشرة نحو الأميرة بدور وخطيبها الأمير عمران وكانا بالزاوية يحتسيان الشراب وحدهما ويتحدثان بحميمية فلما اقترب منهما حسن قال له الأمير عمران بفظاظة: يا أعمى ألا ترى أن معنا شرابا هيا انصرف من هنا
قال حسن بصوت مرتعش: أمر سيدي لكنني جئت هنا لأخبر مولاتي الأميرة بدور إن احتاجت إلي فأنا بالمطبخ خلف الستار الأحمر
قالت بدور غاضبة: يا أحمق وما حاجتي لشخص مثلك؟ .. هيا انصرف من أمامي أريد الانفراد مع خطيبي
أطاعها حسن وأكمل توزيع الشراب للمدعوين ثم عاد للمطبخ وهو يدعوا الله أن يسلم حبيبته بدور..
كان النبلاء مشغولون ببذئ الحفلة عندما سمعت بدور صراخا وإذ بالحرس يدخلون ويصيحون: الثوار اقتحموا القصر لقد انقلب الجيش ومعظم الحرس ضد السلطان ويريدون رأس السلطان وابنته وكل أهله
أمسكت بدور المصدومة يد خطيبها عمران لكنه دفعها عنه بقوة وقال خائفا: لا علاقة لي ببدور وأبوها ان أبوها سلطان فاسد ثم هرب عمران
بدأ جميع النبلاء يهربون خارج القاعة التي بالطابق الثاني قاصدين الباب الرئيسي بالطابق الأرضي لكن بدور المذعورة بقيت بالقاعة بالطابق الثاني تركض نحو والدها تبحث عنه ولكنها شاهدت الثوار من بعيد يدخلون القاعة ويقبضون على والدها ويصيحون ابحثوا عن الأميرة بدور نريد رأسها هي الأخرى
تجمدت الأميرة من الرعب ووجدت نفسها تركض بأقصى سرعة نحو باب القاعة الخلفي دون أن تنظر وراءها وتنزل الدرج الداخلي وهي تسمع أصواتا بعيدة متداخلة خلفها لكنها لم تلتفت وصارت تركز على زيادة سرعتها واتجهت نحو المطبخ الذي خلا من الناس وظنت لوهلة ان حسن هرب معهم لكنها ذهبت على أي حال للستارة الحمراء كما أخبرها وشعرت بيده تجذبها للسرداب السري
صرخت بلا وعي: حسن..
فوضع يده على فمها قال لها مهدئا: لا تخافي لكن علينا الخروج من هنا بسرعة قبل أن يكتشف الثوار السرداب
ارتمت بين ذراعيه وشعرت بقواها تخور.. فأجلسها على الأرض وأسقاها الماء
قالت لاهثة: الحقني يا حسن سيقتلونني
وضع وجهها بين كفيه وقال: أموت أنا قبل أن يمسوا شعرة منك يا مولاتي مفهوم لقد رأيتهم متجهين نحو القصر أثناء الحفلة وجهزت لك مسبقا ثياب خادمة من غرفة الخدم هيا ارتديها بسرعة اسمك درة لا تنسي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن الخادم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *