روايات

رواية حسن الخادم الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم البارت الرابع

رواية حسن الخادم الجزء الرابع

حسن الخادم
حسن الخادم

رواية حسن الخادم الحلقة الرابعة

…. غيرت الأميرة بدور ثياب الأمراء بثياب الخادمة ثم قالت بصوت مخنوقلحسن أين سنذهب الان
قال بسرعة: بين الجبال عند جدي لا تخافي سأهتم بك يا مولاتي إلى أن تستقر الأمور
قالت وهي ترتعش : قد يقتلوك يا حسن لأنك أنقذتني
رد لاهثا : حياتي لا تساوي شيئا بدونك هيا بسرعة
خرجا معا ووجدا نفسيهما بالغابة وأصوات الثوار وصراخ الناس يملأ المكان فضغطت يدها بيده وركضا معا حتى الجبال وأثناء تسلق الجبل خارت قواها تماما وفقدت الوعي من شدة الخوف فحملها حسن وتسلق بها الجبل وأدخلها الكوخ
وقف الجد متفاجئا: من هذه يا حسن؟
قال حسن: الأميرة بدور يا جدي الثوار اقتحموا القصر ويريدون رأسها وهي مسكينة لا دخل لها بفساد أبيها
قال الجد متضايقا: لا حول ولا قوة الا بالله ومالك انت؟
قال حسن بلا وعي: هذه حبيبتي وحياتي فداها
أدخلها حسن لغرفته التي خصصها له الجد بالكوخ وغطاها ببطانية دافئة بعد ان اطمأن عليها..
قال جده: هل تدرك ما فعلت يا بني؟
قال حسن: هل نسيت يا جدي انك كنت تساعد الثوار الذين كانوا يخططون لقتل السلطان الفاسد بعد ان تفشل خططهم ويهربون بين الجبال وتقدم لهم الماء والطعام؟ ..
قال الجد: هذا كان بالماضي والآن أريد أن ارتاح
قال حسن: لن يعلم أحد انها هنا
قال الجد: وإن بحثوا بين الجبال؟
قال حسن: سأراقب الكوخ يوميا
سمع حسن صوت بكاء بدور فهرع نحو الغرفة
قالت بدور خائفة: أين أنا.؟
أمسك حسن يدها: بكوخ جدي هل نسيته يا بدور؟
خجلت بدور من نفسها وأحنت رأسها قالت له: المال والجاه أنساني بدور نفسها طموحي بأن يحبني والدي ويهتم بي وينسى زوجته وفساده ورغبتي بأن أتزوج وأخرج من قصر والدي أنستني حياتي لكن الرجال معادن يا حسن واتضح اليوم من معدنه من ذهب ومن معدنه مزيف
دخل الجد ومعه حساء ورحب ببدور ابتسمت وقالت: جدي
قال الجد باسما بعد ان ميزها: إذا أنت درة صديقة حسن بالماضي شيء غريب تناولي هذا الحساء يا ابنتي وانت ضيفة عندنا ريثما تستقر الأمور..
اصفر وجه بدور فأين ستذهب ولم يعد لها أحد فبتأكيد سيعدم كل أهلها وكأنما قرأ حسن عينا معشوقته فقال باسما: توكلي على الله فهو حسبنا وانا لن اتخلى عنك أبدا مهما حصل
طرق حسن باب الغرفة ففتحت له بدور أطرق رأسه بخجل وهو يقول: مولاتي الفطور جاهز هل تحبين أن أجلبه لك أم تشاركيني وجدي الفطور؟
ابتسمت بدور قائلة: بل سآتي وأفطر معكم
جلست بدور وكان حسن والجد قد أعدا خبزا ساخنا وجبن أبيض وزيتون وزبدة ومربي وشاي وقال الجد: هل تحبين أن أحضر لك صنفا معينا يا ابنتي؟
قالت بدور باسمة: شكرا يا جدي الطعام يبدو شهيا
قال حسن: هل تحب مولاتي الشاي مع الفطور أو بعد الفطور؟
قالت بدور بابتسامة حزينة : لا تقل مولاتي بل قل بدور.. لم أعد أميرة لقد انتهى كل شيء..
قال حسن بسرعة: بل أنت أميرتي ومولاتي رغم كل شيء
احمرت وجنتا بدور وتناولت الإفطار معهما ثم قامت وحاولت أن تكنس الأرض بطريقة مضحكة
هرع إليها حسن قائلا: لا يا مولاتي أنت تجلسين وأنا أخدمك..
قالت بدور بخجل : يا حسن أنا أقيم عندكم وأعرضكم للخطر فعلى الأقل أساعدكم بترتيب المنزل والطهو
قال الجد: ماهذا الكلام يابنتي أنت عندنا لأنك ابنتنا ونخاف عليك
قالت بدور: ولو هكذا أشعر براحة أكبر ولا أشعر بالملل علمني يا حسن فضلا
أطاعها حسن وعلمها كيف تمسح وتكنس وتنظف النوافذ وتطهو الطعام ولدهشته كانت تشعر بسعاده بالغة
قالت له: أتعرف هذه أول مرة أشعر بقيمتي بهذه الحياة
صار الجد يطلب من حسن الخروج للسوق وبيع الحليب والجبن الذي يصنعه الجد صباحا بينما تبقى بدور بأمان مع الجد الذي يرعى الأغنام والبقرتين قريبا من المنزل فتكون هي بالمنزل تنظف وتمسح وتحضر لهما الطعام وتنتظرهما ليعودا لها عصرا
وفي يوم غافلتهم بدور وتلثمت ونزلت المدينة وسألت نساء رأتهم بالطريق عن السلطان فقلن لها أنه قد تم إعدامه هو وأشقاؤه وزوجته بينما هرب أهل زوجته خارج البلاد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن الخادم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *