رواية سيف ونيرفانا الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سيف ونيرفانا الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سيف ونيرفانا البارت الأول
رواية سيف ونيرفانا الجزء الأول
رواية سيف ونيرفانا الحلقة الأولى
في مكان مليان دم وناس واقعة وبتنزف، قاعدة بنت جميلة على الأرض وفي حضنها شاب وسيم بينزف دم وباين عليه معالم الموت.. بتكلمه بإنهيار – رد عليا أرجوك متغمضش عينك.. مش بعد دا كله، مش بعد ما حبيتك، انا سامحتك خلاص والله فتح عينيك..
بصلها ببسمة خفيفة ودموع في عينه، أنفاسه كانت بتبطئ كل شوية، رفع أيده اللي بترتعش وحطها على وشها..
– متنسنيش
بدموع وإنهيار وهي شايفة عيونه بتقف ونبضه أتوقف – مش هنسـاك
– كـات.. هايل يافنانة
ظهر في الخلفية كاميرات وإضاءات كتير وناس، بدأ الكل يقوم من مكانه وهي وقفت واللي عامل نفسه ميت وقف وهو بيبتسم، قرب طاقم التصوير والكل بيسقف
– عظمة كالعادة ياناني
أبتسمت ناني وهي بتاخد بوكية الورد و – كدا خلصنا خلاص؟
– اه فاضل بس جلسة تصوير علشان الإعلانات وهنعمل حفلة بمناسبة نهاية تصوير الفلم
– تمام..
سابت التجمع ومشيت خطوتين وجنبها جولي مديرة اعمالها اللي بتشوف جدولها وبيتحاوروا فيه، وصلتلها رسالة.. فتحتها وأتقلبت ملامحها
جولي بقلق – في اية؟
شاورتلها تسكت لحد ما وصلوا لأوضتها الخاصة بتجهيزها، قفلتها و – هو؟
هزت راسها و – بيقولي إنه جاي بعد ساعتين وأكون مستنياه في البيت وأفضي نفسي يومين
زفرت جولي بضيق و – لا بقى مش كل مرة ياناني.. مش هعرف آجل مواعيدك او الغيها، اللي احنا فيه دا أصلًا وزحمة التصوير والمواعيد بسببه برضوا
أتنهدت ناني بقلة حيلة و – طيب يعني أعمل اية ياجولي! انا لو مكنتش فاضية ومتاحة الـ 48 ساعة دول قدامه طول الوقت مش هيسكت وهيفتح أسطوانة انا وأنتي عارفينها كويس
– عماد مش هيسكت شغله اتعطل بما فيه الكفاية طول فترة تصوير الفلم، دا سبحان مَن صبره علينا، مش هتيجي في الرتوش الأخيرة ونعطله برضوا
– طيب بصي انتي حاولي تزنقي وتظبطي الجدول وانك تفضيلي اليومين دول وانا هحاول معاه يمكن يقتنع.. او ادعي تجيله سفرية شغل زي اللي جتله دي وخلتني أنجز كل المتأجل عندي
– يارب ياشيخة ربنا يرزقه بصفقة توديه الناحية التانية من العالم
– لو توديه بره عالمنا خالص يبقى فيكي بركة
ضحكت جولي و – لما انتِ مش طيقاه كدا صابرة وساكتة لية؟
برفعة حاجب – انتي سامعة انتي بتقولي اية؟ وهو في مين يقدر يقف في وشـه دا علشان انا أقف!
– على رأيك، ربنا رزقك براجل.. أقل وصف يوصفه إنه قادر
– قلة بختي
قالتها وهي بتضحك بـ هم، بدأت تغير هدومها وهي بتشوف الساعة كل شوية، مش عايزة تتأخر عليه.
بعد شوية في حي راقي قدام عمارة راقية وقفت عربيتها، ودعت جولي و – أدعي إنه ميطولوش عن يومين
– ياشيخة لا مش هينفع، هنتسوح بجد يانيرفانا
أتنهدت بقلة حيلة و – ما علشان كدا خايفة اكلمه في حوار إني أنزل اليومين دول ممكن يعند زي ما عمل معايا قبل كدا ويحبسني معاه شهر.. فاكرة؟
– ياريت لو انسى دا وقتها السوشيال ميديا كلها اتقلبت وفين نيرفانا وحصلها اية وطمنونا عليها وكان حوار
– ولو تشوفي بروده، والله ولا فرق معاه بحاجة ولا هزه حتى
– مش قولتلك قادر
– طيب اسكتي علشان القادر دا ليه أيد وودن في كل حتة وممكن يكون بيسمعنا دلوقتي
– ياخبر لا انزلي ياختي انزلي
ضحكت و – باي ياجبانة
نزلت ودخلت عمارتها وجولي مشيت بالعربية
نيرفانا سعد فنانة مشهورة جدًا ظهرت على الساحة من قريب وكسحتها، بسبب طلتها الجذابة وجمالها المثير اللي بتتميز بيه، عُرفت بتنوع ادوارها وتمثيلها المحترف وبقيت ملكة الشاشة في وقت قصير جدًا
جولي صديقتها القربة ومديرة أعملها وتعتبر بئر أسرارها
وصلت لشقتها كانت دوبلكس عبارة عن دورين، فتحت الباب ودخلت، بصت في ساعتها كان لسة باقي أكتر من نص ساعة على المعاد اللي محدده
– هدخل اخد شاور عقبال ما يوصل
دخلت وحاولت تطول على قد ما تقدر وتستجم فيه، فبسببه وبسبب محاولاته انه يعطلها طول الفترة اللي فاتت كانت بتلغي تصوير كتير وتأجله، ولأن في معاد معين لنهاية التصوير، أستغلت هي رحلة لشغله وصورت في مدة قصيرة كل المطلوب والمتأجل كمان
فحرفيًا أتهلكت!!
خرجت من الحمام لمحته قاعد في اوضتها على كرسي مريح أسود، فاتح رجليه الأتنين وساند بدراع على المقعد والتاني حاطة على وشـه مغطى بيه جزء من ملامحه وعيونه على الحيطة قدامه اللي عليها رسمة ليها بطول وعرض الحيطة كلها
من هدوئه فكرت إنه محسش بيها حتى.. وقفت قدام المراية تسرح شعرها وعيونها عليه من المرايا
تبصله.. جوزها.. في السـر!
سيف الدين عراب، من أكبر رجال الأعمال في البلد، رجل قوي ومسيطر ومعروف عنه إنه جبروت وقادر، مفيش حاجة بيعوزها وميخدهاش، وهي كانت حاجة من اللي عازها علشان كدا قبل ما يعدي شهر على اول مقابلة جمعت بينهم كانت بقيت مراته وعلى أسمه!
أنتبهت لصوته الرخيم – مفيش حمدلله على السلامة حتى!
كانت خلصت تسريح شعرها مشيت تعدي من جنبه وهي بترد – حمدلله على سلامتك..
قبل ما تعدي من جنبه شدها في حركة مفاجأة أختل توازنها بسببها ووقعت عليه تبصله بتفاجئ وخضة
باسها من خدها و – ومفيش وحشتني؟
بلعت ريقها ومردتش.. بسخرية – موحشتكيش صح؟
موصلوش رد، غامت عيونه بالسـواد
– بس أنتي وحشتيني
حاولت تغير الموضوع وهي بتتعدل في قعدتها – رحلتك كانت عاملة أزاي؟
– كانت مملة..
رفع أيده يداعب خصلات شعرها ويمرر صوابعه فيهم وهو بيكمل – كانت نقصاكي
– تتعوض مرة تانية، كنت عارف أن عندي ضغط شغل
– علشان كدا عديتها بس أعتقد شغلك خلص خلاص
بلعت ريقها و – لسة.. بنفنش خلاص، فاضل جلسة تصوير وحفلة بسيطة وكدا
ملامحه أتغيرت لجدية فجأة – انتي عارفة شروطي..
هزت راسها بسرعة و – متقلقش انا كاتبة الشروط دي في العقد من البداية مفيش تقارب وتلامـس أوفر
هز راسه وهو بيمرر ايده بحنان على شعرها لحد ما وصل لأخره وشدها منه بس مش قوي و – شاطرة..
حاولت تبصله بإستعطاف والكلام واقف على طرف لسانها
– قولي اللي عايزاه
– انت معندكش شغل برة الفترة اللي جاية صح؟ اية رأيك بدل ما تقعد يومين أقعد أسبوع حتى بس أنزل وسطهم للشغل وصدقني مش أكتر من تلت أربع ساعات
ضحك بسخرية – مش حاسة أنك عايزة تضحكي وانتي بتقولي الكلام دا؟ أتنين متجوزين بيتقفوا على معاد يتجمعوا فيه سـوا.. وكلمة حتى دي! كأنك بتعطي أوفر من عندك
قالت بسرعة – مش قصدي..
شاورلها بأيده تسكت و – خلاص خلاص.. انا مش هقدر أطول هنا أكتر من يومين
ضحك بسخرية قبل ما يكمل – الأيام دي بتكون حواليكِ دوشة بسبب أن فلم جديد بيتعلن عنه وانا أخاف حد يشوفني عندك.. يقول علينا أية ياحبيبتي! وعلشان انا عارف أهمية شغلك عندك وعارف قد اية الايام دي مهمة عندك هسمحلك تنزلي في الايام دي كمان
– شكرًا بجد
قالتها وهي بتحاول تقف و – هعرف جولي وجيالك حالًا
****
تاني يوم، صحيت وبتبص جنبها لقيت مكانه فاضي، وصوت الدش جوه، عرفت إنه بياخد شاور بصت لساعته اللي كانت على الكوميدينو جنبها كانت الساعة لسة تسعة
أتعدلت على السرير وهي بتلعب في شعرها
أتفتح الباب وخرج منه لمحها صاحية – صباح الخير، صاحية بدري يعني!
– هنزل بدري معاك علشان أرجع بدري
– تمام.
دخل أوضة اللبس يطلع بدلة ويلبس، وهي دخلت الحمام تاخد شاور بعد شوية كانوا بيفطروا سـوا لقيت فونها بيرن
– صباح الخير ياجولي انا بفطر أهو ونص ساعة بالكتير وهكون عندك
– انا هعدي أخدك.. سيف لسة عندك؟
– اه
جولي بصوت متوتر – طيب خلي بالك في صحافة عند العمارة، قولي لسيف يحاول ميخليش حد يشوفه وهو نازل من عندك..
سيف اللي كان سامع المكالمة رد بصوت ساخر – متقلقيش ياجولي انا هتصرف
– تمام..
قالتها وقفلت علطول، كمل سيف فطاره بمنتهى البرود بينما نيرفانا نوع من التوتر ملاها وبدأ يظهر عليها الإرتبـاك
مـد أيده فجأة ومسك شوكتها اللي بتترعش في ايدها اخدها منها وقربها من طبقها ملاها ورفعها لبقها تاني و – كملي فطارك ومتقلقيش انا هتصرف، دي مش اول مرة يعني!
– بس برضوا الأحتياط واجب، اخاف مرة مناخدش في بالنا وحد يلمحنا و..
– واللي خايفة منه يحصل واللي بتحاولي تخبيه بقالك أكتر من سنة ونص يتكشف
بتنهيدة حارة – سيف احنا مش أتكلمنا في الحوار دا كتير ومتفقين عليه؟ لية لازم كل مرة تحصل حاجة زي دي تفتحه تاني!!
– ضرب بأيده بعصبية في تربيزة السفرة و – علشان انا مش عاجبني من البداية الوضع دا والجوازة تكون في السر وكأننا بنعمل حاجة غلط أنتي عارفة مسماها كويس.. صح وافقت في البداية على الكلام دا بس شايف إنه كفاية
– أرجوك أحترم رغبتي.. انا عايزه كدا
تأفتت وهو بيمرر ايده على وشـه مرتين يهدي من عصبيته و – ماشي يانيرفانا هحترم رغبتك..
وقف عن قعدته و – كملي فطارك ومتقلقيش انا همشي دلوقتي
بصوت متردد – وانت جاي بليل خلي بالك أرجوك
بصلها بطرف عينه ومشى من غير رد
أتنهدت هي وبتسند راسها هلى الترابيزة
من ساعة ما قابلته وهي عايشة في رعب وقلق ملوش نهاية
حاجة بس مستنياها، أنه يزهق منها ويقول كفاية ويطلب الطلاق
حاجة مش راضية تحصل وكأنه لسة مملش منها
أتنهدت وهي بتهمس – أكيد قريب هيكتفي.
قالتها وهي بتكمل فطارها بشرود.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيف ونيرفانا)