روايات

رواية سأخرجك من الظلام الفصل الأول 1 بقلم نورسين

رواية سأخرجك من الظلام الفصل الأول 1 بقلم نورسين

رواية سأخرجك من الظلام البارت الأول

رواية سأخرجك من الظلام الجزء الأول

سأخرجك من الظلام
سأخرجك من الظلام

رواية سأخرجك من الظلام الحلقة الأولى

“انا تعبت بجد يا فندم بقولك الدوا ده قبل الاكل والتانى بعد الاكل ”
“يعنى ده قبل وده بعد”
كانت تتحدث سيده كبيره فى العمر
لتأخد نفس عميق
“بصى حضرتك انا اصلا مش صيدلانيه روحى للدكتور الهناك ده هو هيفهمك”
انهت كلامها و هى تشير لشاب يقف بعيد
ابتعدت عن السيده العجوز لتتجه لغرفه مريضتها التى اتت منذ ما يقارب ٦ اشهر لم يظهر لها قريب سوى فقط حارسها الشخصى فا هى سيده اعمال عاشت عمرها فى ايطاليا وقد حجز جناح خاص بها لتجلس به
دلفت غرفتها وهى تبتسم
“صباح الخير يا تيتا رحاب”
فا هى تحبها وتعتبرها جدتها منذ مكوثها فى المشفى
بادلتها الاخرى ابتسامتها التى اظهرت تجاعيد عينيها
“تعالى يا حبيبتى اقعدى جمبى ”
اقتربت منها لتلقى نظره على المصل لمعلق فى يدها لتقدم بتعديله ثم همت بالجلوس بجوارها لتتحدث بمرح
“ايه اخبارك يا تيتو ”
لتقهقك الاخرى عليها
“تيتو كويسه انتِ عمله ايه يا ليان”
اقتربت منها لتمسك بكف يدها
“انا كويسه الحمد الله ”
“شكلى خلاص هطلع من المستشفى”
“ممكن على بكرا بس هتقبى محتاجه رعايه فى البيت ”
لتبدل رحاب الوضع وتقوم هى بإمساك يدها
“وانا عايزاكى انتِ معايا انا خلاص اتعودت عليكى”
“بس انا مش هعرف اسيب المستشفى ”
شدت الاخرى على يدها
“انا مش عايزاكى طول اليوم تعالى بس شوفينى ”
حيما استشعرت الصغرى قلق رحاب وانها فقط تريد الاهتمام والرعايه اومئت لها بإبتسامتها المشرقه
“حاضر يا تيتو ”
قاطعهم صوت طرق على الباب ومن بعده دخلو حارسها الشخصى الذى يُرعب الجميع بهيئته فا هو جميع الوقت برتدى الملابس السوداء و نظرات شمسيه لما تسمعه يتحدث من قبل يكتفى بالنظر لها نظرات ترعبها
استقامت من مكانها دون النظر له
“عن اذنك هشوف بقيت الحالات وهعدى عليكى اخر اليوم ”
ابتعدت عنها لتهم بالخروج لكن نظراته المتفصه كانت تتبعها الى ان اغلقت الباب خلفها ليقاطعه صوت رحاب
“كفايه يا ادم كلتها بعنيك ”
وجهه نطره لها ببرود كالعاده
“وانا هبصلها ليه انتِ واثقه فيها”
ابتسمت بجانبيه له
“اه واثقها فيها زيك كده ”
نظر لها بجانبيه لتكمل
“اوعى تكون فاكرنى عبيطه اكيد انت دورت وراها وعرفت عنها كل حاجه عشان كده سايبها معايا”
استقام هو من مضجعه وهو يعدل سترته
“ده شغلى يا رحاب هانم عن اذنك ”
انهى كلامه وهو يرتدى نظارته الشمسيه ويتوجهه للخارج سار فى الممرات الى ان لمحها كانت تجلس فى وضع القرفصاء امام فتى صغير
“يا زين يا حبيبى تعالا يلا عشان تكشف ”
نظر لها الطفل بعبوث
“لا انا مش عايز حد تانى يكشف عليا انا عايزك انتِ”
“يا دودو انا مش دكتوره اطفال ”
ليغضب الصغير اكثر وهو يضرب بقدمه الارض
“انا مش طفل وعلى فكرا بقا انتِ دكتوره مث ثاطره ”
نظرت له بتفاجئ وهى تشير لنفسها
“انا ..انا دكتوره مش شاطره كده يا دوده”
نظر للجه الاخرى دليل عن غضبه منها
لتخرج من جيبها لوح من الشوكولاته لتتحدث وهى تتدعى الحزن
“ماشى براحتك انا همشى بس يخساره كنت جيبالك شوكولاته”
التفت لها الصغير سريعًا
“هاتيها ”
ابعدت اللوح من بين يديه و هى تتحدث بضيق
“لا مش هديك مش انا دكتوره مش شاطره ”
اقترب منها وهو يحاوط رقبتها ليقبلها على وجنتها
“لا انتِ اثطر دكتوره هِنا اثلا ”
لتقهقك بينما تقوم بحمله
“مع انى مش فاهمه نص كلامك بس خد الشكولاته اهى ”
كان يتابعها من بعيد وقد ابتسم رغما عنه على طريقتها ما ان ادرك نفسه ارتدى وجهه الجمود مجددًا ليتحدث مع نفسه
“ايه هنخيبو ولا ايه يا ادم”
خرج من المشفى وركب سيارته ليوجهه كلامه لصديقه ويده اليمنى أيان
ليتحدث وهو يغلق باب السياره
“عايزك تزود الحراسه رحاب هانم هتطلع بكرا ”
اومئ له أيان ليتحدث بعد تفكير
“طب هى مش حتحتاج حد يخلى بالو منها ”
اجابه وهو ينظر امامه
“اكيد هتجيب الدكتوره بتاعتها ”
____________________________
فى المساء
“ماما انا هطلع اقعد مع رقيه شويه ”
اجابتها ولدتها بحدتها المعتاده
“متتأخريش اما نشوف اخرتها ايه”
لم تجيبها لتتجه للاعلى حيث تمكث صديقتها المقربة
طرقت على الباب عده طرقات الى ان فتح لها الباب من قبل يوسف شقيق رقيه الصغير صاحب ١٦ عامًا
لتسأله بمرح
“رقيه جوا يا شاطر ”
لينظر لها بضيق وهو يغلق الباب فى وجهها
“لاء ”
وضعت يدها على الباب سريعا تحاول دفعه
“استنى بس يا چو مالك قماص ليه كده انا بهزر”
ابتعد عن الباب مما ادى لدخولها بشكل مفاجئ وسقوطها على الارض
“وانا مبحبش الهزار الى دمه تقيل”
“حبيبى تسلم ”
نهضت من على الارض وهى تعدل هندامها
“هى رقيه جوا ”
نظر لها بغيظ
“معرفش انا نازل مش عارف انتِ كل يوم عندنا حاجه تقرب ”
لتجيبه وكأنها لم تستمع له
“وانا بحبك اكتر يا چو ”
نظر لها بتقز وهو يغلق الباب بقوه
اتجهت لغرفه صديقتها
“انتِ لسه نايمه كل ده ”
اقتربت منها وهى تحاول إيقاظها لتقوم بهزها
“يا روكا اصحى بقاا”
لتجيبها بنعاس
“ايهه عايزه ايهه”
“اصحى يلا عشان نقعد مع بعض ”
نهضت بجزئها العلوى لتستند بظهرها على طرف الفراش
“بس انا عايزه انام تعبانه من الشغل ”
لتتحدث كأنها لم تستمع لها
“اغسلى وشك وانا هروح اعملنا نسكافيه وفشار”
تركت صديقتها تستفيق واتجهه للمطبخ لتعد لهم بعض المسليات بعد قليل من الوقت
جلسو فى الشرفه
تنهدت وهى تميل برأسها تسنده على كتف صديقتها رقيه
“تفتكرى هو مبسوط دلوقتى ”
نظرت لها رقيه قليلا وهى تحاول ايجاد ايجابه مناسبه

مظنش محدش يبعد عنك ويبقا كويس”
ابعدت رأسها عن كتفها
“بجد يا رقيه ولا بتقولى كده وخلاص ”
وضعت كوب النسكافيه على الطاوله لتنظر لها
“بجد يا ليلو احنا صحاب من امتى يمكن من ١٠سنين او اكتر صح ”
اومئت لها الاخرى برأسها
“عمرك عملتى حاجه تنزعلنى ”
نظرت لها الاخرى وهى تحاول التذكر هتفت بخفوت
“مش فاكره”
اقتربت منها وهى تمسك يدها لتحدثها
“عشان لاء يا لينا انتِ بتخافى تتكلمى مع حد براحتك مع ان دى طابعتك عشان متزعلهوش انتِ على قد ما انك شخصيه قويه وتقدرى تعتمدى على نفسك على قد ما مفيش اطيب منك شوفتى كتير واستحملتى كتير وفى الاخر بتصحى الصبح تضحكى وتهزرى عادى على الرغم الى حصل فيكى”
اغرورقت عينهت بالدموع وهى تستمع لكلمات صديقتها لتحتضنها وهى تبكى بقهر تبكى وهى تتذكر كل شئ كانت تحاول ان تتماسك لكن ماذا بعد فا لكل شخص مقدار من التحمل
______________________________
اليوم التالى فى المستشفى
كانت تسير فى ممرات المستشفى تنظر للارض بشرود وهى تدندن بصوت منخفض
“و بسألك بتحبنى ولا الهوا عمره …اههه”
انهت كلماتها بصوت مرتفع نسبيًا بعد ان اصطدمت براسها فى شئ صلب رفعت عينها لتنصدم وجدت ذلك الحارس المرعب كما تسميه
رجعت بعض خطوات لتتحدث
“انا اسفه جدا لحضرتك مأختش بالى”
كان ينطر لها وهو فى حاله صمت لتنبس فى سرها او كما تعتقد ذلك فاصوتها كان مرتفع
“شكلو مش بيفهم عربى اكيد بيفهم انجليزى ده لعبتى”
نطرت له بإبتسامه وهى تتحدث
‏”Sorry sir ,i don’t notice you”
لم تتقلى منه سوى الصمت فقد لتنبس مع نفسها
“ازى مفهمنيش ده من ايطاليا البلد ولا ليه ”
لتشهق وهى تضع يدعها على فمها وتتحدث
“يعينى ده شكله اطرش”
حاول ان يكبح ابتسامته من تصرافتها التى تظهرها بطريقه طفوليه
لتبدأ فى الاشاره له وهى تفعل حركه مثل الصنين تدل على الاسف
كان ينظر لها وهو يحاول ان يكبح نفسه عن الضحك
لتكمل اشاره له وهى تتحدث ببطئ
“انا مكنش قصدى اخبطك”
توقفت عن الحركه لتنظر له وهى تتحدث
“يعنى بقا شب زى الورد كده طول وعرض ومش بيسمع ربنا يشفيه”
انهت كلاماتها ثم ابتسمت وهى تلوح بيدها له لتهم بالرحيل
توجهت لغرفه رحاب
“صباح الفل والياسيمن على احلى تيتو ”
ابتسمت لها بحب
“صباح العسل ي ليلو”
لتقترب منها وهى تنزع المصل من يدها
“كده انتِ تمام تقدرى تروحى بس محتاجه
رعايه”
لتمسك يدها التى كانت تنزع بها المصل
“وانا لسه عايزه الرعايه منك انتِ”
نطرت لها مطولا لا تعرف ماذا تفعل فا هى طبيبه ولديها حالات كثير ولا تريد التقصير فى حقهم
لتمسك هى على يد رحاب
“هاجى معاكى بس بكرا اطمن عليكى ماشى”
ابتسمت لها إبتسامه اظهرت تجاعيد عينها
“ربنا يباركلك يا بينتى”
همت فى الخروج من الغرفه لتجده يقف على الحائط يستندد عليه بملابسه السوداء المعتادة
اكتفت بالتلويح له وهى تبتسم اكتفها هو بتصويب نظراته عليها
لتهمهم فى سرها
“ربنا يشفيك ”
__________________________
كانت تجلس فى منزلها على سريرها وهى تقلب فى هاتفها ليقاطعها صوت طرقات على باب غرفتها لتأذن بالدخول ومن غيره والدها العزيز
همت بالوقوف وهى تتوجه له لتقوم بإحتضانه وتقبيل رأسه لتتحدث بصوت طفولى رقيق
“عامل ايه يا بابا وحشتنى اووى”
ليبادلها هو ايضا يقربها له اكثر
“وانتِ وحشتينى اكتر يا حبيبه بابا”
وكالعاده سمعت صوت والدتها التى تتحدث بتذمر
“اهو دلعك ده هو المبوظها”
التفت لها عمران والد ليان
“مبوظها ليه ما بنتى دكتوره قد الدنيا ”
ليكمل وهو يضمها اكثر له
“و مش بس كده دى دارسه فى انجلترا كمان”
نظرت لها سميره والدتها بحده
“و يعنى مريم مش بنتك ما هم كمان بتدرس برا”
اجابها ببعض الغيظ
“ليه وهو الى بيدرس فى القاهره ده كده بيدرس بره متشغليش بالك هما الا تنين عيالى وانا مش بفرق ما بين حد”
انهى كلامه مغادرا الغرفه ليتركهم فا لقد سئم من اسلوب والدتها فا هى تحبها و تخاف عليها لكنها تريد ان تتحكم فى حياتها ولانها دائما تعترض فا تتلقى القسوه عكس شقيقتها مريم فا هى تستمع لكلام والدتها دائما
_______________________________
بعد يومين
“الو يا تيتا انا دخلت الشارع اهو مفيش غير ڤيلا بس القدامى”
نبست كلماتها وهى تنظر لتلك الڤيلا او القصر بإنبهار لتجيبها رحاب
“ايوا يا بنتى هى دى ادخلى انا عطيت للحرس اذن دخلوك”
اغلقت معاها وهى تسير بخطواتها لذلك القصر الذى يدل على مدى ثراء افراده ما ان اقترب من البوابه حتى فتح لها الحراس الباب دلفت للداخل وهى تتلفت حول نفسها تنظر لكل الاثاث والانتيكات ليقاطعها صوت رحاب
“هتفضلى فتحه بوقك كده كتير ”
التفتت لها لتقترب منها فى نيه معانقاتها
“وحشتينى يا تيتا الڤيلا تحفه ماشاء الله بقا كنتى سايبه كل ده وقاعده فى المستشفى ”
انهت كلماتها مع ابتعادها عنها
وضعت رحاب يدها على خصلات ليا
“هعمل ايه بالقصر وانا قاعده طول اليوم لوحدى”
ما ان استشعرت نبره الحزن منها اقترب منها تمسك زراعها
“تقعدى لوحدك وانا موجوده برضو حضريلى اوضه هِنا عشان مش هسيبك”
ابتسمت لها وهى تسحبها من يدها
“انتِ تنورى فى اى وقت يا حبيبتى تعالى افرجك على الڤيلا”
مر وقت بين الضحك و المرح بينها وبين رحاب وايضا قامت بفصحها ليتأخر الليل
“انا همشى بقا يا تيتو”
“ليه بس يا حبيبتى وبعدين الوقت اتأخر اوى انك تمشى لوحدك”
نهضت وهى ترتدى حقيبتها
“معلش انتِ عارفه ان عندى شفت بليل واستأدنت ساعتين عشان اقعد معاكى ”
اقتربت منها وهى تقبل رأسها
“هجيلك تانى هجيب ماما كمان انتِ عارفه بتحبك ازاى”
مسحت رحاب على يد الاخرى
“انتم تنورو استنى اخلى حد من الحرس يوصلك”
ابتعدت مسرعه عنها
“لا ملهوش لزوم انا هاخد تاكسى من قدام الڤيلا يلا عن اذنك”
انهى كلامها مع رحيلها خرجت من الڤيلا لتسأل الحارس
“لو سمحت اركب تاكسى منين”
اشار لها إتجاه شارع بوابه اخرى للڤيلا
“من هناك هتلاقى تاكسى بس ممكن تقفى شويه”
شكرته مع مشيها اتجاه البوابه الاخرى كان شارع مظلم نوعًا ما وقفت ما يقارب الخمس دقائق لم يمر اى سياره أجرى استمعت لصوت يشبع صوت الهمس لتقترب قليلًا لتلمح رجالان يرتديان زى الحراسه يقفان فى زقاق ويتحدثان
“عايزين دكتور شاطر يخلصلنا الموضوع ده”
ليجيبه الاخر
“ويكون موثوق دى تجاره اعضاء يعنى لازم حد ثقه يأما بعمل العمليه ونخلص عليه”
شهقت بصوت مرتفع نسبيًا من الحديث الذى سمعته التفت لها الرجلان لكت قبل ان يلاحظانها
وجدت يد تقبض على فمها من الخلف وتسحبها حاولت الفرار لكنها لم تستطيع ابتعد عنهم قليلا ليقف امامها وهو مازال يده عى فمها لتتفاجئ به
“انتَ؟!”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سأخرجك من الظلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *