رواية عشقت خيانتها 2 (الميراث) الفصل السادس عشر 16 بقلم قوت القلوب
رواية عشقت خيانتها 2 (الميراث) الفصل السادس عشر 16 بقلم قوت القلوب
رواية عشقت خيانتها 2 (الميراث) البارت السادس عشر
رواية عشقت خيانتها 2 (الميراث) الجزء السادس عشر
رواية عشقت خيانتها 2 (الميراث) الحلقة السادسة عشر
⚜️ إعتراف خفى …⚜️
علام …
أظلمت تقاسيم وجهه بقوة وهو يتقدم تجاه دار “عنتر” بصحبه “أبو المعاطى” وأفراد الشرطة المصاحبين له …
فور أن لاحظ “أبو المعاطى” “عنتر” جالساً بذلك المقعد (المصطبه) بجانب الدار توارى عن أعين “عنتر” و إنسل مبتعداً عن “علام” حتى لا يلاحظه “عنتر” ويدرك أنه هو من وشي به …
شعور “علام” بالسطوة المطلقه وفرط القوة المتملكه به جعلته يقتحم الدار عنوه بدون إستئذان ضارباً الباب الخارجى بقدمه لينتبه له “عنتر” على الفور فهب من جلسته بجانب الدار ليتصدى لهذا المقتحم الغادر وهو يهتف بحده …
_ عندك إنت وياه …. راح وين إنت ….؟!!!
رمقه “علام” بازدراء شديد وهو يشير إلى أفراد الشرطه من خلفه …
_ إمسكوا الـ***** ده …
أسرع أفراد الشرطه بالإمساك بـ”عنتر” الذى أخذ يتملص من قبضه هؤلاء الشرطيين وهو يكظم غضبه بقوة يريد فهم ما يحدث ومنع هؤلاء المتطفلين من إقتحام داره بهذا الشكل ….
_ أنا مفاهمش حاچه …. إنتوا مين وعاوزين إيه ….؟؟؟
قَرب “علام” من “عنتر” وهو يعقص أنفه بإشمئزاز ثم أردف بنبره تهديديه …
_ حتعرف دلوقتى يا …. خفيف ….
فور إستدارته لإقتحام الدار وجد إمرأة متقدمه بالسن تقف قباله الباب توقع أنها أمه بالتأكيد لكن ما أثار إندهاشه هو وجود “سحر” من خلفها ترتدى جلباب مزركش غريب الشكل لم يعتاد عليها مطلقاً بهذا المظهر ….
دهشتها لم تقل عن دهشته لتردد إسمه بصوت خافت …
_ “علام” …!!!!!
إلتزم الجميع الصمت لبرهه حين أدرك “عنتر” أنها تعلم من هذا الرجل المصاحب لأفراد الشرطه ليتابع الحديث بينهم بإهتمام بالغ حين تسائلت “سحر” بإستراب عن وجود هذا المدعو “علام” بهذه البلده …
_ إنت بتعمل إيه هنا ….؟؟؟؟
تقدم “علام” لخطوات بسيطه ليصبح بمواجهه “سحر” مفتعل الإهتمام بأمرها والإشتياق لها ….
_ إنتى كويسه … عملوا فيكى حاجه الـ***** دول … !!!!
لم يمهلها فرصه للرد وإستدار ليصرخ بقوة بوجه “عنتر” ليظهر لها قوته وجسارته وقدرته بالبحث عنها و إيجادها …
_ ده إنت نهارك إسود …. عشان تعرف إنت بتتعامل مع مين …
ثم أشار بحركه تهديديه وهو يمسح بذقنه بإصبعيه الإبهام والسبابه ….
_ أدى دقنى أهى لو شفت النور ده تانى وعرفت تخرج من السجن … خدوه على البوكس (سيارة الشرطه) … يلا …
قبل أن يتحركوا لخطوة واحده وهم يدفعون بـ”عنتر” الذى أخذ يثور ويزأر بقوة بزمجره من تعنتهم معه خطت “سحر” خطوات متعجله لتقف حائلاً بين “علام” و”عنتر” وقد إتسعت عيناها بقوة تنهر “علام” عن فعله وطريقته الفجه دون فهم وإدراك للموقف …
تحدثت بنبره حاده قويه شرسه إلى حد بعيد كالقطه البريه …
_ بس إنت وهو …. فيه إيه يا “علام” …. ؟؟؟؟!!!!!! تاخده فين …؟!! وليه …؟!! هو إيه … مفيش قانون فى البلد …!!!!!!!
خلع “علام” نظارته الشمسيه ولاحت ملامحه المتعجبه من تصرف “سحر” وهو يبرر فعلته بضحكه خفيفه سرعان ما إنمحت من وجهه الجاد ليتحدث بنبره مستكينه متردده …
_ جرى إيه يا “سحر” … إنتى بتدافعى عنه … هو مش ده إللى خطفك … وأنا جيت لحد عندك أهو وعرفت مكانك وحخلصك منه …
بتهكم شديد رفعت “سحر” حاجبيها ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بتعجب قائله …
_ يا سلام ….!!! إيه القصه التافهه دى ….؟!! مين إللى ألفها لك … ؟!! خطف إيه وهبل إيه ….؟!! الناس دى عازمينى فى بيتهم … ضيفه عندهم … تقوم تيجى وتبهدلهم بالشكل ده … هى دى شكراً إللى بتقولها لهم … !!!!!!!!
تهدج صدر “علام” محاولاً كبت إنفعاله من سخريه “سحر” منه ليعيد كلماتها بعدم فهم …
_ ضيفه … ضيفه إزاى …؟!! صاحبتك قالتلى فى التليفون إنك إتخطفتى …!!!!!!
إبتسامه جانبيه ساخرة تحلت فوق ثغرها وهى تميل برأسها للجانب قليلاً قبل أن تردف بإستهزاء ضاغطه بقوة على حروف كلماتها اللازعه كمن تطرده وتطلب منه الرحيل …
_ لأ … متخفش عليا … أنا مبتخطفش … بالسلامه إنت بقى يا “علام” …
ضم “علام” شفتيه بصورة عصبيه متأملاً ملامح “سحر” المتهكمه ليتملكه غيظ شديد ، لكنه تمالك ذلك الشعور رغماً عنه وهو يأمر الشرطيين بترك “عنتر” ويطلب منهما العودة لسيارة الشرطه …
_ سيبوه … روحوا إنتوا ….
إمتثلوا لأمره مباشرة لينظر بإستكانه تجاه “سحر” الشرسه قبل أن يحاول الإعتذار من “عنتر” وأمه على فهمه الخاطئ بطريقه تقربه من “سحر” …
_ أعذرونى يا جماعه … يعنى كان المفروض أعمل إيه لما أعرف إن خطيبتى إتخطفت … أقف أتفرج وأنا مربع إيدى يعنى ….!!!!
بُهتت ملامح “عنتر” لسماعه ما وصف به نفسه ليتجه ببصره تجاه “سحر” وقد علت عيناه نظرة متسائله عن صحه حديثه فهى لم تلبث منذ دقائق كانت تنفى ذلك بحديثها مع والدته …
تلاقت عيناها بعيناه المتسائله لتومئ بخفه بالنفى وهى تجيب “علام” بإنفعال صارخ لتؤكد لـ”عنتر” كذب حديثه …
_ خطيبه مين ….؟!! إيه الكلام الفارغ ده … إنت الظاهر دماغك بتهيأ لك حاجات مبتحصلش كتير اليومين دول ….!!!!
شعر “علام” بالحرج للمرة الثانية ليحاول كبت غضبه لإسترضاء تلك المنفعله بلين …
_ بالراحه بس … مش أنتى كنتى بتفكرى وخلاص حنعلن الخطوبه …
_ لا خطوبه ولا غيره … إفهم بقى يا “علام” .. أنا وأنت مننفعش بعض خااااالص … فيا ريت نخلص من الموضوع ده وميتفتحش تانى نهاائى فاهمنى ….
قبض “علام” كفه بقوة ثم أردف بجديه …
_ طب يلا غيرى هدومك الغريبه دى وتعالى معايا أروحك البيت …
أغمضت “سحر” عيناها وهى تمط شفتيها برفض طلب “علام” مردفه برد قاطع …
_ لأ … أنا قاعده هنا … عندى شغل مع شريكى “عنتر” … ومش حمشى من هنا … إتكل إنت على الله ….
قلب “علام” نظراته الغاضبه بين “سحر” و”عنتر” الذى رسم فوق ثغره إبتسامه منتصره لإختيار “سحر” للبقاء معهم معدلاً هامته بزهو زاد من غيظ “علام” المنفعل بحده …
أعاد “علام” إرتداء نظارته الشمسيه فوق عينيه ليعود بخطواته الضاربه الأرض بقوة إلى سيارة الشرطه المتوقفه ببدايه القريه متخذاً نفس طريق العودة ….
ضربت الحاجه “فهيمه” بكفيها مردده بطيبه …
_ لا حول ولا قوة إلا بالله .. تعالوا إفطروا يا ولاد …
_ چايين يامه ….
دلفت الحاجه “فهيمه” إلى داخل الدار ليبقى “عنتر” منتظراً لـ”سحر” التى تبدلت ملامحها الشرسه بأخرى أكثر لطافه ووداعه وهى تتسائل بإبتسامه عذبه …
_ مش نمضى العقود بقى عشان نبقى شركا رسمى ولا إيه …؟!!
بسمه عريضه خطت ملامحه بسعاده ثم أردف بإنصياع لأمر تلك المشاكسه …
_ وماله … نمضى العقود … بس كان نفسى نمضى عقود تانيه كمانِ مع عقود الأرض …
أدركت “سحر” تلميح عنتر لتتظاهر بعدم الفهم متسائله بإبتسامه تنم عن فهمها لمقصده …
_ عقود … عقود إيه … هو إحنا بينا عقود تانيه …!!!!!!
_ هو مفيش … بس حيبقى فيه إن شاء الله … ولااااا … أنتى مش عايزة تشاركينى فى حاچه تانى …؟؟!!!
دفعت كتفها بلامبالاه ضاحكه وهى تعقب …
_ أفكر …
ثم دلفت إلى داخل الدار مسرعه لتتجلى إبتسامته العذبه بشقاوة تلك المشاكسه المتمرده على كل شئ …
_____________________________________
عائله ناجح …
بإسبوع كامل إستطاعت “دنيا” فهم إرتباط أو بمعنى أدق إلزام الجميع بالبقاء يومياً وطوال الوقت بشقه الجد الغائب “ناجح” فتلك قوانين بيت العائله أن يبقى الجميع سوياً طوال الوقت وأن يكون الآمر الناهى بينهم هو الجد الكبير عم والدها الحاج “ناجح” الذى أرسل لوالدها ليعيد إليه ميراثه عن والده الذى إقتصه منه ….
هذا الجد الغائب حتى الآن ولم تره بعد لسفره معتمراً بيت الله الحرام ….
جلست مستمعه لمزاح أولاد عمتها “إخلاص” اللذين إستطاعت حفظ أسمائهم أخيراً لكنها أخذت تتطلع نحو باب الشقه المفتوح بين الحين والآخر فـ “ناجح” ولد عمها “ممتاز” لم يظهر هذا الصباح …
لا تدرى الآن لم إفتقدت مزاحه معها فهو كلما رآها يمزح معها ويسخر من بعض كلماتها ووصفها بإسلوب لطيف ، وهى أيضاً لم تترك فرصه إلا وكانت بالمرصاد له ساخرة أو ضاحكه فله إسلوبه المميز الذى جعله الإبن المفضل والحفيد المفضل بتلك العائله …
بعد مرور القليل من الوقت هتف الصغير “كريم” …
_ “ناجح” جه …
بالطبع إلتفت الجميع تجاه الدالف نحوهم لكن تلك الإبتسامه التى أشرقت بوجه “دنيا” كانت مميزة للغايه عن تلك التى تصطنعها طوال الوقت معهم …
ربما لم يلحظها أحد سوى إثنان فقط من هذا الجمع الضخم …
فقد أدرك “إسماعيل” ذلك التحول بإهتمام “دنيا” بحضور إبن عمه العزيز ليتابع بنظره “ناجح” لمعرفه ما بداخل كل منهما تجاه للآخر ….
لكن تلك العيون الساخطه التى كادت تلهب “دنيا” بنيران مشتعله كانت لـ “كاميليا” التى لاحظت بتلك الأيام الماضيه إهتمام “ناجح” بتلك الدخيله كما أيضاً لاحظت إهتمامها به لترمقها بنظره غيوره حاقدة للغايه لكنها سرعان ما حولت وجهها تجاه “ناجح” وقلبها يقفز فرحاً بعودته من الخارج …
دلف “ناجح” وهو يبحث بعيناه المبتسمه قبل وجهه على تلك الصغيرة التى جعلت هذا البيت مبهجاً للغايه بمكوثها لأيام قليلة فقط …
إتسعت إبتسامته الشقيه برؤيتها ليخصها بغمزه خفيفه عند دخوله لم تلاحظها سوى “كاميليا” و”دنيا” التى توردت وجنتيها خجلاً من تلك الحركه على الفور لتنحى وجهها عنه مصطنعه إنشغالها بمشبك شعرها الوردى …
أسرع التوأم “كامل” و”كمال” بالتهافت على “ناجح” لحمل الأغراض التى يحملها وسط سعادة غامرة …
_ هات هات يا “ناجح” … جبت إيه المره دى …؟!!
مد “ناجح” ذراعيه لهم بالأكياس التى يحملها وهو يطالبهم بتوخى الحذر …
_ خدوا بالكم فيه آيس كريم …
بصوت متمايل عقبت “كاميليا” بنظرات عشق هائمه …
_ إيه ده … إنت جبتلنا آيس كريم … ده أنا بحبه أوى أوى أوى ….
بلحظات كان كل الحلوى موزعه بين أيدى الجميع يلتهمونها بنهم شديد بينما أسرعت “كاميليا” لتناول المثلجات التى تحبها للغايه ويكفيها أن “ناجح” من إبتاعها لهم …
أمسكت “كاميليا” بعلبه من المثلجات وهمت لفتحها حين أسرع “ناجح” بخطفها من يدها بسرعه قائلاً …
_ لا …. المانجا لـ “دنيا” هى إللى بتحب المانجا وأنا جايبها لها مخصوص …
رفعت “دنيا” رأسها بإندهاش شديد لتذكره ما تحبه ، ذلك الأمر الذى مر خاطفاً حين ذكرت عشقها للمانجو بحديث عابر منذ يومين …
بينما كادت “كاميليا” تصيب “دنيا” بسهام قاتله بألسنه اللهيب النابعه من نظراتها الناريه لها ولـ “ناجح” لتترك المثلجات من يدها بإنفعال دالفه إلى الداخل بغضب شديد …
إقترب “ناجح” من “دنيا” ماداً يده بعلبه المثلجات خاصتها ليعصف بقلبها المضطرب فإهتمامه بتلك التفاصيل الصغيرة التى تخصها لم يحدث لها من قبل حتى من البارد “وائل” لم يهتم أبداً لمعرفه ما تحب وما تكره …
أمسكت “دنيا” بعلبتها بسعاده حين سألته بهدوء…
_ وأنت فين …. مش بتحب الأيس كريم ولا إيه …؟؟؟
أجابها وليته ما أجابها فقد كانت نبرته وصوته الهائم مخجلاً لها بصورة هائله وهو ينطق بهيام …
_ بحبه …. بحبه أوى …
لاحت إبتسامه جانبيه خفيفه بثغر “إسماعيل” وهو يطالع هذا الثنائى الفريد ، فمع ظنه بعاطفه ولدت من جديد بين قلبيهما إلا أنهما مازالا يتعاملان كالقط والفأر أمام الجميع وربما أمام أنفسهم أيضاً ….
عادت “كاميليا” بخطوات قويه تضرب الأرض بثقل شديد لتفتح أحد الاكياس مخرجه منها عبوة من المثلجات بنكهه الشيكولاته ثم عادت إلى الداخل مرة أخرى وهى تلوح بكتفها مبعده وجهها عنهم لتظهر إستيائها لهم …
____________________________________
علام ….
كاد أن ينفث لهيباً غاضباً من رد فعل “سحر” معه ليسرع بخطاه مبتعداً عن تلك القريه وهو يلعن بداخله “عنتر” و”سحر” بغيظ شديد …
إقترب من المندره الخاصه بـ “أبو المعاطى” باحثاً عنه لينفث به غضبه حينما إختفى من جواره قرابه دار “عنتر” …
لم يكن من طبعه طرق الأبواب فإقترب ليدفع الباب بعنف كما إعتاد حين سمع حوار أثار إهتمامه بين شخصين بالداخل فإنتظر قليلاً لسماع كل شئ دار بينهما بالتفصيل أولاً …
جلس “أبو المعاطى” مع صديقه “جمعه” يتناوبون مبسم تلك الأرجيلة بينهم حتى تعبأت الغرفه بدخانها السام …
أعاد “أبو المعاطى” جزعه للخلف ثم إستند بمرفقه على إحدى الوسائد بجانبه وهو يفاوض “جمعه” على حصه أكبر من تلك التى خصصها له …
_ هو إكدة … ياخد النص يا ماليش صالح بالحكايه دى … دى فيها حبس يا بوى …!!!
_ متبقاش طماع أمال يا “أبو المعاطى” … ده أنت بتنقب بس … والآثار دى والمساخيط إللى فيها حييچى واحد يبيعها يعنى كيف يبقى النص بالنص … كل واحد له نسبه أمالِ …
_ لا … هوه إكدة … ويا عاجبك … يا لا … بس يكون بعلمك … أنا لو طلعت بره الحكايه دى حبلغ عنكم كلياتكم ( كلكم) … آه .. فيها لا أخفيها …
_ إنت بتهددنى يا “أبو المعاطى” ….!!!!
برقت عينا “علام” بوهج طامع ، فالآن يستطيع الوصول لما كان يطمح إليه ، حلم الثروة والمال التى كان يسعى إليه يأتى إليه على طبق من ذهب ….
دفع باب المندره بقدمه بقوة ليدلف إلى الداخل مسبباً ذعراً شديداً بنفوسهم ليصبح ذا سلطه ونفوذ عليهم بقوته ومكانته …
هلع “أبو المعاطى” ومن معه لتتسع عيناهم بتخوف وقد جف حلقهم تماماً فقد إنتهى أمرهما تماماً الآن ….
أمسك “علام” بمقدمه جلباب “أبو المعاطى” متحدثاً من بين أسنانه بوجه غاضب …
_ إيه حكايه الآثار دى كمان؟!!!! … وعلى الله تكذب … حتبقى نهايتكم على إيدى …
بإرتباك شديد أخذ “أبو المعاطى” يتلجلج بالحديث مخرجاً همهمات متحشرجه تماماً …
_ ااا …. هههووو … والله يا باشا … إنت …أنا …
نظر نحوه “علام” بتهديد من معرفته بما تحدثوا به منذ قليل …
_ أنا سمعت كل حاجه … و الأحسن لكم تتكلموا بهدوء وتفهمونى كدة واحده واحده لو عايزين الموضوع ده يكمل …
شعر “أبو المعاطى” بطمع هذا الضابط بما وجدوه وعليه إستغلال طمعه ليكملا النقب بتلك المقبرة تحت حمايته …
_ كله تحت أمرك يا باشا … ده إحنا خدامينك …
_ أيوة كدة … أقعد بقى إنت وهو وقولولى حكايه الآثار دى بالتفصيل الممل …
____________________________________
بيت ناجح …
بمنتصف هذا اليوم وبعد تناول وجبه الغذاء و إلتفافهم جميعاً بهذا المجلس المربع يتحادثون أقبلت الجده “بدريه” بعد إنتهائها من محادثتها مع الجد “ناجح” قائله ..
_ جدكم بيسلم عليكم … أهو خلاص كلها كام يوم ويرجع بالسلامه …
_ بإذن الله …
دق هاتف “دنيا” برقم “سحر” الجديد لتحمل هاتفها وهى تستأذنهم بالرد …
_ بعد إذنكم …
أومأ لها الجميع بإبتسامه تفهم بينما أخذت “كاميليا” تهمس بأذن والدتها تشكى لها بتذمر …
_ شايفه يا ماما … منزلش عينه من عليها إزاى ….!!!
_شايفه شايفه … وبعدين إسكتى إنتى يا هبله … هو حيلاقى زيك فين … وهى دى تيجى فيكى إيه المسلوعه دى … !!!!
_ مش قادرة يا ماما … أنا خايفه لا تخطفه منى …
_ أصبرى بس … أهو جدك كلها كام يوم ويرجع ويديها نصيب أبوها وتغور فى داهيه .. وخلاص يرجع “ناجح” مفيش حد قدامه غيرك إنتى يا حبيبتى …
_ تفتكرى … يا رب يا ماما جدو يجى بسرعه بقى ويزيح الهم التقيل دى من هنا … خلاص معدتش طايقاها …
دنيا …
وجدتها “دنيا” فرصه جيده للغايه للحديث مع “سحر” عن “أحلام” خاصه وهى تتحدث إليها بسعاده حقيقيه تخبرها بما حدث اليوم وزيارة “علام” إليهم وما فعله “عنتر” معها …
بالبدايه شعرت “سحر” بالضيق من ذكر شئ يخص “أحلام” لكنها “دنيا” حاولت كثيراً لإقناع “سحر” أن “أحلام” ربما تغيرت و أنها تحتاج لفرصه جديده وبدايه جديده مثل الجميع …
فتقبلت “سحر” الأمر لكنها شرطت أن ذلك لن يحدث إلا بعد تقبل “نسمه” له أولاً ، سعدت “دنيا” للغايه فربما يجمعهم الزمن مرة أخرى بعد تفرقهم …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشقت خيانتها 2 (الميراث))