روايات

رواية فقدان في الذاكرة الفصل الثامن عشر 18 بقلم وردة رضا

رواية فقدان في الذاكرة الفصل الثامن عشر 18 بقلم وردة رضا

رواية فقدان في الذاكرة البارت الثامن عشر

رواية فقدان في الذاكرة الجزء الثامن عشر

فقدان في الذاكرة
فقدان في الذاكرة

رواية فقدان في الذاكرة الحلقة الثامنة عشر

أردف مالك بتحذير وهو يشير بأصابعه بجديه :
– ملاك خليكى هنا ،وإياك تخرجى بره ألاوضه ،انتى سامعه ،وأوعى تروحى فى اى كمان ،لمره واحده عشان خاطر ربنا أسمعى كلامى وبلاش تعاندينى لمره واحده
أتى صوتآ من خلفهم قائلآ بيأس :
-فقط ظلى هنا ،ولا تأتى خلفنا يافتاه ..صمت قليلآ ثم قال بتمنى يغلفه اليأس :
-كم أرغب برؤيتك تنفذين الأمر دون مجادله،حقآ اشفق على أخى المسكين .
رمقته بغضب وهى تقول بسخريه :
– هل أخيك هذا مسكين ..والله ما فيه حد مسكين غيرى ..أنهت كلماتها تنظر بغضب إلى الأثنان
تحدث مالك بسرعه ليقطع هذا الشجار قبل إن يكبر :
– حسنآ توقفوا عن المجادله كالصغار انتم الاتنين
لوت شفاها بسخريه وهى تقول بأستنكار :
– شايفه انك بقيت مدبلج زى اخوك ،قال يعنى مكانش مكفينى واحد عشان يبقوا اتنين ،لتكونوا واقعين من فيلم كرتون ؟!
هتف “أدم” بحنق مستنكرآ حديثها :
– توقفى عن منادتى بالمدبلج يا فتاه
تحدثت “ملك” بخبث وهى تبتسم بعدما عرفت الطريقه المناسبه التى ستتعامل بيها معه بعد الآن :
– بتضايقك أوى كلمه المدبلج ،يبقى هستغل دا عشان لو فكرت تزعجني تانى
– هل تحاولين استفزازى الآن؟!
تحدثت “ملك” بأستنكار يغلفها السخريه :
– أنا لا خالص ،هجى ايه جمبك انت واخوك ،دا انا زيرو بالنسبالكم فى الاستفزاز .
تحدث “أدم” ببساطه وهو يجلس على الاريكه بعدم اهتمام يرفع ذراعيه عنده صدره :
– الأمر وراثه فى عائلتنا بالنهايه .
أردفت بسخريه وهى تحدق بهم بعدم تصديق :
– مش محتاج تقول ،ما هو واضح قدامى اهو
تجاهلها “مالك” ينظر تجاه أخيه قائلآ بأمر :
– أدم انت مش هتيجى انت هتفضل مع ملك هنا ،عينك عليها وإياك تخليها تخرج بره الاوضه دى مفهوم
نهض “أدم” من مكانه يربت على كتف أخيه يقول بأطمئنان :
– لا تقلق أخى حبيبتك فى يد أمينه
أقتربت “ملك” تقف بجانبه وهى تقول بنبره حاولت جعلها هادئه :
– متخافش انت سايبنى فى يد امينه انزل انت ومتقلقش ..نظر إليه يضيق ما بين حاجبيه يرمقها بشك
نظرت إليه ببراءه وهى تقول بحزن مصطنع:
– متبصليش كده ،انت مش واثق فيا ولا ايه؟؟
– أنتى بعد النظره دى المفروض مثقش فيكى اصلآ
بس عشان اضمن انك متخرجيش بره الاوضه دى هقفل الباب بالمفتاح ..أنهى كلماته وتوجه إلى خارج الغرفه يغلقها من الخارج ،فأسرعت هى إلى الباب عندما أستمعت إلى صوت إغلاقه ،فهى كانت تظنه يمزح
حتى يجعلها تستمع إلى حديثه ،حاولت فتح الباب وهى تنادى عليه إلى أن يعود لكنه تركها ولم يهتم
********************************************
بعدما تأكدت من مغادرته وفشلت فى فتح الباب ،اقتربت من الاريكه وجلست عليها بيأس ،ترمق أدم بغضب :
– لماذا تنظرين إلى هكذا؟! ماذا فعلت؟!
لكنها لم تجيبه وظلت ترمقه بنفس النظرات الغاضبه
– توقفى عن النظر إلى بتلك الطريقه ،انتى تخفينى!!
هتفت “ملك” بنبره غاضبه يغلفها الخوف :
– زى ما اتفقت مع أخوك اتفضل خرجنى من هنا حالآ
أنا مينفعش اسيبهم معاه لوحدهم دول ممكن يأذوه
هتفت “أدم” بنبره ساخره
– هل تظنين أخى طفلآ صغير ؟! أنه بعمر الثلاثون يافتاه ،لا تخافى انه الآن يحقق لهم اسوء كوابيسهم
انكمشت ملامحها بتعجب تسأله بعدم فهم :
– قصدك ايه؟!
– لا شئ لا تهتمين ،فقط دعك من القلق ،وانتظرى لدقائق وسترينه أتى إلى هنا بخير .
********************************************
– انت مين؟! وبتدور على ايه فى الاوض؟! وايه السلاح اللى فى أيدك دا؟؟
التفت ينظر إلى الواقفه أمامه قائلآ بهدوء ارعبها :
-الاسئله دى ليا أنا؟!
صمت لثوانى ثم قال بنبره تحمل بين طيأتها التهديد :
– من رأيى تبعدى من طريقى احسنلك ..أنهى كلماته وعاد يكمل ما كان يفعله غير مهتمآ لوجودها
حدقت به غير مصدقه ما تراه أمامها ،كيف يعقل ان يكون بكل هذا الهدوء ،رمقته بتعجب قائله بتحذير :
– اخرج بره قبل ما اطلبلك الأمن ييجوا يخرجوك
– يبقى انتى اللى اخترتى ..وقبل أن تستوعب معنى كلماته قام بأطلاق النار عليها ،وكاد ان يقترب منها لكنه استمع إلى صوت خطوات خلفه وما أن رأى وجه القادم حتى انصدم وتخفى عنه سريعآ قبل ان يراه وهو يلعن حظه على هذه الورطه وفر هاربآ ،والاخر لم يرى وجهه بسبب انخفاض الاضاءه ولم يهتم كثيرآ ،واقترب سريعآ يجلس بجانب الملقاه على الأرض فاقده للوعى ،ادار ظهرها وما أن رأى وجهها حتى انصدم وهو يقول بقلق :
– زينب ردى عليا ،زينب انتى سمعانى
جاوبته بألم :
– أنا كويسه ،الرصاصه جت فى دراعى
– حاولى تقومى معايا عشان أشيل الرصاصه ،قادره تقومى ؟!
تحدثت بوجع وهى تحاول النهوض :
– اه هقدر ..نهضت بتعب وهو يساندها على الوقوف لكنها لم تستطع ان تمشى ،فذراعها كان ينزف بشده والرؤيه اصبحت غير واضحه أمامها ،وعندما رأى حالتها لم يجد أمامه سوى أن يحملها وهى لم تمنعه ،فذراعها يؤلمها بشده كما انها غير قادره على المجادله
********************************************
– ماذا تفعلين فى الأعلى يافتاه ..سألها بتعجب وهو يرمقها بعدم فهم من وقوفها عند أعلى الباب
جاوبته بعدم أهتمام وهى تقول بغيظ :
– بكسر الباب الزفت دا ،هو مفكر لما يقفله ،كده مش هعرف أطلع
– حسنآ حاولين كما تشئين ،لكنك لن تستطعين الخروج
التفتت إليه ترميه بنظرات غاضبه وهى تقول بحنق :
– طالما مش هتساعدنى يبقى تسكت ومسمعش صوتك
– حسنآ كما تريدين ..بترت حديثه وهو تقول بخوف
– الحق المستشفى بتولع
نهض من مكانه قائلآ بخوف :
– ماذا قلتى؟!
– مش وقت صدمه خالص المستشفى بتولع .
فتح الباب سريعآ ياطلع حوله يتأكد من حديثها
اه يا خبيث ،كنت حاسه ان المفتاح معاك ،كنتوا مفكرين هتعرفوا تلعبوا عليا شكلكم متعرفوش مين ملك
صرخت بصوت عالى جاذبه أنظار الجميع إليها وهى تقول بخوف :
– المستشفى بتولع اهربوا اهربوا ..أنهت كلماتها ووجدت من حولها يركضون فى الطرقات برعب ،ابتسمت بانتصار على نجاح خطتها وتسللت من جانبه بخطوات بطيئه ،اما هو فكان مشغول بما يحدث فى هذه المستشفى،يدور حوله يريد معرفه ما يحدث ،توجه إلى أحد الطوابق لكى يسأل اى شخص لكنه وجده خالى
هتف بحنق وعلامات التعجب ارتسمت على ملامحه :
– واللعنه ماذا يحدث فى هذه المستشفى الملعون ،لقد تركتها فقط لدقائق ..توقف عن الحديث وكأنه تذكر شيئآ ،ضرب على رأسه بغضب وهو يقول بصدمه :
– تبآ لقد تناسيت أمر تلك الثرثاره وتركتها بمفردها داخل الغرفه لابد انها خائفه الآن ،ركض مسرعآ حتى وصل أمام الباب ،ودلف إلى الداخل يبحث عنها ولكن لا أثر لها فى الغرفه ،تعجب من عندما رؤيتها فنادى بصوتآ عالى :
– أين أنت أيتها الثرثاره لقد أتيت ؟
فى البدايه ظن انها داخل الحمام ولكن عندما لا يجد اى رد منها ،اقتحم الحمام لكنه وجده فارغآ ،غضب بشده من خروجها من الغرفه رغم تحذيره الشديد لها ،قائلآ بغضب وهو يضع يديه على عنقه بخوف :
– اللعنه يا فتاه ستتسببين فى مقتلى اليوم
كان يحادث نفسه بصوتآ عالى وهو يحاول ايجاد حل ينقذه من غضب أخيه وهو يقول بتعجب :
– أين اختفت؟! لقد اغلقت عليها الباب كيف خرجت اذآ؟! تلك الفتاه ستصبينى بالجنون ،ان علم أخى بغيابها سوف ينزع راسى الجميل هذا ..توقف عن الحديث بصدمه قائلآ بعدم تصديق :
– تبآ أنا لم أغلق الباب ،اللعنه على وعلى غباءى
نهى كلماته وخرج مسرعآ يبحث عنها فى ارجاء المستشفى بأكملها لكن لا أثر لها ،هتف “أدم” بيأس :
– ماذا سأفعل الآن ،أين اختفت تلك الحمقاء ،سيقتلنى أخى اليوم بالتأكيد
قطع حديثه مع نفسه صوت أتى من خلفه قائلآ :
– حبيبى أدم ..التفت إلى مصدر الصوت محدقآ بصدمه
قائلآ بعدم تصديق :
– لين ماذا تفعلين هنا؟!
– لقد جاءت فى أجازه إلى هنا حتى أراك ،لقد اشتقت إليك كثيرآ أدم
أردف أدم بحنق وهو ينظر إلى الاعلى :
– لم ينقصنى سواك لين حتى تأتين وتزيدين همى
أردفت بحزن :
– الم تسعدك مفاجأتى؟
– بل رؤيتك استعدتنى كثيرآ ،سامحينى حبيبتى لم اقصد ،أنا فقط متوتر لكنى حقآ سعيد بمجيئك
أردفت قائله بتعجب من هيئه المستشفى والهدوء التام :
– أين أخيك مالك اريد الاطمئنان عليه فوالدك اخبرنى انه مريض ..
بتر حديثها قائلآ بهدوء :
دعك من أخى الآن فهو ليس هنا ،هيا ساعدينى يجب أن نبحث عن كارثه تسمى ملك
من ملك هذه؟!
********************************************
– سيب أيدى يابنى أدم ،انت واخدنى على فين؟!
انت ساحب وراك جاموسه
هتف بها فى غضب :
– مش عاوز أسمع صوتك خالص انتى فاهمه
أردفت بتهديد وهى تحاول نزع يديه منه :
– هصوت وألم عليك المستشفى كلها
اردف بعدم أهتمام يسحبها خلفه بعنف ”
– محدش هيسمعك كلهم مشغولين بالممرضه ..أنهى كلماته يلتفت إليه قائلآ بالامبالاه يغفلها البرود :
– صوتى ،ما تصوتى
نزعت يديه منه قائله بعدم تصديق :
– انت عملت ايه ياسفاح؟؟
جاوبها ببرود وهو يسحبها من يديها مجددآ :
– مفيش ،أصابه بسيطه ضربتها يادوب فى دراعها بالنار
كانت ترمقه غير مصدقه ما يتفوه به فأردفت قائله بسخريه :
– ضربتها بالنار!! تصدق اصابه بسيطه فعلآ ،منك لله يا بعيد ،ياريتها كانت اتصرفت وجابت أجلك على القليل كانت ريحتنا من خلقتك
أبتسم بأستفزاز قائلآ بغضب :
– ما أنا ناوى مخلكيش ترتاحى ،وبعدين ما تخرسى بقى ،انت بترغى كتير كده ليه أفصلى شويه
أردفت بخوف من نبرته الغاضبه :
– يا أستاذ عمر هو انت مش قولت انك مش هتخطفنى؟!
– لا ما أنا غيرت رأيى .
أردفت بدون وعى :
– هو انت عندك انفصام؟! هو لعب عيال ولا ايه؟
ما كنت خطفتني من ألاول أسهل بدل الرعب دا
توقف عن المشى وهو يرمقها بغضب قائلآ بحنق :
– هو أنا مش قولتلك تسكتى ،ما تخرسى بقى يابت
لم تجد أمامها غير طلب النجده فصرخت بعلو صوتها وهى تقول بخوف حقيقى :
– ياناس ياعالم مفيش حد يلحقنى هنا أنا مخطوفه
نظرت حولها على أمل أن يأتى أحد لأنقاذها لكن لم ترى اى شخص ،التفتت إليه بغضب وهى تراه يقف ببرود :
– انت عملت ايه فى المستشفى ياللى ينتقم منك ربنا؟!
– خلصت ،يلا قدامى ..أنهى كلماته يسحبها من يديها
– سيبنى يا حيوان ،مفيش حد سامعنى هنا ،حد يلحقنى
– سيبها يا جدع انت ،واخدها على فين؟؟
التفت إليه ببرود يرفع احدى حاجبيه بسخريه قائلآ بتهديد :
– تحب تمشى على رجليك من سكات ولا ابيتك فى المستشفى اسبوع ..أنهى كلماته وهو يظهر سلاحه المخبئ وراء ظهره يشهره فى وجهه بتهديد
ابتلع الشاب ريقه فى خوف غير قادرآ على ان ينطق اى كلمه ،فقط ينظر إلى السلاح الموجه إليه بتوتر ،مما زاد من ابتسامه الاخر قائلآ بسخريه :
– أنا من رأيى تلف وترجع أحسن
وما أن استمع الشاب لتصريحه هذا ،حتى فر هاربآ من أمامه فى لمح البصر كأن لا أثر لوجوده ،طالعته ‘ملك” بعدم تصديق ،هل هرب حقآ ،تهتف قائله بأستنجاد :
– خد هنا ،انت رايح فين؟! استنى طيب أعمل اى حركه حتى ،صحيح مكدبش اللى قال الرجاله ماتت فى الحرب
رمقها “عمر” ببرود وهو يقول بتهكم :
– مش قولتلك محدش هينقذك
نظرت إليه فى كره قائله بصوت لا يسمعه احد غيرها :
– كان يعنى لازم أعمل فيها سوبار مان وأخرج من الاوضه ادينى اتخطفت ،ما كنت سمعت كلام مالك من سكات ،انت فين يامالك
********************************************
– انتوا مين وبتعملوا ايه هنا؟!
كان يعطيها ظهره ،التفت إليه يطالعها بأبتسامه وهو يقترب منها يقول بهدوء :
– اوه جنه هنا فى مصر ،لقد اشتقت لك عزيزتى
ازاحته “جنه” قائله بغضب :
– ابتعد عنى ايها اللعين
إجابها بهدوء وهو يبتعد عنها :
– حسنآ عزيزتي ،فقط اهدئى
سألته بغضب ترمقه بنظرات كره :
– كيف علمت بوجودى هنا مارك؟!
جلس على أحد الكراسى يضع قدامه على الاخرى قائلآ
بصدق يغفلها الخبث :
-لقد جئت فى عمل ،ولم أعلم بأمر وجودك سوى الآن ،ولم أكن أعرف انك لمقصوده ،وللحق لقد أصبح العمل ممتع الآن .
صاحت به فى غضب مستنكره حديثه تقول بسخريه :
– هل تظننى حمقاء؟ حتى أصدق حديثك هذا ،لقد بت اشفق عليك مارك ،هل أصبحت صغيرآ فى عملك لهذا الحد؟! انهم يرسلونك لمكان لا يخبرونك عنه اى شئ!!
– حسنآ جئت إلى هنا لأجل عملى حقآ ،لكن صدقآ لم أكن أعلم بأمر تواجدك هنا بمصر ،لقد قلت الحقيقه
اردفت قائله بعدم أهتمام بنبره بارده :
– لا يهمنى ولا اهتم لمعرفه اى شئ يخصك ،والآن اخرج من منزلى ،ولا ترينى وجهك هذا مجددآ
– ايه اللى بيحصل هنا؟!
قطع حديثها صوتآ أتى من خلفهم ،التفت كلآ منهم لصاحب الصوت التى تعرفه جنه جيدآ :
أقترب “مارك” يهمس بجانب أذنه بسخريه :
– أرى انك تقربتى من الناس هنا بسهوله
جاوبته ببرود غير مهتمه بحديثه ولا لتلميحه :
– هذا لا يعنيك ،من الافضل ان تهتم بعملك ،وتبتعد عنى
– حسنآ سأرحل الآن ،لكن لم ينتهى حديثنا بعد .
أنهى كلماته وغادر المكان وهو يرسل نظرات محذره وغاضبه إلى أدهم الذى لا يفهم شئ مما يحدث ،التفتت جنه إلى أدهم قائله بتعجب :
انت ايه اللى جابك هنا؟! فيه حاجه حصلت ؟!
التفت إليها وكأنه تذكر ما أتى لأجله وهو يقول بهدوء :
– تليفونك مقفول ليه ،مالك قالب عليكى الدنيا
ضربت على رأسها وهى تقول بتذكر :
– اه صح ،دا أنا نسيت اشحنه ،هروح أحطه على الشاحن وارجعلك استنانى هنا .
بتر حديثها قائلآ بهدوء :
– مفيش وقت ،انتى هتيجى معايا الدنيا قايمه فى المستشفى ومالك عايزك ضروري
– طيب يلا بسرعه احنا مستنيين ايه
********************************************
– أنا سمعت اسمى بيتقال ،بتجيب فى سيرتى ليه؟! ومين دى اللى معاك ؟!
أردف بهدوء وهو يتوعد لها داخله على هروبها منه :
– انها حبيبتى وتدعى لين
ابتسمت “ملك” بأستفزاز وهى ترى جيدآ نظرات التوعد داخل عينيه وهى تقول بسخريه :
– اذآ انت لديك حبييه ومع ذلك غازلت تلك الممرضه ،كم انت وفيآ يارجل
انتفضت من مكانها وهى تسأله بغضب :
– عن اى ممرضه تتحدث هذه الفتاه أدم؟!
نظر إليها بغضب وهو يقول بحنق :
– يومآ ما ساقتلك يافتاه واريح البشريه منكى .
هتفت “لين ” فى غضب تسحبه من ذراعه حتى يلتفت إليها :
– واللعنه يا خائن انظر لى واخبرني من تلك الممرضه؟؟
أقترب “أدم” منها محاولآ الشرح لها وهو يقول بذهول مما يحدث :
– دعك منها حبييتى ،انها تتفوه بالهراء
قاطعته وهى تنظر إلى الفتاه ببراءه قائله بتأثر مزيف :
– لا تصدقيه انه يحاول خداعك لقد غازلها أمام عينى
رمقته بغضب وهى تصيح به فى حنق :
-إيها الكاذب هل تحاول خداعى بهذه البساطه وفوق كل ذلك تقوم بخيانتى فى غيابى .
أردف قائلآ بحزن حاول جعله حقيقيآ :
– عن اى خيانه تتحدثين يا حمقاء ،هل حقآ تصدقين أنى قد أقوم بخيانتك ،أن أفعل مثل هذا الشئ السئ؟!
– سأقتلك يا أدم ان رأيتك تنظر إلى اى أمراه غيرى .
صفقت “ملك” لها بتشجيع وهى تقول بتأكيد :
– احستنى يافتاه فهولاء الرجال لا يمكن الوثوق بهم
التفت “أدم” إليها وهو يجز على أسنانه قائلآ بسخريه :
– أخبرتك سابقآ ان خلف هذا الوجه الملاكى ،يوجد فتاه لئيمه ،الآن رأيت وجهك الحقيقى يا فتاه :
– كويس انك شوفته ،عقبال الباقى بقى ..نهت كلماتها وهى تتحرك من أمامه ببرود ،صاح أدم يناديها بحنق :
– إلى أين تذهبين يافتاه؟! عودى إلى هنا أيتها الكارثه
حاول اللحاق بها ،لكن منعته “لين” تصرخ فى وجهه ،يينما ملك كانت تهبط السلالم بسعاده فاللمره الثانيه استطاعت خداعه ،فكل ما يشغلها الآن هو “مالك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *