روايات

رواية أسير عينيها 2 (جنون عاشق) الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها 2 (جنون عاشق) الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال

رواية أسير عينيها 2 (جنون عاشق) البارت الخامس

رواية أسير عينيها 2 (جنون عاشق) الجزء الخامس

أسير عينيها 2 (جنون عاشق)
أسير عينيها 2 (جنون عاشق)

رواية أسير عينيها 2 (جنون عاشق) الحلقة الخامسة

خرج من الإدارة غاضبا الدماء تكاد تنفجر من عينيه ، استقل سيارته يقودها مسرعا يحاول إخراج غضبه بزيادة سرعة السيارة ليقف رغما عنه في تلك الإشارة المرورية المزدحمة
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل …عاد بظهره لظهر مقعده يغمض عينيه لثواني
ليري صورة صغيرته حينما كانت بعمر أسبوع فقط معلقة في ميدالية فضية أمامه في السيارة التقط الميدالية ينظر لها بابتسامة دافئة ليشرد في احداث عامين مضوا
Flash back طوووويل
في ذلك اليوم كان نائما بعمق حين اخترقت أذنيه صوتها تتأوه بألم انتفض فزعا يبحث عنها بعينيه رأي باب المرحاض الملحق بالغرفة مفتوحا فهرول ناحيته ليجدها تقف أمام حوض الغسيل تمسك معدتها لتميل فجاءه ناحية الحوض تتقيأ ، اسرع ناحيتها يهتف بلوعه : في ايه يا لينا مالك يا حبيبتي
ادمعت عينيها من الألم : بطني ، بطني بتقطع يا خالد
اسندها يهتف سريعا : غيري هدومك علي ما اغير ونروح للدكتور
هزت رأسها نفيا تهتف بابتسامة شاحبة: لالا مالوش لازمه أنا هبقي كويسة هرتاح شوية وهبقي أحسن
اسندها إلي أن جلست علي الفراش ليسرع بالتقاط هاتفه : ارتاحي وأنا هطلب الدكتور
أخذت الهاتف من يده تهتف بضيق : مالوش لزوم يا خالد قولتلك أنا كويسة
ابتسم بهدوء : ماشي يا حبيبتي
اقترب ليقبل جبينها فدفعته بعنف بعيدا عنها
لينا هاتفه بغضب: اووووف ابعد مش طايقة ريحتك
قبض علي ذراعها صارخا بحدة: انتي اتجننتي يا لينا
كادت أن ترد عندما سمعوا دقات علي الباب دخلت الخادمة تهتف بهدوء : في ضيوف مستنين حضرتكوا تحت
خالد باقتضاب: مين
الخادمة: العيلتين يا افندم ومعاهم رشيد بيه
خالد: طب شوفيهم يشربوا ايه وأنا نازل وراكي
هزت الخادمة رأسها إيجابا باقتضاب لتخرج من الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء
نظر لها بضيق ليذهب الي دولاب ملابسه اخذ بعض الملابس واتجه ليخرج من الغرفة
لينا: رايح فين
تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة : هغير في اوضة تانية عشان ريحتي ما تخنقيش
انزلت نظرها بحزن لا تعلم ما اصابها فهي حقا تعشق رائحة عطره هي من تختاره له دائما صدقا لا تعرف لما شعرت بالاختناق والغثيان
قامت بخطي بطيئة متعبة بدلت ملابسها ولفت حجابها متجهه الي أسفل
وجدته يجلس معهم يتحدث سلمت علي الجميع نظرت ناحيته لتجده يرمقها بضيق اشاح بوجهه بعيدا ما أن رأته متصنعا الحديث مع جاسم
ذهبت وجلست بجانب والدها الذي ربطت علي كتفها برفق
جاسم : مالك يا حبيبتي لونك مخطوف ليه كدة ، انتي تعبانة
جاهدت لرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيها
لينا : انا كويسة يا بابا ما فيش حاجة
نظر والده ناحيته يهتف بتوعد : علي الله تكون مزعلها
ابتسم له باصفرار وذهب وجلس بجانبها من الناحية الاخري يلف ذراعه حول كتفها
خالد مبتسما: دي هي اللي مزعلاني
حبست أنفاسها قدر المستطاع لم تعد تتحمل رائحته تغزو أنفها تشعرها بالنفور والغثيان
لم تستطع تحمل الرائحة اكتر من ذلك
فدفعته بكلتا يديها وقامت تصرخ غاضبة
لينا غاضبة: مش قولتلك ابعد عني مش طايقة ريحتك
نظر لجاسم يصرخ غاضبا : شايف بنتك بتعمل ايه
جاسم بضيق: عيب كدة يا لينا ايه الي انتي بتقوليه دا اعتذري لجوزك حالا
أصبحت الصورة مشوشة هزت رأسها نفيا بعنف لما يدورون بتلك السرعة وضعت يدها علي رأسها تحاول الاتزان لكن دون فائدة سقطت ارضا تحت قدميهم فاقدة للوعي
آخر شئ سمعته صوته وهو يصرخ بفزع بعدها لم تسمع شئ
قام خالد سريعا حملها بين ذراعيه الي غرفته خلفه جاسم والبقية
رشيد: حظك ان شنطتي معايا
دخل رشيد ليفحصها ودخل معه زينب وفريدة
ووقف خالد خارجا يأكله القلق
جاسم صارخا بغضب وهو يمسكه من تلابيب ملابسه: عملت ايه في البنت قسما بالله ……
قاطعه بحدة : ما عملتش حاجة بنتك اللي عنيدة كانت تعبانة ومع ذلك رفضت أنها تروح للدكتور
مر بعض الوقت الي ان خرج رشيد منكسا رأسه بحزن بادي علي وجهه
اتجه صوبه بلهفه يسأله سريعا : خير يا رشيد
رشيد بحزن : بصراحة يا خالد مش عارف اقولك ايه
شخصت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بعنف : لينا مالها يا رشيد
ربطت علي كتفه برفق : خالد انت راجل قوي ولازم تتمساك عشان نشوف هنحل المشكلة دي ازاي
نطق بذهول : مشكلة ، مشكلة ايه……….ليصرخ بغضب ، انطق لينا مالها
رشيد مبتسما بمرح: اه طبعا مشكلة لما لينا مراتك الي هي بنت عمي دي تجبلنا نسخة كمان منك تبقي مشكلة
استني بقي اقولك الجملة التي بتيجي في الافلام العربي احم مبروك المدام حامل
نظر له بذهول للحظات لينطق بصعوبة : حححااامل ….ببجد حاامل
رشيد مبتسما باتساع ؛ ايوة يا ابني والله حامل وعلي الله تقولي يعني انا هبقي اب عشان مستحيل هتبقي خال او عم مثلا
اقترب خالد منه وعلي شفتيه ابتسامة غامضة : رشيد أنا عايز اقولك حاجة مهمة أوي
رشيد مبتسما بغرور: عارف عارف عايز تشكرني…..ااااه
صرخ رشيد بألم حين فاجئته لكمة خالد الغاضبة
خالد بحدة : عشان تبقي تستخف دمك تاني….دا أنت وقعت قلبي…..حرام عليك يا اخى
مسد رشيد علي فكه المتورم برفق لتنكمش ملامحه بألم : اااه ….صحيح خير تعمل
دخل خالد الي الغرفة فوجدها تستفيق تحرك رأسها بألم تحاول فتح عينيها ليجلس جوارها علي حافة الفراش اشار للواقفين بأن يلتزموا الصمت
فتحت عينيها بتعب تنظر حولها باستفهام هتفت بصوت ضعيف؛ في ايه هو ايه اللي حصل
التفت ناحيته عندما سمعته يهتف بضيق: بقي مش عارفة في ايه دي عاملة تعمليها يا ست هانم
شحبت ملامحها بخوف تتمتم بقلق: عملت ايه والله ما عملت حاجة
قطب جبينه بغضب يهتف بحدة : لاء عملتي ….ليبتسم بسعادة: هتجبيلي احلي هدية ممكن تجيلي في حياتي
بسط كف يده علي بطنها برفق يهتف بابتسامة واسعة: مبروك يا حبيبتي انتي حامل
فتحت فمها ببلاهة تنظر لكف يده بذهول خرجت الاحرف من بين شفتيها بصعوبة : ححامل
وضعت كف يدها فوق يده تبتسم ببلاهة : يعني أنا هبقي ماما وهيبقي عندي بيبي صغير
هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة لتصرخ بسعادة أرادت أن تقفز علي الفراش من سعادتها ليمسك بها سريعا هاتفا بحنق : بتعملي ايه يا بنت المجنونة
لينظر لوالدتها معتذرا : سوري يا فيري
عاد ينظر لها بحزم أشهر إصبعه في وجهها يهتف بحزم: علي الله تتنططي زي القردة
زينب مبتسمة : ممكن ازغرط بقي
هز رأسه إيجابا بسعادة : اتفضلي المايك مع حضرتك
بدأت زينب تطلق الكثير من الزغاريد السعيدة فرحا بقدوم اول حفيد/ة لعائلة السويسي
بينما احتضنت فريدة ابنتها بسعادة
فريدة بفرحة: مبروك يا حبيبتي اخيرا هبقي تيتة
دخل جاسم في تلك اللحظة كالعادة كان ينظر لخالد بكره حاول إخفاءه وهو يبارك لابنته
قبل جبينها بحنان هاتفا بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك
دخل رشيد يهتف بمرح: انا كالعاده هادم اللذات و مفرق الجماعات
كتب رشيد بعض الأدوية علي روشتة هاتفا بجد : دي شوية فيتامينات مهمة عشان الست لينا جسمها ضعيف جدا وطبعا لازم تتابعوا مع دكتورة
خالد: اكيد
تعلقت عيني رشيد بعيني خالد بنظرات ذات مغزي ليخرج رشيد من الغرفة
خالد بحزم: أنا هعمل تليفون مهم وجاي علي الله تتحركي من مكانك
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء
ليخرج من الغرفة ، اغلق الباب خلفه ينظر للواقف امامه بقلق: خير يا رشيد
رشيد بجد: خالد انا المرة دي بتكلم بجد ، لينا جسمها ضعيف جدا جدا جدا وحط تحت جدا الف خط لازم ليها راحة تامة والا لقدر الله هيبقي في خطر علي حياتها
شخصت عينيه بخوف ليرد سريعا : أنا مستعد انقلها احسن مستشفي في اي مكان في العالم
رشيد: اهدي يا خالد الموضوع مش مستاهل مستشفى برة ولا مستشفي جوة حتي
انا بقول راحة تامة لا خروج ولا مفاجئات ولا نزول ولا الكلام دا كله تغذية كويسة جدا وراحة تامة
حرك رأسه إيجابا بإيجاز : تمام
رشيد : أنا اعرف دكتورة شاطرة هديك رقم تليفونها وعنوانها صدقني هي شاطرة جدا في المجال دا
وقد كان اخذ خالد من رشيد عنوان تلك الطبيبة ورقم هاتفها وبدأ بجمع المعلومات عنها
ليتأكد من صحة كلام رشيد وقد كان
رحل الجميع بعد المباركات والتهاني ليخرج هو قضي عدة ساعات بالخارج ، عاد ليلا بعد منتصف الليل ليجدها قد نامت ، ابتسم بسعادة حينما مر بباله أنها فقط ايام وستأتي ثمرة عشقهما الكبير ، دثرها بالغطاء جيدا ليقبل جبينها متجها لأسفل
صاح بصوت عالي : دادة رحمة يا دادة
جاءت تلك السيدة من المطبخ تهتف بقلق: خير يا ابني
خالد مبتسما: ما تقلقيش يا دادة ما فيش حاجة ، أنا بس عايزك تجهزي شنطة هدومك عشان السواق هياخدك الصبح
رحمة بقلق : ليه يا ابني خير
قص عليه ما يريد كاملا ، لتبتسم بحبور
رحمة مبتسمة: من عينيا حاضر
ابتسم لها بود: تسلمي يا دادة
في صباح اليوم التالي ، استيقظت علي صوته يوقظها برفق : لوليتا حبيبتي اصحي يلا
فتحت عينيها بنعاس تهتف بخمول : خالد بليز أنا عايزة أنام
بعثر شعرها بمرح : هتنامي زي ما انتي عايزة لما نوصل
اعتدلت في جلستها تسأله باهتمام : هو احنا مسافرين
وضع ذراعه أسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها يحملها بين ذراعيه بخفة : هوووبا …لاعب حاجبيه بمشاكسة البسي وهتفهمي كل حاجة
وضعها داخل المرحاض لتنظر لها باستفهام عندما ظل واقفا : نعم !!!!
ابتسم بخبث : ايه يا لوليتا هساعدك
شهقت بذهول من جرائته لتصيح بخجل: اطلع برة يا سافل يا منحرف
دفعته في كتفه بضيق الي أن خرج من المرحاض وبقيت ضحكاته العالية تصدح في أرجاء المكان
اغتسلت وبدلت ثيابها ، خرجت من المرحاض فلم تجده في الغرفة رفعت كتفيها بلامبلاة لتذهب ناحية مرآه الزينة تمشط شعرها لتجد فجاءة مشطها الخشبي يؤخذ من يدها بخفة
شهقت بخوف وهي تنظر لانعكاسه المبتسم من خلال المرآه : بسم الله الرحمن الرحيم أنت جيت ازاي
ضحك بتهكم: من تحت الأرض جيت من الباب يلا لفي حجابك عشان نمشي
هزت رأسها ايجابا أمسكت حجابها وبدأت تعقده بأحكام حول شعرها انتهت من وضع الدبوس الأخير لتلتفت قائلة بابتسامة صغيرة: أنا خلصت
تحركت خطوتين لتخرج من الغرفة ليستوقفها : انتي رايحة فين
اشارت الي باب الغرفة قائلة بتلقائية: هنزل مش قولت خارجين
تقدم ناحيتها الي أن أصبح أمامها مباشرة لتشهق فجاءة حينما وجدت قدميها لم يعودوا يلمسان الأرض حين حملها بين ذراعيه ركلت بقدميها في الهواء بضيق
قطبت جبينها بغيظ تهتف : نزلني يا خالد
لم يعرها انتباها بل ظل يحملها متجها الي أسفل فتح له الحارس باب سيارته ليضعها فيه ومن ثم ركب بجانبها
عقدت ذراعيها بغيظ تصيح بحنق : ممكن افهم في ايه احنا رايحين فين وليه كل شوية عمال تشلني
هتف بهدوء وعينيه لا تفارق الطريق : كلها شوية وهتفهمي كل حاجة
ساعة تلتها اخري وهو مازال يقود بانهماك شعرت بذلك الملل الذي يصاحبه نعاس لتغمض عينيها رغما عنها ما كادت تسقط في بئر النوم حتي شعرت بأن السيارة تقف فتحت عينيها تنظر لها باستفهام : احنا فين
فتح زجاج المجاور لها يشير الي تلك العمارة السكنية امامه : شايفة العمارة دي
همهمت باهتمام ليكمل : فيها عيادة دكتورة : سلوي باهر ، من اشطر دكاترة النسا والتوليد في البلد…..الميزة بقي هنا أنها ساكنة في نفس العمارة شقتها في الثالث والعيادة في التاني
هزت رأسها ايجابا بتفهم : يعني إنت جايبنا عشان نكشف ….بس لسه بدري اوي يا خالد العيادات دايما بتشتغل بليل
هتف بجد :أنا لسه ما خلصتش كلامي ….فتح زجاج النافذة الذي يجاوره هو يشير الي فيلا صغيرة الي حد ما ……شايفة الفيلا دي …..هزت رأسها ايجابا ليكمل…..دي بتاعت واحد سعودي اشتراها من شهر وقفلها بيجي فيها مرة واحدة في السنة …..أنا بقي عرفت اوصل للراجل دا واشتريت منه الفيلا وغيرت العفش وبعت ناس نضفتها وهنسكن فيها لحد ما حالتك تستقر عشان نبقي قريبين للدكتورة
رمشت بعينها عدة مرات تستوعب ما قال لترد بذهول : أنت عملت كل دا امتي
التوي جانب فمه بابتسامة واثقة؛ الفلوس يا حبيبتي تعمل اي حاجة
نظرت لتلك الفيلا رغم صغر حجهما تبدو فخمة تحاوطها حديقة كبيرة تبعث شعور رائع بالراحة لتهمس له بخجل : بس دا كتير اوي اكيد الفيلا دي غالية أوي
احتضن كفيها بين كفيه يهتف بابتسامة دافئة: الفيلا دي مهما كان تمنها ما تسويش حاجة قدام صحتك وصحة بنتي او ابني
نزعت يديها من يديه تلفها حول عنقه تهتف بسعادة وهي تحتضنه بقوة: بحبك
شدد على عناقها يستنشق عطر برائتها باستمتاع : وأنا بموت فيكي
نزلا من السيارة ليحملها كالعادة متجها بها الي غرفة النوم
خالد : هتلاقي عندك الهدوم في الدولاب غيري ما اجبلك الفطار
اتجهت ناحية دولاب الملابس لترفع حاجبيها بتعجب وكأن دولاب ملابسها نقل بأكمله هنا أخرجت منامة منزلية قطنية ذات لون وردي
جلست علي الفراش لتجده يدخل الغرفة يحمل صينيه كبيرة وضعها أمامها علي الفراش
خالد : يلا عشان تاكلي
نظرت الي الاكل بعدم رضا
لينا بضيق: ايه الاكل دا انا مش هاكل الكلام دا ، فين الفطار بتاعي
عقد ساعديه بجد : دا الفطار بتاعك من هنا وجاي انسي بقي النسكافية والكورن فليكس والهبل دا جسمك ضعيف ومحتاج تغذية
نظرت الي الافطار المحتوي على العديد من انواع الجبن والقشطة والبيض المسلوق والمربي والعسل
لتنكمش ملامحها بضيق: لا لا انا مستحيل آكل الكلام دا
خالد بهدوء : قدامك حل من اتنين لتاكلي الاكل دا كله بنوتة شطورة كدة لوحدك لهكتفك واخليكي تاكليه غصب عنك
رفعت حاجبها الأيسر بتهكم ترد بعند : مش هاكل
ابتسم بخبث: انتي اللي قولتي يا روحي
جذبها ناحية صدره الي ان جلست امامه فضم يديها بقبضة يده اليسرى وبدأ يطعمها بيده الاخريتلوت بين يديه بغضب: اوعي يا خالد سيب ايديا
هتف بجد وهو يدس تلك اللقمة الكبيرة في فمها : لما تخلصي اكل الاول
بلعت ما في فمها بصعوبة من كثرته تهتف باستسلام : خلاص خلاص سبني وانا هاكل لوحدي
ترك يدها فابتعدت عنه تنظر له بغيظ : ينفع الي ان عملتوا دا
حرك رأسه إيجابا بابتسامة صفراء مستفزة : آه ينفع ولو ما كلتيش يا لينا هكتفك تاني ، يلا كلي…….. بدأت تأكل علي مضضرغما عنها
خالد: افتحي بوقك
فتحت فمها فاطعمها لقمة كبيرة من العسل
لينا: طعمها مش حلو
خالد : ايه دا بجد طب جربي تاني كدة ، يلا افتحي بوقك
أمسكت معدتها بألم: كفاية بقي يا خالد انا شبعت
شمر عن ساعديه يهتف بخبث : سمعيني قولتي ايه كدة تاني
انكمشت ملامحها بألم : والله بطني وجعتني
دخلت رحمة تحمل كوبا من القهوة وكوبا من الحليب
التقطت لينا كوب القهوة تشم رائحته باستمتاع
لينا مبتسمة: أخيرا القهوة ميرسي يا دادة
اخذها خالد منها : بس يا ماما القهوة دي بتاعتي
ضيقت عينيها بغيظ: اشمعني يعني ، انا هروح اعملي نسكافيه
اشهر سبابته يهتف بتحذير : علي الله تفكري بس تنزلي من علي السرير
لينا: اوووف بقي خلاص يا دادة اعمليلي انتي نسكافيه
خالد: روحي يا دادة شوفي وراكي ايه وسيبك منها
خرجت رحمة فأعطاها كوب الحليب
خالد: اشربي
عقدت حاجبيها بغضب تهتف باشمئزاز : يع ، لا طبعا
لاء بضيق : ليه لازم نلجأ للطريقة الصعبة ، ما ينفعش تسمعي الكلام علي طول
لينا بضيق: أنت عارف اني ما بحبش اللبن
صاج بحدة: بس هتشربيه ، يلا اشربي
مطت شفتيها بضيق طفولي امسكت بكوب الحليب ترتشف منه علي مضض الي ان انهته
خالد: شطورة ، يلا بقي عشان ناخد الدوا
اعطاها الدواء ونامت فدثرها بالغطاء وقبل جبينها وخرج من الغرفة
ليلا اخذها وذهب الي الطبيبة تسطحت علي سرير الكشف في عيادة تلك الطبيبة ، بدأت سلوي تحرك جهاز السنور علي بطن لينا المسطحة وخالد واقفا بجانبها ممسكا بيدها
لينا بغيظ : بص الناحية التانية
ضحك رغما عنه: حاضر
اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر ينظر لها بطرف عينيه
لينا بغيظ: بقولك بص الناحية التانية
خالد ضاحكا: علي اساس ان دي اول مرة اشوف بطنك
نظرت له بغيظ ثم قربت يده الممسكة بيدها الي فمها وعضتها بغيظ
خالد متألما : ااااه يا بنت العضاضة انتي بتعضي من دلوقتي لسه يا ماما بدري علي العض
سلوي بحزم مصطنع : بس بقي انتوا الاتنين ايه شغل العيال دا
خالد ولينا معا : حااااضر
انتهت سلوي من فحص لينا : تمام البسي هدومك وهستناكي أنا وجوزك في المكتب في الأوضة اللي جنبك
حركت رأسها ايجابا لتخرج الطبيبة ومن بعدها خالد الي الغرفة المجاورة
خالد: خير يا دكتورة
سلوي بجد : دكتور رشيد كان اداني تقرير مبدئي عن حالة لينا مراتك وقالي قد ايه هي جسمها ضعيف ودا اللي اتأكدت منه النهاردة لينا فعلا جسمها ضعيف جدا
اتقبضت خلجاته بقلق: والجنين؟
الطبيبة بهدوء : خالد باشا حياة الأم في خطر أكتر من حياة الجنين خصوصا أن بنيتها اصلا ضعيفة جدا والجنين بيتغذي منها يعني ممكن في اي لحظة يجيلها هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد الشر يعني قلبها يوقف
تسارعت دقات قلبه خوفا : لو الجنين فيه خطر علي حياتها نزليه اهم حاجه عندي هي وبس
سلوي بابتسامة هادئة : ان شاء الله مش هنوصل للمرحلة دي اهم حاجه الراحة التامة والتغذية الكويسة وتاخد ادويتها في ميعادها انا كتبت لحضرتك الادوية المطلوبة والأغذية الي مفروض تأكلها وتبعد تماما عن الشاي والقهوة والنسكفية واي حاجة تحت بند المنبهات ، واشوفها بعد اسبوع إن شاء الله
خالد: شكرا يا دكتورة
الطبيبة بهدوء: العفو دا شغلي
وقد كان اخذ إجازة طويلة من عمله لا يفعل شيئا سوي أنه يهتم بطعامها رفض نهائيا ان تتحرك من علي الفراش ، حتي المرحاض يحملها إليه بالطبع لم تكن مسالمة تسمع الكلام فهي علي وشك أن تصيبه بجلطة دماغية من شدة عنادها
الي ان جاء ذلك اليوم
خالد بضيق : خلاص بقي يا لوليتا آخر لقمة مش كل نعمل فيلم علي ما تاكلي
أكلت ما في يده ليجد هاتفه يرن ، برقم علي
خالد: ايوة يا علي
علي بجد : خالد في اجتماع علي صفقة جديدة بعد ساعة ، الورق عمر جابهولك من اسبوع
خالد بجد: آه معايا وقريته خلاص تمام أنا جاي أهو
أغلق الخط ينظر لها بجد هاتفا بحزم: بصي بقي أنا عندي اجتماع مهم في الشركة ، رجلك من تتحركش من علي السرير الا لحد الحمام لو عوزتيه غير كدة هزعلك وانا زعلي وحش اللهم بلغت اللهم فاشهد
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء ، ليذهب سريعا يبدل ملابسه متجها الي سيارته منطلقا الي وجتهه
في المنزل…..رحمة بحزم : لاء يا لينا يعني لاء
خالد باشا منبه ما تتحركيش من مكانك
لينا بإلحاح: عشان خاطري يا دادة وحياة لوليتا عندك حرام عليكوا أنا بقالي 3 شهور ما بتحركش من علي السرير والله حرام محسسني اني عاجزة ولا مشلولة
رحمة بحزن: يا بنتي
قاطعتها بإلحاح: عشان خاطري يا دادة خمس دقايق همشي رجلي بس
هزت رحمة رأسها إيجابا باستسلام ، أمسكت يدها تساعدها علي النزول لأسفل شعرت لينا بسعادة كأنها طفلة صغيرة تجرب المشي لأول مرة
اجلستها رحمة علي الأريكة: اقعدي بقي هنا اديني مشيتك شوية
لينا مبتسمة بخبث: ممكن اطلب منك طلب بس تحلفي بحياتي انك هتعمليه
رحمة بحنان : وحياتك هعمله
لينا : عايزة فنجان قهوة
شهقت رحمة بفزع: يا نهار أسود دا كان خالد باشا قطع رقبتي أنا وانتي
ابتسمت بخبث : انتي حلفتي
تنهدت رحمة بضيق لتذهب الي المطبخ صنعت لها فنجان قهوة صغير خفيف للغاية ، اخذته منها بلهفة تشم رائحته باستمتاع رفعته لفمها لترتشف منه لتشخص عينيها بفزع حينما سمعت صوته يهتف بتوعد من خلفها: دا انتي ليلة ابوكي سودا
( ليلتك سودا يا لولو ، أحسن أحسن😂😂)
~~الفصل الخامس الجزء 2 ~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
شخصت عينيها بفزع حتي كادت تخرج من مكانها القت كوب القهوة من يدها ليتهشم ارضا الي مئات القطع دقات قلبها تكاد تصم أذنيها تمنت في تلك اللحظة لو تنشق الأرض وتبتلعها
كادت أن تحرك قدميها حينما سمعته يهتف بتوعد : ما تتحركيش من مكانك
هزت رأسها ايجابا بذعر تجسد في حدقتيها لتجده يقف أمامها بمنتهي الهدوء مد ذراعيه يحملها بخفة يسير بخطوات منتظمة هادئة ناحية باب الغرفة ، وبرفق شديد وضعها علي الفراش ، نظرت له بذعر تبلع لعابها بصعوبة بينما يقف يرمقها بنظرات حادة باردة كالصقيع
تحدث بهدوء : أنا قولت ايه قبل ما انزل
ردت بصوت مرتعش خائف : ما اتحركش من علي السرير
دس يديه في جيبي بنطاله : وانتي عملتي ايه
همست بخوف : أنا آسفة
نظرت له بدهشة حينما وجدته يضحك ، ضحك بقوة كأنها فقط تمزح معه ابتسمت رغما عنها ظنا منها أنه لم يغضب مما فعلت لتصرح بفزع حينما وجدته ينقض عليها في أقل من ثانية يقبض على ذراعيها بعنف يستند بأحد ركبتيه علي الفراش حتي يحكم قبضته عليها
نظرت لملاحه بذعر ملامحه غاضبة مفزعة نظراته مشتعلة حارقة
نفرت عروق رقبته تصرخ مع صراخه الغاضب : انتي ايييييه يا شيخة حرررررررام عليكي اسمعيني بقي يا بت انتي عشان الكلام دا مش هعيده تاني ……أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة ، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم مفهووووم
حركت رأسها ايجابا بلا توقف تنساب دموعها خوفا ……ترك ذراعيها متجها ناحية نافذة تلك الغرفة اخرج احدي سجائره يحرقها بغضب …..يشعر بأن دمائه تشتعل من شدة غضبه منها ومن نفسه مسح وجهه بعنف ليلقي بالسيجارة أرضا يسحقها تحت حذائه متجها الي المرحاض وضع رأسه تحت المياة الباردة علها تخمد تلك النيران ولو قليلا
خرج من المرحاض ليجدها جالسة علي الفراش تنظر امامها استطاع رؤية الخوف الظاهر في عينيها تبكي بصمت ، خرج من الغرفة متجها الي المطبخ
خالد بحدة: أنا سايبة أمانه في رقبتك يا دادة
رحمة: والله يا ابني صعبت عليا قعدت تتحايل عليا وخصوصا لما قالتلي انتوا بتعملوني علي اني مشلولة مشيتها والله ما يكمل خمس دقايق وبعدين قعدتها علي الكنبة وكنت عملالها قهوة بلبن وخفيفة جدا ، اصل حرام يا ابني نفضل حبسينها كدة
تركها وخرج من المطبخ ومن المنزل بأكمله ليته ما نسي ملف تلك الصفقة وعاد ليأخذه حتي لا يراها …..كان سيمر الموضوع دون أن يغضب دون أن يفزعها
جلس في الحديقة يحرق سجائره بشراهة الي أن حل المساء
صعد الي اعلي ليجدها جالسة علي الفراش بعدما بدلت ملابسها ولفت حجابها فاليوم موعد زيارتهم الاسبوعية مع تلك الطبيبة حملها بجمود متجها الي أسفل كان أول الحضور دخلت غرفة الكشف
الطبيبة مبتسمة : ازيك يا لوليتا ، يلا نطمن على البيبي
نظرت له بخوف تهمس باضطراب : ممكن تخرج
حرك رأسه إيجابا باقتضاب خرج من الغرفة دقائق مرت وجد الطبيبة تخرج هي الاخري تنظر له بضيق : خالد باشا زي ما الراحة مهمة عشان صحتها حالتها النفسية مهمة جدا جدا عشان صحتها وصحة الجنين ما كنش ينفع تعمل كدة ، حط نفسك مكانها ، الناس بتعاملك علي انك عاجز او مشلول ، 24 ساعة علي السرير ، ما بتتحركش خالص حتي لما بتعوز تروح الحمام انت بتشيلها ، قدر موقفها يا باشا
خالد: انا خايف عليها
الطبيبة: خايف عليها تقوم ترعبها كل مرة كانت بتصمم انك تقضل موجود معاها وانا بكشف عليها ، المرة دي كانت مرعوبة وهي بتقولك اخرج علي العموم شهور الحمل الاولي خلاص قربت تخلص وهي صحتها بدأت تتحسن كتير عن الاول بس مش نحسن صحتها وندمرها نفسيا
هز رأسه إيجابا باقتضاب : تمام
الطبيبة: حاليا خليها تتحرك في محيط الأوضة وبعد اسبوعين هنكبر المحيط شوية
خالد: تمام
كانت جالسة علي الفراش تشاهد التلفاز بشرود حينما دخل الي الغرفة تجاهلته اول مرة لتجده يجلس بجانبها يهمس بصوت مضطرب : أنا خايف
اتسعت عينيها بذهول لا تصدق أن تلك الجملة خرجت منه هو نطقت بلا وعي: أنت بتخاف زينا !!!!!
اضطربت حدقتيه يغمغم بارتباك : النهاردة عرفت يعني ايه خوف، لما شوفت خوفك مني لما حسيت أنك ممكن تضيعي مني ….خوفت للي في بطنك يحصله حاجة مش عايز اعيش وجع موت ابني او بنتي تاني …..لسه موت سما بيكوي في قلبي أنا عارف إن أسفي مالوش لازمة بس……..
قاطعته حين وضعت كف يدها الصغير علي فمه تبتسم بحب : أنا السبب يا خالد أنا عارفة أنك خايف عليا بس والله أنا كنت زهقانة من قعدة السرير دا أنا ما شوفتش البيت من ساعة ما جيناه ……لتبتسم بدلال: بس أنا بردوا عندي شرط عشان اسامحك
هز رأسه ايجابا بلهفة : اؤمري
همست بارتباك: عايزة اتمشي في الجنينة شوية
التقط هاتفه يطلب رقم تلك الطبيبة
خالد: مساء الخير يا دكتورة
سلوي: مساء النور يا افندم
خالد: معلش ازعجتك بليل بس ، انا كنت عايز لينا تنزل تتمشي شوية في الجنينة ينفع
سلوي: بلاش بليل ، خليها الصبح علي الاقل تستفيد من اشاعة الشمس وربع ساعة بالكتير
خالد: تمام ، شكرا يا دكتورة
اغلق خالد الخط ينظر لها بحزن يهز رأسه نفيا
لينا بحزن: يعني انا هفضل محبوسة علي السرير دا علي طول
ربط علي شعرها برفق: معلش يا حبيبتي
اعمل ايه ما باليد حيلة اهم حاجه صحتك
لينا: خلاص يا خالد انا تعبانة وعايزة انام
خالد مبتسما: طب ايه رايك احكيلك حدوتة
لينا بفرحة: بجد هتحكيلي حدوتة ايه
وضع رأسها علي صدره يمسد علي منابت شعرها برفق
خالد بهدوء: هحكيلك حدوتة الشاطر خالد والاميرة لينا كان يا مكان كان في بنوته زي القمر اسمها لينا
ابتسمت لينا من كلامه ظلت تنظر اليه وهي يحكي لها قصه حبهما في شكل حكاية اطفال
الي ان غلبها النوم
فابتسم هو وانهي الحكاية بقوله… واتجوزوا وعاشوا في تبات ونبات ثم وضع يده على بطنها برفق : وقريب هيبقي عندهم الصبيان والبنات
في صباح اليوم التالي
ايقظ خالد لينا برفق
خالد: لولو ، لوليتا حبيبي اصحي
لينا بصوت ناعس : بس بقي يا خالد ، عايزة انام
خالد: لاء ، كفاية نوم كدة يلا قومي
لينا بضيق: حاضر
خالد: يلا قومي غيري هدومك عشان تفطري انا حطتلك هدومك في الحمام غيري بسرعة عشان نفطر
هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر
ذهبت الى المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها ، الي فستان ابيض بنقط سوداء قصير يصل الي الركبة بحمالتين عريضتين
خرجت الي الغرفة الي تجاه مرآه الزينة لتمشط شعرها ، تقدم خالد منها واخذ المشط من يدها وبدأ يسرح لها شعرها برفق
لينا: من امتي الحنية دي كلها
خالد: زي القطط بتاكلي وتنكري انا طول عمري حنين عليكي
لوت شفتيها بتهكم: بأمارة الي عملتوا امبارح
خالد بجد: لينا انتي غلطتي صح ولا لاء وانتي عارفة ان انا ما بعرفش اتحكم في أعصابي
خلاص بقي انسي الي حصل امبارح
جدل لها شعرها برفق
خالد مبتسما: اكيد جوعتي يلا بقي عشان نفطر
هتفت بسخط: انت بتديني فرصة اجوع ، دا انت بتزغطني 24 ساعة ، لما بقيت شبه الفيل ابو تلت زلاليم
انفجر في الضحك حتي ادمعت عينيه
خالد ضاحكا: هههههههههههه ، يخربيت تشبيهاتك مسخرة ، يلا ، يلا عشان نفطر
ذهبت باتجاه الفراش
خالد: رايحة فين
لينا بضيق: رايحة اقعد كالعاده يعني عشان نفطر
امسك يدها : تعالي معايا
عقدت حاجبيها باستغراب فابتسم ورفع يدها وقبلها ثم جذب يدها برفق وخرج بها من الغرفة ، نزل بها إلي الحديقة واجلسها علي احد الكراسي امامها طاولة مستديرة عليها طعام الافطار
نظرت حولها بسعادة وكأنها فقط طفلة صغيرة تري ذلك المكان لأول مرة لا تصدق أنها اخيرا خرجت من سجن غرفتها
ابتسم بهدوء عندما لاحظ ابتسامتها الواسعة : مش يلا بقي عشان تفطري
نظرت ناحيته تهز رأسها ايجابا بحماس ابتسامة واسعة تزين شفتيها
تناولت الافطار شربت الحليب واخذت دوائها دون أن تجادله تلك المرة
داعبت نسمات الهواء المنعش وجهها برفق لتغمض عينيها هتفت بتمني طلب تعرف أنه مستحيل : نفسي اجري
غامت عينيه بحزن لا ينكر أنه اصبح يسجنها منذ بدء فترة حملها بسبب تحذيرات تلك الطبيبة ليهتف بابتسامة صغيرة مرحة : طب ما ينفعش نمشي انا راجل عضمة كبيرة مش حمل الجري
ضحكت بمرح لتهز رأسها إيجابا سريعا ، قام معها محطيا كفتيها بأحد ذراعيه ممسكا كف يدها بيده الاخري يتحرك معها ببطئ تعليمات الطبيبة واضحة فقط عشر دقائق لا تزيد ولو ثانية ، تحرك معها بهدوء كانت تنظر حولها بانبهار كأنها لم تري تلك الحديقة من قبل
اما هو فكانت عينيه تتابع عقرب ساعته بحذر
لتسمعه يهتف فجأة : كفاية كدة يا لينا
هزت رأسها نفيا سريعا : لاء يا خالد عشان خاطري شوية كمان
قطب جبينه هاتفا بحزم : لاء
امسكت كف يده تهتف برجاء : عشان خاطري
هتف بضيق: لاء
تقوست شفتيها بحزن تهتف باكية بنوبات اعتاد عليها مند بداية حملها : كدة يا خالد يعني أنا ماليش خاطر عندك
لتشرع في بكاء مرير ، جعلته يهتف علي مضض : مااااشي بس خمس دقايق بس
قفزت بسعادة تصيح بفرح : حبيبي يا خالد
اتسعت عينيه بفزع ليمسك بها سريعا هادرا بعنف : انتي اتجننتي يا لينا اوعي تعملي كدة تاني
هزت رأسها ايجابا بألم صرخ فجأة في احشائها من تلك الحركة العنيفة الحمقاء
نظر لها بحذر تحول إلي فزع عندما لاحظ بقعة الدماء التي بدأت تنتشر بعنف علي فستانها الأبيض
لينا صارخة بألم : الحقني يا خالد بطني بتقطع ااااااااه
حملها سريعا غرفتها يبحث عن الهاتف بجنون اتصل بالطبيية يصرخ فيها لتأتي مسرعة ، بالفعل دقائق وكانت امامه ، بدأت بفحصها
الطبيبة: الحمد لله جت سليمة واضح انها اتحركت حركة عنيفة شوية الحمد لله وقفت النزيف بس طبعا تامة تفضل نايمة علي ظهرها لمدة أسبوعين علي الاقل
تنهد بارتياح: شكرا يا دكتورة
رحلت الطبيبة ليدخل الي غرفتها جلس على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه
سألته بشخوب: مالك يا خالد
رفع وجهه لها ينظر لها بارهاق : انا تعبت ، مش عارف القيها من مين ، منك و من حملك ولا من الشغل وكمية الجزاءات الي باخدها بسبب غيابي طول الوقت…….لينا انا تعبت بجد
تعبت بحاول اعمل اي حاجة عشان صحتك وصحة الي في بطنك وانتي مش متعاونة يا لينا عنيدة ودماغك ناشفة وما بتسمعيش كلامي هيحصل ايه لو سمعتي كلامي وانتي عارفة ان انا ببقي خايف عليكي ليه يا لينا ليه لو مش عايزة البيبي يا لينا قوليلي بدل ما تعملي كل دا
انا اقدر اعيش من غير اطفال بس ما اقدرش اعيش من غيرك ، نفسي مرة اروح شغلي وانا مطمن عليكي ، اخر مرة روحت شغلي رجعت لقيتك قاعدة تحت مع اني حذرتك ما تنزليش من سريرك اعملي الي انتي عيزاه يا لينا انا تعبت وزهقت
قام متجها الي المطبخ يحضر لها بعض الطعام حتي تأخذ الدواء
وضعه أمامها ببرود: الاكل عايزة تاكلي كلي مش عايزة ارميه في الزبالة
هم بالخروج من الغرفة عندما استوقفه همسها : خالد
اجاب ببرود دون أن يلتفت لها : نعم
فركت يديها بتوتر: انا اسفة اوعدك هسمع كلامك كله بعد كدة بس ما تزعلش مني ….لتهتف بابتسامة شاحبة وبعدين يا لودي لو ما اتدلعتش عليك انت هتدلع علي مين
التفت لها واضعا يديه في جيبي بنطاله يحاول إخفاء ابتسامته بقناعه البارد : ولو ما سمعتيش الكلام
اسبلت عينيها ببراءة : هسمعه والله
تنهد بتعب مبتسما بيأس: اما نشوف
ليلا ايقظته تهتف بضيق : خالد يا خالد اصحي يا خالد
فتح عينيه بنعاس يهتف بخمول : نعم يا حبيبتي
قالت بارتباك : أنا عايزة مانجا ريحة المانجا مالية الأوضة أنا عايزة مانجا دلوقتي
خالد بخمول: الصبح
لينا بضيق: لاء دلوقتي نفسي رايحالها دلوقتي
عض علي شفتيه بغيظ : حااااضر
قام بتعب من علي الفراش بدل ملابسه نزل وركب سيارته باحثا عن محل مفتوح يبيع لبيع الفواكة في هذه الساعة المتأخرة من الليل وبعد ساعات استطاع شراء صندوق من المانجا عاد اليها ، فبدأت تأكل تلك الفاكهة بنهم حتي انها لوثت فهما ويديها وملابسها
خالد بذهول : براحة يا لوليتا
رحمة : سيبها يا ابني هو الوحم كدا
ظل جالسا بجانبها الي أن انتهت من طعامها بعد أن احدثت فوضي عارمة في الغرفة ليجدها قد نامت ، احضر منشفة صغيرة مبتلة وبدأ يمسح وجهها ويديها وينظف ملابسها ورحمة تحاول ضب تلك الفوضي
في اليوم التالي ليلا استيقظ علي صراخها ليلا
لينا صارخة : اصحي يا خاين يا بتاع البنات
هب جالسا ينظر لها بصدمة: في ايه يا لينا انتي كويسة
لينا صارخة: أنا بكرهك يا خاين يا حيوان
ردد بذهول : خاين
صاحت بغيظ : ايوة خاين، أنا شوفتك يعيني وأنت مقعدها جنبك وعمال تهزر معاها
صاح بصدمة : شوفتيني فين وهي مين دي
لينا صارخة؛ الست جودي بتاعتك ، شوفتك في الحلم كنا راكبين أنا وانتي وهي عربية كبيرة ، وقعدتها جنبك وقعدت تهزر معاها وسبتني أنا واقفة …..ثم بدأت في بكاء لا نهاية له
لطم خده بيأس نظر الي السماء هاتفا : لله الأمر من قبل ومن بعد الصبر من عندك يا رب
في ذلك اليوم الذي يعتبر من أسعد أيام حياته
لينا : خالد هو احنا هنروح للدكتورة أمتي
هتف بضيق: في ايه يا لينا دي تاسع مرة تسأليني نفس السؤال واجاوبك نفس الاجابة الساعة 5
لاحظ انها تراقب الساعة وتنظر لها برجاء كأنها ترجوها ان يمر الوقت سريعا
رفع حاجبه بشك: في ايه يا لينا اول مرة تبقي ملهوفة اوي كدة علي ميعاد الكشف
لينا بعند: مش هقولك مش حضرتك كننت مشغول المرة اللي فاتت وما جتش معايا
خالد ضاحكا: دا علي أساس ايه بالظبط ، يا بنتي دي العيادة في العمارة اللي في وشنا….. ليكمل بجد وبعدين انتي عارفة انا ما برحش الشغل غير يوم واحد في الأسبوع عشان اخلص فيه شغل الاسبوع كله ، وعلي حظك بقي طلع اليوم دا هو يوم الكشف
ابتسمت بخجل : انا اسفة يا حبيبي انا عارفة اني تعباك معايا خالص
خالد مبتسما: انا مستعد اتعب طول عمري عشان اشوف الابتسامة الحلوة دي
( وانتوا عاملين ايه 😂😂 )
ابتسمت بخجل: خلاص هقولك النهاردة الدكتورة هتقولي نوع الجنين ايه
اتسعت عينيه بفرحة : بجد حرام عليكي يا لوليتا ازاي تخبي عليا خبر زي دا
لينا مبتسمة: قولي بقي يا سيدي عايز ولد ولا بنت
خالد مبتسما: انا قولتلك قبل كدة علي فكرة
لينا: يعني مش هتزعل لو ما طلعش ولد
خالد سريعا: أزعل دا انا هبقي أسعد إنسان في الدنيا ان ربني رزقني ببنوتة حلوة شبهك ، ملاك صغيرة
ومرت الساعات ببطء الي ان جاء أمر الافراج وذهبا الي عيادة تلك الطبيبة
كان يقف بجانب لينا وهي نائمة على الفراش الطبي يمسك احدي يديها تلتهم عينيه جهاز السونار يحاول معرفة نوع الجنين
الطبيبة مبتسمة : واضح انها شقية وبتتحرك كتير زي مامتها
اتسعت عينيه بفرحة: بنت بجد ، الحمد لله يا رب الحمد لله
احتضن لينا بسعادة مقبلا يديها وراسها
خالد بسعادة : انا بحبك اوي يا لينا بحبك اوي
Back
فاق من شروده الطويل عندما وصلت السيارة الي الفيلا
نزل منها يبحث عن طفلتيه وجدهما يرتديان فستانين متشابهين باللون الأزرق
فستان لينا طويل وواسع وعليه حجاب ابيض ، أما فستان الصغيرة بحمالتين عريضتين ومنفوش من الاسفل وترتدي صندل ابيض صغير
ابتسم بسعادة: ايه الجمال دا ، اجمل حوريتين في الدنيا بتوعي انا لوحدي
لوليتا : ب. ا. ب. ا
خالد: قلب بابا والله انتي وماما
لينا: ايوة كدة
خالد ضاحكا: طب يلا نشوف هنجيب ايه
ركبوا جميعا السيارة كانت لوليتا الصغيرة تتكلم بطريقة طفولية مضحكة وهي تنظر لخالد
لوليتا: لللللل ، ببووووف تتتتبب فففففوووو
هز رأسه إيجابا باهتمام: صح، صح عندك حق
لوليتا: تتتتتت فوووووافففف لللللا
قطب جبينه بدهشة: بجد تصدقي وانا الي كنت فاهم غلط
لينا: هو ايه دا انت فاهم هي بتقول ايه
ابتسم بمرح: لاء بس واضح انه هو موضوع مهم
لينا ضاحكة: موضوع مهم هههههههههههه
وصلت السيارة الي احدي المولات
خالد: وصلنا يا اميراتي انزلوا
حملت لينا لوليتا ونزلا من السيارة فأخذها منها خالد
خالد: عشان ما تتعبش دراعك
حمل الصغيرة علي احد ذراعيه وامسك يدها بيده الاخري ودخلا الي المول
لينا: هنشتري ايه الأول
خالد: اممم ، هنشتري فساتين ليكوا الاول
لينا مبتسمة: ماشي
ذهبا الي احدي المحلات الكبيرة
خالد: ها يا ستي اختاري كل الي يعجبك ، ثم نظر الي لوليتا وانتي مش هتختاري
لوليتا : فوووووووف
خالد: انا قولت كدة بردوا
لينا: قالتلك ايه
خالد : قالتلي اختار انت يا بابي عشان انت ذوقك يجنن
لينا: يا سلام ، ماشي، ماشي هصدقك
خالد: طب يلا روحي شوفي هتختاري ايه
لينا: لاء
خالد: ليه بقي
لينا: اختار انت يا بابي عشان ذوقك يجنن
خالد ضاحكا: مشكلة، انتي مشكلة ، تعالي يلا
بدأ يختار لها العديد من الفساتين ، اعجبت بهم كثيرا
لينا: استني بقي هروح اقيسهم
خالد: تقيسي فين يا هبلة انتي
لينا: ايه يا خالد، هقيس الهدوم افرض طلع مقاسها مش مظبوط
خالد: لا انا واثق ان المقاسات مظبوطة ، وحتي لو مش مظبوطة مش هتقيسي في المحل
لينا: ليه يا خالد
خالد : من غير ليه انا قولت لاء يعني لاء شوفي هتاخدي ايه تاني
ابتعدت عنه قليلا تشاهد الملابس وتختار ما تريد
احم ، دكتورة لينا
التفت خلفها فوجدت رجل في الثلاثينات من عمره ، بجانبه طفلة صغيرة تبدو في الخامسة
لينا: ايوة يا افندم
مد الرجل يده وصافحها
طارق : انا المهندس طارق سليم
لينا: اهلا و سهلا يا باشمهندس خير
طارق: اكيد حضرتك مش فكراني ، انا بس عايز اشكر حضرتك عشان انقذتي حياة بنتي ، من اكتر من 3سنين انقذتي حياتها لما لحقيتها وعملتلها عملية الزيادة قبل ما تنفجر في بطنها
لينا مبتسمة برسمية : دا شغلي حضرتك ، انا ما عملتش غير واجبي
طارق مبتسما : يا ريت كل الناس تخلص في شغلها زي حضرتك
مد يده ليصافحها مرة اخري فمدت لينا يدها ولكن ما فجاءة إن ذلك الرجل رفع كف يدها يقبله قطبت جبينها بضيق كادت ان ترد وتوبخه عندما جائها صوته الغاضب من خلفها
مش تعرفينا يا دكتورة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسير عينيها 2 (جنون عاشق))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *