روايات

رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى

رواية بتوقيت منتصف العبث الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى

رواية بتوقيت منتصف العبث البارت الثاني عشر

رواية بتوقيت منتصف العبث الجزء الثاني عشر

بتوقيت منتصف العبث
بتوقيت منتصف العبث

رواية بتوقيت منتصف العبث الحلقة الثانية عشر

استلمت الشركه الدفعه الأولى مقابل الصفقات التى ابرمت، اخفى عونى تلك المعلومه عن شيماء وعن كل العمال
واستمر العمل داخل الشركه بكامل الطاقه، كان عونى يعرف ان ثلاثة صفقات متتاليه فقط ستكون قادره بالنسبه له لاتخاذ الخطوة القادمه، وكان يخشى من المنافسه، كان يعرف داخل نفسه ان هناك من يسعى لتدمير الشركه ومن الممكن أن يقدم عرض اقل من عرضه متحمل الخسائر فى سبيل تحطيم شركة فارس، وكان عونى يسابق الزمن ويردد بينه وبين نفسه ثلاثة صفقات فقط لا اريد غيرها، وطى داخل الشركه لايذهب لمنزله ولا يغادر المكتب أو ورش الصناعه واضعا يده مع يد العمال كواحد منهم، لم يرغب فى منحهم آمل زائف ولا احلام مبالغ فيها وكان له ما أراد، الدفعه الثانيه تم تسليمها
___
ضرب بديع متولى اخماس فى اسداس، رأفت انت قلت الشركه انهارت ازاى الصفقات دى تمت؟
والله يا بديع بيه انا مسبتش الشركه غير لما اتأكدت افلاسها
مكنش فيه جنيه واحد فى الخزنه
فكر بديع متولى، ازاى العمال شغالين من غير ما ياخدو مراتبتهم؟
وارسل رجل من قبله يستقصى الأخبار، عاد الرجل بعد يوم واحد
وضح لبديع متولى ان فيه شخص اسمه عونى وعد العمال بتسديد المرتبات والمكفأت
همس بديع متولى يعنى لسه مستلموش حاجه؟
لا يا باشا لسه
اسمع صرخ بديع متولى، عايزك تروح هناك وتقول ان كل كلام الزفت عونى دا كدب وانه بيضحك عليهم
وان شركتى مفتوحه ليهم تعين من غير أوراق حتى ومرتب شهر مقدم
كان عونى يأخذ قيلوله لما اقتحم رئيس العمال حسن مكتبه
العمال رافضين يشتغلو يا عونى ونصهم ساب الشركه وخلع
وصلت اشاعه انك كداب ومفيش اى حاجه من الى وعدتهم بيها هتحصل
لم يصدق عونى المصيبه إلى نزلت فوق دماغه، ركض نحو ورش الصناعه ووجدها فارغه، والالات كلها متوقفه
جلس عونى على الأرض وحط دماغه وسط ايديه ووصلت شيماء الأخرى راكضه محطمه من الصدمه
كل حاجه انتهت يا عونى احنا فشلنا
همس عونى، مفشلناش على الاقل دلوقتى عرفنا مين الى ورا كل ده
بديع متولى شريك والد فارس السابق
ودا هيفيد بأيه يا عونى؟
العمال رحلو، الإنتاج توقف
اخرج عونى سيجاره ودخنها، كانو يصبرو اسبوع واحد بس وكانو هيتمرغو فى النعيم للأسف ملهمش حظ
هو الانسان كده دايما متسرع قليل صبر
يا عم حسن؟
ايوه يا عونى يا ابنى
انت عندك عنواين العمال طبعا؟
همس الريس حسن ايوه عندى
هاتها وتعالى معايا من فضلك
انزوى عونى فى مكتبه حتى وصل الريس حسن يحمل دفتر العنواين
اخرج عونى حقيبه ممتلئه بالأظرف وفتحها امام الريس حسن
دى مرتبات الشهر إلى فات يا عم حسن مضاف ليها المكفأت عايزك توصلها للعمال وتشكرهم على صبرهم معايا
واطلب منهم يرجعو الشغل تانى يا عونى؟
لا يا عم حسن متطلبش منهم حاجه، دا حقهم، انا مش هبتذهم عشان اخدو حقهم
ياريت بالأظرف دى توصل النهرده يا عم حسن، ثم غادر عونى الشركه، اتجه لوسط المدينه، تناول وجبة عشاء فاخره فى مسمط الاسوانى وحبس بكوب شاى وجلس مع نفسه يعيد أفكاره
الدفعه التالته اكيد مش هتم، بديع متولى هيقدم او قدم عرض أقل مننا
الخساره مش مهمه بالنسبه ليه قصاد انه يضغط على الشركه ويتسبب فى انهيارها
وضع عونى الاحتمالات امام عنيه، توجد نقود كافيه لدفع مستحقات البنك ودى حاجه كويسه
لكن من غير انتاج الانهيار حتمى، مصروفات دون مداخيل معادله معروفه
اتصل بشيماء
فارس لسه مظهرش؟
لا يا عونى لسه مظهرش، قافل التليفون، اخر حاجه نشرها على حسابه ان شركته افلست وان حياته انتهت
طيب احنا هنعمل اجتماع طويل شويه بكره الصبح
من فضلك لازم تكونى موجوده ومركزه
هيفيد بأيه الاجتماع والشركه فلست والعمال سابو الشركه يا عونى؟
الشركه لسه ما أعلنتش افلاسها يا شيماء ولسه عندنا رصيد فى البنك حتى لو كان قليل لكنه كافى فى الوقت الحالى
ثم مش عايز اى شخص يعرف حاجه عن الشؤن الماليه للشركه حاليا بأى شكل يا شيماء
وكان الاجتماع مطول استمر حتى العصر، تم فيه اعادة ترقية وتعين مدراء الأقسام من الموظفين القدماء إلى رفضو مغادرة الشركه
اكتملت عناصر إدارات الشركه بشكل كامل بعدما تلقى كل شخص مرتبه المتأخر
وظلت أكبر عقبه فى طريقه العمال، عشان يعين طاقم جديد بخبره محتاج شهور ووقته غير كافى بالمره
يا عونى؟ فيه ايه يا عم حسن؟
مجموعه كبيره من العمال رجعت من نفسها والالات اشتغلت من تانى وعايزين بقابلوك
النسبه إلى رجعت للشغل كانت تقريبا سبعين فى المية من قوة العمل
الباقى اشتغل فى شركة بديع متولى، وأدرك عونى ان الاستمرار ليس مستحيل، بساعات عمل اضافيه يمكن للشركه ان تستمر، وقدام كل العمال صرع عونى انه قدم عرض كبير لشركه اجنبيه وفى حال موافقة الشركه على عرضه الأرباح هتكون خياليه، احنا قدمنا عرض لا يمكن رفضه بتخفيض ٥٠ فى الميه
اذا كانت شركة بيوم اريس فضت عقدها معانا فشركة
الميتد بيول هتوافق، انتشر الخبر بسرعة البرق حتى وصل لبديع متولى
ابتسم الرجل بدهاء، وأمر نائبه تقديم عرض لشركة الميتد بيول اقل من عرض عونى يعنى اقل من النص
والشركه وافقت على عرضه، كان الرجل يعيش حاله من النشوه والانتصار
بعد يومين أخبر عونى العمال ان الصفقه فشلت وحصلت عليها شركه منافسه
لكنه قدم عرض لشركه أخرى، عرض قوى لا يمكن رفضه بهامش ربح طفيف لكنه معقول
ومره أخرى افشل بديع متولى الصفقه بعرض اقل من عونى
وفى كل مره يعلن فيها عونى عن عرض يفشل حتى وصل عدد العروض عشرة عروض مرفوضه فى مختلف بلدان العالم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بتوقيت منتصف العبث)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *