روايات

رواية إني رزقت حبها الفصل العاشر 10 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها الفصل العاشر 10 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها البارت العاشر

رواية إني رزقت حبها الجزء العاشر

إني رزقت حبها
إني رزقت حبها

رواية إني رزقت حبها الحلقة العاشرة

دخل الي الغرفة تنهد بحزن حينما رآها متكورة علي الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت ، جلس علي حافة الفراش بجانبها وضع كف يده علي رأسها ممسدا علي شعرها برفق : ممكن أعرف انتي بتعيطي ليه
اغمضت عينيها تبكي : سبني يا أحمد
فاكمل هو : لو كنت أنا اللي ما بخلفش كنتي هتسبيني
هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بقوة : ليه الدنيا بتعمل فيا كدة يا أحمد أنا عملت ايه وحش عشان يحصلي كل كدة
أحمد: ايه اللي انتي بتقوليه ده يا هنا استغفري ربنا دا أمر ربنا يا هنا مش بإيدينا
انتحبت بألم: أنا تعبانة اوي يا أحمد حاسة أن روحي هتطلع
جذبها لصدره يربط علي ظهرها برفق : بعد الشر عليكي يا حبيبتي
________
قلق ليلا يريد بعض الماء فلم يجدها بالفراش
عقد جبينه باستفهام قام متجها للخارج فوجدها جالسة في ركن صغير في الصالة في الظلام ضامة ركبتيها لصدرها تبكي
تقدم ناحيتها يجلس أمامها علي الأرض
ساد الصمت لدقائق تنظر له بألم عينيها حمراء من البكاء بينما ينظر لها بحنان
أحمد: هنا
هنا بضيق: لو سمحت امشي
أحمد: مش همشي يا هنا مش هسيبك في الحالة دي لوحدك
هنا صارخة بألم: وأنا مش عيزاك مش عايزة اشوفك
قبض علي ذراعيها يهزها بعنف : فوقي يا هنا
نفضت يدها من يده بعنف : اووووعي أنت فاكرني مجنونة
تركته ودخلت الي تلك الغرفة الصغيرة التي قررا أنها ستكون غرفة مولدهم الأول اغلقت الباب عليها بالمفتاح لتجلس أرضا خلف الباب ضامة ركبتيها لصدرها تبكي ، سمعته يدق علي الباب بقوة : افتحي يا هنا ، يا حبيبتي ما تعمليش في نفسك أنا والله ما عايز غيرك
هنا افتحي يا حبيبتي عشان خاطري يا هنا افتحي
تعالت شهقاتها تضع يديها علي أذنيها تهز رأسها نفيا بعنف لن تجعل كلامه يؤثر عليها ، يكفي ما قالته والدته
Flash back
فتحت عينيها بصعوبة تنظر للنائم بجانبها بابتسامة صغيرة رفعت يدها تمسد علي شعره برفق همست بامتنان : ربنا يخليك ليا يا أحمد
سمعت رنين هاتف المنزل الأرضي فانسحبت من جانبه سريعا حتي لا يزعجه الصوت ويستقيظ ، رفعت سماعة الهاتف
هنا: السلام عليكم
وجيدة بتهكم : وعليكم السلام يا غندورة
ازدردت ريقها بتوتر تهتف بصوت خفيض: هصحي لحضرتك أحمد
وجيدة: لاء استني أنا عايزاكي انتي ، أنا عارفة أن أحمد زمانه نام
هنا بتوتر : خير حضرتك
وجيدة بحدة: خلي عندك دم وخليه يطلقك حرام عليكي يا شيخة طب انتي طلعتي معيوبة وما بتخلفيش ابنه ذنبه ايه تربطيه جنبك ، بصي يا هنا لو بتحبيه فعلا خليه يطلقك ويشوف حياته
أغلقت الخط في وجهها لتشهق تلك المسكينة في بكاء مرير
_______
جلس احمد أمام الغرفة يهتف بحزن : عشان خاطري يا هنا ما تعمليش في نفسك كدة والله العظيم أنا مش فارق معايا موضوع الأطفال دا قدر الله وما شاء فعل افتحي يا هنا ما توجعيش قلبي عليكي ، مش انتي عايزة أطفال اعتبريني ابنك
في الداخل
تنساب دموعها بغزارة مع كل كلمة تخرج من فمه
هنا في نفسها ؛ انت كتير عليا اوي يا أحمد مامتك عندها مش هينفع اربطك جنبي أنا آسفة يا أحمد مش بأيدي
قامت من مكانها فتحت الباب لتجده يقف أمامها يحدق فيها بلهفة : هنا انتي كويسة يا حبيبتي
ردت بجفاء : كويسة اوعي لو سمحت عشان تعبانة وعايزة أنام
قكب جبينه باندهاش من طريقتها لكنه لم يعلق يكفي ما بها من آلم نفسيه
دخل خلفها إلي الغرفة ليجدها متسطحة علي الفراش تخبئ جسدها تحت الفراش جلس بجانبها هاتفا برفق : هنا
انتفضت من علي الفراش تصيح بحنق : يوووه بقي يا أحمد ما تبطل زن
قطب جبينه بضيق هاتفا: ماشي يا ست هنا أنا آسف هبطل زن حاضر
تركها وخرج من الغرفة عازما علي قضاء ما تبقي من ليليته بعيدا عنها حتي تهدأ
________
أسبوع عاشه في جحيم معاملتها الجافة المتجاهلة وعاشته هي في جحيم مكالمات والدته التي لا تنتهي
دخل الي منزله هاتفا بتعب : السلام عليكم
ردت سلامه في نفسها بينما اشاحت وجهها بعيدا دون أن ترد
أحمد بتعب: طب ردي السلام دا السلام لله ، معلش يا هنا حضريلي الغدا أحسن واقع من الجوع
لوت شفتيها بضيق هاتفة : ما عملتش غدا
تنهد بضيق: طب ما قولتليش ليه هنا كنت جبت اي حاجة وأنا جاي
ردت بلامبلاة : أهو اللي حصل بقي شوفلك اي حاجة في التلاجة كلها
قبض علي ذراعها هاتفا بحدة: في ايييه يا هنا بقالك أسبوع معجوة لاء اتعدلي وانتي بتتكلمي معايا أنا صبري ليه حدود اتعدلي لاعدلك
ردت بتهكم : والله لو مش عاجبك طلقني
اتسعت عينيه بدهشة : اطلقك بالسهولة دي طلقني
هنا بحدة: ايوة وأنا بصراحة مش عايزة أعيش أنا قرفت منك إنت وأمك ……
قاطعتها صفعة قوية نزلت علي وجهها وضعت يدها علي وجنتها تبكي
هنا صارخة: أنت بتضربني يا أحمد طب طلقني لو إنت راجل فعلا طلقني
أحمد صارخا بغضب: انتي طااااااااااالق
رصاصة اخترقت قلبها بعنف كبحت دموعها حتي لا تبكي علي حبها المقتول في مهده
نظر لها بضيق ، عتاب ليتركها ويخرج من المنزل ، فسمحت لدموعها بالانهمار سقطت علي ركبتيها تنوح باكية
هنا باكية: أنا آسفة يا أحمد والله آسفة أنا عملت كدة عشانك ، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا وجيدة ياااارب خدلي حقي ياااااارب
تذكرت كم المكالمات التي امطرتها بها طول المدة الماضية :
خلي عندك دم وخليه يطلقك
ابني لما يكبر هيتعجز علي مين
مش كفاية انك وحشة لاء وكمان ارض بور
يا شيخة غوري بقي وسبيه في حاله
مسحت دموعها بعنف متجهه الي غرفتها تضب حقيبة ملابسها
________
لولولولولولولولولولولولوولولولي يا ألف نهار أبيض يألف نهار مبروك اخيرا دا كان هم وانزاح
طب والله وما ليك عليا يمين لكون جيبالك آخر الأسبوع ست ستها مش البومة اللي رايح جيبهالي ، هتفت بها وجيدة بسعادة
لينظر أحمد لها بألم ومن ثم تركها ودخل الي غرفته موصدا الباب عليه بالمفتاح
لتجلس وجيدة علي أحد الكراسي هاتفه بسعادة : يا اما أنت كريم يا رب الحمد لله هم وانزاح روحي اللهي ما ترجعي
_________
ارتمت هنا في صدر والدتها تبكي : ليه الدنيا بتكرهني كدة يا ماما ليه مش مكتبولي أن فرحتي تكمل أنا عملت ايه وحش في حياتي
سميحة: لا إله الا الله مالك يا هنا بتعيطي ليه
هنا باكية: أنا وأحمد أطلقنا يا ماما بنتك طلعت معيوبة وما بتخلفش
نظرت لها سميحة بذهول : ايه اللي انتي بتقوليه دا لاء اقعدي وفهميني من الأول
جلست هنا بجوار والدتها وبدأت تقص عليها كل شئ فعلته بها وجيدة منذ البداية
سميحة بغيظ : انتي ازاي تسمحي لها تعمل فيكي كدة وليه ما قولتليش وفي الآخر خربتي بيتك بايدك
هنا باكية: أنا عارفة أن أنا غلطت بس غصب عني يا ماما تعبت منها ومن كلامها ، أكتر حاجة واجعة قلبي اني جرحت أحمد مش هنسي نظرته ليا بعد ما طلقتني أنا كسرت قلبه
رفعت سميحة كفيها تدعو: منك لله يا وجيدة حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ، ربنا يصبرك يا بنتي
________
مر ثلاثة أيام لم يخرج فيهم أحمد من الغرفة الا ليتؤضا ثم يدخل ويغلق عليه الباب يكاد يجن من ذلك التغيير الذي أصابها فجاءة كيف أخبرته بأن يطلقها بتلك السهولة
وقفت وجيدة امام باب غرفته تدق الباب: افتح يا أحمد افتح يا حبيبى ما تعملش في نفسك كدا يعني هو اللي خلقها ما خلقش غيرها ، اخرج يا أحمد والله عيزاك في حاجة مهمة
لحظات وفتح الباب هاتفا بهدوء: خير يا أمي
وجيدة مبتسمة باتساع: كل خير يا حبيبي
اخرجت صورة لفتاة من خلف ظهرها : بص يا أحمد دي نسمة بنت الست سعاد اللي ساكنة في الشارع اللي ورانا شايف البت زي القمر ازاي هي صحيح معاها دبلوم بس هي هتعمل ايه بالعلام وبنت ناس ومتربية
نظر لها مبتسما بألم : أنا مطلق بقالي 3 أيام بس علي فكرة
وجيدة بمسكنة : يا ابني خلاص أنا رجلي والقبر عشان خاطري يا ابني حققلي امنيتي قبل ما أموت نفسي اشيل عيالك يا أحمد ، ابوس ايدك يا ابني
مدت يدها تجذب يده لتقبلها لينزع يده سريعا ممسكا بكف يدها يقبله : ايه اللي انتي بتقوليه ده يا أمي بعد الشر عليكي
مسحت على رأسه برفق : اسمع كلامي يا أحمد عشان خاطري وتعالا نروح للناس النهاردة
تنهد بقلة حيلة ليهز رأسه إيجابا لتتسع ابتسامة وجيدة
_________
ليلا في التاسعة مساءا
كانا في منزل العروس المنتظرة جلس صامتا يتذكر حين جلس مع هنا أول مرة لترتسم ابتسامة حزينة على شفتيه
فاق من شروده علي جمله والدته : مش نسيب العرسان مع بعض شوية
أحمد بلامبلاة : لاء مالوش لزوم ، وجه كلامه لوالد العروس ، بص حضرتك أنا عندي 28 سنة مدرس رياضيات بإذن الله لو حصل نصيب هنقعد في شقة أمي أنا صحيح عندي شقة تانية بس هبيعها ومش هعمل فرح كتب كتاب وخلاص لو حضرتك موافق كان بها لو مش موافق يبقي كفي الله المؤمنين شر القتال
وجيدة سريعا : هندفع المهر اللي تطلبوه وهنجبلها الشبكة اللي هي عيزاها
والده العروس: ما فيش قول بعد قولك يا استاذ أحمد ولا ايه يا عروسة
نسمه بخجل : يووووه بقي يا ماما ما تكسفنيش
أغمض عينيه بضيق من طريقتها المستفزة في ترقيق صوتها وكأنه لن يلاحظ
وجيدة مبتسمة باتساع: علي بركة الله نقرا الفاتحة
________
نظر والد نسمة لزوجته بعد رحيل احمد ووالدته هاتفا بضيق : هو الواد دا ماله زي ما يكون مغصوب علي الجوازة
سعاد : كله من امه وليه مفترية فضلت توقع بينه وبين مراته لحد ما طلقها مع أنه كان بيحبها ، ثم نظرت لابنتها هاتفه بمكر : بت يا نسمة اوعي تخليها تستقوي عليكي يا بت خصوصا أنك هتقعدي معاها في بيت واحد
نسمة مبتسمة بثقة : ما تقلقيش يا اما ما بقاش بنت بطنك أن ما خلتها تمشي علي العجين ما تغلبطوش
________
مر أسبوع علي هنا تتحرك فيه بدون روح جسد فارغ آله مصمته
جلست والدتها بجانبها تهتف بأسي : وبعدهالك يا هنا هتفضلي علي الحال دا احد أمتي لا بتاكلي ولا بتشربي لحد ما اتمقتي يا بنتي
طب اقولك حاجة انزلي شغلك
ردت بخواء : ما بقتش فارقة معايا أنا زهقت وتعبت من كل حاجة في الدنيا
كادت والدتها أن تتكلم عندما قاطعهم رنين هاتف هنا برقم غريب
سميحة : مين
التقطت هاتفها تفتح الخط : السلام عليكم
وجيدة ضاحكة بسخرية: وعليكم السلام يا حبيبتي ، عاملة ايه يا هنا وحشاني علي العموم أنا متصله بيكي عشان اقولك ان جوزك يوووه قصدي طليقك هيتجوز النهاردة الليلة دي دخلته علي فلقة قمر ، يلا أنا عملت اللي عليا سلام بقي يا نونا
أغلقت الخط وهي تضحك بسخرية بينما ظل الهاتف معلق في يد هنا تنظر أمامها بأعين جاحظة تتساقط دموعها بغزارة
سميحة بقلق : مالك يا هنا مين اللي كان علي التليفون
ظلت علي حالتها تلك دون كلام ووالدتها تحاول بشتي الطرق أن تعرف ما بها
لتصرخ فجاءه بكل ما تملك من قوة : ااااااااااااااااااااه
ومن ثم فقدت الوعي
_______
وجيدة مبتسمة بسعادة: بسم الله ما شاء الله ربنا يحميك من العين يا ابني
ابتسم بلامبلاة ليخرج معها متجها الي منزل العروس
وكما حدث من قبل وضع يده في يد والد العروس يرتل خلف المأذون بجد الي انتهي بجملة( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه حينما تذكر سعادته بذلك اليوم كيف طال من مكانه ليحتضن زوجته بسعادة غمرت روحه ولكن الآن الوضع مختلف فهو لا يشعر بشئ إطلاقا
انتهي الزفاف القصير ليأخذ عروسه الي منزل والدته
وجيدة مبتسمة بخبث: مبروك مقدما يا عريس يلا اسييكوا أنا واخش أريح في اوضتي
البيت بيتك طبعا يا حبيبتي
هزت نسمة رأسها ايجابا بلامبلاة ليأخذها أحمد الي غرفته
أحمد: يلا عشان نصلي
________
في صباح اليوم التالي
وقفت وجيدة أمام غرفة أحمد تدق الباب وهي تطلق الكثير من الزغاريد: افتح يا عريس الساعة داخلة علي اتنين الضهر كفايكوا بقي كسل
فتحت نسمة بضيق تهتف بحدة : جرا ايه يا ست انتي في ايه علي الصبح
وجيدة بضيق: مالك يا بت بشوف ابني
تخصرت نسمة بضيق : أحمد مش هنا خرج من بدري عنده شغل لتدخل الغرفة مرة اخري صافعة الباب في وجهها
وجيدة بغيظ: آه يا بنت الوارمة أما وريتك
جاء أحمد مساءا لتسأله والدته بضيق : أنت ازاي تنزل شغلك يوم الصباحية
أحمد: اومال هنا قصدي نسمه فين
وجيدة بابتسامة صفراء مصطنعة: في اوضتها عروسة بقي وبتدلع حقها
ابتسم ساخرا ولم يعقب ، ترك والدته ودخل الي غرفته فوجد نسمه جالسة علي الفراش تلعب في هاتفها
أحمد: طالما صاحية ما خرجتيش تقعدي مع امي برة ليه
ردت بلا مبلاة وهي تنظر لهاتفها : ماليش مزاج
أحمد: طب قومي حضريلي الحمام عشان جاي من برة تعبان
نسمة مبتسمة بدلال: عيوني يا مودي
خرجت من الغرفة متجهه ناحية المرحاض فقابلت والدته في الطريق
وجيدة مبتسمة: مبروك يا عروسة
نسمه : الله يبارك فيكي يا خالتشي
وجيدة مبتسمة: خالتي ايه بقي قوليلي يا ماما
نسمه بتهكم : واقولك يا ماما ليه عدمت أمي ربنا يخليهالي عن اذنك يا خالتشي احسن مودي جاي تعبان من برة ورايحة أحضر له الحمام
تركتها نسمه ذاهبة الى المرحاض تتحرك بغنج لتجز وجيدة علي أسنانها بغيظ
مرت أيام كثيرة ما يعادل شهر تقريبا كانت أيامه متشابهه يخرج نهارا ويعود ليلا ليجد زوجته في غرفتها دائما في احد الايام علي طاولة الطعام
نسمه بدلال: كل دي من ايدي يا مودي
زفر بضيق ليأخذ ما في يدها يأكله علي مضض
أحمد بجد: علي فكرة أنا طالع رحلة تبع المدرسة مشرف علي الطلاب أسبوع أسوان عايزين حاجة قبل ما اسافر
وجيدة ؛ عايزين سلامتك يا ابني تروح وتيجي بالسلامة
نسمه : أنا بقي عايزة هدايا كتير اوي
أحمد: ربنا يسهل أنا هتحرك بكره الساعة سبعة الصبح
_________
صباحا كانت تودعه والدته بابتسامة حنونة : مع السلامة يا أحمد خلي بالك من نفسك يا حبيبى وكل كويس واتغطي كويس خلي بالك من نفسك
دخلت وجيدة الي المنزل بعد ما رحل أحمد متجهه الي غرفة ابنها تدق الباب بعنف : اصحي يا ست هانم انتي يا هانم يلا سايبة جوزك يسافر من غير حتي ما تحضريلوا لقمة ياكلها
فتحت نسمه الباب تفرك عينيها بنعاس : خير يا حماتي
وجيدة بحدة: حضرلك الخير يا غندورة انتي ازاي ما تصحيش تحضرلي لجوزك لقمة يفطر بيها قبل ما يمشي
نسمه بحدة : بقولك ايه يا ست انتي اللي كان حايشني عنك خلاص سافر اوعي تكوني فكراني هبلة زي مرات ابنك الاولي لاء يا ماما انتي ما تعرفيش انتي بتكلمي مين
وجيدة بغيظ: انتي بتعلي صوتك عليا يا قليلة الأدب
نسمه بحدة: والله ما في قليلة الأدب في البيت دا غيرك يا وليه يا حرباية
أمسكت وجيدة شعرها بغيظ لتدفعه نسمه بعنف فسقطت أرضا
نسمه بحدة: اوعي تفكري تمدي ايدك عليا هقطعالها سامعة يا بومة كاتك الارف وليه سو
وجيدة صارخة : يا ناس يا اهو تعالوا شوفوا الحرباية اللي أنا مقعداها في بيتي بتمد ايدها عليا
نسمه بضيق: ما تخرصي يا وليه ربنا ياخدك ويريحنا منك وانتي عاملة زي الكبة علي قلبنا بقالي شهر مستحملاكي ومستحملة قرفك كاتك ضربه الدم لما تاخدك
وجيدة صارخة بغضب: انتي بتدعي عليا يا سافلة يا تربية الشوارع
نسمه بحدة: السافلة دي تبقي انتي وبناتك يا حبيبتي جرا ايه يا وليه هو سكتناله دخل بحماره ما تتلمي بقي
وجيدة بحدة: وأن ما اتلمتش يا بنت سعاد
نسمه مبتسمة بشر : هلمك يا حماتي
دفعتها نسمه ارضا لتنقض عليها تضربها بخفها المنزلي : يا وليه يا حرباية يا بومة يا عقربة ما تتهدي بقي
وجيدة صارخة بألم: الحقوني يا ناس
نسمه: والله ما حد هينجدك من تحت ايدي ااااااااااااه
صرخت نسمه بألم عندما شعرت باحدهم يجذبها من شعرها بعنف التفت فوجدت أحمد يقف أمامها ينظر لها بغيظ لسؤء حظها نسي أحمد هاتفه عاد ليجلبه ليجد زوجته جاثية فوق والدته تضربها
صفعها بقوة يزمجر في وجهها : بتمدي ايديك علي أمي يا حيوانة يا جزمة
نسمة ضاحكة بخبث: امك اللي انت بتدافع عنها دي هي السبب كانت بتكلم مراتك الاولانيه كل يوم بعد ما إنت تخرج لما عرفت أنها ما بتخلفش وتفضل تقولها خليه يطلقك وتسم بدنها بكلامها اللي زي السم سمعتها بودني وهي بتحكي للولية اللي اسمها سعدية
نظر لوالدته بذهول يهز رأسه نفيا بعنف: مستحيل قوليلي أن الكلام دا ما حصلش
وجيدة باكية : لاء حصل ايوة أنا السبب أنا اللي فضلت ورا هنا عشان تخليك تطلقها كنت عايزة اجوزك واحدة حلوة
ضحك ساخرا: حلوة اديني اتجوزت الحلوة وضربتك بالشبشب مبسوطة ، أنا بجد مش مصدق ليه عشان مش حلوة خلاص بقي الشكل عندك أهم حاجة خسرتيني بيتي ومراتي عشان انتي شايفاها مش حلوة اقول ايه بس لله الأمر من قبل ومن بعد ، أنا عمري ما هسامحك ، ربنا يسامحك يا أمي علي اللي عملتيه فيا
نظر لزوجته باشمئزاز : انتي طالق
ليتركهم ويخرج من المنزل لتسرع وجيدة خلفه صارخة : أحمد استني يا أحمد أنا آسفة يا ابني
أحمد
وقف أمام مدخل العمارة من الخارج يصيح : اطلعي
وجيدة باكية : لاء يا ابني عشان خاطري سامحني
أحمد: مش هقدر كفاية اوي كدة
وجيدة باكية: لاء يا احمد اااااااااااحمد
صرخت وجيدة بفزع عندما وجدت جسد ابنها يطير في لحظات ملقي علي الأرض بسبب احدي السيارات المسرعة*رواية إني رُزقت حبها💗🌷”*
`الخــــ»»»ـــاتمـة`💗
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​
طمني يا دكتور أبوس ايدك ابني : هتفت بها وجيدة وهي تنتحب باكية للطيبب الذي خرج من غرفة العمليات
الطبيب بهدوء : الحمد لله قدر ولطف ابنك ربنا بيحبه واحد تاني كان مات فيها ، هو عنده كسر في رجله الشمال دا غير إن عنده ارتجاج هو دخل في غيبوبة مؤقتة ما نعرفش هيفوق منها أمتي
وجيدة باكية: يا حبيبتي ابني حسرة قلبي عليك يا ضنايا
الطبيب؛ احمدي ربنا أنها جت علي قد كدة
وجيدة باكية: الحمد لله لله الأمر من قبل ومن بعد
________
سميحة بضيق: يا بنتي اقعدي بقالك ساعة بتلفي حوالين نفسك ليه كدة
ازدردت ريقها بتوتر تهتف بقلق : مش عارفة يا ماما قلبي واكلني علي أحمد أوي
لوت سميحة شفتيها بضيق: لسه بتفكري فيه بعد ما طلقك واتجوز
نظرت لوالدتها بألم لتدمع عينيها حزنا : أنا السبب يا ماما أنا السبب
سميحة : ما تقوليش كدة يا بنتي دا مقدر ومكتوب
________
مسطحا علي الفراش العديد من الأجهزة الطبية متصلة به قدمه اليسري موضوعه في جبيرة طبية ضخمة
ووالدته تجلس بجانبه تمسد علي شعره تبكي حزنا على حالته وندما من فعلتها
وجيدة باكية: فوق يا أحمد ، اصحي يا ابني وأنا أروح لهنا واعتذرلها لو عيزاني ابوس ايديها ورجليها عشان تسامحني قوم يا ابني ما تحرقش قلبي عليك
________
شهران مضوا دون جديد نائم في عالمه الخاص لا يشعر بما حوله والدته جفت دموعها من البكاء لم تتحرك من جانبه ، أصابها حزنها وقهرها بمرض فجعلها قعيدة كرسي متحرك
يعتني بها بناتها بينما هو يراعه إيمانه بربه
اما هنا فقدمت للعمل في احدي الجرائد كمصحح لغوي بما انها تعرف الكثير عن اللغة العربية بحكم دراستها ، أصبحت تنكب علي العمل ليل نهار وهذا شئ أسعدها حتي لا تفكر فيه ففي المدة الماضية أصبح يشغل تفكيرها كله
______
سقف الحجرة الأبيض مروحة قديمة احال الغبار لونها الي السواد بعض الشقوق الكبيرة
كان ذلك ما رآه حين فتح عينيه بعد شهرين غياب التفت برأسه ليسمع تهاليل وصيحات سعيدة فرحة ليجد أمه واختيه
بلع ريقه الجاف بصعوبة يهتف بصوت خفيض متعب : هو ايه اللي حصل
أمسكت وجيدة كف يده تقبله ، تبكي بسعادة رجوع ابنها مرة اخري
وجيدة باكية: الحمد لله يا رب الحمد لله يا اما أنت كريم يا رب
قطب جبينه باستفهام يعاود سؤالهم مرة اخري : هو ايه اللي حصل أنا آخر فاكرها
نظر لوالدته بعتاب حين تذكر ما فعلته لينزع يده من يدها بجفاء
أحمد: لو سمحتوا اطلعوا برة
هناء باكية: لا يا أحمد ما تقساش علي ماما إنت ما تعرفش حالتها كانت عاملة ازاي طول الشهرين اللي فاتوا
شخصت عينيه بذهول : شهرين ششهرين ازاي
وجيدة باكية: ايوة يا ابني منه لله اللي خبطك بالعربية رجلك الشمال اتكسرت والدكتور قال إن دخلت في غيبوبة
نظر لوالدته بألم عتاب ضيق لتنتحب باكية : عشان خاطري يا ابني ما تبصوليش كدة أنا غلطت وربنا خدلك حقك انت ومراتك مني
اشارت الي كرسيها المتحرك الذي لم يلاحظه في البداية ، زي ما أنت شايف ما بقاش ليا لا حول ولا قوة
انهمرت الدموع من عينيه حزنا علي ما جري لوالدته ليمسك كف يدها يقبله
أحمد باكيا: أنا آسف يا أمي حقك عليا
وجيدة باكية: حقك عليا أنت يا ابني أنا كنت عايزة اروح لهنا بس ما قدرتش بحالتي دي شد حيلك عشان نروحلها وأنا مستعدة ابوس علي ايديها عشان تسامحني وترجعلك
________
يا هنا كفاية شغل بقي يا هنا من ساعة ما رجعتي من الجرنان وانتي مش مبطلة شغل ، هتفت بها سميحة بضيق حينما وجدت ابنتها منكبة علي تلك الاوراق لساعات طويلة متواصلة
هنا بتعب : قربت أخلص أهو يا ماما
جلست سمحية بجانبها تهتف بضيق : اسكتي الولية ام سعيد جارتنا شكلها كدة كبرت وخرفت
هنا: ليه بتقولي اكدة
سميحة بضيق: قال ايه يا اختي جيبالك عريس اخو جوزها عنده 49 سنة وارمل وعنده عيلين قولتها ابدا مش ممكن بنتي توافق علي عريس زي دا
ابتسمت بسخرية: بنتك مطلقة وفي نظر المجتمع وحشة ومعيبوبة عشان ما بتخلفش
يعني تحمدي ربنا لو العريس اللي مش عاجبك دا وافق بيا
عقدت والدتها جبينها بغيظ من كلام ابنتها: انتي بتقولي ايه يا هنا دا انتي ألف من يتمناكي
ضحكت ساخرة : انتي بتواسيني ولا بتواسي نفسك يا أمي ، قولي لأم سعيد أن أنا موافقة علي العريس بس بشرط مش هسيب شغلي
صاحت سميحة في وجهها بحدة : انتي اتجننتي يا هنا عايزة تدفني نفسك بالحيا ، بقي بعد ما كنتي متجوزة اللي بيحبك وشريكي وانتي بايدك اللي خربتي بيتك عايزة تتجوزي راجل قد ابوكي
هنا باكية: اللي بيحبني خلاص اتجوز وزمان مراته حامل ربنا يهينه ويسعده تقدري تقوليلي مين هيرضي بواحدة مطلقة في المجمتع اللي احنا عيشين فيه دا لاء وكمان ما بتخلفش
ربطت والدتها علي كتفها برفق : يا بنتي ……
قاطعتها هنا بحزم : أرجوكي يا أمي أنا مش صغيرة وعارفة أنا بعمل ايه وياريت تتم الجوازة دي في أسرع بما أن العدة خلصت ، اغمضت عينيها لتنساب دموعها تهتف بقهر ، تعرفي طول المدة اللي فاتت وأنا كان عندي أمل ولو واحد في المية أنه هيجي ويردني بس طلعت رخيصة اوي عنده
سميحة بألم؛ والله يا بنتي مش عارفة اقولك ايه
هنا: تتصلي بأم سعيد وتقوليلها إني موافقة علي العريس
هزت سميحة رأسها إيجابا بقلة حيلة لتلتقط هاتفها الصغير تتصل بتلك السيدة
بعد الكثير من السلامات المبالغ فيها كعادة السيدات اخبرتها سميحة أن هنا موافقة علي العريس
سميحة : طب يا اختي تنوروا مع السلامة
اغلقت الخط تنظر لابنتها بحسرة : بتقولي هيجيوا بكرة ولو حصل نصيب هيكتبوا الكتاب آخر الأسبوع وطبعا العريس مش هيعمل فرح هو عايز يتجوز في أسرع وقت عشان خاطر عياله
هزت رأسها ايجابا بلا مبلاة: ما فيش مشكلة عند إذنك أنا تعبانة وعايزة أنام
تنهدت سميحة بحزن بعد ذهاب ابنتها : ربنا يريحك قلبك يا بنتي ، يا رب فرحها دي غلبانة
______
احمد بتعب للطبيب : أنا عايز اخرج
الطبيب : ما ينفعش تتحرك قبل يومين ثلاثة علي الأقل حضرتك خارج من غيبوبة طويلة
ربطت وجيدة علي يده برفق: اسمع كلام الدكتور يا ابني ما جتش من يومين شد حيلك وهنبقي نروحلها أنا وأنت
أحمد بقلق : خايف تضيع مني ، يااارب أنت اعلم بحالي يااارب يااارب
______
في مساء اليوم التالي كانت تجلس علي احد المقاعد المقابلة لذلك العريس المنتظر تفرك يديها بتوتر ينزف قلبها ألما حينما تذكرت أحمد حين جلست معه في المرة الأولي ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها حين تذكرت ذلك الموقف حين اوقعت كوب العصير علي ملابسه
مجدي بضيق: انتي هتفضلي ساكتة كتير
ردت بصوت خفيض : هقول ايه يعني حضرتك
مجدي : بصي يا بنت الناس أنا عارف أنك مطلقة ، وأنا ارمل وعندي طفلين واحد في خامسة ابتدائي وبنت في تالتة ابتدائي اصلي متجوز وأنا كبير سنا ، أنا كله اللي عايزه تبقي أم للولاد وتعويضهم عن أمهم الله يرحمها
هنا بصوت خفيض: بس أنا عايزة اسيب شغلي
مجدي بضيق: ماشي مش مهم بس لو شغلك جه علي حساب مصلحة ولادي هتسبيه فورا ومن غير نقاش
هنا بتوتر : حاضر ، معلش سؤال هو حضرتك بتصلي
مجدي بضيق: احيانا مش دايما وبعدين مالكيش دعوة بصلي ولا لاء
هزت رأسها ايجابا بتوتر ليكمل : حيث كدة بقي هاجي بعد بكرة بإذن الله ومعايا المأذون هيبقي كتب كتاب بس من غير فرح ، اعتقد أن كل واحد فينا اتعمله فرح قبل كدة ومش محتاجين لا شقة ولا عفش احنا هنقعد في شقتي وهي جاهزة من كله محتاجة تنضيف وأنا اتفقت مع واحدة تروح تنضفها
هزت رأسها ايجابا دون كلام لا تشعر بالراحة إطلاقا تجاه هذا الرجل
________
بعد يومان في شقة هنا
كانت جالسة في غرفتها تضم ذلك الفستان لصدرها تبكي بحرقة اليوم هي عروس لغيره
ألم فظيع يعصر قلبها
وقف ذلك الرجل يراقبها بأعين دامعة لم يتدخل من البداية ولكن حان الوقت لأن يفعل شيئا قبل أن تقتل حفيدته نفسها بتلك الزيجة
فخرج من بيته متجها الي ذلك العنوان
_________
صدم رأسه في الوسادة بيأس : يا أمي أنا عايز اخرج حاسس بخنقة رهيبة ، قلبي بيوجعني اوي
وجيدة: معلش يا ابني بكرة ولا بعده بالكتير هتخرج وابقي روحلها
أحمد، هتف بها ذلك الرجل بلهفة
أحمد بدهشة: عم إسماعيل
اقترب منه اسماعيل سريعا بخطي حاول كونها سريعة بالنسبة لسنه
اسماعيل: حمد لله على سلامتك يا ابني أنا والله ما كنت اعرف روحتلك البيت النهاردة فواحدة جارتكوا قالتللي أنك هنا بقالك شهرين وزيادة
أحمد مبتسما : الحمد لله يا عم إسماعيل قدر الله وما شاء فعل ، هتف بحذر : هي هنا عاملة ايه
اسماعيل بلهفة : صحيح الحق هنا يا أحمد كتب كتابها النهاردة علي راجل كبير في السن
اتسعت عينيه بفزع: إنت بتقول ايه لاء هنا مش هتضيع مني قوموني قوموني بسرعة
_____
سميحة : هنا ما شوفتيش جدك
هزت رأسها نفيا بهدوء لتكمل والدتها بضيق ، مش عارفة من الصبح اختفي والعريس زمانه جاي
ابتسمت ساخرة ولم تعقب اي عريس واي زيجة تلك التي تلقي بنفسها داخلها
اغمضت عينيها تهتف برجاء في نفسها: يارب
سميحة سريعا : العريس جه يا هنا ومعاه المأذون
ظلت جالسة مكانها تنظر الي ما يحدث حولها بخواء ذلك الرجل زوجها بعد لحظات قليلة ومعه المأذون وطفل وطفلة كانا ينظران لها بكره شديد وسيدة عجوز متشتحة بالسواد
ترمقها بازدارء عرفت أنها والدة العريس
واخو العريس وزوجته تلك السيدة التي رشحتها كعروس
فتح المأذون الدفتر لتتسارع دقات قلبها
المأذون: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
( وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرًا ) ، بسم الله الرحمن الرحيم ( وأنكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم ) صدق الله العظيم
مجدي بضيق: ما تخلص يا عم الشيخ أنت هتخطب الجمعة
المأذون بضيق: صبرا يا ولدي ، اسم العريس ولقبه
أحمد محمد الشيخ
التفت الجميع ناحية الباب بينما شخصت عينيها بصدمة ذهول سعادة حينما سمعت صوته التفات لتجده يستند علي عكاز معدني قدمه اليسري موضوعة في جبيرة طبية
فاقت علي صوت مجدي يهتف بحدة : أنت مين يا عم انت
تجاهله أحمد ونظر الي المأذون هاتفا بهدوء : هو مش ربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز
( وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚوَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
هز الشيخ رأسه إيجابا بابتسامة : مظبوط يا بني
أحمد: الست دي طلقيتي وأنا جاي اردها
نظر المأذون الي هنا هاتفا بهدوء: موافقة يا بنتي
نطقت كلمة واحدة كانت صادمة له : لاء مش موافقة
مجدي بضيق: أهي مش موافقة اتفضل بقي اكتب كتابي عليها
زمجر أحمد بغضب : قسما بالله إن ما طلعت برة البيت دا في خلال خمس ثواني لهكسر دماغك بالعصاية اللي في ايدي بررررررة
سميحة مبتسمة بسعادة: ايوة اطلع برة احنا مش عايزينها الجوازة دي
مجدي غاضبا : غوروا بيها انتوا محسسني أنها زي القمر دا أنا هتجوزها شفقة
تحرك خارج المنزل ليجد من يضع يده هلي كتفه التف للفاعل ليصدم أحمد رأسه بقوة في رأس ذلك الرجل
أحمد: دي عشان قليت أدبك علي مراتي يلا برة
جلست في غرفتها تقضم أظافرها بتوتر سعادة لا تنكر أن قلبها يكاد يتوقف من السعادة
ولكنها لن تستطع العيش معه ستبقي والدته حاجز وسد منيع بينهما
سمعت دق علي باب الغرفة فهتفت بضيق : سبيني يا ماما لوحدي
فتح الباب لتشخص عينيها بصدمة حينما رأت وجيدة علي كرسيها المتحرك الجمت الصدمة لسانها
بينما ابتسمت وجيدة بحزن لتقترب منها بكرسيها المتحرك
وجيدة : أنا آسفة اديكي شايفة حقك اتاخد مني تالت ومني حقك تشمتي فيا لو عايزة
هنا باكية : انتي عارفة أن أنا مستحيل أعمل كدة ، أنا بس عايزة اعرف انتي ليه عملتي فيا كدة أنا عمري ما اذيتك عمري ما غلطت في حقك ، هو أنا اللي خلقت نفسي يعني أنا لو بنتك ترضي أن حماتي تعمل فيا كدة
انهمرت دموع وجيدة ندما : أنا آسفة يا بنتي حقك عليا جذبت يدها لتقبلها ، ابوس ايدك سامحيني
لتجذب هنا يدها سريعا: ما ينفعش اللي حضرتك بتعمليه دا
وجيدة باكية: لاء ينفع أنا غلطت في حقك كتير
وربنا اداني جزاتي اديني أهو قاعدة علي كرسي بعجل لا حول ولا قوة ومرات ابني اللي كنت فرحانة بيها ضربتني وابني كان هيضيع مني
قطبت جبينها باستفهام لتكمل وجيدة: أحمد بقاله شهرين في غيبوبة عمل حادثة
وضعت يدها علي فمها من هول ما تسمع
وجيدة باكية: أحمد بيحبك اوي يا هنا وانتي كمان بتحبيه ارجعيله يا بنتي وانا اوعدك هخرج من حياتكوا خالص مش هتشوفي وشي تاني بس وحياة اغلي حاجة عندك ما تسبيش أحمد انتي ما تعرفيش هو بيحبك قد ايه
________
في الخارج جلس علي احد الكراسي يهز ساقه السليمة بضيق : اتأخروا كدة ليه
نظر لإسماعيل هاتفا بتوعد : قسما بالله لو ما وافقت لجيبها من شعرها وهكتب عليها بمزاجها بقي او غصب عنها
( عنيف اوي أحمد😂😂😂)
بعد لحظات وجد باب الغرفة يفتح لتخرج هنا وهي تدفع كرسي والدته المتحرك بهدوء
فهب سريعا يستند علي عصاه : وافقت
وجيدة ضاحكة: يا واد اتقل ، ثم نظر لهنا هاتفه بحنو : ايه رأيك يا حبيبتي تحبي ترجعي للواد دا ولا نعذبه شوية
عقدت جبينها تفكر لتسمعه يهتف بغيظ : انتي لسه هتفكري يا اختي يلا يا عم المأذون اكتب
ومرة اخري سمعت صوت المأذون وهو يقول ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
زفر نفسا طويلا يخرج به ما في صدره من هم وقلق حين ضمها بين ذراعيه من جديد : ياااااه يا هنا ما تعرفيش انتي وحشتيني قد ايه أنا كنت بموت كل ليلة من غيرك
هنا: بعد الشر عليك يا حبيبي ، أنا ما بخلفش يا أحمد
أحمد مبتسما بحنان؛ انتي بنتي وانا مش عايز غيرك
هنا: مش هتتجوز عليا ابدا
أحمد: ما ينفعش اصلا لو عملت كدة يتقبض عليا الشرع والقانون محللين أربعة بس وانا لو اتجوزت هتبقي الخامسة لا يجوز
ابتعدت عنه تهتف بضيق : وأنت متجوز أربعة بقي إن شاء الله
هز رأسه إيجابا بابتسامة دافئة ليمسك كف يدها يعد عليه : متجوزك انتي وقلبك ودينك واخلاقك يبقوا أربعة ولا مش أربعة يا متعلمة يا بتاعت المدارس
احمرت وجنتيها من شدة الخجل لتدفن رأسها في صدره تخفي ابتسامتها الواسعة
_______
بناءا علي رغبة هنا وأحمد وبعد إقناع طويل وافقت وجيدة علي المكوث معهما في شقتهم حتي يقوما برعياتها
في أحد الأيام جلسوا جميعا أمام التلفاز ليلا جاءت هنا تحمل طبق كبير من الفشار
هنا بابتسامة واسعة: الفشار
أحمد: ماليش دعوة أنا هتفرج علي الماتش
هنا : لاء يا حبيبي أنا وماما هنتفرج علي سلسال الدم
أحمد بغيظ : يا جماعة دا شغال بقاله 16 سنة دا الراجل اللي اسمه هارون دا حفيده خلف
هنا ضاحكة: مالناش دعوة بردوا هنتفرج علي المسلسل
أحمد بغيظ : ماشي يا اختي عالم مقتدرية
سمعوا صوت جرس الباب المتواصل
هنا بقلق : يا تري مين اللي هيجلنا دلوقتي
أحمد: هشوف أهو خير بإذن الله
فتح أحمد الباب ليجد تلك السيدة امامه
أحمد بدهشة: هو انتي
سعاد مبتسمة بسخرية: كويس أنك لسه فاكرني ، خد يا بابا بنتك
اعطته لفه صغيرة بها طفلة رضيعة
أحمد بدهشة: بنت مين يا ست انتي
سعاد ساخرة : بنتك يا اخويا إنت ناسي أنك كنت متجوز بنتي شهر وبعدين طلقتها
أحمد: وانتوا ازاي ما تتقوليش أنها حامل
سعاد ساخرة: لما حبينا نقولك كنت مرمي في المستشفى بين الحياة والموت وبعد كدة ما عرفناش عنك حاجة
أحمد: معلش وأنا أضمن منين انها بنتي
سعاد بحدة : لاء عندك انا بنتي اشرف من الشرف وبعدين عندك الDNA ولا BNA روح يا اخويا حلل وأنت تتأكد
أحمد: مش فاهم بردوا انتوا ليه خبيتوا عليا وليه جيبهالي دلوقتي بالذات
سعاد مبتسمة بسخرية: اصل بنتي عقبال عندك جايلها عريس خليجي إنما متريش اوي بس شرطه ما يبقاش معاها عيال ، أنا قولت ابو البنت أولي بيها يلا اقعد بعافية ، صحيح بنتك لسه ما طلعلهاش شهادة ميلاد
وقف مكانه مذهول يحمل بين يديه قطعة منه مشاعره مندمجة سعيد يكاد يطير من الفرح قلق من موقف زوجته ولكنه ابدا لن يترك ابنته
فاق علي يد هنا وهي توضع علي ذراعه
التف لها ينظر للصغيرة النائمة بابتسامة فرحة : بنتي يا هنا أنا بقيت أب بقي عندي بنت
ظلت صامته لم تعلق لم يظهر علي وجهها اي تعبير
ليهتف بهدوء : هنا أنا مقدر شعورك بس……
قاطعته بلهفة: يا أحمد حاسب رقبتها حط ايدك تحت رأسها ، هات هات
حملت الصغيرة من يده ليعطيها لها بابتسامة واسعة
هنا مبتسمة بحنان: جميلة أوي يا احمد ربنا يخليهالنا
أحمد بدهشة: يخليهالنا
هنا مبتسمة بحنان: آه طبعا دي هدية ربنا ليا تعرف أنا حلمت بيها امبارح حلمت اني شايلة طفلة صغيرة وكنت مبسوطة اوي وأهو الحلم اتحقق
قبل جبينها بسعادة: ربنا يخليكى ليا انتي وهنا يا ام هنا
ابتسمت بسعادة تهتف : ويخليك ليا يا رب عايزة اقولك حاجة بس مكسوفة
أحمد: قولي يا حبيبتي
هنا مبتسمة بخجل: أنا حامل
اتسعت عينيه بسعادة ؛ انتي بتتكلمي بجد يا هنا
هنا مبتسمة: آه والله الفترة اللي فاتت روحنا أنا وماما وجيدة عند دكتورة تانية وبدأت تديني علاج عشان يثبت الجنين في الرحم بدل ما يطرده والحمد لله ، واوعدك يا أحمد إني عمري ما هفرق بين ولادنا أنت ما تعرفش أنا بحب الاطفال قد ايه
أحمد مبتسما: عارف ومتأكد وفرحان وعايز اصرخ واقول مراتي حااااامل يا نااااااااااااس
هنا ضاحكة؛ يا مجنون اسكت هتفضحنا
أحمد مبتسما بعشق: حبك رزق يا هنا
ربنا رزقني حبك عشان اعيش طول عمري أحمد ربنا واشكر فضله علي رزقه ليا
الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيقول عن السيدة خديجة( اني رزقت حبها )
عمري ما فهمت ازاي الحب يبقي رزق غير لما حبيتك هنا ، بحبك يا هنا
تمــــــــــت))💗🌷

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إني رزقت حبها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *