روايات

رواية حكاية شمس الفصل الثامن 8 بقلم سلمى سمير

رواية حكاية شمس الفصل الثامن 8 بقلم سلمى سمير

رواية حكاية شمس البارت الثامن

رواية حكاية شمس الجزء الثامن

حكاية شمس
حكاية شمس

رواية حكاية شمس الحلقة الثامنة

تنصدم شمس من تطاول شجون عليها وتحديها لها وتصل الي ان تقوم شجون باهانتها ومحاولة صفعها وتقول لها بسخرية
اريني كيف ستردي عليا هذه الاهانه وتمد يدها تصفعها ليقف يزن امامها ويمسك يدها ويديرها لخلف ظهرها وينظر لها بغضب
مش هسمحلك تتطاولي عليها او تهنيها اسمعي يا شجون شمس انسانه غاليه علي جدتي ولحد ما جدتي تخرج لينا بالسلامه هي تحت مسؤوليتي واهانتها اهانه ليا لو عندك القدرة علي اهانتي وريني هتقدري تعملي ايه
تصرخ شجون بعصبية
انت بتدافع عنها ضدي بقي بتفضل عليا الجربوعة دي انا بنت خالك وتخبط رجلها بعصبيه مع صرخات اعتراض علي دفاعه عن شمس لتحضر ثريا علي صوتها وتاخد بنتها في حضنها وتهديها
وتروح ثريا تقف قدام يزن وتتحداه ( افهم ايه من كلامك انها تحت مسؤوليتك انت متعرفش انها خطيبة ابني يا يزن)
تنصدم شمس من كلام ثريا وتحاول ان تحتج ليضع يزن كف يده امامها يامرها بعدم الرد ويضغط علي اسنانه بغيظ ويرد علي زوجة خاله قائلا( انا ميهمنيش خطيبة ابنك او لاء اللي يخصني في الموضوع انها شغاله عند جدتي وليها معزة خاصة في قلبها واحتراما لرغبة جدتي انا هحافظ علي كرامة الانسة شمس كأن جدتي موجودة بالظبط لاني واثق من انها كانت هترفض توجيه اي اهانه ليها ولو انتي شايفاها خطيبة ابنك كان الواجب عليكي تخلي بنتك تكلمها بتهذيب احسن من كده مش معقول تسمحيلها تهين زوجةاخوها المستقبليه يا ثريا هانم يا مرات خالي ويبص لشمس وانت يا انسه شمس ادخلي غرفتك خدي قسط من الراحه لاني هضطر اعتمد عليكي الفترة الجاية لحد ما جدتي تتحسن وتخرج وتمر بفترة النقاهه وترجع لبيتها بالسلامه باذن الله)
تستغرب شمس تحوله المفاجأ في معاملته ليها وتنظر له نظرة امتنان وتحني راسها ايماء منها انها موافقه علي كلامه وقبل ما تمشي لتنفذ امر يزن يخرج الطبيب من غرفة العمليات
ليذهب له يزن وشمس ويسالوه في لهفه عن حالتة الجدة
يبتسم لهم الطبيب( الحمد لله العملية مرت بسلام وبدون اي مضاعفات هي حاليا في الافاقة وبعدها هتدخل العناية المركزه لحد ما نطمن ان القلب عاد لكفائته الطبيعيه وبعدها نقدر ننزلها لجناحها الخاص ويشد علي ايد يزن الف حمدلله علي سلامة الهانم )
يتهلل وجه يزن بالفرحه لسلامة جدته ويمسك ايد شمس بدون ان يشعر ويحضنها بكفه لتحس شمس بتيار كهربائي يسري في جسدها رغم لمساته السابقه لها الا ان هذه هي المره الاولي الذي يعتريها هذا الشعور الغريب لتحدق له باستغراب وتحاول ان تسحب يدها من كفه لشعورها كانه حاضن جسدها وليس يدها فقط وتلاحظ وهي تمعن النظر له بوسامته وقد زادت مع ابتسامته الفرحة المرسومه علي محياه لسلامة جدته يلاحظ يزن نظرات شمس ليه وايدها اللي اتعرقت في كفه يترك يدها ( اسف الفرحه نسيتني نفسي محستش بعمل ايه)
ترتبك شمس من اسلوبه الجديد معاها معقول ده يزن اللي قلب حياتي من يومين لكارثه اصبح فجاءه حنون ورقيق في تعامله معايا وبيدافع عني ومتمسك بيا زي جدته ويطرقع يزن أصابعه في وجهها لتعود من شرودها تبتسم له( اه فعلا الفرحة بتخلي الواحد يعمل حاجات متخطرش علي البال المهم ان وصال هانم هتشفي وتبقي بخير وتبص لشجون ووالدتها تشوف في عيونهم حقد وكره غريب لها ولزين وحزن مريب لسلامة مدام وصال كانهم كانو يتمنوا موتها وليس سلامتها يري يزن نظرة الاستغراب اللي اتجسدت ببلاهه علي وجه شمس يسخر من موقفهم ( ده الطبيعي مستغربيش مرات خالي ثريا هانم عمرها ما حبت جدتي ولما طردتها كرهتها زيادة وكانت السبب في زيادة حدة العداوة بين جدتي وخالي وبالاخر مات خالي واتحرم من رضي امه عليه وحرمت جدتي من انها تشوفه تاني طول عمرها للاسف الطمع وحب المال خلي نفوس البشر تنسي الرحمة والانسانيه وصلة الدم والرحم )
في الوقت دي يخرج السرير النقال حامل وصال هانم ليجري عليها يزن ويمسك ايدها يبوسها ويبوس جبينها( حمدلله بالسلامه يا اغلي ما ليا بالدنيا ربنا يشفيكي ليا ويطولي في عمرك وتروح ليها شمس وتمسك ايدها لحد ما تدخل الرعاية
وتحصلهم ثريا ورا السرير هي وشجون وتشوفهم وهما بيركبو ليها اجهزة مراقبة مؤشرات الحياة والنبض والمحاليل والحقد مالي قلبها لنجاتها و تكلم يزن بغل ( حمدلله علي سلامة جدتك يا باشمهندس احنا عملنا الواجب وهنسبهالك تسيطر عليها كعادتك اصلك الحنين اللي واكل بعقلها حلاوة بس اسمع وترفع صباعها السبابه في وجه لو فكرت تخليها تتنازلك عن املاكها اتاكد يا يزن اني هخلي شوكت وشجون يرفعوا عليها قضية حجر وهندخلها مستشفي المجانين وساعتها هناخد حقنا في مال جدك اللي حرمت منه جوزي الاحق بيه)
وتمد شجون ايدها تسلم علي يزن لكنه يتجاهلها ويبص لمرات خاله بتحدي( وجود جدتي علي وش الدنيا هو ثروتي الاملاك زايله يا ثريا هانم لكن الاشخاص والدعوة الحلوة هي الباقيه حتي لو ماتوا الاشخاص بتفضل سيرتهم الحسنه ذكري حلوة متقلقيش جدتي حرمت ابنها من ثروة جده لانك انتي في حياته والمال ليكي مفسده زي ما فسدتي اخلاق اولادك وقاسيتي قلب خالي علي جدتي بكره هيتعمل فيكي كده واولادك هيقسوا عليكي ولان جدتي روحها طيبه هفضل جمبها لاخر يوم بعمري عكس اولادك يوم ما تحتاجيهم مش هتلاقيهم وهتجني زراعتك اللي خربت نفوسهم وفسدت اخلاقهم وياريت متزعجيش جدتي بزيارتك تاني لانك عارفه انها بتكره وجودك في محيط اسرتها رغم انك ام لاحفادها ويسلم علي شجون بعدها باستحقار مع السلامه وياريت الزيارة متتكررش يا مدام ثريا واما انت يا شجون دي جدتك ومقدرش امنعك عن زيارتها بس ياريت متكونيش زي والدتك بتكرهيها وتتمني ليها السوء باستمرار )
لتسرع شجون بالرد عليه( بالعكس يا يزن انا بحب جدتي جدا وهتشوف بنفسك مقدر حبي ليها انا هروح مع ماما دلوقتي وبكره هكون عندها من بدري وهفضل جمبها لحد ما تشفي وتفرحنا بينا ولا انت مش هتفكر باقتراحي ليك
يبتسم ليها يزن بغموض ويمسك ايدها بود (يا حبي لو جدتي رضيت عليكي وكان ارتباطي بيكي هيسعدها انا مستعد اتجوزك النهاردة قبل بكره وابعدك عن امك وارجعك لحضن جدتك واصلك ويقلب يدها ويلثم كف يدها بشفايفه بقبله خفيفه ) لترتعش شجون وتحضنه بقوة وهو يحضنها ويلف بيها لتتلاقي عيونه بعيون شمس وتاسره ويستغرب الحزن اللي خيم فيهم بعد سعادتها منذ قليل بسلامة جدته و يراقب تعبير وجهها اللي تبدلت للنقيض بعد ما حضن شجون ليشعر بالحماسه لاثارتها واثارة حنقها زيادة يوطي راسها ليقبلها ويشوف الذعر في عيون شمس ليتاكد انها منجذبه له ليبعد عنها قبل ان تلمس شفايفه شفايف شجون لتقرب له هي اكثر وتمد يدها لرقبته تقربه لهاو تحثه علي تقبيلها لكنه يبتسم لها ويرجع راسه للخلف بعد ما فك يدها من حول رقبته ويلف وجهها للخلف ( ثريا هانم عيونها زي الصقر خايف تجي تقتلع عيني لو قبلتك يلا روحي معاها وهستناكي بكره نقضي اليوم مع جدتي عايز لما تفوق تشوفنا كلنا حواليها وينتبه لعدم وجود شوكت ويسالها
شوكت اختفي فجاءة بعد ما اغمي علي شمس راح فين )
ترتبك شجون وتتوتر وتفرك يدها بعصبيه ويحس يزن ان في مصيبه اخوها بيدبرها للغلبانه شمس وتتلجلج شجون اصلهم اتصلوا بيه في الشركة في اوراق مهمه مطلوبه منه قال هيخلصها ويرجع اكيد في حاجه اخرته وزمانه جاي)
تغيم عيون يزن بغموض لانه واثق انها بتكذب وان في حاجه بيرتبوها لتوريط شمس وشوكت اكيد راح يجهزها ليها ويستجمع افكاره ويحاول يشتت انتباه شجون عن انه تشك في عدم تصديقها لها ليربت علي كتفها ( مفيش داعي جدتي في الرعاية وممنوع الزيارة بلغيه ان حضوره ملوش لازمه خليه يروح وبكره نتجمع زي ما اتفقنا يلا سلام انت ومامتك تحبي اطلب ليكم سيارة توصلكم ولا معاكم سيارة )
( لا معانا سيارتي اللي جيت بيها الصبح سلام يا حبي متتاخرش انت بس عليا الصبح هستناك سلام )
تاخد امها وتمشي ويزن يشاور ليها مع السلامه ويرجع لقناع الجدية ويلتفت لشمس اللي واقفه صامته ومصدومه من افعاله وانه كان فعلا هيقبل شجون ازاي يسمح لنفسه يقبلها بعد ما قبلها في الصباح وتغضب عليه لانها حست انه انسان غير متزن اخلاقيا قبلها الصبح عقابا لاطالة لسانها عليه وكان هيقبل شجون بعد ما وعدها بالارتباط لتتعصب وهي بتكلم نفسها يعني الوعد بالارتباط والعقاب بالقبلات ازاي مفيش حد كده الف خساره وانا اللي كنت بدات احسبه انسان محترم وكنت علي استعداد انسي اللي عمله معايا وهحمل نفسي مسؤولية اللي عمله لانه حذرني من طولة لسانه لكنه كان بيتحين الفرصه ليفرض نفسه عليه وقح مستفز حقير سافل
ليضحك يزن ويقف قدامها ( مين ده اللي بتصبي عليه لعناتك ولسانك الطويل نازل فيه شتيمه اكيد امه داعيه عليه)
يتملك الذهول من شمس لما تسمعه وتشعر بالدهشه من نفسها ازاي كانت بتتكلم مع روحها بصوت عالي لدرجة انه سمعها وتقف قدامه مترددة
مش عارفه تفسر ليه هي كانت بتشتم مين وليه تنظر ليه بخجل وتبعد عنه لتقعد علي اول مقعد يقابلها تريح اعصابها من التفكير في تغير افعاله معاها واسلوبه مع شجون وتتفاجاء بي يزن يقعد بجوارها ويقولها
( ايه هتباتي هنا ولا ايه مش يلا بينا نروح انا الحمد لله اطمنت علي جدتي ومحتاج اروح ارتاح تحبي تجي معايا اوصلك ولا عندك مشوار تاني هتروحيه بعد المستشفي يمكن اتفقتو انتي وخطيبك تتقابلو بعد ما تمشي من هنا وانا كده هبقي عزول في سره قاصد يستفزها)
تنتفض من علي مقعدها( لا هروح للبيت بس اكيد مش معاك
انا لو همشيها من هنا للبيت استحاله اركب معاك تاني )
يقوم يزن من مكانه ويمشي لاخر الطرقه ويلتفت ليها بكل غرور انا مستنيكي تحت متتاخريش عليا مش هنتظرك كتير
لتتعصب وتخبط رجلها بالارض مش هنزل واتفضل مع السلامة قولتلك مش هركب معاك حتي لو هاخدها مشي
يضحك يزن بمرح قدامك ربع ساعه ظبطي نفسك وحصليني
ويمشي قبل ما يسمع اعتراضها او تطول لسانها عليه
تبكي شمس من الغيظ وتدخل الحمام تغسل وشها وتظبط نفسها وترفع راسها في كبرياء ماشي يا يزن انت اللي هتجيبه لنفسك وهخليك تحرم تفرض عليا كلمتك او نفسك وبكره تشوف وتاخد شنطتها وتمر بالرعاية تشوف انتظام تنفس مدام وصال وتتنهد تنهيدة بارتياح وتروح تركب الاسانسير
_____________________&&&&&
وهناك في بيت عمة شمس نهال تطرق شوكت الباب لتفتح له سهي بنت عمتها وتبصله باستغراب
( نعم حضرتك عايز مين ماما مش هنا راحت مع بابا للدكتور وابله شمس نزلت من بدري ومفيش غيري اناواختي انت بقي عايز مين ولا عايز تسكن عندنا بالغرفه اللي فوق السطوح بس خلاص في واحد سكنها امبارح ) يدخل شوكت من الباب ويقعد علي مقعد السفر وياخد البنت علي رجله ( انا كنت عايز اسكن لليله واحده في اي غرفه للصبح فين اوض الزباين ويشاور بايده علي الغرف الاربعه دي ولا دي ولا دي ولا دي ) تقوم سهي من علي رجله مفيش سكن هنا للشباب ابله شمس عاملة غرفة السطوح للشباب دي اوضتي انا واختي وابلة شمس ودي لبابا وماما واخويا اما دول للبنات وهما في كليتهم لسه مجوش معلش يا حضرت تعالي الشهر الجاي يكون الساكن اللي فوق مشي ) يقوم شوكت من علي مقعده طيب ممكن تعمليلي فنجان قهوة وخدي دي كلها ليكي ومش هقول لحد اني اديتك فلوس بس مصدع ومحتاج فنجان قهوة تعرفي تعمليه ولا تخلي اختك تساعدك وهديلك مئة جنية كمان ) تشد سهي المئة جنية من ايده لا خليك وتجري علي اوضتها تصحي اختها وتديلها المئة جنية قومي واحد عايز فنجان قهوة واداني مئة جنية تعالي معايا وخدي واحده انتي كمان بس تساعديني نعمله القهوة سوا
تهب نهي من النوم مئة جنية مره واحده بس اوعي تعرفي ماما لتاخدها منا يلا بينا وتخرج نهي تسلم عليه وتدخل هي واختها المطبخ تعمله القهوة ليدخل بعدهم للاوضة يدور علي الخاتم ويفتح دولابها ويلاقيه في علبته ياخده من العلبه ويسيبها فاضيه ويخرج يقعد مكانه وتخرج ليه البنتين بالقهوة ويشربها ويسلمهم المئة جنيه التانية وينزل بعدها بسرعه وهو سعيد انه هينجح في خطته ويرغم شمس علي تنفيذ مخططه في استغلال حب جدتها لها في تنفيذ رغباتهم والتأمر عليها لينالوا ثروتها قبل يزن وينزل يركب سيارته ويلمح سيارة يزن وبجوارها شمس بتدخل للشارع المتواجد بيه بيت شمس ويعلم انه يوصله ولا يعلم انه يقيم لديها بالغرفه التي فوق السطوح ويتداري عنهم لحد ما يدخلو الشارع وينطلق هو علي الطريق السريع للاسكندرية
____________________&&&&&
يقف يزن امام البيت وينزل يفتح الباب لشمس الصامته من ساعة ما ركب السيارة تتجاهله وتمر من جمبه ليمسك ذراعها
ويسالها ( انت بتعاقبيني بسكوتك بالعكس ريحتيني من طولة لسانك بس انا ليا عندك طلب انا مفطرتش ولا اتغديت وواجب عليكم بما اني ساكن عندكم تجهزيلي غدا ممتاز لان نفسي مفتوحه جدا بعد ما قلبي اطمن علي جدتي ممكن تجهزيلي الاكل وتحصليني لاني مجهد جدا ومحتاج ارتاح جدا جدا)
تجز علي سنانها بغضب وتصرخ فيه قائلة( انا مش خدامة عند حضرتك هطلب من عمتي تعملك الغدا وتطلعهولك وياريت متطلبش مني اي حاجه تخصك اللي بستغرب ليه لما انت بتحب جدتك جدا كده ليه مفضلتش جمبها ترعاها زي ما كان شوكت بيعمل طول ما كانت في غيبوبه حبك غريب بجد)
يبتسم بسخرية ( شوكت مابتش ولا ليلة مع جدتي وتقدري تتاكدي من ادارة المستشفي اما انا لو حاسس انها هترتاح في وجودي جمبها مكنتش روحت علشان اسمع كلامك السخيف عن عدم رعايتي او التشكيك في مقدار حبي ليها ،واللي طلبته يتنفذ انت او عمتك انا عايز اكل قبل ما انام ربع ساعه وتحصلينا بالاكل يا انسه وياريت بعدها فنجان قهوة بدون سكر وجهزي نفسك بكره بدري تجي معايا بيت جدتي في حاجات محتاج ليها من البيت وجدتي قالت ان كل المفاتبح معاكي انا كده خلصت كلامي وبانتظار تنفذي اوامري ويقفل باب السيارة ويطلع لفوق السطوح ويفتح الغرفه ويقلع قميصه المتعرق ويفرد جسمه علي السرير ويحاول يرتاح من اجهاد طول اليوم بسبب قلقه علي جدته
وهي تطلع تفتح الشقه وبعصبيه تنادي عمتو عمتو نهوله انتي فين لتخرج ليها نهي وتحضنها ( ماما خدت بابا للمستشفي لانه تعب الصبح واخويا راح معاهم وهي قالتلي انها جهزت الاكل بس انتي اشرفي علي خدمة الزباين وطلبت منا نساعدك قوليلي بقي يا ابله شمس نساعد معاكي في ايه )
توطي تحضنها لا يا حبيبتي روحي ذاكري انتي مع اختك وامري لله اجهز الاكل للاستاذ يزن المصيبه اللي ربنا بلاني بيها بسبب مدام وصال الله يسامحها بقي وتدخل تقلع فستانها وتلبس بلوزه خفيفه وبنطلون برموده منزلي وتدخل المطبخ تجهز صينية الغدا وتحط ليه فاكهه وقطع من الحلويات اللي بتعملها
وتطلع ليه السطح وتشوف نور الغرفه مطفيه وتكلم نفسها هو نام ولا ايه وتطرق الباب مره واتنين ومحدش يرد وتحط الصنية علي الارض وتروح تفتح الباب بشويش وتنور النور وتشوفه نايم علي السرير ورجله نازله علي الارض لتري شعر صدره الكثيف المتعرق تشغل ليه المروحه لتهوية الغرفه
وتخرج تجيب الصينيه وتدخل تلاقيه واقف بيبص ليها بريبه
( هو مش واجب الانسه تستاذن قبل ما تدخل علي شاب غرفته وانت مش قولتي هتخلي عمتك تجهز ليا الغدا ليه اتعطفتي واتنازلتي وجبتيه بنفسك ولا كنتي قاصده تقتحمي عليا غرفتي علشان تضايقيني وتطفشيني زي ما قولتي)
تتغصب شمس لا يا استاذ انا مقتحمتش غرفتك بدون اذن زي ما بتقول انا خبطت كتير ولما مرديتش حطيت الصنيه في الارض ودخلت لقيتك نايم عرقان شغلتلك المروحه ونورت النور وخرجت اجيبلك الاكل ولان عمتي مش موجوده طلعته بنفسي محبتش تشتكي علينا اننا بنقصر في خدمتك اتفضل الصينية ولما تخلص نادي عليه اطلع اخدها علي ما اجهز ليك القهوة ) يبصلها من فوق لتحت ويشوف ملامحها البريئة الهادية وشكلها الطفولي ببلوزتها وبنطلونها القصير ويشاور ليها تحط الصينبه علي الترابيزه ويلف ضهره ليها ويروح للسرير ياخد قميصه ويسمع شاهقتها يلتفت ليها بسرعه ويشوف الذعر بعيونها يروح ليها ( مالك فيكي ايه )
تبلع ريقها بصعوبة وتتلجلج في الكلام ( ايه الجروح اللي علي ضهرك دي انت عملت حادثه ولا ايه شكلها مرعب وحمرا اوي)
يهرش زين في راسه هي مكنتش حادثه ده كان موت لولا ستر ربنا انا اتحبست في منجم ثلاث شهور تحت الارض وقعت عليا الدعامات انا واتنين من زمايلي واحد مات والتاني في غيبوبه لحد دلوقتي وانا خرجت قبل تلغرافك بيوم واول ما وصلني التلغراف خاطرت بحياتي وجيت اشوف جدتي وطول ما كنت في الطيارة قرأت كل جواباتها واستغربت دخولك لحياتها بالسرعه دي وتاثيرك عليها واكتساب ثقتها خفت عليها منك وبقيت عايز اعرف هدفك من قربك ليها
انا مليش في الدنيا غير جدتي يا شمس لو ماتت الحياة بالنسبالي هتنتهي صدقيني مبعدنيش عنها غير الشديد القوي وهو الموت وتلتف شمس حواليه وتحس بالاسف عليه وتفهم ليه هو مش قادر يعتني بجدته لانه محتاج اللي يعتني بيه وده سبب انه جه يسكن هنا لانه صعب يسكن لوحده في بيت جدته بدون رعاية وتلمس اصابعها جروحه لينتفض جسمه
وتساله بتالمك الواضح ان جرحك محتاج لرعاية وعناية واهمالك فيه هيزيد من التهابه ليبعد ضهره عنها( متقلقيش عليا جسدي قوي وبيتحمل الالم شكرا ليكي ولاهتمامك) لترجع شمس وتتلمس جروحه ليلتفت ليها بغضب اوعي تلمسيها تاني بحذرك لكن فضولها يغلبها لتعرف هي بتالمه ولا لاء لتتلمسها بقوة ويلتفت ليها ويشدها لصدره ويقع بيها علي سريره ويبص لعيونها لمستك لجروحي بتحرقني وتثيرني
وبتولد فيا احاسيس مش قادر اسيطر عليها ونظراتك البريئة بتثيرتي اكتر وتغريني وتزيدني الرغبه فيكي وينحني عليها …… …..!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية شمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *