روايات

رواية سيف ونيرفانا الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سيف ونيرفانا الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سيف ونيرفانا البارت الثالث

رواية سيف ونيرفانا الجزء الثالث

سيف ونيرفانا
سيف ونيرفانا

رواية سيف ونيرفانا الحلقة الثالثة

كانت قاعدة نيرفانا في بلكونتها باين عليها السرحان كان فات حوالي تلت أيام من يوم لقاءها على التلفزيون وكان أخر يوم شافت فيه سيف وأخر مواجهة جمعتهم قبل ما يختفي
تنهدت بتعب وهي بتفتكر اللي حصل، نفس كلام كل مرة وتوعداته وتهديداته..
مسكت التـاب بتاعها ومن غير شعور بحثت عن أخر أخبار رجل الأعمال سيف الدين عراب
‘ من حفل زواج رجل الأعمال **** اليوم ظهر رجل الأعمال الشاب سيف الدين عراب وتصاحبه فتاة حسناء.. فهل تكون العروس المنتظرة؟ ‘
شافت صورته وجنبه بنت هي عارفة ملامحها كويس، بنت عمه اللي مسافرة بلد أجنبية وباين إنها نزلت قريب، واللي معروف إنها هتموت عليه والعيلة كلها متوقعة جوازهم..
حست بالضيق إنها معرفتش خبر زي دا من البداية
وقفت وظهر الإصرار على ملامحها مش هتسيبها تاخده منها، حتى لو مش عايزاه ولا حباه بس برضوا مش هتسمح لحد يقرب من حاجة أو حد ملكها
مسكت فونها وطلبت رقمه، مع أول رنـة جالها صوته – انا شايفك قدامي دلوقتي..
قالها وهو راكب عربيته وواقف في إشارة مرور وقدامه على برج يفطة كبيرة عليها صورة لنيرفانا وهي ماسكة منتج كانت عملاله أعلان قريب
– هتيجي أمتى؟
بسخرية – عارفة أن دي اول مرة تكلميني وتسأليني السؤال دا.. لأكون وحشتك؟
– سيف لو سمحت..
– عمومًا مش هقدر أجي أنهاردة.. مشغول للأسف
بإندفاع – مشغول لية؟ عندك أية؟
– اية كل الاهتمام دا يانيرفانا هانم انا كدا هتعود على الدلع دا وهعتبر إني متجوز بحق وحقيقي وعندي مراتي بتغير عليا وتهتم بيـا
– أنت لية مبتردش علطول على أسئلتي؟ لية لازم تقطمني
– بحب أعصبك.. بحب اشوفك في كل حالاتك بس المفضلة عندي وأنتِ متعصبة، عمومًا عندي عشا عائلي
– ااه قولتلي معمول طبعًا على شرف جنى هانم، وهتبدأ فقرة إبراز كل مميزات جنى هانم وقد اية هي بنت عظيمة وزوجة مناسبة و..
– لو الموضوع مضايقك للدرجادي انا ممكن أعدي عليكي حالًا وأخدك ونروح للعيلة وأعرفهم بيكِ إنك مراتي وإن كل محاولاتهم دي ملهاش لازمة عندي و..
نيرفانا بتسرع ونفي – لا طبعًا أنت أتجننت مستحيل دا يحصل
أتحولت ملامحه للجمود وصوته طلع عصبي – يبقى متلومنيش على حاجة بعد كدا، طالاما انتي أخترتي تبقي في الضلمة متحاسبنيش على اللي بيحصل في النور
– اية الكلام دا؟ يعني انا كمان أمشي بمبدأك دا وأروح أتعرف على غيرك وأقول طالاما محدش عارف بجوازنا يبقى خلاص
– الحقيقة انا مبقولش كدا خالص ولو فكرتي تعملي كدا هتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه، بس انتي عارفة كويس انا مين يانيرفانا وان الف واحدة غيرك تتمنى بس أني أكلمها مش اتجوزها فأكيد الكل مستني خبر جوازي واللي مينفعش يستنى أكتر من كدا
نيرفانا بخشية – قصدك اية بكلامك دا؟
بقسـوة – قصدي لو موافقتيش نعلن جوازنا قريب فبراحتك.. بس هعلن جوازي من غيرك.. سلام علشان وصلت وأكيد مش عايزة حد يسمعني وانا بكلمك ويعرف اللي ما بينا
قفل في وشها وفضلت هي مكانها تبص للفون بصدمة
أول مرة يكلمها كدا ويهددها كدا وتحس إنه ممكن يحقق تهديداته!!!
طول الوقت كانت حاسة إنها ملكاه، مش حب منه ليها بس يمكن رغبته فيها اللي ظاهرة من اول لحظة شافته فيها، يمكن بسبب كلامه ونظراته اللي بتنطق بإعجابه الصارخ بيها وإنه مبهور..
معقول إنبهاره خفت؟ مبقيتش عارفة تسيطر عليه بسحرها؟
قلقت أن تفكيرها يطلع صح، وقتها أخر اسلحتها اللي بتستخدمها ضـده مبقاش ليها فايدة وكل خيوط اللعبة اللي بيلعبوها بقيت في أيده.
****
عند سيف، في قصر كبير جدًا وفخم، في أوضة صالون كان قاعد سيف مع افراد عيلته اللي كانت حواليه، جنبه لازقة جنى وماسكة في دراعه وهو بيسمع لكلامها وكلامهم ببرود ظاهر على ملامحه
الجد عراب ببسمة خفيفة وهو بيبص لأحفاده – أية ياجنى هانم مفيش غير سيف اللي وحشك بس فينا ولا اية؟
جنى بضحكة حرج وهي بتسيب دراع سيف – لا طبعًا ياجدو كلكم وحشتوني بس..
بصت لسيف وبخجل – هو زيادة شوية
بصلها سيف ببسمة باردة وبعد عيونه عنها لجده اللي قال – أعتقد أنتِ كمان وحشـاه دا مكنش طايق القصر من غيرك ومبيبتش فيه يومين على بعض
بص لسيف و – بس خلاص حجتك خلصت وجنى رجعت وأنت كمان ترجع.
تدخلت والدته – ونعلن أرتباطكم بقى ونعمل حفلة بسيطة، عايزة أفرح بيكم يااولاد
بصت جنى لسيف بخجل وقبل ما ترد أتعدل سيف في جلسته وببرود – حفلة أية وأرتباط اية؟
أتغيرت ملامح الكل وظهر القلق عليها
لحد ما نطق عراب – أرتباطك أنت وجنى بنت عمك ياسيف
بصلهم سيف وجمود غريب ملى ملامحه و…
****
الساعة تلاتة الفجر الباب أتفتح، دخل سيف الشقة كان الهدوء مالي المكان دخل أوضتهم، لقاها نايمة هناك بصلها بغيظ من برودها قبل ما يتعمد وهو بيقلع ساعته يحطها بعنف على التسريحة علشان تعمل صوت
بالفعل حست بيه نيرفانا وأتململت في قعدتها بقلق لحد ما فتحت عيونها وشافته.. اتعدلت نص عدلة وهي بتبصله وتفرك عيونها و – انت جيت؟
بصت في الساعة جنبها وبصتله و – شكل السهرة كانت حلوة
– كانت ناقصة وجودك ورأيك معانا وأحنا بنحدد معاد الخطبة
أتعدلت في قعدتها وبصتله بصدمة و – خطوبة!! أنت أكيد بتهزر
بنظرات قسـوة وهو بيبعد عيونه عنها بلامبالاة ويكمل خلع هدومه – قولتلك انا مبهزرش يانيرفانا، أنا خيرتك كتير ودي نتيجة أختيارك
– هتتجوز عليـا؟
قالتها وهي بتقوم من سريرها وتقرب منه تواجهه و – يبقى تطلقني..
ضحك بسخرية وكانه سمع أسخف نكتة في الكون و – طلاق؟ أية جاب سيرة الطلاق، مين قال إني هطلقك في يوم!
– سيف متخلناش نلف وندور على بعض معروفة نهاية الجوازة دي من قبل ما تبدأ.. وأهو جـه وقت النهاية، ننفصل وكأن محصلش حاجة وكل واحد يشوف حاله
ملامحه قلبت لملامح حادة وهو بيمد يده يمسكها من معصمها يقربها منه لحد ما خبطت فيـه و – يبقى دا كان تفكيرك من الأول علشان كدا مانعة أي فرصة في أننا نعلن جوازنا.. مفكرة أنك بكدة تقدري تخلصي مني بسهولة ووقت ما تحبي.. دا في أحلامك يانيرفانا أنتي ملكيش خلاص مني.. وبعد حركتك دي انا هوريكي ازاي تفكري تلعبي بديلك على سيف الدين عراب.. انا هخطب جنى وهتجوزها قدامك وأنتي هتفضلي في الضلمة مراتي لحد أخر لحظة في حياتي وحياتك.. مراتي وأم ولادي كمان..
– انت مشترتنيش علشان تعمل فيـا كدا انا عايزة أطلق ياسيف ودلوقتي حالًا كفاية لحد كدا انا مش قادرة استحمل
– مش قادرة تستحملي اية؟ على اساس إني معذبك معايا.. دا انتي عايشة هانم ياهانم، مفيش حاجة بيتقالك عليها لا، مفيش باب بيتقفل في وشـك، مفكرة دا بسبب انك ممثلة مشهورة؟ تبقي بتحلمي.. دا علشان انا وراكي.. سيف الدين عراب
– انت مقدمتش دا ببلاش، دا كان اتفاقنا من الاول لو نسيت، هتقف معايا في مقابل جوازنا واني أكون ليك.. اني اكون معاك هو التمن اللي دفعته علشان اوصل لهنا، أنت خدت مقابل لخدماتك.. دي كانت صفقة
– بالنسبالك كانت كدا بالنسبالي هو جواز حقيقي عايز أخليه طبيعي من أول لحظة وحضرتك رافضة
– علشان انا مش ضمناك، انت في أي لحظة ممكن تفكر تسيبني أول ما تزهق مني
بتعجب – أزهق منك؟
– اه تزهق مني، أية مفكرني هبلة ومصدقة أنك بتحبني والكلام الفاضي دا، انا عارفة انك متجوزني لأني عجباك
بصلها للحظات بجمود قبل ما يومئ وهو بيسيب أيديها ويبعد عنها – معاكي حق انا اتجوزتك لأنك مجرد واحدة عجباني أستني بقى لحد ما أكتفي منك وساعتها هفكر أسيبك..
– لحد ما الوقت دا يجي متخطبش أو تتجوز غيري
– للأسف ملكيش حق تقرري قرار زي دا.. انا بس اللي أقرر وأعمل اللي عايزه.
****
حطت أيدها على وشها بتعب و – وبس دا كل اللي حصل ودخل نام بعدها بمنتهى السهولة وسابني
– قولتلك حوزك مش راجل سهل ومش هيعدي أفكارك الغبية دي لو عرف بيها وأهو عرف دا مش بعيد يعند معاكي ويرفض يطلقك حتى لو مش عايزك لمجرد انك طالبة كدا، لمجرد انك رافضة تكوني معاه
– انا دلوقتي مش هاممني كل دا.. دا هيتجوز ياجولي!! بيقولي حددوا معاد الخطوبة
جولي وهي بتعمل لها شعرها – وأنتِ أية اللي مضايقك؟ مش يمكن لما يتجوز جنى دي ويتلهي بيها ويحبها متبقيش هماه ويطلقك بسهولة
رددت بدهشـة – يحبها؟
– اه يحبها.. مش دي كانت رغبتك إنه يحب ولا يعجب بغيرك علشان يفلتك؟ أهو حصل اللي بتتمنيه.. دقيقة هجيب الفستان وأجي..
قالتها وطلعت من الأوضة وسابت نيرفانا تبص لإنعكاسها في المراية بشرود
هل هتتقبل فكرة إنه يحب غيرها؟ ويتعامل مع غيرها زي ما بيعاملها كدا؟ يحسسها إنها مميزة، مفيش حد زيها في الكون..
هل هتتقبل؟
****
كانت الحفلة بخصوص الترويج للفيلم الجديد، حضرها معظم الفنانين المشاهير ورجال الأعمال اللي بيستثمروا بعض أموالهم في مجال الفن ومنهم سيف اللي بقى بيستثمر تقريبًا من وقت معرفته بنيرفانا!
دخلت مع عماد علشان كل العيون تروحلها ويعلى صوت التسقيف، أبتسمت بخفة وهي بتومئ بترحاب للكل لحد ما أتوقفت أبتسامتها وهي بتلمحه واقف في ركن ما عند ترابيزة ومعاه جنى لازقة في دراعه رفع عيونها لمحها.. أبتسم بسمة ساخرة على جانب وشـه قبل ما يبعد عيونه عنها ويبص لجنى بإهتمام
محستش بعماد اللي سابها ولا جولي اللي قربت تسحبها بخفة ناحية ترابيزة ما بعيدة عنه وهي بتهمس بصوت خافت جاد – أعدلي ملامحك حالًا وأبعدي وشـك عنه وأضحكي قبل ما حد ينتبه ليكِ
سمعت كلامها وأتعدلت في وقفتها ورجعت الضحكة لوشـها، قبل ما تهمس من بين أسنانها – شايفة بيعمل أية؟ جايبها لحد حفلتي!
– وهيلف بيها العالم كله بعد كدا لما تبقى مراته رسمي
– جولي!!
– اية؟ انا مش هضحك عليكِ، انا بقولك الحقيقة اللي هتحصل، البنت دي هتاخد كل الإمتيازات اللي كان مديهالك سيف الدين ويمكن أكتر منها بكتير كمان
بإحتقار – خليها تشبع بيه بس المهم يطلقني
بصتلها جولي برفعة حاجب وبسمة هازئة ومتكلمتش
لمحته نيرفانا بيقرب منها هو وجنى و…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيف ونيرفانا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *