رواية قصة حنين الفصل السادس 6 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين الفصل السادس 6 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين البارت السادس
رواية قصة حنين الجزء السادس
رواية قصة حنين الحلقة السادسة
**في منزل عائلة عاصي**
رجع عاصي إلى المنزل بعد أن تأكد أنه أوصل حنين إلى منزلها بسلام. وعندما دخل، وجد كاظم يجلس ببرود كما لو لم يفعل شيئا. قال بغضب:
“ينفع اللي انت عملته في الجامعة ده يا أستاذ؟”
يرد كاظم ببرود: “وأنا عملت نص اللي انت عملته.”
ثم ينهض من على الأريكة ويريد الرحيل. يمسكه عاصي من ذراعه بقوة وهو يقول بغضب:
“تعال هنا، أنا مش بكلمك!”
ينظر إليه كاظم وهو يقول بنفاذ صبر: “عاوز إيه مني يا عاصي دلوقتي؟ مش كفاية اللي حضرتك عملته في الجامعة؟ ولا لسه مش مكفيك اللي حصل؟”
تأتي نوال الأم من المطبخ على صوت عاصي وكاظم المرتفع وهي تقول:
“هو أنتم مش تقعدوا في البيت مع بعض غير لما تتخنقوا؟ خير يا أستاذ عاصي، في إيه؟ وانت يا أستاذ كاظم، إيه المصيبة الجديدة اللي حضرتك عملتها؟”
كاظم بضيق: “أنا ولا عملت مصيبة ولا زفت. أنا ماشي، الأستاذ عاصي عندك أهو، اسألي. أنا مش ناقص قرف.”
نوال بحزن: “قرف؟ أنا قرافك يا كاظم. الله يسمحك يا بني.”
عاصي بصوت عالي: “انت بتتكلم مع أمك ليه كده؟”
نوال: “اهدى انت يا عاصي، وانت يا أستاذ كاظم مالك؟”
عاصي: “أنا هاحكي لكِ يا أمي اللي حصل النهاردة في الجامعة، وحضرتك احكمي بينا وقولي مين اللي غلط.”
وبالفعل سرد عاصي كل ما حدث في الجامعة لنوال، زوجة الأب. تردف نوال بدهشة وهي تنظر إلى كاظم:
“حرام عليك يا كاظم، ليه عملت كده في البنت؟ يا بني ما فكرتش إن ممكن يحصل مع بنتك ولا مراتك؟ ولا علشان مش عندك خوات بنات تعمل كده في بنات الناس؟”
كاظم بغضب: “يعني اللي أنا عملته غلط واللي الأستاذ عمله صح؟ وضربني قلم قدام زمايلي في الجامعة ده مش غلط؟ وبعدين أنا مش جبت حاجة من عندي، خدي شوفي بعينك البنت اللي ابنك ضربني علشانها.”
يخرج كاظم الهاتف من جيبه ويبحث عن الفديو الذي يسيء الي حنين ويعطي الي أمه. تنظر نوال إلى الهاتف وهي تقول:
“استغفر الله العظيم وأتوب إليه، هم دول يتسموا بنات يا بني؟”
يرد عاصي بحزن: “والله يا أمي لو شوفتي البنت دي ما هتصدقي إنها ممكن تعمل حاجة زي كده.”
كاظم بسخرية: “آي يا أستاذ عاصي، وقعت الشحرورة.”
———-
**في الفلا**
رجعت نوران إلى المنزل لكنها كانت تشعر بالخوف ولا تعلم مالذي سوف يحدث عندما يعلم والدها بما فعلت. تردف قائلة تحدث نفسها:
“انتي خايفة ليه يا نوران؟ وبعدين انتي ما عملتيش حاجة غلط علشان تخافي، هي اللي طلعت واحدة زبالة. أنا مش عارفة ازاي طلعت بالحقارة والقرف ده، ده أنا نزلت لها صورة وهي شايلة الكوتشي وكنت خايفة من اللي هايحصل، وهي طلعت بشكل ده. بس مش عارفة ليه مش مصدقة إن حنين هي اللي في الفيديو، حاسة إن في حاجة غلط.”
سلوى بسخرية: “آي، اتهبلتي ولا ايه؟ ماشية تكلمي نفسك ليه كده؟”
نوران بشرود: “مش عارفة.”
سلوى بضحك: “مش عارفة ايه؟ انتي اتهبلتي بجد ولا ايه؟”
نوران: “اسكتي يا عمّتو، مش هتصدقي اللي حصل في الجامعة النهارده.”
سلوى بخبث وهي تعلم عن ماذا سوف تتحدث نوران:
“ايه اللي حصل؟”
تسرد نوران كل ما حدث اليوم معهم في الجامعة تردف سلوى بغضب: “والزفت ده بيضربك ليه؟”
نوران بخجل: “ماهو بصراحة أنا اللي عملت حاجة ولحد دلوقتي مش عارفة ده حصل ازاي.”
سلوى: “حاجة ايه اللي عملتيه علشان واحد ما يسواش يرفع ايده على بنت خالد باشا؟”
نوران بخجل وهي تنظر إلى الأسفل: “بوسته.”
سلوى بدهشة: “بوستي؟ بوستي ازاي؟”
نوران: “والله لحد دلوقتي أنا أصلا مش عارفة ازاي، بس في رأيك ايه اللي هايحصل لمّا بابا يعرف اللي حصل في الجامعة النهارده؟”
سلوى دون مقدمة: “ما تخافيش، أبوكي عرف كل حاجة وطرد البت دي من البيت وكمان جدها مات من الصدمة لما شاف اللي هي عملته.”
نوران بدهشة: “انتي بتقولي ايه؟”
——
**في مكان مجهول**
عبارة عن شقه صغيره في احد الاحياء الشعبيه. يجلس أثنين من شباب يتحدثون معاً.
شاب1 بغضب: “انت اتجننت؟ ازاي تجيب البت دي على البيت؟”
شاب 2: يعني كنت عاوزني اسيبها في الشارع وهي في الحالة دي؟”
محمد:”يا حنان قلبك يا خويا، وجبتها على البيت؟ ندبس إحنا لو حد كان عامل فيها حاجة.”
يدخل الي المنزل شاب ثالث وهو يقول: “إيه في إيه يا قوم؟ صوتكم واصل لآخر الحارة.”
محمد: “شوف يا خويا الزفت عماد جايب إيه معاه.”
يتحدث محمد وهو يشير بيديه نحو حنين النائمة علي الاريكة وما زالت مغشي عليها. ينظر شاب3 إلى ما يشاور عليها محمد وهو يقول: “هي مين دي؟”
عماد:”بذمتك قول انت يا علي، كان ينفع أشوف الآنسة دي في الشارع مغمى عليها وأسبها ولا كأني شوفت حاجة؟”
محمد بهدوء: “يا عماد افهم، دي بنت وإحنا خمس شباب وهي في بيتنا يعني لو في حد عامل فيها حاجة إحنا اللي هاندبس فيها.”
عماد: “انت تفكيرك راح لفين؟ مش ممكن تكون تعبانة ولا تعبت فجأة واغمي عليها في الشارع؟”
علي: “أنا مع محمد يا عماد، ما كانش ينفع تجيبها على البيت. كان ممكن تاخدها المستشفى وتقول إنك لاقيتها في الشارع مغمى عليها.”
عماد بإحراج: “ما هو بصراحة ما كانش معايا فلوس غير العشرة جنيه اللي أنا جيت بيها.”
علي يشعر بأحراج عماد يردف بهدوء قائلاً: “خلاص ولا يهمك يا صاحبي، وانت يا محمد اهدى لحد ما البنت تفوق وبعدين نشوف إيه حكايتها.”
محمد:”طيب ماشي، يلا بقا يا خويا انت وهو خلينا نشوف هنعمل إيه في الشقة.”
علي يرفع صباعه بتحذير وهو يقول: “خدوا بالكم، أنا اللي غسلت الصحون امبارح، الدور على زياد.”
عماد بضحك: “هو زياد عارف إن الدور عليه في غسيل المواعين؟”
محمد بضحك: ” مش هيجي النهارده، بس والله على مين، ده أنا اللي هطبخ وهاوسخ كل المواعين اللي في المطبخ.”
علي بضحك: حرام عليك يا محمد، ده الأسبوع اللي فات كان هيعيط.
**بعد مرور ساعة في نفس المكان**
تستيقظ حنين على أصوات ضجيج يصدر من الخارج، لتفتح عينيها بانزعاج التي توارمت من كثرة البكاء. تنهض وتتقدم نحو مصدر الصوت عندما وجدت نفسها في مكان لأول مرة تراه، لتجد أربعة شباب يجلسون وهم يهزرون ويلعبون مع بعضهم وأصوات ضحكاتهم تملأ المكان. على ذلك، الشاب زياد الذي يشتم ويلعن وهو يغسل الأطباق. يردف زياد قائلاً وهو يضع السيجارة في فمه ويغسل الأطباق:
“بقا أنا أفضل طول النهار طالع عين أمي في الشغل وفي الآخر أجي البيت ألاقي نفسي واقف قدام الحوض بغسل المواعين، يا ولد ***.”
محمد ببرود: “اعمل اللي عليك وانت ساكت ياض.”
عماد بسخرية: “سيبك منه، هو أصلاً كل أسبوع يعمل الشوية دول علشان ما يغسلش المواعين.”
علي بضحك: والله طلع عسل يا زيزو وانت بتغسل المواعين. هقوم أعمل شاي، حد عاوز أعمله معي؟”
عماد: “اعمل لي معك.”
محمد: “وانا كمان يا علي.”
**زياد يقف على باب المطبخ وهو يقول:**
“أقسم بالله العظيم إن واحد فيكم قرب من معلقة من اللي أنا غسلتهم لأكون كسر رجليكم، أنتم فاهمين؟”
**وفجأة يأتي صوت رقيق من خلفهم، لكن يظهر كم هو حزين. حنين بهدوء:**
“هو أنا فين؟ وأنتم مين؟ وجيت هنا إزاي؟”
ينظر كلا من عماد ومحمد وعلي وزياد إلى حنين بذهول والجميع لا يصدق ما تراه عيونهم. بينما قال علي:
“حد شايف اللي أنا شايفه؟”
محمد: “معقولة ده؟”
زياد: “دول واحد ولا اتنين؟”
عماد: “مش عارف، بس البت دي شبه رياض بالظبط.”
**في رأيكم، هايكون إيه مصير حنين مع الخمس شباب دول؟**
**ولو مش نوران هي اللي عملت الفيديوهات لحنين، مين اللي عملهم؟**
**ومين رياض اللي بيقولوا عليه الشباب؟**
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصة حنين)