روايات

رواية آلام الروح والفداء الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد

رواية آلام الروح والفداء الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد

رواية آلام الروح والفداء البارت الثاني

رواية آلام الروح والفداء الجزء الثاني

آلام الروح والفداء
آلام الروح والفداء

رواية آلام الروح والفداء الحلقة الثانية

العميد بإنفعال : و الله !!! ، طب حتي لو مش بتحبه دا هيغير اي ؟؟ ،هيفرق معاك في اي و يخصك في اي ؟؟؟ ، هي مبقتش معاك أنت ، الي أنت عملته دا هيسببلك مشاكل في شغلك و في حياتك الشخصية ، أبوك الله يرحمه قبل ما يموت وصاني عليك أنت و أخوك و أنا مش هسمح إن واحد فيكوا يتأذي طول ما أنا فيا نفس .
يونس بتنهد : يمكن أكون غلطت ، بس أنا مش ندمان ، عن إذنك .
خرج من الأوضة و خرج برا الحفلة كلها ، و بعد لحظات مراد خرج من الحفلة مع سيلين خطيبته ، و كانوا راكبيين العربية و هو سايق و سيلين قاعدة جانبه ، أتنهد بهدوء و قال : يونس هيعمل لنفسه مشاكل بسبب الحوار الي حصل دا .
سيلين بزعل : فعلاً ، بس بجد إيلام صعبت عليا أوي ، (فجأة صرخت و قالت ) مراد حاسب .
لكن مراد مخدش باله من العربية الي خبط فيها و العربية أتقلبت بيهم ، و لما الناس أتلمت خرجوهم و نقلوهم فوراً علي المستشفى ، و بعتوا الخبر ل يونس ، و يونس غير إتجاه طريقه فوراً و راح علي المستشفى بسرعة ، و علي ما وصل كان الدكتور خارج و علامات الحزن علي وشه ، و لما يونس سأله و قاله بخضة : أنا أخو مراد الي جه في حادثة عربية و معاه بنت عمنا سيلين .
الدكتور بحزن : للأسف مقدرناش ننقذ حياتهم ، البقاء لله .
Salma Elsayed Etman .
في نفس اللحظة دي يونس قام من النوم مفزوع و بينده علي مراد بصوت عالي ، و فجأة رفيق فتح باب أوضته بخضة و قال : سمو الأمير ، يونس أنت كويس ؟؟ .
يونس كان عرقان و بينهج جامد و بيبص حواليه بذهول و قال : أنا فين ؟! .
رفيق بقلق : أنت في قصرك يا سمو الأمير ، دا مجرد كابوس ، لحظة هجبلك ميه .
يونس كان مخضوض و بيبص حواليه بصدمة و قال : كابوس غريب أوي ، مكنش دا حالنا ، أحنا كنا في عصر غريب .
رفيق مد إيده بالميه و قال : خد يا يونس أشرب ، خير إن شاء الله .
يونس خد منه الميه و شرب و بعدها قال بقلق : الحلم غريب أوي يا رفيق ، أحنا مكناش أمراء و ملوك في الحلم .
رفيق بتساؤل : طب حلمت ب اي ؟؟ .
يونس قال و هو بيفتكر : أحنا كنا في حفلة كبيرة أوي ، حتي لبسنا كان غريب ، سمعت واحد في الحلم بيقولي ألبس البدلة دي أشيك عليك ، حتي فساتين البنات كانت غريبة جداً ، و كانوا بيقولوا ليا يا حضرة الظابط ، مش عارف اي اللقب دا !!! ، بس سمعتهم بيقولوا بردو إننا بنطلع مهمات و بنحارب ، و مراد أخويا كان معايا في الحلم ، و سيلين بنت عمنا و الي تبقي حبيبتي كانت حبيبة مراد في الحلم ، حتي الوزير الأعظم في الدولة هنا كنا بنقوله عميد في الحلم ، مش عارف اي الاسم دا !! ، و حصلت حاجة غريبة أوي ، كان فيه بنت اسمها إيلام كنت عارفها و كنت بحبها ، بس كان فيه واحد اسمه حمزة خدها مني ، و أنا عمري ما شوفتهم في الحقيقة ، و في نهاية الحلم مراد و سيلين ماتوا .
رفيق مكنش فاهم كلام يونس أوي و كان مستغرب جدآ من الي بيقوله ، و رد عليه و قاله : بُص هو حلم غريب أنا مش فاهمه ، بس هو أكيد ليه معني ، تعالي نروح للشيخ يحيي ، هو هيقدر يفسرلك الحلم دا .
يونس قام من سريره و قال بقلق : روح صحيه دلوقتي حالآ .
رفيق : طب خليها الصبح يا سمو الأمير .
يونس بنبرة أمر : دلوقتي يا رفيق دلوقتي .
رفيق بتنهد : طيب .
و بعد ربع ساعة كان الشيخ وصل أوضة يونس بعد ما صحي ، و يونس قعد قدامه و حكاله الحلم ، الشيخ أتنهد بهدوء و قال : دي علامات يا سمو الأمير ، العصر الي أنت بتحكي عنه دا هو دا العصر الي هيظهر بعد إنتهاء المملكة ، و الوظايف الي أنت قولت عليها دي هي شبيهة حياتك الحالية ، ظابط يعني محارب ، فارس ، مهمة يعني حرب ، معارك ، العصر المملوكي قرب ينتهي يا سمو الأمير .
يونس بحزن : ط..طب و موت مراد ، و سيلين !!! ، و الناس الي ظهرت دي مين ؟؟ .
الشيخ بتنهد : فيه علامة مش خير في الحلم دا يا سمو الأمير ، علامات شر و ظلم ، بس أنا مش قادر أوصلها ، و الناس الي ظهرت جديدة دي ليهم علاقة بالتغيير الي هيحصل .
يونس سكت !! ، و بعدها قال : طب أتفضل أنت .
Salma Elsayed Etman .
الشيخ خرج و يونس معرفش ينام و فضل صاحي طول الليل بيفكر في الحلم ، فضل واقف في تراس القصر و سرحان ، مفاقش من سرحانه غير لما سيلين جت و حضنته من ضهره و قالت : حبيبي واقف كده ليه ؟؟ .
يونس أبتسم و لف ليها و باس راسها و قال : حبيبك منامش من إمبارح أصلآ .
سيلين بتساؤل : ليه ؟؟ .
يونس بقلق : حلمت بكابوس ، بس كان غريب أوي ، و الشيخ يحيي فسره ليا و قالي…………(و في نهاية الكلام قال ) و قالي كمان إنه علامة شر و ظلم كبير هيحصل .
سيلين بقلق : لا لا متحطش في دماغك ، أكيد هلوسة مش أكتر ، متقلقش يا يونس ، لعله خير .
في الوقت دا دخل مراد و هو مبتسم و بيقول : آسف قطعت عليكوا اللقاء الرومانسي دا ، ما تتجوزوا بقا و خلصونا .
يونس ضحك و قال : لما سمو الأميرة ترضي عننا و توافق .
سيلين بلطافة : و الله يا يونس ما هوافق غير لما تعرض عليا الجواز بطريقة كريتيڤ كده و محصلتش قبل كده أتصرف بقا لو عاوز تتجوزني .
مراد بضحك : دا أنتو البنات ، أرحمي أخويا شوية .
يونس فضل باصص ل مراد و منزلش عيونه من عليه و نظرات عيونه كلها كانت قلق ، مراد لاحظ و قال : اي يا سمو الأمير أنت هتعرض عليها هي الجواز مش أنا .
يونس أبتسم بقلق و قال : خد بالك من نفسك يا مراد ، أنا مليش غيرك .
مراد بإبتسامة : متخافش أنا مطول علي قلبك شوية .
دخلت عمتهم في اللحظة دي و قالت : متجمعين كلكوا كده يبقي وراكوا مصيبة .
يونس حضنها جامد و قال : و هنبقي مطمنيين إن عمتنا الجميلة هتخرجنا منها .
إسراء بتمثيل : عمتك كبرت في السن خلاص يا يونس مش حمل البهدلة بقا .
مراد بضحك و نكش : سن مين يا عمتو دا أنتي الناس بتتلغبط بينك و بين سيلين ، دا أنتي ٣٠ سنة مش حوار يعني ، و أجمل بنت في مملكتنا ، دا أنتي شكلك أصغر من سيلين .
سيلين بإبتسامة و لطافة : و الله أجمل حاجة إن عمتو قريبة من سننا ، هي الوحيدة الي فهمانا في الدنيا دي و الله .
إسراء بإبتسامة : أنتو حبايب قلبي .
في غرفة الملك داوود والد يونس و مراد .
كان قاعد بيكتب فرمان و ختمه و سلمه للمسئول ، المسئول قرأه و قال : حضرتك متأكد من الفرمان دا يا جلالة الملك ؟؟ .
داوود بشدة : نفذوا الأمر بليل ، و متناقشنيش بدل ما يبقي التمن روحك .
المسئول أتنهد و قال : أمرك يا جلالة الملك .
نفس اليوم بليل ، كان الكل دخل ينام و مفيش أي صوت في القصر و الحراس طبعآ في كل حتة في القصر ، و جت اللحظة الي هيتم فيها تنفيذ فرمان الملك الظالم داوود ، داوود ملك ظالم جدآ ، كله همه حياته و العرش و السُلطة ، التلت حاجات دول أهم حتي من عياله ، غروره و طمعه و الجاه عموله عيونه لدرجة إنه قرر يق*تل ولاده الأتنين !!! ، عشان لما هو يموت المملكة تنتهي علي اسمه هو مش اسم حد غيره ، و للأسف الحراس بتوعه قدروا يتسللوا حوالين غرفة الأمير مراد ، و قت*لوا كل حراسه ، مراد قام علي الصوت ، قام من سريره بسرعة و أتجه لركن معين في أوضته و كان لسه بيسحب سيفه عشان يواجه لكن غدروا بيه و ضر*بوه في ضهره بالسيف ، عجزوه ، و مسكوه جامد و لفوا حوالين رقبته الحبل و واحد منهم قال : الملك داوود أعلن فرمان بموتك أنت و أخوك ، و جت اللحظة .
مراد كان بيتخنق جامد و قال بقوة : بلغ ملكك الظالم الي للأسف يبقي أبويا ، إن ظلمه مش هيطول ، و إن ربنا مبيرضاش بالظلم ، حتي لو الشر هو الي أنتصر ، بس خليه يتأكد إنه إنتصار مؤقت ، لأن عدالة ربنا فوق كل شيء ، أما أنا و أخويا هنموت موتة شرف ، و الشعب و التاريخ كله هيذكر أسمنا بالمظلومين ، أما أسمه هو هيتذكر بالظالم ، و القا*تل .
بدأ يتخنق أكتر و وشه بقا لون الدم ، و عروق رقبته برزت ، و قوته بدأت تعلن إستسلامها ، و بعد لحظات كان نفسه وقف !! ، و فارق الحياة !!! ، و في اللحظة دي مراد ساب الدنيا الي فيها أب فرط في ابنه عشان السُلطة !! .
في الوقت دا يونس قام مفزوع من النوم و هو بيشوف نفس الحلم و بيقوم علي نفس النهاية و هي موت أخوه !!! ، مسح العرق و شرب ميه و قام من سريره و قلبه مقبوض ، و كان في الدقيقة دي حارس جاي بيجري علي رفيق الصديق المقرب و الحارس المقرب ل يونس و بيقوله بلهفة و خضة : رفيق ، لازم نخرج الأمير يونس من هنا فورآ ، الأمير مراد أتعدم ، و حراس الملك داوود في طريقهم لأوضة الأمير يونس .
رفيق أتصدم و عيونه دمعت و قال : أن….أنت أنت بتقول اي !!! ، يونس !!! .
جري بأقصي سرعة و وصل غرفة يونس و فتح بسرعة و قال بلهفة : يونس لازم تخرج من هنا بسرعة .
يونس بإستغراب و قلق : في اي ؟؟؟ .
رفيق بدموع : س..سمو الأمير ، مش عارف هقولك اي بس ، بس الملك داوود ، أمر بإعدام الأمير مراد ، و الحراس في طريقهم لإعدامك دلوقتي .
يونس صرخ بقوة و حزن و قال : لااااااااااااااء ، ظاااااااالم .
رفيق بخوف عليه : يونس يله أرجوك لازم نخرج من هنا بسرعة .
يونس بعياط و قهرة : مراد ، أخويا ، دي علامة الظلم الي الشيخ قال عليها ، موت أخويا ، أنا كنت عارف إن بابا ظالم بس مش لدرجة إنه يقرر يق*تل عياله .
رفيق شده و قال : مش وقته الكلام دا يا يونس لازم تخرج من هنا .
Salma Elsayed Etman .
في نفس الوقت دا إسراء كانت بتصرخ من وجعها علي مراد لأن رفيق بعت حارس يبلغها ، و قالت بعياط : لاء لاء ، ليه كده ليييييييه ، ااااااااااه ، مراد لاء ، حرااااام .
نورهان جاريتها المخلصة قالت بدموع : مولاتي أرجوكي أهدي ، دلوقتي لازم نحمي الأمير يونس .
إسراء بعياط : ليه كده ، ليه الظلم دا ليه ، يونس ، يونس ، خرجوه بسرعة ، خدوه علي الأوضة السرية فورآ .
كان رفيق و حراس يونس واخدينه و بيجروا معاه عشان يروحوا بيه الأوضة السرية ، و صلوا ل مكان فيه باب سري نفس شكل الحيطة بالظبط ، و بحركة معينة يقدروا يلفوا الباب و يتفتح ، دخلوا جوا و قفلوا الباب و رجع تاني بقا زي الحيطة بالظبط ، في اللحظة دي حراس الملك كانوا وصلوا أوضة يونس و ملقوش فيها حد ، خرجوا بسرعة و دوروا عليه في كل القصر ، و راحوا بلغوا الملك داوود ، و لما داوود عرف قال بزعيق و شر : دوروا عليه في كل حتة ، أقلبوا القصر عليه ، هو أكيد لسه مخرجش من القصر .
سيلين كانت في أوضتها نايمة ، و صحيت علي صوت صريخ عمتها ، قامت مفزوعة و بتجري ناحية الصوت لحد ما وصلت ل إسراء لاقتها قاعدة علي الأرض و واخده مراد في حضنها و بتعيط و تصرخ بكل قوتها و إيديها فيها دم من الإصابة الي في ضهره ، و في رقبته مكان الحبل لونه أزرق ، و قالت بعياط : معرفتش أحميك من ظلم أبوك يا مراد ، معرفتش .
سيلين عيطت و وطت علي الأرض بذهول و رعب و مسكت إيد مراد باستها .
في الغرفة السرية .
يونس بعياط : خرجني من هنا يا رفيق أنا عاوز أشوف أخويا .
رفيق بدموع : مش هينفع يا يونس عشان خاطري أسمع الكلام ، أحنا لازم نخرجك من القصر عايش .
يونس بعياط و عصبية : أنا مش ههرب يا رفيق ، أنا مش جبان ، أنا لازم أواجه الظلم .
رفيق مسكه و قاله : خروجك من هنا مش هروب يا يونس ، أحنا هنخرجك عشان نحميك ، هنبعدك مؤقتاً عن المملكة لحد ما نقوي أكتر و نلم الجيش في صفنا و هترجع للمملكة تاني بس و أنت الملك .
سيلين بعياط : فين يونس ؟؟ ، رد عليا فين يونس أنا عاوزة أروحله .
الحارس بص للملكة إسراء و إسراء نزلت من علي رجليها راس مراد علي الأرض بحنان و هدوء و قامت و قالت و هي بتمسح دموعها : خدوا سيلين ل يونس ، و خرجوهم الأتنين من القصر و من المملكة كلها لحد ما يهدي الوضع ، و بعد كده فيه تصرف تاني .
رفيق برجاء : يا يونس يله لازم نخرج من هنا .
يونس بعصبية : مش همشي غير لما أخد سيلين و عمتي معايا ، مش هسبهم هنا .
رفيق : الملكة إستحالة تخرج لأنها لو خرجت الأوضاع هتسوء أكتر ، هي الي هتظبط كل حاجة من هنا .
يونس مسح دموعه و قال بإنفعال : ماشي بس هاتلي سيلين .
في اللحظة دي سيلين دخلت و معاها الحارس و جريت علي يونس حضنته برعب و قالت بعياط : مراد يا يونس ، قت*لوه ، أنت لازم تخرج من هنا .
يونس دموعه نزلت و خرجها من حضنه و قال : هنخرج يله .
مسكها من إيديها جامد و خرج بيها و معاهم الحراس المخلصين ليهم ، لكن بعد ما خرجوا من القصر بدقايق قليلة حراس الملك شافوهم ، كانوا هما بيجروا و الحراس بتجري وراهم ، و كانوا بيضر*بوا عليهم سهام !!! ، و في لحظة و غمضة عين يونس لاقي سيلين شهقت بألم و وقفت ، وقف و بصلها و قال بخضة : مالك ؟؟ .
سيلين بصتله بدموع و لاقاها بتقع بين إيديه و في ضهرها سهم مغروز ، بص للسهم بصدمة و دموعه نزلت و قال : لا لا لا ، سيلين ، سيلين حبيبتي ، لاء .
رفيق وقف مذهول لكن فاق من ذهوله علي صوت قُرب حراس الملك ليهم و قال بزعيق : يونس مينفعش نقف يله .
يونس بلهفة و دموع شال سيلين و قال : متخافيش ، متخافيش ، أنتي مش هتسبيني .
جري بيها و معاه حراسه لحد ما وصلوا للأحصنة بتاعتهم ، ركبوها و جريوا بيها ، أما رفيق وقف لحظات و غمض عيونه و رفع إيده و فجأة خبط بيها الأرض بقوة و في اللحظة دي الأرض طلعت سد كبير حجز بينهم و بين حراس الملك ، و بعدها ركب حصانه و جري ل يونس .
بعد ساعة كانوا وصلوا قدام بحر لازم يعدوه عشان يقدروا يخرجوا برا المملكة ، لكن سيلين حالتها ساءت و وقفوا ، يونس كان حاضنها و باصصلها و قال و دموعه بتنزل : متسبنيش يا سيلين ، أنا مش هقدر أعيش من غيرك .
سيلين أبتسمت بتعب و ألم شديد و قالت بهدوء : كمل طريقك يا يونس ، سيب المملكة و أرجع بعدها بس و أنت أقوي ، أنت الوريث الوحيد لمملكة البحار ، أنت الي نسلك هيستمر .
يونس عيط و لمس وجنتيها و قال : نسلي لازم يبقي منك يا سيلين ، أنتي هتعيشي ، و هنرجع سوي .
سيلين أزدرءت ريقها بصعوبة و قالت و دموعها بتنزل : خلي بالك من نفسك يا يونس ، و أوعي تنساني يا سمو الأمير .
رفيق غمض عيونه و دموعه نزلت بحزن ، و الحراس كذلك .
يونس كان بيعيط في صمت و قال : أنا بحبك ، و عمري ما حبيت حد زيك .
سيلين بدموع و تعب : و أنا كمان بحبك .
و بعد لحظات سيلين لفظت أنفاسها الأخيرة و غمضت عيونها و فارقت الحياة ، يونس خدها في حضنه جامد و صرخ بكل قوته و كان بيعيط بحزن شديد ، اليوم دا كان أصعب يوم مر علي حياته كلها ، اليوم الي فقد فيه أغلي أتنين علي قلبه في نفس الوقت ، أخوه و حبيبته ، باس راسها و قال بنبرة إنتقام و نظرات شر : أوعدك يا سيلين ، أوعدك ، إن تمن روحك أنتي و مراد هيبقي غالي أوي ، مش هيكفيني ف روحكوا جيش الملك داوود كله .
و بعدها نظرة عيونه أتحولت مرة تانية للحزن و دموعه نزلت بغزارة و فضل واخدها في حضنه ، حس بالضعف بموتهم ، قلبه كان واجعه جدآ و صعب وصف آلمه ، قرب منه رفيق و قال : يونس ، لازم نمشي .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية آلام الروح والفداء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *