روايات

رواية حضن الفصل الثالث 3 بقلم نهال الغندور

رواية حضن الفصل الثالث 3 بقلم نهال الغندور

رواية حضن البارت الثالث

رواية حضن الجزء الثالث

حضن
حضن

رواية حضن الحلقة الثالثة

(لعنة العشق)( الجنية العاشقة)
لمسة خفيفة تلقاها من ظهره أثناء إستحمامه فسرت بجسده رعشة هزت له كل كيانه ، وتسارع فى ضربات قلبه يدل على أن ما يلمسه شيئا غير طبيعيا فأدار عنقه بترقب وخوف شديدين ليشاهد الشئ الغريب الذى يقع خلفه ولكنه حينما استدار لم يجد أى شئ فتنهد الصعداء ثم تناول سائل الإستحمام لينزلق من يده فينحنى ليلتطقه من الأرض ليشاهد رجلين حسناوين يبدو بأنهما لأنثى شديدة الجمال فرفع عينيه بدءا من القدم إلى اعلى الرأس مرورا بجميع أجزاء جسدها ليجدها فى النهاية تقف امامه عارية تماما تطالعه برغبة عارمة .
إزدادت وتيرة تنفسه هناك مشاعر كثيرة تتصارع بداخله فأغمض عينيه لمدة من الزمن محاولا لاسترجاع ثبات نفسه ثم قام بفتحها مرعوبا والخوف يتوصده ليجدها قد تبخرت من أمامه فركض عاريا إلى غرفته ثم اندثر تحت غطائه وجسده بنتفض بشدة.. إن ما رآه فى هذا اليوم ليس بهين .
ظل هكذا حتى استكان واستطاع بصعوبة ان يهدأ روعه حتى غفى وغط فى نومه.
“إذا أردت الحب فهو لك وإذا أردت المال فهو لك وإذا أردت السلطان فلك أيضا ..ماذا تريد يا بلال؟”
هكذا قالت وهى وتندثر بجانبه على الفراش
فحاول استجماع نفسه ثم نهض عن رقدته ليجلس قائلا..
– لماذا لا تتركينى وشأنى
فنهضت لتجلس فوق ركبتيه ثم تقول..
– لأنى أحبك
– ماذا تريدين أن أفعل
– أن تحبنى أكثر مما أحبك
– كيف ذلك؟
فنظرت له بعينيها عن قرب ثم قالت..
– إترك هذا الأمر لى لكن الآن كل ما اريده هو أن تستسلم لى وأن لا تخاف منى بعد اليوم أبدا
فوقع فى قلبه مشاعر غريبة ثم ظل يرمقها بعينين شاخصتان لمدة من الوقت وكأنها قد أسرته بجمالها الآخذ ثم دنت إليه لتقبله ولتأخذه فى قبلة زلزلت به كل كيانه وضجت به حميع أحاسيسه
ثم نهضت لتقف على الفراش ثم تنزع عنها جميع ماترتديه واحدا تلو الأخرى وهو ينظر إليها كالمسحور حتى تجردت تماما عما كانت ترتديه وفى هذه اللحظة فتحت الأم الباب لتجد بلال يجلس متيبسا على الفراش ساهما ينظر إلى الفراغ مسلوب العقل والتفكير فحدثته قائلة ..
– بلال .. ماذا تفعل
فتيقظ بلال من حالته ثم أخذ ينظر إلى كل ماحوله وكأنه يتفحص وجودها ثم قال..
– لا شئ
فهزت رأسها بيأس وعدم رضا ثم قالت
– حسنا إنهض الآن حتى لا تتأخر على العمل لقد وضعت لك الطعام بداخل الحقيبة
فنظر إلى ساعة الهاتف ليجدها السابعة صباحا فركض مسرعا ليرتدى ثيابه ثم يلتقط حقيبته التى تحتوى على الشراب والطعام وملابس الصالة الرياضية الخاصة به ثم ركض متجها إلى عمله وفى الطريق أخذ يفكر بهذه الليلة الغريبة وكم من الجنون الذى عاشه مع هذه الجنية والتى أضفت بتأثيرها نوعا غريبا من السحر علي مشاعره وجعلته مضطربا وشاردا طوال الوقت .
لقد وصل إلى العمل وقد وجد مديرا آخرا تم تعيينه من قبل الإدارة فتابع عمله حتى انتهى وهم متجها إلى صالة الرياضة ليلتقى هناك بأحد أصدقائه بالجامعة يدعى باسم فتبادلا أطراف الحديث حتى قررا الذهاب للجلوس بأحد المقاهى وأثناء ذلك أتت صوبهم فتاة ما من الواضح بأنها تعرف أحدهما ..نعم إنها شقيقة باسم .
أخذ بلال ينظر إليها بإعجاب وإهتمام شديدين وهو يتابع شقاوتها وخفة ظلها وهى تداعب أخيها .
– بلال هذه أختى سمر
قال ذلك باسم فرد بلال ..
– مرحبا بك ..انا بلال
ثم مد يده ليصافحها فأبت قائلة .
– أعتذر منك لا أصافح الرجال
فابتسم قائلا ..
– لا عليك
ثم ذهبت برفقة أخيها باسم لكن نظراته لم تتركها حتى اندثرت بداخل الظالم .
فى ذلك الوقت لفت إنتباهه قطا أسودا يزمجر أمامه بشراسه وينظر إليه بغضب ثم ذهب وتوارى عن الأعين .
عاد بلال إلى المنزل متعبا ليجد أمه فى انتظاره
– مساء الخير أمى ماذا حدث حتى تسيقظى إلى هذا الوقت المتأخر ؟
قال ذلك بلال وهو يخلع حذائه فردت قائلة..
– أريد التحدث معك
فجلس بلال فوق الأريكة ثم قال ..
– بماذا سنتحدث؟
– بموضوع الزواج ..لقد حان الوقت بنى حتى نبحث لك عن زوجة مناسبة تتولى رعايتك وتنجب لك ذرية صالحة
فابتسم قائلا ..
– هل أصبحت عبأ يا أمى؟
– بالطبع لا ..فأنت إبنى الوحيد ..انا فقط أريد الإطمئنان عليك وأريد سعادتك
فلاح فى باله سمر تلك الفتاة الجميلة خفيفة الظل ثم قال ..
– حسنا أمى سأفكر فى الأمر.
– هل أحضر لك الطعام؟
– تعلمين يا أمى لا آكل فى هذه الساعات من الليل ..تصبحى على خير
إنتهى من حديثه ثم ذهب إلى غرفته متعبا منهك الأعضاء وارتمى على فراشه ثم أغمض عينيه ليفتحها وليجد نفسه ملقى فوق القضبان الحديدية مكلبج اليدين والأرجل فنظر إلى البعيد ليجد القطار يقدم نحوه فصرخ مناديا النجدة للنجدة لكن لا يجدى ذلك نفعا هنالك ظهرت الجنية قائلة ..
– هل تعلم أنك قمت بتحطيم قلبى ؟
فناداها متوسلا ..
– أرجوكى حلى وثاقى
فاستلقت بجانبه فوق القضبان ثم قالت..
– لكنك تحزننى
– أرجوكى ..أرجوكى
وهو ينظر مرعوبا تجاه القطار وهو يقدم مسرعا نحوه وحينما أوشك ان يدهسه أغمض عينيه باستسلام مستعدا إلى أن يلقى حتفه وقلبه يكاد أن يتوقف رعبا وخوفا .. لكن هذا لم يحدث ففتح عينيه مرة أخرى على مهل ليجد نفسه معلقا فى الهواء ثم ينظر إلى أسفل ليجد بأنه قد ابتعد كثيرا عن الأرض وعلى حين غرة يستجيب جسده للجاذبية ثم يبدأ فى السقوط إلى الأرض وهو يصرخ بهلع ورعب وقبل أن يرتطم فوق الأرض يغمض عينيه ثم يفتحها ليجد بأنه لا يزال نائما فوق فراشه فظن أنه حلما ثم مد يده لإشعال الإضاءة فلفت أنظاره آثار تلك الأساور الحديدية بمعصمه فارتجف رعبا فأطفأ الانوار مرة أخرى كى ينام واندثر تحت الغطاء فسمع صوتها وهى تقول ..
– هل أعجبتك تلك الفتاة
فقال وهو لا يزال مندثرا تحت الغطاء ..
– لا ..لم تعجبنى
– لقد لمعت عينيك فور أن رأيتها ..هل تراها أجمل منى ؟
فأزاح الغطاء عن وجهه رويدا رويدا ثم نظر إليها ليقول مأخوذا بجمالها
– لا
– هل تجدنى جذابة؟
– نعم
– فلنتزوج إذا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حضن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *