روايات

رواية حسن الخادم الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم البارت السابع

رواية حسن الخادم الجزء السابع

حسن الخادم
حسن الخادم

رواية حسن الخادم الحلقة السابعة

…. أشعل حسن النار حالما وصلوا للكوخ وبدل الجميع ثيابهم التي بللها المطر عادت بدور للصالة ووجدت حسن يقطع الخضار لصنع الحساء واقتربت منه لتساعده وفوجئت به يدفعها بعيدا عنه
قالت بدور بصوت مخنوق: يا حسن شعرت بأن وجودي خطر عليك فابتعدت اليوم جاء شرطي يبحث عني
قال حسن: وقررت الرحيل هكذا دون استشارتي أليس لي قيمك عندك أم أنني مجرد حارس عندك للخدمة؟
قال الجد غاضبا: ما بك يا حسن زوجتك ارتكبت خطأ من فرط خوفها عليك انتهى الموضوع.
قال حسن وهو يحرك الشوربة: انتهى الموضوع كان يمكن ان تموت يا جدي.
قامت بدور من مكانها غاضبة وذهبت لغرفتها
تمتم حسن بقهر : مدللة.. تحسب انها مازالت بالقصر..
بعد أن انتهى حسن من طهو الحساء قال له الجد:خذ لها صحنا يا بني وراضها المسكينة خافت ان تكون السبب بأذيتك.
صار حسن يستغفر الله حتى هدأ وسكب لجده حساء الدجاج بالخضار وأخذ صحنا لبدور ودخل ليجدها ممدة تبكي على السرير قال بصوت أجش: قم تناولي الحساء
قالت باكية: لا شهية لدي
أشفق عليها فتمدد جوارها وعبث بشعرها الناعم قبل ان يمسك خصلة سوداء منه ويقبلها.. قال برقة: كدت أموت رعبا عليك يا بدور قلت لك مئة مرة حياتي لا تساوي شيئا من دونك لا تكرريها ثانية مفهوم
نظرت إليه باكية: انا خائفة عليك يا حسن انا سأموت لو حصل لك شيء لن اتحمل فقد شخص آخر بحياتي
لف ذراعه المفتوله حول خصرها الرقيق
قال: لا تكرريها ثانية مفهوم؟
احنت رأسها قائلة: حاضر
مر شهران من الزواج دون مشاكل سوى ان شرطة قابلت الجد وسألته عن بدور وقال لهم لا أدري لكن تفضلوا وفتشوا المنزل لكن الشرطة تركته وذهبت وكان الجد يخبيء بدور بخزانته في كل مرة
في يوم لاحظ حسن ان بدور تنام كثيرا ولم تعد تعمل بكفاءة كالسابق ولم تعد تساعد الجد بتحضير اللبن والجبن والزبد فاشتعل به الوسواس ان بدور صارت تمل من حياتهم وتشتاق للقصر وتخيلها مع خطيبها السابق الأمير عمران واشتعل غيرة
فقال لها مرة بعد العشاء: اسمعي يا بدور قلت لك قبل الزواج ان عليك واجبات ويجب ان تساعدينا فأنت لست بالقصر
قالت له:وأنا أعمل يا حسن لكن صرت أشعر مؤخرا بنعاس وتعب وأكره رائحة الجبن
قال حسن غاضبا: هذا ما كنت خائفا منه صرت تشتاقين لحياتك كأميرة وأكيد تندمين على زواجك بخادم وتتمنين لو تزوجت أمير يبدو انك تزوجتني من باب الخوف لا أكثر إما أن تستيقظي باكرا وتعملي بجد أو تغادري كوخنا
صدمت بدور من كلامه وقالت غاضبة : بل أغادر أيها القاسي وغادرت فورا وشعر حسن بالقلق لكن كبرياءه منعه من اللحاق بها فخرج الجد وراءها وأعادها للكوخ وصاح بحسن: هل أنت مجنون هذه والله أعلم أعراض حمل
قالت بدور باكية: إنه يظن انني لا أحبه وتزوجته فقط طلبا للحماية ثم أكملت بدلال: لن أنام بغرفته
جثا حسن على ركبته فورا وقبل يدها: حبيبتي سامحيني.. الغيرة تقتلني وأخاف ان تتركيني لذا تصرفت بحماقة نامي كما تشائين لصحتك وصحة الجنين يا عمري أنت وسأنظف انا البيت بعد عودتي من العمل
قالت بدور غاضبة: لا أريد شيئا منك.
قال الجد ضاحكا: تصبحان على خير ثم ذهب للغرفة
في القصر الجديد كان السلطان الجديد قائد الثورة سلمان يستجوب النبلاء وخدم السلطان القديم
قال بصوت كالرعد: الأميرة الفاسدة بدور هربت ولا نعرف كيف هل كان لها علاقات مميزة مع شخص ما أخبروني هل سمعتم حوارا غريبا بينها وبين شخص ما؟
قال الأمير عمران: أثناء الحفلة جاءها خادم وطلب منها مقابلته خلف الستار الأحمر بالمطبخ وأنا استغربت كلامه شاب بالعشرينات من عمره طويل
اتجه السلطان نحو المطبخ وسط دهشة الطهاة والخدم وفتح الستار فوجد اللوحة العجيبة وحاول تحريكها ففوجيء بالباب يفتح ومن خلفه سرداب
عاد وقال للخدم: هل هناك شاب كان يدخل مرارا خلف الستار الأحمر؟
قالت مربية بدور القديمة: الشاب حسن الخادم كنت اشاهده عدة مرات يخرج من خلف الستار الأحمر وأنا ابحث عن الأميرة بدور وهي صغيرة وأيد بعض الخدم كلامها
قال الخادم اسحق: انه الآن يعمل بمحل أجبان وسط السوق
كان حسن يبيع الزبده والجبنة بالمحل وهو يفكر بحبيبته الحامل والجنين وكيف سيحضر لها طبيبة للجبل حين دخل الحراس عليه. صعق حسن وصار يتوسل إليهم أن يتركوه بحاله لكنهم اقتادوه للسلطان

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن الخادم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *