روايات

رواية حسن الخادم الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم البارت السادس

رواية حسن الخادم الجزء السادس

حسن الخادم
حسن الخادم

رواية حسن الخادم الحلقة السادسة

….. قال الجد لحسن عاد :أم أسامة المرأة الطيبة التي تسكن بسفح الجبل سأخبرها عن بدور سأقول لها ان اسمها درة وهربت من أهلها وأن لا تخبر أحد عن هذا الزواج
قال حسن بضيق: جدي لا يجب أن يعرف احد عن الأميرة بدور سوى الشيخ والشهود
قال الجد: يا حسن إن بدور بحاجة لمرأة مثلها تدلها على الصواب وتساعدها وتجهز لها جهاز العروس وأنا وانت لا نعرف ما تحتاج البنات لاتخف فأم أسامة أمراءة طيبة أنا أعرفها منذ زمن
بعد ان استدعى الجد أم أسامة وأعطاها النقود ذهبت للسوق واشترت ما تحتاج له بدور.. ثم جاء الشيخ بالمساء وشاهدان يثق بهما حسن وجده وتم الزواج بعد ان أعلنت بدور موافقتها من وراء حجاب وكان الجد وكيلها.
خرجت أم أسامة من عند بدور وأعطاها حسن نقود وقال لها: إياك أن يعلم حتى الجن الأزرق عن هذا الزواج البنت في خطر مفهوم؟
قالت أم أسامة: لن أفعل اهتم بها يا حسن فالبنت تبدو خائفة ومكسورة
كان الجد قد تبادل غرفته مع غرفة حسن فغرفة الجد أوسع وفيها سرير ضخم كان يشاركه مع جدة حسن رحمها الله وفيها خزانة وضعت بها ثياب العرسان
أخذ الجد حسن جانبا وأوصاه عدة وصايا ثم دخل حسن على بدور وكانت أم أسامة قد جهزتها وسرحت شعرها وكانت ترتدي فستانا أزرقا جميلا بسيط ووجهها الجميل عليه مساحيق تجميل خفيفة.
أمسك حسن يدها وقال:مبارك يا عروس
أرادت بدور أن ترد لكنها شعرت باختناق ونزلت دموعها فظن حسن بسرعة انها لا تريد الزواج وأنها أجبرت نفسها عليه
قال حسن: بدور ان كنت لا تريدين الزواج
قاطعته بسرعة : بل أريد الزواج لكن عز علي عدم وجود أحد من أهلي
قبل حسن يد عروسه وجبينها قال: أنا الآن أهلك وسندك فلا تحزني وامشي دائما مرفوعة الرأس
قالت بصوت مرتعش:حاضر..
أغراه صوتها الناعم وجمالها الأخاذ وشذا عطرها فأطفأ المصباح قبل أن يأخذها في أحضانه
في صباح اليوم التالي استيقظ حسن وكانت بدور لا تزال نائمة فخرج من الغرفة ووجد الجد قد حضر الفطور وغطاه وخرج للسوق فعرف حسن ان الجد لم يوقظه لأنه عريس فقام بتسخين الفطور وإعداد الشاي ودخل الغرفة فوجد بدور مستيقظة بالغرفة تسرح شعرها قال إن جدي بالسوق والكوخ لنا وحدنا تعالي لنفطر معا
باليوم التالي اضطر حسن لترك عروسه والنزول للسوق والجد يرعى الأغنام وفي يوم يطرق الباب فلفت الشال حول وجهها ونظرت من الشباك وإذ برجل يرتدي زي الشرطة يقف خلف باب الكوخ فشعرت بالخوف ودخلت الغرفة ولكن الرجل لم ينصرف بل استمر واقفا يطرق ولم ترتح بدور إلا عندما انصرف وقالت بنفسها: بدؤوا بالبحث عني بين الجبال
والله لم أعد أخاف على نفسي بل على جدي نورس وحسن يجب أن أرحل من هنا وأترك حسن في حاله فأنا صرت خطرا عليه
كان حسن على وشك التسلق على سطح الجبل عندما وجد الجد يلهث أمامه على سفح الجبل ومعه رساله:انظر يا حسن زوجتك بدور رحلت أمسك حسن الرسالة بيد مرتعشة:
حبيبي حسن أصبحت خطرا عليك أنا راحلة
جن جنون حسن وصاح بالجد: أين يمكن أن تكون؟
قال الجد: تعال نبحث بين الجبال أولا فلا أعتقد انها نزلت هنا صعد الجد مع حسن وقال له وهو يشير: الجهة الغربية وعرة جدا لا بد انها مشت من الجهة الشرقية
مشى حسن والجد وبدأ الرذاذ يهطل عليهما فأمسك الجد عباءته ليغطي المصباح كي لا يتلف في حال اضطروا لإشعاله.
صار حسن ينادي كالمجنون: بدور بدور كان خائفا عليها من الحيوانات المفترسة وإذ بهما يسمعان صوتا ضعيفا: حسن
اتجها يمينا وإذ ببدور جالسة على صخرة تبكي
فقد حسن السيطرة على نفسه من شدة الخوف ووجد نفسه يشدها من ثيابها ويصيح فيها: يا مجنونة هل تدركين ما فعلته بنفسك وبنا..
ارتمت بدور بحضنه وصارت تبكي لكن حسن دفعها عنه بعيدا من شدة الغضب ثم أمسكها من يدها وهو يتمتم: مجنونة مجنونة..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن الخادم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *