رواية قصة حنين الفصل العاشر 10 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين الفصل العاشر 10 بقلم صباح عبدالله
رواية قصة حنين البارت العاشر
رواية قصة حنين الجزء العاشر
رواية قصة حنين الحلقة العاشرة
في منزل الشباب
تفتح حنين باب المنزل وتدخل، وهي لا تعلم أن الشباب موجودون في المنزل. وتري أن زياد يحاول تقبيل عماد بطريقة غير لائقة وعماد يحاول إبعاده عنه. تردف قائلة بدهشة: “انتم بتعملوا ايه؟”
ينظر الجميع إلى حنين بذهول، بينما يشعر زياد وعماد بالإحراج من هذا الموقف. يقف كل من علي ومحمد، يحاول كل منهما كتم ضحكته بصعوبة. يرد زياد بخجل: “ها بنعمل بنعمل… اها، عماد ها يقول لك كنا بنعمل ايه، علشان أنا عندي شغل مهم أوي. يلا، سلام عليكم.”
ويذهب باتجاه باب المنزل ويترك الجميع ويغادر مسرعاً، بينما قال عماد بغضب: “ياض يا ابن الك***لب!”
ثم ينظر إلى حنين التي تقف وتنتظر الإجابة، وهو لا يعلم ماذا يقول أو يفعل. ينقذه صوت علي قائلاً: “معلش يا حنين، كنت عايزك في موضوع كده من بعد إذنك.”
تنظر حنين إلى علي وتقول: “طبعاً، اتفضل يا أستاذ علي، قول اللي انت عاوزه.”
علي بحمحم: “هو بصراحة انتي يعني طلبتي مننا إن حد فينا يشوف لك شغل، صح؟”
ترد حنين قائلة: “أيوه، صح. حد لاقي لي شغل؟”
علي بإحراج: “أيوا، بس هو يعني…”
ثم يصمت وهو ينظر إلى الشباب بقلق. ترد حنين قائلة بقلق: “خير يا أستاذ علي، هو ايه الشغل وليه حضرتك متوتر كده؟ هو الشغل مش كويس؟”
يقاطعها علي قائلاً: “لا والله، ده شغل محترم جداً وناس كويسين ومحترمين جداً.”
يردف محمد قائلاً بشك: “شغل ايه ده يا علي؟”
ينظر علي إلى محمد وهو يقول بينما ينظر إلى حنين بطرف عينه: “بصراحة الست نوال اللي أنا قولت لكم عليها قبل كده طلبت مني أشوف لها بنت كويسة تساعدها في شغل البيت. وأنا يعني لما قالت افتكرت حنين وقلت لها على حنين وهي وافقت تشغل حنين.”
ثم ينظر إلى حنين قائلاً: “والله يا حنين، أنا لو عارف إن الناس دي مش كويسين أو الست نوال مش طيبة، أنا ما كنت جبت سرتك لها. وفي الأول والآخر القرار قرارك، ما فيش حد هيغصبك على حاجة.”
يرد عماد قبل حنين قائلاً: “أنت بتقول ايه يا علي؟ معقولة عاوز حنين تشتغل خادمة؟”
ترد حنين بهدوء، بينما تبتسم بحنان: “وفيها ايه يعني يا أستاذ عماد لما أشتغل خادمة؟ ما أنا طول عمري وأنا بشتغل خادمة. أنا موافقة يا أستاذ علي، هادخل أغير هدومي وأنزل مع حضرتك.”
علي: “ماشي، وما تخافيش، الناس دول كويسين أوي والست نوال هاتحبك وهتعتبرك زي عيالها. والله أنا متأكد.”
حنين بابتسامة: “وأنا والله عارفة إن ما فيش حد فيكم هيعمل فيا حاجة وحشة. أنا بثق فيكم أنتم الخمسة وبعتبركم كلكم إخوة لي وأكيد ما فيش أخ هيعمل حاجة وحشة في أخته.”
وفي هذه اللحظة يدخل رياض ويسمع ما قالت حنين، بينما شعر بتأنيب الضمير لأول مرة. نظر إلى حنين بإحراج ولا يقدر على قول شيء، بينما قال عماد: “رياض، كنت فين يا رياض من امبارح؟”
يدخل رياض وهو يقول بينما يمسك زجاجة ماء ويحاول أن يسيطر على نفسه ليبدو طبيعي: “ما كنتش…”
محمد بضيق: “ما كنتش ايه ياض؟ انت ما رجعتش البيت من امبارح. وبعدين مالك بقالك كام يوم كده مش على بعضك. في ايه.”
علي: “اهدى يا محمد، انت وعماد. وانت يا رياض، لو في حاجة حصلت معاك قول لنا، احنا إخواتك مش غرباء عنك.”
يرد رياض قائلاً بتوتر وهو يتظاهر بالغضب: “أقول ايه يعني؟ اللي هاقوله مش هيعجب حد.”
عماد: “واي اللي هاتقوله مش هيعجب حد يا أستاذ رياض؟”
ينظر رياض إلى حنين وهو يقول: “أنتم نسيتم إن في بنت غريبة عايشة معانا في البيت، واحنا خمسة شباب. وبعدين البنت دي سمعتها مش كويسة و بتمشي في الشارع الكل بيشاور عليها.”
وقبل أن يكمل حديثه يلكمه محمد بقوة وهو يقول: “أنت اتجننت اي اللي انت بتقوله على حنين ده؟ دي أشرف منك، يا روح أمك.”
رياض بغضب وهو يضع يديه على أنفه: “بقى كده يا محمد؟ بتضربني علشان بنت زي دي؟ لا تكون سحرتك بعيونها.”
عماد بغضب: “ياص انت اتجننت ولا ايه؟ ايه اللي بتقوله ده؟ هو شارب حاجة قبل ما يجي ولا ايه؟”
يمسك محمد رياض من قميصه ويضربه، وعلي وعماد بيحاولوا يبعدوا محمد عن رياض مش قادرين عليه. تذهب حنين وتقف في وسط الشباب وتبعدهم عن بعض وهي تقول بصراخ: “بس سيبوا بعض.”
ثم تبكي بشدة، بينما تمسح دموعها بكف يديها وهي تقول: “بس بالله عليكم، بس. هو معاه حق في كل حاجة قالها، وده اللي أنا كنت خايفة منه اهو حصل.”
ثم تنظر إلى رياض وهي تقول: “كنت تعالى وقول لي امشي من البيت وأنا كنت هامشي والله العظيم، بس ما كانش لازم تفضل بره البيت. انت عندك إخوات وبيخافوا عليك علشان كده بيسألوك بتروح فين وبتجي منين. ده علشان بيحبوك. عاوزني امشي من البيت؟ حاضر، أنا هامشي من البيت، بس بالله عليكم ما تزعلوا وتضربوا بعض بسببي.”
ثم تذهب حنين من أمام الجميع دون أن تقول شيئاً.
في المساء في منزل عاصي
يجلس عاصي وكاظم ووالدتهم على مائدة العشاء. تردف الأم قائلة:
نوال: “بقولكم إيه، أنا كلمت علي وطلبت منه يشوف بنت كويسة تجي تساعدني في البيت بعد ما الشغالة مشيت. وهو قالي على بنت غلبانة وهاتجي كل يوم بعد الجامعة.”
عاصي باستغراب: “مين دي اللي في الجامعة وهاتشتغل خادمة؟”
نوال بحزن: “والله يا بني، حكالي على حكايتها تصعب على الكفار.”
كاظم بفضول: “ليه؟ مالها؟”
وقبل أن يقول أحد شيئًا، يرن جرس المنزل. تردف نوال قائلة: “هاقوم أشوف مين اللي على الباب.”
يقوم عاصي وهو يقول: “خليكي إنتي يا أمي مرتاحة، وأنا هاشوف مين اللي على الباب.”
يذهب عاصي ليفتح الباب، لكنه يُفاجأ بالشخص الذي يقف على الباب. يردف قائلًا بدهشة: “أنت؟”
في الفيلا خالد
نوران بتوسل: “بليز يا بابي، خدني معك إنت وعمتي عند أونكل نبيل.”
خالد: “يا بنتي، هاتجي تعملي إيه؟ ما فيش حتى بنت من سنك تقعدي معاها.”
سلوى: “خليها تجي معنا يا خالد طالما عاوزة تجي. وبعدين أولاد نبيل الاتنين أصدقاء نوران في الجامعة، مش كده يا نوران؟”
نوران: “أيوه، عاصي الدكتور بتاعي، وكاظم معي في نفس المحاضرة.”
سلوى: “خلاص بقا يا خالد، خليها تجي وبالمره تغير جو بدل ما هي حابسة نفسها كده.”
ينظر خالد إلى نوران، بينما قالت نوران بدلع: “بليز وافق يا بابي، بليييييز عاوزه أروح معكم.”
خالد بيأس: “طيب، اطلعي اجهزي على ما أقول للسواق يجيب العربية.”
نوران بفرح: “حاضر، ثواني وهاكون جاهزة.”
في منزل عاصي
عاصي بدهشة: “أنت مين وعاوز إيه؟”
رياض بتوتر: “أنا صاحب كاظم، ممكن تناديه لي من بعد إذنك؟”
عاصي ينظر إلى كاظم ويقول: “طيب، اتفضل.”
يدخل رياض وهو يقول: “شكراً.”
ينهض كاظم وهو ينظر إلى رياض بدهشة ويقول: “رياض، بتعمل إيه هنا؟”
عاصي باستغراب: ” هو في حاجة؟”
رياض ينظر إلى عاصي بتوتر: ” هاا لا ما فيش حاجه بس هو ممكن نتكلم انا وكاظم على انفراد؟”
عاصي بحمحم: “احم، طيب، خد انت صاحبك يا كاظم واطلع على أوضك، وأنا هاقول للخادم يجيب لكم حاجة تشربوها.”
كاظم قلق من قدوم رياض الغير متوقع: “طيب، تعال يا رياض.”
يذهب كاظم ورياض إلى غرفة كاظم، بينما ذهب عاصي تجاه أمه وهو يقول: “أنا الحمد لله شبعت يا أمي، هاطلع أقعد مع بابا شوية، عاوزة حاجة؟”
نوال بحب: “عاوزة سلامتك يا نور عيني.”
عاصي يقبل رأس نوال وهو يقول: “تسلم عيونك يا ست الكل.”
نوال: “الله يرضى عليك يا حبيبي، ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك وتريح قلبك يا بني يا رب.”
وفي هذه اللحظة، تدخل حنين من البوابة الرئيسية للمنزل ومعها علي. يردف علي قائلًا: “الست نوال موجودة يا عمي محمد؟”
محمد البواب: “أيوه يا علي يا بني.”
علي: “طيب، معليش، ممكن تقول لها إن علي جاب الأنسه اللي قال لحضرتك عليها؟”
البواب: “حاضر، هاروح أقول لها واجي.”
وبالفعل، ذهب البواب إلى نوال وطلب الإذن بالدخول قائلاً: “السلام عليكم يا ست هانم.”
نوال: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل يا محمد، خير في حاجة؟”
محمد بإحترام: “يزيد فضلك يا هانم، خير إن شاء الله. أنا جاي أقولك إن علي بره مع الأنسه اللي قال لحضرتك عليها.”
نوال بلهفة: “طيب، خليهم يتفضلوا، موقفهم بره ليه؟”
محمد: “والله يا هانم، علي اللي طلب مني أخد الإذن من حضرتك الأول.”
نوال: “طيب، شكراً يا محمد، روح خليهم يتفضلوا، واطلب من أم سعيد تجهز الأوضة بتاعة الضيوف علشان في ضيفة هاتقعد فيها.”
محمد: “أمرك يا هانم.”
نوال: “لأمر الله واحد يا راجل يا طيب.”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصة حنين)