روايات

رواية آدم الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير

رواية آدم الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير

رواية آدم البارت الثامن

رواية آدم الجزء الثامن

آدم
آدم

رواية آدم الحقة الثامنة

مكتب السيد فين رابس ..
كان مكتب كلاسيكي من الطراز الأولي حيث غلب علي اثاثه اللون الذهبي الرائع كان شكله فخم للغاية يسحر وكأنك دخلت لأحد المتاحف وهذا لا يدل سوي علي مكانته العالية وبذلك بدأ القلق الذي بداخله يقل رويدا رويدا وهو يقدم الأوراق له محدثا إياه بهدوء:-
_تلك الأوراق مرسلة لك من السيد ادم الجيزاوي أحد رجال الأعمال التي تشارك في المؤتمرات الصحافية العالمية كل عام .. و احد الاعضاء الفاعلين في الجمعية الخيرية الألمانية التابعة لهيئة اكس رابن
رد فين رابس ببسمة بشوشة علي وجهه العجوز:-
_وهل هناك من لا يعلم ادم الجيزاوي .. القلب العطوف
ثم تنحنح قبل أن يسأل بهدوء وكأنه يريد التأكد:-
_لكن تلك الأوراق علاما تحتوي
رد كارم بهدوء:-
_تلك الأوراق يمكنها أن تنهي منظمة GAP
فين رابس:-
_حسنا لقد احسن صنعا ادم .. لكن متي يمكنني أن أقابله
كارم:-
_لا تقلق في القريب العاجل سيأتي بنفسه لزيارتك .. وداعا
واستأذن منه بهدوء وخرج من المكتب ومن المركز كليا
كانت تجلس السيدة حنان علي فراشها وبيدها الكتاب الكريم تقرأ من آياته بقلب مطمئن تلك المرة بعدما علمت باخر التجديدات من هيثم الذي خرج من المنزل من الساعة الثامنة وحتي الان لم يعد حتي بعدما تعدت الساعة الثانية ظهرا
فـ ليتأخر كما يشاء مادام سيأتي ومعه كل ما هو جيد
طرقت خلود علي الباب قبل أن تأذن لها والدتها بالدخل بعدما تصدقت دخلت وعلي وجهها بسمة مشرقة وبيدها كوب من الماء وتقترب من والدتها وهي تهتف:-
_يلا علشان معاد الدواء ياماما
تصدقت حنان مرة أخري ووضعته بجوارها ثم مدت يدها لتمسك عبوة الدواء التي تقبع علي الطاولة جوارها وتأخذ من يد ابنتها الماء وهي تقول بحنو:-
_فيكي البركة يابنتي الواحد والله بينسي معاده خالص .. الا صحيح فين غدير
ردت عليها خلود:-
_غدير بتذاكر في اوضتها
حنان:-
_ربما يوفقها يارب .. ويكرمك ياخلود يابنتي باللي يصونك
تجمدت ملامح خلود لثواني اثر كلمات والدتها ولكن حاولت قدر استطاعتها أن لا تظهر أي انفعال علي وجهها وهي تعيد رسم بسمة خفيفة علي وجهها
ربما حنان لم تلمحها الان لكنها تعلم جيدا ما تعانيه ابنتها من عشق قدمت فيه هي كل ما تملك ولكن الطرف الآخر لم ينتبه وربنا لن ينتبه طوال حياته أو ربما هو ينتبه لها اكثر من ذاته
” اهلا اهلا بهمس هانم ”
قالت سارة تلك الكلمات والغيظ يكاد يقتلها لتقول الاخر بتعجب من نبرة الأولي:-
_مالك يابنتي
سارة بعصبية خفيفة:-
_الهانم مكلمتنيش امبارح ليه
همس:-
_مكنتش فاضية
صاحب بغضب:-
_والله
ردت همس سريعا:-
_مكنتش فاضية علشان كنت بحل القضية .. علشان اقدر اطلع ادم بية انهاردة
صاحت مرة أخري لكن تلك المرة بسعادة:-
_قولي والله
_والله
سارة بفرح:-
_ياسلام عليكي يابت ياهمس ما يجيبها الا ستاتها
همس:-
_طيب يلا اقفلي بقي دلوقتي .. علشان وصلت النيابة .. اول ما هفضي هكلمك ونخرج سوي نتغدي .. اشطا
سارة:-
_اشطا
أغلقت معها والتفتت لـ كل من هيثم ويحيي وقالت بهدوء:-
_يلا
ردا معا:-
_يلا
وهبطوا ثلاثتهم وتقدموا للداخل وبيد همس تلك الأوراق التي تثبت براءة ذلك الادم من تلك التهمة
قالت همس بتوتر:-
_انا خايفة
رد هيثم عليها بسخرية:-
_خايفة وانتي معاكي الدليل والله عجيبة
نظرت له ولم تتحدث اتخبره انها متوترة من مقابلة ذلك الادم بعدما اخبرها بـ مشاعره التي يملكها نحوها بينما هي لا تشعر بـ أي شئ نحوه سوي بـ إعجاب بسيط كما الجميع
تنهدت عندما وصلت لـ هذا الحد من الأفكار وثم نظرت لـ يحيي وقالت:-
_ثواني .. اقفوا هنا هخلص كل حاجة وهاجي
وتركتهم وذهبت باتجاه أحد الأماكن التي كانت قد سألت عنها من قبل
وبعد ثواني خرج الرجل من مكتبه وهي خلفه ودخل لمكتب اخر بخطوات سريعة وانتشر الخبر سريعا أن براءة ذلك الادم بــ يد تلك الفتاة وظلت الدقائق تتتابع والاخبار تنتشر والصحافة تأتي حتي وَقْعَ ادم اخيرا في نهاية الورقة ووقف بطوله الفارع أمام همس وكبريائه الذي لم ينهز ازداد اكثر فأكثر وقال لها بهدوء:-
_الحقيقة مش عارف اشكرك ازاي
ردت عليه هي أيضا بـ لطف:-
_متشكرنيش .. حضرتك عارف زي ما انا عارفة انك كنت تتطلع حتي لو انا متدخلتش .. علي كل حال اتشرفت بمعرفة حضرتك جدا
ابتسم لها بهدوء ولم يتحدث .. تعامله برسمية شديدة وهو يهيم بها عشقا …
خرج اخيرا من مكتب السيد رشاد ليجد شقيقه وصديقه بانتظاره اقترب كل منهم واحتضنوه بقوة تدل علي مدي قربهم من بعضهم البعض وحبهم له
هتف هيثم بعدما ابتعد عنه:-
_يلا علي البيت علطول ماما منتظراك من الصبح
اؤما بـ حسنا وهو يتقدم معه للخارج وهو يقول ليحيي:-
_هتيجوا معانا
نظر يحيي لهمس منتظرا ردها لتقول هي بتوتر:-
_مش هينفع والله عندي معاد مع واحدة صحبتي
رد هيثم بمرح:-
_سيبك منها
نفت سريعا براسها وهي تقول:-
_لا لا مينفعش دي ممكن تاكلني … مرة تانية بقي
ابتسم ادم واؤما برأسه بـ حسنا وكذلك ودعها الجميع لتغادر هي من طريق وهم من طريق
وصلت السيارة لمنزل الجيزاوي ليهبط من السيارة الثالثة شباب ويتقدمون نحو الداخل حيث كانت تقف السيدة حنان عند مدخل المنزل ومن خلفها شقيقتيه اقترب حتي وقف أمامها ليحتضنها بقوة وهي كذلك والتي هتفت بدموع بدورها:-
_وحشتني اووي يالدم
_وانتي اكتر ياست الكل
ثم ابتعد عنها اخيرا ليمسك يديها ويقبلهما بحب وينظر من بعدها لشقيقتيه ليقتربا ويحتضناه الاثنان معاً ليقول بمرح:-
_تصدقوا وحشني خناقكم .. رغم اني يعني مغبتش كتير
ردت غدير بمرح:-
_انا كنت عارفة انك متقدرش تعيش من غيري اصلا
ردت خلود بضيق عليها:-
_لية ياحبيبتي اكسجين
ضحك الجميع علي كلمات خلود ومنهم هيثم الذي رمقها بعيون لامعة بعشقه الخفي
لتقول حنان مقاطعه تلك الوصلة من الضحك:-
_اطلع ياادم خد شور وغير هدومك عقبال ما الاكل يجهز
ادم:-
_تمام
وتركهم واتجه للأعلي حيث الطابق الثاني من المنزل حيث غرفته .. نعم هو لا يعيش معهم لكن غرفته مازالت موجودة بالطبع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *