روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الأول 1 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الأول 1 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الأول

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الأول

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الأولى

محنة ومنحة

نهر كانت في آخر سنة في كليتها فقد انهت الترم الأول وتعيش في بيت طالبات تدرس و تعمل من الممكن آن تعمل اكتر من وظيفة لأن امها كانت مريضة سرطان من فترة طويلة ،كماانها تصرف علي نفسها كانت راجعة لقريتها بعد ما انهت إمتحانات الترم الاول وتقول لنفسها : اخيرا الحلم هيتحقق واخلص جامعة إن شاء الله ترم واحد اكون خلصت اول خطوة من احلامي واعوض امي عن سنين التعب و القهر وان شاء الله اعمل ماجستير ودكتوراه صحيح أنا كل سنة مقبول بس دة لان معنديش وقت كتير للمذاكرة هكون حاجة كبيرة وتذكرت يوم كانت في الصف الاول الاعدادي حينما رجعت البيت فصدمت بامها قاقدة الوعي علي الارض وكان واضح انها مضروبة لدرجة افقدتها الوعي جرت عليها واحضرت الماء ورشت فوق وجهها بلطف وهي تقول: الحيوان ضربك تاني اية الي خالك تتجوزي الراجل دة ثم حظنتها وقالت : عمر قالي افوت عليك هنا وان باباة مش موجود تعالي نمشي نروح بيت بابا الله يرحمة هو فاكر مالكيش بيت غير هتا ولا اية.

بعد عددة أيام كانت أمها تحكي لها قصتها هي و ابيها بالتفصيل فقد كانت امها فاقدة الذاكرة عندما تعرف علي والدها الذي كان يعمل ممرض في مستشفي بأسوان كان شاب عندة31سنة اسمر وطويل في وجهة جدية ووسامة وهي كانت عندها تقريبا تسعة عشر عاما كان بجانبها لأنة اشفق عليها بعد ان تعرضت لحادث قطار و كانت تلبس ملابس فلاحة بسيطة وليس معاها أي أوراق إثبات شخصية إطلاقا أو حتي صورة كانت محطمة جدا بعد الحادث الإسعاف اخذت المصابين لمستشفي اسوان، و كانت متعددة الاصابات كسر في الرجل والحوض وكسر في الجمجمة وكدمات كتيرفي وجهها وجسمها ،حالتها كانت صعبة عندما افاقت كانت فاقدة الذاكرة تماما وكانت تعانت من الالم كثيرة في كل جسمها .

الدولة دفعت تعويض بسيط لكل المصابين وتكفلت بالعلاج واطباء كثر تبرعوا بعمليات وكشوفات لانقاذ المصابين من حادثة القطار

احمد عرف إنها فاقدة الذاكرة وان لسانها كان تقيل جدا في الكلام وبعد يومين من افاقتها كانت لا تتكلم مع حد أو ترد علي احد فقط تبكي احمد كان دوما يوصي عليها زمايلة الممرضات وكان يفكر في انها عندما تشفي او تقدر علي الخروج ستخرج ولكن الي اين ؟ وهي لا تعرف من هي .
في احد الايام
احمد كان ماشي بجانب عنبر السيدات الموجودة بة وسمع صوت بكاء فعرف انها من تبكي

احمد : السلام عليكم يا ست البنات

نظرت لة ولم ترد لكنة راي في عينيها نظرة خوف وقلق

احمد : علي فكرة احنا في مستشفي وفي عنبر يعني أنا مش هآذيك أنا بشتغل هنا ممرض أنا بس الجو هادي وزهقان وسمعت صوتك قولت أكيد زهقانة زيي أنا عارف انك بتتكلمي رغم أن الممرضات قالوا لي انك مش بتردي علي حد بس انا كنت مع دكتور محسن في العمليات لما عمل ليك عملية في راسك وكنت متابع معاك بعد العملية أيوة انت كنتي بتتكلمي كلام غريب مافهمتوش بس اتكلمتي أنا متأكد و حتي صوتك في ودني أنا مش عاوزك تخافي مني اعتبرني زي اخوك عارف انك في محنة و لوحدك بس دة قضاء الله اكيد لة حكمة في كدة

هي بخوف ورعب : انت عاوز اية (تقول الكلام بتقل كبير و ببطء جدا ) أنا عاوز اكون وحدي .

أحمد . مافيش حبيت اخفف عليك بقالك أسبوعين هنا من ساعة الحادثة و قربتي تخرجي ومش بتتكلمي مع حد مع اني عارف كويس إنك بتتالمي إذا ما كنش من الوجع الي في راسك ورجلك إلي متجبسة يبقي في وحدتك انت رافضة اصلا تتكلمي و ماكنش معاك حاجة تثبت شخصيتك انت مين طيب ؟

هي : ذكي انت أنا مش عارف انا مين او هروح فين (فجاءة حست انها اخطات لأنة ممكن يطمع فيها ) أخرج برة مش عاوزة حد وإلا هعمل مشكلة وكل الناس تصحي هنا .

أحمد فهم شعورها : طبعا أنا مش جاي اضايقك خالص ومش بستغلك و الله أنا بس عاوز اساعدك أنا كمان لوحدي في الدنيا أنا اتربيت في ملجأ معرفش ليا لا ام ولا اب وحاولت أعمل نفسي بنفسي صح أنا شغلي بسيط مش دكتور ولا عالم ذرة بس ظروفي وحياتي خليتني أنا كمان ما اثقش في حد يمكن انت الوحيدة هنا الي تعرفي انا جاي من ملجأ وارجو أن دة يكون سر لانك مش متخيلة الناس بتعامل الي من المجأ إزاي أنا الحمد لله بصلي واصوم طبعا بعمل غلطات كتير بس مش باجي علي بنت ابدا مش عارف أنا بقول لك الكلام دة لية بس مجرد استريحت ليك وحسيت بوجعك وكنت عاوز برضة حد يكون بعيد احكي معاة وجعي سامحيني إذا ضايقتك و برضوا اعتبرني اخ ليك وقام ليمشي لكن أمسكت ذراعة وقالت . انت تقول الحقيقة ولا كلام وخلاص .

أحمد : والله الحقيقة أنا هنا مش محبوب قوي يعني باخد شغلي بجد وكمان بستغل الي أحس أنة يستاهل الإستغلال لكن بساعد الى احس أنة محتاج حد يساعدة علشان ربنا يساعدني لما احتاج حد أنا لوحدي فلازم احارب فيها وما اسمحش لحد يهدني ومش عارف لية فتحت قلبي لك بس اتمني اني ما اندمش

هي : ممكن تساعدني أنا عارفة اني بتعالج علي نفقة قدم الدولة بس سمعت أن فية مبلغ مش كبير للمصابين ممكن تاخدة لو عاوز بس ساعدني أعرف اهلي واوصل ليهم أنا بفكر ليل نهار لية ماحدش سأل عليا محدتش كان معايا كنت مسافره لوحدي يعني من غير شنطة اوراق فلوس ارجوك ساعدني أنا هثق فيك والله مش عاوزة حاجة غير بس أهل أكون في وسطيهم ارجوك

احمد إستغرب نفسة لية رق قلبة لها وقال : هفكر معاك ونحاول نوصل مع بعض بس كمان مش عاوزك تخسري كل حاجة .

هزت راسها :مش فاهمة تقصد إية هو في خسارة أكبر من اني اكون بالحالة دي وفاقدة الذاكرة ومحدتش يسال عليا ؟

أحمد بتوضيح :المفروض أنك فعلا كنتي لوحدك انت لبسك كان بسيط جلابية قالوا كنتي واقعة برة القطر وكويس لان ناس كتير للاسف اتحرقت جوة لكن هنفرض لاي سبب كنتي لوحدك لازم نمشي امورك الاول قبل ماتخسري أكتر .

هي : مش فاهمة إية الي ممكن اخسرة تاني ؟

أحمد . لو محدتش سال عليك دلوقتي ممكن يكون احتمال ضعيف حد يسال عليك بعدين علشان كدة لازم علي الاقل يتعمل لك ورق تقدري تمشي بة زي بطاقة يعني نعمل محضر في القسم انك من مصابي حادثة القطار وفاقدة الذاكرة وانا ممكن اساعدك لاني اعرف الدكاترة حنا ويبقي علي الاقل عندك بطاقة .

هي : أعمل أنا اية بالبطاقة واكتب فيها إية ما انا مش فاكرة إسمي اصلا .

احمد : لو ما رجعتش الذاكرة مش هتعرفي تعيشي أقل مشكلة تتمسكي حتي في كمين ممكن تدخلي السجن

هي بصدمة : السجن أنا بقول ساعدني مش تخليني افقد الامل ، أخرج بررررة برررة .

كل من بالعنبر افاق علي صوتها وقامت احداهم و قالت: فية اية هو انت مش كنتي خارصة ونظرت لأحمد وقالت بتعمل اية هنا بالليل كدة في عنبر الستات.

فقد ظنوا أنة يضايقها قالت أخرى: معندكش أخوات بنات

و أخري: عيب عليك كدة .

و أخري :هو احنا في كبارية ولا مستشفي .

هو مذهول وأحس بخيبة أمل وقال : أنا كنت بساعدها والله .

سيدة من المرضي: بتساعدها باليل واحنا كلنا نايمين.

وقف بذهول ينظر لها :يعني أنا هاجي في عنبر ومكان شغلي اتهجم علي واحدة مكسرة ومربطة شاش وقطن ووشها اصلا مش باين من الشلفطة الي فيها دة انا اصلا حالق لها شعرها علشان تعمل العملية انتم بتقولوا إية ؟ اسف مش قصدي بس اعملك اية انت كدة هضريني في اكل عيشي

هي رفعت راسها بصعوبة وبمنتهي الضيق والبكاء : هو بس كان بيتكلم معايا عن العلاج وانا مش عاوزة حد يتكلم معايا اطلع برة.

خرج وهو غضبان لا يطيق احدا حتي نفسة.

صباحا عندما كانت الممرضة تعطيها الدواء اخدتة منها بسرعة وشربتة واخدت الحقن من غير اعتراض .

الممرضة: اية الهنا دة بسهولة كدة النهاردة .

المريضة إلي بجانبها: اسكتي مش طلعت بتتكلم .

الممرضة إستغربت : دة أنا كنت قولت خلاص فقدت النطق .

المريضة : لا ياختي إمبارح كانت بتتكلم اة بصعوبة الكلمة بطلعها بالعافية بس صحتنا من احلاها نومة وحكت لها ما حدث .

الممرضة بغضب : اية دة انت عينك من أحمد بقي لا ماتتعبيش نفسك كان غيرك اشطر هو رئيسي هنا بيشتغل قبلي بس معندوش قلب و محدتش بيصعب علية فاوعي تصدقي أن أنا هصدق أنة كان بيكلمك عن علاج يا شاطرة , قال وصعبانة عليا وفكراك هبلة دة إنت طلعت داهية .

أحمد كان يمر علي الباب وسمع كلام الممرضة الاخير وقف وقال لها شوفي شغلك يا سميرة من غير كلام كتير

سميرة الممرضة بدلع – تمام يا احمد بية وبصت لها بغل ومشيت.

أحمد قرب من سريرها اسف لو كنت ضايقتك بس واضح أني هاضر آجي أشوفك تاني علشان متأكد أن فية ناس هنا هتستفرد بيك أنا خلصت وردتي وهاجي باليل تاني مشي وهو مش عارف لية قال كدة بس هي فعلا وحيدة ومتأكد أن سميرة هضيقها هي كانت بتحاول معاة لترتبط بة لكنة قال لها : أنة لا يفكر بالارتباط لكنةيتمني بيت وأسرة وتقدم من قبل لاحداهم لكن عندما علم اهلها أنة تربية ملجأ استضعفوة وطلبوا اكتر من طاقتة لذلك نقل نفسة من القاهرة لاسوان واغلق قلبة .

بعد المغرب ذهب للمشفي وكانت سميرة ستغادر اوقفها ليطمن .

أحمد :اهلا سميرة عاملة إية ؟

سميرة ضحكت ضحكة مصتنعة :اهلا جاي يعني قبل ميعادك خير ولا جي تطمن علي السنيورة .

أحمد اخد نفس طويل : اية انت مش شايفة البنت شكلها اية يعني هاعجب بيها وهي ملهاش ملامح اصلا فية اية مالك ؟

سميرة : الدكاترة بياخدوك في أصعب الحالات واصعب من كدة مليون مرة انت الصخرة هتصعب عليك بنت ولا يكونش اعجبت بيها يا روميو .

أحمد :هو أنا مش بني آدم ، أي مريض هنا حتي لو اصعب من حالتها معاه حد ام اب اخ حد بيسندة حتي لو عندة إبن أو بنت جاحدة في الاخر معاة حد دي واحدة مش مصابة بس دي من غير حد خالص , أنا بتقي ربنا فيها جايز ربنا بعد كدة ينجيني من حاجة أكبر أنا مش بتاع إعجاب وحب وكلام فاضي وساعدت ناس قبلها كتير وانت عارفة .

سميرة . بتنهيدة اه بس كانوا رجالة مش بنات

أحمد . آه أنا بتقي مواقع الشبهات ومحبش أدخل نفسي في مشاكل بس دي اول حد اشوفه من غير ما يكون معاه صريخ إبن يومين المفروض انك بنت زيها وتكوني معاها مش ضدها كدة .

سميرة بتفكير بتوزن الكلام صح كلامة فعلا بس هي الغيرة عمتها صحيح هيحب فيها إية وهي مش باين لها ملامح صح الكدمات الي في وشها بتخف بس لسة وشها أرزق وأحمر ونصف رأسها شاش من العملية فكرت وقالت: ولو بقي يعني أنت تخاطر بمستقبلك في شغلك وتقعد في عنبر الحريم وخائف عليها كأنها من بقية أهلك وتقول صعبانة عليا.

أحمد بضحك : اة والله طلع عندي شوية احساس بالناس

سميرة بتكشيرة . لعلمك أنا كنت عاملة ليها ارجوز علشان اديها الدوا والأكل هي كانت رافضة الحياة اصلا بس النهاردة ما اهتمتش بيها لاني مفروسة منك .

أحمد كشر. حرام عليك يعني يوم ما تاخد الدوا لوحدها ما تديهوش.

سميرة : لا يا أخويا قلت لسمر علية بدل ما تجي وتفتح محضر معايا وتقول لي شوفي شغلك سلام يا حنين (بضحكة ودلع ) وهو كمان ضحك في وشها وبمجرد ما مشيت اختفت الضحكة وجز علي أسننانة

كل فترة يذهب إلي باب العنبر يتابعها بعينية ويمضي لعملة خصوصا أنة حافظ اوقات الأدوية والحقن لم يستطع ان يسأل سمر عنها حتي لا تقول لسميرة وهو لا يريد ان تكيد لها سمر فهو يعرف أنها معجبة بة ولا تسمح لاحد بالاقتراب منة وهي ايضا كانت تراة وهو علي باب العنبر و الممرضة في العادة تكون ضهرها للباب وعندما تتلاقي العيون كان احمد بيبتسم لها من بعيد وهي كانت تخفض وجهها يومين علي هذا الحال .

الي ان أشارت لة كي يدخل لكنة حرك يدة باشارة تعني فيما بعد وقال بشيفاة ( عندي شغل ) كان يريد ان يدخل بعد خروج الممرضة .

بعد ما خرجت الممرضة بقليل ذهب اليها وضع يديةامام صدرة وقال :أفندم عاوزة اية ؟

تطلعت لة والدموع متحجرة في عينيها : اسفة بس انت صدمتني وانا كل املي اني ارجع لأهلي ما أنا اكيد ليا أهل ونظرت لة بوجع وقالت : آسفة لأنها تذكرت عدم وجود أهل لة .

احمد . أنا عارف انك تعبانة ومجروحة ، علي فكرة بكرة لما تخفي ممكن تتصوري وتحطي صورتك في الجلنار واكيد حد من أهلك هيعرفك أو حتي تبعتي صورتك في التلفزيون لان شكل وشك عاوز يتصلح علشان اهلك نفسهم يعرفوك .

هي : فكرة ، لكن محتاجة وقت وفلوس أنا فكرت كويس انت عندك حق لازم دلوقتي اطلع أوراق ليا الأول واستني أرجع كما كنت ممكن ارجوك تساعدني في الأوراق .

أحمد : وبعد الاوراق

هي: أشتغل اي حاجة لكن انا ممكن اشتغل اية ؟

أحمد بتنهيدة :بصي وافهمي الكلام الي هقولة كويس وانا آسف للي هقولة بس وقسما بالله أنا عملت كل الي اقدر علية اصلا المفروض بعد 45يوم من التجبيس تفكي الحبس و كان المفروض إنك تخرجي من هنا اول امبارح صح أنت لسة ما حفتيش بس خلاص انت عملتي عملية وإثنين ونجحوا أنا كل الي قدرت علية اني اخليك هنا اسبوع زيادة .

دموعها نزلت وهو حس أن دموعها نار بتكوية وبسرعة قال: باللة عليك ما تعيطي بصي أنا فعلا اخدت تقرير من هنا بيفيد بانك من مصابي الحادث بتاع القطر وانك فاقدة الذاكرة شوية إجراءات كمان وان شاء اللة هطلع لك بطاقة ، موضوع الشغل ما تحمليش هم أنا بحكم شغلي اتعرفت علي ناس كتير ممكن تشتغلي عند اي حد أنا حتي اتعرفت علي ناس كبرات من الحادثة في قسم الرجال بس كل دة بعد ما تخفي خالص.

هي : هعيش فين .

احمد : بصي أنا اصلا قاعد في اوضة وصالة وعارف انك مش هترضي تعيشي معايا اكيد في الاخر إحنا اغراب بس ممكن ادور علي ايجار اوضة وصالة ليك اية رأيك فكري وابقي قوليلي علي قرارك لازم امشي دلوقتي مش عاوز أسبب ليك وليا مشاكل سلام لاني اتاخرت( ابتسم ليها ) وكمل : في راعية الله يا ست البنات .

هي : لحظة من فضلك فكر وقول لي إسمي هيبقي اية ؟

هز رأسه مش فاهم

ابتسمت بخجل : الأهل بيسموا عيالهم انا معرفش اسمي أختار لي إسم .

أحمد : إختاري انتي الي يعجبك .

هي : فكر وقولي علي إسم .

احمد : إية رائك في رقية ؟

هي : لية ؟

احمد : بنت النبي السيدة رقية وتزوجت سيدنا عثمان ويقال إنهم كانوا أجمل عروسين متأكد أنك جميلة و حتي لو لا فأنت جميلة بروحك .

هي : تمام إسمي رقية احمد سميني رقية احمد.

خرج فرحان لا يعرف لماذا هل لأنها نسبت نفسها لة ام لانها اخيرا تكلمت معة استغرب نفسة وقال : اية يا أحمد حبتها ولا اية انت ما تعرفش اصلا هي مين متجوزة ولا مخطوبة ولا اية هدي نفسك كدة علشان الحياة عمرها ما اتديك غير علي دماغك متنساش نفسك وتجرح نفسك تاني.

احمد . كل ما يكون فاضي ولو دقائق يذهب إليها وعندما لا يري احد من الممرضات في العنبر يدخل يتكلم معها و يطمنها أنة بجانبها .

اما هي فدائمة التفكير لكن ليس أمامها الا ان تثق بة و تراقب نظراتة لها و كلامة معاها.

أحمد تابع عمل اوراق من المستشفي والشرطة والسجل المدني بالنهار وفي الليل في المستشفي كان يظهر علية الإرهاق والتعب الشديد لا ينام غير أربع أو خمس ساعات في اليوم لكنة يحس بالارتياح في الدقايق إلي يذهب فيها اليها ويتكلم معها .

بعد تفكير كتير منها قالت بخجل : أنا فكرت كتير وعارفة انك صرفت فلوس كتير علي إجراءات و…….. قاطعها احمد . لكن أنا …..

هي بتعب ودموع : أرجوك اكمل وبعديها رد عليا فلوس الاوراق و الموصلات والاكراميات ومتأكدة انك بتجيب دوا ليا كمان وأنا مش هقدر اشتغل دلوقتي (و بتحاول تبتسم )محتاجة وقت علي ما أقدر بس امشي كويس مش اشتغل ( تنهدت لتكمل ) العقل بيقول أننا لوحدنا في الدنيا الي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا مش هنقدر نفتح بيتين حتي لو كل واحد عاش في اوضة وصالة ومش هقدر ارتبط بيك لأني معرفش أصلا إذا كنت مرتبطة ولا لأ … صمتت قليلا
لينظر لها بستفهام : وبعدين عاوزة توصلي لأية؟

هي:هطلب منك تكمل جميلك معايا الممرضات هنا بيعاملوني كاني سرقتك منهم ماقدرتش افتح قلبي لحد فيهم طالبة منك بعد ماقف علي رجلي تشوفلي عمل و يكون الصبح لاني بنت زي ما إنت عارف وانت بتشتغل معظم شغلك بالليل يعني انت قلت إنك عايش في مكان شعبي في الأرضي هكون معاك في بيتك ابقي مطمئنة اني مع راجل أنا انام باليل و إنت في شغلك و إنت تنام بالنهار وانا في شغلي الوقت الي نكون فية في البيت نفتح الشباك بس قبل دة كلة تحلف انك تحافظ عليا و متجبرنيش علي غلط أنا مفيش حلول قدامي فكر ورد عليا لاني حتي نصف الإيجار مش هقدر أدفعة غير بعد ما اشتغل أنا كدة خلصت .

احمد أخذ نفس طويل و طلعة بهدوء .ماكنتش اعرف انك عاقلة كدة ثواني و جاي ليك خرج بسرعة ورجع ماسك معاه مصحف و حط ايدة علية وقرب منها و قال قسما بالله و بقرانة أنا هحافظ عليك علي قد مقدر و هحطك في عيني ومش هاذيك بارادي ابدأ عاوزاني اقول اية كمان.

هي : قرب و هات المصحف
هي كمان حطت أيدها علية وقالت وكلمات الله التامات ما هخونك أو أجرحك و هحفظ معروفك و هكون لك الاخت والصديقة .

صباحا أحمد آتي لها بعكاز واخدها لبيتة وفي الطريق

أحمد: البيت مش متوضب لأني ما كنش عامل حسابي علي وجودك النهاردة وهحاول لما نروح أوضبة .

هو بطبعة ليس فيضوي اتربي في ملجأ و عود نفسة يخدم نفسة ويظبط بيتة عندما دخل الشقة جلس بالصالة كانت كنبتين وترابيزة وكرس وفية تلفزيون صغير أشار الي طرقة صغيرة و قال: في الشمال المطبخ والحمام والي علي اليمين اوضة النوم أنا كل فترة باختفي واقول رايح لأهلي بس بكون نازل للدار الي كنت فيها وأشوف اخوتي هناك مهو كل الموجودين هناك يعتبروا إخواتي محدش هنا يعرف عني حاجة انا اصلا مش بحب ادخل نفسي مع حد هقول لصاحب البيت إنك أختي هسيبك شوية ورايح أجيب فطار .

رقية نظرت إلى الي الأرض وقالت: مش مهم فطار اكيد تعبان أدخل نام وأنا هكون هنا وافتح التلفزيون .

إبتسم لها وقال: نفطر الاول وهعمل لك احلي كوباية شاي وبعدين هنام .

وخرج ذهب أولا للحداد و طلب منة عمل حديد علي الشبابيك و أن ياتي لاخذ المقاسات ووافق فهو يعرف بيتة في نفس الشارع كان سعيد لوجودها معة و إحساسة بانة مسئول عن احد أراد حمايتها ليس اجبارا ولكن برضي وقبول ان تكون جزء من عالمة الفارغ فقد مل لوحدة .

أحضر فول وطعمية و عيش وبصل و طماطم وخيار بعدها إتجة الي دكان بقالة و احضر بيض و لبن و شاي ورجع وهو سعيد دق أولا وبعدها بقليل فتح الباب إبتسم لها واتجه للمطبخ وبعد قليل خرج بصينية عليها طبق فول بالطحينة وقطع طماطم و خيار والبصل وضع الصينبة علي الترابيزة الصغيرة وقربها من الكنية التي تجلس عليها رقية وقال : باسم اللة .

نظرت لة و قالت: آسفة اني هكون حمل عليك .

أحمد . بيك من غيرك كنت هجيب فطار ما اصلي بفطر برضو زي البني آدمنين بس لعلمك أول مرة أفطر مع حد يفتح النفس كدة

رقية . الله يجبر بخاطرك و يرزقك من حيث لا تعلم .

أحمد . الله بجد دعوة فرحتني قوي يلا بقي ولا هنقضيها كلام.
أكلوا وشغل التلفزيون و قال : لعلمك التلفزيون دة أنا عاملة بوصلة .

نظرت باستغراب : يعني إية؟

ضحك وهو يقول : الواصلة دي يا ستي بتجيب قنوات كتير ما تخفيش كدة مش هتزهئي من القاعدة هتقلبي في التلفزيون وهعلمك ازاي وتتفرجي علي القناة الي عاوزها وهيكون عندك وقت تعرفي القنوات .

بعد الأكل قام أدخل الاطباق و نظف المكان عمل كوبيين من شاي و بعد قليل جاء الحداد و نادي علي أحمد.

أحمد : إتفضل لف هفتح الباب دة الحداد هيعمل الشبابيك حديد علشان لما أكون مش موجود تكوني حاسة بأمان

و فتح الباب وأخذ الراجل المقاسات حتي مقاسات شبابيك المطبخ و الحمام و قالة لة إن يعمل باب جديد للشقة أيضاً ومشي بعد ذلك .

هي: أدخل نام عندك شغل باليل ما تخلنيش أحس بالذنب.

أحمد : ثواني أوضب الاوضة نامي جوة وانا هنام علي الكنبة.

هي كشرت و قالت : أنا تقريبا أكثر من اربع أسابيع نايمة مش بعمل حاجة خالص أنا هاعد هنا أتفرج علي التلفزيون واشوف الناس في الشارع ما تخفش هكون في حالي أدخل إنت بس وأنا هتعامل

‌بصلها بإعجاب وقال : هتتعاملي اممممم ماشي بس هطلع لصاحب البيت دقائق وهبلغة بوجود أختي و ادآجي أنام أنا فعلا مهدود فية في الثلاجة جوة بيض و جبنة ولبن لو حبيتي تاكلي وفية مكرونة ورز وبطاطس لما أقوم ممكن ابقي أعمل معلش البيت مافهوش حاجات كتير ماكنتش عامل حسابي .

تركها وذهب لصاحب الشقة ورجع بعديها بدقائق فتح الباب بعدما دق علية أولا ودخل غرفتة نام إلي الساعة ثلاثة خرج للحمام بسرعة وتوضي وصلي و قال: الحمد لله لحقت الظهر هاعد شوية تحبي تصلي معايا العصر جماعة ؟

لكنها لم ترد وكانها في عالم اخر.

هو لاحظ فعلي صوتة: اهههههه روحتي فين كدة بسرعة مالك يا بنتي

هي بذهول : أنا بعرف لغات انا مش فلاحة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *