روايات

رواية الصندوق الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق البارت الحادي والخمسون

رواية الصندوق الجزء الحادي والخمسون

الصندوق
الصندوق

رواية الصندوق الحلقة الحادية والخمسون

#قلادة_الهندباء
توقف يوسف عن القراءة هنا و قال لعلاء : أنا عاوز أدخل أنام علشان بكره عندي مشاوير و ورق هخلصه فهصحي بدري ..
علاء : و انا كمان بكرة عندي شغل الصبح بدري .. تصبح علي خير
يوسف : و انت من أهله
__________بقلم elham abdoo
في الصباح و بعد أن أتم يوسف طلب استخراج الأوراق التي ذهب من أجلها، اتجه لعمله في العاشرة صباحاً و جلس علي مكتبه و هنا فكَّر في الاتصال بريم فامسك بهاتفه و أجري الاتصال
ريم : صباح الخير يا مسافر وحدك !!
ضحك يوسف و قال : تيجي معايا ؟!!
ريم : لا يا عم .. سافر انت بالف سلامة و ربنا يوفقك
يوسف : ليه ؟! أنتِ مش سافرتي قبل كده و بتحبي السفر و متعودة عليه ؟
ريم : ايوة فعلا .. بس انا هروح دبي أعمل إيه؟؟ أنا لما كنت بسافر كنت بسافر لدعوات ف معارض أو مهرجانات .. كده يعني .. لكن هسافر دبي ليه ؟! من غير سبب!!
استشعر يوسف حاجتها لسماع شئ مشجع بينهما و لكنه قال : مش عارف .. جه ف بالي انك ممكن تيجي !!
فهمت ريم أنه لازال يريد الوقوف في تلك النقطة من علاقتهما بلا تقدم فقالت : لا .. أنا حاليا عندي معرضين هنا .. ادعيلي بقي احقق مبيعات ده غير لوحات كتاب الصندوق اللي بعد م أكملهم هعمل لهم معرض خاص بيهم بس بعد م تخلصها زي م اتفقنا .. تمام ؟؟
يوسف : تمام .. بقولك ايه انتي فاضية ؟!
ريم : امتي ؟!
يوسف : دلوقتي؟
ريم : اه .. أنا ف البيت، فيه حاجه ؟
يوسف : عاوز نتقابل و نروح عند مامتك
ريم : ليه ؟!
يوسف : عاوز اشكرها علي الواجب الكبير اللي عملته معايا
ريم : متكبرش الموضوع .. هي مش مستنية شكر
يوسف: لا معلش .. أنا عاوز اشكرها، ها .. هتيجي معايا ؟!
ريم : ماشي، هجهز و انزل و اكلمك
يوسف : مستنيكي
_________بقلم elham abdoo
مع الظهيرة كان يوسف و ريم يقفان أمام باب شقة مدام نيرة، ادخلتهما و قدمت لهما وجبة غداء لذيذة مكونة من أرز و دجاج مشوي بطريقة مميزة، أبدي يوسف إعجابه الشديد بها و قال : الفراخ دي طعمها مميز جدا .. أنا لو من ريم أقعد هنا و ممشيش ابداً
نظرت مدام نيرة لابنتها ب لوم و قالت : ياريت يا يوسف بس هي اللي مش عاوزة تقعد معانا !!
نظرت ريم ليوسف و قالت : جري ايه يا يوسف انت جاي تهيج الصراعات هنا و لا ايه ؟!
يوسف بضحك: لا مش قصدي طبعا .. أنا بس عجبني اكل طنط جدا
مدام نيرة : بالهنا و الشفا .. قولي هتسافر امتي ؟!
يوسف : قدامي عشر ايام
مدام نيرة : ربنا يوفقك و تحقق كل أحلامك
يوسف: أنا مش عارف أشكرك حضرتك ازاي .. اللي عملتيه معايا كبير جدا
مدام نيرة : متكبرش الموضوع .. أنا معملتش حاجه، هو رؤوف اكيد لقي انك كويس ف وافق ففي جزء كبير من الموضوع ليه علاقة بيك و بمجهودك
يوسف : شكرا لحضرتك و لذوقك .. ممكن تقبلي يعني حضرتك و ريم و ياسمين و سليم عزومتي بكره الساعة ٨؟!
مدام نيرة : يا بني بلاش تكلف نفسك .. أنت داخل علي سفر و مصاريف .. اعتبرنا زي عيلتك بالظبط و مفيش داعي للشكر و لا العزومة
يوسف : معلش يا طنط أنا مُصِر
ريم : سيبيه يا ماما خليه يعزمنا قبل م يسافر و منشوفهوش تاني
تعجبت مدام نيرة من جملة ريم و قالت : ربنا يعدي الايام ع خير و يرجع و نتقابل من تاني
يوسف : ياااارب .. أنا هاجي بكره مع علاء صاحبي عشان ناخدكم من هنا علي ٨ كده .. تمام؟
مدام نيرة : تمام ..
__________بقلم elham abdoo
ذهبت ريم للمرسم و قررت اهداء يوسف هدية خاصة قبل سفره المرتقب و سهرت حتي منتصف الليل كي تنهي هديتها ثم حملتها معها و خرجت قاصدة منزل صديقتها ياسمين كي تقضي معها يوم غداً ثم ينطلقون نحو منزل والدتها قرب موعد لقاءهم بيوسف و علاء ..
___________بقلم elham abdoo
عندما وصل يوسف لشقته وجد علاء قد وصل قبله، كان واقفا في المطبخ يقوم بوضع فطيرة بالفرن بعدما قام بحشوها بالجبن
يوسف : بتعمل ايه ؟!
علاء : جبت فطير من الفرن و حشيته جبن رومي علي ابيض علي موتزريلا و حبه زعتر بقي من فوق .. شامم ريحته
يوسف : تحفة.. عملتلي معاك ؟
علاء : طبعا .. استني دقيقتين و هناكل .. هعمل شاي بحليب عشان نبلع مع الاكل
يوسف : يا سلام يا علاء.. هفتقدك اوووي لما اسافر يا صاحبي
علاء : هتفتقدني انا و لا أكلي و لا اكل امي ؟!
يوسف : هفتقد كل حاجه هنا و اولهم انت
علاء : طب و ريم ؟!
يوسف : روحت انا و هي انهارده عند مامتها و عزمتهم كلهم ع عزومه بكره .. مش ف نهاية الاسبوع اهو زي م طلبت !
علاء : امممم .. هو انا مقولتلكش ؟!
يوسف بتساؤل : خير؟!
علاء : هنعمل حفلة خطوبة صغيرة كده الخميس اللي جاي و مني جايه بكره هي و اخوها عشان تجيب فستان من وسط البلد و كمان اخوها عاوز يجيب بدل و قمصان و كرافتات عشان شغله
يوسف : اخوها ده شغال ف بنك و لا ايه ؟!
علاء : لا .. عصام بيشتغل في البريد
يوسف : طيب ما تجيبهم و تيجوا ع الساعة ٨ و نتجمع كلنا هناك .. ايه رأيك ؟!
علاء : تمام .. أنا خدت اجازة من الشغل بمره و هلف معاهم من الصبح و إن شاء الله نيجي و نقعد مع بعض بالليل ..
نظر علاء داخل الفرن و اخرج الفطير ثم أمسك بابريق الشاي المصنوع من الالمونيوم و سكب المشروب في كوبين من الزجاج ثم قال له : يلا بقي ناكل .. كل بقي و ادعيلي
ضحك يوسف : بدعيلك اهو .. ربنا ينجحلك المقاصد ههههه
علاء : طبعا هتيجي معايا الخطوبة ؟!
يوسف : من غير م تقول .. ألف مبروك يا صاحبي
علاء : عقبالك يا حبيبي
التهم الصديقان وجبتهما في استمتاع ثم أخرج يوسف الصندوق من درج ضمن طاولة تحمل التلفاز فوقها، فتحه ثم أخرج الكتاب و قال : تيجي نكمل
علاء : لا انا تعبان و عاوز تدخل انام شويه .. اقرأ انت و ابقي احكيلي ..
ذهب كلا منهما ليستريح في غرفته، نظر يوسف للكتاب بشوق و تقدير ثم فتحه علي الصفحة التي توقف عندها
ليقرأ الآتي:
وصل ثلاثتهم للمبرة و هنا رأت كاريمان آثار العدوان الذي صنعته أفكار ثريا أختها، ثريات و تحف و غرائب و عجائب!! زي رسمي حريري للفريق الطبي و شراشف و ملاءات ملونة عوضا عن البيضاء !! دمار شديد لم تتحمله عينيها فقالت : كيف استطعت السكوت و التنخي جانبا يا إيفان.. كان عليك التدخل و منعها بأي شكل !!
رد إيفان بحرج : ثريا هانم قالت لي بصراحة أنها تحل محلك هنا و انتِ هي صاحبة الفكرة و المال !! كيف يسعني الاعتراض بعد سماع هذا الكلام !!
كاريمان : بالطبع يمكنك فأنت مديراً للفريق الطبي هنا و كل ما يخصهم هو من شأنك .. اسمح لي فأنت تهاونت في الأمر و انا كنت غائبة و لم أضعها في مكاني كي تلغي دورك !!
صدقي باشا : و أنا جئت هنا بخصوص هذا الأمر .. كي نحله من جذوره !!
كاريمان : كيف ؟!
ايفان : تعالوا لنجلس ثم نتحدث في الموضوع بروية
كاريمان : لنجلس اذاً
___________بقلم elham abdoo
عندما ذهب لطفي أفندي خلف زوجته ليجمعا اغراضهما في استعداد للرحيل، جلست حفيظة هانم في الخارج بجوار فاتن و في داخل عقلها شعور بالخسارة فبالرغم من خطأ كرامات و قسوتها الزائدة في الإدارة لكن ذلك لا يمنع أنهما كانا يديران المزرعة ببراعة، كانا أمناء و يعملن بجد و اجتهاد، محاصيل المزرعة عُرفت بجودتها العالية و تهافت علي شراءها التجار من كبار سوق الخضر و الفاكهة !! لم تكن تريد أن تصل الأمور لتلك النقطة بل أرادت فقط أن تعتذر كرامات عن خطئها و تتعهد بالتعامل بطريقة أكثر رفقاً مع الفتيات العاملات في الحقول!! ..
شعرت فاتن من نظرات خالتها المستاءة أن ما حدث لا يعجبها فقالت : خالتي .. هل ندمتِ علي ما فعلنا معها لأنها قررت الرحيل؟!
ردت حفيظة هانم في أنفة: لا .. بل فعلنا الصواب فذلك التسامي الذي عندها و الذي جعلها ترفض الاعتذار رغم أنها مخطئة لا يعجبني !! أعرف أنهما كانا يحملان عني ثقل مسئولية تلك المزرعة و لكن لا بأس، سأعثر علي مدير جديد للمزرعة و سيبقي كل شئ كما هو بالإضافة إلي أن من سيأتي محلها سيعرف جيداً كيف اريد أن تعامل الفتيات العاملات هنا و سينفذ سياستي أنا في التعامل و الثواب و العقاب !!
فاتن بحماس : خالتي .. هل اقترح عليك اقتراحاً ؟!
حفيظة هانم : بالطبع
فاتن : هل تتركيني لأدير المزرعة ؟!
تعجبت حفيظة هانم و قالت : ابنتي .. المزرعة كبيرة و مسئولية إدارتها ثقيلة، ليست كما تظنين !! انتِ صغيرة و بلا خبرة و ممكن أن يكون الأمر اكبر منكِ بكثير !!
فاتن بأمل: خالتي .. عشت كل حياتي السابقة لا أفعل شيئا مفيدا، اتنقل بين الثياب و الأغراض و أدوات التجميل و هذا النهج في الحياة لم يساعدني في بناء نفسي و لذا أريد التجربة و المحاولة ..
نظرت لها حفيظة هانم بتفكير عميق يعي حجم الهوة بين عقلية فاتن و خبرتها و بين قدرات المدير الذي تحتاجه المزرعة !!
قالت قاتن لتقعنها : طالما انكِ لا تثقين بي .. ضعيني تحت الاختبار لشهر واحد، إن نجحت اكمل المشوار و إن فشلت فسأنسحب و اترك هنا و أعود للقصر
حفيظة هانم : أي انكِ ستقبلين الأمر و تنسحبين دون حزن ؟!
فاتن : نعم .. اعدكِ
حفيظة هانم : اميل للموافقة و لكن علي شرط !!
فاتن : ما هو ؟!
حفيظة هانم : سيكون هناك مساعد لكِ يعاونك في العمل و سيتساوي معك بالصلاحيات !!
فاتن : من ذلك الشخص ؟
حفيظة هانم : شاب رائع متقن لعمله، تخَّرج من مدرسة الزراعة و عمل معي لسنوات حيث كان يتفقد كل الأراضي التي املكها هنا و تلك المزرعة و يراقب حال المحاصيل و يحدد كمية الرش و التحصينات التي سيتم اعطائها للمحاصيل و المواشي و الطيور.. قام دائما بعمل مذهل و له فضل كبير في جودة المحاصيل هنا
فاتن باعجاب : من هذا الشاب ؟!
حفيظة هانم : اسمه كرم .. سأبعث له خبرا مع احد العاملين هنا لياتي مساءا و اعَّرفك عليه .. إن تعاونتما معاً فسينجح الأمر و نعوض المكان الذي سيتركه لطفي افندي و زوجته
ردت فاتن بحماس : نعم .. سينجح الأمر إن شاء الله
بعد قليل خرج الزوجان و معهما اغراضهما للرحيل و هنا وقفت حفيظة هانم و بيدها كيس به قطع ذهبية كثيرة جهزتها لهما ك مكافأة نهاية الخدمة، أعطته ل لطفي أفندي ثم قالت : من الجيد انكما ادرتما المكان هنا لسنوات بنجاح و لكن يظهر ان وقت الرحيل قد حان فلا بأس.. أتمني لكما السلامة و السعادة..
انصرفا بألم طال حفيظة هانم أيضا أما فاتن فلم يرف لها جفن عليهما بل تحمست لما هو آت فلأول مرة ستتولي عملا حقيقيا جاداً ..
_________بقلم elham abdoo
في المبرة الجديدة جلس الثلاثة و بدأ النقاش بكلام صدقي باشا عندما قال : لدي اقتراح و لو انه ليس اقتراحي انا بل اقتراح حضرة الطبيب إيفان لكنه جيد و لهذا قبلته .. ما رأيك يا أميرة في أن أتشارك معكِ في المبرة هنا في كل شئ ؟! و يمكننا حينها توسعة المكان و تعظيم الامكانيات و يعم الخير علي البلدة و أهلها ؟!!
كاريمان : اقتراح جيد و لكن لماذا أشعر أن الاتفاق لا يزال منقوصاً .. هل هناك شئ آخر لم يقال سيضاف؟!
صدقي باشا : ذكائك حاد كالمعتاد .. بالفعل هناك بندين سيتم اضافتهما، هذا إن وافقتِ عليهما بالطبع !!
كاريمان : ما هما ؟!
صدقي باشا : سيكون للطبيب إيفان حق الإدارة العامة بنسبة خمسون بالمائة اي النصف و هذا هو البند الأول
كاريمان بتعجب : و الثاني؟!
صدقي باشا : بسمة.. سأنشئ مبني جديد هنا للمرضي من الأطفال باسمها و ستكون هي مسئولة عن قسم التمريض به أما الإدارة فستكون مناصفة بينك و بين الطبيب إيفان مثل المبرة تماما ؟! ما قولك ؟!
ردت كاريمان بانتباه و حيرة : لا أعرف فهذا الاتفاق يجعلني في حيرة!!
إيفان: هل تقلقين إن قاسمتك الإدارة؟! أم تقلقين من بسمة ؟!
كاريمان : ليس هكذا و لكن في عقلي حسابات يجب أن ارتبها أولا..
صدقي باشا : اذن لنعطيكِ مهلة حتي الغد لتفكري و تأخذين قرارك
كاريمان : لكن هذا ليس متعلق بافتتاح المبرة لأن ذاك الأمر تأخر كثيراً
صدقي باشا : بالطبع .. ليتم تعديل كل تلك المخالفات ثم نقيم الافتتاح و سأساعدكم بوجودي و كلمتي بتلافي ما حدث مع كبير الاطباء غالي نجم بعدها إن وافقتِ نبرم عقداً جديداً به البنود المتفق عليها ..
كاريمان : حسنا .. سأبدأ ع الفور في علاج كل تلك البعثرة و الأخطاء ليتم الافتتاح في أقرب وقت
إيفان: و أنا سأساعدكِ
صدقي باشا : أنا سأذهب الآن و انتظر ابلاغكما لي بإنتهاء التعديلات و بدأ الافتتاح
إيفان: و هو كذلك ..
_________بقلم elham abdoo
انطلق عزيز خلف ايلاريون دون أن يلاحظه و ما إن انطلق داخل عربته الخاصة دخل عزيز في طريق موازي له بين الأشجار و ظل يجري بأقصي سرعة كي يعرف مكان احتجاز رجله الغريب !!
انقطعت أنفاسه من الجري فبالطبع لن تضاهي اقدامه سرعة اقدام الخيول !!
توقف قليلا ليلتقط أنفاسه ثم اسرع ليجد أثر العربة، بعد بحث كبير في الارجاء وجدها أخيراً أمام بيت صغير بعيد كثيراً عن تجمعات منازل اهل البلدة و بعيد أيضا عن البيت الذي كان رجله يقيم به في البداية !!
اقترب بهدوء و نظر للداخل من نافذة تُرِكت مواربة فرأي رجله مقيد و محاط من الجانبين برجلين و أمامه مباشرة وقف ايلاريون الذي ازال كمامته و قال : كيف ظننت انك ستهرب مني !!
الرجل : أنت خالفت الاتفاق .. أنت خائن !!
ايلاريون : عذرا و لكنني لا أملك ان أتركك فصاحبة القضية تريد جميع من له صلة بالحادث !! سأبلغها عنك و عن ذلك الذي دوَّنت اسمه في الورقة و هي ستتصرف معكما كما يحلو لها
استاء الرجل و قال : ليتني لم أدخل في ذلك الاتفاق اللعين .. عز….
أوشك الرجل علي نطق اسم عزيز ففتح عزيز النافذة قليلا فرآه الرجل و أيقن انه مازال هناك فرصة للهروب فسكت عن ما كان سيقول فقال ايلاريون : أكمل … ماذا لديك ايضا؟!
الرجل : لا شئ .. أود أن اشرب ماءا.. أنا عطشان جدا
ايلاريون : سيحضرون لك ماءا و سيستضيفونك هنا جيدا حتي يتم تسليمك.. لكن قل لي .. لماذا أقدم ايفان مانويل علي مثل هذا العمل الاجرامي ؟! عرفته أثناء بحثي هنا في الحادثة و لم أتوقع ابدااا ان يقوم بشئ كهذا .. هو رجل نظيف كما رأيت!!
الرجل : بإمكانكم سؤاله عن هذا …
ايلاريون : أتعرف.. لولا أنني لا أحب العنف و الدماء لكنت جعلتك الآن تقر بكل ما حدث من الألف للياء لكنني سأتركك لصاحبة الشأن .. هنا ينتهي دوري و يبدأ دورها و يا ويل ما ستلاقونه منها!!
شعر الرجل بقلق بالغ لكنه يأمل في أن يفتح عزيز المنتظر هناك مجالا للهرب من هنا كما كان مخططا منذ البداية و الا سيسلم عزيز لحفيظة و يفتدي نفسه لا محالة !!
غادر ايلاريون و ذهب ليبعث تلغرافا لحفيظة هانم مكتوبا فيه ” احضري حالا هنا .. تم كشف خطة الخطف و المجرم مقيداً بانتظارك ”
ثم بعدها عاد للفندق ليستريح و يتناول طعامه بينما كان الثعلب الماكر عزيز ينتظر فرصة مناسبة في خارج البيت كي يهربه و يستريح من ذلك الخطر !!
______بقلم elham abdoo
عاد صدقي باشا للمبرة القديمة كي يري بسمة قبل ذهابه، سأل عنها رئيسة الممرضات فقالت أنها بالفعل أتت إليها و أخذت نوبتجية الليل و ذهبت من هنا لأنها قالت طرأ لها عمل هام !!
تعجب صدقي باشا ثم خرج و أشار لحوذي العربة بالتنزه في طرقات البلدة هنا و هناك قبل العودة للفندق !!
كانت بسمة في ذلك الوقت تركب حنطوراً يقطع الطريق المؤدي لمنزل السيد سالم الذي عاد للتو من أرضه بعد المرور عليها و تفقدها بعد كل تلك الفترة من الغياب !!
قابلته عند الباب فرحب بها مطأطأ رأسه لاسفل لشعوره العميق بالخطأ في حقها فقال : أهلا بكِ يا بسمة !! متي أتيتِ؟!
بسمة : منذ يومين !! الحمدلله علي سلامتكم .. سمعت عما دار مع الانجليز مؤخراً
سالم : شكرا لكِ .. تسلمين يا بسمة
مدت بسمة يدها ب كيس من القماش مزركش بنقش يدوي مميز و قالت في توتر : جئت لأعيد لك الذهب و الحلي التي اهديتني اياهم في الخطبة
نظر لها سالم بخجل و قال : بسمة .. أعلم أنني أخطأت بحقك بشكل كبير و لكن لا يمكنني العودة للوراء و محو الأخطاء، يمكنني فقط الاعتذار و التوقف عن الخطأ، بقاءنا معاً كان سيزيدنا الماً و تعاسة
بسمة : نعم.. كان خطئا مني أيضا عندما وافقت علي أن أكون بديلا اخترته في وقت غضبك من الأميرة بدون وعي !! كان يجب أن أرفض لكن مثلما قلت .. لا يمكننا محو الماضي لكننا نتعلم منه
سالم : لن آخذ تلك الهدية فاجعليها ذكري بيننا
ردت بسمة بينما لازالت تمد يدها بالكيس : لا .. تلك ذكري لخطأ كبير نود نسيانه لا تذكره .. خذهم يا سيد سالم و شكرا لك علي كل حال
أخذ سالم الكيس بعد اصرار منها ثم قال : ليعطكِ الله من دسم الأرض و محبة أهلها و يعوض قلبك الرقيق هذا اضعافا مضاعفة .. أنتِ طيبة القلب يا بسمة و تستحقين الأفضل دائما !!
بسمة : شكرا لك .. سأنصرف الان
سالم : ستنصرفين هكذا دون أن تدخلي او تأخذي واجب الضيافة !!
بسمة : لا داع لذلك فأنا جئت لسبب معين و قد قضيته .. مع السلامة
سالم : مع السلامة ..
انطلقت بسمة للخارج و في داخلها كانت تتمني لو انه احبها بدلا من دعائه لها و لكن لا بأس، لازالت الحياة مفتوحة الذراعين و ربما تجلب لقلبها السعادة ذات يوم !!
أما سالم فقد جاءه طرد صغير فتحه و تفقد ما به بعناية ثم وضعه في جيب بنطاله و عاد للخروج مجددا من المنزل ..
_______بقلم elham abdoo
حل المساء و منصور بك ظل باقياً إلي جوار سرير ابنته ثريا في انتظار استيقاظها لكنها ظلت نائمة مغمضة العينين إلي أن أتي الطبيب و حاول ايقاظها ففتحت عينيها ثم حاولت الاستعدال فساعدها والدها علي الجلوس
سألها الطبيب : كيف حالك يا ثريا هانم ؟!
رمشت بعينيها و لم ترد فقال : هل تسمعينني جيداً ؟!
اومأت برأسها و لكنها لم تصدر صوتاً
الطبيب : أعرف أنكِ قوية يا أميرة و ستخرجين من تلك الأزمة . يجب أن تعرفي أنه ليس هناك مشكلة بلا حل !! فقط استعيدي عافيتك و الباقي سيتم حله
نطقت ثريا هنا بصوت ضعيف و قالت : كيف ؟! قل لي كيف ؟! ابنتي الآن خارج البلاد مع والدها و لا اعرف حتي إلي أي بلد أخذها؟! يبدو أنني سأموت دون أن اراها ؟! انتهي كل شئ !! قتلني فاضل دون أن يقترب مني حتي !!
بدأت في البكاء و النحيب و هنا حاول والدها تهدئتها دون فائدة فاعطاها الطبيب مهدئا آخر فهدئت ثم أغمضت عينيها من جديد !!
الطبيب : جيد أنها خرجت من حالة التخشب و الغياب عن الحاضر هذه و عادت لوعيها .. سيكون الأمر قاسيا عليها لكن لا مفر من التعامل مع حقيقة أن ابنتها ابتعدت و ربما للأبد .. لابد أن تتقبل هذا و لكن شيئا فشيئا !!
منصور بك : يا لأسفي عليكِ يا ابنتي .. زوجها دمرها بشكل سئ !!
الطبيب : هوَّن عليك يا منصور بك .. سأمر عليها غدا مرة أخري.. خلال الليلة حاولوا أن تطعموها شيئا و لو كان صغيراً كي تتقوي
منصور بك : حسنا .. شكرا لك
_______بقلم elham abdoo
عادت بسمة للفندق و سألت عن صدقي باشا فلم يكن قد وصل بعد فجلست في المطعم بعد أن تركت خبرا له بالاستقبال بوجودها به اذا سأل عنها عندما يأتي
______بقلم elham abdoo
في أثناء انشغال كاريمان و إيفان في المبرة الجديدة و قيامهما مع العاملين بإزالة كل ما لا يلزم وجوده، جاءت مدام بيلين و بدأت في قص و قياس كل الملاءات و الشراشف اللازمة من القماش القطني الأبيض المعتاد !!
العمل يجري علي قدم و ساق، أتي سالم و بقي في حديقة المبرة الأمامية ثم بعث مرسالا لكاريمان كي تأتي فخرجت لتقابله علي الفور
ابتسم سالم لرؤيتها و امسك بيديها ثم قال : يبدو أن الأميرة مشغولة !!
كاريمان : نعم .. أزيل آثار متحف اللوفر الذي أقامته ثريا بالمبرة !!
ضحك سالم و قال : لها خبرة عظيمة أتحفتكم بها !!
كاريمان : لم أستطع حتي أن ألومها!! يكفيها ما تمر به ..
سالم: هل من أخبار جديدة عن ابنتها ؟
كاريمان : طلبت من أبي ابلاغي عن أي جديد بخطاب او تلغراف و لكنه لم يبعث لي شئ حتي الآن.. ربما بقي الحال علي ما هو عليه !!
سالم : شئ صعب للغاية ..
كاريمان بتأثر : نعم .. لكنك جئت بوقتك فقد كنت بصدد النقاش معك بموضوع جد عليَّ منذ قليل و يحيرني !!
سالم : أي موضوع ؟!
كاريمان : هل تعرف طبيب المنصورة الشهير صدقي باشا ؟!
كاريمان : نعم .. سمعت عنه
كاريمان : يعد الاب الروحي لكل من ايفان و بسمة و قد عرض عليّ اقتراحا منذ قليل فطلبت منه وقتا للتفكير
سالم : اقتراح ماذا ؟!
كاريمان : دعني اشرح لك …
_______بقلم elham abdoo
حل المساء بمزرعة حفيظة هانم و أقبل كرم عليهما عندما كانتا تحتسيان الشاي في الردهة الكبيرة داخل منزل المزرعة
كرم : عمتما مساءا
حفيظة هانم : عمت مساءا يا كرم .. كيف حالك و كيف حال والدتك ؟!
كرم : بخير الحمدلله ..بعثتِ لي رسولاً في الصباح .. خيراً ؟!
حفيظة هانم : ف البداية احب ان اعرفك علي فاتن ابنة اختي و ابنتي في الوقت ذاته..
نظر لها كرم باحترام و قال : أهلا و سهلا
فاتن بابتسامة : أهلا بك
حفيظة هانم :ثانياً : أريدك في مهمة عاجلة لا يناسبها الا أنت!! فأنا أثق في قدراتك و أمانتك كثيراً
كرم : شكرا لكِ يا سيدتي.. مهمة ماذا؟!
حفيظة هانم : اليوم و لظروف طارئة غادر المزرعة مدبرها السابق لطفي أفندي و زوجته كرامات فقد تغبا كثيرا و اردا الاستراحة بعيد عن العمل ما بقي من عمرهما و بالطبع أريد تعيين شخصين لا يقلان عنهما في الأمانة و الاجتهاد !!
كرم باهتمام : هل تقصدين أنني سأتولي الإدارة هنا مع شخص آخر ؟!
حفيظة هانم : بالضبط .. ستتولي الإدارة مع فاتن .. إن قبلت ستتشاركان الإدارة و القرارات و لكن كي لا يحدث خلط او تداخل ستتولي انت الإدارة المالية و تسليم اتفاقيات المحاصيل إلي جانب العناية بالمحاصيل و المواشي كما اعتدت أما فاتن فستتولي سير العمل مع الفتيات و تفاصيل مبيتهن و اجرتهن و كل م يخصهن .. ما رأيك ؟!
كرم : موافق و لكن تلك مهمة كبيرة و ثقيلة !!
حفيظة هانم: أعرف ذلك و أعرف أيضا انك تستطيع النجاح بذلك و لذا اخترتك ..
كرم : متي يمكنني البدء ؟!
حفيظة هانم : الليلة سآمرهم بترتيب غرفة جيدة و مناسبة لك و يمكنك الذهاب و جلب جميع اغراصك فمن الغد ستكون المزرعة في امانتكما .. لم أنسي أن أقدر تعبك و مجهودك بزيادة مرضية ووفيرة في راتبك !!
كرم: و هو كذلك .. سأذهب الآن ثم سأعود مجددا
حفيظة هانم : حسنا ..
بعد ذهابه أطلقت حفيظة هانم زقيرا طويلا يعبر عن ارتياحها ثم قالت : الان قد تم الأمر.. أريد الخلود للنوم فقد تعبت اليوم من بداية الصباح
فاتن : باكرا هكذا .. أنا سأبقي قليلا ثم سأذهب للنوم فيما بعد
عندما همت حفيظة هانم بالقيام عن كرسيها جاء احد الخدم حاملا التلغراف فقرأته و قالت بتعجب : لا راحة يا ابنتي .. سأسافر غدا في مهمة عاجلة
فاتن : إلي أين؟؟
حفيظة هانم : إلي أسوان فهناك بعض الأمور العالقة
فاتن : بخصوص ماذا ؟!
حفيظة هانم : أعمال و أشغال اتفقت عليها عندما كنت هناك .. لا تشغلي عقلك بها، المهم هو المزرعة . أود رؤية كل شئ في مكانه الصحيح عندما أعود .. هل اتفقنا ؟
فاتن : نعم بالطبع .. سأفعل كل ما أستطيع كي أنجح بالأمر
مسحت حفيظة علي شعرها في حنو و قالت : ليوفقك الله يا صغيرتي.. تصبحين علي خير
فاتن : و انتِ من اهل الخير
_________بقلم elham abdoo
قال سالم ردا علي ما شرحته كاريمان : هل حقا تودين الدخول في عمل مشترك مع ايفان و بسمة ؟!
كاريمان : لا أعرف فأنا في حيرة، إن رفضت سأخسر مساندة طبيب كبير سيعطي ثقلا للمبرة و أيضا سيتوسع بها و هو لديه خبرة كبيرة ستفيدنا و ان قبلت فسأضطر للتعامل مع بسمة و هذا غير محبذ بالنسبة لي؟!
سالم : ماذا عن إيفان؟! هل تتعاملين معه بشكل عادي دون حساسية ؟!
كاريمان : بلي و لكنها محتملة .. ما استصعبه حقا هو بسمة ..
سالم : أنا أري أن بسمة لم تكن في يوم من الايام مكانك و قد قالت لي ذلك اليوم بلسانها
كاريمان : هل تقابلتما ؟!!
سالم : نعم .. أتت لتعيد لي ذهب الخطبة فاعتذرت منها فقالت أنها قبلت أن تكون بديلا لكِ اخترته في غضبي لكنها نادمة علي ذلك كثيراً
كاريمان : اذن أنت تري أن أوافق و اتعامل معها بشكل عادي و طبيعي ؟!
سالم : نعم فكما تتحملين وجود إيفان و انا ايضا احتمله بجوارك لأنني أثق بنا كثيرا كذلك وجود بسمة .. لا تعطينه اكثر مما يستحق !!
كاريمان : أنت تفاجئني بتفهمك و آرائك !!
سالم : منذ أن رأيتِ بي أشياءا خلاف رائحة الابل بدأت حينها أثير اعجابك !!
ضربته بيدها علي كتفه بخفة و قالت : لتنسي ذلك الخطاب اللعين من فضلك !
سالم : و لمَ؟! الأفضل من النسيان هو التذكر و لكن ليس بألم بل بأمل .. أنا تجاوزت ذلك أيضا منذ يوم اعترفتِ بمشاعرك لي
كاريمان : يا لروعتك !!
سالم : الن تسأليني لماذا جئت الان و لم انتظر ان تعودي لمنزلك ؟!
كاريمان : ربما ظننت انك جئت للاطمئنان عليَّ و لهذا لم أسأل؟!
سالم : بلي و لكن هناك شيئا آخر
كاريمان : ما هو ؟
اخرج سالم من جيبه الكيس القماشي الصغير و قال : هناك هدية !!
كاريمان باعجاب : اووووه .. ماذا في الداخل ؟!
فتح سالم الهدية فإذ هي قلادة علي شكل زهرة نبات الهندباء البيضاء الرقيقة تتلألأ في ضوء الشمس !!
امسكتها كاريمان و لمست اللآلئ التي بها جيدا ثم قالت : في منتهي الجمال .. سلمت يداك و اختيارك !!
سالم : هل تعرفين تلك الزهرة ؟
كاريمان : في الحقيقة لا لكنها جميلة جدا
سالم : زهرة نبات الهندباء ترمز للصمود فذلك النبات ينمو في الظروف الصعبة و يقاوم الجفاف كما أن زهرته البيضاء تلك تشير للنقاء و هذا ما اتمناه لعلاقتنا : الصمود و النقاء !!
ابتسمت كاريمان ناظرةً لعينيه بعمق ثم قالت: انت تستحق أن تُحب في اليوم الواحد آلالاف المرات يا رجلي المحب الشهم!!
البسها سالم القلادة و قد ازداد جمالها حين لامست رقبتها ثم قال : أريدك أن ترتديها دائما كي تذكرنا أن نبقي صامدين مهما تغيرت الظروف ..
كاريمان : ستبقي في رقبتي دائما
سالم : إذن هل انتهيت من عملك هنا.. أنا و السيدة بثينة ننتظرك علي طعام العشاء فهل ستأتين ؟؟
كاريمان : نعم .. سأدخل و اعتذر من إيفان لانه سيبقي هنا لأن الأعمال كثيرة و متراكمة ثم نذهب معا
سالم : في انتظارك
_________بقلم elham abdoo
ظل عزيز ينتظر الفرصة المناسبة حتي أقبل الظلام و ربما هذا سيساعده اكثر، وضع اكثر من تصور محتمل لكيفية الهرب من هذين الحارسين لكنهما مسلحين ب اثنين من المسدسات فما الحل ؟!
جلس في الخلف بهدوء ليعيد حساباته مجددا ثم لمح احد الحراس يذهب و يتجه للطريق و يبتعد فربما ذهب لجلب شئ ما، تلك هي أضعف فرصة فقد أصبح هناك حارس واحد بالداخل !!
فتح النافذة بحرص ثم حمل معه خشبة عريضة و قوية، دخل للبيت و اختبأ بحرص ثم عاجل الحارس بضربة علي رأسه من الخلف بقوة جعلته يسقط دون حركة، في تلك الأثناء و بسرعة كبيرة فك قيود الرجل الغريب و لاذا بالفرار و لكن الحارس استفاق من ضربته و هرول وراءهما في الظلام و اطلق عدة طلقات بشكل عشوائي فعينيه لم تري سوي اقدامهما تجري و تختفي تدريجيا !!
لم يستطيع اللحاق بهما فألم رأسه أثر عليه كثيرا و تساقط الدماء اضعفه و جعله يتوقف ليبحث عن شئ يوقف ذلك النزيف !!
في الظلام وقف عزيز الي جانب الغريب الذي أصيب في ساقه بطلق ناري جعله ينزف هو الاخر بشدة، حمله عزيز علي ظهره و غادر مسرعا قبل عودة الحارس الاخر و البدء بالبحث عنهما، ذهب لمكانه القديم حينما هرب من سالم، مدده علي سرير و حاول ربط مكان النزيف لكنه يحتاج حتما لتدخل طبي عاجل و هنا لاح فيه عقله شخص واحد …
ذهب للمبرة و بعث برسول لبسمة و حينما خرجت له قال لها في استعطاف: بسمة أريدك الآن و بشدة فهناك شخص سيموت إن لم ننقذه؟!
بسمة بخوف: من هذا و كيف سيموت ؟!
عزيز : تعالي معي و ساشرح لك التفاصيل خلال الطريق
ابتعدت بسمة و قالت : لا .. لن أذهب معك .. أنت شخص غير موثوق !!
عزيز : ارجوكِ يا بسمة .. لتساعديه و انا اتعهد لكِ أنه لن يصيبك اي أذي !! هل تتركين رجلا بسيطا مصاب هكذا؟ لم اعهد منك تصرفاً كهذا!!
بسمة : و إن كان هذا فخاً ؟!
استدار عزيز و اراها الدماء الذي لحقت به من جراء حمل الرجل علي ظهره و قال : انظري .. هذا دمه .. صدقيني انا لا اكذب!! من فضلك
بسمة : اذن سآتي معك !! من اجل ذلك الجريح

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الصندوق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *