رواية الشرف 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف 2 البارت التاسع عشر
رواية الشرف 2 الجزء التاسع عشر
رواية الشرف 2 الحلقة التاسعة عشر
عصرا فى المشفى .
وصل رفاعى وصالح يصحبهما ضاحى ومهران لمقابلة حمزة وحازم حيث كانا بغرفة ساهر يستعد لمغادرة المشفى .
طرق الباب بهدوء ليستقبل حمزة القادمين بترحيب فمنذ عودة رفاعى من الصعيد وهو يسأل عن اخبار چودى بشكل مستمر كما زارت زينب ماسة وألاء عدة مرات .
دخل رفاعى ليقدم صالح للجميع ..
يرحب به حازم وحمزة لينظر هو ل حمزة ويقول : حضرتك والد محمد ؟
يومأ حمزة برأسه متخوفا من تهور ابنه كالعادة إلا أن صالح يقول بفخر : يا زين ما ربيت . راچل صوح .
ابتسم حمزة وهو يسترد أنفاسه ، إنه يشعر بالفخر بهذا الفتى للمرة الأولى ، للمرة الأولى يثنى أحدهم على محمد وأخلاقه ، تصله دائما الشكاوى فقط .
يقبل رفاعى على ساهر بود : كيفك دلوك يا ولدى ؟
ساهر : الحمد لله .
يتحرك ليظهر الألم على وجهه فيسرع له ضاحى بود : انت رايح فين وانت إكده ؟
ساهر : لازم أشوف چودى قبل ما اروح
يقترب حازم منه ليربت على كتفه بحنان: أنا هوديك يا ساهر قبل ما نمشى ، بس ارتاح دلوقتي.
يقترب مهران مسرعا : خليك يا عمى ، أنى وضاحى نوديه مطرح ما بده .
وقدم ساعده ل ساهر بود ليتقبله الأخير ويتكأ عليه حتى استقر واقفا على قدميه ، أسرع ضاحى محيطا ب ساهر من الجهة اليسرى والتى يبدو أن إصابته فيها أقل .
يسير ساهر بخطوات بطيئة معهما متجها للخارج تاركين المجال ل رفاعى وصالح للتحدث بشأن عقد قران أبناءهم .
******************
وصل ساهر لغرفة العناية الفائقة ليقف أمام الزجاج الحاجز ينظر لجسدها الذى تخلى عن الحياة وعنه .
أخفض مهران وضاحى ناظريهما فورا ليزداد قربا حتى استند إلى الزجاج ليتراجعا خطوة للخلف تاركين المجال ل ساهر للتعبير عن ألمه .
*******************
غادر الشباب ليتساءل رفاعى : كيفها چودى ؟
حازم بحزن : زى ما هى .
صالح : ربنا يعافيها إن شاء الله.
بدأ رفاعى يتحدث عن أمر عقد القران وهو يراقب ردود افعال حمزة وحازم ، لكن لم يبد الاستياء على أحدهما ليقول حازم في النهاية : ربنا يتمم بخير يا جماعة .
حمزة : وماله ربنا يسعدهم
صالح : إحنا هنعجد على الضيج لحد ما المحروسة بتك تجوم بالعافية .
حازم : يا رب ، يارب تقوم بالسلامة .
رفاعى : اتعشم فى وچه الله خير
يبدأ الحديث بين حمزة وحازم الذى يطلب من أخيه صحبة ساهر للمنزل لدى عودته على أن يظل هو برفقة ابنته بالمشفى ليقاطعه صالح : ماتأخذنيش يا خوى أنى مافاهمش زين . جصدك چوز بتك يجعد لحاله مع مرتك وبتك التانية ؟؟
حازم : مفيش حل تانى .
حمزة : لا طبعا فى انت روح معاه علشان ماينفعش فعلا يبقا معاهم لوحده وانا هنا مع چودى على الأقل أنا عمها يا حازم .
رفاعى : خوك وياه حج وحديته عين العجل .
يرضخ حازم لهم فهو يعلم جيدا أنهم على حق ، لكن قلبه يتألم لترك ابنته الغالية بهذه الحالة ، حسنا سيحسن حمزة رعايتها هو واثق من ذلك ، بل إنه قد لا يبرح باب غرفتها مطلقا .
*****************
عاد ساهر بصحبة حازم للمنزل وأصر على رنوة أن تحضر له دنيا من شقة حمزة ، حاولت وألاء حثه على تركها بصحبة محمود لكنه أصر على رأيه .فهى ابنته وهو متشوق لضمها وإبقائها بقربه .
لم يعارض محمود رغبة ساهر وقدم ل رنوة كل ما ستحتاج له الصغيرة أثناء الليل لتصعد بها رنوة لتقدمها لأبيها الذى استقر في غرفة زوجته السابقة .
مد ذراعيه يتلقاها بحنان وهو يقبل رأسها : حبيبتى ، أنا آسف ما تزعليش منى .
ضمها لصدره مستنشقا عبيرها الطيب لتدمع عينيه فيقترب منه حازم : ليه كده يا ساهر ؟
ساهر وهو عاجز عن كبح انهمار دموعه : حلمنا كتير أنا وچودى باللحظة اللى بنتنا تبقا معانا ، ولما جت اللحظة چودى هى اللى مش معانا
بدأت رنوة تشاركه البكاء لتقول الاء : اللهم رد عنا القضاء وارفع عنا شر البلاء
حازم بحزن : ربنا يقومها بالسلامة وتربوا بنتكم وتشوفوها عروسة .
ساهر وهو يضم ابنته بيمينه ويكفف دموعه بيساره : يارب يا عمى .
بدأ الجميع يتعاون للعناية بالصغيرة وبدأ الأمر مستقرا لمدة ساعتين ، ثم بدأت تتذمر .
تفقدت رنوة حفاضها وبدلته لكن الصغيرة لم تشعر بالراحة .
أعدت الاء لها قارورة الحليب وأطعمها إياها ساهر بسعادة ، لم يكن يظن أنه قد يشعر بالسعادة مع حالة حبيبته تلك لكن هذا ما حدث .
مجرد إطعامها أسعده .
أنهت طعامها لتعود للتذمر وصاحبه البكاء ايضا
استمرت تبكى لساعة كاملة والكل يحاول إسكات نوبة البكاء تلك دون فائدة .
بدأ ساهر يشعر بالقلق حيال الأمر . لم لا تكف عن البكاء !!!!
نهض متحاملا على ألمه يدور بها أنحاء الحجرة بلا فائدة حتى قالت الاء : نزلها ل محمود هتسكت .
ساهر بتعجب : اشمعنا يعنى !!؟
رنوة : فعلا لما بتعمل كده ما بتسكتش غير معاه .
الاء بشرود : أمها كانت كده ، ماترتحش غير مع محمود .
شعر ساهر بشئ من الغيرة يتوغل لصدره من حديث الاء وهى تقول : حتى حازم كان بيغير عليها منه من كتر ماهى ماسكة فيه ولما كان يغصب عليها تبعد عنه كانت تعيط .
تجهم وجه ساهر وهى تنظر ل حازم متسائلة بحزن : فاكر يا حازم ؟؟
حازم بنفس النبرة الحزينة : فاكر وهو كان يقف قصادى ويزعق لى ، يقولى مبسوط دلوقتي لما عيطت .كنت أنا ابوها تعيط فى حضنى وتسكت مع محمود .
رنوة : يا بابا محمود وچودى طول عمرهم بينهم رابطة عجيبة محمود بيعاملها زى أخته ، لا أخته إيه زى بنته .
تناسوا جميعا وجود ساهر الذى ترعى الغيرة بقلبه من ذكر تفاصيل علاقة حبيبته ب محمود ، لكن دموع ابنته وصراخها يعتصر قلبه ألما ليعترف أنه مستعد لتحمل ألم بعدها وتركها ل محمود لكن لا يستطيع تحمل ألم بكاءها .
تحرك ساهر للخارج بخطوات بطيئة متألمة لتنتبه له رنوة : رايح فين يا ساهر ؟
يغادر الغرفة متجها للخارج وهو يقول : نازل ل محمود
***************
وصل ريان للمنزل متلهفا لمعرفة رد فعل صالح فهو لم يتمكن من رؤية والده منذ الأمس ، شعر أن والده يتهرب منه .
ربما رفض صالح أن يحيه !!!
ربما حكم عليه بالعذاب !!!
هو لن يكرهه إن فعل ، لكنه سيطلبها من الله مرارا وتكرارا ، طالما لم تصبح لرجل غيره لن يكف عن المحاولة .
ابكر فى العودة الليلة ليواجه أبيه ؛ فهو رجل ولن تقتله صدمة متوقعة كرفض صالح .
دخل ليجد ثلاثتهم فى نفس الوضع المحبب إلى قلب تاج ، هو يجلس وعلى يمينه غالية وعلى يساره ليليان .
اقترب من جلستهم بهدوء : السلام عليكم
الجميع : عليكم السلام
جلس على الأريكة الصغيرة لتبعد ليليان رأسها عن كتف أبيها وتتوجه إليه : انام بقا على رجل ريان .
ابتسم ريان وهو يفسح لها لتتمدد بجسدها النحيل على الأريكة وتتوسد فخذه : قلب ريان ونور عينه .
خلل أصابعه فى شعرها : هتسبينا يا لى لى .
ليليان بمرح : اسيب مين !!! شكلك كده عاوز تهرب من الشيكولاتة اللى بتجبها لى
تضحك غالية : هو انت زى المنشار ، يا بابا هات شيكولاته ..يا ريان هات شيكولاته
يبادلها ريان ابتسامة هادئة : وياريت باين عليها يا ماما .
ليقول تاج بحزم ولهجة تحذيرية : الله ، انتو بتتريقوا عليها ولا ايه ؟؟ لا إلا لى لى .
تمط شفتيها بغضب مبالغ فيه : شايف يا بابا بيطهدونى .
يضحك الجميع فهى فاشلة تماما فى التمثيل أو التظاهر بغير ما تشعر .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشرف 2)