رواية الشرف 2 الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف 2 الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف 2 البارت الثالث والعشرون
رواية الشرف 2 الجزء الثالث والعشرون
رواية الشرف 2 الحلقة الثالثة والعشرون
بعد منتصف الليل فى أحد الحوارى المصرية .
توقفت سيارة بمدخل الحارة ليترجل منها ثلاثة رجال . ليسوا سوى همام ومسلم وشاهين .وقف الأخير متلصصا ليتأكد فقط من خلو الحارة من المارة .
يشير ل همام الذى يبدأ يتحرك تتبعة مجموعة من الفتيات اللائى تختلف هيئتهن وفى النهاية يسير مسلم يتتبع خطواتهم .
يدلفوا جميعا لمنزل ليفتح لهم مظهر الباب فيدخلوا جميعاً مسرعين .
يجلس الرجال بينما تقف الفتيات بإذعان
يتساءل شاهين بترقب : حليم ما جاش ؟
مظهر : جدامه ساعة .
نظر للفتيات : يا بدر .
أسرعت إليه بدر ليقول بلهجة آمرة : يبجوا چاهزين بعد ساعة .
اومأت بإحترام وهى تشير للفتيات ليتبعنها لأحد الغرف حيث باشرت إعدادهن خلال ساعة واحدة .
بعد ساعة يطرق الباب ليعلن عن وصول حليم .
جلسوا جميعا يخبر كل منهم الاخرين عما أنجزه من مهام كلف بها .لحظات وأنهى مظهر المناقشة التى يتلهف الجميع لانهاءها منذ بدايتها . فالوقت ليس للعمل .
صرخ بإسم بدر لتخرج بدر ويلحق بها الفتيات وقد تبدلت هيئتهن تماما . فغابت الحشمة عنهن ورفع الحجاب وأبدت ملابسهن اكثر مما تستر. وقفن مطرقات تتفرسهن أعين الرجال .
بدل مظهر نظراته بين الفتيات وبين الرجال ، انفرجت شفتيه عن ابتسامة خبيثة وهو يرى نظرات الرغبة ترعى بأعين رجاله يقودها الحرمان .
وقف مظهر مقتربا من الفتيات : كل واحد منكم يختار چاريته .
ليكون همام أول المتحدثين : وعدتنى بتنين .
يضحك مظهر : وانى عند كلمتى . وأنت تستاهل .
ليقترب همام مسرعا فيجذب احداهن لتتحرك معه بلا مقاومة ، فيقف متفرسا البقية حتى اختار الأخرى ليبتسم مظهر : حلال عليك .
لينهض شاهين مسرعا يتبعه حليم ومسلم فيسحب كل منهن فتاة تتحرك معه فورا .
ليقول مظهر : الباجى يدخلوا چوة .
وينظر لرجاله : كل واحد منكم على شجته وماتتأخروش على صلاة الفچر .
******************
منزل صالح بكفر الحساينة.
تعتدل زبيدة فوق الفراش لتنظر لزوجها الذى تشعر بأرقه طيلة الليل ، لتجده شاردا فى نقطة لا يراها غيره وعلى وجهه علامات الهم التى نادرا ما تراها ، ف صالح كالجبل الذى لا يهتز لنوائب الحياة .
تربت على صدره بحنان : فيك إيه يا صالح ؟
ينظر صالح لنصفه الأخر ليجد أخيرا برا ترسوا عليه سفينة همومه ، يتنهد منفسا عن تخبطه الذى يشعر به للمرة الأولى ، فالأمر هذه المرة يخص جزء من قلبه ، يخص ابنته الغالية .
صالح : مهموم يا زبيدة
زبيدة بلهفة : بعد الشر عليك من الهم يا واد عمى .
يعتدل صالح جالسا : ليال
تشعر بالقلق فورا : بتى ؟ مالها مش جلت واد الغالية طلبها منيك ؟
صالح : بوه كلمنى فى مصر ، وجال إنه خابر الأصول وعوايدنا زين ولازمن ياچوا اهنه ويطلبوها ، بس الولد بعده صغير . كيف اچوزه ليال ؟ وكيف يجدر يفتح بيت ؟ وانت خابرة عوايدنا زين !!! ماينفعش اجعد البت إكده . إذا صخر طلبها تانى هيبجى لازمن ياخدها
صمت لحظة وهو ينظر لها : اسوى كيه يا زبيدة ؟
تربت على صدره بحنان مرة أخرى : ربنا يسويها يا صالح ، هو اللى نچد بتنا من صخر وولده . جادر ييسر لها الحال . اتحدت بس مع الچماعة وجولهم انك وافجت على الچوازة .
صالح : الصبح اتحدت مع ليال الاول وربنا يسترها معاها .
ابتسمت زبيدة وهى تدفعه ليستلقى مرة أخرى وتتوسد كتفه لتقول : يا صالح ربنا مفيش اكرم منيه . واحنا بنراعوا ربنا يبجى نخاف ليه !!!!
ابتسم صالح على فطرتها السليمة التى تعيد كل ما يحدث في الدنيا لعلاقتها بالله ، ولم لا فالله عند حسن ظن عبده .
*********************
بشقة همام .
يدخل من الباب تتبعه الفتاتين بصمت يتقدم نحو احد الغرف ليفتح بابها
تنظران له فى انتظار أمره لمن منهما عليها دخول الغرفة ليقول : واجفين ليه ؟ ادخلوا .
تتساءل احداهما : هل سنكون معا بنفس الغرفة سيدى ؟
أقترب منها بنظرة خبيثة : لاه . هنكونوا احنا التلاتة . عندك اعتراض ؟
هزت رأسها نفيا : لا سيدى . اعلم ان الإعتراض ليس من حقى .
وتدخل الفتاتان ليلحق بهما مغلقا الباب
*****************
فى شقة شاهين .
يدخل من الباب تتبعه الفتاة . تقف بمنتصف الردهة تنظر له في انتظار أوامره .
يجلس فوق الأريكة واضعا ساق فوق الأخرى : اقعدى .
نظرت له : أين سيدى ؟
شاهين بغرور : تحت رجلى
تهم بالجلوس ليقول : اقلعى العباية الأول .
تخلع عباءتها لتظل بذلك الزى الذى لا يستر جسمها ، ثم تجلس أرضا تحت قدميه مباشرة ليحاصرها بساقيه .
*****************
يدخل حليم من الباب تتبعه الفتاة ، ما إن اغلق الباب حتى حاصرها خلفه ناظرا لها بشهوة ثائرة : أنا مستنيكى من زمان . تأخير التسليم ماتعبش حد قدى .
تنظر له ولا تخلو نظراتها من الخوف لكنه لا يمنحها وقتا للتفكير بل يسرع جاذبا ملابسها لينزعها عنها في لحظات .
وقفت أمامه عارية تماما ليجذبها من شعرها بقوة وهو يقول بلهجة تحذيرية : لو سمعت لك نفس هيبقى اخر ساعة فى عمرك .
تومأ برأسها ولا تتحدث ليدفعها فوق الأريكة بوسط الردهة وينزع حزام بنطاله الجلدى .
تتسع عينيها فزعا ثم تغلقهما بقوة فور تلقى أولى ضرباته .
ليستمر بعد ذلك حتى الفجر في ممارسة ابشع الطرق السادية عليها وينتهى بإغتصابها .
******************
يدخل مسلم ممسكا بكف الفتاة بهدوء ، يجلس فوق الأريكة لتظل واقفة فينظر لها بتعجب : واقفة ليه ؟ اقعدى جمبى
تجلس الفتاة دون مناقشة . يبتسم لها : انت خايفة منى ؟
تهز رأسها نفيا دون أن تتحدث فيتساءل : انت اسمك إيه؟
الفتاة بصوت هامس : افنان .
يقطب جبينه متعجبا الاسم للحظة.
يجذبها لتقترب منه فيتساءل هامسا : انت !!! بكر ؟
تومأ برأسها : كلنا كذلك سيدى.
تتسع ابتسامته ويبدأ يتقرب منها فورا بشئ من اللين مترفقا بها لاقصى درجة ، لتعتبر نفسها سعيدة الحظ فسيدها ذو قلب رحيم .
*******************
صباحا بمنزل صالح
يدخل غرفة ابنته التى تجلس فوق مكتب خشبى تطالع أحد الكتب باهتمام : بتعملى إيه يا ليال ؟
تنهض فورا احتراما لوالدها : بذاكر يا بوى ، امتحان بكرة واعر جوى .
يبتسم ويجلس فوق فراشها : بس أنى خابر انك شاطرة .
تبتسم لاطراء أبيها الذى يربت بكفه فوق فراشها : تعى يا ليال . اجعدى چارى
تسرع مستجيبة لرغبة أبيها الذى يبدأ يتحدث عن طلب صخر أولا ليرى علامات الفزع على وجه ابنته ، هى ايضا تخشى صخر كثيرا . وهذا المدعو حجاج تدب هيئته الرعب بقلبها دبا فكيف تتخذه زوجا ؟
ثم يخبرها عن حديث تاج ورغبة ريان ، وعن نيته رفض هذا الزواج منذ البداية لكنه الأن أمام خيار صعب عليها أن تشاركه إياه .
إما ترضى بحجاج زوجا وتعانى ويلات صخر وحسنات .
وأما تقبل ريان وتستعد لبناء حياتها من الصفر معه .
نظر لها صامتا وقد وضح أمامها الصورة كاملة لتقول : يا بوى الارزاج على الله وإن كان واد عمتى بعده صغير وعلى كد حاله بزيدانى دينه واخلاجه ، هى الواحدة منينا هتعوز إيه من راچلها غير يتجى ربنا فيها .
صالح : هتتعبى يا بتى !!
ليال : وماله بعدنا صغار نتعب هبابة مسيرنا نرتاح ، لكن اخد حچاچ لاچل ماله لاه .
اخفضت وجهها وهى تقول : أنى بخاف منيه جوى يا بوى . هو وزناتى بترعب منيهم .
شعر بخوفها فعلا ليضمها لصدره مسرعا : ماتخافيش يا جلب ابوكى . ربنا رايد إكده ، أنى هكلم عمك تاچ وأبلغه الموافجة .
*********************
القاهرة
بعد صلاة الظهر . يتلفت مظهر حوله فلا يجد الشاب ليتساءل بصوت يسمعه الحضور جميعا : كان فى چدع بيصلى اهنه ما چاش الفچر ولا الضهر .
أحد المصلين : أيوة يا سيدنا ده ساكن في البيت اللى جمبك .
يدعى البراءة وعدم المعرفة : يبجا لازمن اسأل عليه ، النبى وصى على الچار
ينهض ملقيا التحية لينهض شاهين معلنا عن رغبته في مصاحبته ليتحمس بعض الشباب ويلحقوا بهما .
اشترى فى الطريق بعض الفاكهة وتوجه الجميع لذلك المنزل المتهالك ليصعدوا الدرجات وصولا لتلك الغرفة فوق سطح المنزل .
طرقوا الباب عدة مرات حتى فتحه ماهر وعلى وجهه علامات الإعياء الشديد .
مظهر بحنان مبالغ فيه : لجيناك فوت الچماعة جلنا نسألوا عليك .
حاول ماهر أن يبتسم لكنه لم يتمكن ، ليسرع شاهين وأحد الشباب إليه قبل أن يسقط أرضا ويدفعان به للداخل يتبعهم الجميع .
يجلسوه فوق فراش بحالة مزرية يتوسط الغرفة ويضطر الحضور للجلوس أرضا لعدم توافر مقاعد ، فالغرفة خالية إلا من هذا الفراش وطاولة بأحد الأركان عليها موقد غاز ذو شعلة واحدة .
يتحدث ماهر اخيرا بإعياء : نورتونى يا جماعة والله ، معلش مش قادر اقوم بالواجب .
ليقول أحدهم : انت شكلك تعبان أوى .
مظهر : انت اخر مرة كلت ميتى يا ولدى ؟
يخفض عينيه حرجا فيسرع أحد الشباب إلى أكياس الفاكهة التى احضرها مظهر ويتوجه للخارج حيث المياة ليغسل له بعضا منها ويقدمه له .
ينظر له بخجل وامتنان ليقول شاهين : مد ايدك انت محتاج غذا .
فيتخلى ماهر عن خجله ويتناول الفاكهة من يده ويبدأ في إلتهامها بشراهة وجوع شديد واضح للأعين ، ينظر له الجميع بشفقة لقد كاد يهلك جوعا .
أنهى ماهر ما قدمه له الشاب ليشعر بالدوار يغزو رأسه فيقول مظهر بحنانه المصطنع : نام يا ولدى ربنا يعافيك .
يدفعه للاستلقاء ليدثره شاهين ويقول أحد الحضور : يلا يا جماعة ونيجى نبص عليه بعدين .
غادروا بهدوء ليغرق ماهر فورا فى نوم عميق .
_______________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشرف 2)