روايات

رواية الشرف 2 الفصل الثامن عشر 18 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف 2 الفصل الثامن عشر 18 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف 2 البارت الثامن عشر

رواية الشرف 2 الجزء الثامن عشر

الشرف 2
الشرف 2

رواية الشرف 2 الحلقة الثامنة عشر

جلس الجميع في المساء بعد الترحيب الحار من قبل تاج وغالية ب رفاعى وصالح ،جلس طايع عاقدا ساعديه ناظرا للأسفل ، يخشى أن يتحدث فيخطئ مرة أخرى فيكون العقاب اقسى مما يتحمل .
رفاعى : يا ابو ريان أنى چاى الليلة وطمعان تعتبر طايع كيه ولدك تمام .
تاج : طبعا . طايع غلاوته عندى معروفة ، وليه هو اكتر من أى حد .
صالح : يبجى توافج على چوازه من ليليان بتك .
تاج : أنا موافق فعلا وسألت ليليان كمان وهى موافقة .
رفع وجهه فجأة ينظر له بسعادة ممزوجة بالدهشة : صوح يا عمى ؟؟
غالية : بس تحطها فى عنيك يا طايع ، لى لى طول عمرها دلوعة وتاج عمره ما قسى عليها .
نظرت له نظرة تحذيرية : اوعى القسوة تيجى منك وتكسر قلبها .
طايع بإنكار : أنى !!! ده أنى …
ليقاطعه مهران قبل أن يفصح عن جنونه : ماتخافيش يا عمة هيحطها فى عنيه .
صالح : يبجا نحدد معاد العجد .
صالح : لاه اعجدوا فى يوم واحد ، المشوار مش هين يا خوى .
زينب وزبيدة بنفس الوقت : لاه .
نظر الجمع لهما بتعجب لتقول زبيدة بحكمة : كيف يا ابو هيبة ؟ دلوك عنديك مهران وطايع وهيبة وضاحى اربع عرسان
وتكمل زينب : وليليان و ريتاچ وسما وروان اربع عرايس كلالتهم من العيلة ، كيف يعنى نعجد لكل دول فى يوم واحد .
ابدى تاج وغالية سعادتهما بتلك الافراح المتتالية ، فقد كبر الأبناء وها هم كل منهم يختار ملكة لعرش قلبه ، وتكون السعادة متكاملة فكل منهم إختار من تسعد العائلة لأجلها ايضا فتتضاعف السعادة في القلوب .
تم الإتفاق على عقد قران كل اثنين على حدة فيأتى مهران وهيبة أولا فهما الأكبر من ناحية ومن ناحية أخرى تحتاج ريتاچ عدة أيام إضافية بعد انتهاء الامتحانات ، ثم بعدها بأيام يتم عقد قران طايع وضاحى على أن يبقى صالح فى ضيافة رفاعى منذ العقد الأول حتى العقد الثاني .
ولا ضرر من ذلك فسيأتى بجميع أبناءه . لذا يحاول الرجال تحديد موعد واحد لشراء شبكة للفتيات فتعترض النساء ايضا ، لكن هذه المرة يكون الاعتراض بسبب امتحانات ريتاچ فهى تحتاج للتركيز ويكفيها تخبطها بسبب تلك الخطبة المتعجلة .
فقد تعجل ضاحى ولم يتمكن من الإنتظار.
بينما يتسامرون بعد الإتفاق على التفاصيل يعتذر ريان للعودة لعمله فقد أراد فقط مشاركة شقيقته لحظات سعادتها .
صالح بتعجب : وانت بتشتغل إيه يا ولدى ؟
ريان : بدير محل من محلات عمى حمزة
رفاعى : صوح لازمن جبل أى حاچة نروحوا لحمزة وحازم ونستأذنوا منيهم ، الظروف عنديهم واعرة ومايصحش نعملوا أفراح . واحنا بردك نعجد على الضيج لحد ما ربنا ياخد بيد بتهم .
ليتذكر صالح ملازمة محمد ودعمه وقت إصابة رفاعى وطايع ويصر على زيارتهم بالمشفى وتفقد حالة المصابة وإن كان لا يعرفها بشكل شخصي .
فى طريق العودة أصر تاج على صحبتهم ليلاحظ رفاعى رغبته في الإنفراد ب صالح فيهيئ له الفرصة حين يتقدم بصحبة ولديه بحجة صحبة هيبة وضاحى للتجول بشوارع القاهرة والتعرف عليها ، وبالطبع تصحب زينب رفيقتها زبيدة .
وجد تاج أن الجو مهيئا للتحدث ل صالح ليتنحنح بحرج : أنا كنت عاوز اخد رايك في موضوع يا حج صالح .
نظر له صالح بإهتمام ليقول : أولا عاوز اقولك أنى عارف الأصول وإن لازم نيجى لك البلد بس أنا عاوز رأيك على المبدأ نفسه .
زاد اهتمام صالح : خير يا ابو ريان
تاج : ريان ابنى .
نظر له بتساؤل ليقول : عاوز يخطب بنتك ليال .
توقفت خطوات صالح كمن صدم من المفاجأة ليقول تاج : طبعا انا عارف إن ابنى لسه صغير ، وأنا نفسى اعترضت على كلامه ، لكنه مصر بشكل عجيب يعرف رأيك ، ممكن توافق عليه ولا لأ .
تنهد تاج وهو يقول : علشان اذا مفيش نصيب يقدر على قلبه من دلوقتي.
كانت الكلمات كلها صادمة ل صالح ، هو يعلم جيدا أن العشق لا حيلة أمامه ولا سبيل سوى الاستسلام ؛ لكنه لا يستطيع التصريح بهذا .
هو يعشق زوجته الغالية حتى النخاع ، لكنه لا يمكنه الإقرار بتزويج ابنته لمجرد أن يحبها ريان
هو حديث السن ولازال يدرس ؛ وهى كذلك . فكيف تكون هذه الزيجة ؟
طال صمت صالح ليستشعر تاج رفضه فيقول بجدية : أتمنى تاخد وقتك وتفكر بالراحة .
ليقول صالح اخير بحرج : اللى فيه الخير يجدمه ربنا .
وهكذا أنهى الحوار وكل ما يدور بعقله كيف يرفض هذه الزيجة دون أن يخسر ابنة عمه الغالية وزوجها ؛ فهما على مدار الأعوام لم يتخلفا عن صلته ووده فى كل المناسبات .
*********************
الصباح التالى
قسم الشرطة …
يدخل براء بخطوات ثابتة ليستلم عمله الجديد أو عقابه الذى أنزله عليه المقدم أدهم لتطاوله عليه ونقد أسلوبه العنيف فى معاملة المتهمين .
يتجه فورا لمكتب مأمور القسم الذى استقبله بحفاوة ، فضابط بكفاءة براء هو إضافة لأى مكان يلتحق به .
خرج من مكتب المأمور ليصحبه الجندى لمكتبه الجديد فيدخل بهدوء وبعد قليل يدخل إليه ضابطان
مروان : إحنا جايين نتعرف على حضرتك يافندم .
براء بإبتسامة صافية : انت خريج السنة دى ؟
يكفهر وجهه ويضحك أسر : شوفت يا مروان علشان اقولك شكلك لسه طالب بتزعل منى .
إلتفت له براء : هو مروان وانت ؟
أسر وهو يضرب الأرض بقدمه مؤديا التحية العسكرية : ملازم أول أسر عز الدين تحت الأمر والطب وسرعة التنفيذ يا فندم .
يبتسم براء براحة لكليهما : بس شكلكم أصحاب جامد .
يبدأ براء فورا بمد جسور علاقة ودية قائمة على الاحترام بينه وبين العاملين في القسم لينال إعجاب الجميع ويحظى بحبهم .
*******************
ظهرا فى المشفى
يتأفف ساهر فمنذ يومين توقف محمود عن زيارته ، بدأ يشعر بشئ من الفراغ يتوغل داخل صدره ، إنه يفتقد صغيرته حقا .
لقد أساء إليها حين حملها ذنب ليس لها دخل فيه ، هى ابنته ؛ جزء صغير من حبيبته الغالية التى ترقد تحت تأثير غيبوبتها حتى الأن .
بدأ يلوم نفسه بشدة .
دخل حمزة وحازم من الباب ليقول حمزة : ازيك يا بنى النهاردة ؟
ساهر بحزن : الحمدلله يا عمى .
حازم : الدكتور سمح لك بخروج يا ساهر ، اخواتك زمانهم جايين .
ساهر بسرعة : لا ياعمى .
نظرا له ليتنهد ويقول : إذا حضرتك تسمح لى اقعد الفترة دى عندك فى أوضة چودى .
تنحنح حازم فورا : اه طبعا يابنى تشرف .
ساهر : دنيا متعودة على محمود واخاف اخدها منه تتأثر ، ومقدرش اقعد بعيد عنها ، لما چودى تفوق إن شاء الله اكيد هتفرق مع دنيا كتير .
حمزة : صراحة معاك حق يابنى ، چودى الوحيدة اللى تقدر تاخد دنيا من محمود .
************************
بالمتجر الذى يديره محمد وبينما كان يتابع أعماله التى حولها اجمع لملفات على الحاسب ليسهل الوصول إليها والحفاظ عليها .
يسجل ما لديه من فواتير البضاعة الواردة والتى يشرف ريان الأن على وضعها بالمخزن يأتيه صوت تعرف عليه فورا : السلام عليكم
رفع عينيه عن الحاسب مرددا بسعادة :’ ضاحى .
ليجد ضاحى أمامه بصحبة هيبة ومهران .
هب واقفا لاستقبالهم ليكون لقاء حار ، فقد ولدت الأزمة علاقة قوية بينهم جميعا فتألفت القلوب مرحبة بالود رغم بعد المسافات .
محمد : هو رفيع ماجاش معاكم ؟
هيبة : لاه ياچى فى العجد بإذن المولى .
يعقد حاجبيه بعدم فهم ليتولى ضاحى شرح الأمر له ليقول بسعادة كبيرة : عقباااالى يارب .
يبدل نظراته بينهم : كدة يا اندال تسيبونى فى العزوبية لوحدى .
يضحك ضاحى : لاه ماتخافش راچى وياك .
محمد بسرعة : لا يا عم خلى راجى لوحده أنا عاوز اتجوز .
ليضحك الجميع على لهفته فهم يظنون أنه لم يتعرف لنصفه الآخر بعد .
يتحدث هيبة عن أمر عقد القران وعدم ملائمة الظروف ليخبرهم محمد أن ابنة عمه فى وضع مستقر رغم عدم إفاقتها بعد . لتتضرع القلوب لله لينجيها من هذا الابتلاء .
محمد : بقولكم إيه . لازم تيجو عندى البيت تتعرفوا على محمود اخويا .
رحب الجميع بالفكرة ليصحبهم محمد بعدها لرؤية ريان الذى يسعد أيضا بزيارتهم له

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشرف 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *