روايات

رواية آدم الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب سمير

رواية آدم الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب سمير

رواية آدم البارت الحادي عشر

رواية آدم الجزء الحادي عشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الحادية عشر

جلست تاليا بجوار زوجة عمها علي الأريكة بعد ذهاب الجميع لأعماله كان الارتباك يسيطر علي ملامح وجهها ويديها التي تعرقت وكذلك ملامحها المشدوهة من التوتر والخجل وهي تتساءل بصوت منخفض قليلا:-
_طنط .. تتوقعي هيثم ممكن يرجعلي في يوم
تنهدت حنان وهي تنظر لها وتقول:-
_مش عارفة والله يابنتي بس معتقدش أنه هيسامح بسرعة دا ابني وانا عرفاه
هتفت تاليا بتحجج:-
_بس انا مغلطتش
قالت حنان بهدوء:-
_انتي بالنسبة ليه غلطانة هو قالها ليكي اختاري ما بيني وما بين شغلك وانتي فضلتي شغلك عليه
قالت بتوتر:-
_لو كنت اخترته كنت هخسر نفسي
_بس كنتي كسبتيه
قالت بضيق:-
_واية اللي كان هيضمنلي أني هكون كسبانة لو فضلت معاه
قالت حنان فجأة:-
_انتي مبتحبهوش ياتاليا
_لية بتقولي كدا ياطنط
حنان:-
_انتي اخترتي شغلك زمان وفضلتيه علي هيثم ودلوقتي مش ندمانة علي كدا انتي بتقولي انك لو فعلا كنتي اخترتيه كنتي احتمال تخسري كتير وتندمي ومادام انتي مش عارفة تضحي علشان اللي بتحبيه يبقي مبتحبهوش
تاليا بعصبية:-
_وهو لية مضحش وسافر معايا علشان احقق حلمي وأثبت نفسي في مجال الأزياء
_متنسيش انك قولتي لينا قرارك دا قبل سفرك بساعات ياتاليا
تاليا:-
_انا معترفة اني غلطت بس هو كان مفروض يقدر كان ممكن ميسافرش معايا بس يستناني لكن هو علطول طلعني الغلطانة وإني فضلت شغلي عليه .. هاتي اي حد عاقل وقوليله الحب ولا الشغل هيقولك الشغل .. انا مش ضامنة الحب هيعيش لبكرة ولا لا
.. انتوا عارفين اني شخصية عملية وواقعية وبحسب كل حاجة بالثانية وبرضوا كلكم عارفين اني بحب هيثم .. هيثم دايما عايز اللي يضحي علشانه لكن هو مبيحبش يضحي علشان حد ودا اللي حصل معانا لما خيرته بين أنه يسافر معايا ونبدأ حياتنا هناك وبين أنه يسيبني وهو اختار يسيبني من غير تردد
تنهدت حنان وهي تقول:-
_بصي بعيد عن أنه ابني بس اي حد كان هيعمل كدا لما ابقي شايفك بتفضلي حاجة عني يبقي انا كمان مضحيش علشانك .. ودا اللي حصل بينكم انتوا عندكم أنانية في حبكم كل واحد عايز التاني يعذره ويساعده لكن هو ميضحيش علشانه ودا غلط .. واكبر غلط كمان
تاليا:-
_خلاص سيبنا من السيرة دي ياطنط انا بجد تعبت منها .. انا هطلع اريح شوية بعد اذنك
لترد عليها بحنو:-
_اتفضلي ياحبيبتي
لتغادر الاخري وتظل حنان وحيدة تتنهد بحزن علي أحوال الجميع
كانت سارة تقف في المطبخ تطهي طعام الإفطار لها ولشقيقها والحزن يسيطر علي ملامحها دوما ما تشعر بنفور نادر منها أو كراهيته لها حقا لا تعلم بالضبط ما شعوره نحوها ربما تتهئ ذلك أو ربما هي تفهم شعوره بالخوف علي همس خطأ وتظن أنه يكرهها هي ويكره تقربها من همس .. تعلم قوة العلاقة الي تجمع نادر بهمس الجميع يعلم كذلك فمنذ صغره هو من اهتم بها وكأنه ابيها وليس فقط شقيقها والسيد عبد العزيز كان يراقب حراكته فقط بابتسامة لطالاما شهدت خناقاته التي فعلها من اجل همس
هي واخيرا كانت قد قاربت علي الشعور بالراحة في بعده وسفره لكنه ربما لا يريدها أن ترتاح ابدا حيث سرعان ما عاد مرة أخري
_ساااارة
انتفضت في مكانها لتنظر خلفها تجد مهند الذي هتف بتعجب:-
_سرحانة في أية كدا
ردت بتوتر:-
_ها .. مفيش مفيش
_طيب الفطار جهز
اؤمات بنعم وهي تقول ببسمة خفيفة:-
_دقيقة وهتلاقيه علي السفرة
دقائق وكانت تجلس علي طاولة الطعام مع اخيها وفجأة تعالي صوت جرس الباب لتذهب وتفتحه لتجد همس في وجهها والتي هتفت ببسمة:-
_عندكم فطار
وازاحتها جانبا ودخلت باتجاه المطبخ
نظر لها مهند وقال بضحك:-
_مش عايزين لبن
جلست علي أحد المقاعد وهي تهتف:-
_بس ياض
هتف بأستنكار:-
_بقي في دكتور محترم زيي يتقاله ياض
ابتسمت بسماجة وهي تهتف:-
_مش انا قلت يبقي فية
جائت سارة اخيرا وقبل أن تجلس هتفت همس بدهشة:-
_انتي لسة هتقعدي … يلا ياهانم البسي بسرعة الوقت متأخر
قالت سارة بغيظ:-
_بس انا لسة مفطرتش
_انا هفطر مكانك .. يلا بقي خلصي
_اوووف .. ماشي قايمة
وتركتهم واتجهت لغرفتها ليقول مهند:-
_مفترية
رفعت أحد حاجبيها هاتفة:-
_دي مين دي يابابا اللي مفترية
رد بخوف مصطنع:-
_سارة طبعا
_ايوا كدا اتعدل
في منزل البحراوي
هبط نادر درجات الدرج وهو يغلق الزر الاخير من قميصه ليلمح عبد العزيز الجالس علي أحد المقاعد في غرفة المعيشة ليتوجه له وهو يتساءل بتعجب:-
_اومال فين يحيي يازيزو
قال الاخر وهو مازال يقرأ في جرناله:-
_راح الشغل
كرر ساله مرة أخري:-
_وهمس
عبد العزيز:-
_راحت لسارة
ظهرت علي وجهه عده انفاعلات لكن سيطر عليها سريعا وهو يقول:-
_طيب انا ماشي
_فطرت
_هفطر في الشغل
ترك عبد العزيز جرناله ونظر له هاتفا بحدة:-
_مش هتروح مكان غير لما تفطر … أمينة
ثواني واتت الدادة التي علي أمينة ليقول لها:-
_جهزي فطار بسرعة لنادى ياامينة
ردت بخضوع:-
_حاضر ياعبد العزيز بية
ليسير خلفها نادر دون حديث فلقد اعطي زيزو أمرا ويجب عليه التنفيذ
دخل ادم لشركته بخطواته الواثقة الهادئة وعلي وجهه بسمة بشوشة ملقيا التحية علي كل من مر عليهم تاركا بصمة علي المكان برائحة عطره الفواحة الخاصة به ومن جواره يحيي الذي كان يتحدث في هاتفه وبعد ثواني اغلق الهاتف ونظر لـ ادم هاتفا:-
_في مؤتمر صحفي في شرم متحضر مخصوص علشان تتكرم فيه انت وكذا رجل اعمال تانيين
رد ادم بسأم:-
_يعني لازم اروح
انا بنعم ليسير الاخر بخطوات غاضبة وكأنه طفل صغير مغرم علي ترك لعبته ليقول يحيي بخبث:-
_همس مسافره شرم علي فكرة
ليقول ادم بضحكة طفيفة:-
_معرفش لية حبيت شرم فجأة
ليضحك يحيي بصوت عالي علي كلمات الاخر
في مقر عمل همس وسارة
جلست همس أمام اوراق قضيتها القادمة تقرأ بتركيز شديد فمعادها اقترب بشدة وهي مازالت تبحث عن حل لها
بينما سارة كانت تجلس علي المقعد المجاور والملل يسيطر علي خلجاتها كالعادة مما جعلها تقطع علي الاخري تركيزها وهي تهتف:-
_همس انا زهقت
لترد الاخري ومازالت عيونها علي الورق:-
_انا زهقانة اكتر منك والله ياسارة
تابعت سارة:-
_ومليت
لترد الاخري:-
_وانا اكتر منك والله
_وقرفت
همس:-
_وانا والل….
هتفت سارة بصراخ تقاطع الاخري:-
_احنا في مسابقة مين هينتحر الاول بأهمية كل حاجة وانا والله .. هتيلنا حل .. اقنعني أن الحياة حلوة أية حاجة يابنتي
ردت همس بلا وعي:-
_وانا والله…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *