روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل السابع 7 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل السابع 7 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي البارت السابع

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء السابع

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة السابعة

خرجت هنا من منزلها بتمهل اصطدمت بالواقف امامها علي الدرج، و ابتسامه علي ثغره اخفضت عينيها حرجا، فقال مبادرآ بلطف : ازيك يا انسه هنا
ردت عليه بصوت منخفض : الحمدلله
استرسل محمد بعفويه و قال : مش انا خلاص هاشتغل مع الاسطي علي في ورشته
رفعت عينيها تنظر اليه بتساؤل : اللي اعرفه انك في كليه
قال سريعا من استجابتها بلهفه : انا في اخر سنه السنه دي، انا ماكنتش عايز اكمل اصلا و هي يعني الشهادات في بلدنا بتعمل ايه ، بس دي كانت امنيه ابويا و خلاص بتحقق
تسائلت هنا بفضول : و ليه اخدت موضوع الشغل بجديه دلوقت
دارت عينيه عليها، و تمني بداخله ان تكون نصفه الاخر، تلك البعيده عنه، لا يراها سوي صدف ، و هي لا تلتف اليه حتي بنظره تروي عطش اشتياقه اليها، هتف بلسان حاله و لم يعرف انه تكلم بصوتآ استمعته :
،،بحب و خايف يضيع مني هنايا
تخضب وجهها بحمرة خجل اذابت قلبه و قد تأكد من وصول رسالته المبطنه اليها ،
توترت وهي تحاول النزول وهو يعيق تقدمها قالت هنا و التفتت حولها با ارتباك لا تعرف لاين تذهب، ث بصوت بالكاد سمعه قالت : ممكن اعدي
وقف جانبا سامحآ لها با المرور، و عينيه تنظر اليها دون القدره علي النظر لاي شئ آخر ، غربت عن انظاره و علي وجهه ابتسامه متسعه بوجهه كله..
اما هي تكاد دقات قلبها تقفز من مكانها ، هل بدء الحلم الوردي علي وشك التحقيق!
،،،،،،،،،،،،،
طرقت حسنا الباب و فتحت اليها هدي و تهللت اساريرها لرؤيتها ..قبلتها من وجنتيها وقالت بحبور : تعالي يا حبببتي ادخلي رزقك في رجيلكي بعمل طاجن باميه يستاهل بؤك
ابتسمت اليها حسنا و قالت بقليل من الحرج : شكرا ياطنط مش جعانه
ردت عليها هدي باصرار : بدا و الله و لا انتي مش عايزه تاكلي من ايدي و يبقي عيش وملح
ضحكت حسنا و قالت نافيه : ابدا والله
،،،يبقي خلاص اقعدي هنا و انا هاخلصه و هاجي اقعد معاكي
هتفت حسنا متحمسه : طب انا ممكن اجي اقف معاكي و انتي بتعمليه
نظرت هدي لملابسها المهندمة و قالت : بس كده هدومك ممكن تتبهدل وو
قاطعتها حسنا و هي تمسك يدها اتجاه اتجاه المطبخ قائله : مش هاتتبهدل و لا حاجه و لو حصل فداكي يا ستي
انصاعت اليها هدي و وقفت معها حسنا لا تفقه اي شئ مما تفعله هدي ، و لكنها فقد تناولها هذا و ذاك و تشاهدها و هي مسيطره علي الوضع امامها ..
قالت هدي و هي تضع الباميه في الطاجن : انا اوقات بستغربك و الله يا حسنا
قضمت حسنا قطعه الخيار و قالت باهتمام : ليه يا طنط
اجابتها هدي موضحه حديثها :
،،يعني اللي يشوفك و يعرف انتي بنت مين و جدك يبقي مين ، ما يتوقعش ابدا انك تيجي هنا و لا تقفي معايا في المطبخ كده
وضعت حسنا قطعه الخيار جانبا و قالت : بس انتو اهلي و مكان ما تكونوا لازم اجيلكم
ابتسمت هدي بحنان و قالت : مش بقولك اللي ما يعرفكيش …بس اللي يعرفك يشوف قد ايه انتي طيبه و مش واخدك الغرور و الكبر زي جدك
التزمت حسنا الصمت ..
و اكملت هدي تنهي التطرق لهذا الحوار الشائك بخفه : بس علي ها يستغرب اوي لما يعرف انك وقفتي معايا ، اصلك ماتعرفيش عين امه بيحب طاجن الباميه من ايدي ازاي
اضاء وجهها علي الفور و قالت بتساؤل : بس هو فين
،،في الورشه بس تلاقيه جوا و انتي ماخدتيش بالك و انتي جايه
اومأت اليها حسنا دون اجابه
بينما اردفت هدي و قالت : روحي اقعدي انا خلاص هاحطها في الفرن و اجيلك
اطاعتها حسنا و اتجهت للخارج في انتظارها..
،،،،،،،،،،،،،،،
ياهنا يا هنا
التفتت هنا على الصوت المنادي اليها في السوق و التي كانت نجلاء ،
قبلتها نجلاء بترحاب زائد عن الحد ، فا تقبلتها هنا بحذر لطباعها الصعبه و الحاده في احيانا اخري
هتفت نجلاء و هي تجذبها للسير بود زائف : ازيك يا بت و ازي امك
،،بخير الحمدلله
تنحنحت نجلاء بعد قليل من السير و قالت متسائله و هي تعبث بالمشتريات مُدعيه الانشغال : الا مين البت اللي كل شويه عند خالتي ام علي دي
اجابتها هنا بعفويه : دي حسنا
اومأت لها نجلاء باستدراج متحدثه : ايوه مانا عارفه اسمها ، قصدي يعني تعرفها منها
رفعت هنا كتفيها و قالت : هي كانت زبونه عند علي ، و بعدين خدت خالتي في عربيتها لما تعبت المستشفي و من وقتها و هما معارف و خالتي بتحبها اوي
صمتت نجلاء قليلا و تسائلت مره اخري بترقب : بس دي شكلها بنت ناس اوي ايه يجيبها هنا كل شويه
رفعت هنا كتفيها بعدم المعرفه و قالت :مش عارفه و الله يا نجلاء، انا خصلت الطلبات هارجع بقي عشان امي ماتقلقش و التفتت اليها محذره : مالكيش دعوه بحسنا عشان خالتي ما تزعلكيش
شهقت نجلاء و قالت بضيق مصطنع و مسكنه : ليه ياختي و انا مالي ربنا مايجعلني من المؤذيين ده احنا و لايا برضو ، و انا اقدر أذي نمله حتي…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وقفت في منتصف الصاله و بحثت بعينيها عن غرفته ..اتجهت اليها و فتحتها بهدوء…مرتبه و صغيره ، سرير متوسط الحجم و دولاب ضلفتين و مرآه و عليها بعض زجاجات ذات العطر الرجالي ، اقترب من واحده منهما و اشتمتها ، و جدتها تلك التي وضع علي منها ليله الفرح تعرفها و لم تنساها ابدا ، عندما اقترب منها واشتمتها به ..وضعتها مكانها ثم خرجت بهدوء اتجهت للنافذه المطله علي الشارع و ايضا ورشته …
وقفت خلف الستارة عندما لمحته، شاهدته منهمك في سياره بتركيز و العرق متجمع علي جبينه يمسحه و يعاود العمل مره اخري، و كل من يمر يلقي عليه التحيه و هو يجيب بترحيب لكل من يمر، رفع نظره فجاءه لأعلى ، وجد تلك التي تنظر اليه غافله عن الستار الذي حركة الهواء و باتت مكشوفه اليه ….ابتسامه حانيه لاحت عليه فا صاحبت سهره آتت و واقفه في شرفه منزله تنظر اليه ….
لمعة عينيه و ابتسامته اليها اربكتها ، لحظه و استوعبت ماحدث و رؤيته لها، ابتسمت بحرج وا خفت وجهها بيديها و اتسعت ابتسامته اكثر …نظرت اليه مره اخري من بين يديها و وجدته علي حال ضحكته ، دخلت و هي محمرة الوجه، اتسعت ابتسامتها فجاءه عندما سمعت صوته ضحكاته العاليه علي دعابه سلامه ، و لكنها تعرف انها لها ، وضعت يديها علي قلبها الخافق و تمتمت بذهول : ايه اللي بيحصلي ده
،،،،،،،،،،،،،،
نفخت حسنا من الانتظار لتأخيره … و عندما سألت هدي سلامه قال انه يجرب سيارة زبون ما و سيأتي …تأخر كثيرا نظرت في ساعتها و قد اقترب موعد عودتها للمنزل ..تريد رؤية جدها قبل ان ينام …
فتح الباب و دخل متلهفا لظنه انها ربما غادرت و لكنها هنا و يبدو انها كانت ذاهبه….
،،انني ماشيه
تسائل علي بخيبه استطاع اخفاءه
رفعت كتفيها و قالت : ما انت اتأخرت و انا هنا من بدري
قال علي بحرج : كان عندي شغل و ماعرفتش اجي بدري … ما تخليكي شويه
اتت هدي من خلفه و قالت مؤكده : تمشي ده ايه و الباميه دي مين ها ياكولها
ووجهت حديثها الي علي : اسكت يا علي دي وقفت معايا في المطبخ لحد ماخلصتها و ساعدتني فيها كمان
رفع حاجبيه باندهاش و نظر اليها بينما اكملت هدي : يا لا روح غير هدومك عشان ناكل لقمه سوا دي ياحبت عيني من ساعه ماجات ماحتطش حاجه في بؤها
و تركته مغادره اتجاه المطبخ
و استمر هو بكانه في دهشته وردد : مطبخ و هاتاكلي معانا
ربعت يديها و قالت بمشاكسه : اه هاكل معاكم و لا انت بخيل… و بعدين انا وقفت معاها وب حب الباميه
ابتسم وحك طرف انفه بأصبعه ، و نسي انها بعض الشحم الذي ترك اثره علي طرف انفه…جذبت منديل مبلل خاصتها و وقفت امامه مباشرة و مسحت علي انفه برقه …اتخذ علي من فعلتها و ارتبك ..
بررت هي قائله : ايه في شحم هنا بمسحه
قال علي ساخرآ : هنا بس انا كلي شحم اصلا و بعدين خليكي بعيد ممكن هدومك تتوسخ
ردت بعبوس و قالت : ايه حكايتكم مع هدومي و بعدين…فداك
ابتسم بجانب فمه اليها و من تصرفاتها العفويه معه ومع والدته التي تربكه بشده …
ضرب جرس الباب و انتفضت فجاءة و لامست ملابسه و التقطت ملابسها بعضا من الشحم…
نظر لملابسها بضيق و قال : شوفتي حصل ايه، اهي هدومك اتوسخت
نظرت لملابسها وبعدها نظرت اليه بدلال فطري قائله : قلتلك…..فدااااك
تنتحنح بخشونه ، يبعد تأثيرها القوي عليه التي بات مؤخرا يرواده حتي في احلامه …
ابتعد و فتح الباب و كانت هنا التي قالت هدي بسعاده مرحبه : يوه كده تعالي ده الاكل يحب اللمه…
جلسوا جميعا علي المائدة الدائريه و قد انتهو من تجهيزها و تقدم علي بعد ان اغتسل بشعره المبلل الذي يظهر انه نسي تمشيطه فظهر مشعسا بطفوليه ..ضحكت حسنا و اشارت لشعره ..و ضحك علي باحراج و هو يتخلل شعره باصابعه يحاول هندمته قائلا بحرج : ما انتو مستعجلين اعمل ايه
مالت عليه و هي تضع طبق الخبز بجانبه و قالت هامسه : بالعكس شكلك كيوت اوي
غص علي بلقمته فا ارتشف بعض من الماء، ثم التفت برأسه اليها و قال مشمئزا : ايه كيوت دي شيفاني بضفاير قدامك
ضحكت و هي تضع يدها علي فمها و قالت مصححه : قصدي يعني شكلك حلو و شعرك مبلول
ادار وجهه الجهه الاخري يسيطر علي انفعلاته التي تعبث بها تلك المدلله بجانبه بفطرتها ..
ضحكت حسنا بخفوت و اكملت طعامها بأريحيه لم تشعر بها من قبل ..تلك البساطه و الضحكات والمزحات و حتي النظرات التي تختلسها لذلك القابع بجانبها، ..تلك الالفه التي تشعر بها معهم تشعرها با لحب و الحنين للتجمع الاكبر بين اطراف عائلتها جميعا……..
،،،،،،،،،،،،،،
تتبختر بخطواتها في الشارع، و بيدها حقائب المشتريات الخاص بها، مرت من امام القهوه و التي بها منتصر يتابع الماره اشار لاحد صبيانه و الذي اتي مهرولا : مين الست دي ياض
القي بالمعلومات دفعة واحده و قال
،،دي ست نجلاء ساكنه في البيت اللي فيه الاسطي علي الدور اللي تحتيه ، مطلقه وجوزها لمؤاخذه كان بعت من فتره كده شويه عيال عشان ترجلعه با الغصب، بس الاسطي علي اتصدرله و من يومها بقت شايفه نفسها علي الحته كلها، ان يعني بقي ليها حمايه
اومأ له منتصر و اشار له الانصراف ، اخذ نفس عميق من الارجيله و اخرجه علي فترات ثم وقف لاتجاهه المنشود..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تعركلت نجلاء في الحقيبة التي سقطت منها، نفخت بضيق و هي تحاول لملمت الخضار المتناثر علي الارض و هي تتمتم بضيق ، رفعت عينيها لتلك اليد التي جمعت لها عدد من الثمار المتساقط ، ضيقت عينيها علي وجه منتصر و التي تعرفه و عيينه التي تتفحصها كالذئاب ، و قفت و اعدلت من حقيبتها قائله : موتشكرين ….بالإذن
استوقفها منتصر قائلا : استني بس مش تعرفي انا مين الاول
اجابته بتململ :عارفاك، الريس منتصر في حاجه تانيه
مد يده ووضع ورقه مطويه بكف يدها قائلا : اه في ..في مصلحه
ارتكبت و زاغت عينيها حولها و اتجهت لبنايتها بسرعه ، انزوت بركن بجانب الحائط و فتحت الورقه بفضول، لا تحوي علي شئ سوي رقم هاتف! وضعت طرف الورقه علي شفتيها مفكرا ، ماهية المصلحه التي ممكن ان تكون بينها و بين بلطجي سئ السمعه مثل ذلك ، طبقت علي الورقه حتي كادت ان تقذفها، لكن في اللحظه الاخيره توقفت، لعلها تحتاجها في يوما ما ، و ضعتها نجلاء في صدرها جيدا، و اكملت صعودها الي منزلها و كأن شيئآ لم يكن….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *