روايات

رواية الشرف 2 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف 2 الفصل السادس والعشرون 26 بقلم قسمة الشبيني

رواية الشرف 2 البارت السادس والعشرون

رواية الشرف 2 الجزء السادس والعشرون

الشرف 2
الشرف 2

رواية الشرف 2 الحلقة السادسة والعشرون

وصل صالح وأسرته للقاهرة فقد انتهت ليال من امتحانات الفصل الدراسي ، استقبل صالح بحفاوة ومحبة من الجميع ، وبدأ الاستعدادات النهائية فخلال ايام سيتم عقد قران مهران وهيبة .
السعادة تحيط الجميع وقد وعده صخر بأن يلحق به وهو عازم على الايفاء بوعده ، فهى فرصة جيدة للتأكد من صلاحية هذا العريس المجهول .
****************
فى منزل تاج .
يدخل ريان ليلتحق بالجميع وقد جلسوا بالفعل إلى الطاولة لتناول الغداء ، تنظر ليليان لاخيها بخبث فهى على وشك ابتزازه .
اقتربت برأسها منه هامسة : عمى صالح وولاده جم كلهم .
تجمد للحظة وقد تسللت بسمة لشفتيه لتزينهما فيشرق وجهه المتعب : حمدالله على سلامتهم .
لم يكن هذا هو الجواب الذى تنتظره ليليان لتمط شفتيها ثم تهمس مرة أخرى : أنا هروح اشوف ليال . مش عاوز تشوفها ؟
تجهم وجهه بجدية : لا مش عاوز .
ظهرت الصدمة على وجهها فورا من رده القاطع فقد تخيلت أنه سيتلهف ليلمح طيفها فقط ، فما باله يرفض رؤيتها ؟
نظر تاج لتعبيرات وجهيهما ليقول بحزم : لى لى بطلى تعاكسى اخوكى .
اعتدلت بجلستها مبتعدة عن أخيها ولازالت تشعر بالصدمة ، بينما غالية تبتسم براحة ، صغيرها ليس مفتونا فتنة قد تزول بزوال اسبابها ؛ بل هو عاشق يحمى حبيبته حتى من نفسه . من نظرة عين تقودها اللهفة لشعور ليس من حقه .
ابتسم تاج ليزيل الحيرة عن صغيرته : ريان مش هيشوف ليال غير لما يكتب عليها ، زى ما أنا رفضت طايع يشوفك قبل كتب الكتاب ، حتى الشبكة اجلتها .
بدلت نظراتها بينهم لتقول بتحدى : بس انا بشوف طايع كل يوم في الشغل .
تاج بثقة : طايع ده زى ريان تمام عمره ما هيفكر يقرب منك او يكلمك كلمة ، وإذا اتجرأ عارف انى هعاقبه عقاب عسير .
ليليان بخيبة أمل : ماشى . طيب انا هروح مع مين بقا اشترى فستان علشان كتب كتاب مهران وهيبة ؟
صمتت لحظة لتقول بغضب طفولى : ولا مش هروح كمان !!
ضحكوا جميعا فهذا الفستان هو سبب الحوار من الأساس هى تحث ريان لصحبتها لشراء فستان جديد سيدفع ثمنه فى الغالب .
*********************
فى متجر العطارة التابع ل محمود تدخل نفس الفتاة لتبحث بعينيها عنه فورا ، تبتسم لدى رؤيته مستقرا خلف مكتبه حاملا الصغيرة كالعادة .
دخلت وعينيها تراقبه ، وقفت أمام البائع لتقدم له ورقة الطلبات التى تحتاجها .
لم يتعرف عليها البائع . لكنها اقتربت بخطوات ثابتة من محمود لتهمس بهدوء : كدة غلط علفكرة .
انتبه للصوت ليلتفت لها وتعرف عليها فور رؤيتها ليقف بهدوء : هو إيه اللى غلط ؟
الفتاة : إنك تشيلها طول الوقت .هات لها شنطة بيبى . هتنام مرتاحة وانت تعرف تشوف شغلك .
ليضم محمود دنيا لصدره : أنا بحب اشيلها .
الفتاة : ربنا يبارك فيها . بس كدة لما تكبر هتتعب مامتها جدا هتبقى عاوزة حد شايلها علطول .
شرد لحظة بالطبع هو لا يريد أن تتعب چودى ، أخبرته أمه ذلك سابقا لكنه لم يهتم ، يبدو أن النساء عامة لديهن معلومات كاملة عن رعاية الأطفال ، هو يحب أن تظل قريبة من قلبه ، يعشق استنشاق رائحتها الزكية . لكنه لن يدع حبه لها يكون سببا لمتاعب چودى مستقبلا ، فهى ايضا مريضة وحين تفيق ستحتاج للرعاية .
ابتسم بهدوء وتساءل : شكلك تعرفى كتير عن الأطفال .
الفتاة بود : اكيد ده شغلى .
تجهم وجهه : شغلك إزاى يعنى ؟
الفتاة بلا حرج : أنا بشتغل جمب دراستى مربية اطفال . بس بشتغل مع الاطفال من الولادة لست شهور بس .
أراد أن يسأل المزيد عنها ، لم يعلم بعد لم !!! لكن قاطعه البائع الذى قدم لها ماتريد لتشكره بود وتخرج المال تقدمه له .
رفض محمود قبول المال لتعترض فورا وتخبره أنها لن تقبل بذلك ، كما لن تقدم للمتجر مرة أخرى .
رأى الإصرار بعينيها ليستسلم ويأمر البائع بأخذ المال . وجد نفسه يسير محاذيا لها أثناء مغادرتها حتى وصلت للباب ليقول فورا : أنا ماعرفتش اسمك !!! انا محمود .
ابتسمت بود وهى تقول : حياة .
وغادرت مسرعة لترغم قلبها على الخضوع لها ، فهى لا مكان بحياتها للقلب العاشق ، فقد انهت عامها الدراسي الأخير للتو وتريد أن تبدأ حياتها بجدية ، وتحصل على عمل مناسب لتتمكن من ابعاد أمها عن هذه الحارة الضيقة التى تقيمان فيها حاليا .
هى فقط اشتاقت لرؤيته وها هي رأته ، يكفى جنونا ولتهتم بحياتها الخاصة .
*********************
حرم مهران وهيبة وضاحى من رؤية الفتيات أو صحبتهن فكان على راجى وطايع صحبة الفتيات الثلاث لشراء الفساتين .وكل منهن تخطط لاقتناء فستانين ، الأول لخطبتها والآخر لخطبة رفيقتها .
لم يكن راجى على علم بشوارع القاهرة وكان عليه صحبة شقيقته ايضا . لذا كان الأمر كله مسئولية مطلقة ل طايع .
خرجوا جميعا ليصل بهم طايع لأحد المولات الشهيرة وتبدأ رحلة التجول .
الفتيات الأربع يسرن بتروى ويدخلن كل المتاجر تقريبا .
دخلن لمتجر يحوى تشكيلة ممتازة من الفساتين ليجمعن أنه المتجر المنتظر . ويبدأن بالبحث .
لاحظ راجى شرود طايع ليقترب قائلا : مالك يا واد عمى؟
يشير طايع لأحد الفساتين : الفستان ده هيبجى حلو عليها جوى .
يضيق راجى عينيه : جصدك بت عمتى ؟
يتنحنح طايع بحرج ليضحك راجى : واه چرى إيه ؟ اشتريه وابعتهولها وخلصنا .
ينظر له طايع بغباء شديد : واعرف منين إذا كان مظبوط ولا لاه ؟
ينظر له راجى بتعجب : بجى انت مهندس انت ؟ لما كانت تاچى حدانا كانت تلبس عبايات ليال . خليها تجيسه .
ابتسم طايع فورا وهو يضرب جبهته بكفه لغباءه الشديد . فهو يصحب اربع من فتيات العائلة وكلهن متشابهات فى الجسم الضئيل . أسرع مقتربا من ليال ليطلب منها تلك الخدمة التى رحبت بتقدميها فكل فتاة تعرف قيمة ما يحضره الحبيب لحبيبته خاصة إن كان رداء .
بعد نصف ساعة اقبلت كل فتاة وقد انتقت فستانا ليدفع طايع المال لخمس فساتين ويغادروا وهو أكثرهم سعادة .
***********************
بالطبع ما كان يجازف ويقدمه لها بل طلب من والدته تقديمه عنه ليصل الفستان بنفس الليلة إلى غرفة ليليان .
كانت تجلس تتصفح مجلات الأزياء بحثا عن فستانها المنتظر الذى وعد ريان أن يصحبها لشراءه فى الغد .
طرق الباب لتدخل غالية تحمل صندوقا كبيرا حاز على فضول ليليان فورا .وضعته غالية فوق الفراش وهى تقول بإبتسامة : طايع بعته مع زينب .
كان مجرد ذكر اسمه كافيا لتنقض على الصندوق لتنزع عنه الغلاف وتفتحه فى لحظات .
مدت اناملها تلتقطه وهى تنظر له بإنبهار : الله . شوفى يا ماما !!
ابتسمت غالية لسعادتها أكثر من رؤية الفستان . ضمت الفستان لصدرها بشوق واضح ،لم تكن غالية تظن أن ابنتها تذوب عشقا لابن أخيها لهذه الدرجة .
أبعدته عن صدرها وهى تقول بحماس : هقيسه حالا .
واسرعت تنزع ردائها المنزلى وترتدى الفستان .كان الفستان باللون الفيروزى الخلاب .بأكمام طويلة لا تحدد الذراع بل تنحدر بأناقة ورقة ، نصفه العلوى ضيق إلى حد ما لكنه ليس منفر وينحدر ابتداء من الخصر بإتساع متزن يسمح بحرية الحركة من ناحية ويضيف لمسة أنوثة راقية من ناحية أخرى .
مدت غالية يدها بالصندوق لتخرج حجابا كبيرا زادها رضا على ابن أخيها فهذا الحجاب سيخفى الجزء العلوى من الفستان كاملا .
اخذت ليليان تدور حول نفسها بسعادة تتراقص بين اهدابها الكستنائية وهى تقول بحماس : حلو اوى ،اوى ،اوى
نهضت غالية لتقترب منها وتضمها بسعادة ثم تغادر تاركة ليليان بقلب يتراقص فرحا .
*************************
وصل صخر اخيرا للقاهرة صاحبا زوجته شريفة وأبناءه رفيع ورحمة وسويلم بينما امتنعت حسنات وولديها الآخرين عن الحضور .
ف حسنات غاضبة منذ فشل مخططها وتحاول الضغط على صخر ليعيد الكرة ، يتبعها فى الغضب حجاج بينما زناتى يتبعهما بلا تفكير .
استقبلهم الجميع بود ورحابة .
لم يمهل صخر نفسه وقتا ليستريح وتبع شغفه لرؤية املاك العريس المتقدم لابنته ، طلب من رفاعى أن يصحبه احد أبناءه لرؤية ذلك الفتى بينما أراد رفيع رؤيته بالفعل أما سويلم فيرغب فقط فى رفقة رفيع .
بالفعل صحبهم مهران ليستغل رفيع فرصة انشغال والده بالطريق ويرسل رسالة ل محمد يخبره بهذا الهجوم الذي يشنه عليه والده .
تركهم محمد يبحثون عنه من متجر لآخر فقط ليرى صخر هذا وضعه ويعلم أنه ليس بهين .
وصلوا للمتجر الثالث وقد انتشى صخر سعادة بهذا النسب الذى يليق به .
ما إن رآه مهران حتى قال : اخيرا . فينك يا واد عمى ؟ بنلفوا عليك فى المحلات .
نهض محمد بسعادة مستقبلا لهم : اهلا بشيخ الصعايدة ، يا عم اتصل وانا اقولك انا فين .
ليجيب مهران بتلقائية مقصودة : أنى جلت فرصة عمى صخر يتفرچ على المحلات .
ابتسما يشاركهما رفيع فثلاثتهم فهم جيدا سبب لهفة صخر وقدموا له ما يريد تماما .
مد محمد كفه مرحبا : اهلا يا عمى . نورتنا والله .
صافحه صخر بتكلف بينما أسرع رفيع بحتضنه بود ، كذلك سويلم الذى يحذو حذو أخيه .
ظل صخر بالمتجر وقدم لهم محمد المشروبات الساخنة والباردة وهو يصر على دعوتهم للغداء .
اعتذر مهران لانشغاله فعقد قرانه فى الغد ولديه العديد من المهام للقيام بها .
غادروا اخيرا مع وعد من محمد بمصاحبتهم فى الغد طيلة اليوم .
*****************
اخيرا جاء اليوم الذى ينتظره الجميع .
فاليوم سيجمع بين هيبة وسما
وبين مهران وروان
كل سيحصل على حبيبته..حقا سيكون ذلك بشكل مؤقت ، لكن على الأقل من حقه أن يراها ويروى ظمأ القلب الذى يأن بين الضلوع .
فى منزل حمزة
يحاول محمد إقناع رنوة بصحبته لعقد القران لتتعرف إلى رحمة ورغم لهفتها لذلك إلا أن عدم تحسن حالة چودى يكلل الحزن على قلبها
محمد : قولى حاجة يا طنط آلاء .
آلاء : روحى يا حبيبتى مع اخوكى ، مش معنى انك تروحى فرح انك نسيتى اختك . ادعى لها ربنا يعافيها ، وكمان ريتاچ صاحبتك وده فرح اخوها وواجب حد مننا يروح .
رنوة : ماليش مزاج يا ماما أخرج . روح انت يامحمد
ماسة : يا حبيبتي انت حابسة نفسك من ساعة اللى حصل وانت مش متعودة على كدة .
ليخرج ساهر من غرفة محمود : وإذا قلت لك علشان خاطرى يا رونى .
نظرت له وهى على وشك البكاء ليقول : شوفتى كنت عارف انك مش عاوزة تروحى إلا لما چودى تقوم بالسلامة ، بس چودى نفسها عارفة قد إيه انت بتحبيها . مش محتاجة تحبسى نفسك كدة . خليها لما تفوق تلاقينا كلنا كويسين زى ما سابتنا تمام .
اخيرا اقتنعت رنوة بصحبة محمد لعقد القران وهى فى مزاج سئ للغاية .
******************
منذ الأمس وسويلم يتجول بصحبة راشد فى هذا الحى العريق ، يشاهد بسعادة كل تلك البنايات العريقة .
حيث يلتقى الماضى بالحاضر لرسم سيمفونية مميزة لا توجد سوى بمصر .
وأثناء تجوله غفل عن تلك الأعين التى تترصد به منذ الأمس ، وتتبع خطواته خطوة بخطوة ، ليقوم صاحبها بجمع المعلومات عن الجميع .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشرف 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *