روايات

رواية حضن الفصل الخامس 5 بقلم نهال الغندور

رواية حضن الفصل الخامس 5 بقلم نهال الغندور

رواية حضن البارت الخامس

رواية حضن الجزء الخامس

حضن
حضن

رواية حضن الحلقة الخامسة

الكتاب
عادت سيجور عقب ثلاثة ليال بفرحة المشتاق اللهوف ..فأخذت تتحسس شعره الناعم عبر الظلام الدامس ففتح عينيه ليجدها تشرق أمامه فابتسم ثم قال..
– سيجووور..لقد اشتقت إليك
فقالت بفرحة عارمة ..
– وانا أيضا
فنهض عن الفراش ليسقط الغطاء الذى كان يحجب بنيان جسده الرشيق وعضلات بطنه البارزة ووقف لينظر إلى المرآة ثم يسألها ..
– ما أكثر الأشياء التى أعجبتك بى؟
– فذهبت إليه وهى تجر شعرها الطويل خلفها ثم تقول وهى تضم ذراعيها حول خصره وتتحسس عضلات بطنه ..
– إنك جميل فى كل شئ
– لكن.. هل الجمال هو كل شئ؟ هل هذا الملكوت كله يقام فقط بلغة الجمال؟
– لا أعلم ماذا تقصد
– إنى أحتاج إلى القوة .. لا أريد ان أظل هكذا مجرد شخص حقير يعمل بمتجر ..أريد إمتلاك هذا العالم.
– أستطيع إرشادك إلى الطرق التى تؤدى إلى المال .
– هذا لا يكفى
– ماذا تريد؟
فالتفت إليها ثم قام بتقبيلها وأخذها بحضن طويل بدد فيه جميع هوسه ثم أخذ ينظر إلى فراغ ما أمامه بتحدى وهو يقمض عليها بذراعيه وكأنه يمسك بجميع آماله وأحلامه وكأنها كنز قد عثر عليه بعد سنوات طوال من التعب ثم حملها بين ذراعيه ليطرحها فوق الفراش ثم يستلقى بجانبها قائلا ..
– اريد ان يكون لى أتباعا وخداما من الجن ..اريد السطوة ..أريد السلطان..أريد الملك.
فنظرت إليه بدهشة عارمة ثم قالت..
– لماذا؟
فنظر إليها ثم قال..
– أريد ان اعيش الحياة بكل رغدها وهنائها .. لقد سئمت حياة البؤس وقلة الحيلة والفقر.
ثم أمسك بذقنها قائلا بابتسامة ناعمة ..
– سنتزوج وسنكون أسعد إثنين بالعالم
فلمعت عينيها ثم قالت ..
– ما الذى يمكننى فعله حتى أحقق لك جميع ماتريد
– أريد خداما من الجن
– كيف أستطيع مساعدتك؟
– أن تعرفيننى كيف أفعلها
– لا أستطيع
– لماذا؟
– لابد ان تبحث عن مرادك بنفسك لا أن أخبرك به ..لكننى استطيع مساعدتك .
– كيف ذلك؟
– سأدلك على كتاب سحر قديم لا يوجد منه سوى خمس نسخ أصلية ب العالم تستطيع من خلاله تحقيق كل ماتريد .
– علاما يحتوى هذا الكتاب؟
– هذا الكتاب يحميه خادم متمرد من الجان من خدام سليمان هذا الخادم كان يقع تحت إمرته جيش كبير من الخدام كان هو قائدهم. بعد ان مات سليمان صنع له عرشا وملكا وأصبح ملكا لهم فأصبح تحت إمرته عدد لا يحصى من القبائل وهذه القبائل يقع تحت إمرتها قبائل أخرى لأعداد مضاعفة
– ما إسم هذا الكتاب؟
– قبائل اليهود
– وماذا يسمى هذا الخادم الذى أصبح ملكا؟
– ظام الملقب بالقط الأسود
– أين استطيع ايجاد هذا الكتاب
– هناك بحى السيدة زينب يقعد رجلا أعورا بجانب أحد المساجد ينظر إليه ولا يستطع الدخول إليه شعره كث ولحيته تصل إلى منكبيه يرتدى جلباب مهلهل يبدو عجوزا كالكهل لكنه لا يزال شابا لم يفارق الخامسة والثلاثون.. كان يمتلك هذا الرجل مكتبة كبيرة بمنزله تحتوى على كتب أثرية قديمة ورثها عن أجداده وكان من بينها هذا الكتاب حتى وقع أمامه فأساء استخدامه مما انتهى به الأمر إلى فقد عقله و إحدى عينيه مما أودى به إلى هذا الحال.
أخذ يبحث بلال بجميع المساجد التى توجد بحى السيدة زينب حتى لفت أنظاره رجلا أعورا يقعد أمام أحد المساجد ويصب التراب فوق رأسه ..فذهب إليه ثم قعد بجانبه وحدثه قائلا ..
– أين أجد الكتاب؟
فكف الرجل عن صب التراب فوق رأسه ثم نظر إليه بعينه الوحيدة التى تكاد ترى بعض النور ثم قال بهستيريا وكأنه تذكر جميع ما حدث له..
– إنه لعنة .. لقد دمر حياتى
فقال بلال غير مباليا ..
– انا أريده
فاقترب الرجل إلى أذنيه قائلا وهو يلهث ..
– لن تقدر عليه .. إنه قوى جدا
– من هو؟
– خادم الكتاب
– ربما انت من كنت ضعيفا
– لا..لم أكن …لم أكن
– أين الكتاب؟
فهز رأسه بهلع ثم قال..
– لا..لن أطلعك على مكانه إنه لعنة
ثم بدون إرادة منه أخذ حفنة من التراب ثم صبها فوق رأسه وهو يقول بتوسل وببكاء..
– إرحمنى ..أرجوك ارحمنى
ويلتقط حفنة أخرى ويصبها فوق رأسه ثم يقول بذل وتوسل..
– متى سينتهى هذا العقاب..أرجوك ارحمنى .
ثم توقف فجأة عن النحيب و صب التراب فوق رأسه لبضعة ثوان وكأن أحدا ما أخبره شيئا ثم نظر إلى بلال وقال..
– إذهب إلى مقابر اليهود واحفر بجانب قبرا لرجل يدعى داوود وستجده هناك.
ذهب بلال على عجل من أمره وأخذ بالبحث عن اسم صاحب القبر ولقد نسى ان يسأل الرجل عن الإسم الكامل لصاحب القبر لكنه قرر أن يبحب بجانب جميع القبور التى تحمل هذا الإسم.
ذهب إلى هناك لكنه لم يجد أحدا بهذا الإسم حتى لمح ضوء خافت يومض من بعيد فذهب تجاه هذا الضوء ليجد هناك القبر الذى يبحث عنه .
إنه القبر الوحيد هنا الذى يسمى بهذا الإسم داوود ابا يوسف
فحفر بجانب القبر بفأس صغير كان يحمله معه حتى اصطدم فأسه بشئ أحدث صوتا مثل الصفيح فرنى الفأس ثم ازاح التراب بيده ليجد صندوقا قديما من الصفيح قد أصابه الصدأ من كل مكان موصد بقفل من الحديد فأخذ الصندوق وذهب إلى البيت قبل غروب الشمس .
” لابد ان تتقدم لخطبتى فى أسرع وقت .. إن مافعلته بى فظيع ..لا أعلم كيف استجبت لك “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حضن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *