روايات

رواية آدم الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب سمير

رواية آدم الفصل السابع عشر 17 بقلم زينب سمير

رواية آدم البارت السابع عشر

رواية آدم الجزء السابع عشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة السابعة عشر

وقفت السيارة أمام أحد البارات في شرم الشيخ ليهبط منها هيثم وغدير الذي ظهر عليها التوتر من ملامح هيثم الغاضبة وبشدة
تقدم نحو الباب الذي يقف أمامه اثنين من رجال الأمن والذين بدورهم وقفوا أمامه قائلين معا:-
_ممنوع
ليرد الاخر بصراخ:-
_اية هو دا اللي ممنوع .. انتوا مش عارفين انتوا بتكلموا مين
قال احدهم:-
_يافندم….
قاطعه هاتفا:-
_انا هيثم الجيزاوي
ظهر علي ملامح أحدهم عدم المعرفة بهويته بينما الاخر قال بهدوء:-
_اسف يافندم مكنتش اعرف حضرتك .. بس ممكن البطاقة
اخرج البطاقة واعطاها له
ليسمح له بالدخول ليسحب غدير ويوقفها بجوار الباب هاتفا:-
_خليكي هنا فاهمة .. انا هجيبها وهاجي علطول
قالت بتوتر:-
_لا ياهيثم .. انا هدخل معاك
قال بغضب:-
_خليكي هنا قولت
اؤمات بـ حسنا بتوتر
ليدخل هو للداخل وتظل هي مكانها تدعي بداخلها الله وتناجيه أن تنتهي تلك الليلة عند هذا الحد
••••••••••••••••••••••••••
عند الشباب…
نظر ادم لخلود بعينه وقال يتنهد:-
_يلا علشان تروحي يا خلود .. الدنيا ليلت والجو بدأ يبرد
قالت ببكاء:-
_لا انا هفضل معاكوا هنا
تدخل نادر هاتفا:-
_وجودك مش هيفيد بحاجة ياخلود .. واحنا اصلا كمان شوية وهنروح برضوا
تساءلت ببكاء:-
_وهنسيب يحيي كدا ومش هنسأل عنه
ادم:-
_اطمني مادام اسمه مش في اي مركز شرطة أو مستشفي يبقي دا امان
لم ترد عليه حتي رن هاتف نادر الذي نظر له ليجد المتصل سارة
رد عليها ولم يكاد يتكلم حتي هتفت بصوت قلق:-
_نادر .. مهند تليفونه مقفول لدلوقتي
أجابها بحيرة:-
_ايوة عارف .. بس مش عارف هو ممكن يكون فين أو أية اللي حاصله هو كمان
سارة:-
_انتوا لسة متعرفوش عن يحيي حاجة
رد نادر:-
_ولا الهواء .. المهم همس فينها
ردت ببساطة:-
_بتاكل
وضع يده علي وجهه وخصلات شعره ومررها عليها بهدوء هاتفا:-
_هي همس كدا لما بتخاف وتتوتر بتاكل .. سارة حاولي تخليها تنام وانتي كمان نامي وانا لو عرفت اي جديد هكلمكم
وأغلق معها قبل أن يسمع منها اي حديث آخر
نادر حتي الآن لم يعرف بمضمون الرسالة التي أتت لادم من يحيي
لذلك هو بالفعل قلق علي يحيي … ومهند
•••••••••••••••••••••••••••••••••
عند هيثم
دخل لذلك المكان الذي يعلو الضجيج به والاجسام المتحركة بانسجام الراقصة علي تلك الموسيقي ظل يجول بعينيه في ذلك المكان بحثا عن تلك الفتاة الحمقاء ليجدها اخيرا تجلس امام البار الخاص بتوزيع المشروبات
جز علي أسنانه وهو يتقدم نحوها ليجدها تخفي وجهها علي الطاولة وتهمهم بكلمات ليست مفهومة ابدا ليسحبها من يدها ويوقفها غصبا
ليقول الرجل الجالس أمامها من الناحية الاخري ويبدو أنه هو الذي هاتفه:-
_حضرتك هيثم باشا
هتف بغضب ردا عليه:-
_ايوة انا هيثم زفت
ثم سحب تاليا خلفه دون أن يقول شيئا اخر
بالخارج
نظرت غدير له وهو يتقدم نحوها لتتجه نحوه سريعا وتمسك تاليا من الناحية الاخري وهي تقول بقلق:-
_دي شكلها شربت لما وقعت
قال بغضب:-
_الهانم سيبانا مرعوبين هناك وهي هنا بتسكر
هتفت غدير:-
_اهدى ياهيثم مش وقت دلوقتي خناق خالص احنا عندنا اتنين لا نعرف عنهم حاجة ولا هما ظاهرين في الشاشة اصلا
كانوا وصلوا أمام سيارته لتفتحها غدير وتساعده في إدخال تاليا السيارة ثم تعلقها وتركب هي جواره ويستلقي هو المقعد الخاص بالسائق ويتجه نحو الفندق
••••••••••••••••••••••••••••
في الفندق
عند همس
في الشرفة جلست همس وامامها العديد من أنواع الطعام تتناولها بنهم وسرعة شديدة وكأنها تنتقم من شى ما وسارة تنظر لها بخوف عليها فـ فعلا هي عند قلقها تأكل حتي تتكاسل وتتثاقل أنفاسها
ولكن هذا لن يجدي نفعا معها
لذلك هتفت بضيق:-
_همس كفاية اكل .. دا مش هيفيدك بحاجة خالص
قالت همس وهي تبتلع ما تبقي في فمها من طعام:-
_انا جعانة ياسارة .. معقول يعني ماكولش
سارة:-
_انتي مش جعانة علي فكرة .. احنا لسة واكلين من شوية
قالت همس بضيق:-
_طيب بس جعت ينفع اكل بقي
سارة:-
_لا
لترد الاخري بعصبية:-
_اتصلتي بنادر
اؤمات بنعم وهي تقول بحزن:-
_مفيش اخبار عن حد فيهم
اؤمات الاخري براسها علامة حسنا وسرعان ما عادت تاكل مرة أخري
غير مهتمة بحديث سارة التي تنظر لها بغضب وضيق
••••••••••••••••••••••••••••
وقفت السيارة أمام التجمع لدي الشباب ليهبط هيثم وغدير ويتجها نحو الباب الخلفي ويخرجا تاليا وسط تعجب ودهشة الآخرين
قالت خلود وهي تتوجه نحوهم:-
_ليه مطلعتهاش الفندق تنام ياهيثم
قال ببساطة:-
_هفوقها الاول
خلود بتعجب:-
_طيب ودي هتفوقها ازاي
تركها من يده بإهمال لتسقط علي الأرض لينظر لها بلامبالاة وهو يتجه لسيارته مرة أخري ويخرج زجاجة مياة موجودة بها
ويتقدم نحوها مرة أخري ويفتح الزجاجة لكن قبل أن يسكبها عليها
قال ادم:-
_انت اتجننت .. ابعد الازازة دي عنها هي الصبح هتفوق وابقي اتحاسب معاها
هيثم بغضب:-
_مهو حضرتك مشفتش المكان القذر اللي هي كانت فيه علشان كدا هادئ
قال ادم بهدوء:-
_هيثم .. دا مش وقت كلام دلوقتي .. الصبح ابقي اتصرف معها لما تكون فايقة
هيثم باعتراض:-
_بس…
ادم بصوت حازم:-
_من غير بس .. خدها هي والبنات ووصلهم للجناح وارجع
هتفت خلود باعتراض:-
_انا مش هروح
قال بغضب:-
_اتفضلوا امشوا معاه وخلصوني
قال غدير وخلود معا بخوف:-
_ماشي ياابية
ليركبوا بعد أن ادخلوا تاليا السيارة ويتجهوا نحو الفندق الذي يبعد عن مكانهم فقط ببعض أمتار قليلة
••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور ساعة
جلس ادم مع نادر وهيثم ومهند ويحيي يستمع هو والاخرين ليحيي الذي هتف:-
_بعد اللي حكايته دا بقي انا قولت نلعب معاهم بنفس لعبتهم
اعترض نادر هاتفا:-
_طيب انت .. وهما علموا عليك احنا مالنا بقي
قال يحيي بخبث:-
_انت بقي اعمل خططك علي اللي بتحبها بدل ما انت حجر كدا
قال نادر باستخفاف:-
_ومين بقي دي اللي انا بحبها
قال مهند فجأة:-
_سارة
نظر له نادر وصمت ولم يتحدث
ليكمل يحيي:-
_في شوية بنات انا اعرفهم هنا من شرم انا اكلمهم ونظبط معاهم الحوار
قال هيثم:-
_حوار أية
قال يحيي بخبث:-
_نثير غيره البنات .. كل واحد بطريقته مع اللي بيحبها
قال ادم بهدوء:-
_انا مليش في حواراتكم دي .. انا اصلا يومين وهسافر واسيبكم هنا
يحيي:-
_العب معانا في اليومين دول .. وبعدين سافر وسببها تستوي علي نار هادية
قال نادر:-
_انا موافق
هيثم:-
_وانا
ادم متنهدا:-
_وانا
مهند:-
_وانا
ليقول الجميع معا:-
_وانت اصلا عندك حبيبة منين
ليخفض بصره للأرض هاتفا:-
_هو مش حب .. هو اعجاب بس يمكن يبقي حب
قال هيثم وادم معا:-
_غدير
ليؤمي بـ نعم
ليقول ادم بعيون حازمة:-
_اعجبت بيها أمتي دي
قال مهند سريعا:-
_عجبتني دماغها اللي كانت هتلفف يحيي حوالين نفسه
لينظر يحيي للأرض ويضحك الجميع علي رد فعله

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *